دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 29 ربيع الأول 1442هـ/14-11-2020م, 08:47 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

أدّ تطبيقين من تطبيقات كلّ درس من الدروس التالية:
تطبيقات الدرس السادس عشر:
بيّن معاني الشرط في الآيات التاليات، واشرح المسائل المتعلقة به:
3 : قول الله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)}
أسلوب الشرط من الأساليب التي تكرر في القرآن الكريم، وتعدد أغراضه البيانية، وتشتمل مواضعه في القرآن على لطائف بديعة، وفوائد عجيبة .

قوله : إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)}
إلا أداة استثناء
" مَنْ " أداة شرط
*معاني أداة الشرط :
- بيان ترتّب الأثر وتحقق الجزاء : تدل الآية أنه مَن تاب مِن ذنبه وآمن بربه وعمل صالحًا تصديقًا لتوبته، فأولئك يقبل الله توبتهم، ويدخلون الجنة مع المؤمنين، ولا يُنقَصون شيئًا من أعمالهم الصالحة.
- التنبيه : فيها تنبيه عَلى أن كفرهم السابق لا يضرهم ولا ينقص أجورهم إذا تابوا .
* المسائل المتعلقة به :
يعتمد معنى "من" على الأسلوب الذي وردت فيه ، قال ابن عطية : ﴿إلا من تاب﴾ "استثناء يحتمل الاتصال والانفصال" .
قال الزجاج: « الاستثناء منقطع، ويكون المعنى: ”لكن من تاب وآمن“ وهذا بناء منه على أن المضيع للصلاة من الكفار.
قال محيي الدين درويش "إذا كان الاستثناء منقطعاً كانت إلا بمعنى لكن "ومن" مستثنى واجب النصب ووجه الانقطاع أن المستثنى منه كفار والمستثنى مؤمنون" .
- إذا اعتبر الاسستثناء متصلا كانت "من" موصولة، فيكون الخطاب صالح لكل أمة وفيها من آمن ومن كفر وهو ظاهر الآية .
- قال محيي الدين درويش "هذا هو واجب النصب لأن الكلام تام موجب" .
- وقال ابن كثير وهذا الاستثناء هاهنا كقوله في سورة الفرقان: ﴿والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما﴾
- قال الشنقيطي بعد تفصيل لمسائل الآية : قال مقيده عفا الله عنه : وكل هذه الأقوال تدخل في الآية؛ لأن تأخيرها عن وقتها، وعدم إقامتها في الجماعة، والإخلال بشروطها، وجحد وجوبها، وتعطيل المساجد منها كل ذلك إضاعة لها، وإن كانت أنواع الإضاعة تتفاوت، وقال:وعلى كل حال فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .

4: قول الله تعالى: {وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا}
"لمّا" الحينية حرف شرط مختص بالماضي .
* مسائل الآية :
أورد الحلبي أن لجواب "لمّا" هذه ثلاثة أوجه:
الأول: أن جواب هو الجملة المنفية من قوله :(ما كان يغني)
الثاني: أن جوابها محذوف، وقدره أبو البقاء: «امتثلوا وقضوا حاجة أبيهم» ، وإليه نحا ابن عطية .
الثالث: أن الجواب هو قوله: «آوى .
والذي يظهر أن أن جملة {ما كان يغني عنهم} اعتراضية وليست جواب "لمّا".
*معاني الشرط :
- بيان السبب : وذلك خوفاً عليهم العين، لكثرتهم وبهاء منظرهم، لوكونهم أبناء رجل واحد، وهذا سبب.
- بيان الحال : وصفت لنا هذه الآية حالهم حيث دخلوا متفرقين امتثالا لأمر أبيهم الذي أمرهم بهذا خوفاً وشفقة عليهم.

*تطبيقات الدرس السابع عشر:
اشرح المسائل المتعلقة بجواب الطلب وجواب النفي واقتران خبر المبتدأ بالفاء في الآيات التاليات:
3) قول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)}

1- الهمزة للاستفهام الإنكاري : إن كانوا قد سافروا، أو للحث على السفر ليروا مصارع من تقدمهم .
2- ويكون الاستفهام تعجبي : أي تعجباً من حالهم في عدم الاعتبار بمصارع الأمم المكذبة لأنبيائه.
والتعجيب متعلق بمن سافروا منهم ورأوا شيئا من تلك القرى المهلكة ، وبمن لم يسافروا ..
لأن من شأن المسافرين أن يخبروا القاعدين بعجائب ما شاهدوه في أسفارهم .
والمقصود بالتعجب هو حال الذين ساروا في الأرض ..
وجعل الاستفهام داخلا على نفي السير؛ لأن سير السائرين منهم لما لم يفدهم عبرة وذكرى جعل كالعدم فكان التعجب من انتفائه .
- قوله: «فَتَكُونَ»
- الفاء سببية
- "تكون"
والفعل المضارع هنا في صيغة تحتمل أن يكون منصوباً في جواب الاستفهام -وقيل منصوباً على جواب النفي-لاتصاله بفاء السببية، وأن يكون مجزوماً على العطف.

(4) قول الله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)}
*المسائل المتعلقة بالآية :
"مَنْ" لها وجهان: موصولة أو شرطية
1-موصولة: قال ابن عاشور: "مَنْ" موصولة، وهي مبتدأ، والخبر فعليهم غضب من الله، وقرن الخبر بالفاء؛ لأن في المبتدأ شبها بأداة الشرط، وقد يعامل الموصول معاملة الشرط، ووقع في القرآن في غير موضع، ومنه قوله تعالى ﴿إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم﴾ .
والفاء زيدت لتضمن الموصول معنى الشرط.
2-(من) شرطية أتت للتحذير لأن الشرط غير مراد به معين.لأن الماضي في الشرط ينقلب إلى معنى المضارع، ويكون قوله ﴿فعليهم غضب من الله﴾ جوابا.
والتحذير حاصل على كلا المعنيين كما قال ابن عاشور.

تطبيقات الدرس الثامن عشر:
بيّن معاني الاستثناء في الآيات التاليات:
3: قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً}

يختلف المفسّرون في مسائل الآيات بسبب اختلاف أنظارهم في تفسير الاستثناء وتفهّم غرضه.
قوله:"إلا خطأ"
له معنيان :
*الأول استثناء منقطع ، وهو كقوله : كقوله تعالى: (ما لهم به من علم إلا اتباع الظن )
قال جرير:
مِنَ البِيضِ، لَمْ تَظْعَنْ بَعِيدًا، وَلَمْ تَطَأْ ... عَلَى الأرْضِ إِلا رَيْطَ بُرْدٍ مُرَحَّلِ"٠
قال القرطبي : "الاستثناء منقطع وتكون فيه "إلا" بمعنى "لكن" والتقدير ما كان له أن يقتله ألبتة لكن إن قتله خطأ فعليه كذا" .
قال ابن حيان :اذ لا يجوز أن يكون متصلا؛ لأنه يصير المعنى: إلا خطأ فله قتله.
*المعنى الثاني : أن يكون الاستثناء متصلا .
قال ابن عطية :ويتجه في معنى الآية وجه آخر، وهو أن تقدر "كان" بمعنى: استقر ووجد، كأنه قال: وما وجد ولا تقرر ولا ساغ لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ، إذ هو مغلوب فيه أحيانا، فيجيء الاستثناء -على هذا- غير منقطع .
وتتضمن الآية -على هذا- إعظام العمد وبشاعة شأنه، كما تقول: ما كان لك يا فلان أن تتكلم بهذا إلا ناسيا .

: قول الله تعالى: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ}
*ورد في هذا الاستثناء معنيان :
-الأول :أنه استثناءٌ منقطعٌ، تقديرُه: لكنْ مَنْ ظُلِم له أن ينتصف من ظالمه بما يوازي ظلامتَه فتكون «مَنْ» في محل نصب فقط على الاستثناء المنقطع.
وقرأ زيد بن أسلم، والضحاك وابن أبي إسحاق ﴿إِلاَّ مَن ظُلِمَ﴾ بفتح الظاء.
ومعنى الآية: لا يحب الله أن يجهر أحد بالدعاء [على أحد] إلا من ظُلم فيدعو على ظالمه. أي: لكن من ظُلم فله أن يدعو على ظالمه، ولا يكره الله ذلك.
قال ابن عباس: أُرخص للمظلوم أن يدعو على ظالمه، وإن صبر فهو خير له.
-الثاني: قيل هو استثناء متصل : والجهربالسوء هو جهره بالدعاء أن يكشف الله عنه ويأخذ له حقه أو يشكو ذلك إلى الإمام ليأخذ له بحق وعلى هذا التقدير فيجوز فيه الرفع بدلا من احد المدلول عليه بالجهر أي لا يحب الله أن يجهر أحد بالسوء إلا المظلوم ويجوز فيه النصب بدلا من الجهر والمعنى إلا جهر من ظلم .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir