دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م, 12:52 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
حل أسئلة مسائل آداب التلاوة


س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
من أخلص النية لله نجى من سوء المئال يوم القيامة فإنه من قرأ القرآن لأجل أن يقول المباهاة ومدح الناس له فإنه يدخل في الحديث :( عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه " وذكر منه" ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
وقد جاء ذم من قرأ القرآن لغير الله حديث أبو هريرة: {...من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة...}
وقد حث الله على الإخلاص وإرادة العمل لله في قوله ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب}، وقال تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد..} الآية. يجب أن تقدم الآيات على الأحاديث عند الاستشهاد

وأيضا قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم عقوبة عدم إخلاص النية وإرادتها لله وحده فقد جاء في حديث عن أنس وحذيفة وكعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار)).رواه الترمذي من رواية كعب بن مالك وقال: أدخله النار.

وجاء عن جابر رضي الله عنه ان الرسول الأمر بالقراءة ابتغاء وجه الله في قوله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوابه وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)) رواه أبو داود وله معناه من حديث سهل بنسعد). [فضائل القرآن: ](م)
وقد حث العلماء على إخلاص النية لله فد قال الإمام السيوطي (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً منالدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير فيعلم التفسير:317-322](م)
وقد جاء عن القاسم بن سلام في كتاب فضائل القرآن عقوبة من قرأ لغير الله
قال: "من قرأ القرآن ليستأكل الناس , جاء يوم القيامة , ووجهه عظم ليس عليه لحم"). [فضائلالقرآن:](م
10/10

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟

قال محمّد بن صالح العثيمين (ت: 1421هـ): (أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
وقد سئل الشيخ [ابن عثيمين] رحمه الله : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قوله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول المأموم: بلى، فما صحة هذا ؟
فأجاب : هذا صحيح، إذا قال الله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى ، وكذلك مثل هذا الترتيب ، يعني : إذا جاءنا مثل هذا الكلام نقول : بلى. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}تقول : بلى. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ}تقول : بلى. {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}تقول : بلى. لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى. انتهى
ليس ابن عثيمين فقط من تعرض لمسألة الشهادة للآيات وجواب أسئلتها، فيجب أن نورد بقية الأقوال في المسألة
ثانيا: لم يستوف كلام ابن عثيمين جميع المطلوب في المسألة، وإلا فما حكمها خارج الصلاة؟

وعليه فيجب أن أبدأ بجمع الأقوال المختلفة في المسألة وأدونها كل قول في سطر، مع الإشارة إلى أصحابها، وحججهم التي استندوا إليها في أقوالهم سواء كانت نقلية أو عقلية، ثم أصنفها، وأرتبها، وأقوال أهل العلم في المسألة قد تنوعت، وتتضح لك من خلال التصنيف التالي:

اقتباس:
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها

الأحاديث والآثار الواردة في الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من قال بالاستحباب في الصلاة عموما فرضا كانت أو نفلا
من قال بالاستحباب في النفل دون الفرض
من قصر الشهادة للآيات وجواب أسئلتها على ما ورد فيه النص، يستوي في
ذلك الفرض والنفل
- من قال بالمنع
حكمها للمأموم
7/10
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟

على أحوال إذا كان يمشي ومر على أقوامم فيستحب له أن يسلم عليهم ثم يرجع الى القراءة ويحسن له أن يعيد الاستعاذه (السؤال عمن سُلم عليه)
أما إذا كان جالسا الظاهر البعض قال بالإشارة ثم فصل إذا كان الانسان الي سلم عليه لا يكتفي الا بالكلام فيرد

والظاهر في الأمر وجوب الرد باللفظ
يجب أن تشيري إلى صاحب كل قول، والأقوال في المسألة على قولين:
الأول: وجوب الرد باللفظ: قال به النووي، وقاسه على رد السلام حال الخطبة
الثاني: عدم وجوب الرد باللفظ، وهو قول الواحدي، قال يكفيه الرد بالإشارة، لكنه أجاز له الرد باللفظ وقال: إن رد السلام باللفظ يستحب له أن يعيد الاستعا
ذة ثم يستأنف القراءة
وقد ضعف كلامه النووي ورجح الأول
8/10
الدرجة: 25/30
بارك الله فيك

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 5 ربيع الأول 1436هـ/26-12-2014م, 09:44 AM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي بيان معنى الإلحاد في آيات الله

تلخيص مسائل الموضوع

- تفسيرالإلحاد اللغوي:



_ "قيل يجعلون الكلام على غير جهته، ومن هذا اللّحد لأنه الحفر في جانب القبر، يقال: لحد وألحد، في معنى واحد".رواه إبراهيم الزجاج
- " قال مجاهد: المكاء , وما ذكر معه.
وقال قتادة: الإلحاد :التكذيب .
قال أبو جعفر : أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر " رواه أحمد النحاس
_ قيل يميلون عليها وفيها بالطعن رواه غلام ثعلب
- يأتي بمعنى جعل الكلام على غير جهته رواه إبراهيم السري
- قال قتاده يعني التكذيب رواه أحمد النحاس

-
الدليل على أن الإلحاد يكون في الآيات :
قوله -عزّ وجلّ -: [ إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40) ]


- ما اتفق عليه قول السلف وأهل اللغة في تفسير الإلحاد:
- قال مجاهد بأنه يقصد به المكاء والتصدية و ما ذكر معه رواه أحمد النحاس وعبد الرحمن الهمذاني بألفاظ متقاربه
-قال قتاده : يأتي بمعنى التكذيب رواه أحمد النحاس و رواه عبد الرزاق الصنعاني


-الأدلة على أنواع الإلحاد :
- قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لا تزد فيها فإنها كافية )
لمن قرأ عنده عبس فقرأ منها ما شاء أن يقرأ ثم قال "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".رواه محمد بن أيوب
-
قول عائشة: "لا آب غازيكم، ولا زالت نساؤكم في رنة " للأعرابي الذي صلى بهم وكانوا في سفر فقال: ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها صبيا يسعى بين الصفاق والحشا , أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى، ألا بلى ألا بلى. رواه محمد بن أيوب
-
قول مجاهد في قوله: [ إن الذين يلحدون في آياتنا] يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا. [تفسير مجاهد: 571]رواه عبد الحسن الهمداني


-الدليل على التهديد والوعيد لمن ألحد في آيات الله :
وذلك في قوله تعالى "اعملوا ما شئتم " وهو لفظ أمر وبين لهم المجازاة على الخير والشر
رواه إبراهيم السري .

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 6 ربيع الأول 1436هـ/27-12-2014م, 01:23 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي فهرسة مسائل جمع القرآن عرض جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم

· نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة كلها :

· عن داود بن أبي هندقال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى،. رواه أبو عبيد القاسم

· قال عامر الشعبي :" كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، " رواه محمد بن أيوب

- جاء عن جلال الدين السيوطي فيما رواه "كان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، ..."
· أخرج أبو عبيدٍ من طريق داود بن أبي هندٍ قال قلت للشعبي قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما كان ينزل عليه في سائر السنة قال بلى "
· مسألة عرض النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن على جبريل :

- تخصيص ليالي رمضان لمعارضة جبريل للنبي
- قال ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن رواه البخاري ورواه أيضا أبو عبد الله العبدي و أبو الفضل الرازي بألفاظ متقاربه
· قال عبد الله بن مسعود " وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، "رواه محمد بن أيوب
· عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، روى أبو عبيد القاسم
· قال الشعبي :كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن،" [فضائل القرآن]رواه محمد ابن أيوب
- وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن رواه أبو شامه المقدسي
· وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رواه علي الخازن
· روى محمد الزركشي كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.
- وبقاء جبريل مع النبي حتى ينقضي رمضان .
- وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، .."رواه أبو شامه المقدسي

· عرض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن مرتين في العام الذي توفي فيه
· جاء عن فاطمه أنها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏))رواه أبو الفضلِ الرازيُّ ورواه أبو شامة المقدسي في لفظ متقارب
· وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه،رواه أبو شامه المقدسي
· صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتينرواه علي الخازن
· قال أبو عبد الرحمن السلمي: "... وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه " رواه محمد الزركشي
· "وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين "رواه جلال الدين السيوطي
· فيما رواه مجاهد عن ابن عباسٍ "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما)

·
النسخ يكون في العرضة التي برمضان .
· قال عامر الشعبي: "كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ"رواه محمد بن أيوب
· "يقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي"رواه علي الخازن

· آخر القراءات عرضا على النبي صلى الله عليه وسلم
اختلفوا على قولين :
القول الأول :
أنها قراءة ابن مسعود آخر قراءة عرضا على النبي الدليل :
- روى مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ عن ابن مسعود حديث جاء فيه أنه قال "وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة"
- وأيضا جاء من طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: )أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟(
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه.
- وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.
· القول الثاني :
قراءة زيد ابن ثابت آخر عرضا
الدليل
مارواه علي ابن الخازن: " أنه يقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين. "[لباب التأويل: 1/10] (م)
· قال أبو عبد الرحمن السلمي وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه و ولاه عثمان كتبة المصحف). [البرهان في علوم القرآن:1/235-237](م)رواه محمد الزركشي
· مسأله هل جبريل الذين كان يعارض ويدارس النبي أم العكس ام كلاهما ؟
قوله يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن هذا عكس ما وقع في الترجمة لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي بلفظ وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن

الجمع بينهما
يحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر ويؤيده ما وقع في رواية أبي هريرة رواه ابن حجر العسقلاني في فتح الباري
· الرسول كان أجود ما يكون في رمضان .
أ- الدليل .
عن ابن عباس " فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة." رواه محمد البخاريورواه أبو عبد الله محمد ورواه أبو الفضل الرازي أبو شامه المقدسي بألفاظ متقاربه
ب- سبب الأجودية المذكورة :
جاء في شرح حديث ابن عباس لابن حجر العسقلاني " في ضبط أجود أنه بالرفع وأن النصب موجهٌ وهذه الرواية مما تؤيد الرفع قوله لأن جبريل كان يلقاه فيه بيان سبب الأجودية المذكورة"

· اختيار أبو بكر زيد بن ثابت لكتابة المصاحف لشهوده العرضه الأخيره:
- الدليل : إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين[لباب التأويل: 1/10]رواه علي بن الخازن
- وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه و ولاه عثمان كتبة المصحف رواه محمد الزركشيفي البرهان في علوم القرآن
- اختلف في العرضه الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قرائتها أو بحرف واحد منها ؟
- القول الأول بأنها بقراءة عثمان رضي الله عنه
- الدليل :ما رواه أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة
- ومن طريق محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الحديث نحو حديث بن عباسٍ وزاد في آخره فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسنٌ، وقد صححه هو ولفظه: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة(
- القول الثاني أنها قراءة ابن مسعود
- الدليل :وما رواه ابن عباس من طريق مجاهد قال: )أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟(
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه.
- وعند مسددٍ في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل)
وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..)الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل)وإسناده صحيحٌ.
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.
- اختلف أيضا هل كانت في العرضة الأخيره بالحرف الذي جمع عثمان جميع الناس عليه أم غيره ؟
الحرف الذي جمع عثمان الناس عليه يوافق العرضة الأخيرة فقد روى أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة
-تعظيم رمضان لنزول القرآن ومعارضة جبريل فيه للنبي بالتالي كثرة تردده ونزوله نزول البركة الخير معه.رواه ابن حجر العسقلاني في فتح الباري

-الحكمة من تكرار العرضة الأخيرة
- اختلف في الأسباب فقيل عدة أقوال
القول الأول : سبب وقوع المدارسة الأخيرة ليستوي عدد السنين والعرض لأن القرآن بداية نزولة ابتدأ نزوله في رمضان ثم فتر بعدها الوحي ثم بعدها تتابع فوقعت المدارسة في السن الأخيره مرتين ليستوي عدد السنين والعرض رواه ابن حجر العسلاني في فتح الباري
- القول الثاني : لحكمة النسخ والرفع الدليل:
أخرج أبو عبيدٍ من طريق داود بن أبي هندٍ قال قلت للشعبي قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما كان ينزل عليه في سائر السنة قال بلى ولكن جبريل كان يعارض مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاءرواه ابن حجر العسقلاني في فتح الباري
- سبب اعتكافة عشرين يوما في السنة الأخيرة
- قيل : ليناسب فعل جبريل حيث ضاعف العرض
- وقيل : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف كل عام عشر ماعدى عام سافر ولم يعتكف فاعتكف من الشهر القابل عشرين يوما
- وقيل : أنه شرع في الاعتكاف في أول العشر الأخير فلما رأى ما صنع أزواجه من ضرب الأخبية تركه ثم اعتكف عشرًا في شوالٍ

- وقيل يحتمل :اتحاد القصة سفره العام الي قبله وصنع أزواجه

- قول آخر :يحتمل أيضًا أن تكون القصة التي في حديث الباب هي التي أوردها مسلمٌ وأصلها عند البخاري من حديث أبي سعيدٍ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور الشعر التي في وسط الشهر فإذا استقبل إحدى وعشرين رجع فأقام في شهرٍ جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها ثم قال إني كنت أجاور هذه العشر الوسط ثم بدا لي أن أجاور العشر الأواخر فجاور العشر الأخير الحديث فيكون المراد بالعشرين العشر الأوسط والعشر الأخير). رواه ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري)

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 8 ربيع الأول 1436هـ/29-12-2014م, 11:14 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

فهرسة صفة قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم

-
سنية استعمال السواك قبل الوضوء لتطهير الفم للقراءة في الصلاة :

- قال عوف بن مالك : "كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبدأ فاستاك ، ثم توضأ ، ثم قام يصلي ، فقمت معه .."رواه الفريابي

- إطالة الرسول صلى الله عليه وسلم بالقراءة في التهجد
- عن حذيفة قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة " , قال : " فمضى ، فقلت : يصلي بها ، ثم افتتح النساء ، فقرأها ، ثم افتتح آل عمران ، فقرأها مترسلا (2) ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بآية فيها سؤال يسأل ، وإذا مر بتعويذ تعوذ ، ثم ركع قال : (( سبحان ربي العظيم)) ، فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم قال : (( سمع الله لمن حمده )) ، ثم قام طويلا قريبا مما ركع ، ثم سجد ، فقال : (( سبحان ربي الأعلى)) ، فكان سجوده قريبا من قيامه ". رواه الفريابي
- عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا قال : ثم ركع نحوا من سورة ، ثم رفع رأسه ، وقال : (سمع الله لمن حمده ذا الملكوت وذا الجبروت والكبرياء والعظمة ( ، قال : ثم قام نحوا من سورة ، قال : وسجد نحوا من ذلك ، حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" .روى الفريابي
- قال عبد الله: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال حتى هممت بأمر سوءٍ).
قال: قيل: وما هممت به؟
قال: (هممت أن أجلس وأدعه ( رواه النيسابوري
- قال عوف بن مالك : (قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فبدأ، فاستاك، ثم توضأ، ثم قام يصلي، فقمت معه، فاستفتح البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، ثم قرأ آل عمران، ثم قرأ سورة النساء. أو قال: ثم قرأ سورة يفعل مثل ذلك ) رواه أبو عبيد القاسم
- عن عائشة عليها السلام والرضوان قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ) رواه أبو عبيد القاسم ومحمد بن الضريس وأبو بكر الفريابي بألفاظ متقاربة



- جواز قراءة القرآن على غير طهاره إلا جنبا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده...
عن علي عليه السلام قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته -يعني: البول- ثم يخرج فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم لا يحجزه عن القراءة شيء، ليس الجنابة) رواه السخاوي
روى الشيباني عن علي بن أبي طالب أنه أتاه رجلان فلما قضى حاجته مسح وجهه بالماء ثم بدأ يقرأ فكأنهما أنكرا عليه ذلك فقال:(كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضى حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن وياكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة)

حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن-

- عن علي بن أبي طالب قال :( كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت )رواه علم الدين السخاوي
- عن البراء بن عازب قال"(سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ { والتين والزيتون } في العشاء، وما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة) رواه البخاري ورواه مسلم والنووي في التبيان بألفاظ متقاربه
- عن عبد الله بن مغفل قال:( قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح؛ فما سمعت قراءة أحسن منها )رواه النسائي

- مد النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة :
- عن علي بن أبي طالب قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع ) رواه السخاوي
- (عن قتادة، قال: سألت أنسًا، عن قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يمدّ بها صوته مدًّا ) رواه ابن أبي شيبه ورواه البخاري والنسائي والرازي بألفاظ متقاربه
- عن قتادة قال: سألت أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال : (كانت مدًّا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم( رواه البخاري والسيوطي
- عن وائل بن حجر قال : (سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ: {ولا الضّالّين} فقال: آمين يمدّ بها صوته(. رواه ابن أبي شيبه و السيوطي والشيباني
- ترتيل الرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن:
الدليل عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا " رواه الفريابي
- على قولان :
- القول الأول على الاستحباب قال: أبو زكريا النووي وينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم -على استحباب الترتيل؛ قال الله تعالى: [ورتل القرآن ترتيلا]
- القول الثاني أنه سنة قال: جلال الدين السيوطي: يسن الترتيل في قراءة القرآن، قال تعالى: [ورتل القرآن ترتيلا]

- ما ورد في أن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مفسرة
- عن أم سلمة أنها
: نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا) رواه أبو عبيد القاسم
- عن يعلى بن مملكٍ: أنّه سأل أمّ سلمة زوج النّبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة النّبي صلى الله عليه وسلم, وصلاته ... ثمّ نعتت قراءته, فإذا هي تنعت قراءةً مفسّرةً حرفًا حرفًا.) قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ لا نعرفه إلاّ من حديث ليث بن سعد, عن ابن أبي مليكة, عن يعلى بن مملكٍ, عن أمّ سلمة.
وقد روى ابن جريجٍ هذا الحديث عن ابن أبي مليكة, عن أمّ سلمة: (أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءته)
وحديث الليثٍ أصحّ) رواه الترمذي
- عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : ..ثم نعتت قراءته ، فإذا هي تنعت "قراءة مفسرة حرفا حرفا".(حدثنا ابن أبي مليكة ، أن يعلى بن مملك ، أخبره ، أنه سأل أم سلمة، فذكر نحوه ، ولم يذكر فيه صفة القراءة) رواه أبو بكر الفريابي
- عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله وصلاته فقالت : "ما لكم وصلاته ؟!", ثم نعتت له قراءته , فإذا هي تنعت " قراءة مفسرة حرفا حرفا". رواه النسائي
- عن ابن أبي مليكة , قال‏:‏ أنا يعلى بن مملك‏, ‏ عن أم سلمة‏:‏ " أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا‏"‏) رواه أبو بكر الرازي وروى السخاوي اللفظ من دون إسناد
- خشوع النبي صلى الله عليه وسلم وبكائه في قراءته:
- عن مطرف بن عبد الله عن أبيه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء) رواه أحمد الشيباني
- قال : (انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره أزيزٌ كأزيز المرجل)"رواه الشيباني ورواه السخاوي بإختلاف "لصدره "عند السخاوي "لجوفه وبزيادة "من البكاء "

- ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرّ بتلاوته ويجهر ويرفع طوراً ويخفض طوراً

- عن أبي هريرة، قال: (كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا) رواه أبو عبيد القاسم وأبو داوود بنفس اللفظ
- عن عبد الله بن قيس قال سألت عائشة رحمة الله عليها: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟, أيسر القراءة، أم يجهر؟
فقالت: (كل ذلك قد كان يفعله؛ ربما أسر، وربما جهر) رواه أبو عبيد القاسم ورواه السخاوي ورواه الترمذي قال عنه أبو عيسى: (هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه)
- عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت:(كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا على عريشي)
قال أبو عبيد": تعني بالليل" رواه أبو عبيد القاسم والسخاوي
- عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة رواه أبو بكر الفريابي ورواه السخاوي
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع القراءة آية آية
- عن أم سلمة، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: [بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين] ) رواه أبو عبيد القاسم
- عن أمّ سلمة قالت ): كانت قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم: {الحمد للّه ربّ العالمين} فذكرت حرفًا حرفًا( رواه أبو بكر العبسي
- عن أمّ سلمة: (أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءته). رواه الترمذي والرازي والسخاوي
- عن أم سلمة قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية) روى السخاوي

-ما ورد في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة "
*انقسم العلماء في ترجيع النبي بالقراءة على قولين :
القول الأول أنه كان يرجع بالقراءة :
- عبد الله بن مغفل قال : "(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله يسير، وهو يقرأ سورة الفتح -أو: من سورة الفتح)، ثم قرأ معاوية قراءة لينة ورجع، ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس علينا؛ لقرأت ذلك
اللحن" رواه أبو عبيد القاسم والسخاوي
- عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: (قرأ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكّة، سورة الفتح فرجّع فيها، قال معاوية: لو شئت أن أحكي لكم قراءة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لفعلت( رواه البخاري
- سمعت عبد الله بن مغفل قال: " كان النبي على ناقته فقرأ" , فرجع أبو إياس في قراءته , فذكر عن ابن مغفل: أن النبي رجع في قراءته)
- وفي رواية أخرى قال: "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ } : إنا فتحنا لك فتحا مبينا{, فرجع أبو إياس في قراءته" رواه النسائي
- قال عبد الله بن مغفل : (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسير على ناقته، فقرأ : }إنا فتحنا لك فتحا مبينا{ ورجع في قراءته) رواه السخاوي ورواه النسائي
- روى محمد الشوكاني ورواه النووي بألفاظ متقاربة عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال) :قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيها) أخرجة البخاري ومسلم
- القول الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرجع:
وعن علي رضي الله عنه قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع)
وعن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع( وهذا قول السخاوي رحمه الله
ثم حاول الجمع بين هذه الأحاديث والأحاديث الوارده في الجمع بقوله : وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع)فلم يرد ترجيع الغناء.
كيف وقد نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال : ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم))
ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع)أي: يكرر الآية أو بعضها.
وكذلك قول أم هانئ بنت أبي طالب : (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن( رواه علم الدين السخاوي

- قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب
- قال عبد الله بن مغفل : (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله يسير، وهو يقرأ سورة الفتح -أو: من سورة الفتح-)، ثم قرأ معاوية قراءة لينة ورجع، ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس علينا؛ لقرأت ذلك اللحن) رواه أبو عبيد القاسم والسخاوي بنفس اللفظ
- قال عبد الله بن مغفل : "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ: [إنا فتحنا لك فتحا مبينا]", فرجع أبو إياس في قراءته , وذكر عن ابن مغفل , عن النبي فرجع في قراءته" رواه النسائي ورواه السخاوي بإسناده للنسائي
- روى الشوكاني والنووي بألفاظ متقاربه عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيهاأخرجه البخاري ومسلم
- ما روي عن الرسول أنه يقرأ وهو جالس ..
روى أبو عمر الداني عن عائشة أم المؤمنين:( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو جالس فيقرأ وهو جالس؛ فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين آية أو أربعين آية قام؛ فقرأ وهو قائم ثم ركع، ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك)

- تعوذ الرسول صلى الله عليه وسلم في القراءة إذا مر بآية عذاب والسؤال إذا مر بآية رحمه والتسبيح إذا مر بآية فيها تسبيح وحكمه :
- عن حذيفة: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة،
فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه لله تعالى سبح) رواه السخاوي
- عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ ...إلى أن قال .." يقرأ مترسلاً إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مر بتعوذٍ تعوذ" روى مسلم النيسابوري ورواه الفريابي بنفس اللفظ
- وروى الفريابي بنفس اللفظ بزيادة "ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ ، ثم ركع ، فمكث راكعا قدر قيامه يقول في ركوعه )) سبحان ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة(( ، ثم سجد بقدر ركوعه ، فيقول:)) سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة )) ، ثم قرأ آل عمران ، ثم سورة يفعل مثل ذلك"
- عن عائشة عليها السلام والرضوان قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ) رواه أبو عبيد القاسم ومحمد بن الضريس وأبو بكر الفريابي بألفاظ متقاربة

- حكم الاستعاذة إذا مر الإنسان في قرائته بآية عذاب أو السؤال إذا مر بآية رحمة أو التسبيح إذا مر بتسبيح؟؟
إنقسم العلماء على قولين منهم من قال باستحبابه: وهو الشيخ أبو زكريا النووي قال : يستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب أو يقول: (اللهم إني أسألك العافية أو أسألك المعافاة من كل مكروه)، أو نحو ذلك وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه، فقال: (سبحانه وتعالى)، أو (تبارك وتعالى)، أو (جلت عظمة ربنا)
- الدليل:فقد صح عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: )صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها يقرأ ترسلا؛ إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ). رواه مسلم في صحيحه، وكانت سورة النساء في ذلك الوقت مقدمة على آل عمران.
- بسنية الأمر:
- الذي قال بسنيته جلال الدين السيوطي قال "وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم ثم فسر صفة القراءة بالتدبر بقوله أن يشغل قلبه بالتفكير في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل، أو عذاب أشفق وتعوذ، أو تنزيه نزه وعظم."
- الدليل : أخرج مسلم عن حذيفة قال : (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها، ثم النساء فقرأها، ثم آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ)
- وروى أبو داود والنسائي وغيرهما عن عوف بن مالك قال: (قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ)
- ماورد في قراءة الرسول بصلاته النافلة :
- كان يصليها قائما وصلاها قاعدا قبل موته بعام وترتيله السورة حتى تكون أطول منها..
- عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أنها قالت : "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته (1) قاعدا قط ، حتى كان قبل وفاته بعام ، فكان يصلي في سبحته قاعدا ، وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها" . رواه أبو بكر الفريابي
- وروى أيضا الفريابي بلفظ مقارب من طريقين أحداها أن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :"لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قاعدا في سبحته (1) ، حتى كان قبل أن يتوفى بعام واحد ، فرأيته يصلي في سبحته ، وهو قاعد يرتل السورة ، حتى تكون أطول من أطول منها".

- ما ورد في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالنظــائر " السور التي تشبه بعضها البعض في الطول والقصر"

- عن عبد الله ، أن رجلا أتاه ، فقال : قرأت المفصل في ركعة .
فقال : " هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل كما فعلت ، كان يقرأ بالنظائر الرحمن و والنجم في ركعة". رواه الفريابي

- وروى أيضا من طريق آخر عن عبد الله قال : أتاه رجل ، فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة .
فقال : "هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر (3) في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والطور والذاريات في ركعة ، و يا أيها المزمل ، ويا أيها المدثر في ركعة ، وويل للمطففين ، وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، وعم يتساءلون ، والمرسلات في ركعة ، والدخان ، وإذا الشمس كورت في ركعة").

- عن عبد الله قال : ")لقد حفظت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهن سورتين في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والذاريات والطور في ركعة ، واقتربت والحاقة في ركعة ، والمزمل والمدثر في ركعة ، وويل للمطففين وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، والمرسلات وعم يتساءلون في ركعة ، وإذا الشمس كورت ، والدخان في ركعة") رواه الفريابي

- . عن عمرو بن مرة ، أنه سمع أبا وائل ، يحدث : زعم أن رجلا جاء إلى عبد الله بن مسعود فقال : إني قرأت المفصل الليلة كله في ركعة ، فقال عبد الله : "هذا كهذ الشعر", قال عبد الله : " لقد عرفت النظائر (3) التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن (4) بينهن ".
قال : فذكر عشرين سورة من المفصل (5) سورتين ، سورتين في ركعة) رواه الفريابي

- سنية تكرار آية واحده لفعل الرسول ذلك بقرائته حتى أصبح :
- عن أبي ذر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}؛ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها!!
قال: (إني سألت ربي عز وجل الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا( رواه أحمد الشيباني
- وعن أبي ذر قال : (قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي، فقرأ آية واحدة الليل كله حتى أصبح، بها يقوم وبها يركع وبها يسجد. )
فقال القوم: أية آية هي؟، فقال:( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )رواه السخاوي
- ما جاء في ختم النبي صلى الله عليه وسلم :
- من السنة أن الإنسان إذا فرغ من ختمة يبدأ بأخرى .
- روى الترمذي في حديث : (أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل)
- متى يبدأ القارئ بدعاء الختمة :
- روى الدارمي عن أبي بن كعب (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ [قل أعوذ برب الناس]؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى [أولئك هم المفلحون]، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام)

- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث..
- قالت عمرة، أنها سمعت عائشة، تقول : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث( رواه أبو عبيد القاسم

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 9 ربيع الأول 1436هـ/30-12-2014م, 12:04 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي يارب السداد

1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
معنى المصحف : قال جمال الدين الأفريقي :والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، وَالْكَسْرُ وَالْفَتْحُ فِيهِ لُغَةٌ
قَالَ الفراهيدي والأَزهري : وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ
قال النووي "وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره".

- معنى الربعة : قال مجد الدين فيروز آبادي "الرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ"

-
معنى الرصيع : قال جمال الدين الأفريقي وأبو منصور الأزهري " الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف"

2:
ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
أجمع العلماء على كفر من استخف بالقرآن أو تعمد إلقاء القاذرات وإهانة المصحف منهم الحراني وأبو الوفاء ابن عقيل في فنونه وأيضا صالح الرشيد وجميعهم قالوا بأنه كافر موجب للقتل
وهنا التفصيل :
الحراني قال اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم
- أبو الوفاء القاضي نقل عنه صالح الرشيد قوله " على أن من قصد كتب القرآن بنجس إهانة له , فالواجب قتله،
.وجزم ابن عقيل فى موضع آخر : ( بأن من وجد منه امتهان للقرآن أو خمص منه أو طلب تناقضه , أو دعوى أنه مختلف أو مختلق , أو مقدور على مثله أو إسقاط لحرمته , كل ذلك دليل على كفره , فيقتل بعد التوبة)
- صالح الرشيد قال(مسألة إلقائه في قاذورة، والاستخفاف به، وأقوال الفقهاء في حكم من تعمد شيئا من هذا، وأن ذلك باب من أبواب الردة، وأنه موجب لقتل من قصد امتهان المصحف بشيء مما ذكر ، وقال من تعمد إلقاء القاذورات على المصحف وتنجيسه فإن هذا يكون داخلا في عداد الكفرة والمرتدين )

3:
ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
تفرعت المسأله إلى عدة أقوال فاختلفوا في الحرق واختلفوا بالدفن أيضا وأيضا اختلفوا بالغسل وأجمعوا على عدم جواز التمزيق
اختلفوا في الدفن على قولين :
القول الأول :منهم من قال بالجواز
أصحابه :أبو عبيد القاسم ، الشيخ تقي الدين بن تيمية ،كتب الحنيفية ابن فلح وأبا الجوزاء

- أبو عبيد القاسم قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن"(
- فى " الواقعات " من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل يحفر له فى الأرض ويدفن
- وقال الشيخ تقى الدين بن تيمية فى الفتاوى المصرية :( المصحف العتيق والذى تخرق وصار بحيث لا ينتفع به بالقراءة فيه فإنه يدفن فى مكان يصان فيه كما أن كرامة بدن المؤمن دفنه فى موضع يصان فيه).
وقال ابن مفلح فى الفروع: وذكر القاضى أن أبا بكر بن أبى داود روى بإسناده عن طلحة ابن مصرف قال :( " دفن عثمان المصاحف بين القبر والمنبر " ) . قال ابن مفلح : (ذكر أحمد أن أبا الجوزاء بلى مصحف له فحفر له فى مسجده فدفنه )
القول الثاني: ومنهم من قال لا يدفن :
أصحابه: مثل السيوطي والإمام أحمد

- قال السيوطي إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلى ونحوه فلا يجوز وضعها في شق أو غيره؛ لأنه قد يسقط ويوطأ.
- نقل عن الإمام أحمد أيضا في هذه المسأله قوله : " وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام.

*************
اختلفوا في الحرق على ثلاثة أقوال
القول الأول بعضهم قال يحرق :
أصحاب هذا القول : الزركشي والسيوطي وغيره .
- قال الزركشي وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
- قال السيوطي قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس، أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
- وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض
القول الثاني منهم من قال لاتحرق فيه نوع من الإمتهان
أصحابه : القاضي ،و أهل كتب الحنيفية

- جزم القاضى الحسين فى " تعليقه " بامتناع الإحراق , وأنه خلاف الاحترام ,
بعضهم قال لا تحرق فيه نوع من الإمتهان
وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق
القول الثالث :ومنهم من قال بالكراهة للحرق
أصحابه : النووي جاء ذلك في كتاب البرهان للزركشي
************

أما في التمزيق وتقطيع الأوراق البالية من المصحف
-قال الزركشي في البرهان والسيوطي في الإتقان " ولا يجوز تمزيقها لما فيها من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب كذا قاله الحليمي "
***********
اختلفوا في غسل الأوراق الباليه من المصحف على قولين :
القول الأول : ومنهم من قال تغسل.
أصحاب هذا القول :الزركشي والسيوطي والقرطبي.

- جاء عن الزركشي والسيوطي قولهما نقلا عن الحليمي قوله : وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.

- قال القرطبى فى التذكار: ( لا يتخذ الصحيفة إذا بليت ودرست وقاية للكتب فإن ذلك جفاء عظيم , ولكن يمحوها بالماء).
-
- القول الثاني : لا تغسل الأوراق الباليه من المصحف :
- أصحابه :ذكره السيوطي والزركشي أيضا

وذكر غيره " يقصد الحليمي " أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 10 ربيع الأول 1436هـ/31-12-2014م, 03:43 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أرجو عدم استعمال اللون الأحمر فهو يتداخل مع ملاحظات التصحيح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
معنى المصحف : قال جمال الدين الأفريقي :والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، وَالْكَسْرُ وَالْفَتْحُ فِيهِ لُغَةٌ
قَالَ الفراهيدي والأَزهري : وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ
قال النووي "وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره".

- معنى الربعة : قال مجد الدين فيروز آبادي "الرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ"

-
معنى الرصيع : قال جمال الدين الأفريقي وأبو منصور الأزهري " الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف"
10/10

2:
ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
أجمع العلماء على كفر من استخف بالقرآن أو تعمد إلقاء القاذرات وإهانة المصحف منهم الحراني وأبو الوفاء ابن عقيل في فنونه وأيضا صالح الرشيد وجميعهم قالوا بأنه كافر موجب للقتل
وهنا التفصيل :
الحراني قال اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم
- أبو الوفاء القاضي نقل عنه صالح الرشيد قوله " على أن من قصد كتب القرآن بنجس إهانة له , فالواجب قتله،
.وجزم ابن عقيل فى موضع آخر : ( بأن من وجد منه امتهان للقرآن أو خمص منه أو طلب تناقضه , أو دعوى أنه مختلف أو مختلق , أو مقدور على مثله أو إسقاط لحرمته , كل ذلك دليل على كفره , فيقتل بعد التوبة)
- صالح الرشيد قال(مسألة إلقائه في قاذورة، والاستخفاف به، وأقوال الفقهاء في حكم من تعمد شيئا من هذا، وأن ذلك باب من أبواب الردة، وأنه موجب لقتل من قصد امتهان المصحف بشيء مما ذكر ، وقال من تعمد إلقاء القاذورات على المصحف وتنجيسه فإن هذا يكون داخلا في عداد الكفرة والمرتدين )
10/10

3:
ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
تفرعت المسأله إلى عدة أقوال فاختلفوا في الحرق واختلفوا بالدفن أيضا وأيضا اختلفوا بالغسل وأجمعوا على عدم جواز التمزيق
اختلفوا في الدفن على قولين :
القول الأول :
منهم من قال بالجواز
أصحابه :أبو عبيد القاسم ، الشيخ تقي الدين بن تيمية ،كتب الحنيفية ابن فلح وأبا الجوزاء

- أبو عبيد القاسم قال: قال النخعي: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن"(
- فى " الواقعات " من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل يحفر له فى الأرض ويدفن
- وقال الشيخ تقى الدين بن تيمية فى الفتاوى المصرية :( المصحف العتيق والذى تخرق وصار بحيث لا ينتفع به بالقراءة فيه فإنه يدفن فى مكان يصان فيه كما أن كرامة بدن المؤمن دفنه فى موضع يصان فيه).
وقال ابن مفلح فى الفروع: وذكر القاضى أن أبا بكر بن أبى داود روى بإسناده عن طلحة ابن مصرف قال :( " دفن عثمان المصاحف بين القبر والمنبر " ) . قال ابن مفلح : (ذكر أحمد أن أبا الجوزاء بلى مصحف له فحفر له فى مسجده فدفنه )

القول الثاني: ومنهم من قال لا يدفن :
أصحابه
: مثل السيوطي والإمام أحمد

- قال السيوطي إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلى ونحوه فلا يجوز وضعها في شق أو غيره؛ لأنه قد يسقط ويوطأ.
- نقل عن الإمام أحمد أيضا في هذه المسأله قوله : " وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام.
*************
اختلفوا في الحرق على ثلاثة أقوال
القول الأول بعضهم قال يحرق :
أصحاب هذا القول :
الزركشي والسيوطي وغيره .
- قال الزركشي وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
- قال السيوطي قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس، أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
- وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض
القول الثاني منهم من قال لاتحرق فيه نوع من الإمتهان
أصحابه :
القاضي ،و أهل كتب الحنيفية

- جزم القاضى الحسين فى " تعليقه " بامتناع الإحراق , وأنه خلاف الاحترام ,
بعضهم قال لا تحرق فيه نوع من الإمتهان
وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق
القول الثالث :ومنهم من قال بالكراهة للحرق
أصحابه
: النووي جاء ذلك في كتاب البرهان للزركشي
************

أما في التمزيق وتقطيع الأوراق البالية من المصحف
-
قال الزركشي في البرهان والسيوطي في الإتقان " ولا يجوز تمزيقها لما فيها من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب كذا قاله الحليمي "
***********
اختلفوا في غسل الأوراق الباليه من المصحف على قولين :
القول الأول : ومنهم من قال تغسل.
أصحاب هذا القول :الزركشي والسيوطي والقرطبي.

- جاء عن الزركشي والسيوطي قولهما نقلا عن الحليمي قوله : وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.

- قال القرطبى فى التذكار: ( لا يتخذ الصحيفة إذا بليت ودرست وقاية للكتب فإن ذلك جفاء عظيم , ولكن يمحوها بالماء).
-
- القول الثاني : لا تغسل الأوراق الباليه من المصحف :
- أصحابه :ذكره السيوطي والزركشي أيضا

وذكر غيره " يقصد الحليمي " أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض
10/10
ما شاء الله زادك الله من فضله أختي نوف
استمري، لعله يكون لك شأن
الدرجة: 30/30
نفع الله بك


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 10 ربيع الأول 1436هـ/31-12-2014م, 11:20 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
فهرسة صفة قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم

يجب أن يصدر التلخيص بقائمة عناصر الدرس

-
سنية استعمال السواك قبل الوضوء لتطهير الفم للقراءة في الصلاة :

- قال عوف بن مالك : "كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبدأ فاستاك ، ثم توضأ ، ثم قام يصلي ، فقمت معه .."رواه الفريابي في فضائل القرآن (تقاس عليه بقية المسائل)

- إطالة الرسول صلى الله عليه وسلم بالقراءة في التهجد
- عن حذيفة قال : " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة " , قال : " فمضى ، فقلت : يصلي بها ، ثم افتتح النساء ، فقرأها ، ثم افتتح آل عمران ، فقرأها مترسلا (2) ، (إلى هنا يمكننا الاكتفاء، وبقية الحديث تشير إلى طول صلاته صلى الله عليه وسلم عموما) إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بآية فيها سؤال يسأل ، وإذا مر بتعويذ تعوذ ، ثم ركع قال : (( سبحان ربي العظيم)) ، فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم قال : (( سمع الله لمن حمده )) ، ثم قام طويلا قريبا مما ركع ، ثم سجد ، فقال : (( سبحان ربي الأعلى)) ، فكان سجوده قريبا من قيامه ". رواه الفريابي في فضائل القرآن
- عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا قال : ثم ركع نحوا من سورة ، ثم رفع رأسه ، وقال : (سمع الله لمن حمده ذا الملكوت وذا الجبروت والكبرياء والعظمة ( ، قال : ثم قام نحوا من سورة ، قال : وسجد نحوا من ذلك ، حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" .روى الفريابي
- قال عبد الله: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال حتى هممت بأمر سوءٍ).
قال: قيل: وما هممت به؟
قال: (هممت أن أجلس وأدعه ( رواه النيسابوري
- قال عوف بن مالك : (قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فبدأ، فاستاك، ثم توضأ، ثم قام يصلي، فقمت معه، فاستفتح البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، ثم قرأ آل عمران، ثم قرأ سورة النساء. أو قال: ثم قرأ سورة يفعل مثل ذلك ) رواه أبو عبيد القاسم
- عن عائشة عليها السلام والرضوان قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ) رواه أبو عبيد القاسم ومحمد بن الضريس وأبو بكر الفريابي بألفاظ متقاربة



- جواز قراءة القرآن على غير طهاره إلا جنبا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده...
عن علي عليه السلام قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته -يعني: البول- ثم يخرج فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم لا يحجزه عن القراءة شيء، ليس الجنابة) رواه السخاوي
روى الشيباني عن علي بن أبي طالب أنه أتاه رجلان فلما قضى حاجته مسح وجهه بالماء ثم بدأ يقرأ فكأنهما أنكرا عليه ذلك فقال:(كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضى حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن وياكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة)

حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن-

- عن علي بن أبي طالب قال :( كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت )رواه علم الدين السخاوي
- عن البراء بن عازب قال"(سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ { والتين والزيتون } في العشاء، وما سمعت أحدا أحسن صوتا منه أو قراءة) رواه البخاري ورواه مسلم والنووي في التبيان بألفاظ متقاربه
- عن عبد الله بن مغفل قال:( قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح؛ فما سمعت قراءة أحسن منها )رواه النسائي

- مد النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة :
- عن علي بن أبي طالب قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع ) رواه السخاوي
- (عن قتادة، قال: سألت أنسًا، عن قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يمدّ بها صوته مدًّا ) رواه ابن أبي شيبه ورواه البخاري والنسائي والرازي بألفاظ متقاربه
- عن قتادة قال: سألت أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال : (كانت مدًّا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم( رواه البخاري والسيوطي
- عن وائل بن حجر قال : (سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ: {ولا الضّالّين} فقال: آمين يمدّ بها صوته(. رواه ابن أبي شيبه و السيوطي والشيباني
- ترتيل الرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن:
الدليل عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا " رواه الفريابي
- على قولان :
- القول الأول على الاستحباب قال: أبو زكريا النووي وينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم -على استحباب الترتيل؛ قال الله تعالى: [ورتل القرآن ترتيلا]
- القول الثاني أنه سنة قال: جلال الدين السيوطي: يسن الترتيل في قراءة القرآن، قال تعالى: [ورتل القرآن ترتيلا]

- ما ورد في أن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مفسرة
- عن أم سلمة أنها
: نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا) رواه أبو عبيد القاسم
- عن يعلى بن مملكٍ: أنّه سأل أمّ سلمة زوج النّبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة النّبي صلى الله عليه وسلم, وصلاته ... ثمّ نعتت قراءته, فإذا هي تنعت قراءةً مفسّرةً حرفًا حرفًا.) قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ لا نعرفه إلاّ من حديث ليث بن سعد, عن ابن أبي مليكة, عن يعلى بن مملكٍ, عن أمّ سلمة.
وقد روى ابن جريجٍ هذا الحديث عن ابن أبي مليكة, عن أمّ سلمة: (أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءته)
وحديث الليثٍ أصحّ) رواه الترمذي
- عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : ..ثم نعتت قراءته ، فإذا هي تنعت "قراءة مفسرة حرفا حرفا".(حدثنا ابن أبي مليكة ، أن يعلى بن مملك ، أخبره ، أنه سأل أم سلمة، فذكر نحوه ، ولم يذكر فيه صفة القراءة) رواه أبو بكر الفريابي
- عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله وصلاته فقالت : "ما لكم وصلاته ؟!", ثم نعتت له قراءته , فإذا هي تنعت " قراءة مفسرة حرفا حرفا". رواه النسائي
- عن ابن أبي مليكة , قال‏:‏ أنا يعلى بن مملك‏, ‏ عن أم سلمة‏:‏ " أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا‏"‏) رواه أبو بكر الرازي وروى السخاوي اللفظ من دون إسناد
يلاحظ تكرار الأدلة، فلا داعي لتكرارها خاصة وأنها تشير إلى نفس المعنى

- خشوع النبي صلى الله عليه وسلم وبكائه في قراءته:
- عن مطرف بن عبد الله عن أبيه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء) رواه أحمد الشيباني
- قال : (انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره أزيزٌ كأزيز المرجل)"رواه الشيباني ورواه السخاوي بإختلاف "لصدره "عند السخاوي "لجوفه وبزيادة "من البكاء "

- ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرّ بتلاوته ويجهر ويرفع طوراً ويخفض طوراً

- عن أبي هريرة، قال: (كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا) رواه أبو عبيد القاسم وأبو داوود بنفس اللفظ
- عن عبد الله بن قيس قال سألت عائشة رحمة الله عليها: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟, أيسر القراءة، أم يجهر؟
فقالت: (كل ذلك قد كان يفعله؛ ربما أسر، وربما جهر) رواه أبو عبيد القاسم ورواه السخاوي ورواه الترمذي قال عنه أبو عيسى: (هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه)
- عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت:(كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا على عريشي)
قال أبو عبيد": تعني بالليل" رواه أبو عبيد القاسم والسخاوي
- عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة رواه أبو بكر الفريابي ورواه السخاوي

- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع القراءة آية آية
- عن أم سلمة، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: [بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين] ) رواه أبو عبيد القاسم
- عن أمّ سلمة قالت ): كانت قراءة النّبيّ صلى الله عليه وسلم: {الحمد للّه ربّ العالمين} فذكرت حرفًا حرفًا( رواه أبو بكر العبسي
- عن أمّ سلمة: (أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءته). رواه الترمذي والرازي والسخاوي
- عن أم سلمة قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية) روى السخاوي

-ما ورد في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة "
*انقسم العلماء في ترجيع النبي بالقراءة على قولين :
القول الأول أنه كان يرجع بالقراءة :
- عبد الله بن مغفل قال : "(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله يسير، وهو يقرأ سورة الفتح -أو: من سورة الفتح)، ثم قرأ معاوية قراءة لينة ورجع، ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس علينا؛ لقرأت ذلك
اللحن" رواه أبو عبيد القاسم والسخاوي
- عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: (قرأ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكّة، سورة الفتح فرجّع فيها، قال معاوية: لو شئت أن أحكي لكم قراءة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لفعلت( رواه البخاري
- سمعت عبد الله بن مغفل قال: " كان النبي على ناقته فقرأ" , فرجع أبو إياس في قراءته , فذكر عن ابن مغفل: أن النبي رجع في قراءته)
- وفي رواية أخرى قال: "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ } : إنا فتحنا لك فتحا مبينا{, فرجع أبو إياس في قراءته" رواه النسائي
- قال عبد الله بن مغفل : (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسير على ناقته، فقرأ : }إنا فتحنا لك فتحا مبينا{ ورجع في قراءته) رواه السخاوي ورواه النسائي
- روى محمد الشوكاني ورواه النووي بألفاظ متقاربة عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال) :قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيها) أخرجة البخاري ومسلم
- القول الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرجع:
وعن علي رضي الله عنه قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع)
وعن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع( وهذا قول السخاوي رحمه الله
ثم حاول الجمع بين هذه الأحاديث والأحاديث الوارده في الجمع بقوله : وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع)فلم يرد ترجيع الغناء.
كيف وقد نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال : ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم))
ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع)أي: يكرر الآية أو بعضها.
وكذلك قول أم هانئ بنت أبي طالب : (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن( رواه علم الدين السخاوي
للقرطبي رحمه الله تعليق على مسألة الترجيع، فليراجع
والأفضل في المسألة أن تعرض هكذا:
- الأحاديث الواردة في ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
- أقوال العلماء في المراد بالترجيع

- قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب
- قال عبد الله بن مغفل : (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته أو جمله يسير، وهو يقرأ سورة الفتح -أو: من سورة الفتح-( إلى هنا ويكتفى بموضع الشاهد فقط، ومثله في بقية الأدلة) ثم قرأ معاوية قراءة لينة ورجع، ثم قال: لولا أني أخشى أن يجتمع الناس علينا؛ لقرأت ذلك اللحن) رواه أبو عبيد القاسم والسخاوي بنفس اللفظ
- قال عبد الله بن مغفل : "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ: [إنا فتحنا لك فتحا مبينا]", فرجع أبو إياس في قراءته , وذكر عن ابن مغفل , عن النبي فرجع في قراءته" رواه النسائي ورواه السخاوي بإسناده للنسائي
- روى الشوكاني والنووي بألفاظ متقاربه عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيهاأخرجه البخاري ومسلم

- ما روي عن الرسول أنه يقرأ وهو جالس ..
روى أبو عمر الداني عن عائشة أم المؤمنين:( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو جالس فيقرأ وهو جالس؛ فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين آية أو أربعين آية قام؛ فقرأ وهو قائم ثم ركع، ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك)

- تعوذ الرسول صلى الله عليه وسلم في القراءة إذا مر بآية عذاب والسؤال إذا مر بآية رحمه والتسبيح إذا مر بآية فيها تسبيح وحكمه : (تدبره للقرآن)
- عن حذيفة: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة،
فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه لله تعالى سبح) رواه السخاوي
- عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ ...إلى أن قال .." يقرأ مترسلاً إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مر بتعوذٍ تعوذ" روى مسلم النيسابوري ورواه الفريابي بنفس اللفظ
- وروى الفريابي بنفس اللفظ بزيادة "ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ ، ثم ركع ، فمكث راكعا قدر قيامه يقول في ركوعه )) سبحان ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة(( ، ثم سجد بقدر ركوعه ، فيقول:)) سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة )) ، ثم قرأ آل عمران ، ثم سورة يفعل مثل ذلك"
- عن عائشة عليها السلام والرضوان قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ) رواه أبو عبيد القاسم ومحمد بن الضريس وأبو بكر الفريابي بألفاظ متقاربة

- حكم الاستعاذة إذا مر الإنسان في قرائته بآية عذاب أو السؤال إذا مر بآية رحمة أو التسبيح إذا مر بتسبيح؟؟
إنقسم العلماء على قولين منهم من قال باستحبابه: وهو الشيخ أبو زكريا النووي قال : يستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب أو يقول: (اللهم إني أسألك العافية أو أسألك المعافاة من كل مكروه)، أو نحو ذلك وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه، فقال: (سبحانه وتعالى)، أو (تبارك وتعالى)، أو (جلت عظمة ربنا)
- الدليل:فقد صح عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: )صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها يقرأ ترسلا؛ إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ). رواه مسلم في صحيحه، وكانت سورة النساء في ذلك الوقت مقدمة على آل عمران.
- بسنية الأمر:
- الذي قال بسنيته جلال الدين السيوطي قال "وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم ثم فسر صفة القراءة بالتدبر بقوله أن يشغل قلبه بالتفكير في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل، أو عذاب أشفق وتعوذ، أو تنزيه نزه وعظم."
- الدليل : أخرج مسلم عن حذيفة قال : (صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها، ثم النساء فقرأها، ثم آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ)
- وروى أبو داود والنسائي وغيرهما عن عوف بن مالك قال: (قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ)
لا فرق بين الاستحباب والسنية في الحكم، وكلاهما ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم لا على وجه الإلزام، وأثيب فاعله
- ماورد في قراءة الرسول بصلاته النافلة :
- كان يصليها قائما وصلاها قاعدا قبل موته بعام وترتيله السورة حتى تكون أطول منها..
- عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أنها قالت : "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته (1) قاعدا قط ، حتى كان قبل وفاته بعام ، فكان يصلي في سبحته قاعدا ، وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها" . رواه أبو بكر الفريابي
- وروى أيضا الفريابي بلفظ مقارب من طريقين أحداها أن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :"لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قاعدا في سبحته (1) ، حتى كان قبل أن يتوفى بعام واحد ، فرأيته يصلي في سبحته ، وهو قاعد يرتل السورة ، حتى تكون أطول من أطول منها".

- ما ورد في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالنظــائر " السور التي تشبه بعضها البعض في الطول والقصر"

- عن عبد الله ، أن رجلا أتاه ، فقال : قرأت المفصل في ركعة .
فقال : " هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل كما فعلت ، كان يقرأ بالنظائر الرحمن و والنجم في ركعة". رواه الفريابي

- وروى أيضا من طريق آخر عن عبد الله قال : أتاه رجل ، فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة .
فقال : "هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر (3) في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والطور والذاريات في ركعة ، و يا أيها المزمل ، ويا أيها المدثر في ركعة ، وويل للمطففين ، وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، وعم يتساءلون ، والمرسلات في ركعة ، والدخان ، وإذا الشمس كورت في ركعة").

- عن عبد الله قال : ")لقد حفظت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهن سورتين في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والذاريات والطور في ركعة ، واقتربت والحاقة في ركعة ، والمزمل والمدثر في ركعة ، وويل للمطففين وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، والمرسلات وعم يتساءلون في ركعة ، وإذا الشمس كورت ، والدخان في ركعة") رواه الفريابي

- . عن عمرو بن مرة ، أنه سمع أبا وائل ، يحدث : زعم أن رجلا جاء إلى عبد الله بن مسعود فقال : إني قرأت المفصل الليلة كله في ركعة ، فقال عبد الله : "هذا كهذ الشعر", قال عبد الله : " لقد عرفت النظائر (3) التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن (4) بينهن ".
قال : فذكر عشرين سورة من المفصل (5) سورتين ، سورتين في ركعة) رواه الفريابي

- سنية تكرار آية واحده لفعل الرسول ذلك بقرائته حتى أصبح : المسألة دليل على تدبره صلى الله عليه وسلم لآيات القرآن، ليست العبرة بالتكرار فقط
- عن أبي ذر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}؛ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها!!
قال: (إني سألت ربي عز وجل الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا( رواه أحمد الشيباني
- وعن أبي ذر قال : (قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي، فقرأ آية واحدة الليل كله حتى أصبح، بها يقوم وبها يركع وبها يسجد. )
فقال القوم: أية آية هي؟، فقال:( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )رواه السخاوي
- ما جاء في ختم النبي صلى الله عليه وسلم :
- من السنة أن الإنسان إذا فرغ من ختمة يبدأ بأخرى .
- روى الترمذي في حديث : (أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل)
- متى يبدأ القارئ بدعاء الختمة :
- روى الدارمي عن أبي بن كعب (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ [قل أعوذ برب الناس]؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى [أولئك هم المفلحون]، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام)

- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث..
- قالت عمرة، أنها سمعت عائشة، تقول : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث( رواه أبو عبيد القاسم
أحسنت بارك الله فيك وفتح عليك فتوح العارفين
ما يلاحظ على الملخص فقط هي كثرة الأدلة مع إمكان اختصارها، فالمكرر لا نورده، لكن نورد واحدا ثم نشير إلى البقية على وجه الاختصار، نقول: ورواه فلان وفلان وفلان ...
إذا كثرت الأدلة نكتفي بأهمها، خاصة إذا لم تضف هذه الأدلة شيئا مختلفا في المسألة
بقيت ملاحظة مهمة على تصنيف المسائل وترتيبها وهو أننا يمكن تصنيف المسائل على عدد قليل من العناوين، وهو مما يعين على حسن ضبط المسائل واستيعابها، وتوضيحها كالتالي، والأمر فيه سعة:
اقتباس:
صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

1- ترتيله صلى الله عليه وسلم للقرآن
- حسن صوته صلى الله عليه وسلم بالقرآن

- مدّه صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا
- تقطيعه القراءة آية آية
- كانت قراءته صلى الله عليه وسلم مفسرة حرفا حرفا
- كان يرتل السورة أحيانا حتى تكون أطول من أطول منها
- أقوال العلماء في استحباب الترتيل

2- ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
الأحاديث الواردة في ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
أقوال العلماء في المراد بالترجيع

3- كان يسرّ بتلاوته ويجهر ويرفع طوراً ويخفض طوراً
4- الخشوع في القراءة
5- تدبره لآيات القرآن
-كان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ

- ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح
- قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر
- أقوال العلماء في الحث على تدبر القرآن أثناء تلاوته
6- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن
- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث
- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم عند ختم القرآن
7- مداومته على قراءة القرآن
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة

8- إطالته القراءة في الليل
9- قراءته على أحوال مختلفة
- قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب
- قراءته وهو جالس في الصلاة

وهكذا دائما يجب أن تكون الخطوة التالية لاستخلاص المسائل أن ينظر في تصنيفها وترتيبها، فإن بدا لي تقسيم أيسر، وترتيب أفضل رتبت على أساسه وصنفت.

التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 13 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 20 / 20 (ينتبه إلى عدد الأدلة المستشهد بها)
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) :9 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 67/70
بارك الله فيك وأحسن إليك

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 10 ربيع الأول 1436هـ/31-12-2014م, 03:22 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

جميل جدا

نكتفي بإراد الشاهد بالأدله والإكتفاء بدليل واحد إن لم يكون في الدليل الآخر إضافة ونشير فقط برواه فلان وفلان
ولابد أن يصدر بقائمة العناصر نعم اتضحت جدا بفضل الله
شكر الله لك وزادك من فضله
الحمدلله أني لم أضيف التلخيص الأخير حتى أتنبه لأخطائي كت أنتهيت منه لكن سأعود له لتلافي ماورد من خطأ هنا نسأل الله الســــــداد
جزيتم الجنه

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 11 ربيع الأول 1436هـ/1-01-2015م, 02:04 AM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
Post على الله توكــلنا ~

فهرسة السفر بالمصاحف إلى أرض الكفار
1. ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في السفر بالمصحف
2. مسألة النهي عن السفر لأرض الكفار بالمصاحف
أ- العله من النهي صيانتها من التدنيس بإجماع الأمة
ب- نفي خصوصيتها بالعهد الأول وأنها عامة لجميع العصــور

3. إن أمن المسلم العدو أن لا ينالوا حرمة المصحف إذا سافر إلى ديارهم اختلفوا العلماء في سفره على قولين
4.ينقسم الحكم على المسافر بالقرآن لأرض عدو حال الحرب على فريقين

أ- الفريق الأول إن كانوا
سرايا أو العسكر صغير :

ب- الفريق الثاني إن كان الجيش ظاهرين " العسكر الكبير "

5 أنه إذا دخل المسلم لأرض كفر بأمان وكانوا قوم يوفون بالعهد جاز له السفر به
6. ما روي عن الرسول أن مسألة النهي متعلقة بالمصحف وليس بحامل القرآن
7-إمكانية دخول الكتب الأخرى في النهي عن السفر بها إلى أرض العدو
أ- كتب الفقه والحديث
ب
-
كتب الشعر
8-جواز كتابة كتاب إليهم أو إرسال آية أو آيات إلى الكفار
ر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهرسة السفر بالمصاحف إلى أرض الكفار
1- ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في السفر بالمصحف
روى مالك الأصبحي في الموطأ وكذا روى ابن عبد البر في التمهيد والبخاري في صحيحه وأبو عبيد القاسم في فضائل القرآن ومسلم في صحيحه والنسائي في فضائل القرآن للنسائي والسجستاني في المصاحف بألفاظ متقاربة :" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ"
2- النهي عن السفر لأرض الكفار بالمصاحف
قال النووي في التبيان في أداب حملة القرآن تحرم المسافرة بالقرآن إلى أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم للحديث في الصحيحين ،
وكذا قال الزركشي ويحرم السفر بالقرآن إلى أرض العدو للحديث فيه خوف أن تناله أيديهم وقيل كثر الغزاة وأمن استيلاؤهم عليه لم يمنع لقوله: [خافة أن تناله أيديهم]
وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ فِي آخِرِهِ خَشْيَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ فِي سِيَاقِ الْحَدِيثِ لَمْ يَجْعَلْهُ مِنْ قَوْلِ مَالِكٍ
أ- العله من النهي صيانتها من التدنيس بإجماع الأمة
ب- نفي خصوصيتها بالعهد الأول وأنها عامة لجميع العصــور

روى الطحاوي وابن الحسن القمي على ما ذكرها الكمال في الفتح، والعيني في البناية

لأنه لا يأمن على المصحف إذا وقع في أيدي العدو أن يفوت القرآن على المسلمين لقلة المصاحف في ذلك الزمن ويومن من مثله الآن لكثرة القراء والمصاحف والصحيح ماقاله محمد الحسن في أن المنع لأجل خشية إهانة المصاحف وليس فواتها ويفعلونه مغايظة للمسلمين كما فعلوا القرامطة بالمصاحف لما دخلوا مكة وجعلوا يستنجون بها


3- إن أمن المسلم العدو أن لا ينالوا حرمة المصحف إذا سافرإلى ديارهم اختلفوا العلماءفي سفره على قولين

القول الأول فلا منع من السفر به
أصحابه : البخاري وأبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسنفي سيره الكبير
، حجتهم في ذلك : لانتفاء العله به
القول الثاني : المنع مطلقا وبعضهم قال بالتحريم والتحريم والمنع معنيان مترادفان
أصحابه : فمن قال بالمنع مالك والأذرعي وصالح الرشيدي في المتحف وابن الماجشون في التمهيد من قال بالتحريم العدوي في حاشيته على الخرشي والدسوقي في المنح وابن حزم
قال مالك وجماعه أخرى من أصحاب النووي بالمنع مطلقا
قال الأذرعى : وهو المختار الأحوط ،وقال صالح الرشيدي ظاهر الآثار السالفة الذكر يقتضى منع المسافرة بالمصحف إلى دار الكفر مطلقا سواء كانت دار حرب أو دار عهد ،
وأيضا قاله ابن الماجشون على ما في التمهيد، وهو اختيار ابن حزم في المحلى وأيضا الموفق في المغنى جزم على التحريم ،
وقال الخرشي في شرحه على خليل يحرم علينا أن نسافر بالمصحف إلى أرض الكفر , ولو كان الجيش آمنا خيفة أن يسقط منا ولا نشعر به فتناله الإهانة وتصغير ما عظم الله، وقال الأنصارى فى شرح الروض أنهم اتفقوا على أنه يحرم السفر به إلى أرض الكفار إذا خفيت وقوعه فى أيديهم .
وصرح الدسوقى : ( بتحريم السفر بالمصحف إلى أرض الكفر مطلقا ولو كان الجيش آمنا)

الترجيح :والصحيح الذي رجحه النووي في شرح مسلم بأنه إذ أمنت هذه العله فجائز لهم أن يسافروا إلى منطقة العدو بالقرآن
وأيضا رجحه الهيتمي قال في شرح مسلم إن أمن ذلك كدخوله في الجيش الظاهر عليهم فلا منع ولا كراهة

4-.ينقسم الحكم على المسافر بالقرآن لأرض عدو حال الحرب على فريقين
أ- الفريق الأول إن كانوا سرايا أو العسكر صغير :
روى الحافظ ابن حجر في الفتح( قال ابن عبد البر أجمع الفقهاء على لا يسافروا بالقرآن إلى أرض العدو في هذه المواطن السرايا والعسكر الصغير )

ب- الفريق الثاني إن كان الجيش ظاهرين " العسكر الكبير "


أما العسكر الكبير اختلفوا :
على فريقين منهم من جوزه :
- ذكر الطحاوي في مشكل الآثار منهم من جوز السفر منهم أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن
- أبو حنيفة جوز السفر به في العسكر الكبير قال يكره السفر بالقرآن إلى أرض العدو إلا في العسكر العظيم فإنه لا بأس به، قال محمد بن حسن في كتاب السير الكبير شرح السرخسي والظاهر أنه في العسكر العظيم يأمن هذا لقوتهم، وفى السرية ربما يبتلى به لقلة عددهم، فمن هذا الوجه يقع الفرق.
- ومنهم من لم يفرق بينه وبين العسكر الصغير في النهي:
روى لحافظ ابن حجر في الفتح ( مالك رأى أن لا يسافر مطلقا به سواء كان ذلك في العسكر الكبير أو الصغير ،أما الشافعية قالوا الكراهية مع الخوف وجودا وعدما)

5- أنه إذا دخل المسلم لأرض كفر بأمان وكانوا قوم يوفون بالعهد جاز له السفر به
قال الطحاوي في مشكل الآثار )وإن دخل إليهم مسلم بأمان فلا بأس بأن يدخل معه المصحف إذا كانوا قوما يوفون بالعهد , لأن الظاهر هو الأمن من تعرض العدو لما فى يده , فأما إذا كانوا ربما لا يوفون بالعهد فلا ينبغى له أن يحمل المصحف مع نفسه إذا دخل دارهم بأمان)


6- ما روي عن الرسول أن مسألة النهي متعلقة بالمصحف وليس بحامل القرآن
روى العسقلاني في فتح الباري النهي عن السفر بالمصحف نفسه .
لأن المصحف يختلف عن القرآن فالمصحف هو محل لهذا المقروء لا حامل القرآن
استنتج العسقلاني هذا القول من الحديث الوارد في البخاري " وَقَدْ سَافَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ الْقُرْآنَ " وأيده الإسماعيلي في هذا القول

7-إمكانية دخول الكتب الأخرى في النهي عن السفر بها إلى أرض العدو
أ- كتب الفقه والحديث
- روى صالح رشيد في المتحف عن الطحاوي قوله "وكذلك كتب الفقه بمنزلة المصحف فى هذا الحكم"
- قال العدوي في حاشيته على الخرشي وينبغي تحريم السفر بكتب الحديث كالبخاري لاشتماله على آيات كثيرة

ب-كتب الشعر

قال الطحاوي أما كتب الشعر فلا بأس بأن يحمله مع نفسه.

8-جواز كتابة كتاب إليهم أو إرسال آية أو آيات إلى الكفار
- : اتفق العلماء على جواز ذلك لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع هرقل ملك الروم .


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 11 ربيع الأول 1436هـ/1-01-2015م, 11:22 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
فهرسة السفر بالمصاحف إلى أرض الكفار
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
1. ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في السفر بالمصحف
2. مسألة النهي عن السفر لأرض الكفار بالمصاحف
أ- العله من النهي صيانتها من التدنيس بإجماع الأمة
ب- نفي خصوصيتها بالعهد الأول وأنها عامة لجميع العصــور
3. إن أمن المسلم العدو أن لا ينالوا حرمة المصحف إذا سافر إلى ديارهم اختلفوا العلماء في سفره على قولين
4.ينقسم الحكم على المسافر بالقرآن لأرض عدو حال الحرب على فريقين
أ- الفريق الأول إن كانوا سرايا أو العسكر صغير :
ب- الفريق الثاني إن كان الجيش ظاهرين " العسكر الكبير "

5 أنه إذا دخل المسلم لأرض كفر بأمان وكانوا قوم يوفون بالعهد جاز له السفر به
6. ما روي عن الرسول أن مسألة النهي متعلقة بالمصحف وليس بحامل القرآن
7-إمكانية دخول الكتب الأخرى في النهي عن السفر بها إلى أرض العدو
أ- كتب الفقه والحديث
ب-كتب الشعر
8-جواز كتابة كتاب إليهم أو إرسال آية أو آيات إلى الكفارر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهرسة السفر بالمصاحف إلى أرض الكفار
1- ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في السفر بالمصحف
هناك أدلة أخرى كمرسل الأوزاعي، وأثر الحسن البصري في النهي عن السفر بالمصحف إلى أرض الكفار، لا بأس بإيرادهم، وهو مما يقوي المسألة، فنوردها تحت عنوان: الأحاديث والآثار الواردة في النهي عن السفر بالمصحف إلى بلاد الكفار
(وكلامنا على اختصار الأدلة هو في حال الكثرة وتأثيرها على طول الملخص)
روى مالك الأصبحي في الموطأ وكذا روى ابن عبد البر في التمهيد والبخاري في صحيحه وأبو عبيد القاسم في فضائل القرآن ومسلم في صحيحه والنسائي في فضائل القرآن للنسائي والسجستاني في المصاحف بألفاظ متقاربة :" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ"
يجب أن يقدم البخاري ومسلم أولا، ثم يجمع بقية الرواة في نسق ويقدم الأقدم فيقال:
رواه البخاري ومسلم، ورواه أيضا: الإمام مالك والشافعي وأبو عبيد القاسم بن سلام وأحمد وابن ماجه والنسائي وابن أبي داوود بألفاظ متقاربة

2- علة النهي عن السفر لأرض الكفار بالمصاحف
قال النووي في التبيان في أداب حملة القرآن تحرم المسافرة بالقرآن إلى أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم للحديث في الصحيحين ،
وكذا قال الزركشي ويحرم السفر بالقرآن إلى أرض العدو للحديث فيه خوف أن تناله أيديهم (نكتفي، لأننا نتكلم عن علة النهي عن السفر، وبقية الكلام نجعله عند الكلام عن اختلاف أقوال العلماء في المسألة) وقيل كثر الغزاة وأمن استيلاؤهم عليه لم يمنع لقوله: [مخافة أن تناله أيديهم]
وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ فِي آخِرِهِ خَشْيَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ فِي سِيَاقِ الْحَدِيثِ لَمْ يَجْعَلْهُ مِنْ قَوْلِ مَالِكٍ
أ- العله من النهي صيانتها من التدنيس بإجماع الأمة
ب- نفي خصوصيتها بالعهد الأول وأنها عامة لجميع العصــور
روى الطحاوي وابن الحسن القمي على ما ذكرها الكمال في الفتح، والعيني في البناية: ((لأنه لا يأمن على المصحف إذا وقع في أيدي العدو أن يفوت القرآن على المسلمين لقلة المصاحف في ذلك الزمن ويومن من مثله الآن لكثرة القراء والمصاحف)) انتبهي لعلامات الترقيم وتقسيم الجمل، حتى يفهم كلام الطحاوي من كلام غيره.
والصحيح ماقاله محمد الحسن في أن المنع لأجل خشية إهانة المصاحف وليس فواتها ويفعلونه مغايظة للمسلمين كما فعلوا القرامطة بالمصاحف لما دخلوا مكة وجعلوا يستنجون بها


3- إن أمن المسلم العدو أن لا ينالوا حرمة المصحف إذا سافرإلى ديارهم اختلفوا العلماءفي سفره على قولين
لو أمكنك توضيح نوع الأمن ليسر ذلك عليك كثيرا في التلخيص، وسأوضحه لك إن شاء الله في نهاية الملخص
القول الأول فلا منع من السفر به
أصحابه : البخاري وأبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسنفي سيره الكبير وغيرهم كثير من أهل العلم
، حجتهم في ذلك : لانتفاء العله به
القول الثاني : المنع مطلقا وبعضهم قال بالتحريم والتحريم والمنع معنيان مترادفان ترادفان في موضوعنا، لكن المنع عموما قد يحتمل الكراهة أو التحريم)
أصحابه : فمن قال بالمنع مالك والأذرعي وصالح الرشيدي في المتحف وابن الماجشون في التمهيد من قال بالتحريم العدوي في حاشيته على الخرشي والدسوقي في المنح وابن حزم
قال مالك وجماعه أخرى من أصحاب النووي بالمنع مطلقا
قال الأذرعى : وهو المختار الأحوط ،وقال صالح الرشيدي ظاهر الآثار السالفة الذكر يقتضى منع المسافرة بالمصحف إلى دار الكفر مطلقا سواء كانت دار حرب أو دار عهد ، (الشيخ صالح الرشيد قال ذلك في مقدمة كلامه عند مناقشة الأقوال، ثم فصل بعدها، فالكلام لا يدل على قوله بالمنع)
وأيضا قاله ابن الماجشون على ما في التمهيد، وهو اختيار ابن حزم في المحلى وأيضا الموفق في المغنى جزم على التحريم ،
وقال الخرشي في شرحه على خليل يحرم علينا أن نسافر بالمصحف إلى أرض الكفر , ولو كان الجيش آمنا خيفة أن يسقط منا ولا نشعر به فتناله الإهانة وتصغير ما عظم الله، وقال الأنصارى فى شرح الروض أنهم اتفقوا على أنه يحرم السفر به إلى أرض الكفار إذا خفيت وقوعه فى أيديهم .
وصرح الدسوقى : ( بتحريم السفر بالمصحف إلى أرض الكفر مطلقا ولو كان الجيش آمنا)

الترجيح :والصحيح الذي رجحه النووي في شرح مسلم بأنه إذ أمنت هذه العله فجائز لهم أن يسافروا إلى منطقة العدو بالقرآن
وأيضا رجحه الهيتمي قال في شرح مسلم إن أمن ذلك كدخوله في الجيش الظاهر عليهم فلا منع ولا كراهة

4-.ينقسم الحكم على المسافر بالقرآن لأرض عدو حال الحرب على فريقين
أ- الفريق الأول إن كانوا سرايا أو العسكر صغير :
روى الحافظ ابن حجر في الفتح( قال ابن عبد البر أجمع الفقهاء على لا يسافروا بالقرآن إلى أرض العدو في هذه المواطن السرايا والعسكر الصغير )

ب- الفريق الثاني إن كان الجيش ظاهرين " العسكر الكبير "
أما العسكر الكبير اختلفوا :
على فريقين منهم من جوزه :
- ذكر الطحاوي في مشكل الآثار منهم من جوز السفر منهم أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن
- أبو حنيفة جوز السفر به في العسكر الكبير قال يكره السفر بالقرآن إلى أرض العدو إلا في العسكر العظيم فإنه لا بأس به، قال محمد بن حسن في كتاب السير الكبير شرح السرخسي والظاهر أنه في العسكر العظيم يأمن هذا لقوتهم، وفى السرية ربما يبتلى به لقلة عددهم، فمن هذا الوجه يقع الفرق.
- ومنهم من لم يفرق بينه وبين العسكر الصغير في النهي:
روى لحافظ ابن حجر في الفتح ( مالك رأى أن لا يسافر مطلقا به سواء كان ذلك في العسكر الكبير أو الصغير ،أما الشافعية قالوا الكراهية مع الخوف وجودا وعدما)
تأملي أن الكلام يتكرر عن القائلين بالنهي كالمالكية وغيرهم، فلو فصلنا كلامهم ولم نكرر لكان أيسر
5- أنه إذا دخل المسلم لأرض كفر بأمان وكانوا قوم يوفون بالعهد جاز له السفر به
قال الطحاوي في مشكل الآثار )وإن دخل إليهم مسلم بأمان فلا بأس بأن يدخل معه المصحف إذا كانوا قوما يوفون بالعهد , لأن الظاهر هو الأمن من تعرض العدو لما فى يده , فأما إذا كانوا ربما لا يوفون بالعهد فلا ينبغى له أن يحمل المصحف مع نفسه إذا دخل دارهم بأمان) هذا الكلام منقول عن أبي حنيفة وصاحبيه أبي يوسف، ومحمد بن الحسن رحمهم الله

6- ما روي عن الرسول أن مسألة النهي متعلقة بالمصحف وليس بحامل القرآن
روى العسقلاني في فتح الباري النهي عن السفر بالمصحف نفسه .
لأن المصحف يختلف عن القرآن فالمصحف هو محل لهذا المقروء لا حامل القرآن
استنتج العسقلاني هذا القول من الحديث الوارد في البخاري " وَقَدْ سَافَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ الْقُرْآنَ " وأيده الإسماعيلي في هذا القول

7-إمكانية دخول الكتب الأخرى في النهي عن السفر بها إلى أرض العدو
أ- كتب الفقه والحديث
- روى صالح رشيد في المتحف عن الطحاوي قوله "وكذلك كتب الفقه بمنزلة المصحف فى هذا الحكم"
- قال العدوي في حاشيته على الخرشي وينبغي تحريم السفر بكتب الحديث كالبخاري لاشتماله على آيات كثيرة

ب-كتب الشعر
قال الطحاوي أما كتب الشعر فلا بأس بأن يحمله مع نفسه.

8-جواز كتابة كتاب إليهم أو إرسال آية أو آيات إلى الكفار
- : اتفق العلماء على جواز ذلك لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع هرقل ملك الروم .

ممتازة جدا ما شاء الله وجهدك في الملخص رائع شكر الله لك وبارك الله فيك وثبتك على هذا الخير
وأقوال العلماء في حكم السفر بالمصحف إلى بلاد الكفار يمكن اختصارها في ثلاثة أقوال فقط:
اقتباس:
1- المنع مطلقا:
حجتهم: عموم النهي الوارد
من قال به: المالكية وبعض الشافعية، وبعض الحنابلة، والظاهرية، ......
2- المنع المقيد بحال الخوف على المصحف، فإذا أمن الخوف جاز السفر
حجتهم: انتفاء علة النهي وهي الخوف على المصحف من الوقوع في أيدي الكفار خشية امتهانه
وأصحابه على قولين:
الأول: أن الأمن حاصل مع الجيش الكبير دون السرية الصغيرة، فيجوز في الأول دون الثاني
من قال به: البخاري، النووي، أبو حنيفية ........
الثاني: أن الأمن حاصل مع الجيش الكبير، وفي البلد التي عرف عن أهلها أنهم يوفون بالعهد (يعني لا يشترط أن نكون في حال حرب ولا في جيش)
من قال به: أبو حنيفة وصاحبية أبو يوسف ومحمد بن الحسن
3- الإباحة مطلقا
حجتهم: أن علة النهي ليس للخوف على المصحف من الامتهان، إنما من التحريف، والتحريف لم يعد محتملا في زماننا هذا لكثرة المصاحف
وهناك من رد عليهم ذلك من أهل العلم
أصحابه: أبو جعفر الطحاوي، وأبو الحسن القمي
فاتتك بعض المسائل البسيطة:
كالمقصود بالمصحف: يقصد به الكتاب يكون فيه آية أو بعض آيات من القرآن، فإن الحكم يسري عليه، وليس المقصود المصحف كاملا فقط
وبقية المسائل المتفرعة على مسألة "وجوب صيانة المصحف وحفظه":
1- حكم بيع المصحف من الذمي
2- حكم إرسال القرآن إلى ملك الكفار ليتدبره
3- حكم تعليم الكافر القرآن (وهذه قد تعرضت إليها)
4- حكم معاملة الكفار بالدراهم والدنانير التي عليها اسم الله تعالى وذكره
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 17 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 20 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 67/70
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 22 ربيع الأول 1436هـ/12-01-2015م, 02:55 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
تلخيص مسائل الموضوع

- تفسيرالإلحاد اللغوي:
_ "قيل يجعلون الكلام على غير جهته، ومن هذا اللّحد لأنه الحفر في جانب القبر، يقال: لحد وألحد، في معنى واحد". رواه إبراهيم الزجاج [ذكره الزجاج] لذكره هذا القول في كتابه، ولم يروه عن أحد.
- " قال مجاهد: المكاء , وما ذكر معه.
وقال قتادة: الإلحاد :التكذيب .
قال أبو جعفر [النحاس] : أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر " رواه أحمد النحاس[النحاس هو نفسه أبو جعفر]
_ قيل يميلون عليها وفيها بالطعن رواه غلام ثعلب [ذكره] لأنه ذكر هذا القول
- يأتي بمعنى جعل الكلام على غير جهته رواه إبراهيم السري [مكرر]
- قال قتاده يعني التكذيب رواه أحمد النحاس [مكرر، ولم يرو عن قتادة، ولكن ذكر قوله]
[بعد جمع الأقوال، نستخلص الخلاصة منها؛ كالتالي: ننظر إلى الأقوال المتشابهة المكررة والتي تعد قولا واحد؛ ومثاله هنا: تكرر قول قتادة، وتكرر القول الذي ذكره الزجاج: جعل الكلام على غير جهته، وبعد جمع المتشابه، نذكرها مع غيرها.
وكذلك المسألة هنا عنوانها: معنى الإلحاد في اللغة، فيقتصر على معناه اللغوي وهو ما ذكره أبو جعفر النحاس: أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.
فخلاصة هذه المسألة تكتب كالتالي:-وينتبه لمثل ذلك في بقية المسائل-
- تفسيرالإلحاد اللغوي:
قال أبو جعفر النحاس: أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر]

- الدليل على أن الإلحاد يكون في الآيات :
قوله -عزّ وجلّ -: [ إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40) ]

- ما اتفق عليه قول السلف وأهل اللغة في تفسير الإلحاد: [المسألة: معنى الإلحاد في آيات الله تعالى] وهذه المسألة لأهل العلم أقوال مختلفة في بيان المراد بالإلحاد في آيات الله تعالى وهذا الاختلاف في أقوالهم للاختلاف في أنواع الإلحاد في آيات الله تعالى.
- قال مجاهد بأنه يقصد به المكاء والتصدية و ما ذكر معه رواه أحمد النحاس وعبد الرحمن الهمذاني بألفاظ متقاربه [رواه الهمذاني، وذكره أبو جعفر النحاس]
-قال قتاده : يأتي بمعنى التكذيب رواه أحمد النحاس و رواه عبد الرزاق الصنعاني [رواه عبد الرزاق، وذكره أبو جعفر النحاس]


-الأدلة على أنواع الإلحاد :[الأنسب أن نبدأ بذكر: أنواع الإلحاد في آيات الله تعالى ، ثم نذكر الأدلة، أو نستدل لكل نوع بأدلته]
- قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لا تزد فيها فإنها كافية )
لمن قرأ عنده عبس فقرأ منها ما شاء أن يقرأ ثم قال "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".رواه محمد بن أيوب [رواه ابن الضّريس]
- قول عائشة: "لا آب غازيكم، ولا زالت نساؤكم في رنة " للأعرابي الذي صلى بهم وكانوا في سفر فقال: ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها صبيا يسعى بين الصفاق والحشا , أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى، ألا بلى ألا بلى. رواه محمد بن أيوب
- قول مجاهد في قوله: [ إن الذين يلحدون في آياتنا] يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا. [تفسير مجاهد: 571]رواه عبد الحسن الهمداني [رواه الهمذاني]


-الدليل على التهديد والوعيد لمن ألحد في آيات الله :
وذلك في قوله تعالى "اعملوا ما شئتم " وهو لفظ أمر [ ومعناه الوعيد والتهدد، ] وبين لهم المجازاة على الخير والشر رواه إبراهيم السري . [يوثق بقولنا: قاله الزجاج]أما (رواه) فيستخدم في عزو الأحاديث والآثار إلى من رووه، كما سبق في قولك رواه الهمذاني في روايته لأثر مجاهد، وقولنا: رواه ابن الضريس في روايته لأثر عائشة، ومرسل أبي وائل.
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا): 20 / 20 [والأنسب في ترتيب العناصر في تلخيصك: البدء بدليل أن من الإلحاد ما يكون في آيات الله، ثم معنى الإلحاد اللغوي، ثم المراد بالإلحاد في آيات الله تعالى، ثم ذكر أنواعه والاستدلال لكل نوع، ثم بيان ما جاء من التهديد والوعيد لمن ألحد في آيات الله تعالى]
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 19 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 9/ 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10



مجموع الدرجات: 78 من 80
بارك الله فيكِ ونفع بكِ


- ينتبه في صياغة عناوين المسائل أن تكون متناسبة مع المضمون معبرة عنه، ويمكن الاستفادة من عبارات أهل العلم في الصياغة.
- عند ذكر خلاصة القول تحت كل مسألة، إذا كان لأهل العلم أقوال مختلفة فيها، فننظر للمتشابه والمكرر منها فنوردها كقول واحد -فلا نكرر الأقوال المتشابهة-، مع ذكر غيرها من الأقوال.
-عزو النقول له طرق:
إذا كان نقلًا من كلام أهل العلم فنقول مثلًا: قال أبو جعفر النحاس: ......(نذكر قوله)
وإذا كان قولًا ذكره أحد أهل العلم ونقله عالم آخر في كتابه؛ مثلا ذكر ابن كثير قولا لابن جرير، فنقول: ....(نذكر القول)...... قاله ابن جرير وذكره ابن كثير
وإذا كانت الجملة مأخوذة من حديث أو أثر، مثلا رواه ابن جرير عن ابن عباس، فنقول: ..........(نذكر القول)...................... رواه ابن جرير عن ابن عباس
وهناك أيضا طرق أخرى للعزو يتعلمها الطالب بإذن الله.

ويمكن الإفادة بنموذج الإجابة التالي للتعرف على طريقة صياغة عناوين بعض المسائل، وتحرير القول تحت كل مسألة بذكر الخلاصة فيها في نقاط معينة، وفقكِ الله لحسن التعلم والفهم.

فهرسة مسائل موضوع: بيان معنى الإلحاد في آيات الله
عناصر الموضوع:
• معنى الإلحاد في آيات الله
• أنواع الإلحاد في آيات الله
• تفسير قول الله تعالى: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا}

- معنى الإلحاد لغة
- معنى الإلحاد في آيات الله تعالى
- دلالة الآية على مجازاة من يلحد في آيات الله تعالى


تلخيص الموضوع
• معنى الإلحادفي آيات الله
فيه أقوال:
الأول: التكذيب، رواه عبد الرزاق عن قتادة، وذكره أبو جعفر النحاس
الثاني: المكاء والتصدية ونحو هذا، وهو قول مجاهد، رواه الهمذاني، وذكره أبو جعفر النحاس
الثالث: هو العدول عن الشيء والميل عنه، وذلك بجعل الكلام على غير جهته، حاصل ما ذكره الزجاج وأبو جعفر النحاس.
الرابع: الميل عليها وفيها بالطعن، ذكره غلام ثعلب

• أنواع الإلحاد في آيات الله
الأول: تغيير ألفاظ القرآن وإبدالها بغيرها.
- ومن أمثلة هذا النوع من الإلحاد ما رواه ابن الضريس عن عمرو بن ميمون عن عائشة: أنهم كانوا في سفر فصلى بهم أعرابي فقال: ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها صبيا يسعى بين الصفاق والحشا , أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى، ألا بلى ألا بلى.
فقالت عائشة: «لا آب غازيكم، ولا زالت نساؤكم في رنة»

الثاني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا، رواه الهمذاني عن أبي نجيح عن مجاهد
الثالث: الزيادة في القرآن.
- ومثاله ما رواه ابن الضريس عن أبي وائل: أن وفد بني أسد، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، إلى قوله: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي: ((هل تقرأ من القرآن شيئا ؟))
قال: نعم.
فقال: ((اقرأه)).
فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله أن يقرأ، ثم قال: "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تزد فيها فإنها كافية))

الرابع: بجعل الكلام على غير جهته، ذكره الزجاج
الخامس: الميل عليها وفيها بالطعن، ذكره غلام ثعلب.

• تفسير قول الله تعالى: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا}
- معنى الإلحاد لغة
قال أبو جعفر النحاس: أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.
- معنى الإلحاد في آيات الله تعالى
كما سبق فيه أقوال:
الأول: التكذيب، قاله قتادة
الثاني: المكاء والتصدية ونحو هذا، قاله مجاهد
الثالث: جعل الكلام على غير جهته، ذكره الزجاج
الرابع: الميل عليها وفيها بالطعن، ذكره غلام ثعلب
- دلالة الآية على مجازاة من يلحد في آيات الله تعالى


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 23 ربيع الأول 1436هـ/13-01-2015م, 05:18 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

جزاكم الله خيرا فعلا كنت محتاجه التنبه لهذا الأمر أكثر وبالتفصيل الموجود أضاف لي الكثير
نفع الله بكم الأمة وجعل ما تققدمه خالصا لوجهه الكريم
بوركتم

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 26 ربيع الأول 1436هـ/16-01-2015م, 11:47 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
· نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في السنة كلها :

· عن داود بن أبي هندقال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى،. رواه أبو عبيد القاسم

· قال عامر الشعبي :" كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، " رواه محمد بن أيوب

- جاء عن جلال الدين السيوطي فيما رواه "كان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، ..."
· أخرج أبو عبيدٍ من طريق داود بن أبي هندٍ قال قلت للشعبي قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما كان ينزل عليه في سائر السنة قال بلى "
· مسألة عرض النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن على جبريل :

- تخصيص ليالي رمضان لمعارضة جبريل للنبي
- قال ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن رواه البخاري ورواه أيضا أبو عبد الله العبدي و أبو الفضل الرازي بألفاظ متقاربه
· قال عبد الله بن مسعود " وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، "رواه محمد بن أيوب
· عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، روى أبو عبيد القاسم
· قال الشعبي :كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن،" [فضائل القرآن]رواه محمد ابن أيوب
- وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن رواه أبو شامه المقدسي
· وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة فيرواه علي الخازن
·روى محمد الزركشي كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.
- وبقاء جبريل مع النبي حتى ينقضي رمضان .
- وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، .."رواه أبو شامه المقدسي
[ المسائل الثلاثة الأولى تدخل في مسألة واحدة وهي زمن معارضة القرآن ]
· عرض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن مرتين في العام الذي توفي فيه
· جاء عن فاطمه أنها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏))رواه أبو الفضلِ الرازيُّ ورواه أبو شامة المقدسي في لفظ متقارب
· وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه،رواه أبو شامه المقدسي
· صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتينرواه علي الخازن
· قال أبو عبد الرحمن السلمي: "... وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه " رواه محمد الزركشي
· "وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين "رواه جلال الدين السيوطي
· فيما رواه مجاهد عن ابن عباسٍ "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما)

·
النسخ يكون في العرضة التي برمضان . [ الغرض من معارضة القرآن ]
· قال عامر الشعبي: "كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ"رواه محمد بن أيوب
· "يقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي"رواه علي الخازن

· آخر القراءات عرضا على النبي صلى الله عليه وسلم
اختلفوا على قولين :
القول الأول :
أنها قراءة ابن مسعود آخر قراءة عرضا على النبي الدليل :
- روى مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ عن ابن مسعود حديث جاء فيه أنه قال "وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة"
- وأيضا جاء من طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: )أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟(
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه.
- وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.
· القول الثاني :
قراءة زيد ابن ثابت آخر عرضا
الدليل
مارواه علي ابن الخازن: " أنه يقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين. "[لباب التأويل: 1/10] (م)
· قال أبو عبد الرحمن السلمي وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه و ولاه عثمان كتبة المصحف). [البرهان في علوم القرآن:1/235-237](م)رواه محمد الزركشي
· مسأله هل جبريل الذين كان يعارض ويدارس النبي أم العكس ام كلاهما ؟ [ يحسن تسمية هذه المسألة " معنى معارضة القرآن " وتقدم في أول التلخيص ]
قوله يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن هذا عكس ما وقع في الترجمة لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي بلفظ وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن

[ قول هذا عكس ما وقع في الترجمة ؛ كأنكِ نقلتيه من قول ابن حجر العسقلاني ، وهو يقصد بذلك ترجمة الباب الذي ورد فيه حديث البخاري ، وكذلك " تقدم في بدء الوحي " فإنه يحيل في ذلك إلى موضع آخر من الكتاب ]
الجمع بينهما
يحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر ويؤيده ما وقع في رواية أبي هريرة رواه ابن حجر العسقلاني في فتح الباري
· الرسول كان أجود ما يكون في رمضان . [ أثر معارضة القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم ] وتقدم هذه المسألة تحت الغرض من معارضة القرآن.
أ- الدليل .
عن ابن عباس " فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة." رواه محمد البخاريورواه أبو عبد الله محمد ورواه أبو الفضل الرازي أبو شامه المقدسي بألفاظ متقاربه
ب- سبب الأجودية المذكورة :
جاء في شرح حديث ابن عباس لابن حجر العسقلاني " في ضبط أجود أنه بالرفع وأن النصب موجهٌ وهذه الرواية مما تؤيد الرفع قوله لأن جبريل كان يلقاه فيه بيان سبب الأجودية المذكورة"

[ ويحسن أن تذكري تحت هذه المسألة قول الزركشي في البرهان ، عن ضرورة مدارسة العلم مع أهل الخير والفضل. ]
· اختيار أبو بكر زيد بن ثابت لكتابة المصاحف لشهوده العرضه الأخيره:
- الدليل : إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين[لباب التأويل: 1/10]رواه علي بن الخازن [ ذكره الخازن في لباب التأويل ]
- وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه و ولاه عثمان كتبة المصحف رواه محمد الزركشيفي البرهان في علوم القرآن
- اختلف في العرضه الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قرائتها أو بحرف واحد منها ؟
- القول الأول بأنها بقراءة عثمان رضي الله عنه
- الدليل :ما رواه أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة
- ومن طريق محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الحديث نحو حديث بن عباسٍ وزاد في آخره فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسنٌ، وقد صححه هو ولفظه: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة(
- القول الثاني أنها قراءة ابن مسعود
- الدليل :وما رواه ابن عباس من طريق مجاهد قال: )أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟(
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه.
- وعند مسددٍ في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل)
وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..)الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل)وإسناده صحيحٌ.
[ قال ابن حجر العسقلاني ] : ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.
- اختلف أيضا هل كانت في العرضة الأخيره بالحرف الذي جمع عثمان جميع الناس عليه أم غيره ؟
الحرف الذي جمع عثمان الناس عليه يوافق العرضة الأخيرة فقد روى أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة
-تعظيم رمضان لنزول القرآن ومعارضة جبريل فيه للنبي بالتالي كثرة تردده ونزوله نزول البركة الخير معه.رواه ابن حجر العسقلاني في فتح الباري

-الحكمة من تكرار العرضة الأخيرة [ تقدم هذه المسألة كذلك ]
- اختلف في الأسباب فقيل عدة أقوال
القول الأول : سبب وقوع المدارسة الأخيرة ليستوي عدد السنين والعرض لأن القرآن بداية نزولة ابتدأ نزوله في رمضان ثم فتر بعدها الوحي ثم بعدها تتابع فوقعت المدارسة في السن الأخيره مرتين ليستوي عدد السنين والعرض رواه ابن حجر العسلاني في فتح الباري
- القول الثاني : لحكمة النسخ والرفع الدليل:
أخرج أبو عبيدٍ من طريق داود بن أبي هندٍ قال قلت للشعبي قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما كان ينزل عليه في سائر السنة قال بلى ولكن جبريل كان يعارض مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاءرواه ابن حجر العسقلاني في فتح الباري
- سبب اعتكافة عشرين يوما في السنة الأخيرة
- قيل : ليناسب فعل جبريل حيث ضاعف العرض
- وقيل : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف كل عام عشر ماعدى عام سافر ولم يعتكف فاعتكف من الشهر القابل عشرين يوما
- وقيل : أنه شرع في الاعتكاف في أول العشر الأخير فلما رأى ما صنع أزواجه من ضرب الأخبية تركه ثم اعتكف عشرًا في شوالٍ

- وقيل يحتمل :اتحاد القصة سفره العام الي قبله وصنع أزواجه

- قول آخر :يحتمل أيضًا أن تكون القصة التي في حديث الباب هي التي أوردها مسلمٌ وأصلها عند البخاري من حديث أبي سعيدٍ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور الشعر التي في وسط الشهر فإذا استقبل إحدى وعشرين رجع فأقام في شهرٍ جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها ثم قال إني كنت أجاور هذه العشر الوسط ثم بدا لي أن أجاور العشر الأواخر فجاور العشر الأخير الحديث فيكون المراد بالعشرين العشر الأوسط والعشر الأخير). رواه ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري)
بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ
أشرت إلى بعض الملحوظات أعلاه وهناك بعض الملحوظات العامة والتي تكررت في تلخيصكِ وبتداركها يكون تلخيصكِ أفضل بإذن الله :

1: أحسنتِ بإيراد معظم المسائل الواردة في الموضوع ، وفاتكِ بعضها.
2: كان عليكِ إعادة ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا وقد بينت بعضها اعلاه.
3: طريقة صياغة المسائل ، يفضل أن يكون عنوان المسألة مختصرًا وواضحًا.
4: لابد من التفريق بين كلمة " روى " و " ذكر "
فقولكِ رواه السيوطي يعني أن للسيوطي سندًا روى به هذا الحديث والحقيقة أنه ذكر الحديث فقط في كتابه معلقًا من دون سند.
وعليه نقول روى " إذا قال المؤلف : " حدثنا ، أخبرنا " ..
5: في ترتيب ذكر الأدلة تحت المسائل ، تبدأين بالحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم الآثار عن الصحابة ، ثم التابعين.
وأضع بين يديكِ عناصر هذا الموضوع ليتضح لكِ طريقة صياغة عناصر الموضوع وترتيبها ، وتتنبهين لما فاتكِ كذلك.


1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
2: معنى معارضة القرآن :
3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :

وإذا ذكرنا الأحاديث والآثار الواردة كاملة في أول التلخيص ، فإننا نستغني بذلك عن تكراره كاملا تحت كل مسألة بونذكر الشاهد فقط من الحديث.




تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 27 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
___________________
= 80 %


وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 12 ربيع الثاني 1436هـ/1-02-2015م, 10:50 AM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

الإجابة على الأسئلة التالية:
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
هل لب مراحل العلم ،بل هي أهم مرحلة بعد مرحلة التأسيس العلمي وغالبا ما تكون مرحلة البناء العلمي في فورة الطالب وسنواته الذهبية بعدها يتعرف على مهارات العرض العلمي في المستوى الثالث،
كان الامام مسلم يقول صنفت هذا الحديث ثلاث مئة ألف حديث مسموعة فسمعها ليست بالإجازة ،والإمام الدار قطني صاحب كتاب العلل طبع في عدة مجلدات فيحصر الأسانيد ويبين علتها والخطأ ، ومن لاحظ فتاويه والأدلة علم أنه لا يحصله إلا إذا كان لدية جمع وروايات وعرف ما فيها من العلل وكان كثير المراجعة .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
النوع الأول: أن يتخذ الطالب أصلا يُدمِنُه ويقرأ ويكثر مراجعته وزيادة الأمثلة والإيضاح حتى يضبطه
ابن عثيمين كانت لديه مكتبة صغيره كان صاحب قراءة حسنة وثرة مراجعة حتى كان يحفظ بعض الكتب عن ظهر لي وكثرة التدريس حت برع في الفقه .

النوع الثاني : أن ينشأ الطالب أصلاً ، ومنه أن يبني أصله من عالم من العلماء، يقبل على كتبه و يلخصها ويعتني بها عنايه كبيرة حتى يكون لديه الاستطاعة للاستدلال بل يستفيد في معرفة طرق الاستدلال بتطبيقها على مواضع مختلفة .
مثال :ابن الثعلب مع كتب الفراء ، وأيضًا كما فعل محمد بن عبد الوهاب مع كتب ابن تيمية وابن القيم فأقبلوا على الكتب حتى فهموا وفادته هذه الكتب فائدة كبيرة .

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصره في هذا العلم ، فيعرف كيف يدرس المسائل العلمية ويكون لدية إلمام على وجه الاجمال هي مرحلة مهمه وهي أصل البناء العلمي
2- يزيد الطالب على هذا الأصل حتى يستفيد فائدتين مراجعة المسال وأيضا زيادة ضبطها
3- تكميل جوانب التأسيس من لدية ضعف في أي مجال يحاول تكميله فمثلا من لدية ضعف في الإملاء : يلتحق بدورة في الإملاء وهكذا ، لأنه لا يستطيع يتعاطى مع مسائل التفسير إذا وجد لديه ضعف لعدم مثلا معرفته لفهم معاني الاستفهام
4- قراءة كتاب جامع أو اتخاذ أصل وتلخيصه أو الزيادة فلو قرأ كتاب السيوطي وكتاب الزركشي وجمعها ولخصها يكون درس دراسة وافيه ويكن لدية ثروة علمية في هذا المجال
5- المرحلة الخامسة وهي مهمه القراءة المبوبة : وهذه تأتي بعد أن يتخذ أصلا أو كتاب يزيد عليه يجد أن علوم القرآن على أبواب فيقرأ باب يستفيد منه ثم يقرأ باب في كتاب آخر ثم يقرأ باب في كتاب آخر يستفيد منه يلخصه ،تتطلب هنا أن تكون لدى الطالب قدرة عالية على تصنيف العلوم ، في هذه المرحلة تكون القفزات العلمية ؛ لأنه قد يجد كتاب يوفر عليه عناء الرجوع للكتب الأخرى .

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 19 ربيع الثاني 1436هـ/8-02-2015م, 12:08 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

كنت وضعت الاجابة مسبقا لكن وجدت أخطاء إملائية فأحببت التصحيح قبل أن يتم تقيمي عليه

الإجابة على الأسئلة التالية:
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
- هي لب مراحل العلم ،بل هي أهم مرحلة بعد مرحلة التأسيس العلمي ، وغالبا ما تكون مرحلة البناء العلمي في فورة الطالب وسنواته الذهبية ، بعدها يتعرف على مهارات العرض العلمي في المستوى الثالث .
- كان الامام مسلم يقول صنفت هذا الحديث ثلاث مائة ألف حديث مسموعة فسمعها ليست بالإجازة ،والإمام الدار قطني صاحب كتاب العلل طبع في عدة مجلدات فيحصر الأسانيد ويبين علتها والخطأ ، ومن لاحظ فتاويه والأدلة علم أنه لا يحصله إلا إذا كان لدية جمع وروايات وعرف ما فيها من العلل وكان كثير المراجعة .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
النوع الأول: أن يتخذ الطالب أصلا يُدمِنُه ويقرأ ويكثر مراجعته وزيادة الأمثلة والإيضاح حتى يضبطه .
- ابن عثيمين كانت لديه مكتبة صغيره ، و كان صاحب قراءة حسنة وكثرة مراجعة ، حتى كان يحفظ بعض الكتب عن ظهر قلب فأكثر من المراجع وأكثر من التدريس حتى برع في الفقه .

النوع الثاني : أن ينشأ الطالب أصلاً ، ومنه أن يبني أصله من عالم من العلماء، يقبل على كتبه و يلخصها ويعتني بها عنايه كبيرة حتى يكون لديه الاستطاعة للاستدلال بل يستفيد في معرفة طرق الاستدلال بتطبيقها على مواضع مختلفة .
مثال :ابن الثعلب مع كتب الفراء ، وأيضًا كما فعل محمد بن عبد الوهاب مع كتب ابن تيمية وابن القيم فأقبلوا على الكتب حتى فهموا وفادته هذه الكتب فائدة كبيرة .

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصره في هذا العلم ، فيعرف كيف يدرس المسائل العلمية ويكون لدية إلمام على وجه الاجمال هي مرحلة مهمه وهي " أصل البناء العلمي" .
2- يزيد الطالب على هذا الأصل حتى يستفيد فائدتين مراجعة المسال وأيضا زيادة ضبطها .
3- تكميل جوانب التأسيس من لدية ضعف في أي مجال يحاول تكميله ، فمثلا: من لدية ضعف في الإملاء يلتحق بدورة في الإملاء وهكذا ، لأنه لا يستطيع يتعاطى مع مسائل التفسير إذا وجد لديه ضعف لعدم مثلا معرفته لفهم معاني الاستفهام .
4- قراءة كتاب جامع أو اتخاذ أصل وتلخيصه أو الزيادة ، فلو قرأ كتاب السيوطي وكتاب الزركشي وجمعها ولخصها يكون درس دراسة وافيه ويكن لدية ثروة علمية في هذا المجال .
5- المرحلة الخامسة وهي مهمه مرحلة القراءة المبوبة : وهذه تأتي بعد أن يتخذ أصلا أو كتاب يزيد عليه يجد أن علوم القرآن على أبواب فيقرأ باب يستفيد منه ثم يقرأ باب في كتاب آخر ثم يقرأ باب في كتاب آخر يستفيد منه يلخصه ،تتطلب هنا أن تكون لدى الطالب قدرة عالية على تصنيف العلوم ، في هذه المرحلة تكون القفزات العلمية ؛ لأنه قد يجد كتاب يوفر عليه عناء الرجوع للكتب الأخرى .

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م, 11:08 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
كنت وضعت الاجابة مسبقا لكن وجدت أخطاء إملائية فأحببت التصحيح قبل أن يتم تقيمي عليه
[أحسنتِ، أحسن الله إليكِ ، ونفع بكِ]


الإجابة على الأسئلة التالية:
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
- هي لب مراحل العلم ،بل هي أهم مرحلة بعد مرحلة التأسيس العلمي ، وغالبا ما تكون مرحلة البناء العلمي في فورة الطالب وسنواته الذهبية ، بعدها يتعرف على مهارات العرض العلمي في المستوى الثالث .
- كان الامام مسلم يقول صنفت هذا الحديث ثلاث مائة ألف حديث مسموعة فسمعها ليست بالإجازة ،والإمام الدار قطني صاحب كتاب العلل طبع في عدة مجلدات فيحصر الأسانيد ويبين علتها والخطأ ، ومن لاحظ فتاويه والأدلة علم أنه لا يحصله إلا إذا كان لدية جمع وروايات وعرف ما فيها من العلل وكان كثير المراجعة .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
النوع الأول: أن يتخذ الطالب أصلا يُدمِنُه ويقرأ ويكثر مراجعته وزيادة الأمثلة والإيضاح حتى يضبطه .
- ابن عثيمين كانت لديه مكتبة صغيره ، و كان صاحب قراءة حسنة وكثرة مراجعة ، حتى كان يحفظ بعض الكتب عن ظهر قلب فأكثر من المراجع وأكثر من التدريس حتى برع في الفقه .

النوع الثاني : أن ينشأ الطالب أصلاً ، ومنه أن يبني أصله من عالم من العلماء، يقبل على كتبه و يلخصها ويعتني بها عنايه كبيرة حتى يكون لديه الاستطاعة للاستدلال بل يستفيد في معرفة طرق الاستدلال بتطبيقها على مواضع مختلفة .
مثال :ابن الثعلب مع كتب الفراء ، وأيضًا كما فعل محمد بن عبد الوهاب مع كتب ابن تيمية وابن القيم فأقبلوا على الكتب حتى فهموا وفادته هذه الكتب فائدة كبيرة .
فاتكِ ذكر النوع الثالث :
يتخذ أصلاً يستفيده من كتب متعددة فيلخص مسائله ويجمعها ويصنفها.
( كما فعل السبكي في جمع الجوامع فإنه لخصه من نحو مائة كتاب في أصول الفقه ،وكما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير ).

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصره في هذا العلم ، فيعرف كيف يدرس المسائل العلمية ويكون لدية إلمام على وجه الاجمال هي مرحلة مهمه وهي " أصل البناء العلمي" .
2- يزيد الطالب على هذا الأصل حتى يستفيد فائدتين مراجعة المسال وأيضا زيادة ضبطها .
3- تكميل جوانب التأسيس من لدية ضعف في أي مجال يحاول تكميله ، فمثلا: من لدية ضعف في الإملاء يلتحق بدورة في الإملاء وهكذا ، لأنه لا يستطيع يتعاطى مع مسائل التفسير إذا وجد لديه ضعف لعدم مثلا معرفته لفهم معاني الاستفهام .
4- قراءة كتاب جامع أو اتخاذ أصل وتلخيصه أو الزيادة ، فلو قرأ كتاب السيوطي وكتاب الزركشي وجمعها ولخصها يكون درس دراسة وافيه ويكن لدية ثروة علمية في هذا المجال .
5- المرحلة الخامسة وهي مهمه مرحلة القراءة المبوبة : وهذه تأتي بعد أن يتخذ أصلا أو كتاب يزيد عليه يجد أن علوم القرآن على أبواب فيقرأ باب يستفيد منه ثم يقرأ باب في كتاب آخر ثم يقرأ باب في كتاب آخر يستفيد منه يلخصه ،تتطلب هنا أن تكون لدى الطالب قدرة عالية على تصنيف العلوم ، في هذه المرحلة تكون القفزات العلمية ؛ لأنه قد يجد كتاب يوفر عليه عناء الرجوع للكتب الأخرى .
ذكر الشيخ مرحلة سادسة ، فاتكِ ذكرها :
مرحلة المراجعة المستمرة والتصنيف والفهرسة.
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، إجابة جيدة ، فاتكِ بعض الأمور - وهي يسيرة - يُرجى التنبه لها .
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها - إن وجدت - ، ولمراعاة علامات الترقيم .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م, 12:26 AM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

" تلخيص درس الحذف والتضمين "
- العناصر الأساسية في الدرس :
• معنى التضمين .
• موضع التضمين .وضابطه
• طريقة معرفة الفعل المضمن .
• أهمية التضمين .
• مذاهب النحويين و علماء العربية في تعدية الفعل بحرف لا يتعدى به في الجادة .
• مقارنة بين التضمين والتعاقب من حيث ..
أولا : التعريف .
ثانيا : الأبلغ في اللغة مع السبب .
رابعا : أمثلة على كلا منهما .
• منهج التضمين في الشريعة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• معنى ا لتضمين :
كما عرفه الشيخ الطيار بأنه : فالتضمينُ إذًا هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.
• موضع التضمين .وضابطه
وهو لا يأتي إلا مَع حروفِ الجرِّ. كما قال الشيخ الطيار
ضابطة : إذا خولف الجادة وعدي الفعل بحرف جر لا يناسبه معناه

• طريقة معرفة الفعل المضمن .
يحتاجُ إلى دقَّةٍ في اختيار الأفعال ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ.
• أهمية التضمين:
1- من أنفع علوم التفسير قاعدة التضمين

2- من البلاغة في اللغة لأن العرب لا يمكن ان تكرر الفعل فيتعدى بالحرف ليفيد معنى إضافي للفعل الأصلي فالزيادة في المبنى زيادة في المعنى فيفهم من الجملة معنيان معن الفعل الأصلي والفعل المضمن وهذا من البلاغة .
3- تعين على الاختصار في اللغة ؛ فبدل أن يكرر الفعل مرتين يجعل حرف جر يفيد معنى مضمن .فهو أحد أسرار اللغة العربية .

• مذاهب النحويين و علماء العربية في تعدية الفعل بحرف لا يتعدى به في الجادة
المذهبُ الأولُ: التضمينُ , وهو رأيُ البصريِّين .ابن تيمية وآل الشيخ مع التضمين وجمع من العلماء
والمذهبُ الثاني: التعاقُبُ , وهو رأيُ الكوفيِّين.


• مقارنة بين التضمين والتعاقب من حيث ..
- التعريف :
أولا: التضمين : فالتضمينُ إذًا هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.
ثانيا: التعاقب : أن يَرِدَ حرفٌ في مكانِ حرفٍ آخَرَ , ويأخُذَ معناه.


- الأبلغ في اللغة مع السبب

- التضمين الأبلغ في اللغة لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ،
- التعاقُبَ فقط تعاقب للحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.


- أمثلة على التضمين والتعاقب :
في التضمين يقال في الآية : " (لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ) [سُورَة ص: 24 ]
الفعل الأصلي : السؤال والفعل المضمن الذي يفهم مع الأصلي: الضم
فيكون معنى الآية على التضمين : لقد ظلمك بسؤال ضم نعجتك إلى نعاجه .
دل عليه :حرف ( إلى )
أما على التعاقب فيكون : بإبدال حرف الجر الموجود بحرف آخر ويأخذ معناه فابدل (إلى ) بــــــــــ ( مع )
فيكون معنى الآية على التعاقب : لقد ظلمك بسؤال نعجتك مع نعاجه

• منهج التضمين في الشريعة :
- المؤولين يقولون: (استوى إلى السماء) بمعنى قصد ويزيلون معنى العلو !!
و هذا غير طريقة أهل السنة فأهل السنة في باب التضمين يقولون المعنى الأول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التعدية بـ(إلى) فهذه قاعدة مهمة لابد من التنبه لها .

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م, 11:39 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
" تلخيص درس الحذف والتضمين "
- العناصر الأساسية في الدرس :
• معنى التضمين .
• موضع التضمين .وضابطه
• طريقة معرفة الفعل المضمن .
• أهمية التضمين .
• مذاهب النحويين و علماء العربية في تعدية الفعل بحرف لا يتعدى به في الجادة .
• مقارنة بين التضمين والتعاقب من حيث ..
أولا : التعريف .
ثانيا : الأبلغ في اللغة مع السبب .
رابعا : أمثلة على كلا منهما .
• منهج التضمين في الشريعة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• معنى ا لتضمين :
كما عرفه الشيخ الطيار بأنه : فالتضمينُ إذًا هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.
• موضع التضمين .وضابطه
وهو لا يأتي إلا مَع حروفِ الجرِّ. كما قال الشيخ الطيار
ضابطة : إذا خولف الجادة وعدي الفعل بحرف جر لا يناسبه معناه

• طريقة معرفة الفعل المضمن .
يحتاجُ إلى دقَّةٍ في اختيار الأفعال ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ. نقول: أدوات معرفة التضمين، أما الطريقة فهي البحث عن فعل يناسب حرف الجر المذكور والفعل المذكور.

• أهمية التضمين:
1- من أنفع علوم التفسير قاعدة التضمين كيف؟
2- من البلاغة في اللغة لأن العرب لا يمكن ان تكرر الفعل فيتعدى بالحرف ليفيد معنى إضافي للفعل الأصلي فالزيادة في المبنى زيادة في المعنى فيفهم من الجملة معنيان معن الفعل الأصلي والفعل المضمن وهذا من البلاغة .لا نقول: "لا يمكن" بل نقول: لأن اللغة مبناها على الاختصار.
3- تعين على الاختصار في اللغة ؛ فبدل أن يكرر الفعل مرتين يجعل حرف جر يفيد معنى مضمن .فهو أحد أسرار اللغة العربية .

• مذاهب النحويين و علماء العربية في تعدية الفعل بحرف لا يتعدى به في الجادة كان يجب أن تكون هذه المسألة أول مسائل الملخص كمدخل لمعرفة التضمين.
المذهبُ الأولُ: التضمينُ , وهو رأيُ البصريِّين .ابن تيمية وآل الشيخ مع التضمين وجمع من العلماء
والمذهبُ الثاني: التعاقُبُ , وهو رأيُ الكوفيِّين.


• مقارنة بين التضمين والتعاقب من حيث ..
- التعريف :
أولا: التضمين : فالتضمينُ إذًا هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ. قد كرر من قبل، والأفضل تلافي التكرار بطريقة مناسبة.
ثانيا: التعاقب : أن يَرِدَ حرفٌ في مكانِ حرفٍ آخَرَ , ويأخُذَ معناه.


- الأبلغ في اللغة مع السبب

- التضمين الأبلغ في اللغة لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، أيضا سبق وكرر في فوائد التضمين.
- التعاقُبَ فقط تعاقب للحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.


- أمثلة على التضمين والتعاقب :
في التضمين يقال في الآية : " (لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ) [سُورَة ص: 24 ]
الفعل الأصلي : السؤال والفعل المضمن الذي يفهم مع الأصلي: الضم
فيكون معنى الآية على التضمين : لقد ظلمك بسؤال ضم نعجتك إلى نعاجه .
دل عليه :حرف ( إلى )
أما على التعاقب فيكون : بإبدال حرف الجر الموجود بحرف آخر ويأخذ معناه فابدل (إلى ) بــــــــــ ( مع )
فيكون معنى الآية على التعاقب : لقد ظلمك بسؤال نعجتك مع نعاجه

• منهج التضمين في الشريعة :
- المؤولين يقولون: (استوى إلى السماء) بمعنى قصد ويزيلون معنى العلو !!
و هذا غير طريقة أهل السنة فأهل السنة في باب التضمين يقولون المعنى الأول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التعدية بـ(إلى) فهذه قاعدة مهمة لابد من التنبه لها .


أحسنت، أحسن الله إليك وبارك فيك.
فاتك عنصر مهم وهو:
- علاقة التضمين باختلاف التنوع

فنفصل القول فيه ونقول: إن اختلاف الأقوال الواردة عن المفسرين بسبب التضمين نتيجة اختلاف اجتهادات المفسرين في استنباط المعاني المضمنّة في الأفعال، وهي اختلافات من قبيل اختلاف التنوع يمكن أن تحمل الآية عليها جميعا.
ويعتبر التضمين من أنفع القواعد في التفسير، لأنه إذا كان في التضمين دلالة على جزالة وفصاحة اللغة وغزارة معانيها مع قلة الألفاظ، فكلام الله أعظم كلام وبتطبيق هذه القاعدة تظهر معاني عظيمة لا تُحصى مضمّنة في ألفاظ القرآن.

هذا نموذج الإجابة الخاص بقائمة عناصر الدرس:
الحذف والتضمين
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - تعدية الفعل بنفسه وبالحرف.
مذاهب النحويين في تعدية الفعل بحرف لا يُعدّى به في الجادّة.
.. المذهب الأول: التعاقب
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

. المذهب الثاني: التضمين
... - شرطه
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

المذهب الراجح

● علاقة التضمين باختلاف التنوع
لماذا كانت قاعدة التضمين من أنفع قواعد التفسير؟
● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 95 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 18 جمادى الآخرة 1436هـ/7-04-2015م, 11:55 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:

● موضوع الدرس
ا- من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
2- سبب قلة الإختلاف الوراد عن السلف .
3- الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
أ‌- التعريف
ب‌- أنواعة
ت‌- أصلة
ث‌- مثال على كلا منهما

4- أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
5- أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها .
6- شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
7- ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
8- فائدة النوع الثاني من اختلاف التنوع ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل .
9- مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
10- سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 21 جمادى الآخرة 1436هـ/10-04-2015م, 08:20 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:

● موضوع الدرس
ا- من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
2- سبب قلة الإختلاف الوراد عن السلف .
3- الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
أ‌- التعريف
ب‌- أنواعة
ت‌- أصلة
ث‌- مثال على كلا منهما

4- أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
5- أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها .
6- شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
7- ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
8- فائدة النوع الثاني من اختلاف التنوع ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل .
9- مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
10- سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة
حياك الله أختي الكريمة نوف
وضعت قائمة المسائل ولم تكملي التلخيص بعد ولم تخبرينا إن كانت هناك بقية أم لا؟!
أنتظرك
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 23 جمادى الآخرة 1436هـ/12-04-2015م, 06:17 AM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

نعم لازلت لم أنتهي لأجل هذا لم أضع الرابط بالمتصفح الله يكتب أجر حرصك
ويزيدك من فضله

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م, 09:07 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

أنواع اختلاف التنوع
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
تمهيد:

· - من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
· - سبب قلة الاختلاف الوراد عن السلف
· - ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
· - أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.

· - الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
o التعريف :
o أنواعه :
o أصلة :
o مثال على كلا منهما :
· - الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع.
· - شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
· - أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها
· - مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
· - سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م, 12:30 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

أنواع اختلاف التنوع
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
تمهيد:

· - من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
· - سبب قلة الاختلاف الوراد عن السلف في التفسير مقارنة باختلافهم في الأحكام .
· - ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
· - أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.

· - الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
o التعريف :


oأصلة :
o امكانية الجمع :
o
أنواعه :

oمثال على كلا منهما :

· - الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع.
· - شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
· - أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها
· - مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
· - سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .

· - موقف المفسر إذا فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم آية وكانت عبارة القرآن أشمل وأعم .


ا- من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
1- اختلاف تنوع 2 - اختلاف تضاد

2- سبب قلة الاختلاف الوراد عند السلف في التفسير مقارنة باختلافهم في الأحكام .
لأن تفسير القرآن هو تبيين ألفاظه معناها والمرد بها, وهذا شيء يقل فيه الخلاف ، و لأن الاختلاف في التفسير هو اختلاف تنوع فتتعدد الألفاظ للمفسرين وكلها تدور حول نفس المعنى ؛ فالغالب يكون هناك اتفاق في المعنى والاختلاف في اللفظ فهو اختلاف تنوع يمكن الجمع بين هذه الألفاظ من دون أن تتناقض فيما بينها .

3- ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير. لكي نحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير نحاول الجمع بين الاختلافات
إما من جهة :
1- المسمى والصفات 2- العام وأفراده

4- أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
فمن الناس من ينظر إلى اللفظ ويقول اختلف السلف في ذلك وهذا ليس بصحيح ؛
بل المفسر ينظر إلى المعنى لأن من يريد التفسير إنما يبين معنى الكلام وتبيين معنى الكلام يختلف باختلاف المفسر،

يختلف باختلاف المعبر لأنه تعبير عما فهمه من الكلام.

5- الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
oالتعريف :
تعريف اختلاف التنوع هو :
ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.

تعريف اختلاف التضاد : فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ،الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.
oأصلة :
- أصل اختلاف التنوع :
اختلاف في اللفظة أما المعنى فهو بمعنى واحد .
- أصل اختلاف التضاد :
اختلاف في المعنى فكل معنى يلغي الآخر وأيضا ، اختلاف باللفظة .

oامكانية الجمع :
في اختلاف التضاد :
لا يمكن جمع بين قولين لتضادهما ,

أما اختلاف التنوع :
يمكن الجمع بين القولين لاتفاقهما

o
أنواعه :

ينقسمُ إلى قسمين: " اختلاف التنوع "
-قسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ. : وهو أن يدل كل مفسر على المسمى الواحد ببعض صفاته مع اتحاد المسمى، بمنـزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة،

- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى:
ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
وهو إطلاق بعض أفراد العام على العام على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.

- أما اختلاف التضاد :
لا أنواع له .
oمثال على كلا منهما :
مثال على اختلاف التنوع : مثال على القسم الأول :
مثل : كما قيل في اسم السيف: الصارم والمهند
فكل اسم من أسمائه يدل على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته ويدل أيضاً على الصفة التي في الاسـم الآخـر بطريـق اللزوم.

مثال على القسم الثاني من اختلاف التنوع:
مثل قوله تعالى : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، فمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ}. فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ.

مثال على اختلاف التضاد
مثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.

6- الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع .
وهو أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية لا لأجل الألفاظ وهذا مما يحتاجه المفسر جداً أن يرى حاجة السائل فيفسر الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين.

7- شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
فهي بين المتباينة والمترادفة هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى

مثل :ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار... إلخ هذه أسماء هل هي متباينة؟
على كلامه هي ليست بمتباينة لأن البتار والصارم والمهند كل هذه معناها السيف، وهل هي مترادفة؟ لا لأنه دلالتها على الذات واحدة لكن مختلفة في المعنى البتار: فيه أنه سيف وزيادة، زيادة وصف وهو كونه بتاراً.
المهند: سيف وزيادة، كونه جاء من الهند.
الصارم: سيف وزيادة أن من وصفه الصرامة وهكذا، فإذاً هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى فصارت بين بين فصارت متكافئة يعني يكافئ بعضها بعضاً .

8- أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها .
ألفاظ مترادفة : يعني أن هذا اللفظ يساوي هذا من كل جهاته يساويه في المعنى من كل جهاته


ألفاظ متباينة : فأن تكون هذه اللفظة غير هذه لفظاً ومعنىً .


ألفاظ متكافئة : بين الألفاظ المتباينة والألفاظ المتكافئة المترادفة والمتباينة ،
فهي ليست مترادفة اللفظ مع الآخر متساوٍ في المعنى تماماً لا اختلاف فيه
وليست هي المتباينة من أن هذا اللفظ غير ذاك تماماً مع معناه المعنى مختلف تماماً كما أن اللفظ مختلف تماماً.

9- مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
فإن كان مقصود السائل تعيين المسمّى عبرنا عنه بأي اسم كان إذا عرف مسمى هذا الاسم،
وإن كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به فلا بد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل أن يسأل عن: (القدوس، السلام، المؤمن) وقد علم أنه الله، لكن مراده: ما معنى كونه قدوساً، سلاماً، مؤمناً؟ ونحو ذلك.

10- سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .
أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فقد تتعدد الأسباب للآية الواحده يعنون أنها تصلح لهذا السبب وقد يذكر بأنها نزلت في كذا وكذا وكذا من باب ذكر أفراد العام لا من قبيل تخصيصها بهذا السبب
فالقاعدة : أنه إذا تعددت أسباب النزول للآية الواحده تعتبر من باب الأمثلة للعموم الوارد في الآية
مثل : ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}
فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ،
وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ،
وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.

ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ,
وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.

11- موقف المفسر إذا فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم آية وكانت عبارة القرآن أشمل وأعم .
إذا كانت عبارة القرآن أعم وأشمل و تحتمل غير ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه يجوز أن تفسر بما في القرآن لكن ؛ لايرد قول النبي صلى الله عليه وسلم

خلاصة الدرس.
أن الاختلاف في التفسير على نوعين أحدهما اختلاف تنوع واختلاف تضاد أما الأول ؛ فهو يشمل على نوعين قد يرجع إلى معنى واحد إو إلى عدة معاني ، وكلا النوعين تحمل معاني يمكن الجمع بين الأقوال فيها من دون تناقض
نستطيع الحكم على نوع الاختلاف من حيث الصفات والمسمى والعام والأفراد .

رد مع اقتباس
  #49  
قديم 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م, 10:35 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أرجو عدم استعمال اللون الأحمر لأنه يتداخل مع ملاحظات التصحيح بارك الله فيكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
أنواع اختلاف التنوع
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
تمهيد:

· - من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
· - سبب قلة الاختلاف الوراد عن السلف في التفسير مقارنة باختلافهم في الأحكام .
· - ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
· - أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.

· - الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
o التعريف :


oأصلة :
o امكانية الجمع :
o
أنواعه :

oمثال على كلا منهما :

· - الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع.
· - شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
· - أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها
· - مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
· - سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .

· - موقف المفسر إذا فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم آية وكانت عبارة القرآن أشمل وأعم .


ا- من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
1- اختلاف تنوع 2 - اختلاف تضاد

2- سبب قلة الاختلاف الوراد عند السلف في التفسير مقارنة باختلافهم في الأحكام .
لأن تفسير القرآن هو تبيين ألفاظه معناها والمرد بها, وهذا شيء يقل فيه الخلاف ، و لأن الاختلاف في التفسير هو اختلاف تنوع فتتعدد الألفاظ للمفسرين وكلها تدور حول نفس المعنى ؛ فالغالب يكون هناك اتفاق في المعنى والاختلاف في اللفظ فهو اختلاف تنوع يمكن الجمع بين هذه الألفاظ من دون أن تتناقض فيما بينها .

3- ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
لكي نحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير نحاول الجمع بين الاختلافات
إما من جهة :
1- المسمى والصفات 2- العام وأفراده

4- أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
فمن الناس من ينظر إلى اللفظ ويقول اختلف السلف في ذلك وهذا ليس بصحيح ؛
بل المفسر ينظر إلى المعنى لأن من يريد التفسير إنما يبين معنى الكلام وتبيين معنى الكلام يختلف باختلاف المفسر،

يختلف باختلاف المعبر لأنه تعبير عما فهمه من الكلام.

5- الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
oالتعريف :

تعريف اختلاف التنوع هو :
ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.

تعريف اختلاف التضاد : فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ،الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.
oأصلة :
- أصل اختلاف التنوع :
اختلاف في اللفظة أما المعنى فهو بمعنى واحد .
- أصل اختلاف التضاد :
اختلاف في المعنى فكل معنى يلغي الآخر وأيضا ، اختلاف باللفظة .

oامكانية الجمع :
في اختلاف التضاد :
لا يمكن جمع بين قولين لتضادهما ,

أما اختلاف التنوع :
يمكن الجمع بين القولين لاتفاقهما

o
أنواعه :

ينقسمُ إلى قسمين: " اختلاف التنوع "

-قسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ. : وهو أن يدل كل مفسر على المسمى الواحد ببعض صفاته مع اتحاد المسمى، بمنـزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة،

- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى:
ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
وهو إطلاق بعض أفراد العام على العام على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.
هنا ملحوظة بالنسبة للتقسيم وقد التبس على كثير من الطلاب أن القسم الذي يعود إلى اكثر من معنى منه النوع الأول وهو التعبير عن المعنى بأكثر من عبارة فعندي أقوال مختلفة أعبر بها عن المسمى لكن الذات واحدة، أما في التفسير بالمثال فالأقوال كلها ترجع لمعنى واحد وهو اللفظ العام.
- أما اختلاف التضاد :
لا أنواع له .
oمثال على كلا (كل) منهما :
مثال على اختلاف التنوع : مثال على القسم الأول :
مثل : كما قيل في اسم السيف: الصارم والمهند هذا ليس مثالا قرآنيا اختلف فيه المفسّرون إنما هو مثال لغوي عامّ، فالأفضل استبداله كمثال الصراط والذكر)
فكل اسم من أسمائه يدل على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته ويدل أيضاً على الصفة التي في الاسـم الآخـر بطريـق اللزوم هذا الكلام خاص بأسماء الله.

مثال على القسم الثاني من اختلاف التنوع:
مثل قوله تعالى : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، فمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ}. فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ.

مثال على اختلاف التضاد
مثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.

6- الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع .
وهو أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية لا لأجل الألفاظ وهذا مما يحتاجه المفسر جداً أن يرى حاجة السائل فيفسر الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين.
أيضا أنه أفضل من التعبير بالحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه وتنبيه على نظيره مما يشمله اللفظ.

7- شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة لعلك قصدت: وجه التشابه؟
فهي بين المتباينة والمترادفة هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى

مثل :ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار... إلخ هذه أسماء هل هي متباينة؟
على كلامه هي ليست بمتباينة لأن البتار والصارم والمهند كل هذه معناها السيف، وهل هي مترادفة؟ لا لأنه دلالتها على الذات واحدة لكن مختلفة في المعنى البتار: فيه أنه سيف وزيادة، زيادة وصف وهو كونه بتاراً.
المهند: سيف وزيادة، كونه جاء من الهند.
الصارم: سيف وزيادة أن من وصفه الصرامة وهكذا، فإذاً هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى فصارت بين بين فصارت متكافئة يعني يكافئ بعضها بعضاً .

8- أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها .
ألفاظ مترادفة : يعني أن هذا اللفظ يساوي هذا من كل جهاته يساويه في المعنى من كل جهاته


ألفاظ متباينة : فأن تكون هذه اللفظة غير هذه لفظاً ومعنىً .


ألفاظ متكافئة : بين الألفاظ المتباينة والألفاظ المتكافئة المترادفة والمتباينة ،
فهي ليست مترادفة اللفظ مع الآخر متساوٍ في المعنى تماماً لا اختلاف فيه
وليست هي المتباينة من أن هذا اللفظ غير ذاك تماماً مع معناه المعنى مختلف تماماً كما أن اللفظ مختلف تماماً.

9- مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
فإن كان مقصود السائل تعيين المسمّى عبرنا عنه بأي اسم كان إذا عرف مسمى هذا الاسم،
وإن كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به فلا بد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل أن يسأل عن: (القدوس، السلام، المؤمن) وقد علم أنه الله، لكن مراده: ما معنى كونه قدوساً، سلاماً، مؤمناً؟ ونحو ذلك.

10- سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .
أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فقد تتعدد الأسباب للآية الواحده يعنون أنها تصلح لهذا السبب وقد يذكر بأنها نزلت في كذا وكذا وكذا من باب ذكر أفراد العام لا من قبيل تخصيصها بهذا السبب كان الواجب الاستدلال لهذه القاعدة أيضا.
فالقاعدة : أنه إذا تعددت أسباب النزول للآية الواحده تعتبر من باب الأمثلة للعموم الوارد في الآية
مثل : ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}
فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ،
وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ،
وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.

ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ,
وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.

11- موقف المفسر إذا فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم آية وكانت عبارة القرآن أشمل وأعم .
إذا كانت عبارة القرآن أعم وأشمل و تحتمل غير ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه يجوز أن تفسر بما في القرآن لكن ؛ لايرد قول النبي صلى الله عليه وسلم

خلاصة الدرس.
أن الاختلاف في التفسير على نوعين أحدهما اختلاف تنوع واختلاف تضاد أما الأول ؛ فهو يشمل على نوعين قد يرجع إلى معنى واحد إو إلى عدة معاني ، وكلا النوعين تحمل معاني يمكن الجمع بين الأقوال فيها من دون تناقض
نستطيع الحكم على نوع الاختلاف من حيث الصفات والمسمى والعام والأفراد .
مممتازة بارك الله فيك
وتلخيصك من أفضل التلخيصات لهذا الموضوع شكر الله جهدك وتقبل منك
وما حصل من اللبس في بعض المسائل فهو مما اشتبه على كثير من الطلاب أعانكم الله وبارك فيكم.
ولأن هذا الدرس خاصة يعتبر من الدروس التي فيها بعض الصعوبة فقد أفرد تصحيحه بشيء من التوضيح والتفصيل لتيسير التلخيصات المماثلة له مستقبلا إن شاء الله، وكان الأفضل أن تبدئي به للإفادة في بقية التلخيصات لكن كل يدرك بإذن الله.
سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسون منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.

والملاحظ على ملخصكم ليس فيما يتعلق باستيفائه للمسائل، وإنما في خطوة الترتيب، فهناك تداخل بين المسائل، وغالب المسائل اعتبرتها من فوائد الشرح ولم تلحقها بعناصرها الأساسية، وحتى في وضعها الحالي لم يراعى فيها الترتيب الصحيح، لكن إلحاقها بعناصرها وترتيبها ترتيبا صحيحا سيضمن لكم استيعابا أعمق لموضوع الدرس إن شاء الله.
وهناك ملاحظات على التحرير العلمي وإن كانت أقل من خطوة الترتيب، وهي:
- عدم استيفاء الأمثلة الواردة في الدرس
- عدم تفصيل المثال
- ما يتعلق بأدلة قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وصلتها باختلاف التنوع.
وكل ذلك يتبين لكم بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدوا به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير

- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.

وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 96 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #50  
قديم 1 شعبان 1436هـ/19-05-2015م, 03:32 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي

المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
· تمهيد
- الأصل في الحكم بصحة المنْقولاتِ في الْحَدِيثِ ، والتَّفسيرِ ، وَالْمَغَازِي ، وَمَا يُنْقَلُ مِنْ أَقْوَالِ النَّاسِ وَأَفْعَالِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ
· السبب لاختيار هذا الأصل للحكم على صحة المنقولات :
· معنى المنقولات التي يستخدم فيها هذا الأصل
· أنواع النقل .
· بعض المنقولات لا تكون كافيه للحكم بصحتها لأسباب منها :
· أن تكون الرواية مرسلة.
- معنى رواية مرسلة
· أو لضعف الناقل
- من اشتهر وعرف بالصدق وعدم تعمده للكذب على الرسول
من الصحابة:
من التابعين :
ممن اشتهر ببعده عن الغلط النسيان ..

أثر العمل بهذا الأصل في المنقولات والمراسيل .

· مايؤخذ على هذا الأصل:
· تنبيهات في الروايات المرسلة .
الروايات المرسلة من النقل المتعدد قد تكون أفراده غير كافية لإثبات صدقها


· خطوات التعامل مع الروايات المرسلة حتى الوصول إلى معنى اللفظة المراده :
- مثال على اختلاف تنوع ورد في رواية مرسلة :
- مثال على اختلاف تضاد في الروايات المرسلة :
· بعض الأقوال قد ترتبط بأسباب النزول عندها لابد التحقق من الأمر المحكي هل يدخل في معنى الآية أم لا ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراسيل في التفسير
· عناصر الدرس:
موضوع الدرس
· تمهيد
- الأصل في الحكم بصحة المنْقولاتِ في الْحَدِيثِ ، والتَّفسيرِ ، وَالْمَغَازِي ، وَمَا يُنْقَلُ مِنْ أَقْوَالِ النَّاسِ وَأَفْعَالِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ
وهما اثنان للحكم بصحة المراسيل والمنقولات :
1- تعدد الطرق
2-خلوها من المواطأة يمكن بعدها الحكم بصحة هذه المنقولات والمرويات
أ‌- معنى تعدد الطرق :
أن يكون الحديث مثلا أتى من جهتين أو ثلاث .
ب‌- معنى خلت من الموطأه
أي : لم يتفقوا على الخبر ويأخذ كلا منهما من الاخر بأن يجتمعا المخبرين أو يخرجوا الرواية جميعا
· ، مِثْلُ : شَخْصٍ يُحَدِّثُ عَنْ وَاقِعَةٍ جَرَتْ ، وَيَذْكُرُ تَفَاصِيلَ مَا فِيهَا من الأَقْوَالِ وَالأفْعَالِ ، وَيَأْتي شَخصٌ آخَرُ قَدْ عُلِمَ أنَّهُ لَمْ يُوَاطِئ الأَوَّلَ فَيَذْكُرُ مِثْلَ مَا ذَكَرَهُ الأَوَّلُ منْ تَفَاصِيلِ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ ، فيُعلَمُ قَطْعًا أَنَّ تِلْكَ الوَاقِعَةَ حَقٌّ في الجُملَةِ .

· السبب لاختيار هذا الأصل للحكم على صحة المنقولات :
لأنه العادة تمنع أن يتفق اثنان من جهتين مختلفة على نفس التفاصيل والأقوال مع العلم بعدم مواطئة كل منهما فإن الحديث يكون صدق ، ولذَا إِذَا رُوِيَ الْحَدِيثُ الَّذِي يَتَأتَّى فِيهِ ذَلِكَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَجْهَيْنِ - معَ العِلْمِ بِأَنَّ أَحَدَهُمَا لَمْ يَأْخُذْهُ عَن الآخَرِ - جُزِمَ بِأَنَّهُ حَقٌّ .

· معنى المنقولات التي يستخدم فيها هذا الأصل
المنقولات هي ما ينقل من روايات في الحديث والتفسير والمغازي .

· أنواع النقل .
- إما نقل صادق مطابق للخبر
- وإما نقل كاذب تعمد صاحبه الكذب أو أخطأ فيه
· بعض المنقولات لا تكون كافيه للحكم بصحتها لأسباب منها :
· أن تكون الرواية مرسلة.
· معنى رواية مرسلة .
هي ما يرفعه التابعي أو الصحابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه منه .
· أو لضعف الناقل
ضعف الناقل إما بالنسيان أو تعمد الكذب .
- من اشتهر وعرف بالصدق وعدم تعمده للكذب على الرسول
من الصحابة:
كابْنِ مَسْعُودٍ وأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وابنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَأَبِي سَعِيدٍ وَأَِبي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِمْ
من التابعين :
التَّابعُونَ بِالْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ وَالشَّامِ وَالبَصْرَةِ ، فَإِنَّ مَنْ عَرَفَ مِثْلَ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، وَالأَعْرَجِ ، وَسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ ، وَزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ ، وَأَمْثَالِهِمْ ؛
فَضْلاً عَمَّنْ هُوَ فَوْقَهُمْ مِثْلُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، وَالقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، أَوْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ أَوْ عَلْقَمَةَ ، أَو الأَسْوَدِ أَوْ نَحْوِهِمْ
لكن قد يخاف من الغلط والنسيان منهم

· ممن اشتهر ببعده عن الغلط النسيان ..
الشَّعبيِّ ، والزُّهريِّ وَعُرْوَةَ وَقَتَادَةَ وَالثَّوْرِيِّ وَأَمْثَالِهِمْ .

· أثر العمل بهذا الأصل في المنقولات والمراسيل .
- يُعْلَمُ به صِدْقُ عَامَّةِ مَا تَتَعَدَّدُ جِهَاتُهُ المخْتَلِفَةُ عَلَى هَذَا الوَجْهِ منَ المنْقُولاتِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدُهُمَا كَافِيًا إمَّا لإرْسَالِهِ وَإمَّا لِضَعْفِ نَاقِلِهِ .
· مايؤخذ على هذا الأصل:
يثبت بهذا الأصل صدق الأحداث والقصص التي وقعت بشكل عام لكن لا يضْبَطُ بِهذا الأصل ِالأَلْفَاظُ وَالدَّقَائِقُ الَّتِي لا تُعْلَمُ بِهَذِهِ الطَّريقِ بَلْ يَحْتَاجُ ذَلِكَ إِلَى طَرِيقٍ يَثْبُتُ بِهَا مِثْلُ تِلْكَ الأَلْفَاظِ والدَّقائقِ
· تنبيهات في الروايات المرسلة .

- الروايات المرسلة من النقل المتعدد قد تكون أفراده غير كافية لإثبات صدقها
- تحتاج لعاضد يعضدها فيجمع الروايات الأخرى وننظر إذا لم يتواطؤوا وتعددت الطرق يكون النقل صحيح مصدق
- مثل :
- رواية في الأحكام تكون مرسلة يرسلها سعيد بن المسيب ويأتي رواية أخرى مثلاً في الأحكام يرسلها عامر بن شراحيل الشعبي ثم تأتي رواية ثالثة في الأحكام يرسلها قتادة
- ننظر هل تواطؤوا وهذ يستحيل عليهم ،
- ينظر هل أخذوا من متعدد فيبعد أن يكون خطأ ؟
- في المثال نجد أن سعيد بن المسيب في المدينة وعامر بن شراحيل الشعبي في الكوفة وقتادة في البصرة فيبعد أن يأخذ هذا عن هذا أو يأخذ الجميع عن شخص واحد فمعنى ذلك أنه يشعر بالتعدد بأن النقل مصدق.
- احتمال الخطأ لما يأخذوا من شخص واحد أما الأخذ من متعدد مع عدم المواطأه يشعر بأن النقل صدق

- الأسانيد في التفسير مبنية على المسامحة

غالب ما يكون في التفسير لا تكون أسانيد بتلك القوة فتجد الأسانيد ضعيفة مثلاً الذي ينظر مثل ما ذكرت لكم من قبل لا ينظر إلى أسانيد التفسير من جنس النظر في أسانيد الحديث؛ لأن أسانيد التفسير مبناها على المسامحة ..
التفسير فيه نوع تساهل لأنه يكفي فيه ما ذكر ما يظن عدم تعمد الكذب أو عدم وقوع الخطأ ولا يتشدد فيه التشدد في الأحكام وهذا باب واسع.
وترتب على المسامحة في الأسانيد في التفسير ؛
- بأن المراسيل يقوي بعضها بعضاً وهذا الذي عليه الفقهاء والأئمة وكلا منها يعضد بعضها بعضا
إذا ترجح عند الناظر أن النقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب فإن نجد رواية عن ابن عباس بإسناد ضعيف أو مجهول ورواية أخرى عن ابن عباس بإسناد ضعيف أو مجهول فنحمل هذه على هذه سيما إذا تعددت المخارج عن ابن عباس وكانت الطرق إليها غير صحيحة فإنه يعضد هذا هذا.
كذلك عن التابعين بل أعظم عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم إذا كانت مرسلة ومرسلة من وجه آخر فإننا نعضد هذه بتلك يعني إن التفسير فيه مسامحة والفقهاء كثير منهم يجعلون المراسيل يقوي بعضها بعضاً إذا تعددت مخارجها فبعضها يقوي بعضاً وهذا هو الصحيح الذي عليه عمل الفقهاء وعمل الأئمة الذين احتاجوا إلى الروايات المرسلة في الأحكام والاستنباط.


· البخاري ومسلم اعتمدوا على هذا الأصل في الحديث خلوها من المواطأة وتعدد الطرق مع اجماع الأمة فالأمة لا تجتمع على باطل

· خطوات التعامل مع الروايات المرسلة حتى الوصول إلى معنى اللفظة المراده :
1- جمع الأقوال في المسألة
2- تحديد سبب الخلاف ثم تحديد نوعه وأي نوع من أنواع الاختلاف أهو اختلاف تنوع أم تضاد وإن كان تنوع أي نوع من الأنواع الأربعة لاختلاف التنوع

3- الترجيح بين الأقوال على حسب:

أ‌- وجود حديث صحيح يرجح بين هذه الأقوال
ب‌- وجود عاضد لهذه الرواية مثلا : رواية عن صحابي
ت‌- اذا تعددت الطرق بأن رواها عدة أكثر من صحابي وتابعي فإنه يؤخذ بها
ث‌- اذا تفرد بها راوي واحد فإنها ترد هذه الرواية
ج‌- الصحابه تقبل روايته في الأمور الغيبية
4- ما اتفقت فيه الروايات يقبل ويجعل عمده للتفسير وما افترقت فيه يتوقف فيه حتى يرد دليل آخر
5- ينظر إلى أمر كلي اشتركت فيه هذه الروايات فيجعل عمدة لتفسير الآية
6- ما اختلف فيه من تفاصيل فإن كل واحد منها يحتاج إلى حجه لقبوله واعتباره


- مثال على اختلاف تنوع ورد في رواية مرسلة :
قولُه تعالى: {ولَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ}....)
إذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها تَرجعُ إلى معنَيَيْن كُلِّيَّيْن، فهي إما أن تَرجعَ إلى المِنَّةِ من قولِهم: مَنَّ فلانٌ بما أعطى. أو إلى المَنِّ الذي هو الضَّعفُ، من قولِهم: حَبلٌ مَنينٌ؛ أي: ضَعيفٌ.
فالقولُ الأولُ: لا تُعطي عطيةً تلتمسُ بها أفْضلَ منها، هذا يَدخلُ في المِنَّةِ.
والقولُ الثاني: ولا تَمنُنْ بعمَلِك تَستكْثِرُه على ربِّكَ، أيضًا يَدخلُ في المِنَّةِ.

أما مَن قال بأن المرادَ: لا تَضْعُفْ عن الخيرِ أنْ تستكْثِرَ منه، فهذا القولُ راجعٌ إلى مادَّةٍ أخرى هي الضَّعفُ.
وأما القولُ بأن معنى هذه الآيةِ لا تَمنُنْ على الناسِ بالنُّبوَّةِ لتأخُذَ عليها منهم أجْرًا فهذا أيضًا راجعٌ إلى المِنَّةِ.
فرجعتْ هذه الأقوالُ إلى المعنَيَيْن الكُلِّيَّين السابقَين.

وهذا الاختلافُ يرجعُ إلى الاشتراكِ اللُّغويِّ، لأنَّ المِنَّةَ في اللغةِ تُطلقُ على كِلا المعنيَين، فسواءٌ قلتَ: إن المرادَ النهيُ عن المِنَّةِ بالعطاءِ أو بالعَملِ أو النهيُ عن الضَّعفِ، فيكونُ في الآيةِ تأديبٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، والأصلُ في التأديبِ له صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ أنه تأديبٌ لأتباعِه إلا إذا دلَّ الدليلُ على خصوصِه.
وهذه الأقوالُ كلُّها محتملَةٌ، والخلافُ خلافُ تنوُّعٍ، وليس خلافَ تضادٍّ.

والأقوالُ ترجعُ إلى أكثرَ مِن معنى، وإن كانت في النهايةِ تَرجعُ إلى ذاتٍ واحدةٍ, وهي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ المخاطَبُ بالآيةِ.
ويمكنُ ترجيحُ أحدِ الأقوالِ بناءً على دليلٍ أو علَّةٍ أخرى؛ لأنَّ الترجيحَ بابُه واسع
مثال آخر :
قولُه تعالى: {فَذَرْنِي والمُكذِّبينَ أُولِي النَّعمَةِ}...)
هذه ثلاثةُ أقوالٍ, وقد اتَّفقتْ على أن المرادَ بـ (المكذِّبين أُولي النَّعمَةِ) قومٌ موصوفون بأنهم أصحابُ نَعمةٍ، ولكنها اختلفتْ في تعيينِهم؛ فمنهم مَن قال: نزلتْ في المطعِمين من كفارِ قريشٍ الذين كانوا يُطعِمون في غزوةِ بدرٍ، ومنهم مَن قال: نَزلتْ في بني المغيرةِ بنِ عبدِ اللَّهِ، ومنهم مَن قال: نزلتْ في المستهزِئين الذين هم صناديدُ قريشٍ.
وإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها تدخُلُ تحتَ اللَّفظِ العامِّ الذي تُذكرُ له أمثلةٌ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ من هؤلاءِ المذكورين يَدخلُ في عمومِ المكذِّبين أولي النَّعمةِ، لكن هذا العمومَ لا ينحصرُ في هؤلاءِ المذكورين فقط، بل يشملُ غيرَهم.
والعامُّ الذي تُذكرُ له أمثلةٌ يَدخلُ تحتَ بابِ اختلافِ التنوُّعِ؛ لأنه يَرجعُ إلى معنًى واحدٍ.
مثال آخر : قولة " فأهلكا بالطاغية "
إذا رجعتَ إلى هذه الأقوالِ وَجدتَ أنَّ سببَ الخلافِ هو ما المقصودُ بالطاغيةِ؟ هل المقصودُ بالطاغيةِ هو الفِعلةُ الطاغيةُ التي هي كُفرُهم وطغيانُهم؟ أو أنَّ المرادَ بالطاغيةِ الصَّيْحةُ الطاغيةُ التي أُهلِكوا بها فطغَتْ على كلِّ صيحةٍ؟ أو أنَّ الطاغيةَ المرادُ بها الرجُلُ الطاغيةُ الذي هو عاقِرُ الناقةِ؟
فلفظُ (الطاغية) في الآيةِ وصفٌ حُذِفَ موصوفُه، فيحتملُ أن يكونَ هذا المحذوفُ هو أحَدَ المعاني الثلاثةِ المذكورةِ، وإذا كان الاختلافُ راجعًا إلى وصفٍ حُذِفَ مَوصوفُه فإنه يكونُ من بابِ المتواطئِ كما تقدَّمَ.
وهذا الاختلافُ يرجِعُ إلى معنى واحدٍ وهو الطغيانُ، ولكنه يَرجِعُ إلى أكثرَ من ذاتٍ، فقد يكونُ راجعًا إلى العذابِ, أو إلى الفِعلِ المعذَّبِ بِسَبَبِه, أو إلى الرجُلِ الذي عَقرَ الناقةَ.
ويُلاحَظُ أنه إذا فُسِّرت الآيةُ على أحدِ الأقوالِ فإنَّ معنى (الباء) في قولِه (بالطاغيةِ) يختلفُ من قولٍ إلى قولٍ، فتكونُ بمعنى السببيَّةِ، إذا قلتَ: (فأُهْلِكُوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ كُفرِهم وطغيانِهم، وتكونُ بمعنى الواسطةِ إذا قلتَ: (فأُهلِكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بالصَّيحةِ الطاغيةِ، وتكونُ بمعنى السببيةِ إذا قُلنا: (فأُهلكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ عاقرِ الناقةِ.
وهذه المعاني متنوعةٌ, ليس بينها تناقُضٌ, فهي تَرجعُ على اختلافِ التنوُّعِ. فهي كلُّها محتمَلةٌ؛ لأنَّ لفظَ الآيةِ يحتمِلُها جميعًا، ويمكنُ أن يفسَّرَ بها من جهةِ المعنى, ومن جهةِ السياقِ.
ويمكنُ أن تُرَجَّحَ أحدُ هذه الأقوالِ بدليلٍ خارجيٍّ, وهو قولُه تعالى في آيةٍ أُخْرَى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}. أي: بسببِ طُغيانِها، فتُجْعَلَ هذه الآيةُ تفسِّرُ الأخرى، فيكونُ القولُ الأولُ – وهو قولُ ابنِ عباسٍ ومجاهدٍ ومقاتِلٍ وأبي عبيدةَ وابنِ قتيبةَ– هو الراجِحَ، لوجودِ نظيرٍ له في القرآنِ في موضِعٍ آخَرَ.
ويمكنُ أن يقالَ أيضًا: إنَّ السياقَ يدلُّ على أن المرادَ بالطاغيةِ العذابُ؛ لأنه لما وَصفَ عذابَ عادٍ بالريحِ وَصفَ عذابَ ثمودَ بالطاغيةِ. والترجيحُ بابُه واسعٌ. وليس المرادُ هنا ترجيحَ أحدِ الأقوالِ، ولكنَّ المرادَ هو التمثيلُ لاختلافِ التنوُّعِ واختلافِ التضادِّ.
- مثال على اختلاف تضاد في الروايات المرسلة :
قولُه تعالى: {إلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}....)
مَن قال بأنَّ المرادَ بالذي بِيَدِه عُقدةُ النِّكاحِ هو أبو البِكْرِ، فإنه يرجعُ إلى معنى الوليِّ؛ لأنَّ الوليَّ غالبًا ما يكونُ أبًا، فيكونُ عندَك في الآيةِ قولان:
أحدُهما: أنَّ الذي بيدِه عقدةُ النكاحِ هو الزوجُ، والثاني: أنه وليُّ المرأةِ.
وهذان القولانِ يرجعانِ إلى أكثرَ مِن معنًى كما هو واضحٌ؛ لأنه إما أن يكونَ المرادُ بالذي بيَدهِ عُقدةُ النكاحِ الزوجَ، وإما أن يكونَ المرادُ وليَّ المرأةِ.
وهذان المعنَيانِ متضادَّانِ؛ لأنه لا يمكنُ اجتماعُهما في وقتٍ واحدٍ، فإذا قلتَ: إن الذي بيَدِه عُقدةُ النكاحِ هو الزوجُ امتنعَ أن يكونَ المرادُ هو الوليَّ، وإذا قلتَ بأنه الوليُّ امتنعَ أن يكونَ المرادُ هو الزوجَ.
وإذا كان القولان لا يمكنُ اجتماعُهما في المفسَّرِ فيكونُ الخلافُ إذًا من اختلافِ التضادِّ. وهو يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى وإلى أكثرَ من ذاتٍ.
ويُلاحَظُ أنَّ كلَّ الأمثلةِ السابقةِ من بابِ اختلافِ التنوُّعِ، أما هذا المثالُ فهو من بابِ اختلافِ التضادِّ.
· بعض الأقوال قد ترتبط بأسباب النزول عندها لابد التحقق من الأمر المحكي هل يدخل في معنى الآية أم لا ؟
هذه قضيةٌ تَرتَبِطُ بالنـزولِ، ، فتَنظرُ في الأمثلةِ المذكورةِ هل يَنطبِقُ عليها معنى الآيةِ أوْ لَا؟
القولُ الأولُ : في سببِ نـزولِ الآيةِ: أنها نَزلتْ في حقِّ طُعمةَ بنِ أُبَيْرِقٍ لمَّا هرَبَ من مكَّةَ, ومات على الشِّركِ، فمَقطعُ الآيةِ {إنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} ينطبقُ على هذا الرجُلِ.
والقول الثاني : ذلك الرجُلُ الآخَرُ من الأعرابِ الذي قيل: إنه سببُ نزولِها يَنطبقُ عليه جزءٌ من الآيةِ, وهو قولُه تعالى: {ويَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ}. فهو يقولُ: أنا لم أُشرِكْ باللَّهِ, لكنِّي ارتكبتُ معاصِيَ فهلْ يَغفِرُ اللَّهُ لي؟ فنزلتِ الآيةُ.
وقولُ ابنِ عباسٍ: فنـزلت الآيةُ لا يَلزمُ أن يكونَ ما ذَكرَ هو سببَ النزولِ، بل يجوزُ أن يكونَ المرادُ: هذا الرجُلُ يَدخلُ في معنى الآيةِ، كما أنَّ طُعمةَ قد لا يكونُ سببَ نـزولِها المباشرَ أيضًا. ولكن يَدخلُ في معنى الآيةِ.
إذًا: هذا اختلافٌ في سببِ النـزولِ، وهو عائِدٌ إلى التَّمثيلِ للمعنى العامِّ، وكلٌّ من القولَين يَنطبِقُ عليه معنى الآيةِ، والعِبرةُ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السببِ.



· خلاصة الدرس
- الأصل في الحكم بصحة المراسيل والمنقولات بتعدد الطرق أي : تعدد جهاته وخلوها من المواطأة وذلك ؛ لأنه تمنع العادة أن يتفق اثنان من جهتين مختلفة مع عدم المواطأة
- المنقولات هي الروايات في الأحاديث والمغازي والتفسير وقد تكون مرسلة
- معنى رواية مرسلة أي: ما يرفعه التابعي أو الصحابي إلى النبي ولم يسمعه منه .
- قد تعرض يعض الأسباب تضعف هذه المنقولات أما لأن الرواية مرسلة أو لضعف ناقلها لتعمده الكذب أو النسيان
- الأصل في الحكم بصحة المراسيل يستخدم للحكم بصدق القصص أو الأحداث بشكل عام دون الحكم على التفاصيل والدقائق
- الأسانيد في التفسير مبنية على المسامحه على عكس الأسانيد في الحديث فلذا كل رواية تقوي الأخرى وتعضدها وهذا ماعليه أئمة الفقه والعلماء .
- هناك خطوات يجب معرفتها أثناء التعامل مع الروايات المرسلة حتى نصل إلى معنى اللفظة المرادة بشكل صحيح

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir