دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م, 11:12 AM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
بيان عظمة القرآن

أنواع عظمة القرآن في الدنيا
- فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن.
- ومن عظمة قَدْرِه: أنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛
- ومن عظمة قدره: هو الفصل ليس بالهزل، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
- ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان.
- ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه،
- ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
- ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته،
ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله،
- ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
بل جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه؛ فالورق والمداد بعد أن يتضمنَّا كتابة آياته يكون لهما شأن في شريعة الإسلام؛ فحرم على الحائض والجنب مس المصحف، ونهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً.
- ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.
- ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا ولو اجتمعوا وكان بعضهم لبعض ظهيراً.
وأما عظمته في الآخرة.
- فمن عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
- ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )).
والماحل في لسان العرب الذي يسعى بالشخص إلى ذي سلطان ليوبقه ويهلكه،
((مصدَّق)): أي أن ما يقوله فيمن أعرض عنه ولم يعمل به فهو مصدَّق فيه لا يَكْذِب ولا يُكَذَّب.
ومن مَحل به القرآن دخل النار،
- ومن عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها،

وأما عظمة صفاته؛
فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور.
عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان..... فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته،

إجماع المسلمين على وجوب تعظيم القرآن
أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر، .
(جميع أهل التوحيد متفقون على أن الجحد بحرف من القرآن كفر).
يستتاب من قرأ أو أقرء متعمداً بشواذ من الحروف مما ليس في المصحف كمااستتابة ابن شنبوذ المقرئ
القرآن.......…
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه، ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا.
قالوا: ويحرم توسده،
ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أول

من النصيحة لكتاب الله تعالى تعظيمه وتنزيهه واحترامه

قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى، وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه، والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته

بيان هدي السلف الصالح في تعظيم القرآن:
"كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا". وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن،
"لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
" لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل)
و في آداب حامل القرآن
: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.)

حكم من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبه أو جحد حرفا منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته وهو عالم بذلك أو يشك في شيء من ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين،
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه، قال أصحابنا وغيرهم: ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا. ويحرم توسده، بل توسد آحاد كتب العلم حرام. )

حكم من أهان المصحف

حكم من لعن المصحف: أفتى محمد بن أبي زيد فيمن قال لصبي "لعن الله معلمك وما علمك"، قال: أردت سوء الأدب ولم أرد القرآن، قال: يؤدب القائل، قال: وأما من لعن المصحف فإنه يقتل

حكم القيام للمصحف

ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى


حكم قول: سورة صغيرة

قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألأم، القرآن كله عظيم"

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..
تأملي تلخيص الشيخ هنا لهذا الموضوع، فيلاحظ بعض الإسهاب والتطويل المنافي لروح التلخيص، بينما المطلوب: استخراج المسائل الواردة في الموضوع وتلخيصها بدليلها معنونةً مرتبةً محررةً في نقاط موجزة.
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 16 / 20 للتطويل المنافي للاختصار.
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 7 / 10
التقييم العام: 73 / 80
وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 رجب 1436هـ/5-05-2015م, 01:12 AM
إدارة الاختبارات إدارة الاختبارات غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 4,427
افتراضي

حياك الله أختي
ليتك تضعين نسخة من المشاركة الخاصة بفهرسة نزول القرآن
في الموضوع المخصص في المنتدى
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...3#.VUft15MprAE

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 رجب 1436هـ/5-05-2015م, 11:48 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

أنواع النسخ في القرآن الكريم
عناصر الموضوع:
نسخ التلاوة والحكم
نسخ التلاوة وبقاء الحكم
نسخ الحكموبقاء التلاوة
محو الآيات من الصدور
الحكمة من رفع التلاوة معبقاء الحكم
الحكمةمن رفع الحُكم مع بقاء التلاوة
الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم
بيان كثرة ما نسخت تلاوته
ما أُثر مما نسخت تلاوته
إجماع الصحابة على قبول ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف وجمعه الناس على المصحف الإمام
الاستدلال بالآيات المنسوخ تلاوتها في التفسير
تقسيم مكّي بن أبي طالب لأقسام النسخ في القرآن الكريم

الشرح : أنواع النسخ في القرآن الكريم

نسخ التلاوة والحكم:
- مثاله :
n روي عن أنس بن مالك أنه قال: (كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة نعدلها بسورة التّوبة ما أحفظ منها غير آية واحدة وهي{لو أن لأبن آدم واديين من ذهب لابتغى لهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى إليه رابعا ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التّراب ويتوب الله على من تاب }- الناسخ والمنسوخ لابن حزم ، الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n عن عبد الله بن مسعودقال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم آية أو قال سورة فحفظتها وكتبتها في مصحفي؛ فلمّا كان اللّيل رجعت إلى مضجعي فلم أرجع منها إلى شيء فغدوت إلى مصحفي فإذا الورقة بيضاء فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: (( يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة -الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n روى البخاري عن عائشة:(كان فيما أنزل: عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات - التحبير في علم التفسير وكذلك الإتقان للسيوطي – المرشد الوجيز للمقدسي

نسخ التلاوة وبقاء الحكم:
n عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن وهو ثلاث وسبعون آية). قاله الجلالان. - السيوطي في التحبير، وفي الإتقان
n عن زر بن حبيش، قال: قال لي أبي بن كعب: (كأي تعد سورة الأحزاب؟)، قلت: اثنتين وسبعين آية أو ثلاثة وسبعين آية، قال: (إن كانت لتعدل سورة البقرة وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم). قلت: وما آية الرجم؟، قال: (إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم). السيوطي في التحبير ، وفي الإتقان
n روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (لولا أن أخشى أن يقول النّاس قد زاد عمر في القرآن ما ليس فيه لكتبت آية الرّجم وأثبتها في المصحف، وواللّه لقد
قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا ترغبوا عن آبائكم فإن ذلك كفر بكم] [الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة نكالا من الله والله عزيز حكيم - ).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم - الناسخ والمنسوخ لابن سلامةالزَّرْكَشِيُّ في البرهان

نسخ الحكموبقاء التلاوة:
n أوله أمر القبلة بأن المصلي يتوجه حيث شاء لقوله تعالى عز وجل: {فأينما تولوا فثم وجه الله}فنسخ ذلك، والتوجه إلى بيت المقدس بقوله عز وجل: {فول وجهك شطر المسجد الحرام - الناسخ والمنسوخ لابن حزم، الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n كآية عدة الوفاة حولا نسخت بالآية التي قبلها التي ذكر فيها{يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً}الآية [البقرة: 234}.وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه الآية التي في البقرة: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج}، لم تكتبها وقد نسختها الآية الأخرى؟ قال: يا ابن أخي، لا أغير شيئا عن مكانه - المرشد الوجيز للمقدسي ، الزركشي في البرهان – السيوطي في التحبير
- المنسوخ دائماً متقدم على الناسخ إلا في موضعين :
- أية عدة الوفاة
- قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}الآية [الأحزاب: 50] فإنها
ناسخة لقوله: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ}الآية [الأحزاب: 52].- البُلقِينيُّ في مواقع العلوم
n وقوله تعالى: {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم}الآية [النساء: 15]، نسخها قوله تعالى: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}الآية [النور: 2]البُلقِينيُّ في مواقع العلومالسيوطي في التحبير
n ومن ذلك قوله تعالى: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين}الآية [الأنفال: 65]، ثم نسخ ذلك قوله تعالى: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا}إلى قوله: {الصابرين}الآية [الأنفال: 66البُلقِينيُّ في مواقع العلومالسيوطي في التحبير
n ومنه قوله: {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}الآية [البقرة: 190] قيل: منسوخ بقوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ}الآية [البقرة: 194].
n وقوله: {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ}الآية [الأحقاف: 9] نسختها آيات القيامة والكتاب والحسابالزركشي في البرهان في علوم القرآن
n أسباب تعداد الآيات في نسخ الحكم دون التلاوة مع أنه في الحقيقة قليل يرجع ذلك :
- قسمليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه:
n ذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون}الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم}الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك. قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق.


ü أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقة واجبة غير الزكاة.
ü والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك.
n قوله تعالى: {أليس الله بأحكم الحاكمين}الآية [التين: 8]، قيل: إنها مما نسخ بآية السيف وليس كذلك؛ لأنه تعالى أحكم الحاكمين أبدا لا يقبل هذا الكلام النسخ وإن كان معناه الأمر بالتفويض وترك المعاقبة.
n قوله في البقرة: {وقولوا للناس حسنا}الآية [البقرة: 83]، عده بعضهم من المنسوخ بآية السيف. وقد غلطه ابن الحصار: بأن الآية حكاية عما أخذه على بني إسرائيل من الميثاق فهو خبر لا نسخ فيه.
- وقسمهو من قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ :
- قوله: {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا}الآية [العصر: 2-3]،
- والشعراء يتبعهم الغاوون إلا الذين آمنوا}الآية [الشعراء: 224-225]
- {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره}الآية [البقرة: 109]، وغير ذلك من الآيات التي خصت باستثناء أو غاية. وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ.
- ومنه قوله: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن}الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب}الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.


-
- قسمرفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن:
- كإبطال نكاح نساء الآباء
- ومشروعية القصاص
- والدية
- وحصر الطلاق في الثلاث وهذا إدخاله في قسم الناسخ قريب ولكن عدم إدخاله أقرب، وهو الذي رجحه مكي وغيره ووجهوه: بأن ذلك لو عد في الناسخ لعد جميع القرآن منه إذ كله أو أكثره رافع لما كان عليه الكفار وأهل الكتاب. قالوا: وإنما حق الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية. السيوطي في الإتقان

محو الآيات من الصدور:
n عن أبي موسى قال: كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منه: ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة. أخرجه مسلم- تاريخ الإسلام للذهبي
n عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قرأ رجلان سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال: ((إنها مما نُسخ وأُنسي فالهوا عنها)) ). [التحبير في علم التفسير - تاريخ الإسلام للذهبي

الحكمة من رفع التلاوة معبقاء الحكم :
n أجاب صاحب "الفنون":عن ما الحكمة في رفع التلاوة مع بقاء الحكم؟ وهلا أبقيت التلاوة ليجتمع العمل بحكمها وثواب تلاوتها ، فقال: إنما كان كذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به فيسرعون بأيسر شيء كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام والمنام أدنى طرق الوحي – الزَّرْكَشِيُّفي البرهان ، والسيوطي في الإتقان


الحكمةمن رفع الحُكم مع بقاء التلاوة:
أحدهما: أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به فيتلى لكونه كلام الله تعالى فيثاب عليه فتركت التلاوة لهذه الحكمة.
وثانيهما:أن النسخ غالبا يكون للتخفيف فأبقيت التلاوة تذكيرا بالنعمة ورفع المشقة وأما حكمة النسخ قبل العمل كالصدقة عند النجوى فيثاب على الإيمان به وعلى نية طاعة الأمر. الزركشي في البرهان ، السيوطي في الإتقان

الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم:
ذهب جمهور العلماء إلى جواز وقوع نسخ التلاوة والرسم مع بقاء الحكم الشرعي المتضمن في الآية ثابتا .واستدلوا على ذلك بما نقل عن الصحابة رضوان الله عليهم من نصوص تدل على ذلك ، ومثال ذلك:
1-
نسخ تلاوة آية الرجم.
دليله قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه – وهو يخطب الناس على المنبر - :
(
إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ ، فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا ، رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِى كِتَابِ اللَّهِ . فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ . وَالرَّجْمُ فِى كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الاِعْتِرَافُ ) رواه البخاري (6830) ومسلم (1691) .
يقول أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي رحمه الله:
"
وقول عمر : ( كان مما أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الرَّجم ، فقرأناها ، ووعيناها ، وعقلناها ) ، هذا نصٌّ من عمر رضى الله عنه على أنَّ هذا كان قرآنًا يُتلى . وفي آخره ما يدلُّ على أنَّه نُسخً كَونُها من القرآن ، وبقي حُكْمُها معمولاً به ، وهو الرَّجم . وقال ذلك عمر بمحضرِ الصحابة رضى الله عنهم ، ولم يسمع في الصحابة ولا فيمن بعدهم من أنكر شيئًا مِمَّا قاله عمر ، ولا راجعه في حياته ولا بعد موته ، فكان ذلك إجماعًا منهم على صحة هذا النوع من النسخ ، وهو نسخ التلاوة مع بقاء الحكم
- هذا المقطع - الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم:- استصعب علي فهرسته ، وأخذت ماكتبته من غير المصدر المعتمد
- انتظر التصحيح لأعرف كيف اعمل فهرسة له

بيان كثرة ما نسخت تلاوته
n عن نافع عن ابن عمر قال: (لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر).السيوطي في التحبير - فضائل القرآنالهراوي
n عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن وهو ثلاث وسبعون آية). قاله الجلالان. - السيوطي في التحبير، وفي الإتقان ، فضائل القرآنالهراوي

ما أُثر مما نسخت تلاوته:
n عن ابن عباس، قال: خطب عمر فقال: (ألا إن ناسا يقولون: ما بال الرجم، وإنما في كتاب الله الجلد؟، وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا معه. والله لولا أن يقول قائلون: زاد عمر في كتاب الله لأثبتها كما أنزلت - فضائل القرآن للهراوي
n عن عمر، قال: (لقد هممت أن أكتب في ناحية المصحف: شهد عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا - فضائل القرآن للهراوي
n عن عمرو بن دينار، عن بجالة، أن عمر بن الخطاب، مر برجل يقرأ في المصحف: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أبوهم}.
فقال عمر: (لا تفارقني حتى نأتي أبي بن كعب).فأتيا أبي بن كعب فقال: (يا أبي، ألا تسمع كيف يقرأ هذا هذه الآية؟).فقال أبي: (كانت فيما أسقط).قال عمر: (فأين كنت عنها؟).فقال: (شغلني عنها ما لم يشغلك - - فضائل القرآن للهراوي
n عن أبي واقد الليثي، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه أتيناه، فعلمنا مما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم، فقال:((إن الله يقول: {إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو أن لابن آدم واديا من ذهب لأحب أن يكون له الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون له الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. ويتوب الله على من تاب- - فضائل القرآن للهراوي – الزركشي في البرهان– السيوطي في التحبير
n عن عدي بن عدي، قال: قال عمر: (كنا نقرأ:{لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم})، ثم قال لزيد بن ثابت: (أكذاك يا زيد؟). قال: (نعم)). [فضائل القرآن للهراوي - – السيوطي في التحبير
n عن نافع بن عمر الجمحي، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: (ألم نجد فيما أنزل علينا أن {جاهدوا كما جاهدتم أول مرة}؟).قال: (فإنا لا نجدها).فقال: (أسقطت فيما أسقط من القرآن). فضائل القرآن للهراوي - – السيوطي في التحبير
n عن ابن جريج أخبرني ابن أبي حميد عن حميدة بنت أبي يونس قالت: قرأ عليَّ أبيّ وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلى الذين يصلون في الصفوف الأول)
قالت: قبل أن يغير عثمان المصاحف.). فضائل القرآن للهراوي– السيوطي في التحبير
n ومما رفع رسمه من القرآن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر، وتسمى: سورتي الخلع والحفد - السيوطي في الاتقان – الزركشي في البرهان

إجماع الصحابة على قبول ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف وجمعه الناس على المصحف الإمام
n قال أبو عبيد: يقول: إنه كان مأمونا على ما أسقط، كما هو مأمون على ما نسخ.
n قال علي رضي الله عنه: (لو وليت المصاحف لصنعت فيها الذي صنع عثمان).
n قال مصعب بن سعد: أدركت الناس حين فعل عثمان ما فعل، فما رأيت أحدا أنكر ذلك، يعني من المهاجرين والأنصار وأهل العلم
n الذي ألفه عثمان، وهو الذي بين ظهري المسلمين اليوم، وهو الذي يحكم على من أنكر منه شيئا بما يحكم على المرتد من الاستتابة، فإن أبى فالقتل - فضائل القرآن للهراوي
الاستدلال بالآيات المنسوخ تلاوتها في التفسير:
n هذه الآيات لم يؤخذ علمها إلا بالإسناد والروايات التي يعرفها الخاصة من العلماء دون عوام الناس،
n إنما أراد أهل العلم منها أن يستشهدوا بها على تأويل ما بين اللوحين، وتكون دلائل على معرفة معانيه وعلم وجوهه ، وصارت مفسرة للقرآن
n من أمثلتها :
- قراءة حفصة وعائشة: ({حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر})،
- قراءة ابن مسعود: ({والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم})،
- قراءة أبي بن كعب: ({للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر، فإن فاءوا فيهن...})،
- قراءة سعد: ({فإن كان له أخ أو أخت من أمه})،
- و قرأ ابن عباس: ({لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج})،
- كذلك قراءة جابر: ({فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم}).

تقسيم مكّي بن أبي طالب لأقسام النسخ في القرآن الكريم:
- الأول:ما رفع الله –جل ذكره- رسمه من كتابه بغير بدلٍ منه، وبقي حفظه في الصدور، (ومنع) الإجماع على ما في المصحف من تلاوته على أنه قرآن، وبقي حكمه) مجمعًا عليه، نحو آية الرّجم .
الثاني:ما رفع الله حكمه من الآي بحكم آيةٍ أخرى، (وكلاهما ثابتٌ في المصحف) المجمع عليه متلوّ، وهذا هو الأكثر في المنسوخ، ولا يكون في الأخبار على ما قدّمنا، وقد مضى تمثيله في آية (الزواني) المنسوخة بالجلد (المجمع عليه) في سورة النور، كلاهما باقٍ متلوّ كلّه.
الثالث:ما فرض العمل به لعلّةٍ، ثمّ زال العمل به لزوال تلك العلّة، وبقي متلوًّا ثابتًا في المصحف،
- نحو قوله: {وإن فاتكم شيء من أزواجكمإلى الكفار} -الآية-
- وقوله تعالى: {وآتوهم ما أنفقوا واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا}وقوله: {فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا}. – كان لعلة المهادنة التي كانت بين النبي –عليه السلام- وبين قريش في سنة ستٍ في غزاة الحديبية
الرابع:ما رفع الله رسمه وحكمه وزال حفظه من القلوب.
وهذا النوع إنما (يؤخذ بأخبار الآحاد) وذلك نحو ما روى عاصم بن بهدلة المقري –وكان ثقة مأمونًا- عن زرٍّ أنه قال: قال لي أبيّ: يا زرّ إن كانت سورة الأحزاب لتعدل سورة البقرة.
ومنه ما روي عن أبي موسى الأشعريّ أنه قال: نزلت سورةٌ نحو سورة براءة، ثم رفعت، وذكر أنه حفظ منها شيءٌ.
الخامس:ما رفع الله –جل ذكره- رسمه من كتابه فلا يتلى، وأزال حكمه، ولم يرفع حفظه من القلوب، ومنع الإجماع من تلاوته على أنه قرآن.
وهذا أيضًا إنما يؤخذ من طريق الأخبار نحو ما ذكرنا من حديث عائشة –رضي الله عنها- في العشر الرضعات والخمس، فالأمة مجمعة على أن حكم العشر غير لازم، ولا معمول به عند أحد.
السادس:ما حصل من مفهوم الخطاب فنسخ بقرآن متلو وبقي المفهوم ذلك منه متلوًا نحو قوله: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}، فهم من هذا الخطاب أن السكر في غير قرب الصلاة جائز فنسخ ذلك المفهوم قوله: {فاجتنبوه}إلى قوله: {فهل أنتم منتهون}فحرم الخمر والسّكر: مثل الخمر، وبقي المفهوم ذلك منه متلوًّا قد نسخ أيضًا بما نسخ ما فهم منه، فيكون فيه نسخان: نسخ حكمٍ ظاهرٍ متلوّ ونسخ حكم ما فهم من متلوه وبقي من المنسوخ قسم سابع وهو نسخ السّنّة بالقرآن المتلوّ.
السابع:نحو ما نسخ الله من فعل النبيّ وأصحابه مما كانوا عليه من الكلام في الصلاة، فنسخه الله بقوله: {وقوموا لله قانتين}.
ونحو استغفاره - صلى الله عليه وسلم- لعمه أبي طالب، فنسخه الله بقوله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}. الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه – مكي بن أبي طالب القيسي


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 رجب 1436هـ/10-05-2015م, 12:36 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
أنواع النسخ في القرآن الكريم
عناصر الموضوع:
نسخ التلاوة والحكم
نسخ التلاوة وبقاء الحكم
نسخ الحكم وبقاء التلاوة
محو الآيات من الصدور
الحكمة من رفع التلاوة معبقاء الحكم
الحكمةمن رفع الحُكم مع بقاء التلاوة
الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم
بيان كثرة ما نسخت تلاوته
ما أُثر مما نسخت تلاوته
إجماع الصحابة على قبول ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف وجمعه الناس على المصحف الإمام
الاستدلال بالآيات المنسوخ تلاوتها في التفسير
تقسيم مكّي بن أبي طالب لأقسام النسخ في القرآن الكريم

الشرح : أنواع النسخ في القرآن الكريم

نسخ التلاوة والحكم:
- مثاله :
n روي عن أنس بن مالك أنه قال: (كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة نعدلها بسورة التّوبة ما أحفظ منها غير آية واحدة وهي{لو أن لأبن آدم واديين من ذهب لابتغى لهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى إليه رابعا ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التّراب ويتوب الله على من تاب }- الناسخ والمنسوخ لابن حزم ، الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n عن عبد الله بن مسعودقال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم آية أو قال سورة فحفظتها وكتبتها في مصحفي؛ فلمّا كان اللّيل رجعت إلى مضجعي فلم أرجع منها إلى شيء فغدوت إلى مصحفي فإذا الورقة بيضاء فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: (( يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة -الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n روى البخاري عن عائشة:(كان فيما أنزل: عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات - التحبير في علم التفسير وكذلك الإتقان للسيوطي – المرشد الوجيز للمقدسي

نسخ التلاوة وبقاء الحكم:
n عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن وهو ثلاث وسبعون آية). قاله الجلالان. - السيوطي في التحبير، وفي الإتقان
n عن زر بن حبيش، قال: قال لي أبي بن كعب: (كأي تعد سورة الأحزاب؟)، قلت: اثنتين وسبعين آية أو ثلاثة وسبعين آية، قال: (إن كانت لتعدل سورة البقرة وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم). قلت: وما آية الرجم؟، قال: (إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم). السيوطي في التحبير ، وفي الإتقان
n روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (لولا أن أخشى أن يقول النّاس قد زاد عمر في القرآن ما ليس فيه لكتبت آية الرّجم وأثبتها في المصحف، وواللّه لقد
قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا ترغبوا عن آبائكم فإن ذلك كفر بكم] [الشّيخ والشّيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتّة نكالا من الله والله عزيز حكيم - ).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم - الناسخ والمنسوخ لابن سلامةالزَّرْكَشِيُّ في البرهان

نسخ الحكموبقاء التلاوة:
n أوله أمر القبلة بأن المصلي يتوجه حيث شاء لقوله تعالى عز وجل: {فأينما تولوا فثم وجه الله}فنسخ ذلك، والتوجه إلى بيت المقدس بقوله عز وجل: {فول وجهك شطر المسجد الحرام - الناسخ والمنسوخ لابن حزم، الناسخ والمنسوخ لابن سلامة
n كآية عدة الوفاة حولا نسخت بالآية التي قبلها التي ذكر فيها{يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً}الآية [البقرة: 234}.وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه الآية التي في البقرة: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج}، لم تكتبها وقد نسختها الآية الأخرى؟ قال: يا ابن أخي، لا أغير شيئا عن مكانه - المرشد الوجيز للمقدسي ، الزركشي في البرهان – السيوطي في التحبير
- المنسوخ دائماً متقدم على الناسخ إلا في موضعين :
- أية عدة الوفاة
- قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}الآية [الأحزاب: 50] فإنها
ناسخة لقوله: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ}الآية [الأحزاب: 52].- البُلقِينيُّ في مواقع العلوم
n وقوله تعالى: {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم}الآية [النساء: 15]، نسخها قوله تعالى: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}الآية [النور: 2]البُلقِينيُّ في مواقع العلومالسيوطي في التحبير
n ومن ذلك قوله تعالى: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين}الآية [الأنفال: 65]، ثم نسخ ذلك قوله تعالى: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا}إلى قوله: {الصابرين}الآية [الأنفال: 66البُلقِينيُّ في مواقع العلومالسيوطي في التحبير
n ومنه قوله: {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}الآية [البقرة: 190] قيل: منسوخ بقوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ}الآية [البقرة: 194].
n وقوله: {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ}الآية [الأحقاف: 9] نسختها آيات القيامة والكتاب والحسابالزركشي في البرهان في علوم القرآن
n أسباب تعداد الآيات في نسخ الحكم دون التلاوة مع أنه في الحقيقة قليل يرجع ذلك :
- قسمليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه:
n ذلك مثل قوله تعالى: {ومما رزقناهم ينفقون}الآية [البقرة: 3]، و{أنفقوا مما رزقناكم}الآية [ البقرة: 254]، ونحو ذلك. قالوا: إنه منسوخ بآية الزكاة وليس كذلك بل هو باق.


ü أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة والإضافة وليس في الآية ما يدل على أنها نفقة واجبة غير الزكاة.
ü والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة وقد فسرت بذلك.
n قوله تعالى: {أليس الله بأحكم الحاكمين}الآية [التين: 8]، قيل: إنها مما نسخ بآية السيف وليس كذلك؛ لأنه تعالى أحكم الحاكمين أبدا لا يقبل هذا الكلام النسخ وإن كان معناه الأمر بالتفويض وترك المعاقبة.
n قوله في البقرة: {وقولوا للناس حسنا}الآية [البقرة: 83]، عده بعضهم من المنسوخ بآية السيف. وقد غلطه ابن الحصار: بأن الآية حكاية عما أخذه على بني إسرائيل من الميثاق فهو خبر لا نسخ فيه.
- وقسمهو من قسم المخصوص لا من قسم المنسوخ :
- قوله: {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا}الآية [العصر: 2-3]،
- والشعراء يتبعهم الغاوون إلا الذين آمنوا}الآية [الشعراء: 224-225]
- {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره}الآية [البقرة: 109]، وغير ذلك من الآيات التي خصت باستثناء أو غاية. وقد أخطأ من أدخلها في المنسوخ.
- ومنه قوله: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن}الآية [البقرة: 221]، قيل: أنه نسخ بقوله: {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب}الآية [المائدة: 5]، وإنما هو مخصوص به.


-
- قسمرفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن:
- كإبطال نكاح نساء الآباء
- ومشروعية القصاص
- والدية
- وحصر الطلاق في الثلاث وهذا إدخاله في قسم الناسخ قريب ولكن عدم إدخاله أقرب، وهو الذي رجحه مكي وغيره ووجهوه: بأن ذلك لو عد في الناسخ لعد جميع القرآن منه إذ كله أو أكثره رافع لما كان عليه الكفار وأهل الكتاب. قالوا: وإنما حق الناسخ والمنسوخ أن تكون آية نسخت آية. السيوطي في الإتقان

محو الآيات من الصدور: يلحق بمسألته وهي النوع الأول من النسخ.
n عن أبي موسى قال: كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منه: ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة. أخرجه مسلم- تاريخ الإسلام للذهبي
n عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: قرأ رجلان سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال: ((إنها مما نُسخ وأُنسي فالهوا عنها)) ). [التحبير في علم التفسير - تاريخ الإسلام للذهبي

الحكمة من رفع التلاوة معبقاء الحكم :
n أجاب صاحب "الفنون":عن ما الحكمة في رفع التلاوة مع بقاء الحكم؟ وهلا أبقيت التلاوة ليجتمع العمل بحكمها وثواب تلاوتها ، فقال: إنما كان كذلك ليظهر به مقدار طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس بطريق الظن من غير استفصال لطلب طريق مقطوع به فيسرعون بأيسر شيء كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام والمنام أدنى طرق الوحي – الزَّرْكَشِيُّفي البرهان ، والسيوطي في الإتقان


الحكمةمن رفع الحُكم مع بقاء التلاوة:
أحدهما: أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به فيتلى لكونه كلام الله تعالى فيثاب عليه فتركت التلاوة لهذه الحكمة.
وثانيهما:أن النسخ غالبا يكون للتخفيف فأبقيت التلاوة تذكيرا بالنعمة ورفع المشقة وأما حكمة النسخ قبل العمل كالصدقة عند النجوى فيثاب على الإيمان به وعلى نية طاعة الأمر. الزركشي في البرهان ، السيوطي في الإتقان

الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم:
ذهب جمهور العلماء إلى جواز وقوع نسخ التلاوة والرسم مع بقاء الحكم الشرعي المتضمن في الآية ثابتا .واستدلوا على ذلك بما نقل عن الصحابة رضوان الله عليهم من نصوص تدل على ذلك ، ومثال ذلك:
1-
نسخ تلاوة آية الرجم.
دليله قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه – وهو يخطب الناس على المنبر - :
(
إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ ، فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا ، رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِى كِتَابِ اللَّهِ . فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ . وَالرَّجْمُ فِى كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الاِعْتِرَافُ ) رواه البخاري (6830) ومسلم (1691) .
يقول أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي رحمه الله:
"
وقول عمر : ( كان مما أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الرَّجم ، فقرأناها ، ووعيناها ، وعقلناها ) ، هذا نصٌّ من عمر رضى الله عنه على أنَّ هذا كان قرآنًا يُتلى . وفي آخره ما يدلُّ على أنَّه نُسخً كَونُها من القرآن ، وبقي حُكْمُها معمولاً به ، وهو الرَّجم . وقال ذلك عمر بمحضرِ الصحابة رضى الله عنهم ، ولم يسمع في الصحابة ولا فيمن بعدهم من أنكر شيئًا مِمَّا قاله عمر ، ولا راجعه في حياته ولا بعد موته ، فكان ذلك إجماعًا منهم على صحة هذا النوع من النسخ ، وهو نسخ التلاوة مع بقاء الحكم
- هذا المقطع - الردّ على من أنكر نسخ التلاوة مع بقاء الحكم:- استصعب علي فهرسته ، وأخذت ماكتبته من غير المصدر المعتمد
- انتظر التصحيح لأعرف كيف اعمل فهرسة له
يكاد يكون ما ذكرتيه قد ورد بنصه في الموضوع، والرد عليهم يكون بالاستدلال بالآثار التي صحت عن الصحابة في ذلك كقول عمر رضي الله عنه الوارد في صحيح البخاريّ.

بيان كثرة ما نسخت تلاوته
n عن نافع عن ابن عمر قال: (لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر).السيوطي في التحبير - فضائل القرآنالهراوي
n عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: (كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن وهو ثلاث وسبعون آية). قاله الجلالان. - السيوطي في التحبير، وفي الإتقان ، فضائل القرآنالهراوي

ما أُثر مما نسخت تلاوته:
n عن ابن عباس، قال: خطب عمر فقال: (ألا إن ناسا يقولون: ما بال الرجم، وإنما في كتاب الله الجلد؟، وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا معه. والله لولا أن يقول قائلون: زاد عمر في كتاب الله لأثبتها كما أنزلت - فضائل القرآن للهراوي
n عن عمر، قال: (لقد هممت أن أكتب في ناحية المصحف: شهد عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا - فضائل القرآن للهراوي
n عن عمرو بن دينار، عن بجالة، أن عمر بن الخطاب، مر برجل يقرأ في المصحف: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أبوهم}.
فقال عمر: (لا تفارقني حتى نأتي أبي بن كعب).فأتيا أبي بن كعب فقال: (يا أبي، ألا تسمع كيف يقرأ هذا هذه الآية؟).فقال أبي: (كانت فيما أسقط).قال عمر: (فأين كنت عنها؟).فقال: (شغلني عنها ما لم يشغلك - - فضائل القرآن للهراوي
n عن أبي واقد الليثي، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه أتيناه، فعلمنا مما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم، فقال:((إن الله يقول: {إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو أن لابن آدم واديا من ذهب لأحب أن يكون له الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون له الثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. ويتوب الله على من تاب- - فضائل القرآن للهراوي – الزركشي في البرهان– السيوطي في التحبير
n عن عدي بن عدي، قال: قال عمر: (كنا نقرأ:{لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم})، ثم قال لزيد بن ثابت: (أكذاك يا زيد؟). قال: (نعم)). [فضائل القرآن للهراوي - – السيوطي في التحبير
n عن نافع بن عمر الجمحي، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: (ألم نجد فيما أنزل علينا أن {جاهدوا كما جاهدتم أول مرة}؟).قال: (فإنا لا نجدها).فقال: (أسقطت فيما أسقط من القرآن). فضائل القرآن للهراوي - – السيوطي في التحبير
n عن ابن جريج أخبرني ابن أبي حميد عن حميدة بنت أبي يونس قالت: قرأ عليَّ أبيّ وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلى الذين يصلون في الصفوف الأول)
قالت: قبل أن يغير عثمان المصاحف.). فضائل القرآن للهراوي– السيوطي في التحبير
n ومما رفع رسمه من القرآن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر، وتسمى: سورتي الخلع والحفد - السيوطي في الاتقان – الزركشي في البرهان

إجماع الصحابة على قبول ما صنع عثمان رضي الله عنه في المصاحف وجمعه الناس على المصحف الإمام
n قال أبو عبيد: يقول: إنه كان مأمونا على ما أسقط، كما هو مأمون على ما نسخ. هذا تعقيب من أبي عبيد على كلام الصحابة فليتك أوردتيه.
n قال علي رضي الله عنه: (لو وليت المصاحف لصنعت فيها الذي صنع عثمان).
n قال مصعب بن سعد: أدركت الناس حين فعل عثمان ما فعل، فما رأيت أحدا أنكر ذلك، يعني من المهاجرين والأنصار وأهل العلم
n الذي ألفه عثمان، وهو الذي بين ظهري المسلمين اليوم، وهو الذي يحكم على من أنكر منه شيئا بما يحكم على المرتد من الاستتابة، فإن أبى فالقتل - فضائل القرآن للهراوي
الاستدلال بالآيات المنسوخ تلاوتها في التفسير:
n هذه الآيات لم يؤخذ علمها إلا بالإسناد والروايات التي يعرفها الخاصة من العلماء دون عوام الناس،
n إنما أراد أهل العلم منها أن يستشهدوا بها على تأويل ما بين اللوحين، وتكون دلائل على معرفة معانيه وعلم وجوهه ، وصارت مفسرة للقرآن
n من أمثلتها :
- قراءة حفصة وعائشة: ({حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر})،
- قراءة ابن مسعود: ({والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم})،
- قراءة أبي بن كعب: ({للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر، فإن فاءوا فيهن...})،
- قراءة سعد: ({فإن كان له أخ أو أخت من أمه})،
- و قرأ ابن عباس: ({لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج})،
- كذلك قراءة جابر: ({فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم}).
لم تذكري ما يتعلق بالقراءات. ويفضل لهذه المسألة أن تتاخر عن التالية:

تقسيم مكّي بن أبي طالب لأقسام النسخ في القرآن الكريم:
- الأول:ما رفع الله –جل ذكره- رسمه من كتابه بغير بدلٍ منه، وبقي حفظه في الصدور، (ومنع) الإجماع على ما في المصحف من تلاوته على أنه قرآن، وبقي حكمه) مجمعًا عليه، نحو آية الرّجم .
الثاني:ما رفع الله حكمه من الآي بحكم آيةٍ أخرى، (وكلاهما ثابتٌ في المصحف) المجمع عليه متلوّ، وهذا هو الأكثر في المنسوخ، ولا يكون في الأخبار على ما قدّمنا، وقد مضى تمثيله في آية (الزواني) المنسوخة بالجلد (المجمع عليه) في سورة النور، كلاهما باقٍ متلوّ كلّه.
الثالث:ما فرض العمل به لعلّةٍ، ثمّ زال العمل به لزوال تلك العلّة، وبقي متلوًّا ثابتًا في المصحف،
- نحو قوله: {وإن فاتكم شيء من أزواجكمإلى الكفار} -الآية-
- وقوله تعالى: {وآتوهم ما أنفقوا واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا}وقوله: {فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا}. – كان لعلة المهادنة التي كانت بين النبي –عليه السلام- وبين قريش في سنة ستٍ في غزاة الحديبية
الرابع:ما رفع الله رسمه وحكمه وزال حفظه من القلوب.
وهذا النوع إنما (يؤخذ بأخبار الآحاد) وذلك نحو ما روى عاصم بن بهدلة المقري –وكان ثقة مأمونًا- عن زرٍّ أنه قال: قال لي أبيّ: يا زرّ إن كانت سورة الأحزاب لتعدل سورة البقرة.
ومنه ما روي عن أبي موسى الأشعريّ أنه قال: نزلت سورةٌ نحو سورة براءة، ثم رفعت، وذكر أنه حفظ منها شيءٌ.
الخامس:ما رفع الله –جل ذكره- رسمه من كتابه فلا يتلى، وأزال حكمه، ولم يرفع حفظه من القلوب، ومنع الإجماع من تلاوته على أنه قرآن.
وهذا أيضًا إنما يؤخذ من طريق الأخبار نحو ما ذكرنا من حديث عائشة –رضي الله عنها- في العشر الرضعات والخمس، فالأمة مجمعة على أن حكم العشر غير لازم، ولا معمول به عند أحد.
السادس:ما حصل من مفهوم الخطاب فنسخ بقرآن متلو وبقي المفهوم ذلك منه متلوًا نحو قوله: {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}، فهم من هذا الخطاب أن السكر في غير قرب الصلاة جائز فنسخ ذلك المفهوم قوله: {فاجتنبوه}إلى قوله: {فهل أنتم منتهون}فحرم الخمر والسّكر: مثل الخمر، وبقي المفهوم ذلك منه متلوًّا قد نسخ أيضًا بما نسخ ما فهم منه، فيكون فيه نسخان: نسخ حكمٍ ظاهرٍ متلوّ ونسخ حكم ما فهم من متلوه وبقي من المنسوخ قسم سابع وهو نسخ السّنّة بالقرآن المتلوّ.
السابع:نحو ما نسخ الله من فعل النبيّ وأصحابه مما كانوا عليه من الكلام في الصلاة، فنسخه الله بقوله: {وقوموا لله قانتين}.
ونحو استغفاره - صلى الله عليه وسلم- لعمه أبي طالب، فنسخه الله بقوله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}. الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه – مكي بن أبي طالب القيسي
مع التنبيه أن النوع السابع ليس من المنسوخ من القرآن بل من السنة
بارك الله فيك وأحسن إليك
اجعلي ما يتعلق بالعنصر الواحد من مسائل متتابعة ولا تفرقيها.
وبقيت مسائل يمكنك التعرف عليها من النموذج التالي:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...527#post200527

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 24
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 17
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 88 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صفحة, نبيلة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir