مجلس المذاكرة الثاني
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفاسير متعدّدة
التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت.
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). [تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم {بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ، {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). [زبدة التفسير: 561-562]
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير ( رحمه الله)
1. متعلق الضمير في ( ولما نفى عنها في خلقها ) ك
2. متعلق الضمير في ( كمالها وزينتها ) ك
3. معنى ( مصابيح ) ك
4. متعلق الضمير في ( وضعت فيها ) ك
5. أنواع الكواكب ( السيارات والثوابت) ك
6. علاقة الآية بما سبقها. ك
7. متعلق الضمير في ( وجعلناها) ك
8. تفسير عود الضمير على جنس المصابيح . ك
9. متعلق الضمير في ( وأعتدنا لهم) ك
10. أنواع العذاب للشياطين . ك
11. تفسير القرآن بالقرآن ( آيات سورة الصافات ) ك
12. متعلق الضمير في قوله ( خلقها الله ) ك
13. متعلق الضمير في قوله ( يهتدي بها ) ك
14. متعلق الضمير في قوله ( فمن تأول فيها ) ك
15. أسباب خلق النجوم وفوائدها . ك
16. حكم من تأول أسباباً أخرى لخلق النجوم في السماء . ك
المسائل المستخلصة من تفسير عبد الرحمن السعدي ( رحمه الله)
1. معنى ( زينا) . س
2. متعلق الضمير في ( ترونها ) . س
3. معنى المصابيح . س
4. متعلق الضمير في (على اختلافها) . س
5. حالات النجوم (في النور والضياء) . س
6. حالة السماء دون النجوم ( فإنه لولا ما فيها من النجوم ...) س
7. متعلق الضمير في (ما فيها من النجوم ) س
8. أهمية النجوم س
9. متعلق الضمير في (إخباره ) . س
10. متعلق الضمير في (الكواكب فيها ) . س
11. مسالة وجود النجوم في السماء الدنيا لا ينافي وجوده فوق السماوات السبع . س
12. معني الضمير في (وجعلناها ) . س
13. المقصود بالشياطين . س
14. أهمية النجوم . س
15. متعلق الضمير في أعدَّها الله ) . س
16. متعلق الضمير في ( وأعتدنا لهم ) . س
17. معنى الضمير في ( وأعتدنا لهم ) . س
18. متعلق الضمير في ( لأنهم تمردوا ) . س
المسائل المستخلصة من تفسير محمد سليمان الأشقر ( رحمه الله)
1. معنى ( زينا) .ش
2. سبب تسمية الكواكب بالمصابيح .ش
3. متعلق الضمير في ( لأنها تضيء) .ش
4. متعلق الضمير في ( وجعلنا ) .ش
5. متعلق الضمير في (يرجم بها ) .ش
6. معنى رجوما للشياطين .ش
7. متعلق الضمير في (غير كونها) .ش
8. أسباب خلق النجوم في السماء .ش
9. متعلق الضمير في (وأعتدنا للشياطين ) .ش
المسائل التفسيرية من التفاسير الثلاثة :
1. علاقة الآية بما سبقها. ك
2. متعلق الضمير في ( ولما نفى عنها في خلقها ) ك
3. معنى ( زينا) . س + ش
4. متعلق الضمير في ( كمالها وزينتها ) ك
5. متعلق الضمير في ( ترونها ) . س
6. متعلق الضمير في (على اختلافها) . س
7. معنى ( مصابيح ) ك + س
8. متعلق الضمير في ( وضعت فيها ) ك
9. حالات النجوم (في النور والضياء) . س
10. سبب تسمية الكواكب بالمصابيح .ش
11. متعلق الضمير في ( لأنها تضيء) .ش
12. أنواع الكواكب ( السيارات والثوابت) ك
13. متعلق الضمير في ( وجعلناها) ك
14. معني الضمير في (وجعلناها ) . س
15. متعلق الضمير في ( وجعلنا ) .ش
16. تفسير عود الضمير على جنس المصابيح . ك
17. متعلق الضمير في ( وأعتدنا لهم) ك
18. متعلق الضمير في (وأعددنا للشياطين ) .ش
19. المقصود بالشياطين . س
20. معنى رجوما للشياطين .ش
21. متعلق الضمير في (إخباره ) . س
22. أنواع العذاب للشياطين . ك
23. متعلق الضمير في أعدَّها الله ) . س
24. معنى الضمير في ( وأعتدنا لهم ) . س
25. تفسير القرآن بالقرآن ( آيات سورة الصافات ) ك
26. متعلق الضمير في قوله ( خلقها الله ) ك
27. متعلق الضمير في قوله ( يهتدي بها ) ك
28. متعلق الضمير في قوله ( فمن تأول فيها ) ك
29. متعلق الضمير في (غير كونها) .ش
30. أسباب خلق النجوم وفوائدها . ك + س + ش
31. حالة السماء دون النجوم ( فإنه لولا ما فيها من النجوم ...) س
32. مسالة وجود النجوم في السماء الدنيا لا ينافي وجوده فوق السماوات السبع . س
33. متعلق الضمير في (الكواكب فيها ) . س
34. متعلق الضمير في ( لأنهم تمردوا ) . س
35. سبب عذاب الشياطين. س
المسائل العقائدية
• حكم من تأول أسباباً أخرى لخلق النجوم في السماء . ك