دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة علم السلوك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ذو القعدة 1433هـ/23-09-2012م, 09:21 PM
الصورة الرمزية أم أسامة بنت يوسف
أم أسامة بنت يوسف أم أسامة بنت يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 613
افتراضي سؤال عن ما ينبغي للمسلم من الثقة وعدم الثقة بنفسه

السلام عليكم
ما قول الشرع، وما ينبغي أن يكون عليه المسلم في حاله مع نفسه وثقته فيها أو في قدراتها أو مواهبها؟ وما العلاج الشرعي لمن أفرط في عدم ثقته بنفسه، حدا يمنعه من خير كثير؟
بارك الله فيكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 ذو القعدة 1433هـ/23-09-2012م, 10:02 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أسامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
ما قول الشرع، وما ينبغي أن يكون عليه المسلم في حاله مع نفسه وثقته فيها أو في قدراتها أو مواهبها؟ وما العلاج الشرعي لمن أفرط في عدم ثقته بنفسه، حدا يمنعه من خير كثير؟
بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حق هذا السؤال أن يبسط الجواب عنه لأهميته ووقوع خلط ولبس شائع في هذه القضية إفراطاً وتفريطاً ، والصواب هو التزام هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وهو أحسن الهدي.
والثقة في النفس إن كان المراد بها الأمن عليها من الفتنة والنفاق والوقوع في مساوئ الأعمال فهذا من الغرور، فمن عرّض نفسه للفتنة ثقة بنفسه فإنه عُرضة للخذلان والافتتان ، لأنه تخلى عن الاستعانة بالله والتوكل عليه ووثق بنفسه.
والواجب على العبد أن لا يثق بنفسه هذه الثقة المذمومة بل عليه أن يستبرأ لدينه ويتقي المحرمات والشبهات والتعرض للفتن ما استطاع ، فإذا ابتلي فليشهد افتقاره إلى الله وعظيم حاجته إلى هدايته وتوفيقه وحمايته وليفعل ما يهدي الله إليه من الأعمال والأقوال المناسبة لحاله؛ فإذا فعل ذلك كفاه الله ووقاه وهداه.
ومهما بلغ صلاح العبد وعلمه وعبادته فإنه لا يأمن على نفسه الشرك فما دون ذلك، وقد قال إبراهيم عليه السلام في دعائه: {واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام} وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من سؤال الله الثبات على دينه.
وهذان الخليلان عليهما السلام خير خلق الله، ومع ذلك لم يأمنا على أنفسهما الفتنة بما يخرج من الملة.
فالخوف من الوقوع في الفتنة والنفاق والشرك من سمات عباد الله المتقين.
فهذا جانب يجب على الإنسان أن يطّرح فيه الثقة في نفسه ويبقى قلبه معلقاً بربه جل وعلا يسأله الهداية والثبات على الدين ، ويدعوه دعاء من يحسن الظن به ويرجوه ويخافه ويحبه فيكون بذلك حرياً بأن يستجاب له.
وأما ما أنعم الله به على العبد من نعم يجد من نفسه قوة عليها كالعلم والصلاة والجهاد والتعليم والدعوة وحسن البيان وحسن المعرفة بأي مجال من المجالات النافعة فإن من شكر تلك النعمة أن يعترف بها لله جل وعلا، وأن يبذلها فيما يرضي الله، والإنسان بصير بنفسه، وقيمة المرء ما يحسنه، فإن وجد من نفسه أنه يحسن أمراً من الأمور التي تنفعه في دينه ودنياه أو تنفع أمته فليصدق الله تعالى في الاعتراف بها وشكرها ويسأل الله أن يزيده من فضله وأن يهديه لحسن شكره عليها.
وأما من وجد من نفسه إحساناً لأمر من الأمور فقادته الرهبة غير المبررة إلى إهماله وتركه فقد ضيع نعمة الله عليه وظلم نفسه، وهضمها حقها الذي كان سببا قد تنال به فضلاً عظيماً من الله جل وعلا، والنعم إذا شُكرت قرَّت وإذا كُفرت فرَّت.
وفي المسند والسنن من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عَلم الرمي ثم تركه رغبة عنه فهي نعمة كفرها)).


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir