دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة الفقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 رمضان 1433هـ/24-07-2012م, 12:27 AM
سهى بسيوني سهى بسيوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 316
افتراضي أسئلة عن الموالاة بين العمرة والعمرة وبين الحج والعمرة

شيخنا الفاضل: لدي عدة أسئلة بخصوص العمرة في رمضان. جزاكم الله خيرا
وردت عدة أحاديث تتحدث عن فضل العمرة والموالاة بينها عموما، وفضلها في شهر رمضان بشكل خاص منها: (العمرة الى العمرة كفارة لما بينها..) (عمرة في رمضان تعدل حجة معي..) وأسئلتي هي:
1- هل الموالاة بين الحج والعمرة مشروعة في حق النساء أيضا وما هو الجمع -إذا كانت مشروعة- بين ذلك وفعل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في كونها لم تعتمر بعد حجة الوداع إلا بعد وقعة الجمل؟
2- من المعلوم أن المرء إذا أراد العمرة من خارج المملكة فإنه يتكلف المبالغ الكبيرة خصوصا إذا كانت العمرة في رمضان فما هو الأولى للمسلم إذا أدى العمرة الواجبة عليه أن يظل يجمع طوال العام لعمرة رمضان أو يصلح شأنه من بناء منزل لأسرته وشراء السيارة وما إلى ذلك من مستلزمات الحياة الضرورية علما بأنه لا يستطيع الجمع بين الاثنين أقصد أن يجمع ليقصد بيت الله الحرام وإصلاح شأنه، لأني أعرف من يستدين حتى يستطيع أداء العمرة كل سنة في رمضان، فما هو توجيه فضيلتكم في هذه المسألة؟
3- ما هو ضابط الموالاة بين العمرة. هل تؤدى كل سنة مرة أو كل شهر..؟ أحسن الله إليكم.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 08:30 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهى بسيوني مشاهدة المشاركة
شيخنا الفاضل: لدي عدة أسئلة بخصوص العمرة في رمضان. جزاكم الله خيرا
وردت عدة أحاديث تتحدث عن فضل العمرة والموالاة بينها عموما، وفضلها في شهر رمضان بشكل خاص منها: (العمرة الى العمرة كفارة لما بينها..) (عمرة في رمضان تعدل حجة معي..) وأسئلتي هي:
1- هل الموالاة بين الحج والعمرة مشروعة في حق النساء أيضا وما هو الجمع -إذا كانت مشروعة- بين ذلك وفعل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في كونها لم تعتمر بعد حجة الوداع إلا بعد وقعة الجمل؟
2- من المعلوم أن المرء إذا أراد العمرة من خارج المملكة فإنه يتكلف المبالغ الكبيرة خصوصا إذا كانت العمرة في رمضان فما هو الأولى للمسلم إذا أدى العمرة الواجبة عليه أن يظل يجمع طوال العام لعمرة رمضان أو يصلح شأنه من بناء منزل لأسرته وشراء السيارة وما إلى ذلك من مستلزمات الحياة الضرورية علما بأنه لا يستطيع الجمع بين الاثنين أقصد أن يجمع ليقصد بيت الله الحرام وإصلاح شأنه، لأني أعرف من يستدين حتى يستطيع أداء العمرة كل سنة في رمضان، فما هو توجيه فضيلتكم في هذه المسألة؟
3- ما هو ضابط الموالاة بين العمرة. هل تؤدى كل سنة مرة أو كل شهر..؟ أحسن الله إليكم.
الخطاب في هذه الأحاديث عام للرجال والنساء، وهو باب من أبواب القربات وفضائل الطاعات؛ فمن تيسّر له الاستكثار من العمرة فذلك خيرٌ وفضل عظيم، ومن اشتغل عن ذلك بأعمال واجبة أو فاضلة فهو على خير وأجر عظيم ويرجى له بصلاح نيَّته أن يكتب له أجر ما نوى إن كان الذي يحبسه عجز أو اشتغال بما هو أولى؛ فإن نيّة المؤمن تبلغ ما لا يبلغ عمله.
وقد اختلف أهل العلم في القدر الذي يشرع فيه تكرار العمرة:
- فالمشهور عن الإمام مالك كراهية الاعتمار أكثر من مرّة في السنة.
- وروى الشافعي عن مجاهد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (في كل شهر عمرة) وقال بقوله القاسم بن محمد بن أبي بكر وطاووس بن كيسان.
وأمّا عائشة رضي الله عنها فقد روى الشافعي بأسانيد صحيحة عن سعيد بن المسيّب والقاسم بن محمد أنها اعتمرت في عام واحد مرَّتين.
وقال نافع مولى ابن عمر: اعتمر عبد الله أعواماً في عهد ابن الزبير مرتين في كل عام.
وروى الشافعي وابن أبي شيبة وغيرهما عن بعض ولد أنس بن مالك قال: كنا مع أنس بن مالك بمكة فكان إذا حمّم رأسُه خرج فاعتمر.
(حمّم رأسه) أي اسودّ لنبات الشعر فيه، يريد أنه إذا تمكّن من الحلق كرر العمرة، ولذلك قال الإمام أحمد: لا بد يحلق أو يقصر، وذلك في عشرة أيام يمكن.

فمن تيسّر له الإكثار من العمرة بلا تفويت لواجبات أو أمانات تقتضي منه القيام عليها ويكون في كثرة الأسفار تضييع لها أو مشقّة عليه؛ فحسَن، وهو باب من أبواب الخير والفضل فتح له، ومن كان يشقّ عليه فلا يُستحب له أن يشدد على نفسه ويضيّق على أهله، ولا سيما إذا كان تكرار العمرة يتطلب نفقات كثيرة، فمن كان هذا حاله فليتّق الله ما استطاع ولعل نيَّته تبلغ ما لا يبلغ عمله، فإن محبة الطاعة والاشتياق إليها ومحبة التقرّب إلى الله تعالى بها من الأعمال التي يؤجر عليها العبد بل هي من حقيقة التقوى كما قال الله تعالى: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم}، وفي الصحيح: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)).
فيكفيه ما تيسّر له من تكرار العمرة، ويكون له نصيب من فضل الموالاة بين العمرة والعمرة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما) متفق عليه؛ فإن هذا الحديث يعم ما يكون بين العمرتين وإن تباعد ما بينهما.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسئلة, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir