دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 ذو الحجة 1432هـ/25-11-2011م, 01:41 AM
عابر سبيل عابر سبيل غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 75
افتراضي سؤال عن الحكمة من إجابة دعاء بعض المشركين؟ وهل يجاب دعاء المشرك المضطرّ إذا أشرك بالله في دعائه؟

السلام عليكم
الكلام التالي مقتبس من شرح الشيخ صالح آل الشيخ. الاقتباس يتعلق في مسألة إجابة دعوة المشرك:

اقتباس:
... فإذن هنا حينما يسأل نبي من الأنبياء أو يسأل ولي من الأولياء عند القبر فيُجاب السؤال أو يحصل له ما طلب، فسبب حصول ما طلب أحد شيئين:
الأول: أن يكون شياطين الجن أحضرت له ما طلب، أو كان ثم سبب فأزالته الجن؛ يعني بسبب من جهة الجن إما امرأة ما تحمل بسبب شياطين الجن، أو شيء مفقود كان بسبب شياطين الجن، أو نحو ذلك، أو أراد أن يكلم هذا الميت فكلمه شيطان، وما أشبه ذلك يعني مما تقدر عليه الجن هذا نوع.
والنوع الثاني: أن يكون سأل متوسطا بصاحب القبر لكنه قام بقلبه حين السؤال اضطرار وحاجة ملحة فأجاب الله جل وعلا لأجل الاضطرار، والله جل وعلا أطلق إجابة المضطر فقال سبحانه: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ[النمل:62]، فالمشرك إذا كان مضطرا يجاب، ولو كان في سؤاله بعض الشرك؛ لأنه يكون هنا غلب عليه جهة الاضطرار.
ولهذا حقق العلماء أنّ إجابة سؤال المشرك عند القبر ليس السر فيه القبر كما يقوله المشركون، وإنما يكون ثم شيء آخر إما جهة شياطين الجن وإما أمر آخر قام بالقلب منه مثلا الاضطرار وإنزال الحاجة والانكسار بين يدي الله جل وعلا، فيظن الظان أن سبب إجابة الدعاء بركة القبر ...
يا ليت أحدكم يوضح لي هذا الجزء:

اقتباس:
والنوع الثاني: أن يكون سأل متوسطا بصاحب القبر لكنه قام بقلبه حين السؤال اضطرار وحاجة ملحة فأجاب الله جل وعلا لأجل الاضطرار، والله جل وعلا أطلق إجابة المضطر فقال سبحانه ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ[النمل:62]، فالمشرك إذا كان مضطرا يجاب، ولو كان في سؤاله بعض الشرك؛ لأنه يكون هنا غلب عليه جهة الاضطرار.
السؤال:
قال جلا وعلا: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ.
"دعاه" الهاء يعود الى رب العالمين. فإجابة المضطر تكون لمن دعا "الله" عز وجل في حالة الاضطرار ولهذا الآية ليست مطلقة وإنما الإجابة محصورة فقط لمن دعا "الله" في حالة اضطراره. هذا الذي يظهر لي والله أعلم.
1. "والله جل وعلا أطلق إجابة المضطر"، ممكن أحدكم يوضح لماذا ذكر الشيخ بأن الآية مطلقة؟
2. هل الله عز وجل يجيب دعاء المشرك المضطر الذي دعا غير الله في حالة اضطراره؟

وجزاكم الله خيرا


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 شعبان 1433هـ/15-07-2012م, 08:27 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
الكلام التالي مقتبس من شرح الشيخ صالح آل الشيخ. الاقتباس يتعلق في مسألة إجابة دعوة المشرك:
اقتباس:
... فإذن هنا حينما يسأل نبي من الأنبياء أو يسأل ولي من الأولياء عند القبر فيُجاب السؤال أو يحصل له ما طلب، فسبب حصول ما طلب أحد شيئين:
الأول: أن يكون شياطين الجن أحضرت له ما طلب، أو كان ثم سبب فأزالته الجن؛ يعني بسبب من جهة الجن إما امرأة ما تحمل بسبب شياطين الجن، أو شيء مفقود كان بسبب شياطين الجن، أو نحو ذلك، أو أراد أن يكلم هذا الميت فكلمه شيطان، وما أشبه ذلك يعني مما تقدر عليه الجن هذا نوع.
والنوع الثاني: أن يكون سأل متوسطا بصاحب القبر لكنه قام بقلبه حين السؤال اضطرار وحاجة ملحة فأجاب الله جل وعلا لأجل الاضطرار، والله جل وعلا أطلق إجابة المضطر فقال سبحانه: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ[النمل:62]، فالمشرك إذا كان مضطرا يجاب، ولو كان في سؤاله بعض الشرك؛ لأنه يكون هنا غلب عليه جهة الاضطرار.
ولهذا حقق العلماء أنّ إجابة سؤال المشرك عند القبر ليس السر فيه القبر كما يقوله المشركون، وإنما يكون ثم شيء آخر إما جهة شياطين الجن وإما أمر آخر قام بالقلب منه مثلا الاضطرار وإنزال الحاجة والانكسار بين يدي الله جل وعلا، فيظن الظان أن سبب إجابة الدعاء بركة القبر ...
يا ليت أحدكم يوضح لي هذا الجزء:

اقتباس:
والنوع الثاني: أن يكون سأل متوسطا بصاحب القبر لكنه قام بقلبه حين السؤال اضطرار وحاجة ملحة فأجاب الله جل وعلا لأجل الاضطرار، والله جل وعلا أطلق إجابة المضطر فقال سبحانه ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ[النمل:62]، فالمشرك إذا كان مضطرا يجاب، ولو كان في سؤاله بعض الشرك؛ لأنه يكون هنا غلب عليه جهة الاضطرار.
السؤال:
قال جلا وعلا: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ.
"دعاه" الهاء يعود الى رب العالمين. فإجابة المضطر تكون لمن دعا "الله" عز وجل في حالة الاضطرار ولهذا الآية ليست مطلقة وإنما الإجابة محصورة فقط لمن دعا "الله" في حالة اضطراره. هذا الذي يظهر لي والله أعلم.
1. "والله جل وعلا أطلق إجابة المضطر"، ممكن أحدكم يوضح لماذا ذكر الشيخ بأن الآية مطلقة؟
2. هل الله عز وجل يجيب دعاء المشرك المضطر الذي دعا غير الله في حالة اضطراره؟

وجزاكم الله خيرا
امتنَّ الله على المشركين بأنه يجيب دعاءهم في حال الكرب كما قال تعالى: {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون}
وقال تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا (67) أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69)}
فكان من شأن العرب أنهم يدعون الله في الكرب مخلصين له الدين، والله تعالى يجيب من يشاء منهم، وإجابتهم ليست دليلاً على صلاحهم، فإن المشرك لا حجة له.
وكلام الشيخ حفظه الله هو في جواب شبهة قد يدلي بها بعض المشركين الذين يدعون الأولياء وغيرهم بأنهم يدعون الله متوسلين إليه بالولي فيستجاب لهم.
ومنهم من يدعو الولي فيستجاب له.
وهذا ليس دليلاً على أنهم على الحق، وإنما هي فتنة لهم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال أنه يأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض فتنبت، ويفتن أتباعه بأن تكون أرضهم مخصبة وماشيتهم سمينة، ومن يكفر به تمحل أرضهم وتهزل مواشيهم.
وهذا كله من الفتنة، فالأحكام إنما تؤخذ من الكتاب والسنة، والله تعالى أخبر أنه يبتلي عباده ويمتحنهم، وأوجب إفراده بالعبادة وجوباً واضحاً لا لبس فيه فقال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، وقال: {اعبدوا الله ما لكم من إله غيره} وأخبر أن من أشرك معه أحداً في عبادته فهو مشرك كافر مخلد في النار.
فمن آمن بكلام الله تعالى ثم أتته مثل هذه الفتنة علم أنها فتنة وأن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته، وأن دعاء غير الله شرك وضلال بعيد، وكفر مبين.
وأما المفتون فيستدل بهذه الفتن على صحة الشرك ويكفر بما جاء في كتاب الله، وهنا تحصل الفتنة.
والمقصود أن ما يحصل للمشركين من العجائب واستجابة الدعاء ونحو ذلك كله من الفتنة لهم ولا دليل فيه على أنهم على الحق، ولما فُتن أصحاب موسى بالعجل وقال بعضهم لبعض هذا إلهكم، وكان لذلك العجل المصنوع خوار فتنهم وظنوا أنه حقّ وهارون عليه السلام بين أظهرهم وقد قال لهم: {يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري} فأعرضوا عن اتباع الرسول واتبعوا السامري على إفكه وباطله وما فتنهم به.
فكذلك حال المشركين اليوم يعرضون عن اتباع الرسل وتصديق كلام الله جل وعلا على وضوحه وقوة بيانه في القرآن العظيم ويتبعون طواغيتهم الذين يفتنونهم ويُرونهم الأهوال والأعاجيب فتنة لهم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir