دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ذو القعدة 1432هـ/16-10-2011م, 09:00 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي سؤال: ما معنى أن يُنسب فعل العبد إليه نسبة كسب ومباشرة وإلى الله تعالى نسبة خلق وتقدير؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن عثيمين رحمه الله:

اقتباس:
(أنَّ وَجْهَ كَوْنِ فِعْلِ العَبْدِ مَخْلُوقًا للهِ تعالى يَدُلُّ عليهِ أمْرانِ:
الأوَّلُ: أنَّ فِعْلَ العَبْدِ مِنْ صفاتِهِ، والعبدُ وصِفَاتُهُ مَخْلُوقانِ للهِ تعالى.
الثاني: أنَّ فِعْلَ العَبْدِ صَادِرٌ عنْ إرادةٍ قَلْبِيَّةٍ وقُدْرَةٍ بَدَنِيَّةٍ، ولَوْلاَهُمَا لمْ يَكُنْ فَعَلَ، والذي خَلَقَ هذهِ الإِرَادةَ والقُدْرَةَ هوَ اللهُ تعالى، وخَالِقُ السَّبَبِ خَالِقٌ للْمُسَبَّبِ، فنِسْبَةُ فِعْلِ العَبْدِ إلى خَلْقِ اللهِ لَهُ نِسْبَةُ مُسَبَّبٍ إلى سَبَبٍ، لا نِسْبَةُ مُبَاشَرَةٍ؛ لأنَّ المُبَاشِرَ حَقِيقَةً هوَ العَبْدُ؛ فلذلكَ نُسِبَ الفِعْلُ إليهِ كَسْبًا وتَحْصِيلاً، ونُسِبَ إلى اللهِ خَلْقًا وتَقْدِيرًا، فلِكُلٍّ من النِّسْبَتَيْنِ اعْتِبَارٌ، واللهُ أعْلَمُ).

لم أفهم ما هو مكتوب باللون الأحمر فهما جيدا، فإذا أمكن -أحسن الله إليكم- أريد بعض التوضيح لهذه العبارة.

وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 رمضان 1433هـ/25-07-2012م, 12:47 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن عثيمين رحمه الله:
اقتباس:
(أنَّ وَجْهَ كَوْنِ فِعْلِ العَبْدِ مَخْلُوقًا للهِ تعالى يَدُلُّ عليهِ أمْرانِ:
الأوَّلُ: أنَّ فِعْلَ العَبْدِ مِنْ صفاتِهِ، والعبدُ وصِفَاتُهُ مَخْلُوقانِ للهِ تعالى.
الثاني: أنَّ فِعْلَ العَبْدِ صَادِرٌ عنْ إرادةٍ قَلْبِيَّةٍ وقُدْرَةٍ بَدَنِيَّةٍ، ولَوْلاَهُمَا لمْ يَكُنْ فَعَلَ، والذي خَلَقَ هذهِ الإِرَادةَ والقُدْرَةَ هوَ اللهُ تعالى، وخَالِقُ السَّبَبِ خَالِقٌ للْمُسَبَّبِ، فنِسْبَةُ فِعْلِ العَبْدِ إلى خَلْقِ اللهِ لَهُ نِسْبَةُ مُسَبَّبٍ إلى سَبَبٍ، لا نِسْبَةُ مُبَاشَرَةٍ؛ لأنَّ المُبَاشِرَ حَقِيقَةً هوَ العَبْدُ؛ فلذلكَ نُسِبَ الفِعْلُ إليهِ كَسْبًا وتَحْصِيلاً، ونُسِبَ إلى اللهِ خَلْقًا وتَقْدِيرًا، فلِكُلٍّ من النِّسْبَتَيْنِ اعْتِبَارٌ، واللهُ أعْلَمُ).

لم أفهم ما هو مكتوب باللون الأحمر فهما جيدا، فإذا أمكن -أحسن الله إليكم- أريد بعض التوضيح لهذه العبارة.

وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
لعل المثال يوضح المقال.
في قول الله تعالى: {قال أتعبدون ما تنحتون . والله خلقكم وما تعملون}
المراد بما يعملون: أصنامهم التي ينحتونها في قول جماعة من المفسرين.
فهذه الأصنام مخلوقة.
فتنسب صناعتها إلى المشركين لأنهم هم الذين نحتوها.
وينسب خلقها إلى الله تعالى لأنه هو خالق كل شيء ، وهو خالق هؤلاء المشركين وخالق ما يعملونه من الأصنام وغيرها؛ فالأصنام جزء من خلق الله .
فتكون نسبتها إلى الله نسبة المخلوق إلى خالقه.
ونسبة صناعتها للمشركين لأنهم هم الذين نحتوها، وهم سبب إيجادها .
ومن المعلوم أن العبد لا يستقل بإيجاد شيء ولا يمكنه أن يوجد شيئاً من العدم، بل هو يتصرف فيما أقدره الله عز وجل عليه وما يسره له من الأسباب فيغيّر فيه بالتركيب والمزج والتصوير وغير ذلك مما أمكنه الله منه حتى ينتج له شكل من أشكال الخلق.
فيكون ما صوَّره العبد ونحته من التماثيل وغيرها من صنعه لأنه هو سبب إيجاده؛ فيقال: هذا تمثال فلان لأنه هو الذي صنعه.
وهذا التمثال مخلوق من جملة المخلوقات.
وتقرير هذا في كتب الاعتقاد للرد على القدرية من المعتزلة وغيرهم لأنهم يزعمون أن العبد يخلق فعل نفسه.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, سؤال


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir