دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > بيان المُستشكل > دفع إيهام الاضطراب للأمين الشنقيطي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 ربيع الأول 1432هـ/24-02-2011م, 04:34 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي (سورة إبراهيم ) و (الحجر)

(سورة إبراهيم)

قوله تعالى: {ويأتيه الموتُ في كل مكان ...} الآية.
يُفهم من ظاهره موتُ الكافر في النار. وقوله: {وما هو بميت} يُصرِّح بنفي ذلك.
والجواب: أن معنى: {ويأتيه الموت}، أي أسبابه المقتضية له عادة، إلا أن الله يُمسك روحه في بدنه مع وجود ما يقتضي موته عادة. وأوضح هذا المعنى بعض المتأخرين ممن لا حُجة في قوله: بقوله:
ولقد قتلتك بالهجاء فلم تمت = إن الكلاب طويلة الأعمار
قوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ} الآية.
هذه الآية الكريمة فيها التصريح بتبديل الأرض يوم القيامة. وقد جاء في آية أخرى ما يُتوهم منه أنها تبقي ولا تتغيرُ، وهي قوله تعالى: {إنا جعلنا مع على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً، وإنا لجاعلون ما عليها صعيداً جرزاً} فإنه تعالى في هذه الآية صرح بأنه جعل ما على الأرض زينة لها؛ لابتلاء الخلق، ثم بين أنه يجعل ما على الأرض صعيداً جرزاً، ولم يذكر أنه يتغير نفس الأرض؛ فيتوهم منه أن التغيير حاصل في ما عليها دون نفسها.
والجواب: هو أن حكمة ذكر ما عليها دونها، لأن ما على الأرض من الزينة والزخارف ومتاع الدنيا، هو سبب الفتنة والطغيان ومعصية تعالى.
فالإخبار عنه بأنه فإن زائل؛ فيه أكبُر واعظٍ وأعظمُ زاجرٍ عن الافتتان به، ولهذه الحكمة خصّ بالذكر؛ فلا ينافي تبديل الأرض المصرح به في الآية الأخرى، كما هو ظاهر، مع أن مفهوم قوله: {ما عليها} مفهومٌ لقبٍ؛ لأن الموصول الذي هو " ما " واقع على جميع الأجناس الكائنة على الأرض زينة لها. ومفهوم اللقب لا يُعتبر عند الجمهور، وإذا كان لا اعتبار به لم تظهر منافات أصلاً. والعلم عند الله تعالى.


التوقيع :

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 شوال 1432هـ/14-09-2011م, 12:27 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سورة الحجر

قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ} [الحجر/ ۲٦]
ظاهر هذه الآية أن آدم خلق من صلصال؛ أي طين يابس.

وقد جاء في آيات أُخر ما يدل على خلاف ذلك، كقوله تعالى: {طِينٍ لَازِبٍ} [الصافات/ ۱۱]، وكقوله: {كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ} [آل عمران/ ٥۹].
والجواب: أنه ذكر أطوار ذلك التراب، فذكر طوره الأول بقوله: {مِن تُرَابٍ}، ثم بُلَّ فصار طينًا لازبًا، ثم خُمِّر فصار حمأً مسنونًا، ثم يبس فصار صلصالًا كالفخار. وهذا واضح. والعلم عند الله تعالى).


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سورة, إبراهيم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir