دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 رمضان 1432هـ/25-08-2011م, 10:56 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي أسئلة في التعامل مع اليهود ومخالطتهم ومجاهدتهم

السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته

شيخنا الفاضل أحسن الله إليكم
أود السؤال عن أخت فلسطينية من أرض 48 والتي تسمى حاليًا ظلمًا وعدوانًا (إســرائيل)
أختنا تدرس في جامعة عبرية علمية وتضطر لمخالطة اليهوديات كزميلات لها
هي تقول أنها تكن لهن البغض الشـديد ولكنها تعاملهن بالحسنى وتساعدهن أحيانًا في الدراسة اتقاءًا لشرهم؟
فما حكم ذلك؟
الإشكال عندي هنا أن اليهود عدو محارب !
لكــن هي أنثــى وشريعة الجهاد معطلة لدى الكثير من أهل 48 كما سأوضح في سؤالي الثاني .. واسمحلي شيخي أن أجيب وتصحح لــي:
أجبتُ بيني وبين نفسي: أن الأخت أصابت في هذه الحال إذ حققت الولاء والبراء بأنها تكن لهن البغض الشديد ولا تواليهم في الديــن ولا تقرهم على ما يفعلون بالمســلمين.
بل إنها تتمنى تلك الفــرصة التي يتمكن فيها المسلمون منهم.

السؤال الثاني عنها أيضا:
هي تشتكي من عدم التزام الكثير من المسلمين حـولها، وبأن اليهــود آخذون في تهويد فكر الأطفال المسلمين وإقناعهم بأن اسرائيــل دولتهم، وبعض الأطفال اقتنع بالفـعل بذلك؟

لما تفكرتُ في هذا السؤال قلتُ: الدعــوة فرض كفاية، وفيما يبدو من هذا الحال أنه لم تتحقق الكفاية في الوســط حولها، لذا يتوجب عليها أن تتعلم ما يفـــيد مثل حالتها لتدعو أهـــلها.
فهل فعلا تعلم علوم الشــريعة واجبٌ في حقها؟ وبماذا تنصحها شيخنا للتعامل في هذا الوسط؟
فكما تعلمون أرض 48 المحتلة يسيطر عليها اليهود وتقريبًا الجهاد فيها معطل.
بل إن بعض المسلمين اقتنع بفكرة قيام دولة اسرائيل ويعتقد أن جهاده متوقف على السعي لإعطاء حقوق الأقلية العربية في هذه الدولة كمساواة بين اليهود والمسلمين!! وكثيرون منهم لا يلتزمون بلباس المسلمين من النساء أيضا عقيدة الولاء والبراء مشوشة لدى الكثير منهم وكثير منهم يتحدث بالعبرية! في أحاديثهم اليومية فأرجو منكم النصيحة لأختنا بارك الله فيكم.

سؤالي الأخير عنها أيضًا:
في العام الماضي لا أذكر في عيد الفطر أم عيد الأضحى، لم تعطي الجامعة التي تدرس فيها إجازة للطلاب المسلمين في العيد.
فهل يتوجبُّ عليهم الغياب هذا اليوم؟ أم أنهم مخيرون بين الذهاب والغياب؟
حينما فكرتُ في هذه الحال
قلتُ: يتوجب الغياب ما لم يكن هنالك اختبار مثلا في هذا اليوم يضر من يغيب، أما أن يكون الضرر مجرد فوات عدد من المحاضرات .. فلا يكفي كسبب لحضور يوم العيد في الجامعة
إذ العيد من شريعة الإسلام الواجب إقامتها، والذهاب في هذا اليوم تحقيق لرغبة اليهود في إذلال المسلمين وإثبات سيطرتهم عليهم، فالضرر الحاصل أكبــر بكثير من النفع الذي تحصله بالذهاب هذا اليوم.
أرجو منكم شيخنا تصحيح ما أخطأتُ فيه، وسأنقل الرد لأختنا بإذن الله.
وجزاكم الله عنا كل خير.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 شوال 1432هـ/1-09-2011م, 02:18 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم القاسم مشاهدة المشاركة
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم القاسم مشاهدة المشاركة
شيخنا الفاضل أحسن الله إليكم
أود السؤال عن أخت فلسطينية من أرض 48 والتي تسمى حاليًا ظلمًا وعدوانًا (إســرائيل)
أختنا تدرس في جامعة عبرية علمية وتضطر لمخالطة اليهوديات كزميلات لها
هي تقول أنها تكن لهن البغض الشـديد ولكنها تعاملهن بالحسنى وتساعدهن أحيانًا في الدراسة اتقاءًا لشرهم؟
فما حكم ذلك؟
الإشكال عندي هنا أن اليهود عدو محارب !
لكــن هي أنثــى وشريعة الجهاد معطلة لدى الكثير من أهل 48 كما سأوضح في سؤالي الثاني .. واسمحلي شيخي أن أجيب وتصحح لــي:
أجبتُ بيني وبين نفسي: أن الأخت أصابت في هذه الحال إذ حققت الولاء والبراء بأنها تكن لهن البغض الشديد ولا تواليهم في الديــن ولا تقرهم على ما يفعلون بالمســلمين.
بل إنها تتمنى تلك الفــرصة التي يتمكن فيها المسلمون منهم.
إجابتك سديدة سددك الله.
أما الجهاد فلا يتعطل ما بقي مؤمن يؤمن بالله جل وعلا.
فالجهاد مفهومه واسع وهو أعم من القتال، ولا سلطان لأحد من البشر على إيقافه، والأسباب التي ينصر بها الدين كثيرة ؛ فيعمل المؤمن بما يسره الله له في ذلك، ويكون هذا من الجهاد.
بل إن من أكثر ما يقلق هؤلاء اليهود ما صرحوا به من كثرة نسل المسلمين وأخذهم بأسباب العلم ونبوغهم في بعض العلوم ؛ فإذا كان هذا فيه نكاية بالعدو وإضرار به فلا شك أنه من الجهاد في سبيل الله عز وجل.
فتعلمها العلوم النافعة التي تنفع المسلمين، وتربيتها أولادها على العقيدة الصحيحة من أعظم ما تبذله نصرة لدين الله عز وجل، وإذا صلحت نية العبد في ذلك فتح الله له فتوحاً من عنده.
كما قال الله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين} جمع التوكيد بإن واللام المؤكدة زيادة في طمأنة المجاهدين المحسنين في جهادهم.

وأما الإشكال الذي ذكرتيه فجوابه أن العدو المحارب نهي عن توليه وأما معاملته فأمر يخضع لأحكام الشريعة فحيثما تحققت المصلحة الشرعية كانت المعاملة على ما تقتضيه؛
قال الله تعالى: {إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم } فالمنهي عنه هو توليهم وليس معاملتهم بالحسنى في مواضع الإحسان.
وقد قال الله في أسرى العدو المحاربين { فإما منا بعد وإما فداء} والمن هو العفو عنه وإطلاقه من دون فدية، وهذا إحسان عظيم.
وفي صحيح البخاري من حديث جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أسارى بدر : ((لو كان المطعم بن عديٍّ حياًّ ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له)).

وفي صحيح البخاري أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى عمر بن الخطاب حلة سيراء فأهداها عمر لأخ له مشرك بمكة.
وأهل مكة كانوا أعداء محاربين.
فالمقصود أن المنهي عنه هو توليهم ونصرتهم على المسلمين، وأما معاملتهم فتكون بحسب ما تقتضيه المصلحة الشرعية؛ فيحسن إليهم إذا رجي نفع الإحسان إما بدعوتهم إلى الإسلام أو تخفيف أذاهم وشرهم عن المسلمين، وينهى عنه إذا كان في ذلك استجراء لهم لمزيد من الظلم والطغيان.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم القاسم مشاهدة المشاركة
السؤال الثاني عنها أيضا:
هي تشتكي من عدم التزام الكثير من المسلمين حـولها، وبأن اليهــود آخذون في تهويد فكر الأطفال المسلمين وإقناعهم بأن اسرائيــل دولتهم، وبعض الأطفال اقتنع بالفـعل بذلك؟

لما تفكرتُ في هذا السؤال قلتُ: الدعــوة فرض كفاية، وفيما يبدو من هذا الحال أنه لم تتحقق الكفاية في الوســط حولها، لذا يتوجب عليها أن تتعلم ما يفـــيد مثل حالتها لتدعو أهـــلها.
فهل فعلا تعلم علوم الشــريعة واجبٌ في حقها؟ وبماذا تنصحها شيخنا للتعامل في هذا الوسط؟
فكما تعلمون أرض 48 المحتلة يسيطر عليها اليهود وتقريبًا الجهاد فيها معطل.
بل إن بعض المسلمين اقتنع بفكرة قيام دولة اسرائيل ويعتقد أن جهاده متوقف على السعي لإعطاء حقوق الأقلية العربية في هذه الدولة كمساواة بين اليهود والمسلمين!! وكثيرون منهم لا يلتزمون بلباس المسلمين من النساء أيضا عقيدة الولاء والبراء مشوشة لدى الكثير منهم وكثير منهم يتحدث بالعبرية! في أحاديثهم اليومية فأرجو منكم النصيحة لأختنا بارك الله فيكم.
يكون القدر الواجب من العلم هو ما تؤدي به الفرض الواجب والكفائي الذي لم يقم به من يكفي.

ونصيحتي لها أن تحرص على تعليم الأطفال أصول دينهم وأن تعرفهم بأن هؤلاء اليهود أعداء محتلون للأرض مستحلون للحرمات معتدون على المسلمين، وأن جهادهم حق، وموالاتهم محرمة.
ولتعلم أن نشر العقيدة الصحيحة هو أعظم الجهاد؛ بل هو أساس الجهاد، وسبب النصر والرفعة والتمكين.
وأن تتعلم أحكام الولاء والبراء وتنشرها في محيطها بما تستطيع من سبل النشر والعرض.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم القاسم مشاهدة المشاركة
سؤالي الأخير عنها أيضًا:
في العام الماضي لا أذكر في عيد الفطر أم عيد الأضحى، لم تعطي الجامعة التي تدرس فيها إجازة للطلاب المسلمين في العيد.
فهل يتوجبُّ عليهم الغياب هذا اليوم؟ أم أنهم مخيرون بين الذهاب والغياب؟
حينما فكرتُ في هذه الحال
قلتُ: يتوجب الغياب ما لم يكن هنالك اختبار مثلا في هذا اليوم يضر من يغيب، أما أن يكون الضرر مجرد فوات عدد من المحاضرات .. فلا يكفي كسبب لحضور يوم العيد في الجامعة
إذ العيد من شريعة الإسلام الواجب إقامتها، والذهاب في هذا اليوم تحقيق لرغبة اليهود في إذلال المسلمين وإثبات سيطرتهم عليهم، فالضرر الحاصل أكبــر بكثير من النفع الذي تحصله بالذهاب هذا اليوم.
أرجو منكم شيخنا تصحيح ما أخطأتُ فيه، وسأنقل الرد لأختنا بإذن الله.
وجزاكم الله عنا كل خير.
أحسنت بارك الله فيك، وجمهور أهل العلم على أن صلاة العيد فرض كفاية على المسلمين، واختار شيخ الإسلام أنها واجبة على الأعيان.
وهذه المسألة أصبحت مسألتين :
الأولى : حضور صلاة العيد مع القدرة.
والثانية: مجاهدة اليهود لمنع تعطيل شعائر الإسلام.
وهذه المجاهدة واجبة أيضاً مع القدرة.
فإذا كان المؤمن منهم قادراً على ذلك وقام به فهو مصلٍّ مجاهد ، وإذا خشي الضرر فهو معذور ، وأرجو أن يكتب الله له أجر ما نوى، لكن يجب عليهم ألا يستسلموا لهذا الأمر؛ فمتى أمكنهم إقامة شعائر الإسلام أقاموها، ويجب عليهم أن ينظروا في الأسباب التي يسرها الله لهم لنصرة دينه فيقوموا بها حق القيام ويصبروا ويصابروا، فيحسن كلٌّ منهم الجهاد بما يستطيع، ويصدق في نصرة دين الله عز وجل، والله لا يضيع أجر المحسنين، والله مع المحسنين، ومن ينصر الله ينصره الله.
وأوصيهم بما أوصاهم الله به أن يستعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 شوال 1432هـ/1-09-2011م, 03:49 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

جــزاكم الله خيرًا شيخنا
وضحتم لي الكــــثير ومؤكد ردكم سيفــــيد أختي في الله كثيــــرًا
سأنقله لها إن شاء الله

وجزاكم الله عنا كل خيـــر .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسئلة, في


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir