[قال أبو الفضل: أظن الأصمعي قال: إنها مولدة]
1 ما حار لا تجهل على أشياخنا = إنا ذوو السورات والأحلام
2 وما إذا بلغ الصبي فطامه = ساس الأمور وحارب الأقوام
3 قتلوا كليبا ثم قالوا: اربعوا = كذبوا ورب الحل والإحرام
4 حتى نبيد قبيلة وقبيلة = قهرا ونفلق بالسيوف الهام
5 ويقمن ربات الخدور حواسرًا = يمسحن عرض ذوائب الأيتام
ـــــــــــــ
(*) جو القصيدة: قالها مهلهل في حرب البسوس التي قتل فيها كليب، ينعي فيها كليبًا أخاه الحارث بن عباد البكري ويحذره عاقبة الجهل مفتخرًا بقومه وكثرة ساداتهم، متوعدًا أن يبيد من حل كليب قبائل وقبائل تكثر فيها الأيتام.
تخريجها: هي في الأوربية برقم 69. والبيت 3، 4، 5 وبيت آخر في العقد 5: 220. وفي الحيوان 4: 346.
(1) يا حار: ترخيم للحرث بن عباد. السورات، بضم السين: جمع سورة، وهي الرفعة والشرف والمنزلة، وبفتحها: جمع سورة، وهي الحدة، أو السطوة والاعتداء.
(2) ومنا: الواو زيدت في الشنقيطية فقط، وهي زيادة في الوزن، يسميها العروضيون الخزم.
(3) اربعوا: كفوا وتجبسوا، وفعله ثلاثي، وقطع همزة الوصل للشعر. أراد أنهم بعد قتلهم قال بعضهم: كفاكم ما فعلتم. فلم يعلموا ما وراء ذلك.
(5) حواسر: كاشفات الرؤوس.
[شرح الأصمعيات: 156]