1 وشعب كشل الثوب شكس طريقه = مجامع صوحيه نطاف مخاصر
2 به من سيول الصيف بيض أقرها = جبار لصم الصخر فيه قراقر
3 تبطنته بالقوم لم يهدني له = دليل ولم يثبت لي النعت خابر
4 به سملات من مياه قديمة = مواردها ما إن لهن مصادر
ـــــــــــ
(*) ترجمته: مضت في المفضلية الأولى.
جو القصيدة: ينعت قدرته على اجتياز المسالك الصعبة، وقطع مجاهيل الأرض في جرأة، يقتحمها غير محتاج إلى وصف الواصف، أو هداية الدليل.
تخريجها: هي برقم 37 في طبعة أوربة، والبيت 1 – 3 عند ابن السكيت 274. و1، 3 في اللسان 3: 352 بدون نسبة و2 في اللسان 5: 186 والمخصص 6: 96 بدون نسبة.
(1) الشعب: بكسر الشين: الطريق في الجبل. شل الثوب: ضبطت في طبعة أوربة بفتح الشين وفي الشنقيطية بكسرها، ولا وجه للكسر، وفي رواية اللسان 3: 352: «كشك الثوب» وقال في تفسيرها: «مثله بشك الثوب وهي طريقة خياطته» وبمثل هذا تفسر رواية «شل» فإن شل الثوب خياطته خياطة خفيفة، كما في اللسان عن الأعرابي. ورواية ابن السكيت 274: «كشق الثوب» وهي واضحة. الطريق الشكس: الذي يصعب الذهاب فيه. الصوحان، بضم الصاد وفتحها: جانبا الجبل أو حائطا الوادي. النطاف: جمع نطفة، وهي ما يجتمع من ماء المطر في موضع. مخاصر: باردة، جمع «مخصر» وهو اسم مكان من «الخصر» وهو البرد، قال التبريزي في شرح ابن السكيت: «وزعم أبو عمرو أن الشاعر أراد بالشعب فم امرأة، وقد رد عليه والشعر يدل على خلاف قوله».
(2) بيض: أراد بها الغدران. أقرها: تركها. جبار: يعني سيلاً كل ما أهلك وأفسد جبار، والجبار: الهدر. قراقر: أصوات، جمع قرقرة. أراد أن السيل عظيم قد قلع الصخر من مواضعه وأنت تسمع أصواته، قاله التبريزي.
(3) تبطنته: دخلت في بطنه. الخابر: المختبر المجرب.
(4) سملات: جمع «سملة» بفتحتين، وهي بقية الماء في الحوض.
[شرح الأصمعيات: 125]