دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الطهارة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ذو القعدة 1429هـ/6-11-2008م, 08:23 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي باب قضاء الحاجة(8/9) [أكثر عذاب القبر من البول]

102 - وعن أبي هُرَيْرةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((اسْتَنْزِهُوا مِنَ الْبَوْلِ، فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنْهُ)). رواهُ الدارَقُطْنِيُّ وصَحَّحَهُ.

103 - وللحاكِمِ: ((أَكْثَرُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ)). وهو صحيحُ الإسنادِ.

  #2  
قديم 25 ذو القعدة 1429هـ/23-11-2008م, 03:27 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني

17/94 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((اسْتَنْزِهُوا مِن البَوْلِ؛ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ القَبْرِ مِنْهُ)). رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.
(وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْتَنْزِهُوا) مِن التَّنَزُّهِ وَهُوَ البُعْدُ، بِمَعْنَى تَنَزَّهُوا، أَوْ بِمَعْنَى اطْلُبُوا النَّزَاهَةَ.
(مِنَ البَوْلِ؛ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ القَبْرِ) أَيْ: أَكْثَرَ مَنْ يُعَذَّبُ فِيهِ.
(مِنْهُ) أَيْ: بِسَبَبِ مُلاَبَسَتِهِ، وَعَدَمِ التَّنَزُّهِ عَنْهُ (رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ).
وَالحَدِيثُ آمِرٌ بِالبُعْدِ عَن البَوْلِ، وَأَنَّ عُقُوبَةَ عَدَمِ التَّنَزُّهِ مِنْهُ تُعَجَّلُ فِي القَبْرِ، وَقَدْ ثَبَتَ حَدِيثُ الصَّحِيحَيْنِ، أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ عَذَابَ أَحَدِهِمَا؛ لِأَنَّهُ كَانَ لاَ يَسْتَنْزِهُ مِن البَوْلِ، أَوْ لِأَنَّهُ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ. مِن الِاسْتِتَارِ؛ أَيْ: لاَ يَجْعَلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بَوْلِهِ سَاتِراً يَمْنَعُهُ عَن المُلاَمَسَةِ لَهُ، أَوْ لِأَنَّهُ لاَ يَسْتَبْرِئُ، مِن الِاسْتِبْرَاءِ، أَوْ لِأَنَّهُ لاَ يَتَوَقَّاهُ.
وَكُلُّهَا أَلْفَاظٌ وَارِدَةٌ فِي الرِّوَايَاتِ، وَالكُلُّ مُفِيدٌ لِتَحْرِيمِ مُلاَمَسَةِ البَوْلِ وَعَدَمِ التَّحَرُّزِ مِنْهُ.
وَقَد اخْتَلَفَ الفُقَهَاءُ هَلْ إزَالَةُ النَّجَاسَةِ فَرْضٌ أَوْ لاَ؟
فَقَالَ مَالِكٌ: إزَالَتُهَا لَيْسَتْ بِفَرْضٍ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: إزَالَتُهَا فَرْضٌ مَا عَدَا مَا يُعْفَى عَنْهُ مِنْهَا. وَاسْتَدَلَّ عَلَى الفَرْضِيَّةِ بِحَدِيثِ التَّعْذِيبِ عَلَى عَدَمِ التَّنَزُّهِ مِن البَوْلِ، وَهُوَ وَعِيدٌ لاَ يَكُونُ إلاَّ عَلَى تَرْكِ فَرْضٍ. وَاعْتُذِرَ لِمَالِكٍ عَن الحَدِيثِ بِأَنَّهُ يَحْتَمِلُ أَنَّهُ عُذِّبَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يَتْرُكُ البَوْلَ يَسِيلُ عَلَيْهِ، فَيُصَلِّي بِغَيْرِ طُهُورٍ؛ لِأَنَّ الوُضُوءَ لاَ يَصِحُّ مَعَ وُجُودِهِ.
وَلاَ يَخْفَى أَنَّ أَحَادِيثَ الأَمْرِ بِالذَّهَابِ إلَى المَخْرَجِ بِالأَحْجَارِ، وَالأَمْرِ بِالِاسْتِطَابَةِ دَالَّةٌ عَلَى وُجُوبِ إزَالَةِ النَّجَاسَةِ، وَفِيهِ دَلاَلَةٌ عَلَى نَجَاسَةِ البَوْلِ.
وَالحَدِيثُ نَصٌّ فِي بَوْلِ الإِنْسَانِ؛ لِأَنَّ الأَلِفَ وَاللاَّمَ فِي البَوْلِ فِي حَدِيثِ البَابِ عِوَضٌ عَن المُضَافِ، أَيْ: عَنْ بَوْلِهِ؛ بِدَلِيلِ لَفْظِ البُخَارِيِّ فِي صَاحِبِ القَبْرَيْنِ فَإِنَّهَا بِلَفْظِ: ((كَانَ لاَ يَسْتَنْزِهُ عَنْ بَوْلِهِ)).
وَمَنْ حَمَلَهُ على جَمِيعِ الأَبْوَالِ، وَأَدْخَلَ فِيهِ أَبْوَالَ الإِبِلِ كَالمُصَنِّفِ فِي فَتْحِ البَارِي فَقَدْ تَعَسَّفَ، وَقَدْ بَيَّنَّا وَجْهَ التَّعَسُّفِ فِي هَوَامِشِ فَتْحِ البَارِي.

18/95 - وَلِلْحَاكِمِ: ((أَكْثَرُ عَذَابِ القَبْرِ مِن البَوْلِ)). وَهُوَ صَحِيحُ الإِسْنَادِ.
(وَلِلْحَاكِمِ) أَيْ: مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ (أَكْثَرُ عَذَابِ القَبْرِ مِن البَوْلِ. وَهُوَ صَحِيحُ الإِسْنَادِ) هَذَا كَلاَمُهُ هُنَا، وَفِي التَّلْخِيصِ مَا لَفْظُهُ: وَلِلْحَاكِمِ وَأَحْمَدَ وَابْنِ مَاجَهْ:((أَكْثَرُ عَذَابِ القَبْرِ مِن البَوْلِ)) وَأَعَلَّهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَقَالَ: إنَّ رَفْعَهُ بَاطِلٌ. اهـ.
وَلَمْ يَتَعَقَّبْهُ بِحَرْفٍ، وَهُنَا جَزَمَ بِصِحَّتِهِ، فَاخْتَلَفَ كَلاَمَاهُ كَمَا تَرَى، وَلَمْ يَتَنَبَّه الشَّارِحُ رَحِمَهُ اللَّهُ لِذَلِكَ، فَأَقَرَّ كَلاَمَهُ هُنَا.
وَالحَدِيثُ يُفِيدُ مَا أَفَادَهُ الأَوَّلُ.
وَاخْتُلِفَ فِي عَدَمِ الِاسْتِنْزَاهِ هَلْ هُوَ مِن الكَبَائِرِ أَوْ مِن الصَّغَائِرِ؟
وَسَبَبُ الِاخْتِلاَفِ حَدِيثُ صَاحِبَي القَبْرَيْنِ؛ فَإِنَّ فِيهِ: ((وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، بَلَى إنَّهُ لَكَبِيرٌ)) بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ أَنَّ أَحَدَهُمَا عُذِّبَ بِسَبَبِ عَدَمِ الِاسْتِبْرَاءِ مِن البَوْلِ.
فَقِيلَ: إنَّ نَفْيَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِبَرَ مَا يُعَذَّبَانِ فِيهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِن الصَّغَائِرِ، وَرُدَّ هَذَا بِأَنَّ قَوْلَهُ: ((بَلَى إنَّهُ لَكَبِيرٌ)) يَرُدُّ هَذَا.
وَقِيلَ: بَلْ أَرَادَ أَنَّهُ لَيْسَ بِكَبِيرٍ فِي اعْتِقَادِهِمَا، أَوْ فِي اعْتِقَادِ المُخَاطَبِينَ، وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ كَبِيرٌ.
وَقِيلَ: لَيْسَ بِكَبِيرٍ فِي مَشَقَّةِ الِاحْتِرَازِ. وَجَزَمَ بِهَذَا البَغَوِيُّ، وَرَجَّحَهُ ابْنُ دَقِيقِ العِيدِ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ، وَعَلَى هَذَا فَهُوَ مِن الكَبَائِرِ.

  #3  
قديم 25 ذو القعدة 1429هـ/23-11-2008م, 03:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام

89 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اسْتَنْزِهُوا مِنَ الْبَوْلِ؛ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنْهُ)). رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.
وَلِلْحَاكِمِ: ((أَكْثَرُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ)). وهو صحيحُ الإسنادِ.
درجةُ الحديثِ: الحديثُ صحيحٌ.
وله شاهدٌ في الصحيحيْن في تعذيبِ أحدِ صاحِبَيِ القبريْن بسببِ عَدَمِ تَنَزُّهِهِ مِن البوْلِ، وأمَّا زيادةُ الحاكِمِ فقالَ المصنِّفُ: صحيحُ الإسنادِ. وصَحَّحَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ والنوويُّ والشوكانيُّ.
مفرداتُ الحديثِ:
- اسْتَنْزِهُوا مِنَ الْبَوْلِ: يُقالُ: نَزُهَ يَنْزُهُ نَزْهاً: بَاعَدَ نفسَه ونَحَّاها عن القَبيحِ، فالمعنى: اطْلُبُوا النَّزَاهَةَ بابتعادِكُم عن البوْلِ، فالنزاهَةُ: هي البُعْدُ عمَّا يُسْتَكْرَهُ.
- عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنْهُ: مُؤَنَّثُ عامٍّ؛ أي: أكثرُ عذابِ القبرِ سَبَبُه عَدَمُ التنَزُّهِ مِن البوْلِ، كما جاءَ في روايةِ الحاكِمِ: ((أَكْثَرُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ)).
ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1- الحِرْصُ على التَّنَزُّهِ والابتعادِ من البوْلِ؛ بأنْ لا يُصِيبَه في بَدَنِه ولا ثَوْبِهِ.
2- الأفضلُ المبادرةُ بغَسْلِه والطهارةِ منه بعدَ إصابتِه؛ لئلاَّ تُصاحِبَه النجاسةُ، أمَّا وجوبُ إزالتِها: فيكونُ عندَ الصلاةِ.
3- أنَّ البوْلَ نَجِسٌ، فإذا أصابَ بَدَناً أو ثَوْباً أو بُقْعَةً نَجَّسَها، فلا تَصِحُّ بذلكَ الصلاةُ؛ لأنَّ الطهارةَ من النجاسةِ أحدُ شروطِها.
4- أنَّ أكثرَ عذابِ القبْرِ من عدمِ التحرُّزِ من البولِ، كما جاءَ في الصحيحيْن، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَبْرَيْنِ، فقالَ: ((إِنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ بِكَبِيرٍ؛ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَبْرِئُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ)).
5- إثباتُ عذابِ القبْرِ، وأنه حقٌّ؛ ففي البُخَارِيِّ (1372)، ومسلمٍ (586) عن عائشةَ قالَتْ: سَأَلْتُ النبيَّ عن عذابِ القبْرِ, قالَ: ((نَعَمْ، عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ)).
ومَذْهَبُ أهلِ السنَّةِ: أنَّ عذابَ القبرِ على الرُّوحِ والبَدَنِ.
قالَ شيخُ الإسلامِ: العذابُ والنعيمُ على النفسِ والبدنِ جميعاً، باتِّفاقِ أهلِ السنَّةِ والجماعةِ.
6- إثباتُ الجزاءِ في الآخرةِ؛ فأوَّلُ مَرَاحِلِ الآخرةِ هي القبورُ، فالقبرُ إما رَوْضَةٌ مِن رِياضِ الجنَّةِ، أو حُفْرَةٌ مِن حُفَرِ النارِ.
7- قالَ شيخُ الإسلامِ: الصحيحُ جوازُ ملامسةِ النجاسةِ للحاجةِ إذا طَهُرَ بَدَنُه وثِيابُه عندَ الصلاةِ، ولا يُكْرَهُ ذلكَ في أصحِّ الروايتيْنِ، وهو قولُ أكثرِ الفقهاءِ.
8- قالَ الشيخُ: قولُه عليه الصلاةُ والسلامُ: ((فَإِنَّهُ لاَ يَتَنَزَّهُ مِنْ بَوْلِهِ)). الاستبراءُ لا يكونُ إلاَّ مِن بوْلِ نفسِه الذي يُصِيبُه غالباً في فَخِذَيْهِ وساقَيْهِ، ورُبَّما اسْتَهانَ بإنقائِه ولم يُحْكِمْ الاسْتِنجاءَ منه.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, قضاء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir