دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الطهارة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ذو القعدة 1429هـ/6-11-2008م, 07:49 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي باب نواقض الوضوء(11/12) [النوم]

80 - وعن مُعاويَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ، فَإِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ اسْتَطْلَقَ الْوِكَاءُ)). رواهُ أحمدُ، والطبرانيُّ، وزادَ: ((وَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ)). وهذه الزيادةُ في هذا الحديثِ عندَ أبي دَاوُدَ مِن حديثِ عليٍّ دونَ قولِه: ((اسْتَطْلَقَ الْوِكَاءُ)). وفي كلا الإسنادينِ ضَعْفٌ.

81 - ولأبي دَاوُدَ أيضًا، عن ابنِ عَبَّاسٍ مرفوعًا: ((إِنَّمَا الْوُضُوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعًا)). وفي إسنادِهِ ضَعْفٌ أيضًا.


  #2  
قديم 25 ذو القعدة 1429هـ/23-11-2008م, 02:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني

13/73 - وَعَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((العَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ، فَإِذَا نَامَت العَيْنَانِ اسْتَطْلَقَ الوِكَاءُ)). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ وَزَادَ: ((وَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ))، وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي هَذَا الحَدِيثِ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ دُونَ قَوْلِهِ: ((اسْتَطْلَقَ الوِكَاءُ))، وَفِي كِلاَ الإِسْنَادَيْنِ ضَعْفٌ .
(وَعَنْ مُعَاوِيَةَ) هُوَ ابْنُ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرِ بْنِ حَرْبٍ، هُوَ وَأَبُوهُ مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، وَمِن المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ، وَلاَّهُ عُمَرُ الشَّامَ بَعْدَ مَوْتِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَلَمْ يَزَلْ بِهَا مُتَوَلِّياً أَرْبَعِينَ سَنَةً إلَى أَنْ مَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ، فِي شَهْرِ رَجَبٍ بِدِمَشْقَ، وَلَهُ ثَمَانٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً. قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: العَيْنُ) أَرَادَ الجِنْسَ، وَالمُرَادُ العَيْنَانِ مِنْ كُلِّ إنْسَانٍ.
(وِكَاءُ) بِكَسْرِ الوَاوِ وَالمَدِّ، (السَّهِ) بِفَتْحِ السِّينِ المُهْمَلَةِ وَكَسْرِهَا هِيَ: الدُّبُرُ، وَالوِكَاءُ مَا يُرْبَطُ بِهِ الخَرِيطَةُ أَوْ نَحْوُهَا.
(فَإِذَا نَامَت العَيْنَانِ اسْتَطْلَقَ الوِكَاءُ) أَي: انْحَلَّ.
(رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ وَزَادَ) الطَّبَرَانِيُّ:(وَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ. وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي هذا الحَدِيثِ)، وَهِيَ قَوْلُهُ: ((وَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ)).
(عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، وَلَفْظُهُ: ((العَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ، فَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ))
(دُونَ قَوْلِهِ: اسْتَطْلَقَ الوِكَاءُ. وَفِي كِلاَ الإِسْنَادَيْنِ ضَعْفٌ) إسْنَادِ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ وَإِسْنَادِ حَدِيثِ عَلِيٍّ؛ فَإِنَّ فِي إسْنَادِ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بَقِيَّةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ أيضاً بَقِيَّةَ عَن الوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْت أَبِي عَنْ هَذَيْنِ الحَدِيثَيْنِ فَقَالَ: لَيْسَا بِقَوِيَّيْنِ. وَقَالَ أَحْمَدُ: حَدِيثُ عَلِيٍّ أَثْبَتُ مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ، وَحَسَّنَ المُنْذِرِيُّ وَالنَّوَوِيُّ، وَابْنُ الصَّلاَحِ حَدِيثَ عَلِيٍّ عليه السلامُ.
وَالحَدِيثَانِ يَدُلاَّنِ عَلَى أَنَّ النَّوْمَ لَيْسَ بِنَاقِضٍ بِنَفْسِهِ، وَإِنَّمَا هُوَ مَظِنَّةُ النَّقْضِ، فَهُمَا مِنْ أَدِلَّةِ القَائِلِينَ بِذَلِكَ وَدَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لاَ يَنْقُضُ إلاَّ النَّوْمُ المُسْتَغْرِقُ، وَتَقَدَّمَ الكَلاَمُ فِي ذَلِكَ، وَكَانَ الأَوْلَى بِحُسْنِ التَّرْتِيبِ أَنْ يَذْكُرَ المُصَنِّفُ هَذَا الحَدِيثَ عَقِبَ حَدِيثِ أَنَسٍ فِي أَوَّلِ بَابِ النَّوَاقِضِ، كَمَا لاَ يَخْفَى.

14/74 - وَلِأَبِي دَاوُدَ أيضاً عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرْفُوعاً: ((إنَّمَا الوُضُوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعاً)). وَفِي إسْنَادِهِ ضَعْفٌ أيضاً.
(وَلِأَبِي دَاوُدَ أيضاً عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعاً: إنَّمَا الوُضُوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعاً. وَفِي إسْنَادِهِ ضَعْفٌ أيضاً)؛ لِأَنَّهُ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: إنَّهُ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَبَيَّنَ وَجْهَ نَكَارَتِهِ، وَفِيهِ الحَصْرُ عَلَى أَنَّهُ لاَ يَنْقُضُ إلاَّ نَوْمُ المُضْطَجِعِ لاَ غَيْرُ، وَلَو اسْتَغْرَقَهُ النَّوْمُ فَالجَمْعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا مَضَى مِن الأَحَادِيثِ أَنَّهُ خَرَجَ عَلَى الأَغْلَبِ؛ فإن الأغلبَ عَلَى مَنْ أَرَادَ النَّوْمَ الِاضْطِجَاعُ، فَلاَ مُعَارَضَةَ.


  #3  
قديم 25 ذو القعدة 1429هـ/23-11-2008م, 02:52 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام

74 - وَعَنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ، فَإِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ اسْتَطْلَقَ الْوِكَاءُ)).
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ وَزَادَ: ((وَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأْ)).
وَهَذِهِ الزِّيادَةُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ دُونَ قَوْلِهِ: ((اسْتَطْلَقَ الْوِكَاءُ)). وَفِي كِلاَ الإِسْنَادَيْنِ ضَعْفٌ.
وَلأَبِي دَاوُدَ أَيْضاً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرْفُوعاً: ((إِنَّمَا الْوُضُوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعاً)). وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ.
درجةُ الحديثِ:
حديثُ عليٍّ حَسَنٌ، أما حديثُ معاويةَ: فقد رَوَاهُ أحمدُ والطبرانيُّ والدَّارَقُطْنِيُّ، وفي إسنادِه بَقِيَّةُ عن أبي بكرِ بنِ أبي مَرْيَمَ، وهو ضعيفٌ، وكانَ قد سُرِقَ بَيْتُه فاخْتَلَطَ.
وحديثُ عليٍّ رَوَاهُ أحمدُ وأبو داودَ وابنُ ماجهْ والدَّارَقُطْنِيُّ، وفيه الوَضِينُ بنُ عَطَاءٍ – وهو ضعيفٌ – عن محفوظِ ابنِ علقمةَ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عائذٍ، عن عليٍّ.
قالَ أبو زُرْعَةَ: لم يَسْمَعْ منه. قالَ الحافِظُ: وفي هذا النفيِ نَظَرٌ؛ لأنه يَرْوِي عن عمرَ، كما جَزَمَ به البُخَارِيُّ، وقالَ ابنُ أبي حاتمٍ: سألْتُ أبي عن هذين الحديثيْن، فقالَ: لَيْسَا بقوِيَّيْنِ. وقالَ الإمامُ أحمدُ: حديثُ عليٍّ أَثْبَتُ من حديثِ معاويةَ. وحَسَّنَ حديثَ عليٍّ: المُنْذِرِيُّ وابنُ الصَّلاحِ والنوويُّ.
وأَمَّا حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ: فقد ضَعَّفَه البُخَارِيُّ وأحمدُ والتِّرْمِذِيُّ، وقالَ أبو داودَ: إنه حديثٌ مُنْكَرٌ. وقالَ البَيْهَقِيُّ: تَفَرَّدَ به أبو خالدٍ الدَّالاَنِيُّ، وأَنْكَرَه عليه جميعُ أئمَّةِ الحديثِ. وقالَ ابنُ المُلَقِّنِ: هو حديثٌ ضعيفٌ باتِّفاقِهم.
مفرداتُ الحديثِ:
- وِكَاءُ: بكسرِ الواوِ والمدِّ: الخيطُ الذي تُشَدُّ به الصُّرَّةُ أو الكِيسُ أو القِرْبَةُ.
- السَّهِ: بفتحِ السينِ المهملةِ وكسرِها: هي حَلْقَةُ الدُّبُرِ، أَصْلُها سَتَهٌ، فسَقَطَتْ منها عينُ الكَلِمَةِ، ومعنى كونِ العينِ وِكَاءَ السَّهِ: أن اليقظةَ تَحْفَظُ الدُّبُرَ وتَمْنَعُ خُرُوجَ الخارجِ مِنه كما يَحْفَظُ الوِكَاءُ الماءَ في السِّقاءِ ويَمْنَعُ خروجَه.
- اسْتَطْلَقَ: يُقالُ: طَلُقَ يَطْلُقُ طَلاَقاً، مِن بابِ كَرُمَ، والطلاقُ: أصلُه التخْلِيَةُ مِن القَيْدِ، وباقي معانِيهِ مُتَشَعِّبَةٌ منه.
والمرادُ هنا: أنَّ النائمَ إذا نامَ لم يَكُنْ له شعورٌ يَحْبِسُ به الخارِجَ.
- مُضْطَجِعاً: أصلُه مُضْتَجِعاً؛ لأنه من بابِ الافتعالِ، فقُلِبَتِ التاءُ طاءً. وأما إعرابُه فهو حالٌ من فاعلِ نامَ، والاضطجاعُ معناه: وَضْعُ الجَنْبِ على الأرضِ.
ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1- نَقْضُ الوضوءِ مِن الرِّيحِ الخارجةِ مِن الدُّبُرِ بصوتٍ أو بدونِه.
2- الحديثُ يَدُلُّ على أنَّ النومَ ليسَ بناقضٍ بنفسِه، وإنما هو مَظِنَّةُ النقْضِ، فلا يَنْقُضُ إلاَّ النومُ المُسْتَغْرِقُ، الذي هو مَظِنَّةُ الحَدَثِ، وأمَّا الخفيفُ فلا يَنْقُضُ.
3- مِثلُ النومِ كلُّ ما أزالَ العقلَ؛ مِن جنونٍ أو إغماءٍ أو سُكْرٍ أو غيرِه؛ فكلُّه من نواقضِ الوضوءِ بجامعِ زوالِ الإحساسِ في الكلِّ.
4- قالَ علماءُ وظائفِ الأعضاءِ: إن النومَ فترةٌ من الخمودِ مصحوبةٌ بنفيِ الإدراكِ والشعورِ، وأكثرُ أجهزةِ الجسمِ توقُّفاً عن العملِ أثناءَ النومِ هي المراكِزُ العُلْيَا للمخِّ، التي تَخْتَصُّ بالإدراكِ والتمييزِ والتفكيرِ والردِّ على المؤثِّراتِ الخارجيَّةِ بما يُناسِبُها، ومن أهمِّ مميزاتِ النومِ: ارتخاءُ العضلاتِ الإراديَّةِ، وعدمُ القدرةِ على ضبطِ النفسِ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, نواقض

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir