دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة العقيدة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 جمادى الآخرة 1432هـ/31-05-2011م, 10:34 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي سؤال عن إشكال في قول "إله الحق" والله تعالى من أسمائه الحق؟

سؤال عمرو فهمي - من ملتقى أهل الحديث:
من المعلوم أنه لا يجوز قول " يا رب القرآن " لما ورد فيه النهي عن ذلك و لأن القرآن كلام الله و هو صفة من صفاته ، و لكن أشكل علي قول النبي " إله الحق " في غير ما حديث ، و (الحق) من أسماء الله عز و جل ، فهل إضافة الصفة إلى الله عز وجل ( المنهي عنه ) مثل إضافة اسمه إليه ؟؟؟

جواب الشيخ عبدالعزيز الداخل:
جواب هذا السؤال ينبني على توضيح قاعدة عامة يتضح بها جواب هذا السؤال ونظائره

وهي أن ما يطلق على الله جل وعلا وعلى غيره من الألفاظ يختلف معناه اختلافا عظيماً بحسب المراد به، فما أريد به الله كان معناه على ما يقتضيه كماله جل وعلا
وإذا أطلق على العبد أريد به ما يناسب حاله من المعاني.

مثال ذلك: لفظ (العزيز) إذا أريد به الله عز وجل فهو من الأسماء الحسنى، ويكون معنى (أل) فيه للاستغراق، فتفيد اتصاف الله عز وجل بالعزة المطلقة، بجميع معاني العزة، وقد فسرها أهل اللغة بعزة القدر وعزة القهر وعزة الغلبة.

وإذا أطلق على غير الله كما في قوله تعالى: (قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر)
فسر معناه بحسب ما يناسب حال من أطلق عليه اللفظ
ففي هذه الآية أرادوا بالعزيز الملك، والعزيز اسم من أسماء الملك في لسان العرب، قال المخبل السعدي:
كعقيلة الدر استضاء بها محراب عرش عزيزها العجم
ويكون معنى (أل) في هذا الإطلاق للعهد وليس للاستغراق
والعهد له أنواع ثلاثة في لسان العرب: العهد الذكري، والعهد الذهني، والعهد الحضوري
مثال العهد الحضوري أن تخاطب رجلاً حاضراً فتقول له: يا أيها الرجل.
فتكون أل هنا للعهد الحضوري

ومثال العهد الذكري: أن تقول مررت برجل فسلمت عليه فقال لي الرجل: وعليك والسلام.
فتعريف الرجل في هذا المثال يراد به العهد الذكري، أي هو الرجل المعهود ذكره آنفاً.
ومثال العهد الذهني: أن يجري بينك وبين شخص حديث تريدون به رجلاً معيناً
فيقول أحدكما: هذا الرجل كذا كذا
فيكون التعريف ههنا للعهد الذهني، أي ما هو معهود في الذهن من إرادة هذا الرجل.
إذا تبين هذا فقوله تعالى: (قالوا يا أيها العزيز) معنى (ال) في (العزيز) العهد الحضوري.
هذا المثال يصلح مقدمة ممهدة لبيان جواب السؤال، وذكرته وإن كان معلوماً لدى السائل كما يبدو، ولكن ليقرأه من لم يكن يعلمه من قبل فينتفع به.
فلفظ (الحق) يطلق ويراد بالله عز وجل ، ويكون معناه حينئذ على ما يقتضيه كمال الله تعالى وجلاله.
وإذا أطلق على غيره كان له من المعنى ما يناسب ما أطلق عليه
ففي قوله تعالى: (ولا تلبسوا الحق بالباطل ، وتكتموا الحق وأنتم تعلمون)
وقوله: (ويقتلون النبيين بغير الحق)
ونحو ذلك من الإطلاقات لا يراد بالحق ههنا الله جل جلاله
وإنما يراد به ما يضاد الباطل.
وكذلك في المثال المسؤول عنه (إله الحق) كما في تلبية النبي صلى الله عليه وسلم (لبيك إله الحق)
لا يراد بالحق ههنا الله عز وجل، فإن هذا باطل قطعاً.
وإنما يراد به ما يضاد الباطل، فإله الحق ههنا أي من له وحده الدين الحق كما قال تعالى: (وله الدين واصباً)
فما يعبد من دونه جل وعلا إنما هي آلهة الباطل، وهو جل وعلا إله الحق
فإن الحق ليس فيه إلا إله واحد هو الله عز وجل
فهو إله الحق.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir