دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المجالس العلمية > مجلس أبي مالك العوضي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 محرم 1432هـ/1-01-2011م, 06:54 PM
حامل المسك حامل المسك غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 13
افتراضي سؤال عن استشكال في قول الماوردي: (احملوه على أحسن ما فيه من العزائم دون الرخص)

السلام عليكم ورحمة الله
وفقكم الله
قال الماوردي:

اقتباس:
(وفي قوله : " فاحملوه على أحسن محامله" تأويلان :
أحدهما : أن تحمل تأويله على أحسن معانيه .
والثاني : على أحسن ما فيه من العزائم دون الرخص ، والعفو دون الانتقام ، وهذا دليل على أن تأويل القرآن مستنبط منه).
قرأت لمحمد بن هبة الله المكي بعد أن ساق كلام الماوردي السابق :
اقتباس:
(وهذا الذي ذكره في الوجه الأخير ليس بشيء ؛ لأنه صح عن النبي عليه السلام أنه قال: "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه")
فما وجه العلاقة بين الحديث وكلام الماوردي؟ وفقكم الله..


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 ربيع الأول 1432هـ/19-02-2011م, 08:27 AM
أبو مالك العوضي أبو مالك العوضي غير متواجد حالياً
هيئة التدريس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 94
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامل المسك مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
وفقكم الله
قال الماوردي:
اقتباس:
(وفي قوله : " فاحملوه على أحسن محامله" تأويلان :
أحدهما : أن تحمل تأويله على أحسن معانيه .
والثاني : على أحسن ما فيه من العزائم دون الرخص ، والعفو دون الانتقام ، وهذا دليل على أن تأويل القرآن مستنبط منه).
قرأت لمحمد بن هبة الله المكي بعد أن ساق كلام الماوردي السابق :
اقتباس:
(وهذا الذي ذكره في الوجه الأخير ليس بشيء ؛ لأنه صح عن النبي عليه السلام أنه قال: "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه")
فما وجه العلاقة بين الحديث وكلام الماوردي؟ وفقكم الله..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ومعذرة ابتداء من التأخر في الرد، مع اطلاعي على السؤال، إلا أني لم أرد التقدم بين يدي المشايخ.
وأما العلاقة بين الحديث وكلام الماوردي فتظهر بإيضاح ما ذكره في الوجه الثاني.
فالوجه الثاني فيه : أن معنى قوله (فاحملوه على أحسن وجوهه) هو (احملوه على أحسن ما فيه من العزائم دون الرخص)؛ فعلى هذا يكون بسط المعنى:
(إذا جاءكم أمر أو نهي في القرآن الكريم وكان محتملا وجهين: عزيمة ورخصة، فاعملوا بالعزيمة دون الرخصة)
وهذا الكلام يظهر للناظر بادي الرأي أنه مناقض لحديث (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه)؛ لأنه في هذا الحديث دعا إلى إتيان الرخصة، وفي الحديث الأول دعا إلى اجتنابها والأخذ بالعزيمة.
ولكن هذا الانتقاد عند التأمل غير صحيح؛ لوجهين:
الأول: أن حديث إتيان الرخصة مبني على ثبوت هذه الرخصة أصالة، فقوله (يحب أن تؤتى رخصه) فيه إضافة الرخصة إلى الله عز وجل، فهي رخصة ثابتة في الشرع لا خلاف فيها ولا أوجه.
الثاني: أن محبة إتيان الرخصة لا ينفي كون الأخذ بالعزيمة أفضل، فيكون الحديث الأول محمولا على الندب وهذا الحديث محمولا على السعة.
والله تعالى أعلم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir