بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
استفهام تقرير فيخبر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوم القيامة آت لامحالة وهو يوم عظيم الأهوال كماأخبر في الآيات التي بعده.
2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
متعلق الفعل خلق: الضمير المستتر هو .
متعلق الفعل فسوى: الضمير المستتر هو.
متعلق الفعل قدر: الضمير المستتر هو.
متعلق الفعل هدى: الضمير المستتر هو.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
فيه أقوال:
١-إشارة إلى قوله تعالى: ( قد أفلح من تزكى. وذكر اسم ربه فصلى) أي: مضمون هذا الكلام لفي الصحف الأولى.
اختاره ابن جرير رحمه الله. وذكره ابن كثير في تفسيره.
٢-إن هذا المذكور من الأوامر الحسنة والأخبار المستحسنة في الصحف الأولى. ذكره السعدي.
٣-
إن هذا: ماتقدم من الفلاح لمن تزكى بعده ثابت في الصحف الأولى ذكره الأشقر.
2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
ورد فيها عدة معاني :
١- عملت كثيرا ونصبت وصليت يوم القيامة نارا حامية. ذكره ابن كثير رحمه الله ووافقه الأشقر بأنهم كانوا يتعبون أنفسهم في الدنيا بالعبادة ويوم القيامة لهم العذاب الشديد.
٢- النصارى. قاله ابن عباس رضي الله عنه.
٣- عاملة في الدنيا بالمعاصي، ناصبة في النار بالعذاب والأغلال. قاله السدي.
٤- تاعبة في العذاب تجر على وجوهها ويغشاهم العذاب. قاله ابن عباس رضي الله عنه،.ذكره السعدي رحمه الله.
٥- ناصبة في الدنيا أهل عبادات وعمل لكن بدون إيمان. الصواب الأول لأنه قيده بالظرف.
٦- المقصود وصف أهل النار عموما.
الراجح: القول الأول.
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.
أن الإنسان في الدنيا إذا أعطاه ربه النعمة وكرمه فيرجعها لربه بأنه أكرمه ، وأما إذا ضيق عليه الرزق فإنه يرجع ذلك لربه بالإهانة فهو جاهل لايعلم العواقب ، وأما المؤمن الكرامة عنده أن يكرمه الله بطاعته ، والإهانة عنده عدم توفيقه للطاعة ، وإنما الغنى والفقر اختبار له هل يصبر أو يشكر؟
وهذه صفة الكافر بأن الكرامة عنده ماأعطي في الدنيا لأنه لاكرامة له إلا الدنيا والتوسع فيها.