دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الأول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 شعبان 1443هـ/23-03-2022م, 04:12 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سورة الفلق

مجالس مذاكرة تفسير المعوّذتين
مجلس مذاكرة تفسير سورة الفلق



أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: بيّن المراد بالمعوذتين، وبيّن فضلهما بإيجاز.
2: لمن الخطاب في قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق}؟ وما الحكمة من إثبات {قل} في التلاوة؟

3: بيّن معنى الاستعاذة، وشروط الاستعاذة الصحيحة.
4: حرّر القول في المراد بالنفاثات في العقد.
5: اذكر حكم الحسد، والأسباب التي تحمل عليه، وبيّن كيف يحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها.


المجموعة الثانية:
1: متى نزلت المعوذتان؟
2: كيف تردّ على من أنكر حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم؟
3: بيّن درجات النّاس في الاستعاذة.
4: ما المراد بشرّ الحاسد؟ وما أنواع الحاسدين؟
5:
اذكر معنى الوقوب في اللغة، والمقصود بوقوب الغواسق.

المجموعة الثالثة:
1:
هل نزلت المعوّذتان بسبب حادثة سحر النبيّ صلى الله عليه وسلم؟
2: ما الحكمة من تخصيص الاستعاذة بربوبية الفلق دون ما سواها؟

3: تكلّم عن أنواع الغواسق، وسبيل العصمة من شرّها.

4: ما هو الحسد؟ وما وجه تسميته بذلك؟
5
: تكلم بإيجاز عن أهم الأصول الواجب معرفتها في علاج الحسد.


المجموعة الرابعة:
1: ما الذي يمنع العبد من رؤية الحق؟ وما السبيل إلى إبصاره ومعرفته؟
2: اذكر أنواع الشرور، وكيفية التغلّب على كل نوع.
3: وضّح أثر استحضار معاني المعوذتين في الرقية بهما.

4: حرّر القول في المراد بالحاسد.
5:
بيّن الحكمة من تقييد الاستعاذة من شر الغاسق بــ (إذا) الظرفيّة.

المجموعة الخامسة:
1: ما المقصود بالفلق؟ وضّح إجابتك بتفصيل مناسب.

2
: حرّر القول في المراد بالغاسق.
3: ما معنى التقييد بالظرف في قوله تعالى: {إذا حسد}؟

4:
ما الفرق بين الحسد والغبطة؟
5: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من سورة الفلق.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 رمضان 1443هـ/13-04-2022م, 03:09 AM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّن المراد بالمعوذتين، وبيّن فضلهما بإيجاز.
إن المراد بالمعوذتين : سورة الفلق و سورة الناس ، دلّ على ذلك ما روي عن أبي سعيد الخدري أنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجانّ وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان؛ فلما نزلتا أخذ بهما ، وترك ما سواهما " .
و من عظيم فضلها أنها خاصة لأهل القرآن ، فلم ينزل في الكتب السماوية السابقة مثلهما ، دلّ على ذلك حديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له: " ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! "قل أعوذ برب الفلق" و "قل أعوذ برب الناس" " .
فقد جعلها الله -تعالى- حصناً منيعاً من الآفات و الشرور و ذلك لمن قرأها مؤمناً بحماية الله -تعالى- له ، آخذاً بالأسباب المشروعة ، فيتعوذ من كل ما يخافه بهما فإن كلام الله -تعالى- لا يعلوه كلام ، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المعوذتين : " ما تعوذ الناس بأفضل منهما " . وفي ذلك دليل على أن في المعوذتين الكثير من الفضائل و الهدايات التي تُرغّب كل مسلم بأن يتحصّن بهما و يرقي نفسه و غيره بهما ، متفكراً متدبراً معانيها حتى ينال من بركاتها و خيرها الوفير .




2:
لمن الخطاب في قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق}؟ وما الحكمة من إثبات {قل} في التلاوة؟
الخطاب في قوله -تعالى- :" قل أعوذ برب الفلق " ، للنبي -عليه الصلاة والسلام- ، و لكل المؤمنين من بعده .
و الحكمة من إثبات "قل" في التلاوة يبينها جواب الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن سؤال أبي بن كعب في المعوذتين حين قال :" سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : (قيل لي فقلت) فنحن نقول كما قال رسول الله " . وفي ذلك بيان أن كلمة "قل" من القرآن ونحن مأمورين بتلاوتها .




3:
بيّن معنى الاستعاذة، وشروط الاستعاذة الصحيحة.
الاستعاذة هي : الالتجاء والاعتصام ، وحقيقتها : طلب الأمان مما يُخاف منه .
و للاستعاذة الصحيحة شروط وهي :
الإخلاص والمتابعة ، و ذلك بأن يكون المرء صادقاً في الالتجاء والاعتصام إلى لله -تعالى- ، متبعاً هدى الله فيفعل ما أمر الله به ويترك ما نهى الله عنه .





4:
حرّر القول في المراد بالنفاثات في العقد.
ورد في المراد بالنفاثات في العقد أربعة أقوال ، وهي :
القول الأول : السواحر والسحرة ، قاله الحسن البصري .
القول الثاني : النساء السواحر ، قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، ثم قاله مقاتل و الفراء و غيرهم ، وهو قول جمهور المفسرين .
القول الثالث : النفوس النفاثات ، ذكره الزمخشري والرازي وغيرهم .
القول الرابع : الجماعات التي تنفث ، ذكره الزمخشري .

وخلاصة المسألة أن المراد بالنفاثات ليس فيها ما يُروى عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا عن الصحابة -رضي الله عنهم- .
فقط اثنين من التابعين تكلموا عنها و هما :الحسن البصري وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، و قول الحسن -السواحر والسحرة- أرجح من قول عبد الرحمن بن زيد -السواحر- رغم أن قول عبد الرحمن بن زيد هو المشهور .




5:
اذكر حكم الحسد، والأسباب التي تحمل عليه، وبيّن كيف يحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها.
إن الحسد من المنهيات التي نهانا الله عنها ، دلّ على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَقَاطَعُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَاناً ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ " .
و إن الحاسد لا يحسد إلا لأسباب تكون متعلقة به ، وهي :
1-ازدراء الحاسد للمحسود ، بأن يحقره ويراه لا يستحق النعم ولا الخير .
2-إعجاب الحاسد بنفسه ، فيعتقد أنه أفضل منه وهو الوحيد الذي يستحق كل النعم والخيرات و إذا رأى غيره في موضوع تكريم و رفعة ثارت نار الغيرة والحسد في قلبه وتمنى أنها تزول عنه وهو يحظى بها بدلاً عنه . و كل من يجد في نفسه هذه السببين فليراجع نفسه و ليعلم أنه لا ينبغي عليه ازدراء الغير ، وأن من أراد فضل الله وكرمه فإنما يطلبه بالأسباب المشروعة لا بالمعصية كالحسد .
و حتى يحمي المؤمن نفسه من الوقوع في الحسد وأسبابه فعليه الإيمان التام واليقين الخالص الذي لا يشوبه شك بأن الأرزاق بيد الله وحده وهو -سبحانه- عادل في تقسيم الأرزاق بين عباده فيعطي من يشاء كيف ما يشاء ، أيضاً أن يشتغل المرء بنفسه و يعرف قدرها فيرى عيوبه و يعترف بها ويجتهد في إصلاح نفسه بالتقرب إلى الله -تعالى- و الدعاء بأن يطهر الله قلبه من أمراض القلوب و أن يرزقه الرضا بالأقدار و حب الخير للناس .








-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين-.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 رمضان 1443هـ/22-04-2022م, 12:28 PM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورة الفلق

المجموعة الأولى:
1: بيّن المراد بالمعوذتين، وبيّن فضلهما بإيجاز.
المراد بالمعوذتين : سورة الفلق و سورة الناس
و قد جاء في فضلهما أثار كثيرة منها
1 – ما أخرجه الإمام مسلم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ( ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس} ).
2 - وعن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في المعوذتين: ((ما تعوّذ الناس بأفضل منهما)). رواه النسائي.
3 – و عن عقبة بن عامر قال لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي: ( يا عقبة بنَ عامر! ألا أعلمك سوراً ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن؟!! لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها {قل هو الله أحد} و{قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس} ).رواه أحمد وصححه الألباني.
2: لمن الخطاب في قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق}؟ وما الحكمة من إثبات {قل} في التلاوة؟
الخطاب للنبي صلى الله عليه و سلَّم أصالةً و لأمته من بعده تبعاً
و الحكمة من إثباتها في التلاوة دفع اللبس و الوهم من أن يكون الرب جل وعلا هو المستعيذ ، ذاك أنه يُعيذ و لا يستعيذ
3: بيّن معنى الاستعاذة، وشروط الاستعاذة الصحيحة.
معنى الإستعاذة : طَلَبُ العصمة والأمان مما يُخاف منه، و يُخشى ضرره.
و الاستعاذة عبادة كباقي العبادات لا تكون صحيحة مقبولة إلا بتوفر شرطين معاً و هما
1 – الإخلاص و صدق التجاء القلب إلى الله
2 – اتباع هدى الله و رسوله فيما أمر و نهى
و الناس يتفاوتون في تحقيق الشروط و بالتالي يتفاوتون في صحة الاستعاذة و ما يترتب عليها
4: حرّر القول في المراد بالنفاثات في العقد.
اختلف المفسرون في المراد ب «النفاثات في العقد » على أقوال:
القول الأول: أن المراد السواحر والسحرة، وهذا قول الحسن البصري رواهالطبري في تفسيره وصححه ابن حجر في فتح الباري.
وهذا التفسير يقتضي شمول دلالة اللفظ للذكور والإناث من السحرة.
القول الثاني: المراد النساء السواحر، وهذا قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ثمقال به مقاتل بن سليمان والفرَّاء وأبو عبيدة، ثم قال به محمد بن إسماعيل البخاريفي صحيحه، ثم صدَّر به ابن جرير تفسيره للآية.
ثم اشتهر هذا القول شهرة كبيرة في كتب التفسير وشروح الحديث وكتب اللغة،فأكثر العلماء إذا فسروا النفاثات قالوا: هنَّ السواحر. اعتماداً على ما ذكره ابن جرير و البخاري
و لهذ القول تخريجان مقبولان أحدهما أن يكون تفسير بالمثال و الأخر أن يكون التأنيث خرج مخرج الغالب و بهذين التخريجين يمكن جمعه مع القول الأول
القول الثالث: أن المراد: النفوس النفاثات، قالهالزمخشري في الكشاف، وذكره من باب الاحتمال ثم ذكره الرازي ثم ذكره عدد من المفسرين من باب ذكر الأقوال التي قيلت فيتفسير الآية، ورجحه ابن القيم في بدائع الفوائد ومحمد بن عبد الوهاب في اختصارهلتفسير المعوذتين . و هذا القول بعيد لأمور ثلاث
الأول : أنه غير المتبادر إلى الذهن
الثاني : أن النفث في العقد هنا نظير الحسد من جهة أن التأثير فيهما من قبل الأنفس، ومع ذلك ورد لفظ (الحاسد) بصيغة المذكر، وورد النفث بصيغة المؤنث، فيكون في هذا ما يلزم من التفريق بين المتماثلين، وهو باطل.
الثالث : أن المعهود في خطاب الشرع إسناد الفعل للشخص لا للنفس، وعند إرادة إسناده للنفس يصرح بذكر النفس
االقول الرابع: ( النفاثات ) الجماعات التي تنفث، والتأنيث لأجل الجماعة مستعمل في اللغة صحيح، وأوّل من ذكر هذا القول الزمخشري في تفسيره حيث قال: ( النفاثات: النساء أو النفوس أو الجماعات السواحر) و قد وجَّه الرازي هذا القول في تفسيره توجيهاً فيه بُعد فقال ( كلما كان اجتماع السحرة على العمل الواحد أكثر كان التأثير أشد ) و وجه بعده تجاهل سحر الفرد و هو كثير ، و أما الشيخ عبد العزيز الداخل فقد وجَّهه توجيهاً أقرب و أليق بقوله ( والأقرب منه أن يكون الجمع لأجل طوائف ما ينفث. ) فبيَّن أن الجمع للطوائف و ليس للأفراد فقال ( فالسحرة الرجال ينفثون ويعقدون، والسواحر من النساء ينفثن ويعقدن، وسحرة الجن ينفثون ويعقدون، والشياطين تنفث وتعقد كما صحّ في الحديث، بل بعض الحيوانات تنفث ويستخدمها بعض السحرة في أعمال السحر. )
و الخلاصة : أنَّ الراجح في المراد بـ ( النفاثات في العقد ) هو جميع ما ينفث ذكوراً و إناثاً من طوائف المخلوقات كما حرَّر ذلك الشيخ عبد العزيز نفع الله به و رفع قدره
5: اذكر حكم الحسد، والأسباب التي تحمل عليه، وبيّن كيف يحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها.
الحسد محرَّمٌ و قد تضافرت الادلة على تحريمه و منها
- ما رواه البخاري و مسلم من حديث أنس أنَّ النبي صلى الله عليه و سلَّم قال ( لا تباغضوا، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا ، وكونوا عباد الله إخوانًا، لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث )
- وقد نقل النووي إجماع الأمة على تحريم الحسد.
و الأسباب التي تحمل على الحسد مردها إلى أمرين كما ذكر ذلك الشيخ عطية سالم
الأول : إزدراء الحاسد للمحسود
الثاني : إعجاب الحاسد بنفسه
فمن وقِيَ هذين الأمرين سلم من الحسد و من كانت وقايته منهما جزئية فوقايته من الحسد بِحَسبِهما ، و لا يتأتى للمسلم أن يسلم من إزدراء غيره إلا إذا علم أنَّ قدْر الناس و صلاحهم لا يقْدُرُه حق قدْره إلا من يعلم السر و أخفى ، فكم من أحاد المسلمين له خبيئة عند الله رفعه بها مراتب عالية عن كثير ممن يُظنُّ فيهم الصلاح بظاهرهم ، فإذا علم المؤمن هذه الحقيقة حمى نفسه من السبب الأول الحامل على الحسد و هو إزدراء المحسود ، و أما الحماية من السبب الثاني و هو الإعجاب بالنفس ، فيكون بإدراك حقيقة النعم التي يتقلب فيها العبد و أنَّ مردُّها إلى الله ، قال تعالى ( و ما بكم من نعمة فمن الله ) فمن أدرك هذه الحقيقة سلم من إعجابه بنفسه

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 شوال 1443هـ/4-05-2022م, 10:32 AM
شيرين العديلي شيرين العديلي غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 163
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير سورة الفلق

المجموعة الخامسة:
1: ما المقصود بالفلق؟ وضّح إجابتك بتفصيل مناسب.
الفَلَقُ: اسم لكل ما يُفلَقُ أي: يُشق فيخرج منه ما شُقَّ عنه، كفَلَقِ الصبح الذي ينشق من جوف الليل بعد اشتداد الظلمة.
وهناك قول آخر بمعنى الفلق: الصبح؛ لكنه أحد معاني الفلق، ولا يقصر المعنى عليه؛ حيث أن اللفظ الواحد في لغة العرب أحيانا يدل معان متعددة، ومنها لفظ الفلق فإنه قد يدل على فلق الصبح بعد اشتدادِ الظلمة، وقد يدل على فلق الحبة فيخرج منها النبات الذي هو أصل الطعام وعماده، كما قد يدل على فلق الأجنَّة في بطون أمهاتها، ومثلها كلها فإن الله قادرٌ على أن يفلق لك مخرجاً من الشرور وإن أحاطت بك من كل جانب.
وهذا من معاني تخصيص الاستعاذة بـ(رب الفلق) في هذه السورة واختيار هذه الربوبية الخاصة على ما سواها ، لحسن مناسبتها لما يستعاذ منه.
وبهذا المعنى قاله به ابن جرير الطبري وأبو إسحاق الزجاج وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم.

********************************

2: حرّر القول في المراد بالغاسق.
ورد في المراد بالغاسق أقوال لأهل العلم، يجمعها وصف الغسوق ومنها:
الأول: الليل، وعليه أكثر أقوال المفسرين من التابعين وعلماء اللغة كما ذكر شيخنا عبدالعزيز الداخل.
واختلفوا في سبب تسمية الليل بالغاسق، فقيل:
- سمي غاسقا من الظلمة، والظلمة غسق، وكل ما يظلم فهو غاسق، وهو قول الفراء وابن قتيبة وابن جرير الطبري وجماعة من اللغويين منهم: الأخفش واليمان البندنيجي وابن خالويه، وذكر ذلك عنهم شيخنا عبدالعزيز الداخل.
- وقيل: سمي الليل غاسقا لأنه بارد، فهو أبرد من النهار، والغسق هو البرد، وقال به الزجاج وغيره، واستدل من قال بهذا القول بقوله تعالى: (هذا فليذوقوه حميم وغساق) وقوله تعالى: ( إلا حميما وغساقا)

الثاني: القمر، وأورده ابن جرير، واستدل من قال بهذا القول بالحديث الذي يرواه أحمد أن عائشة قالت: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدِي فأراني القمر حين طلع ؛ فقال: ((تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب)).
وقيل سمي القمر غاسقا لأنه آية الليل، واستدلوا بقوله تعالى: (فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة)، ذكر شيخنا عبدالعزيز الداخل أن في هذا التوجيه نظر.
وقيل سمي غاسقا من الغسق وهو الظلمة إذا خسف، ويرد هذا القول أن القممر لم يخسف حينها، وضعف هذا القول ابن تيمية.
والصحيح أن طلوع الشمس وغروبها بين قرني شيطان كما دل عليه الحديث عند مسلم من حديث عمرو بن عبسة السلمي ، دليل على اقتران شر بطلوعها وغروبها لا ندركه، وإنما نعلم منه ما دلَ عليه الدليل.
وبهذا التوجيه يوجه القول الثالث.
الثالث: الشمس إذا غربت، قاله الزهري، وسبق توجيه هذا القول.
الرابع: الكوكب والثريا، رواه ابن جرير عن أبي هريرة وعن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، وروي فيه حديث لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ابن كثير.
الخامس: الذكر إذا دخل، رواه أبو المظفر السمعاني عن ابن عباس، وهو تفسير بالمثال لما يصدق عليه وصف الغسق.
السادس: الأسود من الحيات، ذكره الزمخشري ولم يقل به احد من السلف،
ونخلص إلى أن المراد بالغاسق اختلف فيه المفسرون، لاختلافهم في معنى الوصف بالغسق، فمنهم من قال بالظلمة فبنى قوله على ذلك في المراد بالغاسق، ومنهم من اشتقه من البرد، ومنهم من جمع بين القولين وأن المعنيين لهما أصل واحد.
وهذا ما رجحه الشيخ الفاضل عبدالعزيز الداخل وهو الجمع بين الأقوال مما يشمله معنى الغسق، وبه قال ابن جرير والماوردي في أن أصل الغسق وأنه: الجريان بالضرر، مأخوذ من قولهم: غسقت القرحة إذا جرى صديدها.
ويشمل ذلك سائر الشرور التي يقع عليها وصف الغسق، والتنكير في "غاسق" يدل على هذا العموم، مما دل النقل والعقل على احتمال حصول الضرر بجريانه ودخوله.

******************************

3: ما معنى التقييد بالظرف في قوله تعالى: {إذا حسد}؟
أن الاستعاذة بالله من شر الحاسد إذا وقع منه فعل الحسد، وأما إن كان الحسد كامنا في النفس فلا يضر، وأما إذا عمل به سواء كان عمل قلب أو عمل جوارح فهو يضر بإذن الله، ولذلك قيد الاستعاذة من الحسد إذا وقع فعله.

*****************************

4: ما الفرق بين الحسد والغبطة؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكم فهو يقضي بها ويعلّمها))
الحسد: أن يتمنى زوال النعمة من غيره، وقد يسعى في ذلك.
الغبطة: فهي أن يتمنى مثل النعمة التي وهبها الله لأخيه، مع عدم تمني زوالها عنه.

*******************************

5: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من سورة الفلق
  • من سار إلى الله سار الله إليه، تقرب إلى الله بالفرائض ثم النوافل، يكن أثر الاستعاذة أبلغ وأكثر نفعا.
  • الاستعاذة مراتب، ولكل مرتبة تفصيل فمن أراد الوصول لأبلغ المراتب عليه بتربية نفسه تربية إسلامية ويلزمها بالطاعات كأنه يرى الله أمامه.
  • الاستعاذة من شرِّ كل مخلوقاته على العموم، ثم ذكر بعض الشرور على الخصوص مع اندراجه تحت العموم لزيادة شره، ومزيد ضرِّه، وهو الغاسق، والنفاثات، والحاسد، فكأن هؤلاء لما فيهم من مزيد الشر
  • أن الحسد يكون في النفس، فعلى الانسان مغالبته ومقاومته، وبالمقابل فعلى الإنسان أن يبتعد عن كل ما يعرضه للحسد ويحصن نفسه بالمعوذتين.
  • التوحيد الخالص ومع حسن الظن بالله وصدق الالتجاء إليه أدعى لاستجابة طلب العبد من الله بأن يعيذه من كل شر.
والله الموفق؛؛؛

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 شوال 1443هـ/10-05-2022م, 08:52 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

تقويم مجلس سورة الفلق

بارك الله فيكم وزادكم علما.
وإليكم تعليقات على بعض الأسئلة لمزيد فائدة.

س3: وتكون الاستعاذة الصحيحة نافعة أن تكون بالقلب والقول والعمل:
فأما القلب فيكون بصدق اللاتجاء إلى الله
وأما بالقول فبذكر التعويذات الشرعية المأثورة وما في معناها مما يصح شرعا
وأما بالعمل فيكون باتباع هدى الله عز وجل.

س5:
الأسباب التي تحمل على الحسد:

1.ازدراء الحاسد للمحسود .
2.إعجاب الحاسد بنفسه.

- ويحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها:
1. لا يحقر المسلم ولا يزدريه وبذلك يقضي على نصف الحسد وهو ازدراء المحسود واحتقاره.
2. معالجة النفس من مرض العجب الذي يصيبها واعتقاد استحقاقها الكرامة وابتغاء الشرف والثناء من الناس خاصة الصالحين منهم، ويكون بمعرفة المرء قدره، وإصلاح قلبه، واليقين بأن فضل الله يؤتيه من يشاء.


1. الطالبة: جوري المؤذن: ب+

س2: وبالإضافة إلى ما ذكرتِ:
- لو حُذفت (قل) لأوهم ذلك استعاذة الله عز وجل، وهو متنزه عن ذلك، فإنه يعيذ ولا يستعيذ.

س4: بارك الله فيك، يؤخذ عليك ذكر الترجيح دون ذكر مستند الترجيح، فارجعي إلى المصدر للفائدة.
والصحيح في المسألة أن الاستعاذة تشمل
الاستعاذة من شرور هؤلاء كلهم باعتبارها تنفث بالشر والخبث.
وورود لفظ (النفاثات) أفاد كثرة عدد النافثين، وكثرة وقوع النفث.


2. محمد حجار: أ
س2: وبالإضافة إلى ما ذكرت:
- امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لأمر ربه، حيث قيل له قل فقال كما ورد في الأثر عن أبي بن كعب.
- كذلك فيه إثبات أن (قل) هى من القرآن الكريم المأمور بتلاوته دون زيادة أو نقصان.


تم بتوفيق الله فله الحمد والمنة

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 شوال 1443هـ/24-05-2022م, 05:57 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: هل نزلت المعوّذتان بسبب حادثة سحر النبيّ صلى الله عليه وسلم؟
نزول المعوذتين بسبب حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم فيه خلاف ولبس.
و ما يستدل به على ذلك هو ما رواه عبد بن حميد والطحاوي من طريق أحمد بن يونس عن أبي معاوية عن الأعمش عن يزيد بن حيّان عن زيد بن الأرقم قال: (سحر النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود.
قال: فاشتكى فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين، قال: إن رجلاً من اليهود سحرك ، والسحر في بئر فلان.
قال: فأرسل علياً فجاء به.
قال: فأمره أن يحلّ العُقد وتُقرأ آية؛ فجعل يقرأ ويحلّ حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما أُنشِطَ من عقال).
وهذا الحديث رجاله ثقات، لكن ذكر نزول المعوذتين والرقية بهما من ذلك تفرد به أحمد بن يونس، وهو إمام ثقة، لكن خالفه جماعة من الأئمة الثقات رووا هذا الحديث من غير هذه الزيادة.
فذكر نزول المعوذتين هنا والرقية بهما من السحر، مما تفرّد بذكره أحمد بن يونس وهو إمام ثقة، لكنه خولف في هذه الزيادة فقد حدَّث بهذا الحديث عن أبي معاوية: أحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وهناد بن السري ولم يذكروا هذه الزيادة.
والحديث له نحو أربع طرق كلها ليس فيها ذكر هذه الزيادة.
فمن اعتبر هذه الزيادة مخالفة؛ حكم عليها بالشذوذ لمخالفة أحمد بن يونس بقية الرواة عن أبي معاوية ثم مخالفة هذه الزيادة لطرق الحديث الأخرى، ومن اعتبرها من باب زيادة الثقة؛ صححها كما فعل الألباني .

2: ما الحكمة من تخصيص الاستعاذة بربوبية الفلق دون ما سواها؟
ربوبية الله تعالى للفلق من معاني ملك الله عز وجل وتصرفه وتدبيره؛ فلا يكون فلق إلا بإذنه، ولا يخرج شيء من شيء إلا بإذنه، ولا يكشف حجاب عن حق إلا بإذنه، ((يا عبادي كلكم ضالّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم)) وهذا يعمّ الهداية العامة لدين الإسلام والهدايات التفصيلية في شؤون العلم والعمل والدعوة بل في شؤون الدين والدنيا.
• فالذي يَفْلِقُ الصبحَ بعد اشتدادِ الظلمة فيشعُّ منه النور،
• ويفلق الحبة فيخرج منها النبات الذي هو أصل الطعام وعماده ،
• ويفلق للأجنَّة في بطون أمهاتها مخرجاً فتخرج منه وتحيا بإذن الله
• ويخرج أولياءه المؤمنين من الظلمات إلى النور فيفلق عنهم الظلمات فيتجلى لهم الحق
• قادرٌ على أن يفلق لك مخرجاً من الشرور وإن أحاطت بك من كل جانب.
• فبيان الحق للمؤمنين المتقين هو من آثار ربوبية الله تعالى للفلق
وهذا من معاني تخصيص الاستعاذة بـ(رب الفلق) في هذه السورة واختيار هذه الربوبية الخاصة على ما سواها ، لحسن مناسبتها لما يستعاذ منه.

3: تكلّم عن أنواع الغواسق، وسبيل العصمة من شرّها.
أنواع الغواسق يقع على أشياء كثيرة :
• فيقع على الأفق عامة ، كما في غسق الليل الذي يغسق على الأفق فيظلم ويكون في وقوبه -وهو أول دخوله- ما يكون من الشرور العظيمة والفتن والآفات التي يصيب الله بها من يشاء ويصرفها عمن يشاء.
• ويكون الغسق أيضاً على الجماعة من الناس ، فإنه قد يغشاهم شر أو فتنة تحيط بهم فتصرفهم عن الحق أو عن بعض ما ينفعهم ، ويكون وقوبها عليهم وقوب شر وبلاء.
• ويكون الغاسق أيضاً على الواحد من الناس ، فيغشاه من الشر في جسده أو روحه ما يحجب عنه ما ينفعه أو يكون معه فتنة أو شر يصيبه بما يضره بإذن الله،
• وقد يطول أمد هذا الغاسق، وقد يقصر،
• وقد تكثر عليه بسببه الفتن والآفات والشرور وقد تقل ،
• وقد يعظم أثرها عليه جداً وقد يخف بحسب ما يقدّره الله عليه من ذلك كله.
وسبيل العصمة من شرها:
• الإنابة إلى الله تعالى
• وإقبال القلب عليه جل وعلا، والالتجاء إليه
• ومحبة ذكره
• وطاعته
• وتلاوة كتابه .


4: ما هو الحسد؟ وما وجه تسميته بذلك؟
الحسد هو:
تمني زوال النعمة عن المحسود أو دوام البلاء عليه؛
فيحسده على النعمة الحادثة أو يحسده على النعمة التي يحتاجها، وكل ذلك من الحسد.
ولذلك فإن الحسد على نوعين:
أحدهما: تمنّي زوال النعمة الموجودة.
والنوع الآخر: تمنّي دوام البلاء
وجه تسميته بذلك :
أن أصل لفظ الحسد مشتقٌّ من القَشْرِ؛ وذكروا أن القُراد سمّي حِسْدِلاً لهذا المعنى.
وقال البغوي في شرح السنة: (الحسد يقشر القلب، كما يقشر القراد الجلد، فيمص الدم)
فالتسمية لها وجهين:
1) الحسد يلصق بقلب صاحبه كما يلصق القراد بالجلد، حتى يكاد يفعل به كما يفعل القراد بالجلد، فيمتص دم صاحبه ويودعه من الحُرَق والضيق ما تضيق به حاله ويتنكّد به عيشه.

2) أن الحاسد تتعلق نفسه بصاحب النعمة كتعلّق القُراد بالجلد فهو دائم التفكير فيه والتذكر له، ونفسه نهمة شرهة تريد أن يُسلب هذه النعمة، وأن تُستخرج من صاحبها، كما يَستخرج القُراد الدم ويمتصه.

5: تكلم بإيجاز عن أهم الأصول الواجب معرفتها في علاج الحسد.
الأصل الأول: أن الحسد عَملٌ قلبيّ
الأصل الثاني: أن الحسد فيه شرّ متعدٍ، ولذلك أُمرنا بالاستعاذة من شرّ الحاسد إذا حسد
الأصل الثالث: أن الحسد داء من الأدواء ، يمكن أن يتعافى منه الحاسد والمحسود إذا اتبعا هدى الله عزو جل
الأصل الرابع: أن من يُبتلى بالحسد ، ويؤثر فيه ؛ فإن هذا البلاء في حقه دائر بين العقوبة والابتلاء،
والعقوبة:
• فيها تكفير للمسلم، فقد يكون حسد غيرَه؛ فسُلِّط عليه من يحسده، وقد يكون آذى أو ظلم فسُلّطت عليه آفات في نفسه وما يحبه؛
• فيحرص المؤمنُ على تزكيةَ نفسه وتطهيرَ قلبه من الحسد والغل والحقد، وأن يكفّ أذاه عن المسلمين.
• ويكثر من الاستغفار وتكرار التوبة وفعل الخير ليدفع الله عز وجلّ بها هذه العقوبات.
والابتلاء:
• لهم لأنهم إذا أنابوا إلى الله وتضرعوا إليه وتابوا توبة صحيحة من الظلم والعدوان رُفعت عنهم العقوبة لزوال موجبها. ويكون ما أصابهم من ذلك تكفيراً لسيئاتهم.
• ومن المؤمنين المتقين من يصيبه شيء من ذلك ابتلاء واختباراً فإن اتبع هدى الله كان ذلك رفعة لدرجاته وإحساناً من الله إليه أن جعل له بذلك سبباً يحلّ عليه رضوانه.
• وأصل هذا كله أن يكون العبد راضياً بالله جل وعلا ربّا، وأن يحسن الظن بربه، فيما أصابه من البلاء، وأن يحرص على الصبر والتقوى فيكون بذلك من المحسنين الذين كتب الله لهم العاقبة الحسنة.
الأصل الخامس: أن الحسد من البلاء ، والعبد لا اختيار له في نوع البلاء الذي يُبتلى به، بل الله تعالى هو الذي يبتلي عباده بما يشاء ومتى يشاء وكيف يشاء، والعبد لا يستطيع أن يدفع البلاء عن نفسه، ولا يكشف الضر عنها ، إنما مردّ ذلك إلى الله جل وعلا.
الأصل السادس: أن يكون المؤمن على الوسط بين الغلو والتفريط،
• فمن غلا وهوّل شأن الحسد والعين حتى يغفل قلبه عن التوكل على الله والرضا به والثقة في حفظه ووقايته وإعاذته لمن يستعيذ به ؛ فهذا على غير الهدى الصحيح، وضعف تعلق قلبه بالله جل وعلا ، ورضاه به.
• ومَن هوّن من شأن الحسد والعين ، وفرّط في تحصين نفسه بما وصى الله به، وأرشد إليه، لم يأمن أن يصيبه بسبب هذا التفريط ما يصيبه البلاء والشر.
وكلّ من الغالي والمفرّط عاقبتهما سيئة إلا أن يعفو الله عنهما عفواً من عنده؛ فالمسلم ما دام باقياً على الإسلام فإنه تحت المشيئة إن شاء الله عذبه وإن شاء عاقبه.
و السعيد الموفّق من يتبع هدى الله تعالى في عافيته وبلائه فهذا إن عوفي وإن ابتلي كانت عاقبته حسنة، لأن له عهداً من الله لا ينقضه، ووعد لا يخلفه.
الأصل السابع: أن الحسد في الأصل من التأثيرات الروحية التي تنطلق من الأرواح فتصيب الأرواح بالأصل وتؤثر في الأجساد تبعاً

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 شوال 1443هـ/26-05-2022م, 12:43 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
شريفة المطيري;413429]المجموعة الثالثة:
1:
هل نزلت المعوّذتان بسبب حادثة سحر النبيّ صلى الله عليه وسلم؟
نزول المعوذتين بسبب حادثة سحر النبي صلى الله عليه وسلم فيه خلاف ولبس.
و ما يستدل به على ذلك هو ما رواه عبد بن حميد والطحاوي من طريق أحمد بن يونس عن أبي معاوية عن الأعمش عن يزيد بن حيّان عن زيد بن الأرقم قال: (سحر النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود.
قال: فاشتكى فأتاه جبريل فنزل عليه بالمعوذتين، قال: إن رجلاً من اليهود سحرك ، والسحر في بئر فلان.
قال: فأرسل علياً فجاء به.
قال: فأمره أن يحلّ العُقد وتُقرأ آية؛ فجعل يقرأ ويحلّ حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما أُنشِطَ من عقال).
وهذا الحديث رجاله ثقات، لكن ذكر نزول المعوذتين والرقية بهما من ذلك تفرد به أحمد بن يونس، وهو إمام ثقة، لكن خالفه جماعة من الأئمة الثقات رووا هذا الحديث من غير هذه الزيادة.
فذكر نزول المعوذتين هنا والرقية بهما من السحر، مما تفرّد بذكره أحمد بن يونس وهو إمام ثقة، لكنه خولف في هذه الزيادة فقد حدَّث بهذا الحديث عن أبي معاوية: أحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وهناد بن السري ولم يذكروا هذه الزيادة.
والحديث له نحو أربع طرق كلها ليس فيها ذكر هذه الزيادة.
فمن اعتبر هذه الزيادة مخالفة؛ حكم عليها بالشذوذ لمخالفة أحمد بن يونس بقية الرواة عن أبي معاوية ثم مخالفة هذه الزيادة لطرق الحديث الأخرى، ومن اعتبرها من باب زيادة الثقة؛ صححها كما فعل الألباني .

2:
ما الحكمة من تخصيص الاستعاذة بربوبية الفلق دون ما سواها؟
ربوبية الله تعالى للفلق من معاني ملك الله عز وجل وتصرفه وتدبيره؛ فلا يكون فلق إلا بإذنه، ولا يخرج شيء من شيء إلا بإذنه، ولا يكشف حجاب عن حق إلا بإذنه، ((يا عبادي كلكم ضالّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم)) وهذا يعمّ الهداية العامة لدين الإسلام والهدايات التفصيلية في شؤون العلم والعمل والدعوة بل في شؤون الدين والدنيا.
فالذي يَفْلِقُ الصبحَ بعد اشتدادِ الظلمة فيشعُّ منه النور،
ويفلق الحبة فيخرج منها النبات الذي هو أصل الطعام وعماده ،
ويفلق للأجنَّة في بطون أمهاتها مخرجاً فتخرج منه وتحيا بإذن الله
ويخرج أولياءه المؤمنين من الظلمات إلى النور فيفلق عنهم الظلمات فيتجلى لهم الحق
قادرٌ على أن يفلق لك مخرجاً من الشرور وإن أحاطت بك من كل جانب.
فبيان الحق للمؤمنين المتقين هو من آثار ربوبية الله تعالى للفلق
وهذا من معاني تخصيص الاستعاذة بـ(رب الفلق) في هذه السورة واختيار هذه الربوبية الخاصة على ما سواها ، لحسن مناسبتها لما يستعاذ منه.

3:
تكلّم عن أنواع الغواسق، وسبيل العصمة من شرّها.
أنواع الغواسق يقع على أشياء كثيرة :
فيقع على الأفق عامة ، كما في غسق الليل الذي يغسق على الأفق فيظلم ويكون في وقوبه -وهو أول دخوله- ما يكون من الشرور العظيمة والفتن والآفات التي يصيب الله بها من يشاء ويصرفها عمن يشاء.
ويكون الغسق أيضاً على الجماعة من الناس ، فإنه قد يغشاهم شر أو فتنة تحيط بهم فتصرفهم عن الحق أو عن بعض ما ينفعهم ، ويكون وقوبها عليهم وقوب شر وبلاء.
ويكون الغاسق أيضاً على الواحد من الناس ، فيغشاه من الشر في جسده أو روحه ما يحجب عنه ما ينفعه أو يكون معه فتنة أو شر يصيبه بما يضره بإذن الله،
وقد يطول أمد هذا الغاسق، وقد يقصر،
وقد تكثر عليه بسببه الفتن والآفات والشرور وقد تقل ،
وقد يعظم أثرها عليه جداً وقد يخف بحسب ما يقدّره الله عليه من ذلك كله.
وسبيل العصمة من شرها:
الإنابة إلى الله تعالى
وإقبال القلب عليه جل وعلا، والالتجاء إليه
ومحبة ذكره
وطاعته
وتلاوة كتابه .
وتحقيق الاستعاذة بالله، واتباع هداه الذي أمر به.


4:
ما هو الحسد؟ وما وجه تسميته بذلك؟
الحسد هو:
تمني زوال النعمة عن المحسود أو دوام البلاء عليه؛
فيحسده على النعمة الحادثة أو يحسده على النعمة التي يحتاجها، وكل ذلك من الحسد.
ولذلك فإن الحسد على نوعين:
أحدهما: تمنّي زوال النعمة الموجودة.
والنوع الآخر: تمنّي دوام البلاء
وجه تسميته بذلك :
أن أصل لفظ الحسد مشتقٌّ من القَشْرِ؛ وذكروا أن القُراد سمّي حِسْدِلاً لهذا المعنى.
وقال البغوي في شرح السنة: (الحسد يقشر القلب، كما يقشر القراد الجلد، فيمص الدم)
فالتسمية لها وجهين:
1)
الحسد يلصق بقلب صاحبه كما يلصق القراد بالجلد، حتى يكاد يفعل به كما يفعل القراد بالجلد، فيمتص دم صاحبه ويودعه من الحُرَق والضيق ما تضيق به حاله ويتنكّد به عيشه.

2)
أن الحاسد تتعلق نفسه بصاحب النعمة كتعلّق القُراد بالجلد فهو دائم التفكير فيه والتذكر له، ونفسه نهمة شرهة تريد أن يُسلب هذه النعمة، وأن تُستخرج من صاحبها، كما يَستخرج القُراد الدم ويمتصه.

5:
تكلم بإيجاز عن أهم الأصول الواجب معرفتها في علاج الحسد.
الأصل الأول: أن الحسد عَملٌ قلبيّ، وذلك لأن التمني عمل قلبي.
الأصل الثاني: أن الحسد فيه شرّ متعدٍ، ولذلك أُمرنا بالاستعاذة من شرّ الحاسد إذا حسد
الأصل الثالث: أن الحسد داء من الأدواء ، يمكن أن يتعافى منه الحاسد والمحسود إذا اتبعا هدى الله عزو جل
الأصل الرابع: أن من يُبتلى بالحسد ، ويؤثر فيه ؛ فإن هذا البلاء في حقه دائر بين العقوبة والابتلاء،
والعقوبة:
فيها تكفير للمسلم، فقد يكون حسد غيرَه؛ فسُلِّط عليه من يحسده، وقد يكون آذى أو ظلم فسُلّطت عليه آفات في نفسه وما يحبه؛
فيحرص المؤمنُ على تزكيةَ نفسه وتطهيرَ قلبه من الحسد والغل والحقد، وأن يكفّ أذاه عن المسلمين.
ويكثر من الاستغفار وتكرار التوبة وفعل الخير ليدفع الله عز وجلّ بها هذه العقوبات.
والابتلاء:
لهم لأنهم إذا أنابوا إلى الله وتضرعوا إليه وتابوا توبة صحيحة من الظلم والعدوان رُفعت عنهم العقوبة لزوال موجبها. ويكون ما أصابهم من ذلك تكفيراً لسيئاتهم.
ومن المؤمنين المتقين من يصيبه شيء من ذلك ابتلاء واختباراً فإن اتبع هدى الله كان ذلك رفعة لدرجاته وإحساناً من الله إليه أن جعل له بذلك سبباً يحلّ عليه رضوانه.
وأصل هذا كله أن يكون العبد راضياً بالله جل وعلا ربّا، وأن يحسن الظن بربه، فيما أصابه من البلاء، وأن يحرص على الصبر والتقوى فيكون بذلك من المحسنين الذين كتب الله لهم العاقبة الحسنة.
الأصل الخامس: أن الحسد من البلاء ، والعبد لا اختيار له في نوع البلاء الذي يُبتلى به، بل الله تعالى هو الذي يبتلي عباده بما يشاء ومتى يشاء وكيف يشاء، والعبد لا يستطيع أن يدفع البلاء عن نفسه، ولا يكشف الضر عنها ، إنما مردّ ذلك إلى الله جل وعلا.
الأصل السادس: أن يكون المؤمن على الوسط بين الغلو والتفريط،
فمن غلا وهوّل شأن الحسد والعين حتى يغفل قلبه عن التوكل على الله والرضا به والثقة في حفظه ووقايته وإعاذته لمن يستعيذ به ؛ فهذا على غير الهدى الصحيح، وضعف تعلق قلبه بالله جل وعلا ، ورضاه به.
ومَن هوّن من شأن الحسد والعين ، وفرّط في تحصين نفسه بما وصى الله به، وأرشد إليه، لم يأمن أن يصيبه بسبب هذا التفريط ما يصيبه البلاء والشر.
وكلّ من الغالي والمفرّط عاقبتهما سيئة إلا أن يعفو الله عنهما عفواً من عنده؛ فالمسلم ما دام باقياً على الإسلام فإنه تحت المشيئة إن شاء الله عذبه وإن شاء عاقبه.
و السعيد الموفّق من يتبع هدى الله تعالى في عافيته وبلائه فهذا إن عوفي وإن ابتلي كانت عاقبته حسنة، لأن له عهداً من الله لا ينقضه، ووعد لا يخلفه.
الأصل السابع: أن الحسد في الأصل من التأثيرات الروحية التي تنطلق من الأرواح فتصيب الأرواح بالأصل وتؤثر في الأجساد تبعاً



بارك الله فيك
التقييم: أ
احرصي على الإجابة بأسلوبك لأن هذا يفيدك في ضبط المعلومة

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 رجب 1444هـ/2-02-2023م, 09:43 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 429
افتراضي

بيّن المراد بالمعوذتين، وبيّن فضلهما بإيجاز.
المعوذتان هي: هما سورتا الفلق والناس، وسميتا بذلك : لورود ذلك الاسم في الأحاديث النبوية فعن عائشة رضي الله عنها قالت :( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد والمعوذتين جميعا ثم يمسح بهما وجهه ومابلغت يداه من جسده). وهما: كرامة من الله تعالى ولم ينزل في التوراة ولاالانجيل ولا الزبور مثلها. حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})).
وفي الرواية الاخرى خص الفلق بزيادة فضل وهو أنها أحب إلى الله وأبلغ، وكان صلى الله عليه وسلم
يرقي بهما؛ ويصلي الوتر بهما، ويقرأهما في الصلاة.

2: لمن الخطاب في قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق}؟ وما الحكمة من إثبات {قل} في التلاوة؟
ال
خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، والحكمة من إثبات الفعل (قل) حتى لايلتبس على القارئ أن المستعيذ هو الله تعالى، تنزه وتقدس ، وإنما أمرنا أن نستعيذ به، ولحديث زر بن حبيش قال : سألت أُبيَّ بن كعب -رضي الله عنه- عن المعوذتين فقال: (سألت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقالَ: (( قيل لي فقلت)) فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه البخاري.

3: بيّن معنى الاستعاذة، وشروط الاستعاذة الصحيحة.
معنى الاستعاذة : الالتجاء والاعتصام بالله وحده لاشريك له وهي طلب الامان مما يخاف منه.
وشروط الاستعاذة الصحيحة:
١- صدق التجاء القلب إلى الله.
٢- اتباع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم في الامر والنهي.
٣- ذكر الله في كل أحواله.

4: حرّر القول في المراد بالنفاثات في العقد.
اختلف العلماء في المراد بها على عدة اقوال:
١- السواحر والسحرة. وهو قول الحسن البصري . وهذا القول يقتضي الشمول فالذكور والاناث يدخلون فيه
٢- النساء السواحر. وهو قول: عبدالرحمن بن أسلم ومقاتل والفراء وأبوعبيدة؛ وقال به: البخاري وابن جرير رحمهم الله. وهو قول الجمهور و قال به أكثر العلماء ؛ وصدره ابن جرير في كتابه والبخاري في صحيحه؛ وتخريج ذلك: أن ذلك تفسير بالمثال فهو لايقتضي الحصر فدخل فيه الرجال.
ولأن التأنيث خرج مخرج الغالب فالحكم متعلق بالعلة لابالخطاب كآية النور .
وقال بذلك ابن عثيمين رحمه الله.
فالاستعاذة تشمل سحر الرجال والنساء.
٣- وقيل أن المراد بذلك بنات لبيد بن الأعصم باعتبار أن سبب نزول السورة سحر النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره النحاس وأبوعبيدة وغيرهم ولاأصل له. لأن الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم هو لبيد وليس بناته.
٤- السواحر اللاتي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين عليها. ابن جرير وأبوعبيدة والفراء وابن قتيبة والزجاج.
٥- السواحر إذا رقين ونفثن في العقد. مجاهد وعكرمة وقتادة والحسن البصري. ولايصح نسبة هذا القول لهم.
٦- النفوس النفاثات. قول الزمخشري. وذكره الرازي وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب.
هل المراد بذلك الأنفس الشريرة؟
١- أن هذا غير متبادر إلى الذهن.
٢- أن النفث نظير الحسد ومع ذلك ورد لفظ الحاسد مذكرا والنفاثات مؤنث فيلزم التفريق بينهم وهو باطل.
٣- المعهود شرعا إسناد الفعل للشرع لاللنفس فإذا أسنده للنفس
صرح بذلك كقوله تعالى :( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا). ولذلك أنث الاسم.
٧- الجماعات التي تنفث: الزمخشري. قال: النساء أو النفوس أو الجماعات السواحر.
الراجح: الأقرب بقول طوائف ماينفث. وتشمل الاستعاذة من شر جميع ماينفث من سحرة الانس و سحرة الجن والشياطين ، وذلك يدل على كثرة ماينفث.

5: اذكر حكم الحسد، والأسباب التي تحمل عليه، وبيّن كيف يحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها.
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه
قال: ((لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَقَاطَعُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَاناً ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ)). رواه البخاري ومسلم
وقد نقل النووي إجماع الأمة على تحريم الحسد.
الأسباب الحاملة عليه:
١- اعتبار نعم الله على المحسود إساءة له.
٢- قال الشيخ عطية سالم: الباعث على الحسد أمران: ازدراء المحسود، إعجاب الحاسد بنفسه.
٣- تمني انتقال النعمة له وزوالها عن المحسود.
كيف يحمي المؤمن نفسه منه:
بتزكية نفسه وتطهير قلبه من الغل والحسد وكف الأذى عن المسلمين؛ وكثرة الاستغفار وتكرار التوبة وفعل الخير .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 رجب 1444هـ/5-02-2023م, 12:14 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
بيّن المراد بالمعوذتين، وبيّن فضلهما بإيجاز.
المعوذتان هي: هما سورتا الفلق والناس، وسميتا بذلك : لورود ذلك الاسم في الأحاديث النبوية فعن عائشة رضي الله عنها قالت :( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد والمعوذتين جميعا ثم يمسح بهما وجهه ومابلغت يداه من جسده). وهما: كرامة من الله تعالى ولم ينزل في التوراة ولاالانجيل ولا الزبور مثلها. حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((ألم تر آيات أُنزلتِ الليلة لم ير مثلهنَّ قط؟! {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ برب الناس})).
وفي الرواية الاخرى خص الفلق بزيادة فضل وهو أنها أحب إلى الله وأبلغ، وكان صلى الله عليه وسلم
يرقي بهما؛ ويصلي الوتر بهما، ويقرأهما في الصلاة.

2: لمن الخطاب في قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق}؟ وما الحكمة من إثبات {قل} في التلاوة؟
ال
خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، والحكمة من إثبات الفعل (قل) حتى لايلتبس على القارئ أن المستعيذ هو الله تعالى، تنزه وتقدس ، وإنما أمرنا أن نستعيذ به، ولحديث زر بن حبيش قال : سألت أُبيَّ بن كعب -رضي الله عنه- عن المعوذتين فقال: (سألت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقالَ: (( قيل لي فقلت)) فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه البخاري.
- كذلك فيه إثبات أن (قل) هى من القرآن الكريم المأمور بتلاوته دون زيادة أو نقصان.

3: بيّن معنى الاستعاذة، وشروط الاستعاذة الصحيحة.
معنى الاستعاذة : الالتجاء والاعتصام بالله وحده لاشريك له وهي طلب الامان مما يخاف منه.
وشروط الاستعاذة الصحيحة:
١- صدق التجاء القلب إلى الله.
٢- اتباع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم في الامر والنهي.
٣- ذكر الله في كل أحواله.

4: حرّر القول في المراد بالنفاثات في العقد.
اختلف العلماء في المراد بها على عدة اقوال:
١- السواحر والسحرة. وهو قول الحسن البصري . وهذا القول يقتضي الشمول فالذكور والاناث يدخلون فيه
٢- النساء السواحر. وهو قول: عبدالرحمن بن أسلم ومقاتل والفراء وأبوعبيدة؛ وقال به: البخاري وابن جرير رحمهم الله. وهو قول الجمهور و قال به أكثر العلماء ؛ وصدره ابن جرير في كتابه والبخاري في صحيحه؛ وتخريج ذلك: أن ذلك تفسير بالمثال فهو لايقتضي الحصر فدخل فيه الرجال.
ولأن التأنيث خرج مخرج الغالب فالحكم متعلق بالعلة لابالخطاب كآية النور .
وقال بذلك ابن عثيمين رحمه الله.
فالاستعاذة تشمل سحر الرجال والنساء.
٣- وقيل أن المراد بذلك بنات لبيد بن الأعصم باعتبار أن سبب نزول السورة سحر النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره النحاس وأبوعبيدة وغيرهم ولاأصل له. لأن الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم هو لبيد وليس بناته.
٤- السواحر اللاتي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين عليها. ابن جرير وأبوعبيدة والفراء وابن قتيبة والزجاج.
٥- السواحر إذا رقين ونفثن في العقد. مجاهد وعكرمة وقتادة والحسن البصري. ولايصح نسبة هذا القول لهم.
٦- النفوس النفاثات. قول الزمخشري. وذكره الرازي وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب.
هل المراد بذلك الأنفس الشريرة؟
١- أن هذا غير متبادر إلى الذهن.
٢- أن النفث نظير الحسد ومع ذلك ورد لفظ الحاسد مذكرا والنفاثات مؤنث فيلزم التفريق بينهم وهو باطل.
٣- المعهود شرعا إسناد الفعل للشرع لاللنفس فإذا أسنده للنفس
صرح بذلك كقوله تعالى :( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا). ولذلك أنث الاسم.
٧- الجماعات التي تنفث: الزمخشري. قال: النساء أو النفوس أو الجماعات السواحر.
الراجح: الأقرب بقول طوائف ماينفث. وتشمل الاستعاذة من شر جميع ماينفث من سحرة الانس و سحرة الجن والشياطين ، وذلك يدل على كثرة ماينفث.

5: اذكر حكم الحسد، والأسباب التي تحمل عليه، وبيّن كيف يحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها.
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه
قال: ((لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَقَاطَعُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَاناً ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ)). رواه البخاري ومسلم
وقد نقل النووي إجماع الأمة على تحريم الحسد.
الأسباب الحاملة عليه:
١- اعتبار نعم الله على المحسود إساءة له.
٢- قال الشيخ عطية سالم: الباعث على الحسد أمران: ازدراء المحسود، إعجاب الحاسد بنفسه.
٣- تمني انتقال النعمة له وزوالها عن المحسود.
كيف يحمي المؤمن نفسه منه:
بتزكية نفسه وتطهير قلبه من الغل والحسد وكف الأذى عن المسلمين؛ وكثرة الاستغفار وتكرار التوبة وفعل الخير .
يحمي المؤمن نفسه من الوقوع فيها:
1. لا يحقر المسلم ولا يزدريه .
2. معالجة النفس من مرض العجب الذي يصيبها واعتقاد استحقاقها الكرامة وابتغاء الشرف والثناء من الناس .
أحسنت نفع الله بك
أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir