دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 صفر 1443هـ/6-10-2021م, 10:12 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سور:
الحشر [من آية 11 حتى نهايتها]، والممتحنة، والصف.



1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

(
كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.


المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:

أ: علّة تحريم موالاة الكفار.

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
2. حرّر القول في:

سبب
نزول سورة الصف.
3.
فسّر قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.


المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله:
{لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.
ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
2. حرر
القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: أهمية محاسبة النفس، وعاقبة من غفل عنها.
ب: عظمة القرآن.

2. حرّر القول في:
معنى الفتنة في قوله تعالى: {ربنا لا تجعنا فتنة للذين كفروا} الآية.

3. فسّر قوله تعالى:

{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)} الممتحنة.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ربيع الأول 1443هـ/8-10-2021م, 02:45 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1-دوام الاستعاذة بالله من وساوس الشيطان . قال -تعالى- :"كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
2-على المسلم تحري الصديق الصالح الذي يسانده في الخير و يشد أزره ، و البعد عن الرفيق الذي يخذله عند الشدائد . قال -تعالى- :"كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
3-التفكّر في مصير من يتعدى حدود الله -تعالى- يورث رهبة في النفس تردع صاحبها من القيام بالمحظور . قال -تعالى- :" فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)



المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.
ذكرت أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- أن أمها قدمت إليها راغبة ، فسألت الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن صلتها ؛ لأنها كانت مشركة ، فأجابها الرسول -عليه الصلاة والسلام- بـ :" نعم ، صلي أمك " .

و في حديث عبدالله بن الزبير -رضي الله عنه- أنه عندما قدمت قتيلة أم أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما – و معها هدايا من صناب وأقط و سمن – وكانت مشركة- ، فرفضت أسماء تلك الهدايا و لم تقبل أن تدخل بيتها ، فسألت عائشة -رضي الله عنها- النبي -عليه الصلاة والسلام- ، فأنزل الله -تعالى- :"لاينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين " . فأمرها أن تقبل هديتها و تدخلها بيتها .

ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
ذكر الله -سبحانه- صفات المنافقين و حالهم مع المؤمنين في سورة الحشر ، فمن أبرز صفاتهم :
1-الكذب في القول ، و الوعود الكاذبة . " والله يشهد إنهم لكاذبون" 11
2-ضعفهم و عدم قدرتهم على القتال . " ولئن قوتلوا لا ينصرونهم " 12
3-الخوف من المؤمنين أكثر من الخوف من الله -تعالى- . " لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله "
4-لا يفقهون قدر عظمة الله -تعالى- ؛ لذلك هم مستخفين بمعاصيهم و لا يخافون عقابه . " ذلك بأنهم قوم لا يفقهون " 13
5-الجبن و الهلع . " لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر "
6-متباغضين متعادين فيما بينهم و مختلفين ليسوا على وفاق . " بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً و قلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون " 14

2. حرر القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
ورد عن السلف في المراد بـ " الذين من قبلهم " ، قولين :
القول الأول :كفار قريش يوم بدر ، قاله مجاهد و السدي و مقاتل بن حبان ، ذكره ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر .
القول الثاني : يهود بني قينقاع ، قاله ابن عباس و قتادة و محمد بن إسحاق ، ذكره ابن كثير .
و في أن المراد بـ " الذين من قبلهم "يهود بني قينقاع ، قال ابن كثير : أنه قول أشبه بالصواب ؛ لأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قد أجلى يهود بني قينقاع قبل هذا .

3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }

قال -تعالى- :

" وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) "
لا يوجد أظلم ممن يفتري و يختلق على الله الكذب حيث يجعل له أنداداً يعبدهم من دون الله ، فهذا لا عذر له ؛ لأنه يدعى إلى دين الله و توحيد الله و الإخلاص له ، فإن الله -تعالى- لا يوفق الظالمين لأنفسهم بالشرك و المعاصي ، المستمرين في ظلمهم إلى ما فيه صلاح لهم .

"يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) "
هؤلاء المكذبون يريدون أن يخفوا الدين ويطفئوه بكلامهم الفاسد عنه ، لكن يُستحال ذلك فهم كمن ينفخ بفمه ليطفئ نور الشمس ، فإن الله تكفل بحفظ دينه و إظهاره لكافة الخلق و إعلاء كلمة الحق ، و لو كره الكافرون ذلك .


هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ" (9)"
الله -سبحانه- الذي بعث رسوله الكريم محمد -عليه الصلاة والسلام- للناس كافة بالهدى ودين الإسلام ؛ ليظهره و يعليه على كل الأديان ، رغم أنف كل كاره لهذا الدين أن يمكن في الأرض .






-و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 ربيع الأول 1443هـ/9-10-2021م, 09:43 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: أهمية محاسبة النفس، وعاقبة من غفل عنها.

محاسبة النفس في غاية الأهمية لينظر المرء ماله وما عليه ويستعد للآخرة ويتأهب لها، وقد حث الله تعالى على محاسبة النفس فقال: (ولتنظر نفسٌ ما قدّمت لغدٍ) ،
قال ابن كثير رحمه الله عن هذه الآية: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وانظروا ماذا ادّخرتم لأنفسكم من الأعمال الصّالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربّكم)،
وقال السعدي رحمه الله: (يَأْمُرُ تعالَى عِبادَه المُؤمنِينَ أن يَنظُروا ما لهَم وما عليهم، وماذا حَصَلُوا عليهِ مِن الأعمالِ التي تَنْفَعُهم أو تَضُرُّهم في يومِ القيامةِ؛ فإِنَّهم إذا جَعَلُوا الآخِرةَ نُصْبَ أعْيُنِهم وقِبْلَةَ قُلوبِهم، واهْتَمُّوا للمُقامِ بها؛ اجْتَهَدوا في كثرةِ الأعمالِ الْمُوصِلَةِ إليها وتَصفيتِها مِن القواطِعِ والعوائقِ، التي تُوقِفُهم عن السَّيْرِ أو تَعُوقُهم أو تَصْرِفُهم.
وهذهِ الآيةُ الكريمةُ أصْلٌ فِي مُحاسبَةِ العبْدِ نفْسَه، وأنَّه يَنبغِي له أنْ يَتَفَقَّدَها؛ فإنْ رَأَى زَللاً تَدارَكَه بالإقلاعِ عنه والتوبةِ النصوحِ والإعراضِ عن الأسبابِ الْمُوِصِلَةِ إليه.
وإنْ رَأَى نفْسَه مُقَصِّراً في أمْرٍ مِن أوامِرِ اللَّهِ؛ بَذَلَ جَهْدَه واستعانَ برَبِّه في تَتْمِيمِه وتَكميلِه وإتقانِه، ويُقايِسُ بينَ مِنَنِ اللَّهِ عليهِ وإحسانِه, وبينَ تَقصيرِه؛ فإنَّ ذلك يُوجِبُ له الحَيَاءَ لا مَحَالَةَ).

ب: عظمة القرآن.

عظّم الله تعالى القرآن ، وأعلى قدره ، وبيّن أنه ينبغي أن تخشع له القلوب ،
فقال تعالى (لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعًا متصدّعًا من خشية اللّه وتلك الأمثال نضربها للنّاس لعلّهم يتفكّرون) أي بَلَغَ مِن شأنِه وعَظمتِه وبَلاغتِه واشتِمالِه على الْمَواعِظِ التي تَلِينُ لها القُلوبُ، أنه لو أُنْزِلَ على جَبَلٍ مِن الجبالِ لرَأيتَه، مع كَوْنِه في غايةِ القَسوةِ وشِدَّةِ الصَّلابةِ وضَخامةِ الجِرْمِ، مُتَشَقِّقاً مِن خَشيةِ اللهِ؛ حَذَراً مِن عِقابِه؛ وخَوْفاً مِن أنْ لا يُؤَدِّيَ ما يَجِبُ عليه مِن تعظيمِ كلامِ اللهِ، فإذا كانت الجبال الصّمّ لو سمعت كلام اللّه وفهمته، لخشعت وتصدّعت من خشيته فكيف بكم وقد سمعتم وفهمتم مَواعِظَ القُرآنِ التي هي أعْظَمُ المواعِظِ على الإطلاقِ، وأوامِرَه ونَواهيَهِ مُحتَوِيَةٌ على الحِكَمِ والمصالِحِ المَقْرونةِ بها.

2. حرّر القول في:
معنى الفتنة في قوله تعالى: {ربنا لا تجعنا فتنة للذين كفروا} الآية.

فيه أقوال:
القول الأول: لا تعذّبنا بأيديهم، ولا بعذابٍ من عندك، فيقولوا: لو كان هؤلاء على حقٍّ ما أصابهم هذا. قاله مجاهد و الضّحّاك. وذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: لا تظهرهم علينا فيفتتنوا بذلك، يرون أنّهم إنّما ظهروا علينا لحقٍّ هم عليه. واختاره ابن جريرٍ. وذكره ابن كثير والسعدي
القول الثالث: لا تسلّطهم علينا فيفتنونا.قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير والسعدي

3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآَتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)} الممتحنة.

({يا أيّها الّذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجراتٍ فامتحنوهنّ)
بعدما صالَحَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ المُشرِكِينَ في الحديبية على أنَّ مَن جاءَ مِنهم إلى المُسلمِينَ مُسلِماً، أنَّه يُرَدُّ إلى المُشرِكِينَ، وكانَ هذا لَفْظاً عامًّا مطلَقاً يَدخُلُ في عُمومِه النِّساءُ والرجالُ:
فأمَّا الرجالُ فإنَّ اللَّهَ لم يَنْهَ رسولَه عن رَدِّهم إلى الكُفَّارِ؛ وفاءً بالشرْطِ وتَتْمِيماً للصُّلْحِ الذي هو مِن أكْبَرِ المَصالحِ.
وأمَّا النِّساءُ فلَمَّا كانَ رَدُّهُنَّ فيهِ مَفاسِدُ كثيرةٌ، أمَرَ المُؤمنِينَ إذَا جاءَهم النّساء مهاجراتٍ أن يمتحنوهنّ، فنقض اللّه العهد بينه وبين المشركين في النّساء خاصّةً، ومنعهنّ أن يرددن إلى المشركين، وأنزل اللّه آية الامتحان. سئل ابن عبّاسٍ: كيف كان امتحان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم النساء؟ قال: كان يمتحنهنّ: باللّه ما خرجت من بغض زوجٍ؟ وباللّه ما خرجت رغبةً عن أرضٍ إلى أرضٍ؟ وباللّه ما خرجت التماس دنيا؟ وباللّه ما خرجت إلّا حبًّا للّه ولرسوله؟. وفي رواية أخرى قال ابن عباس: كان امتحانهنّ أن يشهدن أن لا إله إلّا اللّه، وأنّ محمّدًا عبد اللّه ورسوله
{اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} حقيقةَ حالِهِنَّ لا يَعلمُها إلا اللهُ سبحانَه، ولم يَتَعَبَّدْكم بذلك، وإنما تَعبَّدَكم بامتحانِهِنَّ حتى يَظهَرَ لكم ما يدُلُّ على صدْقِ دَعواهنَّ في الرغبةِ في الإسلامِ.
{فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ} بحسَبِ الظاهِرِ بعدَ الامتحانِ الذي أُمِرْتُمْ به.
{ فلا ترجعوهنّ إلى الكفّار} إلى أزواجِهِنَّ الكافرينَ
{لا هنّ حلٌّ لهم ولا هم يحلّون لهنّ} هذه الآية هي الّتي حرّمت المسلمات على المشركين
{وآتوهم ما أنفقوا} يعني: أزواج المهاجرات من المشركين، ادفعوا إليهم الّذي غرموه عليهنّ من الأصدقة.
{ولا جناح عليكم أن تنكحوهنّ إذا آتيتموهنّ أجورهنّ} يعني: إذا أعطيتموهنّ أصدقتهنّ تزوّجوهنّ بشرطه من انقضاء العدّة والوليّ وغير ذلك.
{ولا تمسكوا بعصم الكوافر} تحريمٌ من اللّه، عزّ وجلّ، على عباده المؤمنين نكاح المشركات، والاستمرار معهنّ.
{واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا} أي: وطالبوا بما أنفقتم على أزواجكم اللاتي يذهبن إلى الكفّار، إن ذهبن، وليطالبوا بما أنفقوا على أزواجهم اللّاتي هاجرن إلى المسلمين.
{ذلكم حكم اللّه يحكم بينكم} أي: ذَلكم الحُكْمُ الذي ذَكَرَه اللَّهُ وبَيَّنَه لكمْ حُكْمُ اللَّهِ،في الصّلح واستثناء النّساء منه
{واللّه عليمٌ حكيمٌ} أي عليمٌ بما يصلح عباده حكيمٌ فيَشْرَعُه بحَسَبِ حِكْمَتِه ورَحْمتِه

(وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ) ارْتَدَّتِ المسلِمَةُ فرَجَعَتْ إلى دارِ الكفْرِ
{فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا} أنَّ الكُفَّارَ إذا كانوا يَأخُذُونَ بَدَلَ ما يَفوتُ مِن أزواجِهم إلى المُسلمِينَ؛ فمَن ذَهَبَتْ زَوجتُه مِن المُسلمِينَ إلى الكُفَّارِ، وفَاتَتْ عليهِ، فعَلى المُسلمِينَ أنْ يُعْطُوه مِن الغَنيمةِ بَدَلَ ما أَنْفَقَ من المهر
{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ} فإيمانُكم باللَّهِ يَقتضِي مِنكم أنْ تَكونوا مُلازِمِينَ للتَّقْوى على الدوامِ)

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 ربيع الأول 1443هـ/9-10-2021م, 09:52 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

تتمة:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.

1)الحذر من وساوس الشيطان والاستعاذة منه ، من قوله تعالى(إني برئ منك)
2)معاداة الشيطان ما حييت ، من قوله تعالى (قال للإنسان اكفر)
3) أخاف من الله تعالى وأتوب إليه واستغفر ، من قوله تعالى(أخاف الله رب العالمين)

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 ربيع الأول 1443هـ/9-10-2021م, 11:55 PM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير جزء قد سمع

السؤال العام
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- على المؤمن أن لا يغترَّ بما يلقيه إليه شياطين الإنس و الجن من زخرف القول مزينين له الشر فيصدقهم فيما يقولون و يقع في المعصية و الكفر ، و ليحذر أشد الحذر منهم ، و لا يسلم المؤمن من ذلك الاغترار إلا إذا عرض ما يُلقى عليه من زخرف القول على الكتاب و السنة فإن وافق أخذ به و إلا طرحه و لم يلتف إليه ، و وجه الدلالة في ذلك أنَّ الله سبحانه مثَّل وسوسة الشياطين للإنسان بعمل المنافقين الذين زينوا لليهود موقفهم المعادي للرسول صلى الله عليه و سلم و وعدوهم بنصرتهم كذباً و خداعاً فاغترَّ اليهود بكلام المنافقين و صدقوهم و أصروا على معاداة الرسول صلى الله عليه و سلم فوقعوا بالمعصية و الكفر
2- على المؤمن أن يدرك و يعيَ أنَّ هدف من يزيّن له الكفر و المعصيةهو إيقاع الضر به ، و ليس نُصحه و إرشاده لما فيه مصلحته ، فإذا ما حصل منه الكفر و المعصية تبرأ منه لأنه قد حقق هدفه بإيقاع الضر به ، إذ لو لم يكن هدفه إيقاع الضر به لما تبرأ منه و تخلى عنه عندما تحق الحقائق و تنكشف الأمور و وجه الدلالة على ذلك قوله تعالى ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ )
3- على المؤمن أن يعلم علم اليقين أنَّ من يزيّن له الكفر و المعصية و يعده بالنصر و التأييد و سلامة العاقبة ، هو كاذبٌ فيما يدعيه و ذلك لأنه لا يملك لنفسه نصراً و سلامةً للعاقبة فضلاً عن أن يملك لغيره ذلك و وجه الدلالة على ذلك أنَّ الله جعل عاقبة مزين الكفر و عاقبة من استجاب له أنهما في النار خالدين فيها
المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: علّة تحريم موالاة الكفار.
العلة في تحريم موالاة الكفار أنها تفضي إلى معاونتهم في حربهم و معاداتهم للمؤمنين لما تشتمل عليه من مودة و انتصار و تأييد للكافرين رجاء حصول بعض المنافع أو المصالح الدنيوية لمن يتوالهم كما حصل للصحابي البدري حاطب بن أبي بلتعة ، و الولاء و البراء في الله أو في دين الله أصلٌ أصيل من عقيدة المؤمن دلَّت عليه نصوص كثيرة جداً في الكتاب و السنة و متعلقه الأساسي هو العمل القائم على الميل القلبي لا على أداء الحقوق ، فما كان من باب الميل القلبي فهو ولاء و براء ، و ما كان من باب أداء الحقوق فهو من باب البر و العدل و هذا يكون للمؤمن و الكافر كما قال تعالى (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) )
ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
من مقاصد هذه الأية التي ذكرها المفسرون
1- أنَّ في الأية تسلية للنبي صلى الله عليه و سلم و أمرٌ له بالصبر لما يلقاه من أذى المشكرين فقد قال عليه الصلاة و السلام ( رحمة اللّه على موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر )
2- أنَّ في الأية نهيٌ للمؤمنين عن أن ينالوا من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أو يوصّلوا إليه أذًى - قولاً أو فعلاً - ، كما قال تعالى ( يا أيّها الّذين آمنوا لا تكونوا كالّذين آذوا موسى فبرّأه اللّه ممّا قالوا وكان عند اللّه وجيهًا )
2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة الصف.
في سبب نزول السورة عدة أقوال
الأول : نزلت بسبب سؤال بعض الصحابة عن أحب الأعمال إلى الله و يتفرَّع عنه قولان
1- رداً على سؤال بعض الصحابة الذين تساءلوا عن أحب الأعمال إلى الله فنزلت السورة و بينت أنَّ الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً و قد رُويَ في ذلك عدة أحاديث منها ما رواه أحمد و ابن أبي حاتم و الترمذي و ابن كثير و حاصل الروايات أنَّ نفراً من الصحابة تساءلوا فيما بينهم عن أحب الأعمال إلى الله و هابوا أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرسل إليهم و جمعهم و قرأ عليهم سورة الصف و قد قال بهذا القول و مجاهد ذكره ابن كثير
2- رداً على طائفة من المؤمنين قالوا لوددنا أنّ اللّه عزّ وجلّ دلّنا على أحبّ الأعمال إليه، فنعمل به. فأخبر اللّه نبيّه أنّ أحبّ الأعمال إيمانٌ به لا شكّ فيه، وجهاد أهل معصيته الّذين خالفوا الإيمان ولم يقرّوا به. فلمّا نزل الجهاد كره ذلك أناسٌ من المؤمنين، وشقّ عليهم أمره قاله ابن عباس و اختاره ابن جرير ذكره ابن كثير
الثاني : نزلت توبيخًا لقومٍ من المؤمنين كانوا يقولون: قتلنا، ضربنا، طعنّا، وفعلنا أثناء الجهاد . ولم يكونوا فعلوا ذلك. قاله قتادة و الضحاك ذكره ابن كثير
الثالث : نزلت في قومٍ من المنافقين، كانوا يعدون المسلمين النصر، ولا يفون لهم بذلك. قاله ابن زيد ذكره ابن كثير
الرابع : نزلت في المؤمنين الذين تولوا عن الرسول صلى الله عليه و سلم يوم أحد قاله مقاتل ذكره ابن كثير
3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.
من عظيم فضل الله و رحمته بعباده أنه جلَّ شأنه يدلهم و يرشدهم إلى ما ينفعهم في دنياهم و أخرتهم و هذا الذي يدلهم عليه يحتاج شيئاً من العمل لتحصيله و لذلك سمى الله سبحانه هذا الأمر تجارة – أي أنَّ على الإنسان أن يقدم سيئاً ليأخذ شيئاً – و كلما كان المُحصَّلُ أكبر من المُقدَّم كان الربح أكبر و في هذه الأيات يُبيّن الله سبحانه ما على الإنسان أن يقدمه و ما الذي سيحصُل عليه ، فأما ما يجب على الإنسان أن يقدمه فهو الإيمان بالله و رسوله و الجهاد بالمال و النفس ، و أما ما سيحصُل عليه فهو مغفرة الذنوب و دخول الجنة التي تجري من تحتها الأنهار و مساكن طيبة في جناتٍ ، الإقامةُ فيها دائمة لا تَنقطِعُ بموت ولا خُروج منها . وهذا في الأخرة ، أما في الدنيا فسيحصُل على النصر و التمكين و الفتح ، فمن قام بهذه التجارة حصل له الفوز العظيم و الخير العميم في الدنيا و الأخرة

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 ربيع الأول 1443هـ/10-10-2021م, 10:17 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 429
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17))
١- أن صفة الخيانة والكذب صفات شيطانية ينبغي البعد عنها. قال تعالى:( فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين).
٢- لاعذر للإنسان في طاعة الشيطان واتباع سبيله ؛ من قوله تعالى:( أنهما في النار خالدين فيها).
٣- الشرك والكفر ظلم للنفس كما قال تعالى:( إن الشرك لظلم عظيم). من قوله:( وذلك جزاء الظالمين).

1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.*
أنه فعل ذلك مصانعة لقريش لمالهم عنده من الأموال والأولاد ؛ وليس خيانة للمسلمين.

ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى:*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
تكون نصرة الله تعالى بالنفس والمال والقول والفعل وذلك استجابة لله ورسوله كما استجاب الحواريين لعيسى بن مريم عليه السلام.

2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.
فيها قولان:
١- يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين في القبور أن يجتمعوا بهم فهم يرون أنه لابعث ولانشور.٢- الحسن البصري: الكفار الأحياء يئسوا من الأموات.
- قتادة والضحاك: يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين ماتوا.
٢- يئس الكفار الذين في القبور من كل خير.
- ابن مسعود ومجاهد وعكرمة وغيرهم: يئس الكافر إذا مات وعاين ثوابه. ذكره ابن كثير .
أو أنهم حرموا خير الآخرة فليس لهم نصيب أو أنكروها وكفروا بها. ذكره السعدي وزاد الأشقر: كيأسهم من بعث موتاهم.
والأقوال متقاربة وتدل على أن الكفار قد يئسوا من الآخرة فكذبوا بها كتكذيبهم بالبعث


3.*فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)
أن الله عزوجل لامعبود سواه ولاإله غيره الذي يعلم
السر وكل ماغاب عن العين أو كان ظاهرا للناس فعرفوه وهو الذي عمت رحمته كل شي فكانت رحمة عامة لجميع المخلوقين، الذي له الرحمة الخاصة بالمؤمنين.


هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
وهو الله الذي لامعبود سواه ولاشريك له سبحانه المالك لكل شيء في العالم المنزه عن كل نقص وعيب الذي له العزة والغلبة سبحانه ؛ الذي عز لجبروته كل شيء ؛ وهو جابر الكسير والفقير ؛
الذي له رداء الكبرياء والعظمة؛ المنزه عن كل نقص وعن جميع أنواع الشرك وله الأسماء الحسنى والصفات العلى ؛ وكانت أسماؤه حسنى لأنه تعالى يحبها ويأمر عباده أن يعبدوه بها . والله أعلم.

هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.

الله سبحانه الخالق للأشياء الموجد لها من العدم ؛ الذي برأها وسواها بأحسن صورة له وحده الأسماء الحسنى وينزهه كل مافي السماوات والأرض وهو العزيز صاحب الغلبة والعزة الذي يضع الأشياء في مواضعها.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 ربيع الأول 1443هـ/10-10-2021م, 10:19 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 429
افتراضي

أعتذر عن التأخير وكان لدي مشكلة في الدخول للمعهد . جزاكم الله عنا خيرا .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 ربيع الأول 1443هـ/12-10-2021م, 06:25 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور:
الحشر [من آية 11 حتى نهايتها]، والممتحنة، والصف.

المجموعة الثانية:
1: محمد حجار.أ+
أحسنت بارك الله فيك.

المجموعة الأولى:
1: عبير الغامدي.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.


المجموعة الثالثة:
1: جوري المؤذن.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

المجموعة الرابعة:
1: شريفة المطيري.ج
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
يحسن أن تصوغي كلام المفسرين بأسلوبك فلم نعتاد منك النسخ يا رعاكِ الله.


بارك الله فيكم ونفع بكم.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 ربيع الثاني 1443هـ/14-11-2021م, 09:02 PM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

المجلس العاشر:

ثلاث فوائد سلوكية:
١. خذلان الشيطان للإنسان "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ"
٢. متابعة العبد لخطوات الشيطان ووسوسته سبب الخلود في النار " *عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ"
٣. غاية الشيطان الوصول بالعبد إلى الكفر وليس المعاصي فحسب ومتابعة العبد له في فعل المعاصي يصل به للكفر "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ"


المجموعة الثالثة*

١. أ. سبب نزول الآية:* سبب نزولها أن والدة أسماء بنت أبي بكر أتت لزيارتها ومعها هدايا، فتوقفت أسماء عن إدخالها وذهبت للنبي فنزلت الآية تأمر بصلتها والإحسان إليها مع كفرها.

ب. صفات المنافقين*
١- الكذب في دعواهم، قال تعالى "إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون"
٢- الحلف بالأيمان الكاذبة كي يصدقهم المؤمنين، مما يدل على عدم خوفهم من الله وزيغهم على المؤمنين "اتخذوا أيمانهم جنة"
٣- الصد عن سبيل الله بما يبثونه من التشكيك في دين الله "اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين"
٤- جمال صورتهم مع حسن وبلاغة منطقهم مما يروج كلامهم مع حسن هيئاتهم على الكثيرين " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة" لا تفهم ما يقال لها ولا تعيه
٦- الجبن والخور وبث الضعف في نفس الأمة "يحسبون كل صبحة عليهم هم العدو فحذرهم "
٧- الكبر والإعراض عن الحق مع رؤية النفس "وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون"
٨- الفسق والخروج عن طاعة الله فلا سبيل لهدايتهم "إن الله لا يهدي القوم الفاسقين" "ولكن المنافقين لا يفقهون"
٩- البخل والحرص والشح على المؤمنين "هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله"
١٠- الغيظ من اجتماع المسلمين والتفافهم حول قائدهم والحرص على فرقتهم "هم الذين لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا"
١١- الطعن في الرموز وقادة الأمة فلم يسلم منهم شخص الرسول صلى الله عليه وسلم مع التمدح بأنفسهم "يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل"

٢. المراد ب " الذين من قبلهم قريبا":
فيها قولان:
١. كفار قريش يوم بدر ، ذكره اين كثير عن مجاهد والسدي ومقاتل وهو قول السعدي والأشقر
٢. يهود بني قينقاع ، ذكره ابن كثير عن ابن عباس وقتادة
ورجح ابن كثير القول الثاني لأن يهود بني قينقاع قد أجلاهم النبي قبلهم

٣. يخبر تعالى* أنه لا أحد أظلم ممن يدعي الكذب وهو يدعى لأشرف الأديان دين الإسلام وفي هذا ذم للطائفتين السابقتين من اليهود والنصارى وأن الله بحكمته وعدله لا يهدي من يستمر على ظلمه وكذبه ويخبر تعالى أن حال من يرد دين الإسلام بكذبه وافترائه كمن يحاول أن يذهب ويطفيء نور الشمس بالنفح فيها بفيه، فهيهات أن يصل لمراده مع عدم سلامته من السفه ونقص العقل، فالله عز وجل متم نوره ومظهر دينه وناصر نبيه صلى الله عليه وسلم، فهو سبحانه قد أرسل رسوله بالهداية ودين الإسلام ليعلو ويظهر على سائر الأديان بالحجة والبيان والسيف والسنان رغم أنف الكارهين من المشركين وأهل الكتاب

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 ربيع الثاني 1443هـ/28-11-2021م, 09:05 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزيزة أحمد مشاهدة المشاركة
المجلس العاشر:

ثلاث فوائد سلوكية:
١. خذلان الشيطان للإنسان "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ"
٢. متابعة العبد لخطوات الشيطان ووسوسته سبب الخلود في النار " *عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ"
٣. غاية الشيطان الوصول بالعبد إلى الكفر وليس المعاصي فحسب ومتابعة العبد له في فعل المعاصي يصل به للكفر "كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ"
لا تعكس الفوائد المذكورة الأثر على السلوك، تحتاج لتعديل كي يظهر الأثر.

المجموعة الثالثة*

١. أ. سبب نزول الآية:* سبب نزولها أن والدة أسماء بنت أبي بكر أتت لزيارتها ومعها هدايا، فتوقفت أسماء عن إدخالها وذهبت للنبي فنزلت الآية تأمر بصلتها والإحسان إليها مع كفرها.

ب. صفات المنافقين*
١- الكذب في دعواهم، قال تعالى "إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون"
٢- الحلف بالأيمان الكاذبة كي يصدقهم المؤمنين، مما يدل على عدم خوفهم من الله وزيغهم على المؤمنين "اتخذوا أيمانهم جنة"
٣- الصد عن سبيل الله بما يبثونه من التشكيك في دين الله "اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين"
٤- جمال صورتهم مع حسن وبلاغة منطقهم مما يروج كلامهم مع حسن هيئاتهم على الكثيرين " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة" لا تفهم ما يقال لها ولا تعيه
٦- الجبن والخور وبث الضعف في نفس الأمة "يحسبون كل صبحة عليهم هم العدو فحذرهم "
٧- الكبر والإعراض عن الحق مع رؤية النفس "وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون"
٨- الفسق والخروج عن طاعة الله فلا سبيل لهدايتهم "إن الله لا يهدي القوم الفاسقين" "ولكن المنافقين لا يفقهون"
٩- البخل والحرص والشح على المؤمنين "هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله"
١٠- الغيظ من اجتماع المسلمين والتفافهم حول قائدهم والحرص على فرقتهم "هم الذين لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا"
١١- الطعن في الرموز وقادة الأمة فلم يسلم منهم شخص الرسول صلى الله عليه وسلم مع التمدح بأنفسهم "يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل"

٢. المراد ب " الذين من قبلهم قريبا":
فيها قولان:
١. كفار قريش يوم بدر ، ذكره اين كثير عن مجاهد والسدي ومقاتل وهو قول السعدي والأشقر
٢. يهود بني قينقاع ، ذكره ابن كثير عن ابن عباس وقتادة
ورجح ابن كثير القول الثاني لأن يهود بني قينقاع قد أجلاهم النبي قبلهم

٣. يخبر تعالى* أنه لا أحد أظلم ممن يدعي الكذب وهو يدعى لأشرف الأديان دين الإسلام وفي هذا ذم للطائفتين السابقتين من اليهود والنصارى وأن الله بحكمته وعدله لا يهدي من يستمر على ظلمه وكذبه ويخبر تعالى أن حال من يرد دين الإسلام بكذبه وافترائه كمن يحاول أن يذهب ويطفيء نور الشمس بالنفح فيها بفيه، فهيهات أن يصل لمراده مع عدم سلامته من السفه ونقص العقل، فالله عز وجل متم نوره ومظهر دينه وناصر نبيه صلى الله عليه وسلم، فهو سبحانه قد أرسل رسوله بالهداية ودين الإسلام ليعلو ويظهر على سائر الأديان بالحجة والبيان والسيف والسنان رغم أنف الكارهين من المشركين وأهل الكتاب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 جمادى الآخرة 1443هـ/7-01-2022م, 11:09 AM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 205
افتراضي

الفوائد السلوكية :-
• عدم الاغترار بالشيطان ووعوده الكاذبة وعدم تصديقه ) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )

• الاستعاذة بالله من وسوسة الشيطان وهمزه ) إذا قال للإنسان أكفر )
• عدم مرافقة أصدقاء السوء والصحبة التي تدعو إلى ما يغضب الله فتكون العاقبة لإتباعهم النار وبئس مثوى الظالمين الذين يظلمون أنفسهم بارتكابهم ما يغضب الله ( فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ )

• عدم تصديق الوعود الزائفة من الشيطان وغيره مما يزينون المعصية فإنهم يوم القيامة يتبرأون ( فلما كفر قال إني برئ منك)


******************************
علّة تحريم موالاة الكفار.

الإجابة :-

1-أن هذا منافي للإيمان وليس من العقل موالاة الأعداء
2-أن الموالاة يتبعها النصرة والتأييد فيخرج العبد من الإيمان إلى الكفر
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.

الإجابة :-
فيها تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم على ما يجد من قومه
2-وفيها أمرر للنبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يلقاه
3-وتحذير للمؤمنين أن يفعلوا كما فعل من قبلهم مع بيان عقوبة ذلك

💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫

2. حرّر القول في:

سبب نزول سورة الصف.
القول الأول : أنها نزلت في مجموعة من الصحابة أرادوا أن يسألوا رسول الله عن أحب الأعمال إلى الله ، فلم يذهب منهم أحدا هيبة منه صلى الله عليه وسلم فأرسل لهم نفرا وقرأ عليهم سورة الصف وقد ذكره الإمام أحمد وغيره وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني : نزلت في جماعة من المؤمنين قالوا بما لم يفعلوا فقد سألوا عن أحب الأعمال إلى الله فلم علموا أنه الجهاد كرهوا ذلك وشق عليهم وقال به ابن عباس وذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما


**************************************
3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.

الإجابة :-

يقول الله عزوجل لعباده المؤمنين ي)َا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ( وهذه وصية من الله إلى عباده المؤمنين الذين قد سألوا عن أحب الأعمال إلى الله فها هو يبينها لهم ويدلهم ويرشدهم عليها رحمة بهم فهو الرحيم بعباده الذي من أثار رحمته أن يدلهم على ما ينجيهم من عذابه.
وكان من جملة ذلك قوله ( تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون ) إنها التجارة الرابحة التي لا تبور أن تؤمنوا ايمان جازما بقلوبكم بالله ورسوله ومن لوازم ذلك الإيمان أن تجاهدوا وتدفعوا بأغلى ما تملكون من بذل الأنفس والأموال في سبيل الله وفي سبيل نصرة دينه ولما كان بذل النفس والمال شديد على النفس وفيه من المشقة وقد جبلت الأنفس على الشح بين الله ما يترتب ذلك من الخير الوفير الذي ينتظركم في الدنيا والأخرة.
فأا في الدنيا فنصرة وسعة في الأرزاق وعزة لكم وأما ما ينتظركم من الخير الأخروري ( يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(
فإنه على قدر المشقة يكون الأجر فها هي مغفرة الله لكم بانتظاركم ، وجنات الله تشتاق لكن، هذه الجنات التي فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، إنها جنات تجري من تحت قصورها الأنهار ، إنها جنات عدن جنات الإقامة الدائمة والبقاء ومساكنها الطيبة التي جمعت كل طيب وكل ما تشتهي النفس وهذا حقا هو الفوز العظيم
وأما ما تحبون أن يعجل لكم من الأجر ) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (
فنصر ورفعة وعزة وسعة وهذه بشارة للمؤمنين بحسن الثواب في الدنيا والأخرة

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 6 جمادى الآخرة 1443هـ/9-01-2022م, 01:43 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند محمد المصرية مشاهدة المشاركة
الفوائد السلوكية :-
• عدم الاغترار بالشيطان ووعوده الكاذبة وعدم تصديقه ) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )

• الاستعاذة بالله من وسوسة الشيطان وهمزه ) إذا قال للإنسان أكفر )
• عدم مرافقة أصدقاء السوء والصحبة التي تدعو إلى ما يغضب الله فتكون العاقبة لإتباعهم النار وبئس مثوى الظالمين الذين يظلمون أنفسهم بارتكابهم ما يغضب الله ( فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ )

• عدم تصديق الوعود الزائفة من الشيطان وغيره مما يزينون المعصية فإنهم يوم القيامة يتبرأون ( فلما كفر قال إني برئ منك)


******************************
علّة تحريم موالاة الكفار.

الإجابة :-

1-أن هذا منافي للإيمان وليس من العقل موالاة الأعداء
2-أن الموالاة يتبعها النصرة والتأييد فيخرج العبد من الإيمان إلى الكفر
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.

الإجابة :-
فيها تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم على ما يجد من قومه
2-وفيها أمرر للنبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يلقاه
3-وتحذير للمؤمنين أن يفعلوا كما فعل من قبلهم مع بيان عقوبة ذلك

💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫💫

2. حرّر القول في:

سبب نزول سورة الصف.
القول الأول : أنها نزلت في مجموعة من الصحابة أرادوا أن يسألوا رسول الله عن أحب الأعمال إلى الله ، فلم يذهب منهم أحدا هيبة منه صلى الله عليه وسلم فأرسل لهم نفرا وقرأ عليهم سورة الصف وقد ذكره الإمام أحمد وغيره وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني : نزلت في جماعة من المؤمنين قالوا بما لم يفعلوا فقد سألوا عن أحب الأعمال إلى الله فلم علموا أنه الجهاد كرهوا ذلك وشق عليهم وقال به ابن عباس وذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما


**************************************
3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.

الإجابة :-

يقول الله عزوجل لعباده المؤمنين ي)َا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ( وهذه وصية من الله إلى عباده المؤمنين الذين قد سألوا عن أحب الأعمال إلى الله فها هو يبينها لهم ويدلهم ويرشدهم عليها رحمة بهم فهو الرحيم بعباده الذي من أثار رحمته أن يدلهم على ما ينجيهم من عذابه.
وكان من جملة ذلك قوله ( تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون ) إنها التجارة الرابحة التي لا تبور أن تؤمنوا ايمان جازما بقلوبكم بالله ورسوله ومن لوازم ذلك الإيمان أن تجاهدوا وتدفعوا بأغلى ما تملكون من بذل الأنفس والأموال في سبيل الله وفي سبيل نصرة دينه ولما كان بذل النفس والمال شديد على النفس وفيه من المشقة وقد جبلت الأنفس على الشح بين الله ما يترتب ذلك من الخير الوفير الذي ينتظركم في الدنيا والأخرة.
فأا في الدنيا فنصرة وسعة في الأرزاق وعزة لكم وأما ما ينتظركم من الخير الأخروري ( يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(
فإنه على قدر المشقة يكون الأجر فها هي مغفرة الله لكم بانتظاركم ، وجنات الله تشتاق لكن، هذه الجنات التي فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، إنها جنات تجري من تحت قصورها الأنهار ، إنها جنات عدن جنات الإقامة الدائمة والبقاء ومساكنها الطيبة التي جمعت كل طيب وكل ما تشتهي النفس وهذا حقا هو الفوز العظيم
وأما ما تحبون أن يعجل لكم من الأجر ) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (
فنصر ورفعة وعزة وسعة وهذه بشارة للمؤمنين بحسن الثواب في الدنيا والأخرة
بارك الله فيكِ.
انتبهي وفقكِ الله للكتابة الصحيحة.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 جمادى الآخرة 1443هـ/13-01-2022م, 11:45 PM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- أن الشيطان يسعى ولا يكل ولا يمل حتى يغوي ابن آدم بالمعاصي حتى يوصله إلى الكفر متدرجًا معه بها ثم إذا أوقعه به تبرأ منه كما قال عزوجل (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
2- من أطاع الشيطان مصيره جهنم مرافقًا فيها للشيطان، كما سمعه وأطاعه في الدنيا فإنه يرافقه في الآخرة كما قال عزوجل (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ)
3- أن الإنسان لا يأمن على نفسه من فتنة الشيطان وإغواؤه مهما بلغ علمه وعمله ويسأل الله النجاة والعصمة منها كما قال تعالى (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: علّة تحريم موالاة الكفار.
1- لكفرهم بالله عزوجل وبرسوله ﷺ وبالحق الذي جاء به فهم يرون المسلمين ضلال جهال.
2- أنهم أعداء الله تعالى ورسوله وعباده الموحدين فهم يكيدون ويمكرون ويكنون البغض والعدواة ولا يرجون للمسلمين خيرا ابدًا.
3- لأن الموالاة والمحبة والرحمة بهم تستلزم الطاعة والاتباع وهم اعداء الله تعالى فيحذر منهم ويبترأ منهم.
4- إخراج الرسول ﷺ والمؤمنين من ديارهم وتطريدهم ومحاربتهم.

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
- تسلية لرسول الله ﷺ فيما أصابه من أذى قولي وفعلي من الكفار، وأمر له بالصبر.
- نهي للمؤمنين أن يؤذوا رسول الله ﷺ .
- تحذير المؤمنين من مقارفة ما اقترفه قوم موسى عليه السلام حين طلب منهم الجهاد معهم.

2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة الصف.
القول الأول: عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: كانَ ناسٌ مِن المؤمنينَ قَبلَ أنْ يُفرضَ الْجِهادُ يَقولونَ: وَدِدْنَا لو أنَّ اللهَ أَخْبَرَنا بأَحَبِّ الأعمالِ فنَعملَ به. فلَمَّا أخْبَرَهم أنَّ أحَبَّ الأعمالِ إليه الجهادُ، كَرِهَ ذلك أُناسٌ مِن المؤمنينَ وشَقَّ عليهم أمْرُه، فنَزلتْ هذه الآيةُ، وهو اختيار ابن جرير.

القول الثاني: في نفرٍ من الأنصار، فيهم عبد اللّه بن رواحة، قالوا في مجلسٍ: لو نعلم أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه، لعملنا بها حتّى نموت. فأنزل اللّه هذا فيهم. فقال عبد اللّه بن رواحة: لا أبرح حبيسًا في سبيل اللّه حتّى أموت. فقتل شهيدًا

3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.

يخبر تبارك وتعالى ويخاطب المؤمنين مرغبًّا لهم بما عنده والدار الآخرة بأسلوب بديع مقربًا لهم المعنى الأخروي بمعنى دنيوي بأن يطرح عليهم سؤال: هل أدلكم على تجارة عظيمة تنجيكم من العذاب الأليم؟ ثم يجيب عليهم بأن هذه التجارة التي لا بوار ولا كساد فيها هي الإيمان بالله عزوجل ورسوله والمجاهدة في سبيل الله تعالى بالمال والنفس وهذا هو الخير العظيم إن علمتم، ثم يخبرهم تعالى نتيجة إيمانهم وعملهم بأنه يتحقق لهم غفران الذنوب، ودخول الجنات ثم شرع في وصفها فهي تسير من تحتها الأنهار وبها المنازل الطيّبة كل ذلك في هذه الجنات وأعظم وهذا هو الفوز العظيم الذي لا فوز مثله.
ثم ذكر لهم الثواب الدنيوي من ثمرة عملهم بأن بشرهم بالنصر على عدوهم والفتح القريب لمكة أو بلاد فارس والروم، وبشر المؤمنين بهذه النتيجة.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 جمادى الآخرة 1443هـ/15-01-2022م, 10:41 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دانة عادل مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
1- أن الشيطان يسعى ولا يكل ولا يمل حتى يغوي ابن آدم بالمعاصي حتى يوصله إلى الكفر متدرجًا معه بها ثم إذا أوقعه به تبرأ منه كما قال عزوجل (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
2- من أطاع الشيطان مصيره جهنم مرافقًا فيها للشيطان، كما سمعه وأطاعه في الدنيا فإنه يرافقه في الآخرة كما قال عزوجل (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ)
3- أن الإنسان لا يأمن على نفسه من فتنة الشيطان وإغواؤه مهما بلغ علمه وعمله ويسأل الله النجاة والعصمة منها كما قال تعالى (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
يحسن أن تكون الفوائد تشير للعمل بالآيات.
المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: علّة تحريم موالاة الكفار.
1- لكفرهم بالله عزوجل وبرسوله ﷺ وبالحق الذي جاء به فهم يرون المسلمين ضلال جهال.
2- أنهم أعداء الله تعالى ورسوله وعباده الموحدين فهم يكيدون ويمكرون ويكنون البغض والعدواة ولا يرجون للمسلمين خيرا ابدًا.
3- لأن الموالاة والمحبة والرحمة بهم تستلزم الطاعة والاتباع وهم اعداء الله تعالى فيحذر منهم ويبترأ منهم.
4- إخراج الرسول ﷺ والمؤمنين من ديارهم وتطريدهم ومحاربتهم.

ب: مقاصد نزول قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)} الصف.
- تسلية لرسول الله ﷺ فيما أصابه من أذى قولي وفعلي من الكفار، وأمر له بالصبر.
- نهي للمؤمنين أن يؤذوا رسول الله ﷺ .
- تحذير المؤمنين من مقارفة ما اقترفه قوم موسى عليه السلام حين طلب منهم الجهاد معهم.

2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة الصف.
القول الأول: عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: كانَ ناسٌ مِن المؤمنينَ قَبلَ أنْ يُفرضَ الْجِهادُ يَقولونَ: وَدِدْنَا لو أنَّ اللهَ أَخْبَرَنا بأَحَبِّ الأعمالِ فنَعملَ به. فلَمَّا أخْبَرَهم أنَّ أحَبَّ الأعمالِ إليه الجهادُ، كَرِهَ ذلك أُناسٌ مِن المؤمنينَ وشَقَّ عليهم أمْرُه، فنَزلتْ هذه الآيةُ، وهو اختيار ابن جرير.

القول الثاني: في نفرٍ من الأنصار، فيهم عبد اللّه بن رواحة، قالوا في مجلسٍ: لو نعلم أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه، لعملنا بها حتّى نموت. فأنزل اللّه هذا فيهم. فقال عبد اللّه بن رواحة: لا أبرح حبيسًا في سبيل اللّه حتّى أموت. فقتل شهيدًا

3. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)} الصف.

يخبر تبارك وتعالى ويخاطب المؤمنين مرغبًّا لهم بما عنده والدار الآخرة بأسلوب بديع مقربًا لهم المعنى الأخروي بمعنى دنيوي بأن يطرح عليهم سؤال: هل أدلكم على تجارة عظيمة تنجيكم من العذاب الأليم؟ ثم يجيب عليهم بأن هذه التجارة التي لا بوار ولا كساد فيها هي الإيمان بالله عزوجل ورسوله والمجاهدة في سبيل الله تعالى بالمال والنفس وهذا هو الخير العظيم إن علمتم، ثم يخبرهم تعالى نتيجة إيمانهم وعملهم بأنه يتحقق لهم غفران الذنوب، ودخول الجنات ثم شرع في وصفها فهي تسير من تحتها الأنهار وبها المنازل الطيّبة كل ذلك في هذه الجنات وأعظم وهذا هو الفوز العظيم الذي لا فوز مثله.
ثم ذكر لهم الثواب الدنيوي من ثمرة عملهم بأن بشرهم بالنصر على عدوهم والفتح القريب لمكة أو بلاد فارس والروم، وبشر المؤمنين بهذه النتيجة.
أحسنتِ وفقكِ الله.
اذكري الآيات بين يدي التفسير .
الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 18 جمادى الآخرة 1443هـ/21-01-2022م, 11:52 PM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


- لا بد أن يتفطن الإنسان لموطن ضعفه حتى يكون متيقظا لأي نقطة سيدخل له الشيطان منها، حتى يقطع على الشيطان الطريق فلا تزلّ قدمه.
- لا يظن الإنسان أنه معذور إن اتبع داعٍ للباطل فهو ومن دعاه للباطل مؤاخذين عليه.
- لا يظن الإنسان أنه بإقامته على المعاصي أنه لا يُجازى فليبادر بالتوبة قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم .


المجموعة الأولى:

1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

لأن حاطب بن أبي بلتعة كان صادقا في عذره، فقد كان السبب في فعله أنه أراد اتخاذ يد في قريش لأنه لا قرابة له هناك تحمي أهله وأولاده وأمواله،
لا لكفر أو ارادة لنصرة الكفار على المسلمين، مع صدق حبه لله ورسوله وإيمانه بالله، وقد أقرّ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: لعلّ اللّه قد اطّلع إلى أصحاب بدرٍ يوم بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم"



ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
-تكونُ نصرة الله كما أمر باتباع دينه، ونشره وتعليمه، والجهاد في سبيله، والإنفاق في سبيله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصرة نبيه، وبعبادة الله وبالأقوال والأفعال
ومدافعة الباطل وأهله وعدم موالاتهم.


2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.


ورد قولان في تفسير قول الله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)}

القول الأول: كما يئس الكفار من لقاء قرابتهم ممن مات من الكفار لاعتقادهم أنه لا بعث ولا نشور، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تتولّوا قومًا غضب اللّه عليهم} إلى آخر السّورة،
يعني من مات من الّذين كفروا فقد يئس الأحياء من الّذين كفروا أن يرجعوا إليهم أو يبعثهم اللّه عزّ وجلّ، رواه ابن جرير.
- قال الحسن البصريّ: {كما يئس الكفّار من أصحاب القبور} قال: الكفّار الأحياء قد يئسوا من الأموات، رواه ابن جرير.
- قال قتادة والضّحّاك: كما يئس الكفّار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الّذين ماتوا رواه ابن جرير.


القول الثاني: كما يئس الكفار الذين هم في قبورهم من كل خير لأنهم عاينوا الثواب الخاص بهم،ذكره ابن كثير والسعدي.
-عن ابن مسعودٍ: {كما يئس الكفّار من أصحاب القبور} قال: كما يئس هذا الكافر إذا مات وعاين ثوابه واطّلع عليه.
وهذا قول مجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ. وهو اختيار ابن جريرٍ

وخلاصة ما ورد في تفسير قول الله تعالى: { كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)}
قيل: كما يئس الكفار من لقاء قرابتهم ممن مات من الكفار لاعتقادهم أنه لا بعث ولا نشور، وقيل كما يئس الكفار الذين في قبورهم من كل خير
لأنهم عاينوا الجزاء، والقولان لا تعارض بينهما.

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.


يخبر الله تعالى عباده أنه الله الذي لا إله إلا هو، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، فلا معبود بحق إلا الله، وكل ما يُعبد من دونه فباطل،
وأنه عالم الغيب والشهادة أي يعلم جميع المشاهدات وجميع الغائبات عنا فلا يخفى عليه شيء مهما صغر ودق ومهما كبر وعظم ، وأنه الرحمن: ذو الرحمة
الواسعة التي وسعت كل شيء، وهو الرحيم الذي وصلت رحمته إلى كل حيّ.
ثمّ كرر ذكر عموم إلهيته وانفراده بها فقال: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} وأنه لا تنبغي العبادة إلا له وحده، وذكر سبحانه أنه الملك فهو المالك لكل شيء والمتصرف في كل شيء، وهو {القدوس}
المُقدّس المنزه عن كل نقص المُعظّم الممجد وهو {السلام} من كل العيوب والنقائص وهو {المؤمن} الذي يصدق عباده ما وعدهم وهو الذي يؤمنهم من المخاوف
وهو {المهيمن} الشاهد على خلقه بما عملوا وهذا بمعنى الرقيب عليهم، {العزيز} الذي له عزة القهر وعزة الغلبة وعزة الامتناع العزيز الذي قهر كل شيء وغلبه فلا يُنال جنابه،
خضع له كل شيء وهو {الجبار} الذي يجبر قلوب عباده وهو الجبار الذي قهر جميع العباد وهو {المتكبر} الذي له الكبرياء والعظمة وهو المتكبر عن كل سوء وعن كل ظلم وعن كل سوء
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} سبحانه وتعالى عما وصفه به المشركون.
{هو الله الخالق} للمخلوقات وهو الذي أوجدها من العدم وهو المقدر للأشياء على مقتضى ارادته ومشيئته {البارئ} و الذي يبرز ما قدره إلى الوجود { المصور} وهو المصور للمصورات.
{له الأسماء الحسنى} الكاملة في الحسن ودلت على معانٍ كاملة في الوصف، فالإسم يدلُّ على الصفة الكاملة وكلاهما يدلُّ على الذات.
{يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ينزهه بلسان الحال ولسان المقال ما في السماوات والأرض وربنا {العزيز} فلا يرام جنابه {الحكيم} الذي يضع الأشياء في مواضعها.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 28 جمادى الآخرة 1443هـ/31-01-2022م, 10:43 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا المناديلي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.


- لا بد أن يتفطن الإنسان لموطن ضعفه حتى يكون متيقظا لأي نقطة سيدخل له الشيطان منها، حتى يقطع على الشيطان الطريق فلا تزلّ قدمه.
- لا يظن الإنسان أنه معذور إن اتبع داعٍ للباطل فهو ومن دعاه للباطل مؤاخذين عليه.
- لا يظن الإنسان أنه بإقامته على المعاصي أنه لا يُجازى فليبادر بالتوبة قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم .


المجموعة الأولى:

1. بيّن ما يلي:
أ: سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.

لأن حاطب بن أبي بلتعة كان صادقا في عذره، فقد كان السبب في فعله أنه أراد اتخاذ يد في قريش لأنه لا قرابة له هناك تحمي أهله وأولاده وأمواله،
لا لكفر أو ارادة لنصرة الكفار على المسلمين، مع صدق حبه لله ورسوله وإيمانه بالله، وقد أقرّ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: لعلّ اللّه قد اطّلع إلى أصحاب بدرٍ يوم بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم"



ب: كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)} الصف.
-تكونُ نصرة الله كما أمر باتباع دينه، ونشره وتعليمه، والجهاد في سبيله، والإنفاق في سبيله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصرة نبيه، وبعبادة الله وبالأقوال والأفعال
ومدافعة الباطل وأهله وعدم موالاتهم.


2. حرّر القول في:
تفسير قوله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} الممتحنة.


ورد قولان في تفسير قول الله تعالى: {كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)}

القول الأول: كما يئس الكفار من لقاء قرابتهم ممن مات من الكفار لاعتقادهم أنه لا بعث ولا نشور، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تتولّوا قومًا غضب اللّه عليهم} إلى آخر السّورة،
يعني من مات من الّذين كفروا فقد يئس الأحياء من الّذين كفروا أن يرجعوا إليهم أو يبعثهم اللّه عزّ وجلّ، رواه ابن جرير.
- قال الحسن البصريّ: {كما يئس الكفّار من أصحاب القبور} قال: الكفّار الأحياء قد يئسوا من الأموات، رواه ابن جرير.
- قال قتادة والضّحّاك: كما يئس الكفّار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الّذين ماتوا رواه ابن جرير.


القول الثاني: كما يئس الكفار الذين هم في قبورهم من كل خير لأنهم عاينوا الثواب الخاص بهم،ذكره ابن كثير والسعدي.
-عن ابن مسعودٍ: {كما يئس الكفّار من أصحاب القبور} قال: كما يئس هذا الكافر إذا مات وعاين ثوابه واطّلع عليه.
وهذا قول مجاهدٍ، وعكرمة، ومقاتلٍ، وابن زيدٍ، والكلبيّ، ومنصورٍ. وهو اختيار ابن جريرٍ

وخلاصة ما ورد في تفسير قول الله تعالى: { كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)}
قيل: كما يئس الكفار من لقاء قرابتهم ممن مات من الكفار لاعتقادهم أنه لا بعث ولا نشور، وقيل كما يئس الكفار الذين في قبورهم من كل خير
لأنهم عاينوا الجزاء، والقولان لا تعارض بينهما.

3. فسّر قوله تعالى:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)} الحشر.


يخبر الله تعالى عباده أنه الله الذي لا إله إلا هو، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، فلا معبود بحق إلا الله، وكل ما يُعبد من دونه فباطل،
وأنه عالم الغيب والشهادة أي يعلم جميع المشاهدات وجميع الغائبات عنا فلا يخفى عليه شيء مهما صغر ودق ومهما كبر وعظم ، وأنه الرحمن: ذو الرحمة
الواسعة التي وسعت كل شيء، وهو الرحيم الذي وصلت رحمته إلى كل حيّ.
ثمّ كرر ذكر عموم إلهيته وانفراده بها فقال: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} وأنه لا تنبغي العبادة إلا له وحده، وذكر سبحانه أنه الملك فهو المالك لكل شيء والمتصرف في كل شيء، وهو {القدوس}
المُقدّس المنزه عن كل نقص المُعظّم الممجد وهو {السلام} من كل العيوب والنقائص وهو {المؤمن} الذي يصدق عباده ما وعدهم وهو الذي يؤمنهم من المخاوف
وهو {المهيمن} الشاهد على خلقه بما عملوا وهذا بمعنى الرقيب عليهم، {العزيز} الذي له عزة القهر وعزة الغلبة وعزة الامتناع العزيز الذي قهر كل شيء وغلبه فلا يُنال جنابه،
خضع له كل شيء وهو {الجبار} الذي يجبر قلوب عباده وهو الجبار الذي قهر جميع العباد وهو {المتكبر} الذي له الكبرياء والعظمة وهو المتكبر عن كل سوء وعن كل ظلم وعن كل سوء
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} سبحانه وتعالى عما وصفه به المشركون.
{هو الله الخالق} للمخلوقات وهو الذي أوجدها من العدم وهو المقدر للأشياء على مقتضى ارادته ومشيئته {البارئ} و الذي يبرز ما قدره إلى الوجود { المصور} وهو المصور للمصورات.
{له الأسماء الحسنى} الكاملة في الحسن ودلت على معانٍ كاملة في الوصف، فالإسم يدلُّ على الصفة الكاملة وكلاهما يدلُّ على الذات.
{يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ينزهه بلسان الحال ولسان المقال ما في السماوات والأرض وربنا {العزيز} فلا يرام جنابه {الحكيم} الذي يضع الأشياء في مواضعها.
أحسنت نفع الله بكِ.
فاتكِ بيان وجه الدلالة في إجابة السؤال العام.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 12 رجب 1443هـ/13-02-2022م, 08:56 AM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 200
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
الحذر من الوساوس الشيطانية (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر)
الحذر من قرناء السوء (فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين)
اتخاذ صحبة صالحة (فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين)


المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.

عن عامر بن عبد اللّه بن الزّبير، عن أبيه قال: قدمت قتيلة على ابنتها أسماء بنت أبي بكرٍ بهدايا: صناب وأقطٌ وسمنٌ، وهي مشركةٌ، فأبت أسماء أن تقبل هديتها تدخلها بيتها، فسألت عائشة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} إلى آخر الآية، فأمرها أن تقبل هديّتها، وأن تدخلها بيتها.
ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
عدم الوفاء الوعد (لم تقولون مالا تفعلون ) ، من صفاتهم موالات الكافرين ونصرتهم قال تعالى: {ألم تر إلى الّذين نافقوا يقولون لإخوانهم الّذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجنّ معكم ولا نطيع فيكم أحدًا أبدًا وإن قوتلتم لننصرنّكم}، والكذب فلا يوفون بما يعدون (والله يشهد إنهم لكاذبون) ،ومن صفاتهم الجبن والخوف قوله تعالى: (لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) )، يخافون من المؤمنين أكثر من خوفهم من الله قال تعالى قوله تعالى: (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) )
2. حرر القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
القول الأول: كفار قريش قاله مقاتل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: يهود بني قينقاع قاله قتادة ومحمد بن إسحاق وذكره ابن كثير
والمراد: يهود بني قينقاع ،قال ابن كثير وهو أشبه بالصواب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجلاهم قبل هذا
3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }

يقول الله تعالى لا أحد أظلم ممن يفترى الكذب على الله ويتخذ أنداً وشركاء ، وهو يدعى إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له وحده والله لا يهدي القوم الظالمين الذين يجعلون لله شركاء ويرتكبون ما نهى الله عنه، يريد هؤلاء ويحالون منع الحق بأقوالهم الكاذبة وافتراءاتهم فهم كمن يمنع النور عن الناس فالإسلام هو النور الذي يخرج الله به عباده من ظلمات الكفر ،والله متم هذا النور وهو الإسلام بإعلائه واظاهره على بقية الأديان (ولوكره الكافرون) ، ويقول الله تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق) فالله تعالى بعث النبي صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام ففيه الهدى والحق الذي يرشد الناس ويهديهم الى الحق كله فماسواه باطل وكل مايتبعه الناس سوى ذلك فهو ضلال لا يستقيم ،(ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) ليعلي هذا الدين الذي جاء به وينصره على كافة الأديان فكل من اهتدى به هدي وعلى ففي الأية ذكر لسبب النصر والظهور وهو الإهتداء بالهدى الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الإسلام فهو الدين الحق.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 19 رجب 1443هـ/20-02-2022م, 02:33 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر محمد أحمد مشاهدة المشاركة

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر.
الحذر من الوساوس الشيطانية (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر)
الحذر من قرناء السوء (فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين)
اتخاذ صحبة صالحة (فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين)


المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: سبب نزول قوله: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} الآية.

عن عامر بن عبد اللّه بن الزّبير، عن أبيه قال: قدمت قتيلة على ابنتها أسماء بنت أبي بكرٍ بهدايا: صناب وأقطٌ وسمنٌ، وهي مشركةٌ، فأبت أسماء أن تقبل هديتها تدخلها بيتها، فسألت عائشة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {لا ينهاكم اللّه عن الّذين لم يقاتلوكم في الدّين} إلى آخر الآية، فأمرها أن تقبل هديّتها، وأن تدخلها بيتها.
ب: أبرز صفات المنافقين مما درست.
عدم الوفاء الوعد (لم تقولون مالا تفعلون ) ، من صفاتهم موالات الكافرين ونصرتهم قال تعالى: {ألم تر إلى الّذين نافقوا يقولون لإخوانهم الّذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجنّ معكم ولا نطيع فيكم أحدًا أبدًا وإن قوتلتم لننصرنّكم}، والكذب فلا يوفون بما يعدون (والله يشهد إنهم لكاذبون) ،ومن صفاتهم الجبن والخوف قوله تعالى: (لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) )، يخافون من المؤمنين أكثر من خوفهم من الله قال تعالى قوله تعالى: (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) )
2. حرر القول في:
المراد بـ "الذين من قبلهم"، في قوله تعالى: {كمثل الّذين من قبلهم قريبًا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذابٌ أليمٌ}.
القول الأول: كفار قريش قاله مقاتل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: يهود بني قينقاع قاله قتادة ومحمد بن إسحاق وذكره ابن كثير
والمراد: يهود بني قينقاع ،قال ابن كثير وهو أشبه بالصواب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجلاهم قبل هذا
3. فسّر قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) }

يقول الله تعالى لا أحد أظلم ممن يفترى الكذب على الله ويتخذ أنداًدا وشركاء ، وهو يدعى إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له وحده والله لا يهدي القوم الظالمين الذين يجعلون لله شركاء ويرتكبون ما نهى الله عنه، يريد هؤلاء ويحالون منع الحق بأقوالهم الكاذبة وافتراءاتهم فهم كمن يمنع النور عن الناس فالإسلام هو النور الذي يخرج الله به عباده من ظلمات الكفر ،والله متم هذا النور وهو الإسلام بإعلائه واظاهره على بقية الأديان (ولوكره الكافرون) ، ويقول الله تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق) فالله تعالى بعث النبي صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام ففيه الهدى والحق الذي يرشد الناس ويهديهم الى الحق كله فماسواه باطل وكل مايتبعه الناس سوى ذلك فهو ضلال لا يستقيم ،(ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) ليعلي هذا الدين الذي جاء به وينصره على كافة الأديان فكل من اهتدى به هدي وعلى ففي الأية ذكر لسبب النصر والظهور وهو الإهتداء بالهدى الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الإسلام فهو الدين الحق.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir