الفصل السابع: موسى وهارون
قال محمود رؤوف عبد الحميد أبو سعدة: (
الفصل السابع
موسى وهارون
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 2/9]
يتناول هذا الفصل تفسير عشرة أعلام: موسى، هرون، فرعون، هامان، قارون، مصر، سيناء، التوراة، يأجوج ومأجوج، اليهود.
والأعلام الخمسة الأولى (موسى – هرون – فرعون – هامان – قارون) أصحابُها متعاصرون، فقدمنا أولياء الله على أعدائه ورتبنا أعداء الله على حسب أهميتهم. أما (مصر)، (سيناء)، فهما مسرح الأحداث. وفي سيناء نودي موسى وأنزلت (التوراة). وجاءت بعد التوراة (يأجوج ومأجوج)، التي ارتبطت في القرآن بقصة «ذي القرنين»، لأننا نرجح، كما رجح مفسرون – والله عز وجل بغيبه أعلم – أن «ذا القرنين» هو نفسه الذي في سورة الكهف، العبد الصالح الذي صاحبه موسى فخرق السفينة وقتل الغلام، ورم الجدار الذي كان يريد أن ينقض فأقامه. وجاءت (اليهود) بأخره، لأنه عصوا الله عز وجل ثم هادوا، ثم عصوا من بعد. والتسمية الآن (وهي على المدح كما سترى). لا تنطبق عليهم. عسى ربهم أن يرحمهم، أو يتوب عليهم ليتوبوا).
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 2/ 9-10]