دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > القراءة المنظمة في التفسير وعلوم القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 ربيع الثاني 1443هـ/21-11-2021م, 10:42 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,754
افتراضي

قال محمود رؤوف عبد الحميد أبو سعدة: ( الفصل الثالث
العلم الأعجمي في القرآن).
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 1/ 111]
(1) أنواع العلم الأعجمي في القرآن:
قال محمود رؤوف عبد الحميد أبو سعدة: ( (1)
يجيء العلم الأعجمي في القرآن على ثلاثة أنواع: علم الذات، وعلم الجنس، وعلم الموضع.
أما «علم الذات» فهو أسماء الأشخاص، ملائكة وأنبياء وصديقين، وملوكًا وجبابرة وطواغيت. وربما أضفت «إبليس» اللعين – هامة العصاة – إن سلمت بعجمة «إبليس»، وسيأتي.
وأما «علم الجنس» فهو أسامي القبائل، منها بائد كعاد وثمود، ومنها الذي غيبه الغيب كيأجوج ومأجوج، وأسامي الشعوب، ورد منها في القرآن «الروم». وربما أضفت أهل الملل على النسب. اليهود، والنصارى، والصابئين، والمجوس. ولكنك تضيف حتما تحت «علم الجنس» أسامي كتب ثلاثة: التوراة والزبور والإنجيل، على خلاف في عجمة الزبور.
أما «علم الموضع» فأسامي الأماكن والبلدان، أمثال مصر ومدين وغرم (ذات العماد). وربما جازت إضافة «فردوس» و«عدن» استقصاء لشبهة عجمتهما، وربما أيضًا «جهنم» (المقول بأنها «جي – هنوم» العبرية). ولكنك لن تجري وراء كل من هب ودب من أدعياء الاستشراق تبحث عجمة ألفاظ بينة العربية من أمثال «عليين» و«سجين»، فليس العبث من مقاصد هذا الكتاب.
في باب العلم على الذات، تندرج أسامي الملائكة رضوان الله عليهم، وقد سمى القرآن منهم خمسة: جبريل، ميكال، مالك، هاروت، ماروت، ولا يعلم جنود ربك إلا هو.
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 1/ 112]
وتندرج في باب العلم على الذات أيضًا أسامي الأنبياء والصديقين رضي الله عنهم ورضوا عنه، بدءًا بآدم أبى البشر وانتهاء بعيسى المبشر بخاتم النبيين، صلوات الله وسلامه على رسله وأنبيائه، وهم: آدم، إدريس، نوح، هود، صالح، شعيب، إبراهيم، لوط، إسماعيل، إسحاق، يعقوب (وشهرته إسرائيل)، يوسف، موسى، هارون، داود، سليمان، إلياس، اليسع، ذو الكفل، يونس، أيوب، عزير، لقمان، زكريا، يحيى، مريم، عيسى. فهؤلاء سبعة وعشرون شخصًا علما، على خلاف في نبوة بعض وصديقية بعض، وفي عجمة الاسم وعربيته، تزداد إلى ثمانية وعشرين بإضافة «إسرائيل» شهرة يعقوب عليه السلام.
أما الملوك والجبابرة، فمن أعجميها في القرآن اثنان: طالوت، ملك بني إسرائيل، (شاءول في التوراة)، جالوت، جبار الفلسطينيين، (وهو في التوراة جليات).
وأما المقبوحون في الدنيا والآخرة، الكفرة البغاة الطغاة، فقد سمى القرآن منهم أعلامًا أربعة: آزر، فرعون، هامان، قارون. وربما أضفت رأس الضلالة إبليس اللعين، استقصاءً لعجمته. فيكون مجموعهم خمسة أعلام.
أما أسامي الأصنام في القرآن، فنحن نضرب الصفح عنها استخفافًا، فلا ذات لها، فضلاً عن أن القرآن لا يفسرها للعرب، لأنها عربية الأصل والاشتقاق.
وأما العلم على الجنس في أعجمي القرآن، فمن القبائل أربعة: عاد، ثمود، مدين، يأجوج ومأجوج. ومن الشعوب واحد: الروم. ومن الكتب ثلاثة: التوراة، الزبور، الإنجيل (وإن كانت الزبور عربية كما سترى). وربما أضفت على النسب أهل الملل الأربع: اليهود، النصارى، الصابئين، المجوس. فيكون مجموع هذا الصنف اثنى عشر علما.
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 1/ 113]
ولم نذكر في علم الجنس «سبأ»، كما لم نذكر في علم الذات «تبع» ملوك اليمن، لعربية هذين العلمين بلا خلاف.
أما علم الموضع، أي أسامي الأماكن والمواقع، والمنازل والقرى والبلدان، فمن الأماكن والقرى والبلدان أربعة: بابل، إرَم، مصر، سيناء. ومن المواقع واحد: الجودي (مرسى نوح). ومن المنازل ثلاثة: الفردوس، عدن، جعلنا الله من أهلهما بمنه وفضله، و ... جهنم، أعاذنا الله منها. فيكون مجموع هذا الصنف ثمانية أعلام.
ومن هنا ترى أن العلم الأعجمي الذي تتبعناه في القرآن، ولا يستقصى على الله عز وجل أحد، ستون اسما علما – أو في حكم العلم كالأعلام على النسب من أهل الملل – سوف تتناولها بإذن الله مباحث هذا الكتاب. من هذه الأعلام مقطوع بعجمته، ومنها المقول بعربيته. ومنها أيضًا العربي في صورته وهو محض ترجمة كما سترى.
ويلاحظ أنه لم يرد في القرآن من أعلام النساء سوى اسم واحد، هو مريم أو عيسى عليهما السلام (لا أخت موسى وإن تشابه الاسمان).
ولكن القرآن أشار إلى نساء أخريات على النسب إلى الابن أو الزوج، وهن خمس: ثلاث فضليات، أم موسى، امرأة فرعون، امرأة عمران (جد عيسى، وليس أبا موسى وإن تشابه الاسمان)، وثنتان من الخائنات، امرأة نوح، امرأة لوط.
وليس في المنسوب إليه علم جديد يضاف إلى ما ذكرناه سوى عمران جد المسيح صلوات الله عليه وعلى رسل الله أجمعين.
وهذا يرتفع بالعلم الأعجمي، أو المقول بعجمة أصله، الذي نعرض له في هذا الكتاب، إلى واحد وستين اسمًا علما).
[العَلَمُ الأعجمي في القرآن مفسراً بالقرآن: 1/ 112-114]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأعجمي, العَلم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir