فقه الدعوة من قصة نوح عليه السلام:
١- الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله أول شيء يقدم في الدعوة وأهم شيء "قال يا قوم إني لكم نذير مبين أن اعبدوا الله واتقوه"
٢- الحرص على ترغيب المدعوين وطمأنتهم "يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى"
٣- الدعوة في أوقات مختلفة وبأساليب متنوعة علها تناسب المدعوين ويستجيبوا "قال رب إني دعوت قومي ليلًا ونهارا" "ثم إني دعوتهم جهارا ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا"
٤- الاستدلال بآيات الله الكونية على كماله وقدرته "ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا والله أنبتكم من الأرض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا والله جعل لكم الأرض بساطا لتسلكوا منها سبات فجاجا
المجموعة الأولى:
١- يذكر تبارك وتعالى على لسان نبيه نوح وشكواه إليه من قومه ومعاندتهم وعصيانهم له وفرحهم بالمال والولد وهذا من استدراج اللهم لهم كما قال تعالى "أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون"
ومكروا مكرا عظيما حتى حاولوا قتل نبيهم نوح عليه السلام، وتواصوا فيما بينهم بعدم ترك أصنامهم وهي ود وسواع ويغوث ويعوق نسرا، وقد أضلت هذه الأصنام كثيرا من الناس وأضل الرؤساء والكبراء متبوعيهم، فدعا عليهم نبيهم نوح بألا يزدهم الله إلا ضلالا وخسارا جزاء كفرهم ومكرهم وعنادهم.
٢- حرر القول:
أ- المراد بالسائل في الآية هو النضر بن الحارث حين دعا وقال: "اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم"
ب- المراد بالطاغية في الآية، فيها أقوال:
١- الصيحة التي أسكتتهم وأسكنتهم وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر
٢- الذنوب وهو قول مجاهد، رواه عنه ابن كثير.
٣- الطغيان وهو قول ابن زيد، رواه عنه ابن كثير.
٤- عاقر الناقة وهو قول السدي، رواه عنه ابن كثير.
واستدل القول الثالث بقوله تعالى "كذبت ثمود بطغواها"
وحاصل القول أن المراد بالطاغية هي الذنوب والطغيان التي كانت سببًا في حلول العذاب وهو الصيحة أو عاقر الناقة الذي عصى واتبعه قومه فكان سببا فى حلوة العذاب.
٣- أ- المراد بالحاقة يوم القيامة وسميت بذلك:
١- لأنها يتحقق فيها الوعد والوعيد، ذكره ابن كثير
٢- تحق فيها الحقائق وهو قول السعدي والأشقر.
ب- كون القرآن هو قول الرسول عليه الصلاة والسلام كما في الآية "إنه لقول رسول كريم" نسبة إلى التبليغ فهو المبلغ للقرآن.
ج- صدق النبي فيما يبلغ عن ربه، قال تعالى: "تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين" فلو غير النبي في الرسالة أو زاد فيها أو نقص لعاجله الله العقوبة