دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 رجب 1442هـ/11-03-2021م, 02:23 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.


المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
ب - نور
ج - رحمة
د- مبين
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم.
ب - مجيد
ج - بصائر
د- بشرى
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
ب - قيم
ج - هدى
د- شفاء
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ
ب - عزيز
ج - مبارك
د- موعظة
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 رجب 1442هـ/12-03-2021م, 11:21 AM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

المجموعة الأولى:

س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.

للقرأن فضائل جمَّة إذا عرفها الإنسان و أمن بها أثمرة في قلبه و جوارحه ثماراً غظيمة ينتفع بها في الدنيا و الأخرة و من هذه الثمار
1 – تعظيم القرأن فمن عرف فضائل القرأن و كثرتها و عظمتها ، عظَّمه و حصل له الأجر و الثواب في الأخرة و انتفع بهداه و بصائره في الدنيا قال تعالى : { ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ }(الحج - 32)
2 – الاطمئنان و اليقين بصحة المنهج فمن وقف على فضائل القرأن اتبعه بنفس مطمئنة بصحة منهجه و طريقه قال تعالى : { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } ( الزخرف - 43)
3 – الرغبة في التعامل مع القرأن تلاوة و تدبرا و عملا و تعلما و تعليما تحصيلاً لفضائله و ذلك لأنَّ النفس البشرية السوية مجبولة على الرغبة فيما ينفعها و تتيقن مصلحتها فيه و على الإعراض عما يضرها و تتيقن الضرر فيه فمن عرف فضائل القرأن و تيقنها و أمن بها كانت له دافعاً قوياً للإقبال على القرأن و تحصيل فوائده و منافعه
4 – دفع مكائد الشيطان في تثبيط المؤمن عن تلاوته و العمل به فكلما حاول الشيطان صرف المؤمن عن التعامل مع القرأن وقفت له فضائل القرأن بالمرصاد لتشحذ الهمة و تزيد العزيمة فيقبل المؤمن على القرأن برغبة و اندفاع
5 – حماية المؤمن من الإلتفات إلى مصدر غير القرأن ليستقي منه منهجه في حياته و ذلك لأنَّ من يرى كثرة فضائل القرأن و عظمتها يجد فيه الغُنية عما سواه و أنه لا يوجد منهج يدانيه أو يقاربه
6 – الحماية من الفتن و ذلك لأن من عرف فضائل القرأن أيقن أنَّ فيه بصائر تبين للإنسان حقائق الأمور و صحيحها من سقيمها ، فصحح ما يصححه القرأن و رد ما يرده القرأن
7 – معرفة فضائل القرأن بما ئبت في كتاب الله جلَّ و علا و سنة رسوله صلى الله عليه و سلَّم و أثار السلف رضوان الله عليهم هي خير معين للمؤمن في الدعوة إلى الله و ذلك أنَّ الإنسان السوي – غير المعاند و المكابر و الجاحد و من اتصف بعلة من هذه العلل - إذا عرف فضل شيء رغب فيه و أقبل عليه فإذا بيَّن الداعية إلى الله فضائل القرأن للناس أقبلوا عليه مستهدين بهداه و متبعين منهجه و حصل النفع للداعي و المدعو

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟

السبب الرئيسي لكثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرأن هو تهاون بعض القصَّاص و الوعَّاظ في الرواية في هذا الباب ؛ و تهاونهم هذا تارةً يكون من جهة الدراية ، فيرون الأثر بالمعنى بتصرف مخل ، و تارةً يكون من جهة الرواية ، فيرون عن المتهمين و شديدي الضعف ؛ و مما دفعهم إلى هذا التهاون رغبتهم بالأجر في نشر ما يحث على العناية بالقرأن ، و قد ساعد في انتشار تلك المرويات تضمنها لمعنى مقبول عند العامة؛ فيروج لمحبّتهم للقرآن ، و أيضاً مما ساعد في انتشار تلك المرويات تسللها إلى كتب بعض المصنفين ممن لا يشترطون الصحة في مصنفاتهم - على تفاوت بينهم في هذا الباب - و ذلك بسبب شهرة بعض القصّاص وعنايتهم برواية الأحاديث بالأسانيد . و مما يجدر ذكره أنَّ تلك المرويات ليست على درجة واحدة من الضعف و إنما هي على درجات أربع
1 - المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية لأنها من حيث السند ضعفها ليس شديد و من حيث المعنى يكون معناها مقبول و لايخالف الأحاديث الصحيح وهذه الدرجة لا مانع من روايتها بل رأى بعضهم العمل بها
2 - المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل و هي أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب
3 - المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر و هذه مردودة لعلة النكارة
4 – المرويات الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع. و هذه من البداهة ردها

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – كريم

القرأن كريم بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني ، و لهذا الوصف في لغة العرب خمسة معاني
1 – كرَم الحُسن : ومن ذلك قول الله تعالى: { فأنبتنا فيها من كل زوج كريم } وقوله: { وقلن حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم }، وقوله: { وقل لهما قولا كريما }.
والقرآن كريم بالغ الحسن في ألفاظه و نظمه ومعانيه.
2 - كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة : ومن ذلك قول الله تعالى: { إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ ( 77 ) فِي كِتَٰبٖ مَّكۡنُونٖ ( 78 ) لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ ( 79 ) } (الواقعة ) . فهو ذو قدر و مكانة عالية عند الله و عند المؤمنين.
3 - كَرم العطاء : وهو أشهر معانيه ، و من ذلك قوله تعالى { مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ ‌كَرِيمٞ } (الحديد: 11) فهو كثير العطاء و الخير و النفع لمن أقبل عليه
4 - المكَرَّم عن كلّ سوء : ومن ذلك قول الله تعالى: { إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ ( 77 ) فِي كِتَٰبٖ مَّكۡنُونٖ ( 78 ) لَّا يَمَسُّهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُطَهَّرُونَ ( 79 ) } (الواقعة ) وهو فرع عن كرم القَدْر، وأصله أن بناء فعيل يأتي في اللغة أحيانا على معنى المفعول؛ فيأتي الكريم بمعنى المكرَّم.
5 - المكرِّم لغيره : و من ذلك ما صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلَّم من حديث أنس ( ............ هم أهل القرأن أهل الله و خاصته ) و أي كرامة أعظم من هذه الكرامة و إنما بلغها من بلغها بأخذ القرأن وهذا المعنى من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر، وأصله أن بناء فعيل يأتي في اللغة أحياناً على معنى الفاعل؛ فيأتي الكريم بمعنى المكرِّم.
ب – نور
و صف القرأن بالنور جاء في مواضع كثيرة في كتاب الله منها قوله تعالى {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)ْ} و قد وصفه الله سبحانه بالنور لأنه يضيء للإنسان عامة و للمؤمن خاصة طريق الهداية و الإستقامة و الصلاح ، وقد وصف الله نور القرآن بأنه نور مبين كما قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)} وقد فُسّر بمعنيين صحيحين:
أحدهما: أنه مبين بمعنى بَيّن أي ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره، ولهذا المعنى نظائر كثيرة في القرآن الكريم وفي كلام العرب.
والمعنى الآخر: أنه مُبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس
ج – رحمة
و صف القرأن بالرحمة جاء في مواضع كثيرة في كتاب الله منها قوله تعالى { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)} و وصفه بهذه الصفة مختص بالمؤمنين به فقط لأنهم هم الذين ينتفعون به فيُبين لهم كل ما ينفعهم ليفعلوه و كل ما يضرهم ليجتنبوه
د- مبين
و صف القرأن بالمبين جاء في مواضع كثيرة في كتاب الله منها قوله تعالى { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته. فألفاظه أفصح الألفاظ و أحسنها و أما معانيه فهي محكمة غاية الإحكام ، أما هداياته و دلالاته لما ينفع العبد و ما يضره فهي ظاهرة لدرجة أن وصفه الله سبحانه بأنه بشير و نذير فقال تعالى { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)}.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز

صفة الكلام من صفة المتكلم و القرأن كلام الله و منبع عظمة القرأن نسبته إلى الله تعالى فكما أنَّ عظمة الله لا يحدوها حدود و لا يستطيع مخلوق أن يقف على حقيقة و مقدار عظمة الله كما قال الله تعالى في مواضع ثلاث من كتابه العزيز ( ما قدروا الله حق قدره ....... ) الأيات ، كذلك عظمة القرأن لا يحدوها حدود و لا يستطيع مخلوق أن يقف على حقيقة و مقدار عظمة القرأن و العظمة في اللغة تطلق على معاني كثيرة منها ارتفاع القدر والمكانة و الفخامةٌ والجلالٌ والسُموٌّ و الرفعة و ما إلى ذلك من معاني الجلال و الكمال و الجمال و القرأن عظيمٌ بكل وجوه و معاني و صور و متعلقات العظمة فهو عظيمٌ في قدره و صفاته في الدنيا و الأخرة ، و وجوه عظمتة كثيرة إلى درجة يتعذر حصرها ، فمن وجوه عظمة قدره في الدنيا كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره و أن الله خصّه بأحكام في الشريعة تبيّن حرمته وجلالة شأنه و هو حاكمٌ على ما قبله من الكتب، وناسخ لها، ومهيمن عليها. و من وجوه عظمة قدره في الأخرة أنه شافع مشفّع وماحل مصدّق وأنه يحاجّ عن صاحبه ويشهد له و يرفع درجاته و يثقل موازينه و أما عظمته في صفاته فتتبيَّن من وجهين الأول : عظمته في كل صفة وصف بها فهو عظيم في بركته و كرمه و عزته و هداه و كذلك سائر صفاته و الثاني كثرة الأسماء و الصفات دليل عظمة بحد ذاته

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

من أكرمه الله بمعرفة فضائل القرأن أقبل عليه بكليته ينهل من تلك الفضائل و يهتدي بهداه و ينتهي بنواهيه و يتمثل صفاته و أدابه محاولاً التأسي بصفة رسول الله صلى الله عليه و سلَّم كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأنه كان خلقه القرأن و من كانت هذه حاله كانت رغبته في إرادة الخير و النفع للناس كبيرة فانطلق ينشر و يبلغ فضائل القرأن بكل السبل و الوسائل المتاحة و المناسبة و منها في عصرنا الحاضر
1 – الشبكة العنكبوتية و ما يتصل بها من وسائل التواصل الإجتماعي و البريد الإلكتروني و المنتديات و المنصات و ما إلى ذلك مما يمكن استخدامه في نشر و تبليغ فضائل القرأن
2 – المطبوعات بكافة أشكالها و أنواعها كالكتب و الرسائل و المطويات
3 – إنتاج المقاطع المرئية و المسموعة و نشرها بالوسائل المتاحة لذلك كمحطات التلفزة و الإذاعات و الشبكة العنكبوتية
4 – اللقاءات المباشرة كالمحاضرات و الدروس و الخطب و الندوات و المؤتمرات و نحو ذلك
5 – إنشاء مركز بحث متخصص لتحقيق و تدقيق مرويات فضائل القرأن و توثيقها قبل نشرها بالوساائل المذكورة أنفاً
6 – إنشاء مركز إعلامي متخصص يُعنى بدراسة و إعداد البرامج و الخطط اللازمة لنشر فضائل القرأن بالإستعانة بالوسائل المذكورة أنفاً
فإذا ما تيسر الأمر و تمَّ نشر فضائل القرأن الصحيحة الموثقة بين الناس و وقف الناس على شيء من عظمة القرأن و عظمة فضائله أقبلوا عليه تلاوة و فهما و تدبرا و عملا و تعلما و تعليما و حصل المقصود و هو دعوة الناس إلى الإلتزام بشرع الله و هديه

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 رجب 1442هـ/12-03-2021م, 06:50 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
اهتم العلماء بالحديث عن فضائل القرآن ، و يمكن تصنيف ذلك إلى مباحث إذا جُمعت أصبح لدينا مادة علمية متكاملة ، فمن أهم مباحث علم فضائل القرآن :
١-من أحسن المداخل لبيان فضائل القرآن وهو بيان معاني أسماء القرآن و صفاته الواردة في القرآن ، وهو من أحسن المداخل ؛ لما فيه من تدبر و تأمل للمعاني .
٢-جمع الأحاديث و الآثار المروية في فضائل القرآن .
٣-بيان فضل تلاوة القرآن و فضل اتباع هداه .
٤-بيان فضل أهل القرآن .
٥-بيان فضل تعلم القرآن و تعليمه .
٦-فضائل بعض الآيات و السور .
٧-تفاضل آيات القرآن و سوره .
٨-بيان خواص القرآن .

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
إن القرآن الكريم كتاب عظيم و كل ما يتعلق به عظيم مبارك و من صور عظمته أن الله -تعالى- سمّاه و وصفه بأسماء و صفات متعددة كلها دالة على عظمته و علو شأنه . و المؤمن يحرص على الانتفاع من هدي الله- تعالى- في كتابه الكريم فيتأمله و يتدبره . ولا يقتصر ذلك على معاني الآيات فقط ، بل يشمله تدبر معاني أسماء و صفات القرآن ؛ فتأمل ذلك يفتح له آفاق واسعة من العلم و المعرفة الجليلة . فهذا التأمل و التفكر في أسماء وصفات القرآن و تأمل ما تدل عليه من دلائل عظيمة باهرة و ما لها من آثار مباركة له عدة ثمرات ، منها :
١-حصول اليقين النافع الذي يظهر أثره في القلب و النفس .
٢-معرفة فضل القرآن ، و علو قدره و عظم شأنه .
٣-الترغيب في تلاوته و حفظه .
٤-الحرص على تدبره و التفكر في معانيه .
٥-الاهتمام بتعلمه و بتعليمه .
٦-اتباع هداه و السير على الطريق المستقيم .
و غيرها من الثمرات العظيمة التي تكثر و تثمر كلما عظُم التفكر و التأمل .

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ عليّ
قال تعالى :" و إنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم " . و هذه الآية دالة على وصف القرآن بأنه عليّ ، و هو علو القدر و المنزلة و علو صفاته تنزهه عن الباطل و الاختلاف و التناقض و سائر ما لا يليق بكلام الله – تعالى- من أوصاف النقص .

ب عزيز
وصف الله -تعالى- القرآن الكريم بأنه عزيز في عدة مواضع في القرآن الكريم و كل موضع يتضمن معنى عظيم ، ففي قوله تعالى :" و إنه لكتاب عزيز " دلالة على معنى أنه عزيز القدر عند الله و عند الملائكة و عند المؤمنين . قال أبو المظفر السمعاني في معنى الآية : ( أي : كريم على الله ) .
و من عزة قدره عند المؤمنين أنهم يعتنون به و من شدة اعتنائهم به فهم يجلّون ويعتنون بحامل القرآن ، ويظهر هذا المعنى في قول الرسول -صلى الله عليه و سلم- :" إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط " .

و أما في قوله تعالى :" بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه " ففيه دلالة على معنى عزة غلبته ؛ لأن حجج القرآن أحسن الحجج و أبينها فهي غالبة دامغة لكل باطل . مَن حاجَّ بها غَلَب ، و مَن غالبها غُلب .
و من صور عزة غلبته أنه غلب فصحاء العرب فلم يستطيعوا أن يأتوا بمثله ، و اعترف بذلك الوليد بن المغيرة رغم كفره فقال فيه : (والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدِق، وإن أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر) .

و وصف أنه عزيز يتضمن أيضاً معنى عزة الامتناع ، ويدل على ذلك قوله تعالى:" إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " ، فالله -سبحانه و تعالى- أعزّ كتابه الكريم و حفظه من وقت نزوله إلى أن يقبضه آخر الزمان ، فهو محفوظ من التحريف و التبديل من كيد الكائدين ولا تستطيعه الشياطين .


ج مبارك
وصف الله -تعالى- كتابه الكريم بأنه مبارك في عدة مواضع ،
قال تعالى :" و هذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه و اتقوا لعلكم ترحمون " .
وقال تعالى: " و هذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون " .
وقال تعالى : " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته و ليتذكر أولو الألباب " .
فالقرآن الكريم مبارك ، باركه الله -تعالى- أي أودع فيه البركة وهي الخير الكثير المتزايد ،
فألفاظه و معانيه و دلائله كلها مباركة . و أنواع بركات القرآن كثيرة متنوعة ، فمن بركاته :
هداياته العظيمة ، شفاؤه لما في الصدور ، و كثرة ثواب تلاوته وتنوعه ...
و أما بركاته في الآخرة : فهو مبارك على المؤمن في قبره ، في الموقف العظيم ، في الحساب ، في الميزان ، و عند ارتقائه في درجات الجنة .

د- موعظة
وردت صفة موعظة في عدة مواضع ،
قال تعالى :" يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم و شفاء لما في الصدور و هدى و رحمة للمؤمنين * قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " .
وقال تعالى :" هذا بيان للناس و هدى و موعظة للمتقين " .
وقال تعالى :" و لقد أنزلنا إليكم آيات مبينات و مثلاً من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين " .
و معنى الموعظة : التذكير بما يليّن القلب ليزدجر عن السوء فيسلم من عقوبته ومغبّته، ويحذر فوات الخير ويتبيّن خطر التفريط فيه فيبادر إليه ليغنم.
مواعظ القران دالة على الخير و الإصلاح ، و النهي عن السوء و المنكرات ، فهي من أعظم المواعظ و أنفعها و أعظمها أثراً ؛ لأن مبناها على العلم التام و الرحمة من الله -تعالى- فهو يريد بعباده الخير و النجاة .
و الحرص على الانتفاع بمواعظ القرآن و العمل بها يظهر أثرها على القلب و اللسان و الجوارح ، و هي سبب في الاهتداء إلى الطريق المستقيم ؛ وذلك لأن مواعظ القرآن إذا غمرت القلب أثمرت فيه هداية و صلاح و خير كثير .

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
لا يخفى على أي مسلم أن القرآن الكريم كتاب عظيم أنزله رب العباد على خير العباد رحمة للعالمين ، و المتأمل في نصوص الشريعة يجد الكثير منها ما يدل على عظم و مكانة القرآن الكريم و فضله ، و من تفكر و تدبر في دلالات تلك النصوص كان له الحظ الأكبر من الخير الوفير الذي يجده في صحبة القرآن الكريم .
و حتى تتبين للمسلم معاني عظمة القرآن الكريم فالطريق لذلك يكون بمعرفة : عظمة قدره و عظمة صفاته .
· فالقرآن الكريم عظيم القدر؛ لأنه :
- كلام الله -تعالى- وهو أصدق و أحسن الكلام ، الذي استقى عظمه و شرفه من عظم المتكلم به ، وفي هذا قال ابن القيّم -رحمه الله- : (القرآن كلام الله ، وقد تجلى الله فيه لعباده بأسمائه وصفاته ؛ فتارة يتجلى في جلباب الهيبة والعظمة والجلا؛ فتخضع الأعناق وتنكسر النفوس وتخشع الأصوات ويذوب الكبر كما يذوب الملح في الماء).
- كثرة أسماء و صفات القرآن المتضمنة لمعاني جليلة باهرة فيه دلالة على عظمه .
- إقسام الله -تعالى- به في مواضع عديدة منه ، و القسم دلالة على عظمه و شرفه ، و من ذلك قوله تعالى :" و الكتاب المبين " الزخرف ٢
- أن الله تكفل بحفظه إلى قيام الساعة ، فحفظه الله حفظاً تاماً من التبديل و التحريف و من الشياطين و كل من أراد به سوء ، وهو منزّه عن الباطل و الاختلاف و التناقض " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه " .
- أنه أفضل الكتب المنزلة ، ومن الدلالة على عظمه و أهميته أن اصطفى له خير الرسل ليبلغ به و يدعو الناس إليه ، و أنزله -سبحانه- في ليلة عظيمة وهي ليلة القدر ، في خير الأراضي و أقدسها و هي مكة المكرمة .
و هذه بعض الأمور التي تدل على عظمة القرآن الكريم في الدنيا .
أما في الآخرة فيتبين للناس جلالة قدر هذا الكتاب العظيم و هناك يسعد من استمسك به و سار على هداه ..
فمن عظمة قدره في الآخرة :
- أنه يحاجّ عن صاحبه في قبره و يشفع له .
- يشفع لصاحبه ، و دل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " .
- و من عظمته أنه سبب في علو و رفعة و كرامة صاحبه يوم القيامة ، و في ذلك قال الرسول – عليه الصلاة و السلام- :" يُقال لصاحب القرآن : اقرأ و ارتق و رتل ، كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها " .
و هذا شيء يسير أمام خير وعظمة القرآن ، فالقرآن الكريم خيره وافر و بالغ العظمة .

· و القرآن الكريم صفاته عظيمة ؛ لأن :
الله -تعالى- وصف القرآن الكريم بصفات عظيمة تدل على عظمه ، و كل صفة هي جليلة في ذاتها متضمنة لمعانٍ عظيمة سامية لا يدركها إلا من تفكر و تأمل فيها ، فكيف إذا اجتمعت كل هذه الصفات العظيمة في موصوف واحد !
فالقرآن الكريم عظيم في مجده ، كرمه ، علّوه ، بركته ، بيانه ، في هداه و في كل صفاته .
و هذه العظمة لها لوازم يقتضيها الإيمان بها في قلب المؤمن ، و يكون ذلك بأن يعظمه في قلبه ، يعظمه إذا تحدث عنه ، يعظمه إذا تلاه ، و يعظمه إذا تلي عليه . قال تعالى :" اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ " .

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
العصر الحالي يعتبر عصر السرعة و التقنية و استخدام الوسائل الحديثة في النشر ، فمن الراجح أن تكون هي من الخيارات المناسبة لاستخدامها في نشر العلم ؛ حتى تواكب تطلعات هذا الجيل .
و اعتاد أبناء هذا الوقت على الملازمة الطويلة للأجهزة الإلكترونية والسرعة في كل شيء ، و يصابون بالملل في حال الإطالة و الإسهاب ... فمن وجهة نظري أن طريقة نشر فضائل القرآن في هذا العصر يكون بعدة أمور قد تكون ناجحة و مؤثرة – بإذن الله - :
- إعداد سلسلة من مقاطع مرئية قصيرة المدة ذات طابع مرئي ، كل مقطع يذكر فائدة على الأقل بالمختصر المفيد .
- استخدام أسلوب القصة ؛ لما فيها من جانب التشويق .
- عمل مسابقات ثقافية عبر منصات التواصل .
- إعداد خدمة مجانية الاشتراك تقوم بإرسال الفوائد و الفضائل بين الفينة و الأخرى ، يراعى فيها التنويع و الإبداع في طرق العرض ، و الاجتهاد في نشر الخدمة على مواقع التواصل الاجتماعي ؛ ليصل لأكبر عدد ممكن .
و كلّ يعمل حسب مهارته و يبذل جهده فيما يتقنه و يحسنه .

و يؤخذ بالاعتبار عرض محتوى كل ما ينشر على مختص ليدقق و يطمئن من صحة المنشور قبل النشر ، و إتقان إخراج المادة المنشورة للمستفيدين و مراعاة حسن الأسلوب فيها .



- و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين -

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 رجب 1442هـ/12-03-2021م, 11:06 PM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

المجموعة الأولى:



ج1 - بيان ثمرات معرفة فضائل القرآن:
من ثمرتها:
1- تبصّر المؤمن بعظمة شأن القرآن، فيعظمه ويرعى حرمته وقدره
2- تكسب المؤمن اليقين بصحة منهجه، لأنه مبني على هدى القرآن، فيطمئن لمنهجه، قال تعالى: "فاستمك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم"
3- ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن والعمل به وتعليمه
4- تدفع ضعف النفس وتدحض كيد الشيطان في تثبيطه عن تلاوته، لأنها تعلو بها الهمة
5- تحصن المسلم من طلب ما يخالف منهج القرآن لأنه خاسر
6- سبب لنجاة المؤمن من الفتن، وعصمة له من الضلالة
7- تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم، فيدعو إلى ربه على بصيرة، فيكون سبباً في هداية غيره وإقباله على القرآن، بل وأحياناً على دين الإسلام
ج2 - بيان سبب كثرة الأحاديث الضعيفة في فضائل القرآن:


سبب شيوع المرويات الضعيفة:

1- تهاون بعض القصاص والوعاظ في الرواية في هذا الباب ورواية بعضهم بالمعنى بتصرف مخل
2- التساهل في الرواية عن بعض المتهمين والضعفاء
3- رواج المعنى وقبوله عند العامة، فينشرون الأخبار الواهية في فضل القرآن رغبة في أجر نشره
وكان البخاري ومسلم ممن يشترطون الصحة، والنسائي والترمذي وابن أبي شيبة فيهم ضعف محتمل، ومنهم من جمع كل ما ورد في فضائل القرآن دون تمييز كالفرياني
- بيان درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن:
الدرجة الأولى: المرويات التي فيها ضعف محتمل للتقوية
الدرجة الثانية: المرويات التي فيها ضعف شديد وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل
الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر، لخطأ فيها أو لمخالفتها لحديث صحيح
ج3 – أ- كريم: وصفه بأنه كريم فهو كريم على الله وعلى المؤمنين وفي لفظه ومعانيه فصفة الكرم ترجع إلى خمسة معانٍ:
1- كرم الحُسْن: قال تعالى: "إن هذا إلا ملك كريم" "وقل لهما قولا كريما"، فالقرآن بالغ الحسن في لفظه ومعناه
2- كرم القدر وعلو المنزلة: ومنه قوله تعالى على سبيل التهكم "ذق إنك أنت العزيز الكريم" فالقرآن كريم القدر عند الله وعند المؤمنين
3- كرم العطاء، وهو أشهر المعاني، وذلك لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة بسبب تلاوته وآثارها
4- المكرَّم من كل سوء
5- المكرِّم لغيره

ب- نور: ورد وصفه بأنه نور في مواضع كثيرة منها: "وأنزلنا إليكم نوراً مبينا"
"فآمنوا بالله ورسله وبالنور الذي أنزلنا" وغيرها فهو نور يضئ للسالك في ظلمة الحياة، وفسر النور بمعنيين:
1- مبين بمعنى بين أي ظاهر واضح، لنوره الذي يميزه عن غيره
2- أنه مبين بمعنى مبيِّن، لما فيه من بيان الحق للناس
وهذا النور ملازم للانفساح وانشراح الصدر



ج - مبين: قال تعالى: "تلك آيات الكتاب المبين" وقال "والكتاب المبين"
فمن بيانه في ألفاظه: فهو على أفصح اللغات، له حلاوة عند سماعه وتلاوته
ومن بيانه في معانيه: فهو محكم غاية الإحكام، ليس فيه تعارض ولا اختلاف
ومن بيانه في هداياته: دلالته على ما يحبه الله ويرضاه وعلى بيان الحق ودحض الباطل ولظهور بيانه للهدى أقام الله به الحجة على خلقه
د - رحمة: قال تعالى: "وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين" وقال: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"



فهو رحمة يدل الله عبادة به على النجاة من عذابه وتحصيل جنته وثوابه وعصمة لهم من الضلالة ورحمة لهم يعرفهم بخالقهم وأسمائه وصفاته فيحبونه
ج4 - عظمة القرآن بإيجاز:
فمن عظمة قدره في الدنيا: أنه كلام الله، فشرف الحديث بشرف المتحدّث
ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه الجليلة
ومنها: إقسام الله به في آيات كثيرة، لشرفه وعظمته
ومنها: أن تبليغه هو مقصد الرسالة الخاتمة
ومنها: أنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله، اختار له أفضل الرسل.
ومنها: أنه محفوظ بحفظ الله، وأنه قول فصل ليس بالهزل
ومنها: أن الله جعله فرقانا بين الهدى والضلال والحق والباطل
ومنها: أنه يهدي للتي هي أقوم، ومن اعتصم به عُصم من الضلالة
ومنها: أن الله خصه بأحكام ترعى حرمته، وجلعل له في قلوب المؤمنين المكانة العظيمة
ومنها: أن الله تحدى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله، فلم يستطيعوا
ومن عظمة قدره في الآخرة:
منها أنه يحاج عند صاحبه في قبره ويشفع له، فيتمنى العبد أن لو قضى عمره كله فيه
منها أنه يظل صاحبه في عرصات يوم القيامة حيث تدنو الشمس كما في حديث الزهروان (البقرة وآل عمران)
ومنها: أنه يشفع لصاحبه في الآخرة كما في صحيح مسلم "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" وغيره من الأحاديث
ومنها: أنه كرامة ورفعة لصاحبه، فيقال له: اقرأ وارتق ورتل
ج5 - مقترحاتي للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر: هناك طرق كثيرة، منها البطاقات الدعوية والقنوات على التليجرام واليوتيوب ومجموعات وصفحات الفيس والواتس آب، ودور التحفيظ المنتشرة بفضل الله في العالم العربي الإسلامي
يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى: من خلال ربط الناس بكتاب الله سواء بعمل مسابقات في الأحاديث الصحيحة في فضل القرآن أو دورات لحفظها والاختبار فيها، ودورات في فضل سورة معينة مع تفسيرها في برنامج زمني معين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 رجب 1442هـ/13-03-2021م, 11:23 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
1. بيان معاني أسماء القرآن وصفاته الواردة في القرآن، وهذا النوع إذا أحسن جمع مادّته وتحرير القول فيه من أحسن المداخل لبيان فضائل القرآن لأنّه مبني على تدبّر ما وصف الله به كتابه، وتأمّل معاني تلك الصفات وآثارها ومقتضياتها.
2. جمع الأحاديث والآثار المروية في فضائل القرآن.
3. بيان فضل تلاوة القرآن وفضل اتّباع هداه.
4. بيان فضل أهل القرآن، وهو فرع عن فضل القرآن؛ لأنّهم إنما شرفوا بسببه.
5. بيان فضل تعلّم القرآن وتعليمه.
6. فضائل بعض الآيات والسور.
7. تفاضل آيات القرآن وسوره.
8. بيان خواصّ القرآن.

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
1-اليقين بعظمة القرآن الكريم وعظمة صفاته وآثاره
2-إدراك أن أعظم نعيم بهذه الحياة التنعم بما أنزل الله من كلامه الذي هو روح للقلوب
3-تعظيم القرآن عند أخذه وعند تلاوته والاستماع إليه والعمل به
4- الاستهداء بالقرآن والاستشفاء به من الأمراض القلبية والجسدية
5-طلب البركة بالقرآن في كل مناحي الحياة
6-طلب الأجر العظيم بالقرآن
7- طلب شفاعة القرآن

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عليّ
الدليل قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}
ومعناه انه عليّ فله:
1)علو القدر والمنزلة
2)علو الصفات
3)علوه عن الباطل والتناقض والنقص
وهذا يقتضي تشريفه وتعظيمه والانقياد له

ب – عزيز
يتضمن:
1)عزة القدر بقوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ)
2)عزة الغلبة بقوله تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ)
3)عزة الامتناع: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
ومعناه:
1)عزة القدر : أنه أفضل الكلام يعلو ولا يعلى عليه ، عزيز القدر عند الله وملائكته والمؤمنين
2)عزة الغلبة:أن حججه دامغه لكل باطل ، قريبه من الفطرة، بعيدة عن التكلف، غلب الفصحاء فلم يستطيعوا أن يأتوا بمثله
3)عزة الامتناع:حفظه الله تعالى فلا يبدل ولا يحرف ولايزيد ولا ينقص ، محفوظ من الشياطين والكائدين

ج – مبارك
الدليل: قول الله تعالى: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
معناه: كثير الخير متزايد ، في ازدياد وتجدد على مر العصور
وأنواع بركات القرآن كثيرة :
فألفاظه مباركة، ومعانيه مباركة، ودلائله مباركة، وحيثما كان فهو مبارك لمن آمن به واتّبع هداه.
ومن بركاته: هدايته للتي هي أقوم ، وشفاؤه للصدور، وكثرة ثوابه، وزيادة الإيمان ، ورفعته لأصحابه ، ومبارك على المؤمن في قبره ومحشره وعبوره للصراط وارتقائه في درجات الجنة
د- موعظة
الدليل:قول الله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
معناه:
التذكير بما يليّن القلب ليزدجر عن السوء فيسلم من عقوبته ، ويحذر فوات الخير ويتبيّن خطر التفريط فيه فيبادر إليه . ومواعظ القرآن أنفع المواعظ لما اشتملت على العلم والرحمة والحكمة ، وتثمر الهداية والصلاح والخير العميم
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
1-أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ، وشرف الحديث بشرف المتحدّث به
2- إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته
3- أنه أفضل الكتب المنزلة، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من التنبيه على عظمة قدْرِه
4- أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛ مَن قال به صدق، ومن حَكَم به عدل، ومن جاهد به نُصر، ومن حاجَّ به غَلب، ومن غَالبَه غُلِب، ومن اتبعه هدي إلى صراط مستقيم
5- أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة
6- أنّه يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له، فيجد من أثر شفاعته ومحاجّته عنه ما يتبيّن به عظمة قدره

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1-انشاء القنوات في وسائل التواصل الاجتماعي التي تعنى بنشر فضائل القرآن
2-عقد المسابقات المختلفة المتنوعة التي تهدف لنشر الوعي بفضائل القرآن
3- عمل الدورات العلمية التي تعنى بمدارسة الكتب التي تتناول فضائل القرآن
4- عمل مقاطع فيديو قصيرة توعوية بفضائل القرآن
5- توجيه أئمة المساجد إلى نشر فضائل القرآن بين المصلين بعقد دروس قصيرة بعد الصلوات المفروضة
6-تشجيع الباحثين على تحقيق الكتب المتعلقة بفضائل القرآن ، وتكثيف البحوث في هذا المجال
7- إنشاء معاهد إلكترونية لنشر علوم القرآن ، وتوفير المواد العلمية لها

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 شعبان 1442هـ/14-03-2021م, 02:43 AM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 205
افتراضي

: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
الإجابة:-
إن لمعرفة فضائل القرآن ثمرات عديدة ونافعة للمسلم منها:-
• ترغب المؤمن في القرآن فيقبل عليه تعلما وتعليماً ويعمل به
• من يعرف فضائل القرآن يقبل عليه فيعصمه من الفتن فمن اعتصم بالقرآن نجى من الفتن.
• القرآن لصائر فمن عرف فضائله كان ذلك سببه في تبصرته بعزمة القرآن ومن ثم توقيره وتعظيمه
• تدفع المؤمن إلى مصاحبة القرآن وملازمته
• من ثمرتها إقبال المؤمن على كثرة القراءة والتلاوة والانتفاع بهدي القرآن
• معرفة فضائل القرآن من أشرف العلوم التي تعد من الإعدادات لطريق الدعوة إلى الله فيدعو الله على بصيرة
• معرفتها تورث المسلم اليقين في سلامة منهجه
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
الإجابة :-
السبب في ذلك تهاون بعض الوعاظ والقصاص في الرواية في هذا الباب، ونقل بعضهم للرواية بالمعنى بتصرف مخل، وكذلك التساهل في الرواية عن المتهمين أو شديدي الضعف. وكثيرا ما وجدت هذه الروايات القبول عند العامة مما أدى إلى انتشارها.
درجاتها:-
هناك خلاف بين العلماء في تصنيف فضائل القرآن فمنهم:-
من اهتم بالصحيح منها ودقق على ذلك كالبخاري ومسلم فلم يرويا إلى الصحيح .

ومنهم من روي ما في ضعف محتمل كالنسائي والترمذي وابن أبي شيبة على خلاف على درجة التفاوت بينهم
ومنهم من تهاون وانصرفت همته في مجرد جمع المرويات فلم يفرق بين الغث والسمين كابن الضريس والفريابي
ومنهم من غلبت عليه الوضاعة وذلك وجب رده
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – كريم
الدليل قوله تعالى : «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
وكونه كريم فهو كريم على الله، كريم على المؤمنين، مكرم لأصحابه، طريما في عطائه.
وللكرم خمسة معان في لسان العرب:
كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة
كرم العطاء
كرم الحسن أي بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه
المكرم عن كل سوء
المكرم لغيره
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀


ب – نور

الدليل قوله تعالى
وقوله: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)
ومعناه أنه نور للعباد السالكين في هذه الحياة، يضئ لهم القلوب ويبعدهم عن ظلمة المعاصي والذنوب فمن استضاء بنور القرآن أضاء الله له طريقة فاستنار قلبه. فهو مخرج للعباد من الظلمات إلى النور.
☀☀☀☀☀☀☀☀☀
ج – رحمة
الدليل قوله تعالى :-

«هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ«
ومعنى رحمة :-
فهو رحمة من الله لعباده حيث اشتمل على طرق النجاة من غضب الله وسخطه وعذابه الأليم، وكذلك فيه ما يدلهم على الثواب العظيم والفوز برضا الله ورضوانه.
ورحمة للعباد لما يشمله على معرفة الله بأسماءه وصفاته وكذلك يرشدهم إلى طريق السعادة والخروج من الظلمات إلى النور
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
د- مبين
الدليل قوله تعالى
«والكتاب المبين »
ومعناه :-
مبين بمعني بين ظاهر وواضح
والمعنى الثاني أنه مبين لما فيه من الحق والهدى

وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
إن القرآن كتاب عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فعظمة القرآن تأتي من عظمة من تكلم.به، والقرآن كلام الله تعالى فهذا وجه من وجوه عظمته وعلو قدره، وقد تجلى الله تعالى بأسمائه وصفاته لعباده من خلال القرآن ، فتارة بالجلال والهيبة وتارة بالجمال والرحمة وتارة بصفات البر والجود وتارة بصفات الإحسان والعظمة. فيقع العبد في محبة ربه خوفا وتعظيما
ومن عظمته كثرة أسمائه وصفاته المتضمنه لمعان جليلة تدل على عظمة المسمى
ومن عظمته إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة، ومن عظمته أنه أفضل الكتب المنزلة وهو مهيمنا عليها وناسخ لها، ومن أوجه عظمته أنه قول فصل ليس بالهزل تعهد الله بحفظه، فرقانا يفرق بين الحق والباطل. تحدى الله به المشركين فهو المتحدى بأقصر آية منه، له مكانة في قلوب المؤمنين فهو الذي يهدي للتي هي أقوم من اعتصم.به هدي إلى صراط مستقيم ونجى من الفتن والضلال يخرج صاحبه من الظلمات إلى النور، إنه كتاب عظيم هدى ونور يحاج عن صاحبه في قبره ويشفع له ويرتقي به في درجات الجنة، فما أعظمه من صاحب.
☀☀☀☀☀☀☀☀

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
لابد من الاهتمام بهذا الجانب وخاصة أنه يثمر عن ارتباط المسلمين بالقرآن وإقبالهم عليه
ولعل نجد في المستقبل ما يكون فتحا في هذا الباب، وخاصة مع التطور التكنولوجي لطرق التعلم.
ولهذا أقدم بعض الاقتراحات لعلها تكن نافعة:-
• عمل بعض المحاضرات عن بعد لتستوعب أكبر عدد ممكن من المستفدين.
• عمل بعض الكتيبات الصغيرة أو مطويات سهلة الانتشار وقليلة في عدد صفحاته حتى يقبل عليها حتى من لا يحب القراءة
• الحرص على أن تكون هناك مادة مثبتة في مناهج دور التحفيظ عن فضائل القرآن ولا يقتصر دور الدور على مجرد الحفظ، وكذلك في معاهد إعداد الدعاة أو منصات التعليم عن بعد وخاصة المتخصص في القرآن وعلومه
• طبع مصحف به هامش للتعليق على الآيات التي ذكر فيها اسم أو صفة للقرآن.
• تعزيز العمل الجماعي في ذلك الباب فلا بأس بعمل بحث جماعي بين المهتمين بهذا الجانب والتعاون على وضع مادة علمية تختلف عن سابقتها في ما كتبه سلفنا الصالح
• الاجتهاد في تكليف الطلاب في جامعات القرآن أو حتى عبر التعليم عن بعض ، بعمل ابحاث في هذا الباب فلعل يخرج بحثا فتح الله على صاحبه بما لم يفتح الله به على غيره
• عمل ندوات أون لاين مع الدعاة وتوجيه العامة لفضائل القرآن
• الاهتمام بالجانب المرئي كقناة تليفزيونة متخصصة في برامج القرآن وعلومه وأعلامه، ويفرد حلقات في هذا الباب، فيكن له صدى واسع
• حلقات فيديو قصيرة تنشر عبر اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي، فمدة الفيديو الواحد لا تتعد 15 دقيقة لأن للأسف مما عمت به البلوى عدم إقبال على فيديو تعليمي طويل
• استخدام الفيديو جراف وبعض من فيديوهات المتحركة التي قد تجد إقبالا واسعا هذه الآيام، لتبسيط فضائل القرآن للعامة.
وذلك كله قد يكون له أثر بالغ في الدعوة إلى الله، فلو عرفت الناس بفضائل القرآن لزاد إقبالهم عليه، فتفتح لهم أبواب البركة ويقبل الناس على القرآن قراءة وعلما فينتفعون بما جاء فيه، وكان ذلك سببا لفتح قلوبهم لطرق للغهداية، فيستجبون للدعاة ، ويتحسن حال الأمة فوالله إن لن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ألا وهو القرآن طريق الهداية والنور الهادي للتي هي أقوم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 شعبان 1442هـ/14-03-2021م, 02:55 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1- أن المؤمن إذا عرف فضائل القرآن أدى ذلك إلى تعظيمه وتوقيره وإعطائه قدره والحرص على فهمه وتدبره وتلاوته، فهذا يحث على العمل.
2- أنه يؤدي إلى اليقين بما يعتقد به فيعرف أنه على الحق المبين.
3- أنها تدفع مكائد الشيطان ووساوسه .
4- أنها سبب بعد الله في النجاة من الفتن.
5- أنه ينهل علما صالحًا ينفعه ويرفعه.

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
هو تساهل بعض الوعاظ في روايتها فتتلقفها العامة بالقبول فتنتشر، وكذلك الرواية بالمعنى المخلّ فيتجاوز في ذلك، وأيضًا روايتهم عمن لا يصح الرواية عنه، فينشرها العامة ظنًا بصدقها ولمحبتهم للثواب وللقرآن فتنتشر.
وهي على أربع درجات:

الدرجة الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية، لعدم وجود راوٍ متّهم أو شديد الضعف في إسنادها، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة؛ فمرويات هذه الدرجة قد رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، بل رأى بعضهم العمل بها.

والدرجة الثانية: المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه؛ فهذا النوع قد تساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب.

والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات.

والدرجة الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
أنه كريم على الله ، كريم على المؤمنين، كريم في لفظه، كريم في معانيه، مُكَرَّم عن كل سوء، مكرِّمٌ لأصحابه، كثير الخير والبركة، كريم لما يجري بسببه من الخير العظيم الذي لا يَقْدُرُ قَدْرَه إلا الله، قوله تعالى(إنه لقرآن كريم).

ب - نور
فهو نور للمهتدين ولطالبي الحق والخير يهديهم من الظلمات إلى النور ويبين لهم الحق .

وقد فسّر بمعنيين صحيحين:
أحدهما: أنه مبين بمعنى بَيّن أي ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره، ولهذا المعنى نظائر كثيرة في القرآن الكريم وفي كلام العرب.

والمعنى الآخر: أنه مُبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس.
أدلته:
- قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
- وقوله: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
- وقوله: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)}
- وقوله: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}
- وقوله: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)ْ}

ج - رحمة
فهو رحمة من الله تعالى؛ لما يدلّ به عباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه، ورحمة لهم لما يفتح لهم به من أبواب الخير الكثير، والفضل العظيم، والفوز المبين؛ برضوانه وثوابه وبركاته.
أدلته:
قول الله تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}
وقوله: { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقوله: { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
وقوله: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
وقوله: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}

د- مبين
بيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
أدلته:
(والكتاب المبين) ، (تلك آيات الكتاب المبين)

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
تتجلى عظمة القرآن في عظمة قدره وعظمة صفاته، فيتبين ذلك في:
أنه كلام الله سبحانه فهذا من عظمة قدره فهو الحبل الذي بيننا وبينه، ومن عظمته: تعدد أسمائه وصفاته واشتمالها على معانٍ جليلة عظيمة، ومن عظمته إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته، ومن عظمته أنه لا يمسه إلا المطهرون فحرم على الحائض والجنب تلاوته، ومن عظمته أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن عظمته أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، ومن عظمته التحدي والإعجاز به فلم يستطع أحدًا أن يأتي بمثله، والكلام يطول في عظمته وجلال قدره.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

أن يقرن ذلك بالتقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي بلغة واضحة يفهمها الصغار والكبار، قد يكون عن طريق الموشن جرافيك بمقاطع فديو قصيرة بها رسومات ينشر بها، أو ربما برامج يوتيوب تكون مقابلات لأشخاص حدثت لهم قصص مع القرآن بإحدى فضائله وكيف غيّر القرآن حياتهم فالناس بحاجة لنماذج بشرية واقعية لا إلى كلام نظري فقط بعيد عن الأذهان والواقع يحبون القصص والأحداث الواقعية وتقرب لهم الصورة، وأيضًا بتغريدات قصيرة وجيزة تتحدث عن فضائله، وأيضا تصاميم لصور فيها فضائله برسومات تجذب العينين، وقد يكفي أيضًا فتح حساب على منصة وتصميم صور ينشر فيها آثار وأحاديث عن فضائله فقط فالنصوص النبوية والقرآنية لها سطوة على النفوس، وأيضًا من الجميل أن يخصص شيء لأشبالنا الصغار برسوم كرتونية متحركة عن قصص فيها فضائل القرآن وكذلك الأناشيد التي تشغل لهم تكون عن فضائله أو حتى بالقصص الكتبية التي تقرأ قبل النوم فإن لها أثر كبير في تغيير السلوك والمفاهيم بجعلها تتحدث عن القرآن وفضائله، أرجو أن ينفع الله تعالى بذلك.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 شعبان 1442هـ/14-03-2021م, 04:16 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

المجموعة الثانية:


س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟

بيان فضائل القرآن الكريم يكون بطرق متنوعة منها ما يلي :

• بيان أنه كلام الله وكلام الله صفة من صفاته، وكما قال جماعة من السلف : ( فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقة ) .
• وصف الله تعالى لكتابه بصفات جليلة معانيها عظيمة والحديث عن بركته ، والله عليم خبير، وعظمة صفات القرآن تدل على عظمة الله وعلمه وحكمته.
• أن الله تعالى يحب هذا القرآن وإيداعه فيه منافع وبركات وخير عظيم وجعله له شأنا عظيما هو من دلائل محبة الله لهذا الكتاب.
• إخبار الله سبحانه وتعالى أخبارا تبين شرف القرآن وعزته وتبين مقاصده وآثاره الأمر الذي يدل على عظمته.
• إقسام الله تعالى بالقرآن في مواطن كثيرة ، والعظيم يقسم بهذا الكتاب العظيم مما يدل على علو مقامه وتشريفه.
• بيان الأحكام الإلهية في هذا الكتاب العظيم التي ترشد الناس للهدى وتخرجهم من الظلمات إلى النور وتبين للناس طريق السعادة وطريق الضلال
ليتبعوا الهدى ولا يبتدعوا ويستمسكوا به يدل على عظمته وأهميته وفضله . وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم)
• ترتيب الله سبحانه وتعالى على تلاوة هذا الكتاب أجورا عظيمة مضاعفة أضعافا كثيرة من أوجه بيان فضائل القرآن.
• بيان رفعة شأن أهل القرآن ، وخير هذه الأمة من تعلم القرآن وعلمه، حتى إن صاحب القرآن يُقدّم على غيره
عند إدخاله القبر لشرف الكتاب الذي في صدره ويقدم القارئ على غيره في الإمامة للصلاة .



س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
أسماء القرآن أربعة أسماء : القرآن والفرقان والكتاب والذكر

أما القرآن :

هو أصل الأسماء وأشهرها، وسمي بذلك لأنه المقروء الذي اُتخذ للقراءة الكثيرة التي لا تكون لكتاب غيره.
واشتقاق اسم القرآن قد اختلف فيه العلماء على قولين :

القول الأول : علم جامد غير مشتق ، قاله الشافعي وجماعة وكان يقرأ " القران " بغير همرز وهي قراءة ابن كثير .


القول الثاني : أنه مشتق واختلف في أصل اشتقاقه على أقوال:

-الأول: مشتق من القراءة بمعنى التلاوة فيكون تسمية المفعول بمصدره فسمي المقروء قرآنا،
قال تعالى: {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه}، قاله ابن جرير ورجحه ابن عطية.
-الثاني: مشتق من الجمع، قاله أبو عبيدة والزجاج وجماعة ، واستدلوا بقول الشاعر :
ذراعي عيطل أدماء بكر .. هجان اللون لم تقرأ جنينا
و قال أبو عبيدة: (وإنما سمّى قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها)
-الثالث: مشتق من الإظهار والبيان ، وأن تسمية القراءة كانت من أجل إظهار الحروف وبيان الذي في الكتاب،
قاله قطرب واستدل ببيت الشعر السابق في أن معناه راجع للإظهار والبيان وليس للجمع .

وقد رجح الشيخ عبد العزيز بن داخل المطيري أن لفظ القرآن مشتق من القراءة ، واستدل ببناء الإسم على صيغة فُعلان وهي صيغة
تدل على بلوغ الغاية كسبحان وغُفران ويدل على هذا المعنى قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
ورد على القول الأول وهو القول الذي يقول أن لفظ القرآن علم جامد غير مشتق وأنه يُقرأ " القرآن" بدون همز
بأن هذه لغة من اللغات وهي النقل والتسهيل وهي لغة حجازية، كما أن هناك لغة أخرى وهي الهمز .



وأما الكتاب:
فهو المكتوب أي المجموع في المصحف، قال تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه } ،
واللام في " الكتاب " للعهد الذهني أي القرآن فهو أولى بهذا اللفظ مما سواه إذا أُطلق هذا اللفظ.
وتسمية القرآن الكريم بالكتاب يدل على أنه يجمع ما يُحتاج إليه من هدى ورشاد فكل شيء يحتاجه الناس في هذا الكتاب.

وأحيانا يُطلق لفظ الكتاب على كل ما أنزله الله من الكتب، فيكون استخدام هذا اللفظ للتعريف بالجنس المخصوص أي
الكتب التي أنزلها الله سبحانه وتعالى ويدل على ذلك قوله تعالى: { الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70)}
وأحيانا يُطلق على التوراة والإنجيل خاصة ويدل على ذلك قوله تعالى: { وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ }
وله إطلاقات أخرى حسب السياق.

وأما الفرقان :
فهو الفرقان بين الحق والباطل وبين طرق الهداية وطرق الغواية. قال تعالى: { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}

ولفظ " الفرقان " مصدر مفخم يدل على بلوغ الغاية في التفريق بين الحق والباطل، وهو يفرق بين كثير من الأشياء.
والتفريق الذي يكون بالفرقان متعلق بالدنيا والآخرة ، ففي الدنيا فرقان للمؤمن بين الحق والباطل وفي الآخرة
يفرق بين أتباعه ومخالفيه فيفوز من اتبع هداه ويشقى ويخسر من ضل عن سبيله وأعرض عنه.


وأما الذكر :
فمن أسماء القرآن الذكر وذي الذكر
قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ولعلهم يتفكرون}
وقال تعالى: {بل هم في شكّ من ذكري} وفي هذه النسبة إليه نسبة تشريف وتعظيم .
وقال تعالى:{ص . والقرآن ذي الذكر}
والذكر له معنيان :
المعنى الأول: التذكير ، وهذا بَيّن وهو من أعظم ما أُنزل القرآن من أجله، وهو يذكر بكل ما يحتاجه الناس في طريق سيرهم
إلى الله من هداية وسبيل سعادة وفوز وسبيل النجاة حتى لا يكون الإنسان من الأشقياء ويذكر بما ينفع الإنسان في دينه ودنياه ويذكر بالحكمة .
قال تعالى: {طه . ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى . إلا تذكرة لمن يخشى} .

المعنى الثاني: المذكور، أي الذي له الذكر الحسن أي رفيع الشأن والمكانة والشرف العظيم .
قال تعالى: {والقرآن ذي الذكر} ، قال ابن عباس وسعيد بن جبير : ذي الشَّرَف.





س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.

أ - حكيم.
قال تعالى: { وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}
وهذا الوصف يتضمن ثلاثة معان:
المعنى الأول : لا اختلاف فيه ولا تناقض فيه، بل هو مُحكَم ، وقد قال تعالى في ذلك : { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
وقال تعالى: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}.



المعنى الثاني :
• حاكم على الناس في كل شؤونهم سواء انقادوا أو لا، فمن انقاد للأمر الشرعي وللحكم الإلهي الذي نزله الله في القرآن فيجدون فيه ما يهتدون به إلى الحق و
ما يفرقون به بين الحق والباطل وما يثبت به أفئدتهم، أما المعرضون عنه الذين لا ينقادون لأحكام القرآن الحكيم فأمر الله نافذ فيهم وما نزله من أحكام تبين جزاء المعرضين عن القرآن نافذ فيهم .
• وكذلك حاكم على الكتب السابقة فهو مهيمن عليها وناسخ لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها ، وقد قال تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}
وحاكما فيما اختلف فيه أهل الكتاب من قبلنا ، كما قال تعالى: { إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}.

المعنى الثالث : ذو الحكمة البالغة كما قال تعالى: { حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ} ففيه كل ما يحتاجه الناس من أصول وفروع وآداب ومواعظ وحقوق وواجبات
وأمثال وقصص حكيمة فمن تشبث به واستمسك به والتمس الهدى منه فقد أخذ الحكمة وقد قال تعالى: { وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}
وقيل في تفسير الحكمة أنها الفقه في القرآن وقيل غير ذلك مما لا يتعارض مع التفسير المذكور فأصل الحكمة ومجامعها في القرآن الحكيم .


ب – مجيد
قال تعالى: {وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}
وهذا الوصف يتضمن معنيين :

المعنى الأول: الممجد المنزه عن كل نقص والمنزه عن كل ما يقوله الجاهلون عنه، الذي له صفات المجد والعظمة والجلال والكمال، وكل صفة من صفات القرآن فهي دليل من دلائل مجد القرآن.

المعنى الثاني : أنه المُمجد لمن آمن به واتبع هداه، فمن آمن به واتبع هداه فإنه يكون له من المجد والرفعة في الدنيا والآخرة، والله المستعان .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)
- قال الشافعي رحمه الله : (من قرأ القرآن عظمت قيمته).



ج – بصائر
قال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}
والبصائر جمع بصيرة ومعنى البصيرة : معرفة حقائق الأمور وعواقبها، وفرع منه بيان الصواب والخطأ في الذي يقع من الأمور.
والبصيرة يهتدي بها الإنسان وينجو من الضلال وتكون سببا في ثبات العبد على الحق ، وأصلها المعرفة الصحيحة التي تنعقد في القلب.
وقد وصف القرآن بأنه بصائر لأنه يبصر المسلم بالحق وبالهدى والبينات ويبين عاقبة الأمور وجزاء الذي يتبع الهدى وجزاء الذي يتبع الضلال.
وهو يبصر المؤمن بعدوه الذي يتربص به ويبصره بكيفية النجاة منه. وكذلك يبصر المؤمن بحقيقة الدنيا ولماذا خُلق الإنسان فيها ويبصر المؤمن
بأمراض القلوب والنفوس وعلاجها ويبصر بأحكام الشريعة الإسلامية السمحة ، ومن أقبل على هذه البصائر وتأملها وعرف قدرها اكتسب كنزا ثمينا بإذن الله.
وهناك من الكفار والمنافقين من عرفوا من بصائر القرآن الشيء العظيم ثم أعرضوا عنه عن علم وأنكروها فحرموا من خير كثير واستحقوا الخسارة.
وقد اختلف العلماء في معنى البصيرة وهل هي الاعتبار وهداية التوفيق أو هداية الدلالة والإرشاد والصواب وهو ما رجحه الشيخ عبد العزيز المطيري أن البصيرة تشمل المعنيين
فأصل البصيرة هداية الدلالة والإرشاد ثم لما يترقى المسلم في هدايات القرآن وتبصر بها فإنه يهتدي بهداية التوفيق فيوفقه الله سبحانه وتعالى،
وقد قال تعالى: { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)} وهذه الآية جمعت بين معنى هداية التوفيق وهداية الدلالة والإرشاد.


د- بشرى:
قال تعالى: { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)}
وقال تعالى: { طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
وقال تعالى: { وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)}

من مقاصد إنزال القرآن التبشير وهذا يدل على عظم أثر هذا الأمر وعظم حاجة الناس لها ، وذكر عدة أوصاف للمبشرين بهذا القرآن فذكر في الآيات أنه بشرى للمؤمنين
وذكر أنه بشرى للمسلمين وذكر أنه بشرى للمحسنين ؛ الأمر الذي يدل على تفاضل بشاراته ، وكلما تأثر القلب بهذه البشارات زاد إقباله على هذا الذي بُشّرَ به فزاد إقباله على كتاب الله و
ازداد حرصا على أن يعمل ما يُرزَق به هذ البشارات، وأِثمر هذا الإقبال ثمرات عديدة منها زيادة محبة الله ورجاؤه في الله أن يرزقه هذه البشارات والخوف منه أن يُحرم منها وتفوته
بعد معرفته حاجته لها وأهميتها فيحقق الحب والخوف والرجاء وهذه الثلاث عليها مدار العبودية وكلهم لا بد من أن يسير المؤمن بهم في طريقه الذي يسلكه إلى الفوز بجنات النعيم وإلى رضا الله.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
الحديث عن بركة القرآن وجه من أوجه بيان فضل القرآن .
ولفظ البركة لفظ دال على الثبوت والدوام واللزوم والسعة. والبركة خير كثير أصله ثابت وآثاره تنمو وتزيد وتتسع.
والله هو الذي بارك هذا القرآن فرب العالمين له الكمال المطلق من جميع الوجوه الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه .
وأنواع بركة القرآن كثيرة منها وهو أعظمها بركته في بيان الهدى والحق في كل ما يحتاجه الخلق ، وقد خلق الله العبد لعبادته ولكي يعبد الإنسان ربه لا بد له من بصيرة وهدى يهتدي به إلى الحق.
وكذلك من بركته أنه يرفع شأن صاحبه في الدنيا والآخرة فيزيده رفعة ورقي ويحيا به قلبه. ومن بركات القرآن ذهاب الحزن والغم والضيق وتطمئن به النفس،
وهو شفاء لكل الأمراض الحسية والمعنوية ، الظاهرة والباطنة، ومن بركاته أن القارئ له يثاب على تلاوته، ومن بركاته أنه لا تنقضي عجائبه وحيث ما كان فهو مبارك سواء
كان ذلك في قلب المؤمن أو في البيت الذي يُقرأ فيه أو في المكان الذي يُتدارس فيه القرآن.
والذي ينال هذه البركات هو من آمن بالقرآن واتبع هداه، فقد قال تعالى:{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
•لابد أن تكون الطرق التي يُنشر بها فضائل القرآن طرق ووسائل مباحة، وإن كانت عصرية أو تعتمد على التقنيات أو غيره المهم أن تكون الوسائل مباحة،
لا كما يفعله البعض من عرض مشاهد فيها من الأخطاء والتجاوزات ما فيها حتى يعطيهم نصيحة في دين الله، فدين الله وشرعه لا يُدعى إليه بما فيه منكر ولا يُدعى إليه بوسائل محرمة كالموسيقى ،
لذلك يحرص الداعية على تحري الوسيلة المباحة، وكذلك يحرص على صحة ما ينشر، فما فائدة الوسيلة مع معلومات مغلوطة ركيكة مليئة بالمؤاخذات فينشر ما يكون حجة عليه .
وعلى الناصح للخلق أن يكون متيقنا من الحق الذي عنده بدليله ويلتمس الهدى في مظانه، يستعين بربه ويحاول تبسيط فضائل القرآن للناس،
فربما كان كلام العلماء طويلا أو يحتاج إلى بعض توضيح ، فيحتاج الداعي إلى تبسيط المعلومات حتى تصل إلى الفئة المستهدفة،
خاصة لو كان يخاطب العوام من الناس الذين يحتاجون إلى البساطة في الطرح مع وجود العوامل المحفزة والجذابة كالوسائل الحديثة المباحة،
حتى تزداد همتهم ويقبلون على قراءة كتاب الله وربما أثر الداعي على العوام وتحولوا على يديه إلى طلاب علم والله المستعان .
ويكون الداعي رفيقا مشفقا على من حوله لا يشعرهم أنه أفضل منهم لأنه أعلم منهم. وعلى الداعي أن يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
ويتفطن لمجتمعه وطبيعة المجتمع من حوله وما يصلح مع الخلق من أسلوب وما لا يصلح. وأخيرا لابد للداعي من إخلاص لله ومتابعة لرسول الله.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 شعبان 1442هـ/14-03-2021م, 06:04 AM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي المجموعة الثالثة

المجموعة الثالثة:

س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.

- كتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة، وكتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري، وأبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم، وكتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي. ألفوا في رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمّها إلى دواوين السنة.

-
كتاب فضائل القرآن لابن الضُّرَيس، وكتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي، وكتاب فضائل القرآن لأبي عبد الرحمن النسائي. أفردوا فضائل القرآن بالتأليف المستقلّ؛ ورواية ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بالأسانيد.

-
كتاب جامع الأصول لابن الأثير، وكتاب المطالب العليا لابن حجر، وكتاب فضائل القرآن للغافقي. وقد جمعوا ما رواه الأئمة وصنفوه على الأبواب، وحذفوا الأسانيد اختصاراً.

-
كتاب فضائل القرآن لمحمّد بن عبد الوهاب. اقتصر في تصنيفه على بعض الأبواب المهمّة وترجمتها بما يبيّن مقاصدها وفقهها.

-
كتاب قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية. اعتمد على التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم.

-
كتاب الفوائد لابن القيم. عقد فصولا في كتابه لبيان بعض فضائل القرآن.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟

- الاسم: يصح أن يطلق مفرداً معرّفاً كما قال الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} ، وقال: {تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده}، وقال: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب} وقال: {إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز}.


- الصفة:
تكون لازمة للموصوف الذي قد يكون ظاهرا أو مقدّرا:

- فالظاهر كقوله تعالى: {إنه لقرآن كريم}، {والقرآن المجيد}؛ فإذا أفردت الصفة عن الموصوف؛ فقلت: "الكريم" و"المجيد" انصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.
- والمقدّر نحو قوله تعالى: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} على القول بأن مرجع اسم الإشارة إلى القرآن وهو أحد القولين في هذه الآية.

ومن الفروق أيضا بين الاسم والصفة أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي جعلت أعلاماً على المراد.


فقوله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} وصف النور بما يدلّ على أنّ المراد به القرآن، ولو أفرد لفظ "النور" وعزل عن هذا السياق إلى سياق آخر لانصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.

أ - عظيم:
قوله تعالى: {قل هو نبأ عظيم}

ويتضمن عظمة قَدْرِهِ في الدنيا والآخرة وَعَظَمَةَ صفاته.

فأما عظمة قدره في الدنيا فتتجلى من وجوه كثيرة منها
أنه كلام الله تعالى، ومنها كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره، وأنه فرقان بين الهدى والضلالة، والحقّ والباطل، وأن الله خصّه بأحكام في الشريعة تبيّن حرمته وجلالة شأنه.

وهو عظيم في الآخرة إذ أنهيظلّ صاحبه في الموقف العظيم، ويشفع له، ويحاجّ عنه ويشهد له، و
يرفعه درجات كثيرة، ويثقّل ميزانه بكثرة ما يجد من ثواب تلاوته.

وتتبين عظمة صفاته من وجهين:

الوجه الأول: أن كلّ صفة وصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة؛ فكرمه عظيم، وبركته عظيمة، ومجده عظيم، وغير ذلك من الصفات التي اتصف فيها بأنه عظيم.
والوجه الثاني: أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.

ب - قيم

قوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
وهذا الوصف ثلاثة معان:
- أنه مستقيم لا عوج فيه، ولا خلل، ولا تناقض، ولا تعارض، بل يصدّق بعضه بعضاً، ويبيّن بعضه بعضاً. قال الأمين الشنقيطي: (أي لا اعوجاج فيه ألبتة، لا من جهة الألفاظ، ولا من جهة المعاني، أخباره كلها صدق، وأحكامه عدل، سالم من جميع العيوب في ألفاظه ومعانيه، وأخباره وأحكامه)ا.هـ.
- أنه قيّم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
- أنه القيّم الذي به قَوَام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.

ج - هدى
قوله تعالى:
{ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}

فهداية القرآن هداية عظيمة في شمولها لجميع شؤون العباد، وفي كونها تهدي للتي هي أقوم في كلّ شأن. وتكون على مرتبتين:

المرتبة الأولى: الهداية عامّة لجميع الناس؛ تدلّهم على الحق، وعلى صراط الله المستقيم؛ فيعرفون به ما يجب عليهم وما يحرم، ويتبيّنون به ما تقوم به الحجّة عليهم، وما ينذرون به إذا خالفوا هدى القرآن، وما يبشّرون به إذا اتّبعوا هداه.
كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)} وقال فيه: {هدى للناس}.

والمرتبة الثانية: الهداية الخاصّة للمؤمنين التي يوفّقون بها لفهم مراد الله تعالى، ولما يتقرّبون به إليه؛ فيزيدهم هدى إليه. قال الله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلا}.
فمن اهتدى بالقرآن هداه الله، ومن تمسّك به عُصم من الضلالة.
قال عبد الله بن مسعود: (إن الصراط مُحتضَر تحضره الشياطين، ينادون: يا عبد الله، هلم هذا الطريق! ليصدوا عن سبيل الله؛ فاعتصموا بحبل الله، فإن حبل الله هو كتاب الله). رواه ابن جرير.
وقال قتادة: (حبل الله المتين الذي أمر أن يُعتصم به: هذا القرآن) رواه ابن جرير.

د- شفاء
قوله تعالى:
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}

فوصفه الله عز وجل بأنّه شفاء؛ وجعل هذا الشفاء منحة خاصّة للمؤمنين؛ ففيه شفاء لنفوسهم من عللها وأدوائها التي مرجعها إلى أمرين:
- ظلمها بتعدّيها حدود الله؛ فيصيبها من مغبّة مخالفتها لهداه ما تشقى به.
- وجهلها بما ينفعها ويزكّيها ويكمّلها.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

اختص الله عز وجل كتابه بأعظم البركات، قال تعالى:
{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)} وقال أيضا عز وجل: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}

ومعنى ذلك أن الله عز وجل هو من أودع فيه البركة وهي الخير الكثير المتزايد، لقول
أبو إسحاق الزجاج: (المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير).

ومن بركات القرآن:

- أنه حياة للمؤمن ورفعة له؛ وقد وصفه الله بأنّه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية، التي هي حياة القلب.
قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)}
- أنه
يجلو الحزن، ويذهب الهمّ، وينير البصيرة، ويُصلح السريرة، ويشفي ما في الصدر، فيطمئنّ به القلب، وتزكو به النفس، ويحصل به اليقين، ويزداد به الإيمان، ويندفع به كيد الشيطان.
-
كثرة وجوه الخير فيه؛ فهو علم لطالب العلم، وحكمة لطالب الحكمة، وهداية للحيران، وتثبيت للمبتلى، ورحمة للمؤمن، وشفاء للمريض، وبيان لمن يريد كشف الشبهات، ودليل لمن يدعو إلى الله، وحجّة لمن ينتصر لدين الله؛ وهو لكل صاحب حاجة مشروعة غنية وكفاية {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}.
-
أنه لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته فلو درس المرء تفسيره من فاتحته إلى خاتمته لم يحط بمعانيه، فإذا درسه مرة أخرى ظهرت له معان لم تكن قد ظهرت له من قبل.

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
على طالب العلم أن يسعى جاهدا في نشر فضائل القرآن، ومع تطور التكنولوجيا في عصرنا الحالي فقد صار من اليسير نشر فضائل القرآن ، على شكل رسالات قصيرة عبر مواقع التواصل الجامعي وفي المنتديات، كما أنه يمكن طباعتها في مطويات وتوزيعها على الناس في المساجد أو حتى في الأماكن العمومية بهدف توعية الناس إلى الفضل العظيم للقرآن الكريم فتحصل بهذه الدعوة هداية القلوب وصلاح النفوس ويزداد تعلق المرء بكتاب الله عز وجل وحبهم واشتياقهم له، فيقبلون عليه تلاوة وتفسيرا وتدبرا، مما يعين على العمل به.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 شعبان 1442هـ/16-03-2021م, 02:54 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تقويم مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن
القسم الأول

المجموعة الأولى:
السؤال الثالث: المطلوب فيه ذكر الدليل الوراد في الصفة، فمثلا وصف القرآن بأنه كريم، ما الدليل على ذلك؟؟
هو قول الله تعالى: ( إنه لقرآن كريم)، أما الشق الثاني من السؤال فيتضمن جوابه ذكر معنى هذا الوصف، وإن ذكرتم الأدلة على كل معنى فحسن، ويراعي ترتيب الإجابة على مطلوب السؤال.


السؤال الرابع: يفضل في مثل هذه الأسئلة تقسيم الإجابة إلى أقسام وتحديدها في نقاط، فعند الحديث عن عظمة القرآن، نذكر عظمة القرآن في الدنيا وعظمة القرآن في الآخرة، وتقسيم الإجابة تحت القسمين المذكورين، وهو الأكمل في الجواب.

1. محمد حجار: أ+
بارك الله فيك.
انتبه للأخطاء الإملائية: ( أثمرت في قلبه وجوارحه..).
س3: اختصرت في بيان كون القرآن رحمة، وكذلك في وصفه بأنه مبين.

س5: أحسنت.

2. عزيزة أحمد: أ
بارك الله فيك.

س2: لو فصلت في الدرجة الأولى لكان أتم، كذلك فاتك بيان الدرجة الرابعة.
س3: راجعي التعليق العام على المجموعة.
- وصف الله القرآن بأنه نور، ووصف النور بأنه مبين، وفيها معنيان.
س4: أحسنتِ.

3. هند محمد: ب+
بارك الله فيك.
س2: فاتك الشق الثاني من السؤال، راجعي إجابة الطالب: محمد حجار لمزيد فائدة.

س3: فاتك ذكر معنى وصف النور بالمبين.
- راجعي وصف القرآن بأنه بيان ومبين.


4. دانة عادل: ب+
بارك الله فيك.
س1: اختصرت في النقاط والأولى بك شرحها والاستزادة.
س3: عليك ذكر الأدلة على الصفة أولا، وبيان ما حملته تلك الصفة من معان.
- اختصرتِ في بيان وصف القرآن (مبين).
- راجعي التعليق على الطالبة عزيزة أحمد.


المجموعة الثانية:
5. دينا المناديلي: أ+
بارك الله فيك
س2: وعلى القول الأول أنه اسم يعرف به كتاب الله مثل التوراة والإنجيل.
- اختصرت في بيان بعض المعني مثل كون القرآن فرقانا.


المجموعة الثالثة
6. جيهان محمود: أ+
بارك الله فيك.

س1: كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد بن سلام الهروي، كتاب أصل في بابه لا يمكن إغفال ذكره.
س3: لو فصلت في كيفية أن القرآن شفاء، ففيه الرقية كما مر معنا فالفاتحة رقية نافعة بإذن الله، وفيه المعوذات وبها يستدفع الإنسان شر العين والحسد وشر الشيطان ووسوسته وكل ذي شر مما علمه أو لم يعلمه.
س4: الأكمل لو عرفت بمعنى البركة ليظهر معنى بركة القرآن.

المجموعة الرابعة:
نوصي بالاعتماد على الأسلوب الخاص بعيدا عن النقل من المادة، كذلك الاهتمام بتقسيم الإجابة إن استلزم الأمر ذلك.

7. جوري المؤذن: أ+

بارك الله فيك.

8. شريفة المطيري: أ+
بارك الله فيك.

تم ولله الحمد
وفقكم الله وسددكم



رد مع اقتباس
  #11  
قديم 24 شعبان 1442هـ/6-04-2021م, 11:18 AM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
تتبين فضائل القرآن من طرق متنوعة منها :

- أن قدر الكلام يكون على قدر المتكلم به ، فإذا كان القرآن كلام العظيم سبحانه كلام المجيد كلام العلي الكبير كلام ذي الجلال والإكرام كلام رب كل شيء ومليكه فإن له من العظمة والجلال والمجد والعلو في القدر بقدر ما لله عزوجل من هذه الصفات وكفى بذلك فضلًا وشرفًا للقرآن أنه كلام الله عزوجل . وحسبنا بكلام العليم سبحانه علمًا وحسبنا بكلام الحكيم سبحانه حكمة . ( وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم ) وحسبنا بكلام الرحمن الرحيم رحمةً ( ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) .

- أن الله عزوجل قد وصفه بأوصاف جليلة لها معان عظيمة فقال تعالى : ( ق والقرآن المجيد ) وقال تعالى: ( ص والقرآن ذي الذكر ) وقال تعالى : ( هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) وغيرها الكثير من الآيات التي فيها وصف الله عزوجل لكتابه بأوصاف عظيمة المعاني .

- أن الله عزوجل يحبه ويحب من يحب كتابه

- أن الله عزوجل قد أقسم به في مواضيع كثيرة من كلامه ، قال الله تعالى : ( والقرآن المجيد ) وقال تعالى : ( والكتب المبين ) وقال تعالى: ( والقرآن ذي الذكر ) وقال تعالى : ( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يسمه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين )

- أن الله عزوجل جعل له أحكاما خاصة في الشريعة به ترعى حرمته ، فجعل الإيمان به ركن وأصل من أركان الإيمان وفرض تلاوته في كل ركعة من ركعات الصلاة وغير ذلك من الأحكام الخاصة بالمصحف .

- أن الله عزوجل جعل لأهل القرآن شأنًا خاصًا فجعلهم أهله وخاصته وقدمهم في الإمامة في الصلاة على غيرهم وجعل خير هذه الأمة من تعلم القرآن وعلمه

- أن الله عزوجل رغب في تلاوته ورتب عليها أجورا عظيمة مضاعفة

س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.

قال ابن جرير الطبري : ( إن الله عزوجل سمى تنزيله الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم أسماءً أربعة ) وتلك الأسماء هي : القرآن والفرقان والكتاب والذكر .

- اسمه القرآن وهو أصل أسمائه وأشهرها وسمي بذلك لأنه الكتاب الذي اتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره واختلف العلماء في اشتقاقه على قولين :

أحدهما أنه علم جامد غير مشتق وهو قول الشافعي وجماعة من العلماء .
والثاني أنه مشتق واختلف في أصل اشتقاقه على ثلاثة أقوال :
أولها أنه مشتق من القراءة بمعنى التلاوة ، قال تعالى : ( فإذا قرأناه فاتبع قرءانه ) أي فإذا تلوناه فاتبع تلاوته فيكون القرآن بمعنى مقروء تسمية للمفعل بمصدره . قال به الطبري وأسند معناه إلى ابن عباس ورجحه ابن عطية .

وثانيها أنه مشتق من الجمع وهز مروي عن قتادة ، قال أبو عبيدة : ( وإنما سمي قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها ) قال بهذا القول أبو عبيدة والزجاج وجماعة واحتجوا بقول عمرو بن كلثوم :
ذراعي عيطل أدماء بكر*** هجان اللون لم تقرأ جنينا
أي لم تضم في رحمها جنينًا

وثالثها أنه مشتق من الإظهار والبيان وأن القراءة إنما سميت لما فيها من إظهار الحروف وبيان ما في الكتاب قال به قطرب .

والأرجح القول بأنه مشتق من القراءة ووزنه على فلان للدلالة على بلوغ الغاية وأنه اتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره . وهو لغتان بالهمذ القرآن وبالنقل والتسهيل القران .

- اسمه الكتاب أي مكتوب أي مجموع في صحف ، وقيل كلمة الكتاب مشتقة من الجمع والضم لجمعه وضمه الأحرف وهنا القرآن سمي كتابًا دلالة على جمعه ما يحتاج إلى في بيان الهدى للعباد في جميع شؤونهم ومما بدل على هذا المعنى أن الله وصفه بالكتاب المبين* ، قال الله تعالى* : ( حم والكتاب المبين ) وحذف متعلق البيان لإفادة العموم .

والكتاب في القرآن له إطلاقات بحسب السياق :
- منها أنه القرآن وهو الأصل والأغلب في القرآن
- منها أنه كل الكتب التي أنزلها الله عزوجل كما في قوله تعالى : ( هأنتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله )
- منها أنه التوارة والإنجيل خاصة كما في قوله تعالى : ( ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرًا لهم )

- اسمه الفرقان سمي بذلك لأنه يفرق أبلغ التفريق بين الحق والباطل وبين سبيل المؤمنين وسبيل الفاسقين من الكفرة والمنافقين . وهو على وزن فُعلان للدلالة على بلوغ الغاية في التفريق والفصل .

وهو فرقان في الدنيا والآخرة ففي الدنيا يبين الحق ودلائله ويبين أهله وعلاماتهم وجزائهم في الآخرة ويبين الباطل ويدحضه ويزهقه ويبين سبله ويبين أهله وعلاماتهم وجزائهم في الآخرة

وهو يفرق للمؤمن بين ما اشتبه عليه في صدره فيبصره بالحق ويكشف له عن الباطل ويفرق به بما يهديه إلى صراط مستقيم عن مشابهة المغضوب عليهم والضالين في طريقهم .

وهو يفرق في الآخرة بين المؤمنين به والكافرين به فيشفع للمؤمنين ويحاج ويدافع عنهم ويشهد على الكافرين بكفرهم .

- اسمه الذكر وذي الذكر وهو بمعنيين :

أحدهما : التذكير وهو من مقاصد تنزيله ، قال الله تعالى: ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى ) وقال تعالى : ( كلا إنه تذكرة ) وسمي بالذكر لكثرة تذكيره وحسنه فهو يذكر العبد بربه عزوجل ويذكره سبيل رضوان وجنته ويذكره مساخط الله ليتجنبها ويتقي عذاب الله ويذكره ما ينفعه في دنياه وآخرته ، وهو الذكر الذي من تذكر به سعد ومن أعرض عنه غبن وخسر قال الله تعالى : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا )

والآخر : المذكور أي الذي له الذكر الحسن والشرف الرفيع كما في قوله تعالى : ( ص والقرآن ذي الذكر ) وقوله تعالى : ( وإنه لذكر لك ولقومك )
ورفعة أهل القرآن وشرفهم من هذا المعنى لأن شرفهم بشرفه ورفعتهم برفعته .

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيلجاز.
أ - حكيم.

ودليله قوله تعالى : ( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم )

ووصفه بأنه حكيم يتضمن ثلاثة معان :
- أنه محكم لا اختلاف فيه ولا تناقض ، قال الله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا )

- أنه محكم أي حاكم على الناس في جميع شؤونهم شاؤوا أم أبوا فالمنقادون للحق الذي فيه يجدون فيه بيان الحق فيما اختلفوا فيه وأما المعرضون عنه فيجدون فيه جزاء إعراضهم في الدنيا والآخرة ، ةحاكم على الكتب قبله أي مهيمن عليها ناسخ لها وشاعد بصدق ما أنزله الله فيها ، قال الله تعالى : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه )

- أنه ذو الحكمة البالغة فجمع الله عزوجل فيه من جوامع الكلم المبينة لأصول الدين وفرائضه وحدوده ومحاسن الأخلاق والمواعظ والبصائر والهدى ما لا يوجد في كتاب غيره ، قال الله تعالى : ( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة )

ب - مجيد

ودليل وصفه بأنه مجيد قوله تعالى : ( ق والقرآن المجيد ) وقوله تعالى :* ( بل هو قرآن مجيد )

ويتضمن معنيين :
أحدهما : أنه المُمَجَّد أي ذو صفات المجد والعظمة والجلال التي لا يدانيه فيها أي كلام .

والآخر : أنه الممجِّد أي أنه يكرم ويمجد من آمن به واتبع هداه فيكون لصاحب القرآن المهتدي به من المجد والعزة والعظمة والرفعة ما لا ينالونه بغيره أبدًا .

ج - بصائر
ودليله قوله تعالى : ( هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون )
وقوله تعالى : ( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها ومأ أنا عليكم بحفيظ )

بصائر جمع بصيرة وهي ما ينقعد في القلب من صحة المعرفة الذي عليها تنبني عليها الهداية ، فسمي القرآن بصائر على الجمع لكثرة ما يبصر به فإنه يبصر بالحقائق في كل شيء ، يبصر بالحق وسبيله ويبصر بجزاء أهله وثوابهم ويبصر بالباطل ويبين سبله ويبين كيد الشيطان وخطواته ويبصر المؤمن بأعدائه من الكافرين والمنافقين فيتقي شرهم ويعلم أسباب النصر عليهم ويثبته على الحق الذي معه ويبصر المؤمن بحقيقة الدنيا والغاية التي خلق لأجلها ويبصره بأمراض القلوب وعلل النفوس فيجد فيه دواء نفسه وشفاءها من كل سقم إلى غير ذلك من بصائر القرآن التي من استضاء بها عاش الحياة الحقيقية في الدنيا والآخرة .

د- بشرى
ودليله قوله تعالى : ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين )
وقوله تعالى : ( طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين )
وقوله تعالى : ( وهذا كتاب مصدق لسانًا عربيًا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين )

فكان من منة الله عزوجل على عباده أن جعل لهم كتابه بشرى لمن آمن به واتبع هداه يبشرهم بما ينالون به سعادتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة فتمتلأ قلوبهم محبة لله عزوجل بما من عليهم من البشارات ورجاء وسعيًا لنيلها وخوفًا من فواتها فبذلك تنصلح للقلب عبوديته المجتمعة في ثلاثة أصول المحبة والرجاء والخوف . وجعل الله عزوجل البشارات متفاضلة بتفاضل درجات الإسلام : الإسلام والإيمان والإحسان وذلك من تمام عدله سبحانه وتعالى . وتفاضل البشارات بتفاضل الدرجات ينهض بالعبد ذو القلب الحي إلى أن يجتهد في بلوغ الدرجات العليا من الدين وهو الإحسان في عبادة الله عزوجل لنيل أعظم البشرى وأعلاها .

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

وصف الله عزوجل كتابه بأنه مبارك في عدة مواضع من كتابه
كقوله تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب )
وقوله : ( وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون )

والبركة هي الخير الكثير المتزايد وقبل أيضًا في معناها أنها دالةٌ على اللزوم والسعة والثبوث والدوام .

وهي صفة ظاهرة في القرآن الكريم بما هو كلام الله عزوجل الذي تبارك في ذاته وصفاته سبحانه وتعالى فرعٌ عن ذاته فلابد أن يكون كلامه مباركًا ، حيثما حل كثر خيره وازداد ونما .

وبركة القرآن أنواع عديدة منها ما يكون في الدنيا ومنها ما يكون في الآخرة*

فمن بركة القرآن في الدنيا :
- ما تضمنه من بيان الهدى والبصائر والحقائق التي بها يصل العبد إلى ربه ويخرج من الظلمات إلى النور ويدخل في رحمة الله عزوجل .
- أنه حياة لقلب المؤمن فقد وصفه الله عزوجل بأنه روح كما قال الله تعالى : ( وكذلك أنزلنا إليك روحًا من أمرنا ) ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ربيع القلب فقال في دعائه : ( اجعل القرآن ربيع قلبي ) .
وحياة القلب هي الحياة الحقيقية للإنسان فبالقلب يدرك الحق ويدرك الباطل ويعقل عن الله عزوجل آياته ، وبحياة القلب تبنعث الجوارح للعمل .
- ما جعل الله عزوجل فيه من الشفاء الحسي والمعنوي فكم شفي بالقرآن من عليل وممسوس ومسحور ومقهور .
- كثرة الثواب على تلاوته فيُجازى قارئه أنواعًا من الثواب كثيرة منها ثواب الإيمان به وثواب تلاوته بكل حرف عشر حسنات وثواب النظر إلى المصحف وثواب تعظيمه وثواب تدبره وثواب العمل به وثواب حفظه .
- بركة معانيه وكثرتها واتساعها ومن العلماء من ألف رسالة مفردة في تفسير آية واحدة كابن رجب وابن الجزري والسيوطي وغيرهم من العلماء رحمهم الله .

ومن بركته في الآخرة :
- أنه أنيس المؤمن في قبره وشفيعه يوم القيامة وبه يرتقي في درجات الجنة فيقال لقارئ القرآن اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها
والقرآن يحاج عن صاحبه يوم القيامة كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اقرؤوا الزَّهراوَين: البقرةَ وسورة آل عِمرانَ، فإنهما تأتيان يومَ القيامة كأنَّهما غمامتانِ أو كأنهما غيايتانِ أو كأنهما فِرقانِ مِن طيرٍ صَوافَّ تُحاجَّانِ عن أصحابهما ) رواه مسلم
وبه يملأ العبد كفيه من رضوان الله وبه يلبس تاج الكرامة ويحلى حلة الكرامة ويكسى كسوة الكرامة

والقرآن حيثما حل فهو مبارك
في البيت الذي يقرأ فيه وفي صدر وعقل حافظه العامل به وفي المجلس الذي يتلى فيه ويتدارس وكذلك مبارك على الورق الذي يكتب عليه .

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

أفضل ما ينشر به فضل القرآن أن يعمل به أهله فيسودوا به الأمم فلا يكون أحد أعلى من قومٍ انقادوا لكتاب الله واتبعوا هداه . ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه ) وكفى بذلك إظهارًا لفضل القرآن الكريم أن يعلو صاحبه على كافة البشر فإذا حُكِمُ الناس به علموا فضله علم يقين لاشك فيه .

فإن ضعف إيمان أهله به وقصروا في التمسك به جهلًا منهم بعظيم فضله فلا أقل من أن يقوم أهل الله وخاصته بالدعوة إلى الله وبيان فضله سرا وجهرا مستخدمين السبل المتاحة لهم في ذلك كتعلم اللغات الأخرى وترجمة العلم بفضائله لهم ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي أو إنشاء مطويات توزع على السياح في الدول المسلمة وعلى الناس بشكل عام في الدول الكافرة أو إقامة اجتماعات يُدعى إليها الناس للتعريف بالقرآن وفضله أو إقامة مواقع حوارية تستقبل أسئلة الناس من كافة دول العالم للإجابة عن أسئلتهم فيما يخص القرآن ليبين لهم فضله وإحكام آياته ومعانيه إلى غير ذلك من الوسائل المتاحة في هذا العصر .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 رمضان 1442هـ/13-04-2021م, 11:57 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة عيسى مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
تتبين فضائل القرآن من طرق متنوعة منها :

- أن قدر الكلام يكون على قدر المتكلم به ، فإذا كان القرآن كلام العظيم سبحانه كلام المجيد كلام العلي الكبير كلام ذي الجلال والإكرام كلام رب كل شيء ومليكه فإن له من العظمة والجلال والمجد والعلو في القدر بقدر ما لله عزوجل من هذه الصفات وكفى بذلك فضلًا وشرفًا للقرآن أنه كلام الله عزوجل . وحسبنا بكلام العليم سبحانه علمًا وحسبنا بكلام الحكيم سبحانه حكمة . ( وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم ) وحسبنا بكلام الرحمن الرحيم رحمةً ( ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) .

- أن الله عزوجل قد وصفه بأوصاف جليلة لها معان عظيمة فقال تعالى : ( ق والقرآن المجيد ) وقال تعالى: ( ص والقرآن ذي الذكر ) وقال تعالى : ( هدى ورحمة لقوم يؤمنون ) وغيرها الكثير من الآيات التي فيها وصف الله عزوجل لكتابه بأوصاف عظيمة المعاني .

- أن الله عزوجل يحبه ويحب من يحب كتابه

- أن الله عزوجل قد أقسم به في مواضيع كثيرة من كلامه ، قال الله تعالى : ( والقرآن المجيد ) وقال تعالى : ( والكتب المبين ) وقال تعالى: ( والقرآن ذي الذكر ) وقال تعالى : ( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يسمه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين )

- أن الله عزوجل جعل له أحكاما خاصة في الشريعة به ترعى حرمته ، فجعل الإيمان به ركن وأصل من أركان الإيمان وفرض تلاوته في كل ركعة من ركعات الصلاة وغير ذلك من الأحكام الخاصة بالمصحف .

- أن الله عزوجل جعل لأهل القرآن شأنًا خاصًا فجعلهم أهله وخاصته وقدمهم في الإمامة في الصلاة على غيرهم وجعل خير هذه الأمة من تعلم القرآن وعلمه

- أن الله عزوجل رغب في تلاوته ورتب عليها أجورا عظيمة مضاعفة

س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.

قال ابن جرير الطبري : ( إن الله عزوجل سمى تنزيله الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم أسماءً أربعة ) وتلك الأسماء هي : القرآن والفرقان والكتاب والذكر .

- اسمه القرآن وهو أصل أسمائه وأشهرها وسمي بذلك لأنه الكتاب الذي اتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره واختلف العلماء في اشتقاقه على قولين :

أحدهما أنه علم جامد غير مشتق وهو قول الشافعي وجماعة من العلماء .
والثاني أنه مشتق واختلف في أصل اشتقاقه على ثلاثة أقوال :
أولها أنه مشتق من القراءة بمعنى التلاوة ، قال تعالى : ( فإذا قرأناه فاتبع قرءانه ) أي فإذا تلوناه فاتبع تلاوته فيكون القرآن بمعنى مقروء تسمية للمفعل بمصدره . قال به الطبري وأسند معناه إلى ابن عباس ورجحه ابن عطية .

وثانيها أنه مشتق من الجمع وهز مروي عن قتادة ، قال أبو عبيدة : ( وإنما سمي قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها ) قال بهذا القول أبو عبيدة والزجاج وجماعة واحتجوا بقول عمرو بن كلثوم :
ذراعي عيطل أدماء بكر*** هجان اللون لم تقرأ جنينا
أي لم تضم في رحمها جنينًا

وثالثها أنه مشتق من الإظهار والبيان وأن القراءة إنما سميت لما فيها من إظهار الحروف وبيان ما في الكتاب قال به قطرب .

والأرجح القول بأنه مشتق من القراءة ووزنه على فلان للدلالة على بلوغ الغاية وأنه اتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره . وهو لغتان بالهمذ القرآن وبالنقل والتسهيل القران .

- اسمه الكتاب أي مكتوب أي مجموع في صحف ، وقيل كلمة الكتاب مشتقة من الجمع والضم لجمعه وضمه الأحرف وهنا القرآن سمي كتابًا دلالة على جمعه ما يحتاج إلى في بيان الهدى للعباد في جميع شؤونهم ومما بدل على هذا المعنى أن الله وصفه بالكتاب المبين* ، قال الله تعالى* : ( حم والكتاب المبين ) وحذف متعلق البيان لإفادة العموم .

والكتاب في القرآن له إطلاقات بحسب السياق :
- منها أنه القرآن وهو الأصل والأغلب في القرآن
- منها أنه كل الكتب التي أنزلها الله عزوجل كما في قوله تعالى : ( هأنتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله )
- منها أنه التوارة والإنجيل خاصة كما في قوله تعالى : ( ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرًا لهم )

- اسمه الفرقان سمي بذلك لأنه يفرق أبلغ التفريق بين الحق والباطل وبين سبيل المؤمنين وسبيل الفاسقين من الكفرة والمنافقين . وهو على وزن فُعلان للدلالة على بلوغ الغاية في التفريق والفصل .

وهو فرقان في الدنيا والآخرة ففي الدنيا يبين الحق ودلائله ويبين أهله وعلاماتهم وجزائهم في الآخرة ويبين الباطل ويدحضه ويزهقه ويبين سبله ويبين أهله وعلاماتهم وجزائهم في الآخرة

وهو يفرق للمؤمن بين ما اشتبه عليه في صدره فيبصره بالحق ويكشف له عن الباطل ويفرق به بما يهديه إلى صراط مستقيم عن مشابهة المغضوب عليهم والضالين في طريقهم .

وهو يفرق في الآخرة بين المؤمنين به والكافرين به فيشفع للمؤمنين ويحاج ويدافع عنهم ويشهد على الكافرين بكفرهم .

- اسمه الذكر وذي الذكر وهو بمعنيين :

أحدهما : التذكير وهو من مقاصد تنزيله ، قال الله تعالى: ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى ) وقال تعالى : ( كلا إنه تذكرة ) وسمي بالذكر لكثرة تذكيره وحسنه فهو يذكر العبد بربه عزوجل ويذكره سبيل رضوان وجنته ويذكره مساخط الله ليتجنبها ويتقي عذاب الله ويذكره ما ينفعه في دنياه وآخرته ، وهو الذكر الذي من تذكر به سعد ومن أعرض عنه غبن وخسر قال الله تعالى : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا )

والآخر : المذكور أي الذي له الذكر الحسن والشرف الرفيع كما في قوله تعالى : ( ص والقرآن ذي الذكر ) وقوله تعالى : ( وإنه لذكر لك ولقومك )
ورفعة أهل القرآن وشرفهم من هذا المعنى لأن شرفهم بشرفه ورفعتهم برفعته .

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيلجاز.
أ - حكيم.

ودليله قوله تعالى : ( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم )

ووصفه بأنه حكيم يتضمن ثلاثة معان :
- أنه محكم لا اختلاف فيه ولا تناقض ، قال الله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا )

- أنه محكم أي حاكم على الناس في جميع شؤونهم شاؤوا أم أبوا فالمنقادون للحق الذي فيه يجدون فيه بيان الحق فيما اختلفوا فيه وأما المعرضون عنه فيجدون فيه جزاء إعراضهم في الدنيا والآخرة ، ةحاكم على الكتب قبله أي مهيمن عليها ناسخ لها وشاعد بصدق ما أنزله الله فيها ، قال الله تعالى : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه )

- أنه ذو الحكمة البالغة فجمع الله عزوجل فيه من جوامع الكلم المبينة لأصول الدين وفرائضه وحدوده ومحاسن الأخلاق والمواعظ والبصائر والهدى ما لا يوجد في كتاب غيره ، قال الله تعالى : ( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة )

ب - مجيد

ودليل وصفه بأنه مجيد قوله تعالى : ( ق والقرآن المجيد ) وقوله تعالى :* ( بل هو قرآن مجيد )

ويتضمن معنيين :
أحدهما : أنه المُمَجَّد أي ذو صفات المجد والعظمة والجلال التي لا يدانيه فيها أي كلام .

والآخر : أنه الممجِّد أي أنه يكرم ويمجد من آمن به واتبع هداه فيكون لصاحب القرآن المهتدي به من المجد والعزة والعظمة والرفعة ما لا ينالونه بغيره أبدًا .

ج - بصائر
ودليله قوله تعالى : ( هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون )
وقوله تعالى : ( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها ومأ أنا عليكم بحفيظ )

بصائر جمع بصيرة وهي ما ينقعد في القلب من صحة المعرفة الذي عليها تنبني عليها الهداية ، فسمي القرآن بصائر على الجمع لكثرة ما يبصر به فإنه يبصر بالحقائق في كل شيء ، يبصر بالحق وسبيله ويبصر بجزاء أهله وثوابهم ويبصر بالباطل ويبين سبله ويبين كيد الشيطان وخطواته ويبصر المؤمن بأعدائه من الكافرين والمنافقين فيتقي شرهم ويعلم أسباب النصر عليهم ويثبته على الحق الذي معه ويبصر المؤمن بحقيقة الدنيا والغاية التي خلق لأجلها ويبصره بأمراض القلوب وعلل النفوس فيجد فيه دواء نفسه وشفاءها من كل سقم إلى غير ذلك من بصائر القرآن التي من استضاء بها عاش الحياة الحقيقية في الدنيا والآخرة .

د- بشرى
ودليله قوله تعالى : ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين )
وقوله تعالى : ( طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين هدى وبشرى للمؤمنين )
وقوله تعالى : ( وهذا كتاب مصدق لسانًا عربيًا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين )

فكان من منة الله عزوجل على عباده أن جعل لهم كتابه بشرى لمن آمن به واتبع هداه يبشرهم بما ينالون به سعادتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة فتمتلأ قلوبهم محبة لله عزوجل بما من عليهم من البشارات ورجاء وسعيًا لنيلها وخوفًا من فواتها فبذلك تنصلح للقلب عبوديته المجتمعة في ثلاثة أصول المحبة والرجاء والخوف . وجعل الله عزوجل البشارات متفاضلة بتفاضل درجات الإسلام : الإسلام والإيمان والإحسان وذلك من تمام عدله سبحانه وتعالى . وتفاضل البشارات بتفاضل الدرجات ينهض بالعبد ذو القلب الحي إلى أن يجتهد في بلوغ الدرجات العليا من الدين وهو الإحسان في عبادة الله عزوجل لنيل أعظم البشرى وأعلاها .

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

وصف الله عزوجل كتابه بأنه مبارك في عدة مواضع من كتابه
كقوله تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب )
وقوله : ( وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون )

والبركة هي الخير الكثير المتزايد وقبل أيضًا في معناها أنها دالةٌ على اللزوم والسعة والثبوث والدوام .

وهي صفة ظاهرة في القرآن الكريم بما هو كلام الله عزوجل الذي تبارك في ذاته وصفاته سبحانه وتعالى فرعٌ عن ذاته فلابد أن يكون كلامه مباركًا ، حيثما حل كثر خيره وازداد ونما .

وبركة القرآن أنواع عديدة منها ما يكون في الدنيا ومنها ما يكون في الآخرة*

فمن بركة القرآن في الدنيا :
- ما تضمنه من بيان الهدى والبصائر والحقائق التي بها يصل العبد إلى ربه ويخرج من الظلمات إلى النور ويدخل في رحمة الله عزوجل .
- أنه حياة لقلب المؤمن فقد وصفه الله عزوجل بأنه روح كما قال الله تعالى : ( وكذلك أنزلنا إليك روحًا من أمرنا ) ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ربيع القلب فقال في دعائه : ( اجعل القرآن ربيع قلبي ) .
وحياة القلب هي الحياة الحقيقية للإنسان فبالقلب يدرك الحق ويدرك الباطل ويعقل عن الله عزوجل آياته ، وبحياة القلب تبنعث الجوارح للعمل .
- ما جعل الله عزوجل فيه من الشفاء الحسي والمعنوي فكم شفي بالقرآن من عليل وممسوس ومسحور ومقهور .
- كثرة الثواب على تلاوته فيُجازى قارئه أنواعًا من الثواب كثيرة منها ثواب الإيمان به وثواب تلاوته بكل حرف عشر حسنات وثواب النظر إلى المصحف وثواب تعظيمه وثواب تدبره وثواب العمل به وثواب حفظه .
- بركة معانيه وكثرتها واتساعها ومن العلماء من ألف رسالة مفردة في تفسير آية واحدة كابن رجب وابن الجزري والسيوطي وغيرهم من العلماء رحمهم الله .

ومن بركته في الآخرة :
- أنه أنيس المؤمن في قبره وشفيعه يوم القيامة وبه يرتقي في درجات الجنة فيقال لقارئ القرآن اقرأ ورتل وارتق كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها
والقرآن يحاج عن صاحبه يوم القيامة كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اقرؤوا الزَّهراوَين: البقرةَ وسورة آل عِمرانَ، فإنهما تأتيان يومَ القيامة كأنَّهما غمامتانِ أو كأنهما غيايتانِ أو كأنهما فِرقانِ مِن طيرٍ صَوافَّ تُحاجَّانِ عن أصحابهما ) رواه مسلم
وبه يملأ العبد كفيه من رضوان الله وبه يلبس تاج الكرامة ويحلى حلة الكرامة ويكسى كسوة الكرامة

والقرآن حيثما حل فهو مبارك
في البيت الذي يقرأ فيه وفي صدر وعقل حافظه العامل به وفي المجلس الذي يتلى فيه ويتدارس وكذلك مبارك على الورق الذي يكتب عليه .

س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

أفضل ما ينشر به فضل القرآن أن يعمل به أهله فيسودوا به الأمم فلا يكون أحد أعلى من قومٍ انقادوا لكتاب الله واتبعوا هداه . ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه ) وكفى بذلك إظهارًا لفضل القرآن الكريم أن يعلو صاحبه على كافة البشر فإذا حُكِمُ الناس به علموا فضله علم يقين لاشك فيه .

فإن ضعف إيمان أهله به وقصروا في التمسك به جهلًا منهم بعظيم فضله فلا أقل من أن يقوم أهل الله وخاصته بالدعوة إلى الله وبيان فضله سرا وجهرا مستخدمين السبل المتاحة لهم في ذلك كتعلم اللغات الأخرى وترجمة العلم بفضائله لهم ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي أو إنشاء مطويات توزع على السياح في الدول المسلمة وعلى الناس بشكل عام في الدول الكافرة أو إقامة اجتماعات يُدعى إليها الناس للتعريف بالقرآن وفضله أو إقامة مواقع حوارية تستقبل أسئلة الناس من كافة دول العالم للإجابة عن أسئلتهم فيما يخص القرآن ليبين لهم فضله وإحكام آياته ومعانيه إلى غير ذلك من الوسائل المتاحة في هذا العصر .
بارك الله فيك ونفع بك
التقييم: أ
تم خصم نصف درجة بسبب التأخير

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 ذو القعدة 1442هـ/1-07-2021م, 11:32 PM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 200
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1-ترغب المؤمن في الإكثار من تلاوته والانتفاع به والإهتداء بهديه
2- يورث المؤمن تعظيم القرآن وتعظيم مافيه
3-يذهب كيد الشيطان ووساوسه وتثبيطه فكلما ضعفت النفس ،فاستذكرت فضائل القرآن قويت وعلت همتها لتدرك نصيبها من هذا الفضل العظيم والنعمة الكبيرة
4-أنّها تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم، وأعظمها بركة، فالتفقّه في فضائل القرآن على طريقة أهل العلم من أعظم أوجه إعداد العدّة للدعوة إلى الله تعالى، والترغيب في تلاوة كتابه واتّباع هداه؛ فإنّه يجتمع للدارس في هذا العلم من تفسير الآيات المتعلّقة بفضائل القرآن، ومعرفة دلالاتها على أوجه فضائله، ومعرفة الأحاديث والآثار المروية في هذا العلم الجليل، وما ينتخبه من أقوال العلماء في بيان فضله؛ ما يستعدّ به للدعوة إلى الله على بصيرة، ولا يزال يضيف إلى ما جمعه ما يجد من الفوائد واللطائف والقصص والأخبار الصحيحة المنبّهة على فضائل القرآن،
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية المرويات، ورواية بعضهم بالمعنى بتصرّف مخلّ، وتساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف، وغالب تلك المرويات مما يكون معناه مقبولا عند العامة؛ فيروج لمحبّتهم للقرآن، ورغبتهم في الأجر بنشر ما يحثّ على العناية به؛ حتى وصل الأمر ببعضهم إلى إشاعة الموضوعات في هذا الباب من غير تمييز.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – كريم
المعنى الأول: كرم الحسن قال تعالى (وأنبتنا فيها من كل زوج كريم) فالقرآن كريم في ألفاظه ومعانيه
الثاني: كرم القدر وعلو المنزلة
الثالث: كرم العطاء وهو أشهر معانيه
الرابع:المكرم عن كل سوء وهو فرع من كرم القدر
الخامس: المكرم لغيره وهذا من آثار كرم الحسن والعطاء
قال جلَّ وعلا: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
فينبغي لكل مؤمن أن يستشعر عظمة هذا القَسَم، ويجتهد في إدراك نصيبه من هذا الكَرَم.
ب – نور
- وقوله: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}
فالقرآن هو النور الذي يبين للسالكين طريق الحق ليتبعوه قد وصف الله نور القرآن بأنه نور مبين كما قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
قد فسّر بمعنيين صحيحين:
أحدهما: أنه مبين بمعنى بَيّن أي ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره، ولهذا المعنى نظائر كثيرة في القرآن الكريم وفي كلام العرب.
والمعنى الآخر: أنه مُبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس.
ج – رحمة
وقوله: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
فهو رحمة من الله تعالى؛
لدلالته على على الخير الكثير والفوز العظيم والثواب الكبير
رحمة لانه يحجز النفوس عما يضرها ورحمة لها لانه يعصمها الضلال ويبين لها الحقائق ويعلمهم الحكمة
ورحمة لها يعرفها بأسماء الله الحسنى وصفاتها العلى فتفضي القلوب الى محبته وعبادته فحاجة القلب الى معرفة ومحبة خالقها أكبر من حاجة البدن للغذاء وهذه من أجل الرحمات
د- مبين
قال: { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}
وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فأما ألفاظه فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها، لا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال، حسن الجريان على اللسان بلا سآمة ولا تعسّر، له حلاوة عند سماعه، وحلاوة عند تلاوته، يقرؤه الكبير والصغير ويحفظه من يشاء منهم لتيسر ألفاظه وحسنها. وقد تحدّى الله به أساطين فصحاء العرب، وهم متوافرون على أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمع أهل الأرض كلّهم على أن يأتوا بمثله لم يستطيعوا.
وقد اعتنى ببديع بيان ألفاظ القرآن جماعة من العلماء؛ فاستخرجوا من ذلك ما يبهر ويدهش من حسن البيان وإحكامه.
وأما بيان معانيه؛ فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف؛ {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}.
وأما بيان هداياته ودلالتها على ما يحبّه الله ويرضاه، وعلى بيان الحقّ ونصرته، وعلى كشف الباطل ودحضه؛ وإرشاده إلى صراط الله المستقيم؛ فأمر ظاهر غاية الظهور؛ ولظهور بيانه للهدى أقام الله به الحجّة على الإنس والجن؛ وأمر نبيّه أن يذكّر به، وينذر به ، ويبشّر به؛ فأمره أن يقول: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
القرآن عظيم في الدنيا وفي الآخرة
في الدنيا :
أنه كلام الله تعالى. وأقسم الله تعال به ووصفه بأوصاف دالة على عظمته فهو كريم وبشرى وهدى وفرقان والقرآن حاكم على ماقبله من الكتب
والقرآن يهدي للتي هي أقوم ويبين لصاحبه طريق الحق من طريق الباطل
ومن عظمته أن يرفع شأن صاحبه ويعلي من قدره لحمله هذا الكتاب العظيم
في الآخرة : يرفع الله شأن صاحب القرآن في قبره وفي الجنة يقال له اقرأ فإن منزلتك عند آخر آية تقرأؤها
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
- الدورات المصغرة للصغار التي تعنى بتعليم معاني أسماء القرآن وصفاته حتى يعرفوا عظمة القرآن
- وسائل مطبوعة تحمل كل وسيل معنى لكل اسم أو صفة
- القصص ،، للصغار والكبار
- البرامج المصورة لشرح فضائل القرآن
- المطويات المبسطة تقسم فيها أبواب فضائل القرآن
- الإعتناء بالنشر المكثف على وسائل التواصل وعلى المراكز والدورات المتتابعة حتى يحصل الآثر

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 24 ذو القعدة 1442هـ/3-07-2021م, 11:50 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

[font=&quot]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
هاجر محمد أحمد;399637]المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1-ترغب المؤمن في الإكثار من تلاوته والانتفاع به والإهتداء بهديه
2-
يورث المؤمن تعظيم القرآن وتعظيم مافيه
3-
يذهب كيد الشيطان ووساوسه وتثبيطه فكلما ضعفت النفس ،فاستذكرت فضائل القرآن قويت وعلت همتها لتدرك نصيبها من هذا الفضل العظيم والنعمة الكبيرة
4-
أنّها تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم، وأعظمها بركة، فالتفقّه في فضائل القرآن على طريقة أهل العلم من أعظم أوجه إعداد العدّة للدعوة إلى الله تعالى، والترغيب في تلاوة كتابه واتّباع هداه؛ فإنّه يجتمع للدارس في هذا العلم من تفسير الآيات المتعلّقة بفضائل القرآن، ومعرفة دلالاتها على أوجه فضائله، ومعرفة الأحاديث والآثار المروية في هذا العلم الجليل، وما ينتخبه من أقوال العلماء في بيان فضله؛ ما يستعدّ به للدعوة إلى الله على بصيرة، ولا يزال يضيف إلى ما جمعه ما يجد من الفوائد واللطائف والقصص والأخبار الصحيحة المنبّهة على فضائل القرآن،
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية المرويات، ورواية بعضهم بالمعنى بتصرّف مخلّ، وتساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف، وغالب تلك المرويات مما يكون معناه مقبولا عند العامة؛ فيروج لمحبّتهم للقرآن، ورغبتهم في الأجر بنشر ما يحثّ على العناية به؛ حتى وصل الأمر ببعضهم إلى إشاعة الموضوعات في هذا الباب من غير تمييز.
وما درجاتها ؟؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – كريم
المعنى الأول: كرم الحسن قال تعالى (وأنبتنا فيها من كل زوج كريم) فالقرآن كريم في ألفاظه ومعانيه
الثاني: كرم القدر وعلو المنزلة
الثالث: كرم العطاء وهو أشهر معانيه
الرابع:المكرم عن كل سوء وهو فرع من كرم القدر
الخامس: المكرم لغيره وهذا من آثار كرم الحسن والعطاء
قال جلَّ وعلا: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
فينبغي لكل مؤمن أن يستشعر عظمة هذا القَسَم، ويجتهد في إدراك نصيبه من هذا الكَرَم.
ب – نور
-
وقوله: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}
فالقرآن هو النور الذي يبين للسالكين طريق الحق ليتبعوه قد وصف الله نور القرآن بأنه نور مبين كما قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
قد فسّر بمعنيين صحيحين:
أحدهما: أنه مبين بمعنى بَيّن أي ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره، ولهذا المعنى نظائر كثيرة في القرآن الكريم وفي كلام العرب.
والمعنى الآخر: أنه مُبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس.
ج – رحمة
وقوله: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
فهو رحمة من الله تعالى؛
لدلالته على على الخير الكثير والفوز العظيم والثواب الكبير
رحمة لانه يحجز النفوس عما يضرها ورحمة لها لانه يعصمها الضلال ويبين لها الحقائق ويعلمهم الحكمة
ورحمة لها يعرفها بأسماء الله الحسنى وصفاتها العلى فتفضي القلوب الى محبته وعبادته فحاجة القلب الى معرفة ومحبة خالقها أكبر من حاجة البدن للغذاء وهذه من أجل الرحمات
د- مبين
قال: { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}
وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فأما ألفاظه فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها، لا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال، حسن الجريان على اللسان بلا سآمة ولا تعسّر، له حلاوة عند سماعه، وحلاوة عند تلاوته، يقرؤه الكبير والصغير ويحفظه من يشاء منهم لتيسر ألفاظه وحسنها. وقد تحدّى الله به أساطين فصحاء العرب، وهم متوافرون على أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمع أهل الأرض كلّهم على أن يأتوا بمثله لم يستطيعوا.
وقد اعتنى ببديع بيان ألفاظ القرآن جماعة من العلماء؛ فاستخرجوا من ذلك ما يبهر ويدهش من حسن البيان وإحكامه.
وأما بيان معانيه؛ فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف؛ {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}.
وأما بيان هداياته ودلالتها على ما يحبّه الله ويرضاه، وعلى بيان الحقّ ونصرته، وعلى كشف الباطل ودحضه؛ وإرشاده إلى صراط الله المستقيم؛ فأمر ظاهر غاية الظهور؛ ولظهور بيانه للهدى أقام الله به الحجّة على الإنس والجن؛ وأمر نبيّه أن يذكّر به، وينذر به ، ويبشّر به؛ فأمره أن يقول: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
القرآن عظيم في الدنيا وفي الآخرة
في الدنيا :
أنه كلام الله تعالى. وأقسم الله تعال به ووصفه بأوصاف دالة على عظمته فهو كريم وبشرى وهدى وفرقان والقرآن حاكم على ماقبله من الكتب
والقرآن يهدي للتي هي أقوم ويبين لصاحبه طريق الحق من طريق الباطل
ومن عظمته أن يرفع شأن صاحبه ويعلي من قدره لحمله هذا الكتاب العظيم
في الآخرة : يرفع الله شأن صاحب القرآن في قبره وفي الجنة يقال له اقرأ فإن منزلتك عند آخر آية تقرأؤها
اختصرت هنا
س5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
- الدورات المصغرة للصغار التي تعنى بتعليم معاني أسماء القرآن وصفاته حتى يعرفوا عظمة القرآن
-
وسائل مطبوعة تحمل كل وسيل معنى لكل اسم أو صفة
-
القصص ،، للصغار والكبار
-
البرامج المصورة لشرح فضائل القرآن
-
المطويات المبسطة تقسم فيها أبواب فضائل القرآن
-
الإعتناء- الاعتناء- بالنشر المكثف على وسائل التواصل وعلى المراكز والدورات المتتابعة حتى يحصل الآثر

وفقك الله
التقويم: ب+
خصمت نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 11:25 PM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
ج1: من أهم المؤلفات في فضائل القرآن:
1- كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
2- كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام.
3- كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب.
4- كتاب قاعدة في فضائل القرآن لشيخ الإسلام ابن تيمية.
5- كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم الغافقي.
واختلفت طرق العلماء في التأليف فيها:
1- فمنهم من أفرد فضائل القرآن في تأليف مستقل راويًا ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بأسانيدها؛ كأبي عبيد القاسم بن سلام، وابن الضريس، والنسائي.
2- ومنهم من روى الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن وضمها إلى كتب السنة ودواوينها؛ كالبخاري ومسلم والترمذي.
3- ومنهم من صنف مقتصرا على الأبواب المهمة في فضائل القرآن مبينًا مقاصدها وفقهها؛ كمحمد بن عبد الوهاب في مختصره في ذلك.
4- ومنهم من جمع ما رواه الأئمة ورتبه على الأبواب وحذف الأسانيد اختصارًا؛ كابن حجر في المطالب العالية والغافقي في كتابه لمحات الأنوار.
5- ومنهم من نبه على المباحث المهمة في فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسرين في مقدمات تفاسيرهم وابن تيمية في رسالته قاعدة في فضائل القرآن.
6- ومنهم من أفرد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف؛ كأبي محمد الخلال أفرد جزءًا في فضائل سورة الإخلاص.
7- ومنهم من شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن؛ ككثير من شراح الحديث.
8- ومنهم من عقد فصولًا في بعض الكتب في بيان فضائل القرآن، كابن تيمية في كثير من رسائله، وابن القيم في طريق الهجرتين وغيره.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
ج2: يمكن التفريق بين الاسم والصفة للقرآن بأمرين:
الأول: أن الاسم يصح إطلاقه مفردًا معرفًا كقوله تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده} و{إنا نحن نزلنا الذكر}.
أما الصفة فلا تكون إلا لازمة للموصوف الظاهر المذكور كقوله تعالى: {إنه لقرآن كريم} فإذا أردت الصفة انصرف الذهن إلى ما هو أقرب له، أو الموصوف المقدر المعروف كقوله: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} على قول أن مرجع اسم الإشارة إلى القرآن.
الثاني: الصفة الغير مختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي هي أعلام على المراد، فقوله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} وصف النور هنا وصفًا يدل على أنه القرآن، ولو قلنا النور مفردًا انصرف إلى الذهن ما هو أقرب له.
وعلى هذا فأسماء القرآن أربعة: القرآن والذكر والفرقان والكتاب، أما صفاته فكثيرة: فوصفه الله بأنه عزيز وعلي وكريم ونور وفاء وغيرها من الصفات.
وهناك أسماء متضمنة للصفات فيصح فيها الأمرين: أن تكون اسمًا وأن تكون صفة وذلك مثل قولنا: الفرقان من أسماء القرآن، ومن صفات القرآن أنه فرقان، والله أعلم.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عظيم.
- قال تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}.
- ومعنى العظمة للقرآن يتضمن عظمة قدره وصفاته وأنه عظيم في الدنيا والآخرة.
- فمن أمثلة مظاهر عظمة قدره في الدنيا: أنه كلام الله، وأن الله أقسم به، وأنه كثير الأسماء والأوصاف، وأنه حاكم على الكتب التي قبله ومهيمن عليها وناسخ لها، وأنه يهدي للتي هي أقوم، وأنه مصدر الأحكام الشرعية التي فيها مصالح العباد، وأنه فرقان يفرق بين الضلالة والهدى، وأن الله سبحانه خصه بأحكام تبين حرمته وجلالته، وغيرها كثير.
- ومن مظاهر عظمة قدره في الآخرة: أنه يظل صاحبه يوم القيامة، وأنه شافع مشفع وماحل مصدق، وأنه يحاج عن صاحبه ويشهد له ويرفعه درجات كثيرة، وأنه يثقل ميزان صاحبه بكثرة تلاوته له.
- أما عظمة صفاته فتتضح من وجهين: كثرة أسمائه، وأن كل وصْف وصِف به فهو عظيم في تلك الصفة فهو عظيم في البركة والهداية والشفاء وجميع الصفات.

ب – قيم.
- قال تعالى: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا}، كما قال تعالى: {رسول من الله يتلو صحفًا مطهرة. فيها كتب قيمة}.
- ولوصف القرآن بأنه قيم ثلاث معان:
الأول: أنه مستقيم لا اعوجاج فيه ولا تعارض ولا تناقض، يصدق بعضه بعضًا ويبيّن بعضه بعضًا يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
الثاني: أنه قيم على الكتب التي قبله ومهمين عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
الثالث: أنه الكتاب الذي به قوام أمور العباد ومصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، وأنه يهديهم في كل شئونهم.

ج – هدى.
- قال تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}، وقال تعالى: {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون}، وقال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أٌقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا}.
- وهداية القرآن على مرتبتين:
الأولى: هداية عامة لجميع الناس، تدلهم على الحق وعلى صراط مستقيم، فيعرفون ما يجب وما يحرم، ويبشرون وينذرون إذا هم عصوا الله، وتقوم الحجة عليهم به.
الثانية: الهداية الخاصة للمؤمنين التي يوفقهم بها لفهم مراده والتقرب إليه.
ومن اتخذ القرآن دليله فقد هدي إلى صراط مستقيم، ونال محبة الله ورضاه عنه وتفضل عليه.

د- شفاء.
- قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}، وقال تعالى: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء}، وقال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور}.
- فهو شفاء لنفوس المؤمنين من أدوائها التي سببها تعدي حدود الله، وجهلها بما ينفعها ويزكيها، فإن علل النفوس كثيرة ومتنوعة ولا شفاء لها إلا شفاء من الله، يصح به تصور الحق ويحسنه ويبصره له، ويعرف فضله وعاقبته، ويعرف الباطل وقبحه ويبصره بدلائله ويعرف خطره وسوء عاقبته.
- وقد أنزل الله هذا القرآن فيه شفاء للمؤمنين المتبعين لما أنزل من الهدى، فيحصلون الشفاء بقدر إيمانهم واتباعهم الهدى.
- وفيه شفاء من نوع آخر فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تلحق الروح والجسد، فكم شفى القرآن ما عجز عنه الأطباء، وكم أبطل من سحر وتعافى به معيون ومسحور وممسوس، وكم سكنت به قلوب واطمأنت به الصدور.
فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز.
ج4: بارك الله القرآن فقال عنه سبحانه: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه}، فأودع فيه الخير الكثير المتزايد، وهي بركة كثيرة وكبيرة ومتنوعة لا يحيط أحد بها علمًا؛ لأنها من الله ذو الصفات العظيمة الجليلة.
ومن أنواع هذه البركة:
- أن القرآن يتضمن الهدى والبيان والتبصير بالحقائق في كل الأمور، وأصل هذه البركة إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهدايتهم إلى الصراط المستقيم وتحتها أنواع وتفصيلات كثيرة ومتجددة.
- أن القرآن حياة للمؤمن ورفعة له في الدنيا والآخرة، فوصفه الله بأنه روح أي حياة للقلب، وكلما اقترب الإنسان من القرآن ازدادت بركته وأصبح ربيع قلب المؤمن.
- أن القرآن يجلو الهموم والغموم وينور البصيرة ويصلح السريرة.
- أن القرآن فيه الشفاء الحسي والمعنوي فهو رقية ويزيل الوساوس ويشفي الأسقام.
- أن القرآن خير كله، فهو لكل غارف منه منهل عذب، فيه العلم للطالب، والدواء للمريض، والهداية للضال والحيران.
- أن القرآن مبارك في ألفاظه وأساليبه؛ فهو ميسر الحفظ له حلاوة ومحبب لمن يستمعه.
- أن قارئ القرآن يثاب بأنواع كثيرة من الثواب؛ يثاب على الإيمان به، وتلاوته، وتدبره، وتعظيمه...إلخ.
- أن القرآن له فضل على الفرد يهديه ويسكنه ويريحه ويعلمه وعلى الأمة إذا اتبعته عزها وهداها ودلها ومكنها.
- أن القرآن لا تنقضي عجائبه ولا يمل وارده.
- أن القرآن حجة وشفاعة وأنس ورفعة يوم القيامة.
وهذه بعض الأمثلة على بركته وهي كثيرة ولا يمكن حصرها.

5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
ج5: نشر الآيات والأحاديث وشرحها في كتب أو في المجالس أو في وسائل التواصل الاجتماعي أو في دور التعليم أو في المساجد بأسلوب طيب حسن حكيم، وكذلك إعلاء الهمم بقص قصص السلف الصالح وتعظيمهم للقرآن ومعرفتهم لفضائله وسعيهم للنهل منها، وذلك بالكلمة الطيبة أو بوسائل العرض الحديثة أو بالتصاميم النافعة أو المقاطع القصيرة ونحوها؛ فإنه مما لا شك أن معرفة فضائل القرآن ترقق القلوب وتجعلها تشتاق للقرآن وتحرص عليه، وتجعلها طامعة لتنال من خير القرآن العميم، فالحرص كل الحرص على نشرها وتعريف الناس بها.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 07:38 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء العوضي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
ج1: من أهم المؤلفات في فضائل القرآن:
1- كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
2- كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام.
3- كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب.
4- كتاب قاعدة في فضائل القرآن لشيخ الإسلام ابن تيمية.
5- كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم الغافقي.
واختلفت طرق العلماء في التأليف فيها:
1- فمنهم من أفرد فضائل القرآن في تأليف مستقل راويًا ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بأسانيدها؛ كأبي عبيد القاسم بن سلام، وابن الضريس، والنسائي.
2- ومنهم من روى الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن وضمها إلى كتب السنة ودواوينها؛ كالبخاري ومسلم والترمذي.
3- ومنهم من صنف مقتصرا على الأبواب المهمة في فضائل القرآن مبينًا مقاصدها وفقهها؛ كمحمد بن عبد الوهاب في مختصره في ذلك.
4- ومنهم من جمع ما رواه الأئمة ورتبه على الأبواب وحذف الأسانيد اختصارًا؛ كابن حجر في المطالب العالية والغافقي في كتابه لمحات الأنوار.
5- ومنهم من نبه على المباحث المهمة في فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسرين في مقدمات تفاسيرهم وابن تيمية في رسالته قاعدة في فضائل القرآن.
6- ومنهم من أفرد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف؛ كأبي محمد الخلال أفرد جزءًا في فضائل سورة الإخلاص.
7- ومنهم من شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن؛ ككثير من شراح الحديث.
8- ومنهم من عقد فصولًا في بعض الكتب في بيان فضائل القرآن، كابن تيمية في كثير من رسائله، وابن القيم في طريق الهجرتين وغيره.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
ج2: يمكن التفريق بين الاسم والصفة للقرآن بأمرين:
الأول: أن الاسم يصح إطلاقه مفردًا معرفًا كقوله تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده} و{إنا نحن نزلنا الذكر}.
أما الصفة فلا تكون إلا لازمة للموصوف الظاهر المذكور كقوله تعالى: {إنه لقرآن كريم} فإذا أردت الصفة انصرف الذهن إلى ما هو أقرب له، أو الموصوف المقدر المعروف كقوله: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} على قول أن مرجع اسم الإشارة إلى القرآن.
الثاني: الصفة الغير مختصة- غير المختصة- تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي هي أعلام على المراد، فقوله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} وصف النور هنا وصفًا يدل على أنه القرآن، ولو قلنا النور مفردًا انصرف إلى الذهن ما هو أقرب له.
وعلى هذا فأسماء القرآن أربعة: القرآن والذكر والفرقان والكتاب، أما صفاته فكثيرة: فوصفه الله بأنه عزيز وعلي وكريم ونور وفاء وغيرها من الصفات.
وهناك أسماء متضمنة للصفات فيصح فيها الأمرين: أن تكون اسمًا وأن تكون صفة وذلك مثل قولنا: الفرقان من أسماء القرآن، ومن صفات القرآن أنه فرقان، والله أعلم.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عظيم.
- قال تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}.
- ومعنى العظمة للقرآن يتضمن عظمة قدره وصفاته وأنه عظيم في الدنيا والآخرة.
- فمن أمثلة مظاهر عظمة قدره في الدنيا: أنه كلام الله، وأن الله أقسم به، وأنه كثير الأسماء والأوصاف، وأنه حاكم على الكتب التي قبله ومهيمن عليها وناسخ لها، وأنه يهدي للتي هي أقوم، وأنه مصدر الأحكام الشرعية التي فيها مصالح العباد، وأنه فرقان يفرق بين الضلالة والهدى، وأن الله سبحانه خصه بأحكام تبين حرمته وجلالته، وغيرها كثير.
- ومن مظاهر عظمة قدره في الآخرة: أنه يظل صاحبه يوم القيامة، وأنه شافع مشفع وماحل مصدق، وأنه يحاج عن صاحبه ويشهد له ويرفعه درجات كثيرة، وأنه يثقل ميزان صاحبه بكثرة تلاوته له.
- أما عظمة صفاته فتتضح من وجهين: كثرة أسمائه، وأن كل وصْف وصِف به فهو عظيم في تلك الصفة فهو عظيم في البركة والهداية والشفاء وجميع الصفات.

ب – قيم.
- قال تعالى: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا}، كما قال تعالى: {رسول من الله يتلو صحفًا مطهرة. فيها كتب قيمة}.
- ولوصف القرآن بأنه قيم ثلاث معان:
الأول: أنه مستقيم لا اعوجاج فيه ولا تعارض ولا تناقض، يصدق بعضه بعضًا ويبيّن بعضه بعضًا يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
الثاني: أنه قيم على الكتب التي قبله ومهمين عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
الثالث: أنه الكتاب الذي به قوام أمور العباد ومصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، وأنه يهديهم في كل شئونهم.

ج – هدى.
- قال تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}، وقال تعالى: {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون}، وقال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أٌقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا}.
- وهداية القرآن على مرتبتين:
الأولى: هداية عامة لجميع الناس، تدلهم على الحق وعلى صراط مستقيم، فيعرفون ما يجب وما يحرم، ويبشرون وينذرون إذا هم عصوا الله، وتقوم الحجة عليهم به.
الثانية: الهداية الخاصة للمؤمنين التي يوفقهم بها لفهم مراده والتقرب إليه.
ومن اتخذ القرآن دليله فقد هدي إلى صراط مستقيم، ونال محبة الله ورضاه عنه وتفضل عليه.

د- شفاء.
- قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}، وقال تعالى: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء}، وقال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور}.
- فهو شفاء لنفوس المؤمنين من أدوائها التي سببها تعدي حدود الله، وجهلها بما ينفعها ويزكيها، فإن علل النفوس كثيرة ومتنوعة ولا شفاء لها إلا شفاء من الله، يصح به تصور الحق ويحسنه ويبصره له، ويعرف فضله وعاقبته، ويعرف الباطل وقبحه ويبصره بدلائله ويعرف خطره وسوء عاقبته.
- وقد أنزل الله هذا القرآن فيه شفاء للمؤمنين المتبعين لما أنزل من الهدى، فيحصلون الشفاء بقدر إيمانهم واتباعهم الهدى.
- وفيه شفاء من نوع آخر فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تلحق الروح والجسد، فكم شفى القرآن ما عجز عنه الأطباء، وكم أبطل من سحر وتعافى به معيون ومسحور وممسوس، وكم سكنت به قلوب واطمأنت به الصدور.
فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز.
ج4: بارك الله القرآن فقال عنه سبحانه: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه}، فأودع فيه الخير الكثير المتزايد، وهي بركة كثيرة وكبيرة ومتنوعة لا يحيط أحد بها علمًا؛ لأنها من الله ذو الصفات العظيمة الجليلة.
ومن أنواع هذه البركة:
- أن القرآن يتضمن الهدى والبيان والتبصير بالحقائق في كل الأمور، وأصل هذه البركة إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهدايتهم إلى الصراط المستقيم وتحتها أنواع وتفصيلات كثيرة ومتجددة.
- أن القرآن حياة للمؤمن ورفعة له في الدنيا والآخرة، فوصفه الله بأنه روح أي حياة للقلب، وكلما اقترب الإنسان من القرآن ازدادت بركته وأصبح ربيع قلب المؤمن.
- أن القرآن يجلو الهموم والغموم وينور البصيرة ويصلح السريرة.
- أن القرآن فيه الشفاء الحسي والمعنوي فهو رقية ويزيل الوساوس ويشفي الأسقام.
- أن القرآن خير كله، فهو لكل غارف منه منهل عذب، فيه العلم للطالب، والدواء للمريض، والهداية للضال والحيران.
- أن القرآن مبارك في ألفاظه وأساليبه؛ فهو ميسر الحفظ له حلاوة ومحبب لمن يستمعه.
- أن قارئ القرآن يثاب بأنواع كثيرة من الثواب؛ يثاب على الإيمان به، وتلاوته، وتدبره، وتعظيمه...إلخ.
- أن القرآن له فضل على الفرد يهديه ويسكنه ويريحه ويعلمه وعلى الأمة إذا اتبعته عزها وهداها ودلها ومكنها.
- أن القرآن لا تنقضي عجائبه ولا يمل وارده.
- أن القرآن حجة وشفاعة وأنس ورفعة يوم القيامة.
وهذه بعض الأمثلة على بركته وهي كثيرة ولا يمكن حصرها.

5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
ج5: نشر الآيات والأحاديث وشرحها في كتب أو في المجالس أو في وسائل التواصل الاجتماعي أو في دور التعليم أو في المساجد بأسلوب طيب حسن حكيم، وكذلك إعلاء الهمم بقص قصص السلف الصالح وتعظيمهم للقرآن ومعرفتهم لفضائله وسعيهم للنهل منها، وذلك بالكلمة الطيبة أو بوسائل العرض الحديثة أو بالتصاميم النافعة أو المقاطع القصيرة ونحوها؛ فإنه مما لا شك أن معرفة فضائل القرآن ترقق القلوب وتجعلها تشتاق للقرآن وتحرص عليه، وتجعلها طامعة لتنال من خير القرآن العميم، فالحرص كل الحرص على نشرها وتعريف الناس بها.
وفقك الله وسددك
التقويم: أ
نأسف لخصم نصف درجة للتأخير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir