دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > تفسير غريب القرآن لابن قتيبة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 24 شوال 1431هـ/2-10-2010م, 10:33 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي اشتقاق اسماء اللّه وصفاته، وإظهار معانيها


اشتقاق اسماء اللّه وصفاته، وإظهار معانيها

1 - «الرحمن الرحيم»: صفتان مبنيتان من «الرحمة». قال أبو عبيدة: وتقديرهما: ندمان، ونديم.
2 - ومن صفاته: «السّلام». قال: {السّلام المؤمن المهيمن} [سورة الحشر آية: 23]، ومنه سمي الرجل: عبد السلام، كما يقال: عبد اللّه.
ويرى أهل النظر - من أصحاب اللغة -: أن «السلام» بمعنى السلامة، كما يقال: الرّضاع والرّضاعة، واللّذاذ واللّذاذة، قال الشاعر:
تحيّي بالسلامة أمّ بكر فهل لك - بعد قومك - من سلام؟
فسمى نفسه - جل ثناؤه - «سلاما»: لسلامته ممّا يلحق الخلق: من العيب والنقص، والفناء والموت.
قال اللّه جل وعز: {واللّه يدعوا إلى دار السّلام} [سورة يونس آية: 25]، فالسلام: اللّه، وداره.: الجنة. يجوز أن يكون سماها «سلاما»:
لأن الصائر إليها يسلم فيها من
[تفسير غريب القرآن: 6]
كل ما يكون في الدنيا: من مرض ووصب، وموت وهرم، وأشباه ذلك. فهي دار السلام. ومثله: {لهم دار السّلام عند ربّهم} [سورة الأنعام آية: 127].
ومنه يقال: السلام عليكم. يراد: اسم السلام عليكم. كما يقال: اسم اللّه عليكم.
وقد بيّن ذلك لبيد ، فقال:
إلى الحول، ثم اسم السلام عليكما ومن يبك حولا كاملا، فقد اعتذر
ويجوز أن يكون [معنى] «السلام عليكم»: السلامة لكم. وإلى هذا المعنى، يذهب من قال: «سلام اللّه عليكم، وأقرئ فلانا سلام الله».
وقال: {وأمّا إن كان من أصحاب اليمين، فسلامٌ لك من أصحاب اليمين} [سورة الواقعة الآية: 90 - 91]، يريد: فسلامة لك منهم، أي: يخبرك عنهم بسلامة. وهو معنى قول المفسرين.
ويسمّى الصواب من القول «سلاما»: لأنه سلم من العيب والإثم.
قال: {وإذا خاطبهم الجاهلون، قالوا سلاماً} [سورة الفرقان آية: 63]، أي: سدادا من القول.
3 - ومن صفاته: «القيّوم» و«القيّام». وقرئ بهما جميعا.
وهما «فيعول» و«فيعال». من «قمت بالشيء»: إذا وليته. كأنه القيّم بكل شيء. ومثله في التقدير قولهم: ما فيها ديّور وديار.
[تفسير غريب القرآن: 7]
4 - ومن صفاته: «سبّوح».
وهو حرف مبنى على «فعول»، من «سبّح اللّه»: إذا نزّهه وبرّأه من كل عيب.
ومنه قيل: سبحان اللّه، أي: تنزيها للّه، وتبرئة له من ذلك.
ومنه قوله: {يسبّح للّه ما في السّماوات، وما في الأرض} [سورة الجمعة الآية: 1، سورة التغابن الآية: 1].
وقال الأعشى:
أقول لمّا جاءنا فخره سبحان من علقمة الفاخر
أراد: التبرؤ من علقمة. وقد يكون تعجب [بالتسبيح من فخره، كما يقول القائل إذا تعجب] من شيء: سبحان اللّه.
فكأنه قال: عجبا من علقمة الفاخر.
5 - ومن صفاته: «قدّوس».
وهو حرف مبنى على «فعول»، من «القدس» وهو: الطهارة.
ومنه قيل: «الأرض المقدّسة» ، يراد: المطهّرة بالتبريك. ومنه قوله حكاية عن الملائكة: {ونحن نسبّح بحمدك، ونقدّس لك} [سورة البقرة آية: 30]، أي: ننسبك
[تفسير غريب القرآن: 8]
إلى الطهارة. و«نقدّسك ونقدّس لك» و«نسبح لك ونسبحك» بمعنى واحد.
وحظيرة القدس - فيما قاله أهل النظر - هي: الجنة. لأنها موضع الطهارة من الأدناس التي تكون في الدنيا: من الغائط والبول والحيض، وأشباه ذلك.
6 - ومن صفاته: «الرّب».
والرب: المالك. يقال: هذا ربّ الدار، وربّ الضّيعة، وربّ الغلام. أي: مالكه، قال اللّه سبحانه: {ارجع إلى ربّك} [سورة يوسف آية: 50]، أي: إلى سيدك.
ولا يقال لمخلوق: هذا الرب، معرّفا بالألف واللام، كما يقال للّه.
إنما يقال: هذا ربّ كذا. فيعرّف بالإضافة. لأن اللّه مالك كل شيء. فإذا قيل: الربّ، دلّت الألف واللام على معنى العموم. وإذا قيل لمخلوق:
ربّ كذا وربّ كذا، نسب إلى شيء خاص: لأنه لا يملك [شيئا] غيره.
ألا ترى أنه قيل: «اللّه»، فألزم الألف واللام: ليدلّ بها على أنه إله كل شيء. وكان الأصل: «الالاه». فتركت الهمزة: لكثرة ما يجري ذكره - عز وجل - على الألسنة، وأدغمت لام المعرفة في اللام التي لقيتها، وفخّمت وأشبعت حتى طبّق اللسان بها الحنك: لفخامة ذكره تبارك وتعالى:
وليفرق أيضا - عند الابتداء بذكره - بينه وبين اللّات [والعزّى].
7 - ومن صفاته: «المؤمن».
وأصل الإيمان: التصديق. قال: {وما أنت بمؤمنٍ لنا ولو كنّا صادقين} [سورة يوسف آية: 17]، أي: وما أنت بمصدّق ولو كنا
[تفسير غريب القرآن: 9]
صادقين. ويقال [في الكلام]: ما أومن بشيء مما تقول، أي: ما أصدق بذلك.
فإيمان العبد باللّه: تصديقه قولا وعملا وعقدا. وقد سمى اللّه الصلاة - في كتابه - إيمانا، فقال: {وما كان اللّه ليضيع إيمانكم} [سورة البقرة آية: 143]، أي: صلاتكم إلى بيت المقدس.
فالعبد مؤمن، أي: مصدّق محقّق. واللّه مؤمن، أي: مصدّق ما وعده ومحقّقه، أو قابل إيمانه.
وقد يكون «المؤمن» من «الأمان»، لاي لا يأمن إلا من أمنه [اللّه].
وقد ذكرت الإيمان ووجوهه، في كتاب «تأويل المشكل».
وهذه الصفة - من صفات اللّه جل وعزّ - لا تتصرّف تصرّف غيرها، لا يقال: أمن اللّه، كما يقال: تقدّس اللّه. ولا يقال: يؤمن اللّه، كما يقال:
يتقدّس اللّه.
وكذلك يقال: «تعالى اللّه». وهو تفاعل من «العلو». و«تبارك اللّه» هو تفاعل من «البركة» و«اللّه متعال». ولا يقال: متبارك. لم نسمعه.
وإنما ننتهي في صفاته إلى حيث انتهى، فإن كان قد جاء من هذا شيء - عن الرسول صلّى اللّه عليه وعلى آله، أو عن الأئمة -: جاز أن يطلق، كما أطلق غيره.
[تفسير غريب القرآن: 10]
8 - ومن صفاته: «المهيمن».
وهو: الشهيد. قال اللّه: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحقّ مصدّقاً لما بين يديه من الكتاب، ومهيمناً عليه} [سورة المائدة آية: 48]، أي: شاهدا عليه. هكذا قال ابن عباس في رواية أبي صالح عنه.
وروى عنه - من غير هذه الجهة - أنه قال: «أمينا عليه».
وهذا أعجب إليّ، وإن كان التفسيران متقاربين. لأن أهل النظر - من أصحاب اللغة - يرون: أن «مهيمنا» اسم مبنى من «آمن»، كما بني «بطير» ومبيطر و«بيطار» من «بطر» قال الطّرمّاح:
كبزغ البطير الثقف رهص الكوادن
[تفسير غريب القرآن: 11]
وقال النابغة:
شكّ المبيطر إذ يشفي من العضد وكان الأصل، «مؤيمن»، ثم قلبت الهمزة هاء: لقرب مخرجهما، كما تقلب في «أرقت الماء»، فيقال: «هرقت الماء. وقالوا: ماء مهراق، والأصل: ماء مراق. وقالوا: «إبرية وهبرية، وأيهات وهيهات، وإيّاك وهياك». فأبدلوا من الهمز هاء. وأنشد الأخفش:
فهياك والأمر الذي إن توسعت موارده، ضاقت عليك مصادره
و«آمين» اسم من أسماء اللّه. وقال قوم من المفسرين - في قول المصلي بعد فراغه من قراءة أمّ الكتاب: «آمين» -: [أمين] قصر من ذلك، كأنه قال: يا اللّه، وأضمر «استجب لي» -: لأنه لا يجوز أن يظهر هذا في هذا الموضع من الصلاة، إذ كان كلاما.. ثم تحذف ياء النداء.
وهكذا يختار أصحاب اللغة في «أمين»: أن يقصروا الألف، ولا يطوّلوا. وأنشدوا فيه:
[تفسير غريب القرآن: 12]
تباعد مني فطحل إذ سألته أمين، فزاد اللّه ما بيننا بعدا
ويفتحونها: لانفرادها، وانقطاعها يضمر فيها: من معنى النداء. حتى صارت عندهم معنى «كذلك فعل اللّه».
وقد أجازوا أيضا «آمين» مطوّلة الألف. وحكوها عن قوم فصحاء.
وأصلها: «يا أمين» بمعنى: يا اللّه. ثم تحذف همزة «أمين» استخفافا لكثرة ما تجري هذه الكلمة على ألسنة الناس. ومخرجها مخرج «آزيد».
يريد: يا زيد. و«آ راكب» يريد: يا راكب. وقد سمعنا من فصحاء العرب: «آ خبيث»، يريدون: يا خبيث.
وفي ذلك قول آخر، يقال: إنما مدت الألف فيها، ليطول بها الصوت. كما قالوا: أوه» مقصورة الألف، ثم قالوا: «آوه» [ممدودة].
يريدون تطويل الصوت بالشكاية. وقالوا: «سقط على حاق رأسه»، أي: على حقّ رأسه. وكذلك «آمين»: أرادوا تطويل الصوت بالدعاء.
وهذا أعجب إليّ.
وأما قول العباس بن عبد المطّلب ، في مدح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سلم:
[تفسير غريب القرآن: 13]
حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف، علياء تحتها النّطق
فإنه أراد: حتى احتويت - يا مهيمن - من خنف علياء، فأقام البيت مقامه: لأن بيته إذا حلّ بهذا المكان، فقد حل هو به. وهو كما يقال: بيته أعزّ بيت. وإنما يراد: صاحبه. قال النابغة:
وحلت بيوتي في يفاع ممنع تخال به راعي الحمولة طائرا
ولم يكن بيته في جبل بهذه الصفة، إنما أراد: أني ممتنع على من أرادني، فكأني حللت في يفاع ممنّع.
9 - ومن صفاته: «الغفور».
وهو من قولك: «غفرت الشيء» إذا غطيته. كما يقال: «كفرته»:
إذا غطّيته. ويقال: كذا أغفر من كذا، أي: أستر. و«غفر الخزّ والصوف» ما علا فوق الثوب منها: كالزّئبر. سمي «غفرا»: لأنه ستر الثوب. ويقال لجنّة
[تفسير غريب القرآن: 14]
الرأس: «مغفر»، لأنها تستر الرأس. فكأن «الغفور»: الساتر لعبده برحمته، أو الساتر لذنوبه.
ونحو منه قولهم: «تغمدني برحمتك»، أي: ألبسني إياها. ومنه قيل: «غمد السيف»، لأنه يغمد فيه، أي: يدخل.
10 - ومن صفاته: «الواسع».
وهو الغنيّ. والسعة: الغنى. قال اللّه: (لنفق ذو سعة من سعته) [سورة الطلاق آية: 7]، أي: يعط من سعته.
11 - ومن صفاته: «البارئ».
ومعنى البارئ»: الخالق. يقال: برأ اللّه الخلق يبرؤهم.
و«البريّة»: الخلق. وأكثر العرب والقراء: على ترك همزها، لكثرة ما جرت على الألسنة. وهي «فعيلة» بمعنى «مفعولة».
ومن الناس من يزعم: أنها مأخوذة من «بريت العود».
ومنهم من يزعم: أنها من «البرى»، وهو: التراب أي: خلق من التراب. وقالوا: لذلك لم يهمز.
[تفسير غريب القرآن: 15]
وقد بينت هذا في كتاب «القراءات»، وذكرت موضع الأخبار منه.
12 - ومثل البارئ: «الذّاريّ».
وهو: الخالق. يقال: ذرأ اللّه الخلق. وقال: {ولقد ذرأنا لجهنّم كثيراً} [سورة الأعراف آية: 179]، أي: خلقنا. و«الذّرية» منه، لأنها خلق اللّه من الرجل.
وأكثر القراء والعرب: على ترك همزها، لكثرة ما يتكلم بها.
ومنهم من يزعم: أنها من «ذروت» أو «ذريت».
13 - ومن صفاته ما جاء على «فعيل» بمعنى «فاعل»، نحو:
«قدير» بمعنى «قادر»، و«بصير» بمعنى «باصر»، وسميع» بمعنى «سامع»، و«حفيظ» بمعنى «حافظ» و«بدىء» بمعنى «بادئ الخلق»، و«شهيد» بمعنى «شاهد»، و«عليم» بمعنى «عالم»، و«رقيب» بمعنى «راقب» - وهو: الحافظ - و«كفيل» بمعنى «كافل»، و«خبير» بمعنى «خابر»، و«حكيم» بمعنى «حاكم»، و«مجيد» بمعنى «ماجد» وهو: الشريف.
14 - ومن صفاته ما جاء على «فعيل» بمعنى «مفعل»، نحو:
[تفسير غريب القرآن: 16]
«بصير» بمعنى «مبصر»، و«بديع الخلق» بمعنى «مبدع الخلق». كما قالوا: «سميع» بمعنى «مسمع». قال عمرو بن معديكرب:
أمن ريحانة الداعي السّميع و«عذاب أليم» أي: مؤلم، و«ضرب وجيع» أي: موجع.
[ومنه]: {إنّ اللّه كان على كلّ شيءٍ حسيباً} [سورة النساء آية: 86]، أي: كافيا. من قولك: «أحسبني هذا الشيء»، أي: كافني. و«اللّه حسيبي وحسيبك» أي: كافينا، أي: يكون حكما بيننا كافيا. قال الشاعر:
ونقفي وليد الحي: إن كان جائعا ونحسبه: إن كان ليس بجائع
أي: نعطيه ما يكفيه، حتى يقول: حسبي.
وقال بعض المفسرين - في قوله: {إنّ اللّه كان على كلّ شيءٍ حسيباً} - أي: محاسبا. وهو - على هذا التأويل - في مذهب «جليس» و«أكيل» و«شريب» و«نديم» و«قعيد».
15 - ومن صفاته ما جاء على «فعيل»: لا يكون منها غير لفظها، نحو:
[تفسير غريب القرآن: 17]
«قريب» و«جليل» و«حليم» و«عظيم» و«كبير» و«كريم» - وهو الصّفوح عن الذنوب - و«وكيل» وهو الكفيل. قال: {واللّه على ما نقول وكيلٌ} [سورة القصص آية: 28]، {وكفى باللّه وكيلًا} [سورة النساء الآيات: 81/ 132/ 171، وسورة الأحزاب الآيات: 3/ 48]، {وتوكّل عليه} [سورة هود آية: 132]، أي: اجعله كافلك، واعتمد على كفالته لك. ووكيل الرجل في ماله هو الذي كفله له، وقام به.
16 - ومن صفاته: «الودود».
وفيه قولان، يقال: هو «فعول» بمعنى «مفعول»، كما يقال: رجل هيوب، أي مهيب، يراد به: مودود.
ويقال: هو «فعول» بمعنى «فاعل» كقولك: غفور، بمعنى غافر.
أي: يودّ عباده الصالحين.
وقد تأتى الصفة بالفعل للّه ولعبده، فيقال: «العبد شكور للّه» أي:
يشكر نعمه. و«اللّه شكور للعبد» أي: يشكر له عمله. و«العبد توّاب إلى اللّه من الذنب»، و«اللّه توّاب عليه».
17 - و«كبرياء اللّه» شرفه. وهو من «تكبّر»، إذا أعلا نفسه.
[تفسير غريب القرآن: 18]
18 - و«جدّ اللّه»: عظمته. ومنه قوله: {تعالى جدّ ربّنا} [سورة الجن آية: 3].
ومنه يقال في افتتاح الصلاة: «تبارك اسمك، وتعالى جدّك».
يقال: جدّ الرجل في صدور الناس وفي عيونهم، إذا عظم. ومنه قول أنس: «كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران، جدّ فينا»، أي: عظم.
19 - و«مجد اللّه»: شرفه، وكرمه.
20 - و«جبروته»: تجبره، أي تعظّمه.
21 - و«ملكوته»: ملكه. ويقال: دار ملكه.
وزيدت التاء فيهما، كما زيدت في «رهبوت» و«رحموت». تقول العرب: «رهبوت خير من رحموت»، أي: [أن] ترهب خير من أن ترحم.
22 - و«فضل اللّه»: عطاؤه. وكذلك «منه» هو: عطاؤه. يقال:
اللّه ذو منّ عظيم. ومنه قوله: {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حسابٍ} [سورة ص آية: 39]، أي أعط أو أمسك. وقوله: {ولا تمنن تستكثر} [سورة المدثر آية: 6]، أي: لا تعط لتأخذ من المكافأة أكثر مما أعطيت.
23 - و«حمد اللّه»: الثناء عليه بصفاته الحسنى. و«شكره»:
[تفسير غريب القرآن: 19]
الثناء عليه بنعمه وإحسانه. تقول: «حمدت الرجل»: إذا أثنيت عليه بكرم وحسب وشجاعة: وأشباه ذلك، و«شكرت له»: إذا أثنيت عليه بمعروف أولاكه.
وقد يوضع الحمد موضع الشكر. ولا يوضع الشكر موضع الحمد.
24 - و«أسماء اللّه الحسنى» : الرحمن، والرحيم، والغفور، والشكور، وأشباه ذلك.
25 - والإلحاد في أسمائه: [الجور عن الحق والعدول عنه، وذكر] اللّات والعزّى، وأشباه ذلك.
26 - و«مثله الأعلى» لا إله إلّا اللّه. ومعنى المثل - هاهنا - معنى الصفة، أي: هذه صفته. وهي أعلى من كل صفة: إذ كانت لا تكون إلّا له.
ومثل هذا - مما المثل فيه بمعنى الصفة - قوله في صفة أصحاب رسوله: {ذلك مثلهم في التّوراة} [سورة الفتح آية: 29]، أي:
صفتهم. وقوله: {مثل الجنّة الّتي وعد المتّقون} [سورة الرعد آية 35]، أي: صفتها. وقد بينت هذا في كتاب «المشكل».
[تفسير غريب القرآن: 20]

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكلام, عن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir