دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ذو القعدة 1440هـ/1-08-2019م, 01:07 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 - 141)

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهم بذلك.
2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.

المجموعة الثانية:
1.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.
ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.


المجموعة الثالثة:
1:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
2: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ذو الحجة 1440هـ/3-08-2019م, 01:38 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة

الآيات (127 – 141)
1.عامّ لجميع الطلاب.
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

1. الامتثال لأوامر الله الشرعية، والصبر على أحكامه القدرية، والقيام بما أمر الله تجاه كل منها بأحسن ما يكون.
وجه الدلالة: قول
الله تعالى:(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ)

2. الحرص على صلاح الذرية، والدعاء لهم بذلك والرغبة في بقاء الخير فيهم وفي من بعدهم.
وجه الدلالة: قول
الله تعالى:(قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) على التأويل بأن إبراهيم عليه السلام سأل ربه أن يجعل في ذريته الإمامة.
وكذلك قول الله تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ).
وكذلك قول الله تعالى : (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ)

3.ميزان الإنسان بقدره عند ربه، ومن كان له قدرا عند ربه أقام الله في قلوب العباد محبته وتقديره.
وجه الدلالة: قول
الله تعالى:(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى).

4. الداعي المربي يحرص على أن يشاركه أبنائه في أعمال البر والطاعة.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: ( وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)

5.سؤال الله الإخلاص في العبادة، والثبات على الحق.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ)

6. العبادات لا تؤخذ إلا بدليل من القرآن والسنة، وما خالف ذلك فهو ابتداع لا أصل له.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا)

7. سؤال الله التوبة على الدوام، اتباعاً للأنبياء الذين هم على كمالهم البشري يطلبون من ربهم التوبة.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)

8.الاتساء بالأنبياء عليهم السلام والنظر في عباداتهم واحوالهم لمعرفة السبيل الذي سلكوا للفوز في الآخرة.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)

9. سرعة الامتثال والاستسلام والانقياد لأمر الله عز وجل.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)

10. أهمية الوصية، وحرص العبد على أن يوصي أولاده وذريته، وخير ما يوصي به العبد هو لزوم طريق الاستقامة والإسلام.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )


المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في كل من:

أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
قال الله تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
وهذا دعاء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وقد اختلف في معنى طلبهما للتوبة، وهما نبيان معصومان،
وقد أجمعت الأمة على عصمة الأنبياء في تبليغ الرسالة، وعصمتم من الكبائر، ومن الصغائر التي فيها رذيلة، واختلف في غير ذلك من الصغائر،
وقال ابن عطية أنهم معصومون من جميع الصغائر.

- والتوبة شرعا هى الرجوع من الشر إلى الخير، والتوبة في حق الأنبياء المعصومين هى بمثابة انتقال من حال إلى حال أفضل، ومن منزلة إلى منزلة أعلى، يرتقي بها الأنبياء ويزدادوا قربا لربهم، ومعرفة به.
- وقد جاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة
.) رواه البخاري.
فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو أكمل البشر، وأفضل الرسل، فإنه يتوب ويستغفر ربه، فالخلق جميعا مفتقرون إلى ربهم، وبطلب التوبة والاستغفار تظهر عبوديتهم له سبحانه،
ويتجلى مقتضى أثر اسم الله التواب والغفار والغفور، وإن كان حال الأنبياء ليس كحال غيرهم، فإن التوبة في حق الأنبياء رفعة وترقي إلى درجات الكمال في العبودية وطلبا للتثبيت والدوام،
فيمكن أن يكون طلب إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام من هذا الباب،
والتوبة في حق غيرهم هى طلب مغفرة من الله عز وجل للذنوب والمعاصي، كبيرها وصغيرها،
والله عز وجل يحب عباده التوابين كما قال تعالى: ( والله يحب التوابين).

وقيل أن طلب التوبة منهما عليهما السلام إرادةً بمن بعدهما من ذريتهما، وهذا والله أعلم قد يكون لعلم إبراهيم عليه السلام أن من ذريته من سيكون ظالما، وإنه من شفقته بذريته يريد لهم النجاة، ولا شك أنه يشمل غيرهم.

وقيل أن طلب التوبة هنا لفائدة وهى الاتساء بهما، واتباع سنتهما، ففي مثل هذا الموقف العظيم وهو التعبد لله عز وجل برفع قواعد بيته الحرام، في هذه البقعة الطاهرة،
إشارة للعباد أن يطلبوا من ربهم التوبة ويعترفوا بذنبهم، ويسألوا ربهم القبول عند القيام بصالح الأعمال، وكذلك إشارة إلى شرف المكان الذي خصه الله فجعله حرما آمنا، فيدعون فيه ربهم.


ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}
.
المراد بالشهادة:

1. أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء في كتب أهل الكتاب، والأمر باتباعه.
والمعنيّ بكتم شهادة الله هم علماء اليهود، لأنهم علموا صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فكفروا بها وكتموها طمعا في الدنيا ومناصبها ولو كان على حساب الآخرة.
حاصل ما ذكره الزجاج، وابن عطية.

2.ما في كتب أهل الكتاب من حنيفية الأنبياء وإسلامهم.
قاله مجاهد والحسن والربيع، فيما ذكره ابن عطية.

3. أن الإسلام هو دين الله الحق الذي عليه جميع الأنبياء باختلاف شرائعهم، وقد علم أهل الكتاب ذلك وكتموه.
وهو قول مستخرج من قول الحسن البصري: (كانوا يقرؤون في كتاب اللّه الذي أتاهم: إنّ الدّين [عند اللّه] الإسلام، وإنّ محمّدًا رسول اللّه، وإنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب
والأسباط كانوا برآء من اليهوديّة والنّصرانيّة، فشهد اللّه بذلك، وأقرّوا به على أنفسهم للّه، فكتموا شهادة الله عندهم من ذلك
.) اهــ.

-قال ابن عطية بأن القول الثاني أشبه بسياق الآية.
والقول الثالث الذي ذكره ابن كثير، قد جمع بين القولين الأول والثاني، فهو أعم وأشمل منهما،
وعلاقته بالقول الأول: أن في كتب أهل الكتاب جاء الخبر عن محمد صلى الله عليه وسلم وعن وجوب اتباعه والتصديق بما جاء به، وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم داعيا إلى الإسلام
الذي هو دين الله عز وجل الحق.
وعلاقته بالقول الثاني: أن في كتب أهل الكتاب جاء الخبر عن كون الأنبياء جميعا على ملة الإسلام، وهو دين الله الحق.
فالكفر بنبي من الأنبياء وجحد الحق الذي جاء به، وإنكار اتباع نبي من الأنبياء للإسلام، هو مما كتمه أهل الكتاب.

2: بيّن ما يلي:

أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
- سأل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ربهما أن يكون من ذريتهما من هو مسلم مخلص لله، إذ قد أعلم الله إبراهيم عليه السلام أن من ذريته ظالمين، ف
"من" للتبعيض،
وقد حكى الطبري أن المراد بذلك العرب على وجه الخصوص، وهذا القول روي عن السدي، وضعف ابن عطية هذا القول، معللا أن دعوة إبراهيم عليه السلام ظهرت في من آمن من العرب،
وفيمن آمن من غيرهم، وكذلك قال ابن جرير لأن من ذرية إبراهيم عليه السلام بني إسرائيل.

ولا تعارض بين القولين في الحقيقة فمن أراد أنهم العرب نظر إلى السياق بدلالة قول الله تعالى: (ربّنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم)،
والمراد ب: رسولا منهم: محمد صلى الله عليه وسلم، وقد بُعث للناس كافة ولم تقتصر دعوته على العرب فقط، كما قال الله تعالى: (قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا).

- والحاصل أن ذرية إبراهيم عليه السلام تشمل العرب وغيرهم كبني إسرائيل، ومن هذه الذرية هناك من آمن وأصابته دعوة إبراهيم عليه السلام، ومنهم من هو ظالم كما أخبر الله عز وجل.
فكان استعمال "من" لتفيد بأن من ذرية إبراهيم المسلم لله عز وجل، عربيا كان أم غير ذلك.
والله تعالى أعلم.

ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.
قال الله تعالى: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
المخاطب في الآية: اليهود والنصاري، وعني بالأمة التي مضت الأنبياء ( إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط).
ومعنى الآية: أنه لا ينفعكم
-يا من كنتم هودا أو نصارى- انتسابكم إلى الأنبياء والصالحين إن لم تكونوا على طريقهم، فلهم أعمالهم، ولكم أعمالكم، وكل مسؤول عن عمله الذي اكتسبه.
ولما ادعى اليهود والنصارى اتباعهم لإبراهيم وكانوا أبعد ما يكون عن هديه وسنته، وحاجوا في الله كما قال تعالى : (
قل أتحاجّوننا في اللّه وهو ربّنا وربّكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون )

فأعلمهم الله أنه رب العباد جميعا، وأن لكل فريق عمله الذي سيحاسب عليه، وفي الآية براءة المسلمين الموحدين الذين اتبعوا إبراهيم بحق، وأمنوا بالله من أولئك الذين لا حقيقة لإيمانهم.

وكرر قوله تعالى:
: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
وفي ذلك التكرار:

1. التهديد والتخويف، فإن كان الأنبياء المعصومون الذين هم خير البشر سيحاسبون على أعمالهم، فمن دونهم هو أولى بالمحاسبة، والمعنى: فاتقوا الله وأحسنوا عملكم الذي أنتم ملاقون ربكم به يوما.
2. التأكيد على أنه لا ينتفع أحد بعمل غيره، كما جاء في الحديث: (من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه)، فانتساب اليهود والنصارى للأنبياء لن ينفعهم إن ضلوا طريق الحق، وسلكوا غير سبيل الهداية الذي كان عليه أسلافهم.
و لورود ذكرهم في معنى غير الذي ذكروا فيه عند الآية الأولى، ففي سياق الآية الأولى ادعى اليهود والنصارى انتساب الأنبياء إلى اليهودية والنصرانية فرد الله عليهم كذبهم وأعلمهم أن الأنبياء على الحنيفية والإسلام.
وفي سياق الآية الثانية كتم اليهود والنصارى الحق الذي علموه وهو أن الانبياء جميعا جاءوا بالحق وعلى ملة الإسلام وإن اختلفت شرائعهم، وكتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم وقد علموا صدقه،
والله تعالى أعلم.

الحمد لله رب العالمين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 ذو الحجة 1440هـ/4-08-2019م, 01:00 AM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

الأسبوع 12 الأحد ..25/11/1440
مجلس مذاكرة القسم العاشر ،من تفسير سورة البقرة 127-141.
الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم -عليه السلام -:-
1- حرص نبي الله إبراهيم - عليه السلام - على ذريته بالدعاء لهم ، لأجل هدايتهم و الرغبة في صلاحهم .
2- اهتمام إبراهيم -عليه السلام - بالوحي الإلهي ، وطلبه الشرائع الهادية له ولأمته.
3- تعظيم إبراهيم -عليه السلام -لشعائر الله ، وإظهار العناية البالغة بها.
4- حرص إبراهيم- عليه السلام -على ذريته وأمته من بعده من خلال الدعاء بإنزال كتاب سماوي عليهم لأجل تعلم الدين الحنيف .
5- عناية إبراهيم -عليه السلام -بذريته ،وتزكيهم وتطهيرهم من الشرك و المعاصي ليكونوا عبادا موحدين .
6- عظم خطأ من ترك وأعرض عن ملة إبراهيم الخليل و تنكب الطريق المستقيم
7- مكانة إبراهيم -عليه السلام -العالية حيث تبرأ من والده الكافر و آمن بمعتقد الوحدانية لله سبحانه .
8- تمام انقياد إبراهيم -عليه السلام- لربه و إسلامه أمره له في كل شوؤنه و أحواله .
9- كمال وصية إبراهيم -عليه السلام -لبنيه بدوام إسلام الوجه لله تعالى.
10 - اعتراف إبراهيم- عليه السلام -بالفضل لله -سبحانه -باصطفاء الدين الصحيح لإبراهيم و ذريته ،واصطفائهم له.
11- ضرورة لزوم الحق و العمل به في الحياة و الدعاء بأن يستمر المرء عليه حتى الموت.
المجموعة الثانية :
ج1- تحرير القول في :-
أ- المراد بالأمة ،في قوله تعالى " :ومن ذريتنا أمة مسلمة لك " قيل المراد بالأمة هنا :-
1- العرب :- وهو قول السدي ، أورده ابن كثير .
2- أن المراد العرب وغيرهم ، قاله ابن جرير و صوبه ، وعلل ذلك لأن من ذرية إبراهيم بني إسرائيل ، وقد قال الله " ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون "
وعلق ابن كثير بقوله " وما قاله ابن حرير لا ينفيه السدي من التخصيص بالعرب ، فإن تخصيصهم بذلك لا ينفي من عداهم ، و السياق أنه في العرب
، لذا قال بعده " وابعث فيهم رسولاً .."
و المراد أمة محمد -عليه السلام -، وقد بعث فيهم ، ومع ذلك لا ينفي رسالته للأحمر و
الأسود ،لقوله تعالى " قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً "
فالراجح أن المراد بالأمة :العموم ، للعرب وغيرهم بدلالة عموم بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم " ،
ودخول العرب وغيرهم تحت مظلة الإسلام و عقيدة التوحيد .
1- ب/ المراد بالمناسك في قوله "وأرنا مناسكنا " قيل المراد بالمناسك :-
1- متعبداتنا ، وكل متعبد منسك ، وقيل للعابد ناسك ، قاله الزجاج ، أي العبادات كلها .
2- الذبيحة المتقرب بها إلى الله ، قاله الزجاج ، وذكر ابن جريح : المناسك : المذابح ، أي مواضع الذبح ، وهو قول مجاهد وعطاء وقتادة .
3- معالم الحج، قاله : قتاده ،

والمترجح القول الأول ، أي : العموم ،للعبادات كلها ، ومنها الذبائح و مشاعر الحج و معالمه . لأنه لا يوجد دليل على تخصيص المناسك بشي معين.
ج2- المراد بصبغة الله ، وسبب التسمية بذلك : قيل المراد بصبغة الله :-
1- دين الله ، وذكره ابن كثير ونسبة إلى : ابنعباس ،وروي عن مجاهد وأبي العالية و عكرمة و إبراهيم و الحسن و قتادة و الضحاك وعبدالله بن كثير وعطية العوفي و الربيع بن أنس و السدى ،
2- أن المراد ، ملة إبراهيم - عليه السلام -
3- أن المراد : خلقه الله الخلق ، أي أن الله ابتدأ الخلق على الإسلام.
4- المراد : شريعة الله وسنته و فطرته ، قاله ابن عطية،
وقد ورد حديث رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس أن نبي الله قال : إن بني إسرائيل قالوا : يا موسى ، هل يصبغ ربك ، قال : اتقوا الله ، فناداه ربه : يا موسى ، فقل : نعم : أنا أصبغ الألوان : الأحمر و الأبيض و الأسود ، و الألوان كلها من صبغي
وعلق ابن كثير عليه بقوله : وهو أشبه ، إن صح إسناده ، و الترجيح أن المعاني للأقوال الأربعة متقاربة ، ودين الله يجمعها كلها.
و سبب التسمية :-
1- قيل إن قوماً من النصارى ، كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم ، و يقولون : هذا تطهير كما أن الختان تطهير لكم .
2- قيل : سمي الدين صبغة استعارة من حيث تظهر أعماله وسمته على المتدين كما يظهر الصبغ في الثوب و غيره.
ج2- ب- كذب ادعاء اليهود و النصارى أن إبراهيم و بنيه كانوا على ملتهم :- لأنه قد علم أن هذين الدينين ( اليهود و النصرانية " حدثا بعدهم ، أي بعد إبراهيم وبنيه ، فكيف يدعون
ذلك ؟!
وقد قال تعالى " ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً".

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 ذو الحجة 1440هـ/25-08-2019م, 05:24 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

1. عامّ لجميعالطلاب)
اذكر[font="&amp] [/font]الفوائد المستفادة من سيرة نبينا[font="&amp] [/font]إبراهيم عليه السلام مما[font="&amp] [/font]درست[font="&amp].[/font]
· المؤمن الصالح يحرص بعد العمل الصالح سؤال الله القبول ، فإنما يتقبل الله من المتقين.{وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا}.[font="&amp][/font]
· من دلائل سلامة القلب ، أن يشمل الداعي إخوانه في دعائه من خيري الدنيا والآخرة.{ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك}.[font="&amp][/font]
· من أعظم ما يطلبه العبد من ربه وهو سائر إليه : الإلحاح في طلب الإستهداء والتوبة الدائمة ، {وأرنا مناسكنا وتب علينا}.[font="&amp][/font]
· يظهر من سيرة إبراهيم عليه السلام عظم أدبه مع ربه ، فهو لا يتقدّم بالدعاء بين يدي ربه إلا قدّم معه الثناء عليه { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَالْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُالْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَاأُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَالتَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْيَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَوَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.[font="&amp][/font]
[font="&amp]

[/font]
2. أجب على إحدى المجموعاتالتالية:
المجموعةالأولى:
1. حرّر القول في كلمن:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيمحنيفا}.
الأقوال الواردة في معنى الحنف:
القول الأول: الحنف هو الميل ، والحنف في الدين الذي مال عن الأديان المكروهه إلى الحق.ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
القول الثاني: الحنف الاستقامة ، والحنيف في الدين المستقيم على جميع طاعات الله عز وجل ، وهو قول ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الثالث:مخلصا: قاله مجاهد ، وقال قتادة: الحنيفية هي شهادة لا إله إلا الله ، ،ويدخل فيها تحريم الأمهات والخالات والعمات وما حرم الله عز وجل ، والختان ، ذكر هذا القول ابن عطية و ابن كثير.
القول الرابع:حاجّا ، وهو قول ابن عباس والحسن والضحاك وعطية السدي ، وقال أبو العالية: الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته ويرى أن حجّه عليه إن استطاع إليه سبيلا.ذكر هذا القول ابن عطية وابن كثير.
القول الخامس: الحنف : الإتباع ، وحنيفا: أي متبعا، وهو قول مجاهد والربيع بن أنس ، وقال أبو قلابة: الحنيف الذي يؤمن بالرسل كلهم من أوّلهم إلى آخرهم. ذكره ابن كثير.
ويظهر من الأقوال توافقها في تحقيق معنى الإخلاص في العبادة والمتابعة للحنيفية.
ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهمبذلك.
السبط هم الجماعة والقبيلة الراجعون إلى أصل واحد. والمراد بالأسباط هم بنو يعقوب انثا عشر رجلا ، وولد كل رجل منهم أمة من الناس ، فسموا الأسباط.
2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
المراد بالكفاية هنا هو الوعد بالنصر لنبيه صلى الله عليه وسلم وإظهار دينه على كل دين ، ومنه نصر نبيه صلى الله عليه وسلم بقتل بني قينقاع وبني قريظة وإجلاء بني النضير.
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلاوأنتممسلمون}.
أمرهم الله بالإسلام والدوام عليه بلفظ موجر يتقضي المقصود ويتضمن وعظا وتذكيرا بالموت ، وذلك أن المرء يتحقق أنه يموت ولا يدري متى؟ فإذا أمر بأمر لا يأتيه الموت إلا وهو عليه، فقد توجه من وقت الأمر لازما له ، والمعنى: ألزموا الإسلام ، فإذا أدرككم الموت ، فصادفكم مسلمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ذو الحجة 1440هـ/27-08-2019م, 02:11 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنشاد راجح مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة

الآيات (127 – 141)
1.عامّ لجميع الطلاب.
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

1. الامتثال لأوامر الله الشرعية، والصبر على أحكامه القدرية، والقيام بما أمر الله تجاه كل منها بأحسن ما يكون.
وجه الدلالة: قول
الله تعالى:(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ)

2. الحرص على صلاح الذرية، والدعاء لهم بذلك والرغبة في بقاء الخير فيهم وفي من بعدهم.
وجه الدلالة: قول
الله تعالى:(قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) على التأويل بأن إبراهيم عليه السلام سأل ربه أن يجعل في ذريته الإمامة.
وكذلك قول الله تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ).
وكذلك قول الله تعالى : (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ)

3.ميزان الإنسان بقدره عند ربه، ومن كان له قدرا عند ربه أقام الله في قلوب العباد محبته وتقديره.
وجه الدلالة: قول
الله تعالى:(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى).

4. الداعي المربي يحرص على أن يشاركه أبنائه في أعمال البر والطاعة.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: ( وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)

5.سؤال الله الإخلاص في العبادة، والثبات على الحق.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ)

6. العبادات لا تؤخذ إلا بدليل من القرآن والسنة، وما خالف ذلك فهو ابتداع لا أصل له.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا)

7. سؤال الله التوبة على الدوام، اتباعاً للأنبياء الذين هم على كمالهم البشري يطلبون من ربهم التوبة.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)

8.الاتساء بالأنبياء عليهم السلام والنظر في عباداتهم واحوالهم لمعرفة السبيل الذي سلكوا للفوز في الآخرة.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)

9. سرعة الامتثال والاستسلام والانقياد لأمر الله عز وجل.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)

10. أهمية الوصية، وحرص العبد على أن يوصي أولاده وذريته، وخير ما يوصي به العبد هو لزوم طريق الاستقامة والإسلام.
وجه الدلالة: قول الله تعالى: (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )


المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في كل من:

أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
قال الله تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
وهذا دعاء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وقد اختلف في معنى طلبهما للتوبة، وهما نبيان معصومان،
وقد أجمعت الأمة على عصمة الأنبياء في تبليغ الرسالة، وعصمتم من الكبائر، ومن الصغائر التي فيها رذيلة، واختلف في غير ذلك من الصغائر،
وقال ابن عطية أنهم معصومون من جميع الصغائر.

- والتوبة شرعا هى الرجوع من الشر إلى الخير، والتوبة في حق الأنبياء المعصومين هى بمثابة انتقال من حال إلى حال أفضل، ومن منزلة إلى منزلة أعلى، يرتقي بها الأنبياء ويزدادوا قربا لربهم، ومعرفة به.
- وقد جاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة
.) رواه البخاري.
فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو أكمل البشر، وأفضل الرسل، فإنه يتوب ويستغفر ربه، فالخلق جميعا مفتقرون إلى ربهم، وبطلب التوبة والاستغفار تظهر عبوديتهم له سبحانه،
ويتجلى مقتضى أثر اسم الله التواب والغفار والغفور، وإن كان حال الأنبياء ليس كحال غيرهم، فإن التوبة في حق الأنبياء رفعة وترقي إلى درجات الكمال في العبودية وطلبا للتثبيت والدوام،
فيمكن أن يكون طلب إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام من هذا الباب،
والتوبة في حق غيرهم هى طلب مغفرة من الله عز وجل للذنوب والمعاصي، كبيرها وصغيرها،
والله عز وجل يحب عباده التوابين كما قال تعالى: ( والله يحب التوابين).

وقيل أن طلب التوبة منهما عليهما السلام إرادةً بمن بعدهما من ذريتهما، وهذا والله أعلم قد يكون لعلم إبراهيم عليه السلام أن من ذريته من سيكون ظالما، وإنه من شفقته بذريته يريد لهم النجاة، ولا شك أنه يشمل غيرهم.
[وقال ابن عطية أنه الأحسن عنده، لكن لفظًا هو بعيد، لأن الفعل " تُب علينا" طلب ودعاء منهم لله عز وجل، فحتى وإن قدرنا دخول من بعدهم في الدعاء، فيصعب استثناء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام منه]
وقيل أن طلب التوبة هنا لفائدة وهى الاتساء بهما، واتباع سنتهما، ففي مثل هذا الموقف العظيم وهو التعبد لله عز وجل برفع قواعد بيته الحرام، في هذه البقعة الطاهرة،
إشارة للعباد أن يطلبوا من ربهم التوبة ويعترفوا بذنبهم، ويسألوا ربهم القبول عند القيام بصالح الأعمال، وكذلك إشارة إلى شرف المكان الذي خصه الله فجعله حرما آمنا، فيدعون فيه ربهم.
[وقيل أنه طلب للتثبيت والدوام]
[راجعي التعليق أدناه]
ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}
.
المراد بالشهادة:

1. أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء في كتب أهل الكتاب، والأمر باتباعه.
والمعنيّ بكتم شهادة الله هم علماء اليهود، لأنهم علموا صدق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فكفروا بها وكتموها طمعا في الدنيا ومناصبها ولو كان على حساب الآخرة.
حاصل ما ذكره الزجاج، وابن عطية.

2.ما في كتب أهل الكتاب من حنيفية الأنبياء وإسلامهم.
قاله مجاهد والحسن والربيع، فيما ذكره ابن عطية.

3. أن الإسلام هو دين الله الحق الذي عليه جميع الأنبياء باختلاف شرائعهم، وقد علم أهل الكتاب ذلك وكتموه.
وهو قول مستخرج من قول الحسن البصري: (كانوا يقرؤون في كتاب اللّه الذي أتاهم: إنّ الدّين [عند اللّه] الإسلام، وإنّ محمّدًا رسول اللّه، وإنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب
والأسباط كانوا برآء من اليهوديّة والنّصرانيّة، فشهد اللّه بذلك، وأقرّوا به على أنفسهم للّه، فكتموا شهادة الله عندهم من ذلك
.) اهــ.

-قال ابن عطية بأن القول الثاني أشبه بسياق الآية.
والقول الثالث الذي ذكره ابن كثير، قد جمع بين القولين الأول والثاني، فهو أعم وأشمل منهما،
وعلاقته بالقول الأول: أن في كتب أهل الكتاب جاء الخبر عن محمد صلى الله عليه وسلم وعن وجوب اتباعه والتصديق بما جاء به، وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم داعيا إلى الإسلام
الذي هو دين الله عز وجل الحق.
وعلاقته بالقول الثاني: أن في كتب أهل الكتاب جاء الخبر عن كون الأنبياء جميعا على ملة الإسلام، وهو دين الله الحق.
فالكفر بنبي من الأنبياء وجحد الحق الذي جاء به، وإنكار اتباع نبي من الأنبياء للإسلام، هو مما كتمه أهل الكتاب.

2: بيّن ما يلي:

أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
- سأل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ربهما أن يكون من ذريتهما من هو مسلم مخلص لله، إذ قد أعلم الله إبراهيم عليه السلام أن من ذريته ظالمين، ف
"من" للتبعيض،
وقد حكى الطبري أن المراد بذلك العرب على وجه الخصوص، وهذا القول روي عن السدي، وضعف ابن عطية هذا القول، معللا أن دعوة إبراهيم عليه السلام ظهرت في من آمن من العرب،
وفيمن آمن من غيرهم، وكذلك قال ابن جرير لأن من ذرية إبراهيم عليه السلام بني إسرائيل.

ولا تعارض بين القولين في الحقيقة فمن أراد أنهم العرب نظر إلى السياق بدلالة قول الله تعالى: (ربّنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم)،
والمراد ب: رسولا منهم: محمد صلى الله عليه وسلم، وقد بُعث للناس كافة ولم تقتصر دعوته على العرب فقط، كما قال الله تعالى: (قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا).

- والحاصل أن ذرية إبراهيم عليه السلام تشمل العرب وغيرهم كبني إسرائيل، ومن هذه الذرية هناك من آمن وأصابته دعوة إبراهيم عليه السلام، ومنهم من هو ظالم كما أخبر الله عز وجل.
فكان استعمال "من" لتفيد بأن من ذرية إبراهيم المسلم لله عز وجل، عربيا كان أم غير ذلك.
والله تعالى أعلم.

ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.
قال الله تعالى: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
المخاطب في الآية: اليهود والنصاري، وعني بالأمة التي مضت الأنبياء ( إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط).
ومعنى الآية: أنه لا ينفعكم
-يا من كنتم هودا أو نصارى- انتسابكم إلى الأنبياء والصالحين إن لم تكونوا على طريقهم، فلهم أعمالهم، ولكم أعمالكم، وكل مسؤول عن عمله الذي اكتسبه.
ولما ادعى اليهود والنصارى اتباعهم لإبراهيم وكانوا أبعد ما يكون عن هديه وسنته، وحاجوا في الله كما قال تعالى : (
قل أتحاجّوننا في اللّه وهو ربّنا وربّكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون )

فأعلمهم الله أنه رب العباد جميعا، وأن لكل فريق عمله الذي سيحاسب عليه، وفي الآية براءة المسلمين الموحدين الذين اتبعوا إبراهيم بحق، وأمنوا بالله من أولئك الذين لا حقيقة لإيمانهم.

وكرر قوله تعالى:
: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
وفي ذلك التكرار:

1. التهديد والتخويف، فإن كان الأنبياء المعصومون الذين هم خير البشر سيحاسبون على أعمالهم، فمن دونهم هو أولى بالمحاسبة، والمعنى: فاتقوا الله وأحسنوا عملكم الذي أنتم ملاقون ربكم به يوما.
2. التأكيد على أنه لا ينتفع أحد بعمل غيره، كما جاء في الحديث: (من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه)، فانتساب اليهود والنصارى للأنبياء لن ينفعهم إن ضلوا طريق الحق، وسلكوا غير سبيل الهداية الذي كان عليه أسلافهم.
و لورود ذكرهم في معنى غير الذي ذكروا فيه عند الآية الأولى، ففي سياق الآية الأولى ادعى اليهود والنصارى انتساب الأنبياء إلى اليهودية والنصرانية فرد الله عليهم كذبهم وأعلمهم أن الأنبياء على الحنيفية والإسلام.
وفي سياق الآية الثانية كتم اليهود والنصارى الحق الذي علموه وهو أن الانبياء جميعا جاءوا بالحق وعلى ملة الإسلام وإن اختلفت شرائعهم، وكتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم وقد علموا صدقه،
والله تعالى أعلم.

الحمد لله رب العالمين

التقويم: أ+

أحسنتِ وتميزتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

وفيما يلي توضيح لسؤال: " معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان ".
وأبدأ بتوضيح بعض النقاط في تفسير ابن عطية:

قال ابن عطية بأن التوبة هنا لغوية، أي ليست شرعية، ويقصد الترقي من حال لحال أفضل منه، وهذا غير منفي في حال الأنبياء، يترقون من طاعة لطاعة أعلى ومن مقام لمقام أعلى، والتوبة الشرعية أي من الذنوب.
وذكر ابن عطية إجماع العلماء على أن الأنبياء معصومون في معنى التبليغ - أي في الوحي فيبلغون رسالات ربهم كما أمرهم دون خطأ أو زيادة أو نقصان- ومن الكبائر، ومن الصغائر التي فيها رذيلة، واختلف في غير ذلك، ثم رجح أنهم معصومون من الجميع.



والراجح بالنسبة للصغائر أن الأنبياء -صلوات ربي وسلامه عليهم- معصومون من الإصرار على ذنب أو أن يقروا عليهم، بل دائمًا ما ينبههم الله عليه ويبادرون بالتوبة منه، أما غيرهم من الصالحين فقد يذنبون ولا ينبهون على الذنب فلا يتوبون منه.
قال تعالى: {وعصى آدم ربه فغوى. ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى}

وهذا لا يتعارض مع حقيقة أنهم قدوة للبشر، لأنه وكما قلت معصومون من الإصرار على الذنب ويبادرون بالتوبة.

ولا يقدح في الرسالة لأنهم معصومون في تبليغ رسالتهم.

ولابن تيمية - رحمه الله- جواب عن سؤال عن عصمة الأنبياء في " مجموع الفتاوى" الجزء الرابع، طبعة الملك فهد، وللشاملة نسخة موافقة لهذه الطبعة أنصح بقراءته.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 ذو الحجة 1440هـ/27-08-2019م, 02:33 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم الشملان مشاهدة المشاركة
الأسبوع 12 الأحد ..25/11/1440
مجلس مذاكرة القسم العاشر ،من تفسير سورة البقرة 127-141.
الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم -عليه السلام -:-
1- حرص نبي الله إبراهيم - عليه السلام - على ذريته بالدعاء لهم ، لأجل هدايتهم و الرغبة في صلاحهم .
2- اهتمام إبراهيم -عليه السلام - بالوحي الإلهي ، وطلبه الشرائع الهادية له ولأمته.
3- تعظيم إبراهيم -عليه السلام -لشعائر الله ، وإظهار العناية البالغة بها.
4- حرص إبراهيم- عليه السلام -على ذريته وأمته من بعده من خلال الدعاء بإنزال كتاب سماوي عليهم لأجل تعلم الدين الحنيف .
5- عناية إبراهيم -عليه السلام -بذريته ،وتزكيهم وتطهيرهم من الشرك و المعاصي ليكونوا عبادا موحدين .
6- عظم خطأ من ترك وأعرض عن ملة إبراهيم الخليل و تنكب الطريق المستقيم
7- مكانة إبراهيم -عليه السلام -العالية حيث تبرأ من والده الكافر و آمن بمعتقد الوحدانية لله سبحانه .
8- تمام انقياد إبراهيم -عليه السلام- لربه و إسلامه أمره له في كل شوؤنه و أحواله .
9- كمال وصية إبراهيم -عليه السلام -لبنيه بدوام إسلام الوجه لله تعالى.
10 - اعتراف إبراهيم- عليه السلام -بالفضل لله -سبحانه -باصطفاء الدين الصحيح لإبراهيم و ذريته ،واصطفائهم له.
11- ضرورة لزوم الحق و العمل به في الحياة و الدعاء بأن يستمر المرء عليه حتى الموت.
[يُرجى الحرص على ذكر وجه الاستدلال على الفوائد من الآيات]



المجموعة الثانية :
ج1- تحرير القول في :-
أ- المراد بالأمة ،في قوله تعالى " :ومن ذريتنا أمة مسلمة لك " قيل المراد بالأمة هنا :-
1- العرب :- وهو قول السدي ، أورده ابن كثير .
2- أن المراد العرب وغيرهم ، قاله ابن جرير و صوبه ، وعلل ذلك لأن من ذرية إبراهيم بني إسرائيل ، وقد قال الله " ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون "
وعلق ابن كثير بقوله " وما قاله ابن حرير لا ينفيه السدي من التخصيص بالعرب ، فإن تخصيصهم بذلك لا ينفي من عداهم ، و السياق أنه في العرب
، لذا قال بعده " وابعث فيهم رسولاً .."
و المراد أمة محمد -عليه السلام -، وقد بعث فيهم ، ومع ذلك لا ينفي رسالته للأحمر و
الأسود ،لقوله تعالى " قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً "
فالراجح أن المراد بالأمة :العموم ، للعرب وغيرهم بدلالة عموم بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم " ،
ودخول العرب وغيرهم تحت مظلة الإسلام و عقيدة التوحيد .
1- ب/ المراد بالمناسك في قوله "وأرنا مناسكنا " قيل المراد بالمناسك :-
1- متعبداتنا ، وكل متعبد منسك ، وقيل للعابد ناسك ، قاله الزجاج ، أي العبادات كلها .
2- الذبيحة المتقرب بها إلى الله ، قاله الزجاج [الزجاج ذكر أن النسيكة تأتي بمعنى الذبيحة وأن أصل كلمة النسك الذبح]، وذكر ابن جريح : المناسك : المذابح ، أي مواضع الذبح ، وهو قول مجاهد وعطاء وقتادة .
3- معالم الحج، قاله : قتاده ،
والمترجح القول الأول ، أي : العموم ،للعبادات كلها ، ومنها الذبائح و مشاعر الحج و معالمه . لأنه لا يوجد دليل على تخصيص المناسك بشي معين.


ج2- المراد بصبغة الله ، وسبب التسمية بذلك : قيل المراد بصبغة الله :-
1- دين الله ، وذكره ابن كثير ونسبة إلى : ابنعباس ،وروي عن مجاهد وأبي العالية و عكرمة و إبراهيم و الحسن و قتادة و الضحاك وعبدالله بن كثير وعطية العوفي و الربيع بن أنس و السدى ،
2- أن المراد ، ملة إبراهيم - عليه السلام -
3- أن المراد : خلقه الله الخلق ، أي أن الله ابتدأ الخلق على الإسلام.
4- المراد : شريعة الله وسنته و فطرته ، قاله ابن عطية،
وقد ورد حديث رواه ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس أن نبي الله قال : إن بني إسرائيل قالوا : يا موسى ، هل يصبغ ربك ، قال : اتقوا الله ، فناداه ربه : يا موسى ، فقل : نعم : أنا أصبغ الألوان : الأحمر و الأبيض و الأسود ، و الألوان كلها من صبغي
وعلق ابن كثير عليه بقوله : وهو أشبه ، إن صح إسناده ، و الترجيح أن المعاني للأقوال الأربعة متقاربة ، ودين الله يجمعها كلها.
[قول ابن كثير هو أشبه تعليقًا على هل هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم، حيث رفعه ابن مردويه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو هو موقوف على ابن عباس " الموقوف من قول الصحابي"

فقوله " هو أشبه" يعود على " موقوفًا"، ثم عقب بقوله - إن صح إسناده-

لا أنه يصححه أو يرجحه]

و سبب التسمية :-
1- قيل إن قوماً من النصارى ، كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم ، و يقولون : هذا تطهير كما أن الختان تطهير لكم .
2- قيل : سمي الدين صبغة استعارة من حيث تظهر أعماله وسمته على المتدين كما يظهر الصبغ في الثوب و غيره.
ج2- ب- كذب ادعاء اليهود و النصارى أن إبراهيم و بنيه كانوا على ملتهم :- لأنه قد علم أن هذين الدينين ( اليهود و النصرانية " حدثا بعدهم ، أي بعد إبراهيم وبنيه ، فكيف يدعون
ذلك ؟!
وقد قال تعالى " ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً".


التقويم: أ+

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 ذو الحجة 1440هـ/27-08-2019م, 03:38 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالحة الفلاسي مشاهدة المشاركة
1. عامّ لجميعالطلاب)
اذكرالفوائد المستفادة من سيرة نبيناإبراهيم عليه السلام ممادرست.
· المؤمن الصالح يحرص بعد العمل الصالح سؤال الله القبول ، فإنما يتقبل الله من المتقين.{وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا}.
· من دلائل سلامة القلب ، أن يشمل الداعي إخوانه في دعائه من خيري الدنيا والآخرة.{ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك}.
· من أعظم ما يطلبه العبد من ربه وهو سائر إليه : الإلحاح في طلب الإستهداء [الاستهداء] والتوبة الدائمة ، {وأرنا مناسكنا وتب علينا}.
· يظهر من سيرة إبراهيم عليه السلام عظم أدبه مع ربه ، فهو لا يتقدّم بالدعاء بين يدي ربه إلا قدّم معه الثناء عليه { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَالْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُالْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَاأُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَالتَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْيَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَوَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.


2. أجب على إحدى المجموعاتالتالية:
المجموعةالأولى:
1. حرّر القول في كلمن:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيمحنيفا}.
الأقوال الواردة في معنى الحنف:
القول الأول: الحنف هو الميل ، والحنف في الدين الذي مال عن الأديان المكروهه إلى الحق.ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
القول الثاني: الحنف الاستقامة ، والحنيف في الدين المستقيم على جميع طاعات الله عز وجل ، وهو قول ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الثالث:مخلصا: قاله مجاهد ، وقال قتادة: الحنيفية هي شهادة لا إله إلا الله ، ،ويدخل فيها تحريم الأمهات والخالات والعمات وما حرم الله عز وجل ، والختان ، ذكر هذا القول ابن عطية و ابن كثير.
القول الرابع:حاجّا ، وهو قول ابن عباس والحسن والضحاك وعطية السدي ، وقال أبو العالية: الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته ويرى أن حجّه عليه إن استطاع إليه سبيلا.ذكر هذا القول ابن عطية وابن كثير.
القول الخامس: الحنف : الإتباع ، وحنيفا: أي متبعا، وهو قول مجاهد والربيع بن أنس ، وقال أبو قلابة: الحنيف الذي يؤمن بالرسل كلهم من أوّلهم إلى آخرهم. ذكره ابن كثير.
ويظهر من الأقوال توافقها في تحقيق معنى الإخلاص في العبادة والمتابعة للحنيفية.



[نفرق أولا بين المعنى اللغوي للكلمة والمراد بها، فالمعنى اللغوي كما أقره الزجاج هو الميل وسمي المعوج القدمين حنيفًا، بينما ذكر ابن عطية قولين الميل والاستقامة، وعلى القول بأنه الاستقامة ذكر ابن عطية أن المعوج القدمين سمي حنيفًا تفاؤلا، كما سمي المريض سليمًا.

وتحت هذين القولين يمكن تصنيف الأقوال في المراد بالحنيف:

فيدخل القول الأول مما ذكرتِ تحت القول بأنه الميل، والقول الثاني تحت القول بأنه الاستقامة، وبقية الأقوال ما هي إلا تخصيص للقول الثاني؛ فتندرج تحته بأن نقول:

ووردت أقوال عن السلف فيها تخصيص لهذا المعنى ومنها:

...... [ثم نوردها]

وهذا من باب التفسير بالمثال، والخلاف في المسألة من قبيل خلاف التنوع فالراجح الجمع بين جميع الأقوال]









ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهمبذلك.
السبط هم الجماعة والقبيلة الراجعون إلى أصل واحد. والمراد بالأسباط هم بنو يعقوب انثا عشر رجلا ، وولد كل رجل منهم أمة من الناس ، فسموا الأسباط.

ا1. المطلوب تحرير الخلاف بذكر جميع الأقوال [1.أبناء يعقوب عليه السلام، حفدة يعقوب عليه السلام، شعوب بني إسرائيل، وجميع الأقوال ذكرها ابن كثير فراجعي التفصيل هناك.

2. في السؤال شقين والشق الثاني إجابته غير واضحة من كلامك.
وأصل التسمية يكون بذكر المعنى اللغوي لكلمة الأسباط " السّبْط" من التتابع، أو " السّبَط" من الشجر، ثم بيان وجه تسميتهم بالأسباط]

2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
المراد بالكفاية هنا هو الوعد بالنصر لنبيه صلى الله عليه وسلم وإظهار دينه على كل دين ، ومنه نصر نبيه صلى الله عليه وسلم بقتل بني قينقاع وبني قريظة وإجلاء بني النضير.
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلاوأنتممسلمون}.
أمرهم الله بالإسلام والدوام عليه بلفظ موجر يتقضي المقصود ويتضمن وعظا وتذكيرا بالموت ، وذلك أن المرء يتحقق أنه يموت ولا يدري متى؟ فإذا أمر بأمر لا يأتيه الموت إلا وهو عليه، فقد توجه من وقت الأمر لازما له ، والمعنى: ألزموا الإسلام ، فإذا أدرككم الموت ، فصادفكم مسلمين.


التقويم: ب+

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، زادكِ الله علمًا وهدى ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 ذو الحجة 1440هـ/30-08-2019م, 12:49 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
- التوكل على الله حيث أسكن اسماعيل وأمه في مكان قفر لاحياة فيه امتثالا لأمر ربه.
- طاعته لربه والمسارعة فيها .حيث سارع لبناء الكعبة لما أمره الله بذلك.
- تقديم طاعة الله على كل شيء وهذا يتضح جليا في سيرته عليه الصلاة والسلام. (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ).
- الدعاء والتضرع لله, ولم يتكل على اصطفاء الله له , فقد ورد دعائه كثيرا في القرآن ( رب اجعل هذا البلد ..)
- اظهار العجز والفقر لربه.وذلك بملازمته الدعاء والتضرع لله , (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا..)
- دعاء إبراهيم عليه السلام لذريته وغيرهم بمكة (وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ )( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ).

- توحيد الله -تعالى- وعدم الإشراك به، واليقين العظيم بالله (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ..)
- جعله الله أمة يقتدى به (قال إني جاعلك للناس إماما)
- التمكّن والاطمئنان واليقين في عبادته لربّه.
- المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ
: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.
قال السّدّيّ: {ومن ذرّيّتنا أمّةً مسلمةً لك} يعنيان العرب.
ورجح ابن جرير أنّه يعمّ العرب وغيرهم , فذرية إبراهيم من العرب وغيرهم فبني اسرائيل من ذرية إبراهيم.
ورد ابن كثير على ابن جرير بأن تفسيره وتفسير السدي لا يتعارض ؛ فإنّ تخصيص العرب لا ينفي من عداهم، والسّياق في العرب؛ يبين ذلك قوله في الآيات بعدها :{ربّنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم} والرسول المذكور هو محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم.


ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
المناسك:
1- معالم الحج: قاله قتادة والسدي
2- المذابح : وقال مجاهدٌ {وأرنا مناسكنا} مذابحنا. وروي عن عطاء وابن جريج .وقتادة ,ويبدو أنه اختيار ابن كثير.
3- وقال فريق من العلماء: المناسك العبادات كلها.وهو الراجح واختاره ابن جرير

.2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
- ملة إبراهيم.
- التطهير وذلك لأن النصارى يصبغون أبناءهم في ماء لهم ويدعونه تطهير لهم كما يطهر المسلمون أبناءهم بالختان.
خلقة اللّه لخلقه ، فالله خلق الخلق على الإسلام , والدليل :قول الله عزّ وجلّ: {وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى} .
- فطرة الله , ومنه الحديث (كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه ).
- صبغة اللّه دين الله , وسميت صبغة لأنه تظهر أعمال الدين وسمته على المتدين كما يظهر الصبغ في الثوب وغيره.
قاله الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ , وروي عن مجاهدٍ، وأبي العالية، وعكرمة، وإبراهيم، والحسن، وقتادة، والضّحّاك، وعبد اللّه بن كثيرٍ، وعطيّة العوفيّ، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ. واختاره ابن كثير وابن عطية .وهو الراجح والله أعلم.
ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.
لأن اليهودية والنصرانية جاءت بعد إبراهيم عليه السلام .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 محرم 1441هـ/12-09-2019م, 08:43 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

سارة عبد الله ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أ: اقتصرتِ في تحرير المسألة على تفسير ابن كثير فقط، وابن عطيّة تناول المسألة بتفصيل، ومع ذلك لم يأت له ذكر في تحرير المسألة.
ج1: ب: نفس الملاحظة السابقة، اقتصرتِ على ذكر ابن كثير دون ابن عطية والزجّاج، ولم يذكر عن ابن جرير القول الراجح الذي نسبتيه إليه.
فاعتني بإيراد أسماء المفسّرين الذين نقلتِ هذه الأقوال من تفاسيرهم.
ج2: خلقة الله وفطرة الله بمعنى واحد، ولو راجعتِ كلام ابن عطية لوجدتيه فسّر الصبغة بأنها الشريعة (أي الدين) والسنة والفطرة، فلم يرجّح القول بأنها الدين فقط، لذا أوصيك بالتمهّل في نقل الترجيح، وفقك الله.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 جمادى الآخرة 1442هـ/4-02-2021م, 05:34 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 341
افتراضي

اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
1) الحرص على رضا الله والإعراض عن حظ النفس واتباع أمر الله .
2) الصبر في البلاءات واتباع الله هدى الله فيها يجعل العبد يحصل على مرتبة الإمامة في الدين .
3) ظلم النفس بالمعاصي وعدم تحقيق التوحيد يحول بين بلوغ العبد مرتبة عالية في الدين .
4) حب الخير للناس والحرص على مصالحهم الدينية من صفات الصالحين وسمات المصلحين .
5) العناية بالدعاء للذرية وصناعة أجيال تكون أئمة في الدين وتوريثها القيم الأخلاقية والكمالات العلية من صفات الأنبياء والصالحين ، ( ومن ذريتي ) .
6) البركات العظيمة والخيرات المتواصلة ، وراء التقوى والتوحيد ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا)
7) حب البيت الحرام والاشتياق له والتمتع به من علامات الإيمان .
8) تطهير البيت حسيا ومعنويا عمل تشرف به إبراهيم عليه السلام وابنه ومن قام به بعدهم بمقدار تحقيقه للتوحيد والعمل على نشره ونشر العلم فيه .
9) الدعاء من أقوى الأسباب الدينية التي يتحصل به الانسان على منافعه ومطالبه ، ( وارزق أهله من الثمرات ) ، فلم يمنع كون البلد واد غير ذي زرع أن ساق الله لها الثمرات .
10) تأدب إبراهيم عليه السلام مع ربه في الدعاء حين علم أن الإمامة في الدين لا تكون لذريته الظالمة لنفسها بالمعاصي، فاقتصر في الدعاء بعدها بالأمن والرزق للمؤمنين من ذريته ، فبين الله له أن عطائه الدنيوي وربوبيته العامة للكافر والمؤمن سواء وغير مقتصرة على المؤمنين كعطاء الآخرة .
11) اليقين بفضل التوحيد وبركته جعل إبراهيم عليه السلام وابنه يرفعان الحجر حول جدران الكعبة ويسألان الله القبول .
12) لا قيمة لأي عمل مهما عظم إذا لم يقبله الله ، وقد يقبل الله القليل اليسير ويحبط العمل العظيم ومناط ذلك كله بما قام في القلب من إخلاص وما كان عليه من متابعة .
13) شرع الله لنا بعد إتمام الأعمال التوبة والاستغفار دأبنا دأب أبينا إبراهيم عليه السلام ( وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ) .
14) مهما بلغ الانسان من علم وإيمان ، فلا يؤهله ذلك للاجتهاد في تشريع العبادات ، فالعبادات توقيفيه ولا مكان للاجتهاد فيها كما ذكر الشيخ ابن عثيمين عليه رحمات الله الواسعه ، (وأرنا مناسكنا ) .
15) في دعوة إبراهيم عليه السلام (رسولا منهم ) ، ليكون أقرب لهم وأدعى للإجابة والقبول ، فهم يعرفونه ويعرفون أصله ونسبه وخلقه .
16) الاقبال على القرآن وتدبر آياته من أقوى أسباب تزكية النفس وزيادة الإيمان ( يتلوا عليهم آياتك ويزكيهم ) .
17) الإعراض عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وادعاء النسبة لإبراهيم افتراء وكذب ، لان الله سبحانه قال بعد ذكر دعاء إبراهيم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم ) قال : ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) .
18) الإسلام بمعناه العام هو دين كل الأنبياء ، وإنما كان دين النصرانية واليهودية من تحريفهم الباطل للدين والإسلام الذي هو الاستسلام لله والانقياد والخضوع له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله هو دين كل الأنبياء وإنما كان الاختلاف في الشرائع ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " نحن معشر الأنبياء أولات علات ديننا واحد " . (ربنا واجعلنا مسلمين لك ) .
19) العناية بالإخلاص والاهتمام به يستفاد من (لك ) في قوله : ( مسلمين لك ) .
20) السرعة في الاستجابة لأمر الله من صفات أئمة الدين : (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ) .
21) تربية الأبناء على أهمية التوحيد والثبات عليه وأن التمسك به هو سبيل النجاة . (فلا تموتن إلا وأنتم مسلمين ) .
...............................................................................................

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.

• الحنف : الميل ، بمعنى أن إبراهيم عليه السلام مائل عن كل الأديان إلى دين الإسلام ،ذكره الزجاج وابن عطية

• الحنف : الاستقامة ، والحنيف في الدين المستقيم على طاعة الله ، ذكره ابن عطية وابن كثير ، قال ابن عطية : وسمي المعوج القدمين أحنف تفاؤلا كما قيل سليم ومفازة .

• حنيفا : أي : مخلصا ، ذكره ابن كثير عن مجاهد .

• حنيفا : أي : متبعا ، ذكره ابن كثير عن مجاهد والربيع بن أنس .

• الحنيف : هو الذي يؤمن بالرسل كلهم ، ذكره ابن كثير .

• الحنيفيه : هي شهادة أن لا إله إلا الله ، ذكره ابن كثير عن قتاده .

• أما ما ذكره ابن كثير عن بعض السلف من كون الحنيف هو الحاج أو المختتن فهو كما قال ابن عطية :" هذه أجزاء الحنف " .
................................................................................


ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهم بذلك.
في المسألة قولان :
• هم أولاد يعقوب الاثنى عشر ، والسبط في بني إسرائيل كالقبيلة في ولد إسماعيل ، سموا أسباط لأنه لكل واحد من ولد يعقوب سبط .

• هم شعوب بني إسرائيل وقبائلهم الذين تناسلوا من أبناء يعقوب الاثنا عشر ،قال تعالى : ( وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا) ، وسبب تسميتهم بذلك ذكر القرطبي أنه من السبط الذي هو التتابع فهم جماعة متتابعون ، وقيل أصله من السبط وهو الشجر فهم في الكثرة كمثل الشجرة الواحدة سبطة .

................................................................................
2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
هو النصر والتمكين ، والعاقبة بالغلبة لدين الله وظهوره على الدين كله ، وقد أنجز الله رسوله ما وعده ، ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )
وقال سبحانه : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز )
وقال : ( ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين )
. .................................................................................
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.
والبلاغة في كونه ينهاهم عن الموت على حال غير الإسلام والإنسان إنما يميته الله ولا يعلم متى تأتيه منيته ، فكان التذكير والوعظ بالموت متضمنا للتمسك بالإسلام والإخلاص لله والثبات على هذه الحال لا يفارقها فمتى جاءه الموت كان عليها ومن عاش على شيء مات عليه ولابد .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 جمادى الآخرة 1442هـ/7-02-2021م, 10:35 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

رشا عطية اللبدي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
الحنف في اللغة الميل، وقيل الاستقامة، أطلق عليها كما يسمى المريض سليما تفاؤلا، وما ذكرتيه من معاني الإخلاص والاتباع وغيره كل ذلك من باب التمثيل، فهي أجزاء الحنف كما قال ابن عطية.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir