مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة
(من الآية 11 حتى الآية 25)
أماني مخاشن أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: والناظر لأقوال المفسّرين يجد أنهم ما بين مثبت لصفة الاستهزاء بالكفار لله تعالى على ما يليق به سبحانه، وبين نافٍ للصفة بدعوى التنزيه.
وهذه الصفة نثبتها لله تعالى كما أثبتها لنفسه، وهي مثل قوله تعالى: {إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا} ومثل قوله تعالى: {فيسخرون منهم سخر الله منهم}، وغير ذلك من الآيات.
أما من يدّعي أن هذا الوصف ذكر في الآية على سبيل المشاكلة والمقابلة فخطأ، فنحن نثبت لله ما أثبته لنفسه سبحانه، وهذا هو صريح الآية.
تنبيهات:
إذا قال ابن عطية عن قول إنه قول الجمهور، فهو يقصد جمهور المتكلّمين، فلا ينبغي أن نفهم منه رجحان القول عند أهل السنة.
وقول الزجّاج أيضا إنه المعتمد عند أهل اللغة، فأهل اللغة ليسوا حجة في المسائل العقدية إذا خالفوا العلماء من أهل السنة والجماعة.
ويرجى حلّ المجلس في الوقت المحدّد له بعد ذلك، حتى لا يخصم من الدرجة بسبب التأخير.
رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح