س1: بين بالأدلة عقيدة أهل السنة والجماعة في آل البيت.
إن من أصول أهل اعتقاد أهل السنة والجماعة أنهم يحبون أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويتولونهم , ويحترمونهم ويكرمونهم , ويحفظون لهم مكانتهم , لقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم , فمحبتهم واحترامهم وتوقيرهم من محبة النبي صلى الله عليه وسلم , ومن توقيره , وأن محبتهم من كمال الإيمان قال تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) , وقال صلى الله عليه وسلم : (وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ) وعن العبَّاسِ بنِ عبدِ المطلبِ، قال: قلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنَّ قُريشاً إذا لَقِيَ بعضُهم بعضاً لَقُوهُم بِبِشْرٍ حَسَنٍ، وإذا لَقُونا لَقُونا بوُجوهٍ لا نَعرِفُها، فغَضِبَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- غضباً شديداً وقال: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانَ حتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَلِرَسُولِه)) رواه أحمدُ وفي لفظٍ ثم قال: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ آذى عَمِّي فَقَدْ آذَانِي، فَإِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ ) .
فهذه الأحاديث غيرها تبين فضل أهل البيت ومكانتهم , فأهل السنة يوقرونهم ويحبونهم بخلاف أهل البدع من الذين غلوا في حبهم أو الذين جفوا فيهم .
س2: ما هي أقسام الرافضة من حيث اعتقادهم في الصحابة؟
ينقسم الرافضة من حيث اعتقادهم في الصحابة إلى ثلاثة أقسام :
الأول : الغلاة : وهم الذين يغلون في علي واعتقدوا أنه إله أو حل الله فيه , أو أن جبريل غلط في إعطاء الرسالة إلى محمد صلى الله عليه وسلم .
الثاني : المفضلة : وهم الذين يفضلون عليا على أبوبكر وعمر وسائر الصحابة .
الثالث : السبابة : وهم الذين يسبون أبوبكر وعمر وغيرهما من الصحابة , ويزعمون أن علي هو الوصي والصحابة غصبوه حقه وأعطوا الخلافة أبوبكر ثم عمر .
س3: هل أقوال الصحابة حجة؟
أقوال الصحابة حجة في قول أكثر أهل العلم , ويجب اتباع قولهم , وتحريم الخروج عليها , خاصة في عدم وجود نص نبوي , وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على اتباع هدي الصحابة خاصة الخلفاء الراشدين فقال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ... الحديث ) , وقوله : ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) .
س4: ما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفايات , وهما مختصان بأهل العلم والدين لأنهم يعرفون كون الأمر أو النهي من الدين , فالذي علم المنكر فرد واحد تعين عليه , وقد حث الكتاب والسنة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , قال تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) , وقال صلى الله عليه وسلم : (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ) .
س5: ما حكم الصلاة خلف أئمة الجور؟
من أصول أهل السنة والجماعة أنهم يرون الصلاة خلف كل إمام مسلم على أي حالة كانوا أبرارا أم فجارا , خلافا للخوارج والمعتزلة والرافضة الذين يرون الخروج على ولاة الأمور .
والله أعلم