الفوائد السلوكية من سورة عبس
- لايجوز للمعلم أي يميز بين تلاميذه في تعليمه، مثل بين الأغنياء والفقراء،
- ينبغي للمؤمن أن يحرص على طلب العلم باسترشاد إلى عليم فقيه بهذا الدين ويستفيد بعلمه أموره الدنياوية والأخراوية، كما فعل الصحابي الكريم عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه وهو رجل أعمى ولكن ما منعه ذلك حبه إلى أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ليتطهر عن الأخلاق الرذيلة ويتصف بالأخلاق المحمودة. فلا يليق لمسلم له سلامة الجسم وجود الصحة ثم يبتعد عن العلم ومجلسه.
- بعد تدبر هذه السورة زاد العلم بأن شأن يوم القيامة عظيم، فيجب على كل امرئ أن يسارع إلى عمل صالح لينجو ويسلم، لأن كل الناس شأن يغنيه فلا يبالي شأن الآخرين. فيفر ولا يساعد أجدا من أقاربه في الدنيا، يفر من أخيه ومن والديه حتى زوجته بنيه.
- لايليق للإنسان أن يكفر الله سبحانه وتعالى، فإنه هو الذي خلقه من نطفة ثم هدا سبيله في الدنيا ثم أماته ثم أنشره،
المجموعة الأولى
فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14)}.
قلوب الكافرين خائفة يوم القيامة بعد مشاهدتهم الأهوال في ذلك اليوم. تتجلى في نظرتهم وأعينهم حقيرة وذليلة. قال الذين يكذبون بيوم البعث " هل نُحيى بعد موتنا وبعد أن دُفنّا في القبر ؟ هل يمكن أن نُبعث مع أن أجسادنا قد تمزقت وعظامنا بليت ؟ وإذا صحّ ما قاله محمد بوجود يوم البعث والحساب بعد الموت لنكوننّ من الخاسرين. ثم قال تبارك وتعالى يبين أن إحياءهم بعد موتهم أمر سهل ليس بصعب ،كلمح البصر عند الله. وهو بأمر إسرافيل أن ينفخ في الصور نفخة واحدة ( النفخة الثانية )، فإذا هم على الوجه يقومون ويجتمعون للحساب.
المراد "النازعات" في قوله تعالى ﴿ والنازعات غرقا ﴾
الأقوال الواردة خمسة :
القول الاول : الملائكة ، وهو قول ابن مسعود، ابن عباس، مسروق، سعيد بن جبير، أبو صالح، أبو الضحى، السدي، ابن كثير، السعدي، الأشقر
القول الثاني : أنفس الكفار ، وهو ابن عباس
القول الثالث : الموت ، وهو قول مجاهد والأشقر
القول الرابع : النجم ، وهو قول السعدي
القول الخامس : القسي في القتال ، عطاء ابن أبي رباح
اتفق ابن كثير والسعدي والأشقر في المراد بــ"النازعات" وهي الملائكة، ويقصدون أثناء نزعهم أرواح بني آدم، فمنهم من ينزع روحه بعسر، ومنهم من ينزعه بسهولة.
صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات
- النازعات ، الملائكة التي من أفعالهم نزع أرواح بني آدم بعسر فتغرق في نزعها. قيل أن النازعات لأرواح الكافرين
- الناشطات، الملائكة التي تنزع أرواح بني آدم بسهولة. قيل أن الناشطات لأرواح المؤمنين
- السابحات، الملائمة نزلت من السماء إلى الأرض وتصعد من الأرض إلى السماء مرة بعد مرة تسارع إلى أمر الله
- السابقات، الملائكة تسابق الناس إلى إيمان وتسابق الشياطين في إيصال الوقت إلى الرسل لئلّا تسرق.
- المدبرات، الملائكة التي تدبر الأمر من السماء إلى الأرض
دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
قال تعالى ( فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16))
الله عز وجل حفظ كتابه العظيم من كل دنس وزيادة ونقص، نازل من لوح المحفوظ ووضع جميع القرآن في صحف مكرمة. وهذه الصحف قبل النزول صانته الملائكة من الشيطان، وبعد نزوله صانه قراء وحفاظ من الزيادة والنقصان.