المجموعة الأولى:
1: اذكر حكم تفسير القرآن، وبيّن فضله.
- حكم تفسير القرآن
الواجب على العلماء الكشف عن معاني كلام الله وتفسير ذلك وتعلمه وتعليمه .
قال تعالى " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه" .
-فضله :-
دعا الله تعالى في كتابه إلى تفهم كلامه ،فقال :" كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته" وقال تعالى " أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا".
- عدم مشابهة أهل الكتاب بإعراضهم عن كتاب الله ،فقال: " لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا".
- تدبر كلام الله وتعلمه وتعليمه وتفهمه وتفهيمه يصلح القلوب ويلينها بالإيمان بعد قسوتها من الذنوب والمعاصي ، قال تعالى :"ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق".
2: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة
- طرق تفسير القرآن:-
- تفسير القرآن بالقرآن ، فما أجمل في موضع فسر في موضع آخر.
- تفسير القرآن بالسنة ، فالسنة شارحة للقرآن ومبينة له ، قال صلى الله عليه وسلم " قد أوتيت القرآن ومثله معه " فالسنة وحي من الله .
- قال الشافعي :" كل ما حكم به رسول اللهﷺ فهو مما فهمه من القرآن ".
- تفسير القرآن بأقوال الصحابة ، فإذا لم نجد تفسير القرآن منه ولا من السنة بحثنا عنه في أقوال الصحابة ، لأنهم أعلم الناس بأحوال التنزيل ،ولما لهم من العلم الصحيح والعمل الصالح والفهم التام، ولا سيما كبار الصحابة من الخلفاء الراشدين وابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين.
- تفسير القرآن بأقوال التابعين
فإذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة ،نرجع إلى أقوال التابعين كمجاهد بن جبر وسعيد بن جبير وقتادة والضحاك وغيرهم .
-فإذا اجتمع التابعون على التفسير لاشك في كونه حجة .
- وإن اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم .
- الاجتهاد
فإذا لم نجد التفسير في القرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين فيكون المرجع إلى الاجتهاد بالرأي المبني على العلم لغة وشرعا .
3: ما المقصود بالأحرف السبعة،
اختلف العلماء في المقصود بالأحرف السبعة على أقوال ،وذكرها القرطبي، وهي :-
-القول الأول :
المراد بها سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة ، نحو أقبل وتعال وهلم ، وهو قول أكثر أهل العلم، منهم سفيان بن عيينه ، وابن جرير والطحاوي .
- القول الثاني :-
القرآن نزل على سبعة أحرف، فبعضه يقرأ على حرف ،وبعضه على حرف آخر ، وبعضه يقرأ بالسبع لغات ،كما في قوله تعالى :"وعبد الطاغوت"، ذهب إلى هذا القول أبوعبيد واختاره ابن عطية .
- القول الثالث:
أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة ،
لقول عثمان رضي الله عنه : إن القرآن نزل بلغة قريش ، وقريش هم بنو النضير بن الحارث على الصحيح من أقوال النسب .
• قال الباقلاني قول عثمان " إنه نزل بلسان قريش " ، أي معظمه ، ولم يقم دليل على أن جميعه قريشا ، قال تعالى " قرآنا عربيا" واسم العرب يضم جميع القبائل .
-قال ابن عبدالبر " و غير لغة قريش موجودة في صحيح القراءات بتحقيق الهمزات ، وقريش لا تهمز ".
-القول الرابع :-
أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن، وهي أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال،
قال ابن عطية : وهذا ضعيف ، لأن هذه لا تسمى حروفا .
- القول الخامس :
أن وجوه القراءات ترجع إلى سبع أشياء منها :-
• ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولامعناه ، مثل " ويضيق صدري"
• ومنها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه ، مثل " فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا".
• ومنها ما يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف ، مثل " ننشزها" و " ننشرها" .
• ومنها يكون الاختلاف بالكلمة مع بقاء المعنى ، مثل "كالعهن المنفوش"أو "كالصوف المنفوش".
• ومنها ما يكون باختلاف الكلمة بالتقدم والتأخر ، مثل "وجاءت سكرة الموت بالحق" أو "سكرة الحق بالموت ".
• وقد يكون الاختلاف بالزيادة ، مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى " ، وقوله تعالى " وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين" .
وما الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف
-للتخفيف عن الأمة ،فالنبيﷺ أرسل إلى أمة أميين ،
قال رسول اللهﷺ لجبريل " إني بعثت إلى أمة أميين فيهم الشيخ العاسي والعجوز الكبيرة والغلام ،فقال :مرهم فليقرؤا القرآن على سبعة أحرف "
- وكان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش وعدم علمهم القراءة والضبط واتقان الحفظ .
- قال رسول اللهﷺ : " أتاني جبريل وقال:إن الله يأمرك أن تقرىء أمتك القرآن على حرف ،فقال :أسأل الله معافاته ومغفرته ،إن أمتي لا تطيق ، حتى قال في الرابعة:إن الله يأمرك أن تقرىء أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا فقد أصابوا ".
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أقرأني جبريل على حرف فراجعته ، فلم أزل أستزيده ، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف"