دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ذو الحجة 1441هـ/16-08-2020م, 02:46 AM
محمد أحمد صخر محمد أحمد صخر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
الدولة: جمهورية مصر العربية- محافظة الغربية - مدينة سمنود
المشاركات: 177
افتراضي

المجلس الثاني : مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك
مجلس مذاكرة تفسير سورتي : الملك والقلم.

1. (عامّ لجميع الطلاب) اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة ، مع الاستدلال لما تقول :
1 - المعاصي سبب في حرمان الرزق ، كما قال تعالي : { فأصبحت كالصريم }.
2 - فضل التسبيح ، قال تعالي : { لولا تسبحون }.
3 - فضل الاستثناء عند القسم ، قال تعالي : { ولا يستثنون } ، { لولا تسبحون }.
4 - عذاب الآخرة أكبر من عذاب الدنيا ، قال تعالي : { ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون }.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية: ( المجموعة الأولى )
1. فسّر قول الله تعالى : { تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) }.

{ 8 } يكاد ينفصل بعضها منْ بعض وتَتَقَطَّعَ ؛ وذلك منْ شدَّةِ غضبها على من يدخل فيها ، كلما رُمِيَت فيها جماعة منْ الكفار سألتهم الملائكة الموكلون بها سُؤالَ تَوبيخٍ وتَقريعٍ : ألم يأتكم في الدنيا رسول يخوّفكم من عذاب الله ، ويُنذِرُكم هذا اليومَ ويُحَذِّرُكم منه ؟!
{ 9 } فيجيب الكفار : بلى ، قد جاءنا رسول يخوّفنا منْ عذاب الله فكذبناه ، وقلنا له : ما نزّل الله منْ وحيٍ ، لستم أيها الرسل إلا في ضلالٍ عظيمٍ عن الحقّ.
وفي هذه الآية يذكر تعالى عدله في خلقه ، وأنّه لا يعذّب أحدًا إلّا بعد قيام الحجّة عليه ، وإرسال الرّسول إليه ، وهكذا عادوا على أنفسهم بالملامة ، وندموا حيث لا تنفعهم النّدامة ، فقالوا : { لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السّعير }
{ 10 } أي : لو كُنَّا نسمع لما أنزله الله سماعًا يُنْتَفع به ، أو نعقل عقل من يميز الحق من الباطل ، ويأتمر بالأوامر وينتهي عن النواهي ، لما كنا في جملةِ أصحاب النار ، بل كُنَّا نؤمن بالرسل ، ونصدق بما جاؤوا به ، ونكون من أصحاب الجنة.
{ 11 } فأقرّوا على أنفسهم بالكفر والتكذيب فاستحقوا النار ، فبُعْدًا لأصحاب النار

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

اختلفت أقوالُ السلف في المرادِ بالزنيم ، حتي قال ابنُ كثير رحمه الله : والأقوال في هذا كثيرةٌ ، وترجع إلى ما قلناه ، وهو أنّ الزّنيم هو : المشهور بالشّرّ ، الّذي يعرف به منْ بين الناس ، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا ، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره ، كما جاء في الحديث : ( لا يدخل الجنّة ولد زنًا ) ، وفي الحديث الآخر : ( ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه ). أهـ.
ومنْ هذه الأقوال التي وردت ، وذكرها ابن كثير رحمه الله :
1 - روي البخاريّ عن ابن عبّاسٍ : { عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ } قال : رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة. ومعنى هذا : أنّه كان مشهورًا بالشّرّ ، كشهرة الشّاة ذات الزّنمة منْ بين أخواتها. ورواه ابن جرير عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن أصحاب التّفسير. وورد عن سعيد بن جبير والضحاك
2 - الزّنيم في لغة العرب : هو الدّعيّ في القوم. قاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة. وورد عن ابن عباس.
3 - الدعيّ الفاحش اللّئيم. ورد ذلك عن ابن عباس عند ابن أَبَي حَاتِم.
4 - الزّنيم الملحق النّسب. ورد عن مجاهد عن ابن عباس.
5 - هو الملصق بالقوم ، ليس منهم. ورد عن سعيد بن المسيب عند ابن أَبَي حَاتِم. ورواه ابن جرير ، وورد عن الضحاك.
6 - هو ولد الزّنا ، ورد عن عكرمة عند ابن أَبَي حَاتِم.
7 - يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء. والزّنماء من الشّياه : الّتي في عنقها هنتان معلّقتان في حلقها. ورد من قول عكرمة. .
8 - المريب الّذي يعرف بالشّرّ ، ورد ذلك عن ابن عباس ، وكَذَا ورد عن عكرمة.
9 - وقال أبو رزين : الزّنيم علامة الكفر.

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
اختلفت عبارات السلف في تفسيرها :
1 - فقيل : يعني يوم القيامة وما يكون فيه منَ أمرٍ عظيمٍ ؛ كالأهوالِ والزّلازلِ والبلاءِ والامتحانِ والأمور العظام.
ورد ذلك عن ابن عباس وابن مسعود ومجاهد
2 - وقيل : المقصود ما ورد عنْ أبي سعيدٍ الخدريّ ؛ قال : سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول : ( يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً ، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً ). مخرّجٌ في الصّحيحين وفي غيرهما من طرقٍ وله ألفاظٌ ، وهو حديثٌ طويلٌ مشهورٌ.
3 - وقيل : المقصود به وَما ورد عن أبي موسى ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال : { يوم يكشف عن ساقٍ } قال : ( عن نورٍ عظيمٍ ، يخرّون له سجّدًا ) ، رواه ابن جرير ، وأبو يعلى ، كذا ذكر ابن كثير ، ثم قال : به وفيه رجل مبهم ، فالله أعلم. اهـ.

3: بيّن ما يلي :
أ: فائدة النجوم في السماء.

قال قتادة : إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ : خلقها اللّه زينةً للسّماء ، ورجومًا للشّياطين ، وعلاماتٍ يهتدى بها ، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه ، وأضاع نصيبه ، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1 - قالُوا مجنون ، فقَالَ تعالي : { ما أنْتَ بنعمة ربك بمجنون }
2 - قالُوا علي ما يتلوه صلي الله عَلَيْه وسلم عليهم : أَساطِيرُ الأولين.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 محرم 1442هـ/20-08-2020م, 10:59 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


أحسنتم جميعا طلاب وطالبات ،قبل عرض التقييم أود أن أشير لأمر - بعد الاطلاع على إجاباتكم - له من الأهمية مكان في مسيرتكم ألا وهو:
[كيف نعتني بسؤال تفسير الآيات حتى لا يكون مجرد توضيح معنى مجمل للآيات يخلو من عنصر التأثير ؟ ]
1: احرصوا يا رعاكم الله أن تستشعروا مخاطبة من يهمّكم أثناء تفسيركم للآيات ،فهو أبلغ في وصول المطلوب، ولا يكون خطاب طالب لأستاذه.
2: ابدؤوا تفسيركم بمقدمة يسيرة .
3: اجتنبوا نسخ قول المفسّرين ما أمكن واستعينوا بقدر يسير.
4: عبّروا عن خلاصة ما فهمتموه من كلام المفسرين بأسلوبكم واربطوا بين الآيات ، لأنّ الهدف من التفسير إيصال المعنى للناس بما يفهموه .
ومهارة التخليص وحسن التعبير ركيزة أساسية ؛ بل محور مهم في مسيرتكم ، فكثير من المقررات القادمة تعتمد على صياغة الأقوال بأسلوبكم ، وسؤال التفسير الذي يوضع تقريبا في كل مجلس هو بمثابة تمرين لإظهار مهارات الطالب وقدراته والعمل على تحسينها ، فإن لم يكن العناية بها في بداية الطريق فسيصبح الأمر عسيرا ولن تبلغوا ثمرة المحصول .

فأولوا هذه الملحوظة مزيدا من العناية نفع الله بكم.

المجموعة الأولى:

- خلاصة ما جاء في معنى {زنيم }.
القول الأول: أنه الملحق بالقوم وليس منهم.
القول الثاني: أنها علامة حسية يعرف بها، له زنمة كزنمة الشاة، أو زنمة في أصل أذنه.
القول الثالث : أنها علامة معنوية يعرف بها، فهو معروف بالشر، ومشهور به كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها. وهو الراجح.

** ملحوظة :

رجل من قريش، أو الأخنس بن شريق أو الأسود بن عبد يغوث، ليس قولا في معنى اللفظة بل المراد به في الآية.



1. إيمان جلال.أ
أحسنتِ في إجابتك وفقكِ الله وسددك.
- ذكر ابن كثير -رحمه الله تعالى- قولا ثالثا في المراد بالساق؛ وهو نور عظيم يخرون له سجداً، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( يوم يكشف عن ساق ، قال : عن نور عظيم، يخرون له سجداً ) ، رواه ابن جرير عن أبي موسى عن أبيه.



2: رفعة القحطاني.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- في سؤال استخراج الفوائد السلوكية اجتهدي أن تدل عباراتك على توجيه الأفعال والاعتقادات بما يخدم المعنى ولا تكون مجرد فائدة عامّة، والمقصود بتوجيه الأفعال أن أبيّن للقارئ الفعل الذي ينبغي القيام به كـ: أحرص على، أتجنب كذا..الخ
- في مسألة معنى زنيم،راجعي التعليق.
- ذكر ابن كثير -رحمه الله تعالى- قولا ثالثا في المراد بالساق؛ وهو نور عظيم يخرون له سجداً، ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( يوم يكشف عن ساق ، قال : عن نور عظيم، يخرون له سجداً ) ، رواه ابن جرير عن أبي موسى عن أبيه.
- أوصيكِ بالاستفادة من إجابة زميلتك إيمان على السؤال الأخير.



المجموعة الثانية:
1: فروخ الأكبروف.ب+
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
- بالنسبة للفوائد والتفسير وفقك الله احرص على التعبير بأسلوبك فهو أدعى لتنمية مهاراتك اللغوية.
-{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
‏فيه قولان:
‏1: {من خلق} فاعل يعلم، والتقدير: ألا يعلم الخالقُ ما خلقَه من المخلوقات كبيرها وصغيرها وهو الذي خلقها.
‏2: الفاعل ضمير مستتر عائد على الله جلّ وعلا و{من خلق} في محلّ نصب.
‏أي: ألا يعلم الله مَن خلق مِن خلقه

- س2ب،الأقوال ثلاثة :1:الاستثناء 2:التنزيه والتعظيم 3:الاستغفار .


2: رولا بدوي:أ+
أحسنتِ في إجابتك سددكِ الله وبارك فيكِ.
-ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}
‏فيه قولان:
‏1: {من خلق} فاعل يعلم، والتقدير: ألا يعلم الخالقُ ما خلقَه من المخلوقات كبيرها وصغيرها وهو الذي خلقها.
‏2: الفاعل ضمير مستتر عائد على الله جلّ وعلا و{من خلق} في محلّ نصب.
‏أي: ألا يعلم الله مَن خلق مِن خلقه.

-س2ب،الأقوال ثلاثة :1:الاستثناء 2:التنزيه والتعظيم 3:الاستغفار.


3: سعاد مختار.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.


المجموعة الثالثة:
1: هنادي الفحماوي.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- اعتني وفقكِ الله بهمزة القطع: أيضا،أنعم، لأنه...



- تمّ بفضل الله وتوفيقه -


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 محرم 1442هـ/24-08-2020م, 07:54 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أحمد صخر مشاهدة المشاركة
المجلس الثاني : مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك
مجلس مذاكرة تفسير سورتي : الملك والقلم.

1. (عامّ لجميع الطلاب) اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة ، مع الاستدلال لما تقول :
1 - المعاصي سبب في حرمان الرزق ، كما قال تعالي : { فأصبحت كالصريم }.
2 - فضل التسبيح ، قال تعالي : { لولا تسبحون }.
3 - فضل الاستثناء عند القسم ، قال تعالي : { ولا يستثنون } ، { لولا تسبحون }.
4 - عذاب الآخرة أكبر من عذاب الدنيا ، قال تعالي : { ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون }.
[أحسن الله إليك، فما ذكرت هي فوائد عامّة وليست سلوكيّة، فالسلوكية ما يتعلق بعمل العبد سواء كان عملا بالجوارح أو الاعتقاد، فمثلا في الفائدة الأولى بإمكانك القول ينبغي تجنب المعاصي فهي سبب للحرمان من الرزق، وكذلك الإكثار من التسبيح وملازمة الذكر...الخ].
2. أجب على إحدى المجموعات التالية: ( المجموعة الأولى )
1. فسّر قول الله تعالى : { تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) }.

الأولى التقديم للآيات وتهيئة القارئ لما سيأتي{ 8 } يكاد ينفصل بعضها منْ بعض وتَتَقَطَّعَ ؛ وذلك منْ شدَّةِ غضبها على من يدخل فيها ، كلما رُمِيَت فيها جماعة منْ الكفار سألتهم الملائكة الموكلون بها سُؤالَ تَوبيخٍ وتَقريعٍ : ألم يأتكم في الدنيا رسول يخوّفكم من عذاب الله ، ويُنذِرُكم هذا اليومَ ويُحَذِّرُكم منه ؟!
{ 9 } فيجيب الكفار : بلى ، قد جاءنا رسول يخوّفنا منْ عذاب الله فكذبناه ، وقلنا له : ما نزّل الله منْ وحيٍ ، لستم أيها الرسل إلا في ضلالٍ عظيمٍ عن الحقّ.
وفي هذه الآية يذكر تعالى عدله في خلقه ، وأنّه لا يعذّب أحدًا إلّا بعد قيام الحجّة عليه ، وإرسال الرّسول إليه ، وهكذا عادوا على أنفسهم بالملامة ، وندموا حيث لا تنفعهم النّدامة ، فقالوا : { لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السّعير }
{ 10 } أي : لو كُنَّا نسمع لما أنزله الله سماعًا يُنْتَفع به ، أو نعقل عقل من يميز الحق من الباطل ، ويأتمر بالأوامر وينتهي عن النواهي ، لما كنا في جملةِ أصحاب النار ، بل كُنَّا نؤمن بالرسل ، ونصدق بما جاؤوا به ، ونكون من أصحاب الجنة.
{ 11 } فأقرّوا على أنفسهم بالكفر والتكذيب فاستحقوا النار ، فبُعْدًا لأصحاب النار

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

اختلفت أقوالُ السلف في المرادِ بالزنيم ، حتي قال ابنُ كثير رحمه الله : والأقوال في هذا كثيرةٌ ، وترجع إلى ما قلناه ، وهو أنّ الزّنيم هو : المشهور بالشّرّ ، الّذي يعرف به منْ بين الناس ، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا ، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره ، كما جاء في الحديث : ( لا يدخل الجنّة ولد زنًا ) ، وفي الحديث الآخر : ( ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه ). أهـ.
ومنْ هذه الأقوال التي وردت ، وذكرها ابن كثير رحمه الله :
1 - روي البخاريّ عن ابن عبّاسٍ : { عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ } قال : رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة. ومعنى هذا : أنّه كان مشهورًا بالشّرّ ، كشهرة الشّاة ذات الزّنمة منْ بين أخواتها. ورواه ابن جرير عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن أصحاب التّفسير. وورد عن سعيد بن جبير والضحاك
2 - الزّنيم في لغة العرب : هو الدّعيّ في القوم. قاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة. وورد عن ابن عباس.
3 - الدعيّ الفاحش اللّئيم. ورد ذلك عن ابن عباس عند ابن أَبَي حَاتِم.
4 - الزّنيم الملحق النّسب. ورد عن مجاهد عن ابن عباس.
5 - هو الملصق بالقوم ، ليس منهم. ورد عن سعيد بن المسيب عند ابن أَبَي حَاتِم. ورواه ابن جرير ، وورد عن الضحاك.
6 - هو ولد الزّنا ، ورد عن عكرمة عند ابن أَبَي حَاتِم.
7 - يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء. والزّنماء من الشّياه : الّتي في عنقها هنتان معلّقتان في حلقها. ورد من قول عكرمة. .
8 - المريب الّذي يعرف بالشّرّ ، ورد ذلك عن ابن عباس ، وكَذَا ورد عن عكرمة.
9 - وقال أبو رزين : الزّنيم علامة الكفر.انظر ما جاء في التعليق على هذا السؤال للاستفادة.

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
اختلفت عبارات السلف في تفسيرها :
1 - فقيل : يعني يوم القيامة وما يكون فيه منَ أمرٍ عظيمٍ ؛ كالأهوالِ والزّلازلِ والبلاءِ والامتحانِ والأمور العظام.
ورد ذلك عن ابن عباس وابن مسعود ومجاهد
2 - وقيل : المقصود ما ورد عنْ أبي سعيدٍ الخدريّ ؛ قال : سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول : ( يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً ، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً ). مخرّجٌ في الصّحيحين وفي غيرهما من طرقٍ وله ألفاظٌ ، وهو حديثٌ طويلٌ مشهورٌ.
3 - وقيل : المقصود به وَما ورد عن أبي موسى ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال : { يوم يكشف عن ساقٍ } قال : ( عن نورٍ عظيمٍ ، يخرّون له سجّدًا ) ، رواه ابن جرير ، وأبو يعلى ، كذا ذكر ابن كثير ، ثم قال : به وفيه رجل مبهم ، فالله أعلم. اهـ.

3: بيّن ما يلي :
أ: فائدة النجوم في السماء.

قال قتادة : إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ : خلقها اللّه زينةً للسّماء ، ورجومًا للشّياطين ، وعلاماتٍ يهتدى بها ، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه ، وأضاع نصيبه ، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1 - قالُوا مجنون ، فقَالَ تعالي : { ما أنْتَ بنعمة ربك بمجنون }
2 - قالُوا علي ما يتلوه صلي الله عَلَيْه وسلم عليهم : أَساطِيرُ الأولين.
سددك الله وبارك فيك.
اجتهد رعاك الله بصياغة الإجابة بأسلوبك لتتقوى لديك هذه المهارة.
نتطلع لرؤية مشاركتك في موعدها، وفقك الله وسددك.
الدرجة:ج+


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir