المجلس الثالث عشر
المجموعه الثانيه
اجابه السؤال الاول
فائده علم البديع للمفسر:
يعرفه بمحاسن الالفاظ ولطائف المعاني وحسن دلاله الالفاظ على المعاني
يكشف عن معان بديعه لطيفه قد لا يتفطن لها كثير من الناس وتفيده في التدبر واستحضار معاني الايات ولوازم المعاني
يستعان به على استخراج الاوجه التفسيريه لكثرة ادواته العلميه وتنوعها
مثال من بديع الإيجاز :
قول الله تعالى: {ولكم في القصاص حياة} وقد ذكر ابن أبي الإصبع سبعة أنواع من البديع في هذه الجملة، وكانت العرب في الجاهلية تتمثّل في تحسين القَصاص بقولهم: "القتل أنفى للقتل" ورُوي أنّ هذه العبارة مترجمة عن مقولة لأردشير ملك الفرس.
قال ابن معصوم: (وقوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة} .. معناه كثير ولفظه يسير، لأن معناه أن الإنسان إذا علم أنه متى قَتَل قُتِل كان ذلك داعيا قويا له إلى أن لا يقدم على القتل، فارتفع بالقتل الذي هو القصاص، كثير من قتل الناس بعضهم لبعض؛ فكان ارتفاع القتل حياة لهم، وقد فُضّلت هذه الجملة على أوجز ما كان عند العرب في هذا المعنى، وهو قولهم: "القتل أنفى للقتل" بعشرين وجها أو أكثر)
اجابه السؤال الثاني
علم تناسب الالفاظ والمعاني: هو علم لغوي يلتئم من معرفه صفات الحروف ودرجاتها وتناسب ترتيبها ومراتبها مع العلم بالاشتقاق والتصريف و الاشباه والنظائر و الفروق اللغويه
اجابه السؤال الثالث
الاحتباك: هو في إفتعال من الحبك وهو شده الاحكام في حسن وبهاء
وهو عند اهل البديع: ان يقابل بين جملتين مقابله غير متطابقه فيحذف من الجمله الاولى ما يقابل الثانيه ويحذف من الجمله الثانيه ما يقابل الاولى , فتدل بماذكرت على ما حذفت ويحتبك اللفظ والمعنى بايجاز بديع
فمثلا: قوله تعالى" افمن يلقى في النار خير ام من ياتي امنا يوم القيامه" فقابل بين جزاء وحال وكان المتبادر الى الذهن ان يقابل بين جزاء وجزاء وبين حال حال , والخروج عن المتبادر الى الذهن لا يكون الا للفائده بلاغيا
وتقدير الكلام: افمن ياتي خائفا يوم القيامه فيلقى في النار خير أمن ياتي آمنا يوم القيامه فيدخل الجنه
وهذا احتباك ثنائي التركيب
اجابه السؤال الرابع
الإنحراف في التفسير اللغوي من أهم أسبابه :
معارضة النصوص المحكمة وإجماع السلف واتباع المتشابه لهوى في النفس وزيغ في القلب
قال تعالى :" وأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله "
فكثير من أهل البدع يشككوا في أدلة الإعتقاد الصحيح بمسند لغوي ويتوهمونه حجة لهم , ولا حجة لهم على باطلهم,فلا يمكن اين يقع تعارض بين ما اجمع عليه من الاعتقاد الصحيح وبين الادله اللغويه الصحيحه, و متى اقيم التعارض بينهما علمنا خطا مدعي التعارض او وهمه او كذبه
وقد روج أهل البدع كثير من بدعهم في التفسير , لمهارتهم في دس بدعهم بحجج لغوية واهية , ولغفلة بعض أهل السنة راجت عليهم الخدع البيانية التي يظهرها هؤلاء لترويج باطلهم
ومن مظاهره :
دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف
التشكيك في النصوص الصحيحة من حيث دلالتها , وإقامة الإحتمالات اللغوية لتشتيت فيها
اتباع الحيل لنصرة أقوال أهل البدع
ضعف العناية بالسنة , وازدراء أهل الحديث واتهامهم بسوء الفهم وضعف الحجة , والمعلوم أن أهل الحديث هم رافعوا راية السنة , فلا يطعن في عامتهم إلا من غاظه ما قاموا بحمله
دعوى التعارض بين النصوص , ويبتغي من الجمع بينها مسلكا يروج به بدعته
وآثار هذا الإنحراف خطيرة , فمن اتبع غير سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان فهو في ضلال مبين وقد ورد في القرآن والسنة الوعيد له
ومن اتبع أهل البدع والأهواء فهو متبع لأئمة الضلالة , ومن اتبع أحد فهو معه
وينبغي الإنتباه إلى أن البدع لها درجات وأحكام فمستقل ومستكثر
اجابه السؤال الخامس
الاجتهاد المشروع في التفسير هو القائم على اصول صحيحه وفي موارده الصحيحه وهذا لا حرج فيه بل قد يجب في بعض الاحوال
اما القول في القران بغير علم ما كان عن تخرص أوتكلف او مخالفه للنص الصحيح او الإجماع , فمن اعتمد في تفسيره على مجرد الراي فهو مخطئ وان اصاب مصادفه لانه لم يسلك المسلك الصحيح ومن اجتهد اجتهادا مشروعا فهو ماجور وان أخطا وخطؤه مغفور لانه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح
اجابه السؤال السادس
فضل هذه الامه بإقبالها على كتاب ربها حفظا او دراسه وعمل وفهم
ان دراسه الطرق التفسير لا غنى عنها للمفسر
علم اليقين باعجاز القران و انه يستحيل ان ياتي بشر من قبل نفسه
ان من تقول في القران بغير علم ولا اهليه فقد عرض نفسه لغضب الله وعذابه ووعيده
ان الجهل والغفله هما عدوا الإنسان فبهما يصير فريسة لأهل الزيغ والضلال يضلونه عن الحق ويلقون به في الهلاك
أن العلم الشرعي هو السبيل الموصل للحق لمن طلبه
ان الامه لا يخلوعصر من عصورها من طائفه على الحق تدعو اليه