دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 جمادى الأولى 1441هـ/25-01-2020م, 12:52 AM
عبد العزيز صالح بلا عبد العزيز صالح بلا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 115
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
جاءت آيات كريمات في كتاب الله تعالى تدل على وجوب الإيمان بالقرآن الكريم منها :
١- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} والكتاب الذي نزل على رسوله هو القرآن ،فيجب الإيمان به وتصديق كلما فيه من القصص والأخبار وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
٢- قوله تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) } فسر ابن جرير الطبري -رحمه الله - أن النور في هذه الآية هو القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
٣-قوله تعالى لنبيه: { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ} .
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان الستة التي جاءت في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال:*«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»*رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.*
وقد جاء الوعيد الشديد لمن لم يؤمن بالقرآن وتسميته باسم الكفر كما قال تعالى:{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
وقال تعالى:*{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}
وقال تعالى:*{ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}
وجاء التصريح بتكفير كل من لم يصدق بالقرآن وتوعده الله بالعذاب الشديد في سورة فصلت {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟*
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين ينبغي لطالب العلم معرفتها معرفة حسنة.
أولها: مسائل اعتقادية
وثانيها: مسائل سلوكيّة
أما مسائل اعتقادية : فهي المسائل الموجودة في كتب العقيدة ،ومما يذكرونه فيما يجب اعتقاده في القرآن ؛ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.*
وأما مسائل السلوكية: فهي تتعلق بكيفية الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وأوامره ونواهيه،وأمثاله.
ومسائل السلوك فيها مسائل اعتقادية و قولية وعملية،ولكن في أكثر كتب الاعتقاد غلب عليها مسائل العلمية ،فدافعوا عن القرآن وردوا على المخالفين في تلك المسائل العقدية الإيمانية.
أما علماء السلوك : فاعتنوا بتحقيق الجوانب المعرفية والعملية،والمراد بالجوانب المعرفية ؛هي التي تتعلق بالمعارف الحقائق المفيدة لليقين،والجوانب العملية تتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح.فبذلك غلبت عليهم تدبر القرآن وطرق الانتفاع بهدايات القرآن ومواعظه،وكل هذ مسائل سلوكيّة.
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.*
ثلاثة أمور يحتاج بها طلاب العلم عموما،وطالب علم التفسير خصوصا،فيما يتعلق بمسائل الاعتقاد في القرآن.
أولا: أن يكون على دراية كاملة في معرفة القول الصحيح والسقيم في مسائل الإيمان بالقرآن،بما جاء من الكتاب والسنة النبوية،وما أجمع سلف الأمة ،حتى يكون له معتقدا صافيا وصحيحا مبنيا على الحجج والبراهين الصحيحة.
ثانيا: تقرير الأدلة لهذه المسائل ويعرف كيفية الاستدلال بها وطريقة استخراجها من النصوص،وإذا تمرن على تقريرها سهلت عليه الدعوة لأنه أعد نفسه وبناها بناء علمي،حتى لو كان في مجتمع فيه مخالفات في مسائل الإيمان بالقرآن فيستطيع أن يساعدهم بتقرير تلك المسائل العقدية ويبين لهم طريق الحق.
ثالثا: أن يعرف أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الإيمان بالقرآن ،ويعرف مراتبهم ودرجاتهم وأصولهم التي بنوا عليها تلك المسائل،وغير ذلك مما يساعده في معرفتهم والرد عليهم على بصيرة،وأن يعرف حجج أهل السنة والجماعة في الرد عليهم حتى لو حصل مثل تلك الشبهات والبدع في زمانه،فيكون لديه ملكة قوية تساعده في الرد على مثل تلك الشبهات.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
فضائل الإيمان بالقرآن كثيرة منها على سبيل القصر الحصر :
١- أنه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤون حياته ،فما من حالة يمر بها في حياته إلا ووجد ما يريده الله أن يَتّبع في تلك الحالات،والقرآن جاء مبينا ومرشدا لهذا الهدى.قال الله تعالى:*{وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى:*{تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
٢-ومنها؛ أن الإيمان بالقرآن يحفز المؤمن ويشجعه على مدوامة تلاوته،فتنزل عليه السكينة والرحمة ،ويزداد إيمانا مع إيمانه،ويـُشرح به صدره،ويُشفي به من أسقامه وأوجاعه،ويُـفتح له به من أبواب العلوم والمعارف،والحكمة والنور. وقال تعالى:*{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقال تعالى:*{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
إن أهل السنة والجماعة يؤمنون بأن الله يتكلم بصوت وحرف يسمعه من يشاء من عباده ،ويتكلم متى شاء وكيف شاء وما لزل متكلما إذا شاء،وأن كلامه لا يشبهه كلام المخلوقين.
وأنه تكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه سبحانه.
وقد ثبت ذلك بنصوص الكتاب والسنة النبوية ،منها:
١- قوله تعالى: *{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}
٢-وكلامه لموسى عليه السلام ،{وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى:*{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، وقال تعالى:*{يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}.
٣-*وقوله تعالى في آدم وحواء:{وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}.
ومن السنة :
١-حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*« ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة»*متفق عليه.
٢-:*حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:*« إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} »*وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 جمادى الآخرة 1441هـ/18-02-2020م, 12:33 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز صالح بلا مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
جاءت آيات كريمات في كتاب الله تعالى تدل على وجوب الإيمان بالقرآن الكريم منها :
١- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} والكتاب الذي نزل على رسوله هو القرآن ،فيجب الإيمان به وتصديق كلما فيه من القصص والأخبار وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
٢- قوله تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) } فسر ابن جرير الطبري -رحمه الله - أن النور في هذه الآية هو القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
٣-قوله تعالى لنبيه: { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ} .
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان الستة التي جاءت في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال:*«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»*رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.*
وقد جاء الوعيد الشديد لمن لم يؤمن بالقرآن وتسميته باسم الكفر كما قال تعالى:{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
وقال تعالى:*{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}
وقال تعالى:*{ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}
وجاء التصريح بتكفير كل من لم يصدق بالقرآن وتوعده الله بالعذاب الشديد في سورة فصلت {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟*
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين ينبغي لطالب العلم معرفتها معرفة حسنة.
أولها: مسائل اعتقادية
وثانيها: مسائل سلوكيّة
أما مسائل اعتقادية : فهي المسائل الموجودة في كتب العقيدة ،ومما يذكرونه فيما يجب اعتقاده في القرآن ؛ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.*
وأما مسائل السلوكية: فهي تتعلق بكيفية الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وأوامره ونواهيه،وأمثاله.
ومسائل السلوك فيها مسائل اعتقادية و قولية وعملية،ولكن في أكثر كتب الاعتقاد غلب عليها مسائل العلمية ،فدافعوا عن القرآن وردوا على المخالفين في تلك المسائل العقدية الإيمانية.
أما علماء السلوك : فاعتنوا بتحقيق الجوانب المعرفية والعملية،والمراد بالجوانب المعرفية ؛هي التي تتعلق بالمعارف الحقائق المفيدة لليقين،والجوانب العملية تتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح.فبذلك غلبت عليهم تدبر القرآن وطرق الانتفاع بهدايات القرآن ومواعظه،وكل هذ مسائل سلوكيّة.
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.*
ثلاثة أمور يحتاج بها طلاب العلم عموما،وطالب علم التفسير خصوصا،فيما يتعلق بمسائل الاعتقاد في القرآن.
أولا: أن يكون على دراية كاملة في معرفة القول الصحيح والسقيم في مسائل الإيمان بالقرآن،بما جاء من الكتاب والسنة النبوية،وما أجمع سلف الأمة ،حتى يكون له معتقدا صافيا وصحيحا مبنيا على الحجج والبراهين الصحيحة.
ثانيا: تقرير الأدلة لهذه المسائل ويعرف كيفية الاستدلال بها وطريقة استخراجها من النصوص،وإذا تمرن على تقريرها سهلت عليه الدعوة لأنه أعد نفسه وبناها بناء علمي،حتى لو كان في مجتمع فيه مخالفات في مسائل الإيمان بالقرآن فيستطيع أن يساعدهم بتقرير تلك المسائل العقدية ويبين لهم طريق الحق.
ثالثا: أن يعرف أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الإيمان بالقرآن ،ويعرف مراتبهم ودرجاتهم وأصولهم التي بنوا عليها تلك المسائل،وغير ذلك مما يساعده في معرفتهم والرد عليهم على بصيرة،وأن يعرف حجج أهل السنة والجماعة في الرد عليهم حتى لو حصل مثل تلك الشبهات والبدع في زمانه،فيكون لديه ملكة قوية تساعده في الرد على مثل تلك الشبهات.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
فضائل الإيمان بالقرآن كثيرة منها على سبيل القصر الحصر :
١- أنه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤون حياته ،فما من حالة يمر بها في حياته إلا ووجد ما يريده الله أن يَتّبع في تلك الحالات،والقرآن جاء مبينا ومرشدا لهذا الهدى.قال الله تعالى:*{وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى:*{تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
٢-ومنها؛ أن الإيمان بالقرآن يحفز المؤمن ويشجعه على مدوامة تلاوته،فتنزل عليه السكينة والرحمة ،ويزداد إيمانا مع إيمانه،ويـُشرح به صدره،ويُشفي به من أسقامه وأوجاعه،ويُـفتح له به من أبواب العلوم والمعارف،والحكمة والنور. وقال تعالى:*{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقال تعالى:*{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
إن أهل السنة والجماعة يؤمنون بأن الله يتكلم بصوت وحرف يسمعه من يشاء من عباده ،ويتكلم متى شاء وكيف شاء وما لزل متكلما إذا شاء،وأن كلامه لا يشبهه كلام المخلوقين.
وأنه تكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه سبحانه.
وقد ثبت ذلك بنصوص الكتاب والسنة النبوية ،منها:
١- قوله تعالى: *{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}
٢-وكلامه لموسى عليه السلام ،{وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى:*{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، وقال تعالى:*{يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}.
٣-*وقوله تعالى في آدم وحواء:{وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}.
ومن السنة :
١-حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*« ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة»*متفق عليه.
٢-:*حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:*« إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} »*وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد.
بارك الله فيك ونفع بك. د+

س3: يرجى مراجعة مطلوب السؤال قبل الشروع في الحل.
س4: اختصرت جدا في الجواب.
س5: كما أن صفة الكلام صفة ذاتية لله تعالى من حيث نوعها، وفعلية من حيث آحاد كلامه عز وجل.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir