دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م, 03:13 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء تبارك



مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
فسّر قوله تعالى:

{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى:
{وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر
قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)
} المزمل.
2. حرّر القول في:

معنى
قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا
(6)} الجن.
3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.

ب: الدليل على حفظ الوحي.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م, 10:06 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م, 09:51 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1 – أن استمع إلى القرآن وانصت له بكل جوارحي ( قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ) .
2 – أن القرآن فيه الهداية فأطلبها فيه ( يهدي إلى الرشد ) .
3 – أن أطلب السداد و النجاح من القرآن ( يهدي إلى الرشد ) .
4 – أن أقبل الحق و الصواب الذي جاء به القرآن ( يهدي إلى الرشد ) .
5 – إيماني بالقرآن يثمر لي كل خير , وهو سبب لهدايتي ؛ فأتمسك به وبهداياته أشد التمسك ( فآمنا به ) .

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
سبب نزول الآية : أنه حينما نزل قول الله تعالى : ( عليها تسعة عشر ) قال أبو جهل : أما لمحمد من الأعوان إلا تسعة عشر ؟ أفيعجز كل مائة رجل منكم أن يبطشوا بواحد منهم ثم يخرجون من النار ؟ فنزلت ( و ما جعلنا أصحاب النار ) الآية .
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً: أي : لشدتهم وقوتهم فمن يطيق الملائكة ويغلبهم ؛ فهم أشد خلق الله بأسا , و أقواهم بطشا .
وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا: أي : وما جعلنا عددهم المذكور إلا اختبارا للناس , و محنة للكافرين لنعلم من يصدق منهم و من يكذب , وقيل : يحتمل أن المراد : أن جعلنا الملائكة لعذابهم و عقابهم في الآخرة , ولشدة النكال بهم . و العذاب يسمى فتنة , كما في قوله تعالى : ( يوم هم على النار يفتنون ) .
لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ: أي : ليستيقن اليهود والنصارى أن ما عندهم في الكتب موافق لما في القرآن من أن عدة الملائكة الذين هم خزنة جهنم تسعة عشر .
وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا: أي : ويزداد إيمانهم وتصديقهم كلما رأوا موافقة أهل الكتاب لهم , و قيل : كلما أنزل الله آية فآمنوا بها وصدقوها ازدادوا إيمانا .
وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ: أي : ليزول عنهم الشك والريب في الدين , و في أن عدة خزنة جهنم تسعة عشر .
وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ: أي : المنافقون الذين في قلوبهم شك و شبهة و ريب , والكافرون من أهل مكة و غيرهم .
مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا: أي : يقولون على وجه الحيرة والشك و الكفر بالله تعالى : ماذا أراد الله بهذا العدد المستغرب استغراب المثل .
كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ: أي : فمن أراد الله هدايته جعل ما أنزل على رسوله زيادة في إيمانه و يقينه , و من أراد أن يضله جعل ما أنزل على رسوله زيادة في شقاءه و حيرته .
وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ: أي : و إن أعوان خزنة جهنم من الملائكة لا يعلمهم إلا الله تعالى .
وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ: أي : وما ذكر من البعث , وخزنة جهنم وعددهم إلا تذكرة للبشر يتذكرون به قدرة الله تعالى , وأنه لا يحتاج إلى أعوان و أنصار ,؛ فيدفعهم ذلك إلى العمل بما ينفعهم , وترك ما يضرهم .

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
ذكر في المراد بالمساجد أقوال :
الأول : المسجد الحرام , مسجد إيليا : بيت المقدس . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير .
الثاني : المساجد كلها . وهو قول عكرمة . ذكره ابن كثير .
الثالث : أعضاء السجود . قاله سعيد ابن جبير . ذكره ابن كثير واستدل له بقوله : عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين").
الرابع : كل البقاع ؛ لأن الأرض كلها مسجد . ذكره الأشقر .
والراجح أن المراد بالمساجد هي المساجد كلها لأن الأرض كلها مسجد , و سبب النزول الذي ذكره ابن كثير يوضح ذلك قال : عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} .

3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
أي :الإنفاق في سبيل الله تعالى من إخراج الزكاة المفروضة والمستحبة و الإنفاق في الجهاد في سبيل الله , و على الأهل و الأولاد , و أن يكون ذلك خالصا لوجه الله تعالى , و بنية صادقة .
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
كان قيام الليل في بداية الأمر فريضة , ثم نزل التخفيف بقوله تعالى : ( قم الليل إلا قليلا ) إلى آخر الآيات , ثم نسخت الفريضة إلى الاستحباب بقوله تعالى : ( و من الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ).

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 محرم 1441هـ/20-09-2019م, 04:18 PM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي المجموعة الثالثة

إجابة السؤال العام:
————————-
الفوائد السلوكية:
1. علي الدعاة أن يؤدوا الأمانة بتبليغ الناس مالديهم من علم ليصلحوا به عقائدهم وعباداتهم:(قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن).

2.القرآن الكريم عجبا في فصاحته وبلاغته وفي مواعظه وفي بركته فعلي كل مكلف الإستفادة من هذا المنهل ولفت أنظار الآخرين إليه والإستفادة مما يسمعه من آيات الله التلوة ليهتدي بها (إنا سمعنا قرآنا عجبا)

3. أقام الله عز وجل علينا الحجة وأتمَّ علينا النعمة بمجرد وصول آيات القرآن إلي أسماعنا فيجب الحذر من مخالفة الأوامر والنواهي الواردة في كتاب الله:(قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا )

4.ينبغي علي كل مكلف الإهتداء بهداية القرآن التي توفقه إلي كل خير وتحميه من الوقوع في الشر(يهدي إلي الرشد فآمنا به).

5.أعضم مافي دعوة محمد صلي الله عليه وسلم وغيره من الرسل توحيد رب العالمين ونبذ الشرك وأهله:(يهدي إلي الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا)
فيجب علي كل مكلف توحيد رب العالمين وعدم الشرك به .
—————————————-
اجابة السؤال الأول:
————————
تفسير سورة المزمل الآيات من 1-9:
————————/——————-
يرشد الله عز وجل نبيه إلي مافيه الخير والفلاح له ولأمته من بعده فيناديه ويأمره بترك التزمل وهو التغطي في الليل ويحثه علي القيام بين يدي ربه في الليل قائلا:

(ياأيهاالمزمل(1) قم الليل إلا قليلا)فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يتزمل بثيابه أول ماجاءه جبريل عليه السلام بالوحي فاعتراه في ابتداء ذلك انزعاج حين رأي جبريل علي صورته الملائكية فأتي أهله فقال ((زملوني زملوني))وهوترعد فرائصه ثم بعد ذلك خوطب بالنبوة والرسالة وأنس جبريل عليه السلام.
ومن رحمته سبحانه أنه لم يأمره بقيام الليل كله فقال(إلا قليلا) ثم بعد ذلك جاء التخفيف وبيان مقدار مايقوم من الليل فقال تعالي:(نصفه أو انقص منه قليلا(3)أو زد عليه) كأنه قال قم ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه
وعن سعد بن هشام قال قلت لعائشة: أنبئيني عن قيام رسول الله صلي الله عليه وسلم.قالت:ألست تقرأ هذه السورة:(ياأيها المزمل)؟قلت:بلي. قالت :فإن الله افترض قيام الليل في أول السورة فقام رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه حولا ،حتي انتفخت أقدامهم،وأمسك الله خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا ،ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا من بعد فرضه.

(ورتل القرآن ترتيلا):وهنا توجيه إلهي للنبي وللمسلمين جميعا بترتيل القرآن أي قراءته علي تمهل ليحصل به التدبر والتفكر وتحريك القلوب به والتعبد بترتيله بإعطاء الحروف حقها من الإشباع دون تنطع أو تقعر في النطق.

(إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا):وورد في معني ثقيلا عدة معاني:1.ثقيل وقت نزوله علي النبي صلي الله عليه وسلم فكان جبينه يتفصد عرقا في اليوم الشديد البرد.
2.ثقيلا:بمعني عظمة معانيه وأوصافه.
3.ثقيلا:بمعني ثقيل في فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه لايحمله إلا قلب مؤيد موفق ونفس مزينة بالتوحيد.

(إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا):كل ساعة من ساعات الليل تسمي ناشئة وقيل ناشئة الليل معناها الصلاة في الليل بعد النوم والمقصود أن ناشئة الليل أشد مواطأة بين القلب واللسان وأقرب إلي تحصيل مقصود القرآن لقلة الشواغل والملهيات وقيل معناها أن صلاة الليل أثقل علي المصلي من صلاة النهار(أشد وطئا) لأن الليل للنوم. ولكنها (أقوم قيلا) أي أسدُّ مقالا وأثبت قراءة وأشد استقامة لحضور القلب فيها.

(إن لك في النهار سبحا طويلا):قيل معناها تطوعا كثيرا وفراغا وتقلبا في أمورك .
وقيل ترددا في حوائجك وذهابا ومجيئا يوجب اشتغال القلب وعدم تفرغه التام للصلاة.


(واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا):أي اذكر ربك بجميع أنواع الذكر الممكنة من طاعات وقربات وقرآن وتسابيح وانقطع لعبادته إذا فرغت من أشغالك.

(رب المشرق والمغرب لاإله إلا هو فاتخذه وكيلا):
فهو سبحانه رب المشارق والمغارب فكما أفردته بالعبادة فأفرده بالإستعانه وهو نظير قوله تعالي ( إياك نعبد وإياك نستعين ) وقوله تعالي :(فاعبده وتوكل عليه) فهو سبحانه وتعالي المعبود الحق فلا تتخذ غيره مدبرا لأمورك وحافظا لك.
———————————

2.تحرير القول في معني قوله تعالي:( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا):
—————————————-
كان العرب في الجاهلية إذا نزلوا واديا أو مكان موحوش يتعوذون بسيد ذلك الوادي من الجن فزاد هذا الفعل من الإنس الجن رهقا أي جرأة وطغيانا علي الإنس
واختلف المفسرون في مرجع واو الجماعة في قوله تعالي (فزادوهم) :
1.مرجع الضمير علي الإنس : فيكون المعني زاد الإنسُ الجنَ رهقا أي جراءة وطغيانا وتكبرا.
2.مرجع الضمير إلي الجن : فيكون المعني زاد الجنُ الإنسَ ضعفاوذعرا وتخويفا.
———————
اجابة السؤال الثالث:
—————————-
ا.فائدة الأمر بالاستغفار بعد الحث علي أ فعال الطاعة والخير أن العبد مايخلو من تقصير فيما أمر به ، إما أن لايفعله أصلا أو يفعله علي وجه ناقص فأمر بترقيع ذلك بالاستغفار فإن العبد يذنب آناء الليل والنهار فإن لم يتدارك ذلك بالاستغفار فإنه هالك .
ونجد أن أصحاب الكمالات يستغفرون عقيب الطاعات كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله :فقد ندبنا الله عز وجل الي الاستغفار بالأسحاربعد قيام الليل ، وندبنا النبي إلي الاستغفار بعد الصلوات المكتوبةوالاستغفار بعددانتهاء مناسك الحج (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله).
———-/—/———————
ب.الدليل علي حفظ الوحي قوله تعالي(وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا).

جزاكم الله خيرا وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 05:11 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1-لا يوجد أعظم تأثيرا من القرآن الكريم على القلوب و الأفئدة، فلذلك يجب أن تكون الوسيلة الاولى في الدعوة إلى الله و إلى كل خير.
2- سماع القرآن بتدبر و انصات يفتح على سامعه كثيراً من أسراره و خزائنه التي تخفى على كثير من الخلق.
3- من أراد سلوك طريق النجاح و الرشاد في الدارين عليه باتخاذ القرآن و ما جاء به دستورا له .
4- مصاحبة القرآن و مدارسته أعظم وقاية بعد الله عز وجل من خطر الشبهات و الشهوات و الفتن و العوارض الكثيرة .
5- يجب على المرء تعظيم توحيد الله في قلبه و جوارحه و ينبذ كل أنواع الشرك و يمقتها سواء كان شرك خفي او ظاهر و يسأل الله في كل حين و وقت أن يحيه و يميته
على التوحيد و الإسلام و ان يجعل أخر كلامه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله .


المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)
المخاطب بالاية الرسول عليه الصلاة و السلام أمره الله بترك التزمل أي التغطي بالليل و القيام لصلاة الليل لاسيما انه في بداية الامر كان واجبا عليه فقط و قد امتثل أمر ربه ،
و جاء في معنى المزمل أي المتغطي و المتزمل بثيابه عندما انزل الله على رسوله جبريل و لم يراه من قبل فأصابه خوف شديد و اخذته الرعدة منه و قال "زملوني و دثروني".
و ايضا جاء في معنى المزمل النائم و أي زملت القرآن.

قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)
أي يا محمد قم الليل إلا يسيراً منه.
نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)
نصف الليل أو ثلثه.
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)
زد في قيامك يا محمد على النصف بحيث يكون ثلثين الليل و نحوها ، و اتلو القرآن بتدبر حرفا حرفا و طمأنينه دون استعجال .
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
سنوحي إليك قولا ثقيلا أي القرآن الكريم و هو ثقيل من عدة أوجه ثقيل عند نزوله كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي،
فكادت ترض فخذي . و هوأيضا ثقيل من ناحية العمل بما جاء به من الاوامر و ما نهى عنه من المنهيات و ما تضمنه من الزواجر و لا يستطيع العمل به إلا قلب مؤيد بالتوفيق
و السداد من الله . و هو ثقيل بمعانيه و أوصافه الجليلة في الدنيا وفي الاخرة بما يثقل به الموازين .

إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
أي أن القيام من النوم بالليل يكون فيه القلب و اللسان أكثر انشغالا بالقرآن و أجمع للخاطر في فهم الأيات و تدبرها، لان الدنيا تكون هادئة و ساكنة في الليل .
إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)
أي أن في النهار ينشغل الخلق بالمعاش و الحوائج ذهابا و مجيئا مما يشغل القلب و لا يجعله متفرغا للعبادة كتفرغه بالليل.
وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)
اذكر ربك بأنواع الذكر كلها ليلا و نهارا و استكثر من ذلك و انقطع إلى ربك و اخلص له العمل و انشغل بعبادته و تفرغ لها .
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)}
أي أن الله المتصرف المالك للمشارق و المغارب و لا معبود إلا هو فأفرده بالتوكل و عول عليه في الأمور كلها .

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6)} الجن.
مجمل ما جاء في معنى (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن)
أن الانس كانوا يلتجؤن و يستعيذون بالجن إذا نزلوا بوادي أو مكان موحش من البراري أن يصيبهم بشيءٍ يسوؤهم كقولهم "أعوذ بسيّد هذا الوادي من الجنّ أن أضرّ أنا فيه أو مالي أو ولدي أو ماشيتي"
حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
ورد في معنى (فزادوهم رهقا) عدة أقوال:
القول الأول: يحتمل ضمير الواو عائد في فزادوهم إلى الجن أي أن الجن زادوا الانس ذعراً و خوفا ، و هو قول أبو العالية، والرّبيع، وزيد بن أسلم، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
القول الثاني : زاد الجن الانس إثما و طغيانا و سفها ، و هو قول قتادة و ابن عباس و مجاهد ، ذكره ابن كثير و الأشقر.
القول الثالث: يحتمل ضمير الواو عائد إلى الإنس أي أن الأنس زادوا الجن طغيانا و تكبرا و جراءةً ، و هو قول منصورٍ عن إبراهيم، ذكره ابن كثير و السعدي .


3. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة الأمر بالاستغفار بعد فعل الصالحات.
(وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
أمر الله عباده بطلب الاستغفار منه بعدما أمرهم بالاعمال الصالحة كقيام الليل و الصلاة و الزكاة ،لإتمام هذه الاعمال الصالحة بما بدر فيها من تقصير او نقصان أو خطاء و ترقيعها بالاستغفار و لإستيفاء الاجور منها . ذكره السعدي

ب: الدليل على حفظ الوحي.

(وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) )
أي أن الله تعالى عندما انزل الوحي على النبي عليه الصلاة و السلام طرد الشياطين من السماء و بالأخص من مقاعدها التي كانت تقعد فيها من قبل نزول الوحي،
و ملى السماء بالحفظة و الحرس في كل أرجائها لكي لا يتسنى للشياطين استراق شيء من القرآن و إيصاله للكهنة و من ثم تلبيسهم و تحريفهم له .فبذلك حفظ
الله جلا جلاله القرآن و الوحي من عبث العابثين . ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 05:15 PM
سارة السعداني سارة السعداني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 122
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:

{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

1- الإيمان بان القران كلام الله وليس كلام للبشر وإنما هو وحي أوحاه الله إلى أفضل البشرية محمد ﷺ ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ ﴾

2- تصديق الرسول ﷺ وانه ليس بشاعر ولا كاهن و لا ساحر ولا ينطق عن الهوى بل هو بشر اصطفاه الله وأرسله الى الثقلين ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ ﴾

3- أخذ العظة والعبرة من قصص القران ، فهنا جاء نَفَر من جن استمعوا وأنصتوا فتبين لهم الحق ورجعوا إلى قومهم ينذرونهم . فهولاء وهم من الجن فمابال الأنس لا يستجيبوا وهم يَرَوْن الآيات والمعجزات .!؟ ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾

4- اتباع أوامر القران واجتناب ما نهى عنه ؛ وذلك لما أنزل الله فيه من الهدى والرشد وبين فيه الحق ، فالقران الكريم هو خير منهج للحياة الى الجنة . ﴿ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ ﴾

5- الإيمان بالله وحده لاشريك له ، المستحق للعبادة . ﴿ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾



المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.

تفسير قوله تعالى(وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا )
يقول الجن مخبرين عن أنفسهم قبل سماع القران ، بأن منهم صالحين مؤمنين ، ومنهم الكفار والفساق ، فكانوا جماعات وشعب متفرقة كل حزب بما لديهم فرحون

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا )
أي يقول الجن : أنَّا أيقنا يقينًا تامًا بكمال قدرة الله علينا و إنَّا لن نعجز الله إذا أراد بِنَا أمرًا ، ولو هربنا وسعينا بأسباب الفرار ، فإنه لا ملجأ لنا منه إلا إليه .

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا )
يقول الجن مفتخرين بذلك وهو مفخرٌ لهم، وشرفٌ رفيعٌ وصفةٌ حسنةٌ ، فيقولون أنهم لما سمعوا القران آمنوا به وعرفوا أنه الحق والهادي إلى صراط مستقيم ، ثم ذكروا ما يرغب المؤمن بربه بأنه لا يخاف من الله نقصًا في حسناته ولا يحمله سيئات ظلمًا وعدونا، فالإيمانُ سببٌ داعٍ إلى حُصولِ كلِّ خَيْرٍ وانتفاءِ كلِّ شَر ..

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ^ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا )
ثم أعادوا ذكر ان منهم المسلمون ومنهم القاسطون ، ومعنى القاسط : أي الجائر عن الحق العادل عن الصراط المستقيم ، فمن أسلم فقد سلك طرق الحق والرشد والهدى الموصل الى الجنة ، واما القاسطون الظالمون لنفسهم بتجاوز حدود الله فمصيرهم جهنم جزاء عملهم .



2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)}

ورد عن السلف قولين في معنى هذه الاية :-

🔷القول الاول :- لو استقام القاسطون على طريقة الاسلام وأطاعوا الله وآمنوا به ، لوسَّع الله عليهم ورزقهم من خيرات الدنيا ، هذا خلاصة قول ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك و سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ. وذكره ابن كثير واختاره السعدي والاشقر
✅الدليل:-
استدلوا على هذا المعنى بقوله تعالى ﴿ ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ﴾ [المائدة: 66]
وكقوله: ﴿ ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض ﴾
[الأعراف: 96]
💥و أصحاب هذا القول فسروا قوله تعالى ﴿ لنفتنهم فيه ﴾ كما قال زيد بن أسلم : لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية؟.

🔷القول الثاني :- لو استقاموا على طريقة الضلال واستمروا فيها ،لوسَّع الله عليهم الرزق ؛ استدراجها لهم ، وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد، والرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان. وذكره ابن كثير وقال : وله اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه}
✅الدليل :-
استدلوا على هذا المعنى بقوله تعالى ﴿ فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون ﴾ [الأنعام: 44]
وكقوله: ﴿ أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ﴾
[المؤمنون: 55، 56]



3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

لما يحصل فيه من الخلوة مع الله تعالى ، والبعد عن مشاغل الحياة الدنيا ، فيخلو بربه ويستقيم له ويتلوا اياته بخشوع وتدبر وخشية ورهبة من الله تعالى ، بخلاف النهار فقد يكون مشغول بقضاء حاجاته وكذلك مشغول بدعوة الناس .
قال تعالى ﴿ إن ناشئة الليل هي أشد وطئًا وأقوم قيلا]﴾


ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.

الرفقة خطره عظيم على الفرد فإذا كانت رفقه صالحة فنعماهي ، وإن كانت رفقة سيئة فهي ستكون سبب في الهلاك ومثال ذلك قصة الوليد بن المغيرة عندما ذهب الى النبي ﷺ وأعجب بالقران ومدحه الوليد فلما سمع ذلك قومه وأصحابه استنكروا عليه فرجع وقال هذا كلام بشر وكلام ساحر ، فعن ابن عبّاسٍ قال: دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر بن أبي قحافة فسأله عن القرآن، فلمّا أخبره خرج على قريشٍ فقال: يا عجبًا لما يقول ابن أبي كبشة. فواللّه ما هو بشعرٍ ولا بسحرٍ ولا بهذي من الجنون، وإنّ قوله لمن كلام اللّه. فلمّا سمع بذلك النفر من قريشٍ ائتمروا فقالوا: واللّه لئن صبا الوليد لتصبونّ قريشٌ. فلمّا سمع بذلك أبو جهل بن هشامٍ قال: أنا واللّه أكفيكم شأنه. فانطلق حتّى دخل عليه بيته فقال للوليد: ألم تر قومك قد جمعوا لك الصّدقة؟ فقال: ألست أكثرهم مالًا وولدًا. فقال له أبو جهلٍ: يتحدّثون أنّك إنّما تدخل على ابن أبي قحافة لتصيب من طعامه. فقال الوليد: أقد تحدّث به عشيرتي؟! فلا واللّه لا أقرب ابن أبي قحافة، ولا عمر، ولا ابن أبي كبشة، وما قوله إلّا سحرٌ يؤثر.
وكذلك مما يدل على خطر الرفقة السيئة انهم يدخلون جنهم سويا وسبب ذلك انهم كانوا لا ينهون بعضهم بعضًا بل يرتكبون المحرمات ويتركون ما شرع الله عليهم والصلاة والزكاة والدليل قوله تعالى ﴿ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴾



وسبحان الله وبحمده أشهد ان لا اله الا هو استغفره وأتوب اليه ..

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 07:00 PM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

1- الحرص على الاستماع للقرآن حيث أنه يبعث الهداية في القلوب والأسماع كما حدث للجن. قوله تعالى:{سمعنا قرآنا عجبًا يهدي إلى الرشد}.
2- الحرص على إسماع الناس للقرآن لعله يكون سببًا لهدايتهم.
3- إذا لم يهتدي مستمع القرآن للحق والتوحيد فلن ينفعه شئ آخر. قوله تعالى: {يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدًا}.
4- الحرص على الدعوة كما فعل الجن حين أسرعوا إلى قومهم وحكوا سماعهم للقرآن وأنهم اهتدوا به. قوله تعالى: {استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبًا يهدي إلى الرشد فآمنا به}.
5- قول كلمة الحق في وجه المخالف كما فعل الجن حيث ذهبوا إلى قومهم المشركين وقالوا: قوله تعالى:{يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدًا}.

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.

قوله تعالى: {وما جعلنا أصحاب النار} أي وما جعلنا خزنة جهنم {إلا ملائكة} أي خلقهم الله ملائكة وذلك لشدتهم وقوتهم فلن يستطيع أحد أن يغلبهم، وهم أطوع الخلق لله عز وجل
قوله تعالى: {وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا} أي وما جعلنا عددهم تسعة عشر إلا فتنة واختبار وابتلاء لنعلم من يصدق ومن يكذب.
{ليستيقن الذين أوتوا الكتاب} أي يزيد يقين أهل الكتاب بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنه جاء بأمور غيبية مذكورة في كتبهم.
{ويزداد الذين آمنوا إيمانًا} حيث رأوا ما أخبرهم به محمد صلى الله عليه وسلم موافق لما في كتب أهل الكتاب، كما أن المؤمنين يزداد إيمانهم كلما نزلت آية من الآيات.
{ولا يرتاب الذين أوتو الكتاب والمؤمنون} أي لا يدخل في قلوبهم الريبة والشك.
{وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلاً} أي يقول المنافقون والكفار من أهل مكة ماذا أراد الله بضرب هذا المثل ويتعجبون من هذا العدد.
{كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء} فمن مثل هذه الأمثال يضل البعض عن طريق الهداية ولا يؤمنوا، ويهتدي المؤمنون بزيادة إيمانهم.
{وما يعلم جنود ربك إلا هو} أي لا يعلم جنود ربك من الملائكة والأعوان وغيرهم إلا الله وحده.
{وما هي إلا ذكرى للبشر}: أي أن هذه الموعظة ما هي إلا تذكرة للبشر وموعظة لهم.

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.

1- محال العبادة والمساجد كلها ويدخل فيها المسجد الحرام وبيت المقدس ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم. خلاصة ما قاله ابن عباس وعكرمة والأعمش وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
استدل ابن كثير بقول ابن عباس في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس.
وقول الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.
2- أعضاء السجود السبعة. قاله سعيد بن جبيرل واستدل بحديث عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين". ذكره ابن كثير.
3- كل بقاع الأرض لأن الأرض كلها جُعلت مسجد. ذكره الاشقر.

3- بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.

هي الصدقات التي تكون بنية خالصة لوجه الله وتكون من مال طيب.

ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
كان قيام الليل واجبًا على المسلمين في بداية الأمر بقوله تعالى: {قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً} ثم نزل التخفيف من الله أن الأمر على الاستحباب لما نزلت هذه الآية: {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤوا ما تيسر من القرآن} والمقصود بالقراءة هنا هي الصلاة من غير تحديد بوقت، وقوموا من الليل بما تيسر.
وقد ثبت في الصّحيحين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال لرّجل: "خمس صلواتٍ في اليوم واللّيلة". قال: هل عليّ غيرها؟ قال: "لا إلّا أنّ تطوّع".
وعن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه..

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م, 04:53 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1)
1. الإيمان بالمغيبات المذكورة في القرآن الكريم لأنها وحي من الله تعالى العليم الخبير، و منها عالم الجن و الملائكة و اليوم الآخر، و أعظمها وجود خالق مدبر لهذا الكون
دل عليه أمر الله سبحانه في الآية لنبيه صلى الله عليه وسلم بإخبار قومه بما صدر عن نفر الجن و استماعهم
2. على المؤمن تلاوة القرآن الكريم بتدبر وتفكر و استخراج حكمه و أحكامه العجيبة، و الاهتداء بمواعظه المؤدية إلى الفلاح في الدنيا والآخرة، و التي شهد بها الجن عند سماعهم له

يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
3. سرعة قبول الحق، و الإنصياع له من قبل نفر الجن، عظة و عبرة لمعشر الإنس، لا سيما وأن الرسل من جنسهم
4. سماع الآيات الكريمةِ بخشوع طلباً للهدى، يثمر الهداية للرشد و الخير
5. المقصود الأول لدعوة الرسل هو التوحيد و نبذ الشرك و الضلال



المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)
يقول الله تعالى على لسان الجن، و هم يتحدثون عن أنفسهم بأن منهم الصالح المؤمن، و منهم الكافر، فرقاً مختلفة متنوعة



وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)
و الظن هنا بمعنى اليقين؛ أي أنهم موقنون بوقوعهم في قبضة الله تعالى، لا يفلتون منها، محكومون لأمره لا يملكون لأنفسهم نفعاً و لا ضراً


وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)
و أنهم بمجرد سماعهم للقرآن المتلو، آمنوا و أذعنوا، مستسلمين منقادين لأمر الله تعالى، و اثقين بعدله فلا يخشون ظلماً بانتقاص حسناتهم، و لا بزيادة سيئاتهم



وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)
فأصبحوا منهم المسلمون المؤمنون، و منهم المنحرفون عن طريق الحق و الهدى، فالذين أسلموا تتبعوا طريق الحق و اتبعوه

وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.
وأما الظالمون الزائغون عنه، فقد استحقوا عذاب جهنم، تُسعّر بهم جزاء بغيهم وعدوانهم

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى
: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.
المسائل المستخلصة :
سبب النزول:
نزلت في كفار قريش، حيث مُنعوا المطر سبع سنين، قاله مقاتل، وذكره ابن كثير
معنى الإستقامة :
قال ابن عباس : الطاعة، و ذكر ذلك ابن كثير
عود الضمير في " استقاموا" :
1. القاسطون، قاله ابن عباس و العوفي، و مجاهد و سعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، و عطاء، و السدي، و محمد بن كعب القرظي، و الضحاك، ذكر ذلك عنهم ابن كثير، و قاله السعدي
2. المسلمون و القاسطون، إنسا و جنّاً، قاله قتادة و ذكره ابن كثير كما قاله الأشقر

المراد بلفظ " الطريقة" :
• الإسلام،و طريق الحق، قاله ابن عباس و العوفي، و مجاهد و سعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، و عطاء، و السدي، و محمد بن كعب القرظي، و الضحاك، وقتادة، ذكر ذلك عنهم ابن كثير، و قاله السعدي و الأشقر
قال ابن كثير : كقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66]
وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96]

• الضلالة، رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان، و ذكره عنهم ابن كثير في تفسيره

قال ابن كثير : كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44]

وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56]
و قال : يتأيّد بقوله " لنفتنهم فيه"

المراد بلفظ " لأسقيناهم ماءً غدقاً" حسب عود الضمير "هم" كما سبق:
1. لأوسعنا عليهم الرزق و الخيرلالتزامهم بالإسلام، قاله قتادة و ذكره ابن كثير، وقاله الأشقر
2. لأوسعنا عليهم الرزق استدراجاً لضلالهم، قاله ابن كثير
معنى " غدقاً"
كثيراً هنيئاً مريئاً، قاله ابن كثير و السعدي و الأشقر






3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)
وذلك لفراغ القلب من أشغال النهار، و قضاء الحوائج فيه، ففي الليل تجتمع الحواس جميعاً بما فيها القلب و العقل و اللسان على قراءة القرآن و تدبر معانيه و الوقوف على حكمه و مواعظه، فيكون أبلغ في التأثر و الإهتداء، و أسكن للجوارح، و أهدأ للخاطر، بما يناسب عظمة القرآن و ما فيه من الفرائض و الحدود و الآداب و العقائد
ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.
قال تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)

و المذكور في الآيات يراد به الوليد بن المغيرة، الذي تأثر بكلام الله تعالى، و علم يقيناً أنه ليس بشعر و لا سحر و لا جنون ، و أنه كلام الخالق سبحانه، فما كان من قومه و خاصة أبو جهل بن هشام إلا أن راودوه ليقول في القرآن قولاً يصد الناس عنه، ففكر و دبّر مضمراً الكذب و الافتراء حتى اهتدى إلى تسمية القرآن بالسحر المتوارث ينقله محمد عن من قبله من السحرة الفجار، فباء بالعذاب الأليم و الخسران المبين، جزاء إيثاره رضا الصديق على رضا الخالق العظيم الوهاب سبحانه وتعالى

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 محرم 1441هـ/23-09-2019م, 09:42 AM
إيمان الأنصاري إيمان الأنصاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السودان
المشاركات: 175
افتراضي

⭕️اجابة السؤال العام :
خمس فوائد سلوكية من بداية سورة الجن :
1⃣الحرص على استماع للقران بانصات اذ هو سبب للايمان وزيادته لأن الجن لما استمعوه لم يملكوا أن قالوا (امنا به)

2⃣القراءة في كتب التفسير والتأمل في ايات القران لنرى عجائب ولطائف معانيه ودلالاته فقد وصف بأنه (قرانا عجبا)

3⃣الحذر من الوقوع في الشرك فإنه محبط للعمل مناف للإيمان الحقيقي (امنا به ولن نشرك بربنا أحدا)

4⃣العمل بالقران يقود للرشد اي الصواب والسداد والنجاح في الدارين فوجب العمل به (يهدي إلى الرشد)

5⃣المبادرة لطاعة الله فإننا إن تولينا لن نضر الله شيئا ولله عباد سوانا كثيرون من اجن والملائكة ونحن ليس لنا سواه فإن انصرفنا صرف الله لوحيه خلقا آخرين (نفر من الجن)

⭕️إجابة المجموعة الثالثة :

أولا : تفسير الآيات 1-9 من سورة المزمل :

أسباب النزول :
- ذكر السعدي رحمه الله أن قوله تعالى (يا أيها المزمل) حَصَلَ مِن رَسولِ اللَّهِ حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)). فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ.

ما جاء في فضل الآيات :
- أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.

•القراءات : الاية السادسة
عن أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ. وذكره بن كثير رحمه الله*

المسائل التفسيرية :
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ1 )
• المراد بالمزمل : فيه 3 أقوال*
1⃣المتزمل هو المتغطي بثيابه سواءا كانت قطيفة أو ما شابهها : قاله قتادة وابراهيم النخعي ونقله بن كثير (وخصه التغطي في الليل) ، وبهذا قال السعدي أن المزمل كالمدثر بمعنى التغطي.
2⃣النّائم قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ ونقله بن كثير
3⃣ زمّلت القرآن ، مروي عن ابن عبّاسٍ ونقله بن كثير
• المخاطب بالآيات : هو رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ، ذكر ذلك بن كثير والسعدي والأشقر عليهم رحمة رب العالمين .*
• سبب تزمله :
خَوْفه عليه الصلاة والسلام ، فإنه لَمَّا سَمِعَ صوتَ الْمَلَكِ ونَظَرَ إليه أخَذَتْهُ الرِّعدةُ، فأتى أهْلَه وقالَ: ((زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي)). ثم بعدَ ذلك خُوطِبَ بالنُّبُوَّةِ والرسالةِ وأَنِسَ بجبريل، ذكر ذلك السعدي والأشقر .
تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا 2)
• نوع الأمر :
قال بن كثير رحمه الله : كان واجبا عليه خاصة – أي على النبي صلى الله عليه وسلم – واستدل لذلك بقوله تعالى : (ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا( .
• متعلق القيام :*
ذكر الأشقر رحمه الله*أنه يكون بالصلاة ، بينما أورد بن كثير رحمه الله آية تدل على شمول قيام الليل لعبادات أخرى غير الصلاة : منها الدعاء وذلك في قوله تعالى : (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون) .
• معنى قليلا :
يَسِيراً .قاله الأشقر رحمه الله .
• مقصد الآية :
ذكر بن كثير رحمه الله أنها جاءت لبيان مقدار ما يقوم من الليل .*
• مظاهر رحمة الله في الآية :
أنَّه لم يَأْمُرْه بقيامِ الليلِ كُلِّه ، قاله السعدي .
• فضل المأمور به :
* أَشْرَفِ العباداتِ ( الصلاةُ) وبِآكَدِ الأوقاتِ وأفْضَلِها وهو قِيامُ الليلِ. ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا 3)
• مرجع الضمير في (نصفه) : لليل وهذا حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي رحمهما الله.
• مرجع الضمير في (منه) : من النصف وهو أقرب مذكور أشار لذلك الشيخان السعدي والأشقر.
• مقدار النقصان : أقل من النصف بأنْ يكونَ الثُّلُثَ ونحوَه ، قال السعدي رحمه الله
تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا4)
• مرجع الضمير في (عليه) : على النصف ، قاله السعدي رحمه الله .
• مقدار الزيادة :
الثلثان ونحوهما ، حاصل ما قاله السعدي والاشقر .
• معنى الترتيل : القراءة المتمهلة ، التي أنْ يُبَيِّنَ فيها جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ ، حاصل ما ذكره بن كثير والأشقر .
• فائدة الترتيل : فيه عون على فهم القرآن وتدبّره وتفَكُّرُه ، وتحريكُ القلوبِ به وهو حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي .

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا 5)
• معنى نلقي : نوحي . قاله السعدي والأشقر .
• المراد بالقول الثقيل : القران ، قاله السعدي والأشقر .
• وجه كونه ثقيلا : فيها 4 أقوال
1⃣ثقل العمل به قاله الحسن وقتادة و
ذكر ذلك بن كثير رحمه الله وقريب منه قول الأشقر : (ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ )
2⃣ثقيلٌ وقت نزوله . ذكره بن كثير ومن أدلة ذلك : (قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. ) وعن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
و عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه في البخاري
و عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. والجران: هو باطن العنق. والمقصود أنها لا تستطيع أن تتحرك حتى يسرى عنه .
3⃣ ثقل الموازين به في القيامة وهو قول عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم نقله بن كثير.
4/ ثقيلا : عظيمةَ مَعانِيهِ ، جليلةَ أَوصافُه وهو قول السعدي رحمه الله
وجميع الأقوال صحيحة في نفسها فهو عظيم المكانة في الدنيا وثقيل الوزن في الآخرة وكذا ثقيل نزوله والعمل به .
اختيار ابن جريرٍ رحمه الله أنّه ثقيلٌ من*الوجهين 1 ، 2 معًا .*
• فائدة الاخبار بأنه ثقيل :
كيْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه. قال السعدي رحمه الله .
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا 6)
• المراد بناشئة الليل : ورد فيها 6 أقوال
1⃣ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات. قاله عمر وبن عباس وبن الزبير ومجاهد وكذا أبو مجلز، وقتادة، وسالمٌ وأبو حازمٍ، ومحمّد بن المنكدر.ونقله بن كثير رحمه الله .
2⃣نشأ: قام بالحبشة. روي عن ابن عبّاسٍ أورده بن كثير.
3⃣الصلاةَ فيه بعدَ النوْمِ قاله السعدي والاشقر.

• معنى أشد وطئا : فيها قولان
1⃣ أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان قاله بن كثير ، وبعبارة قريبة عبر عنه السعدي رحمه الله فقال : يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ
وعلة ذلك خفوت لغط الأصوات .
2⃣ أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ قاله الأشقر رحمه الله
• معنى أقوم قيلا
1/ أصوب وأقوم وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، وأشَدُّ استقامةً لحضورِ القلْبِ فيها ؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ.
حاصل ما ذكره بن كثير و الأشقر رحمهما الله
•*الحكمة من تخصيص الليل بالقيام :*أنه أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، لقلة الشواغِلُ هدوء الأصوات وسكون الناس*

🌴تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا7)
• معنى سبحا طويلا : فيه ثلاث أقوال
1⃣ الفراغ والنّوم قاله ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ:
ذكره بن كثير
2⃣ تطوّعًا كثيرًا قاله السّدّيّ.
3⃣ بغية ومنقلبا لحوائجك وترددا فيها. ، فأفرغ لدينك اللّيل. قاله عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم : ونقله بن كثير وبمثله قال الشيخان السعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا 8)
• متعلق الفعل اذكر :
1⃣(أكثر من ذكره) قاله بن كثير
2⃣(شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها) ،قاله السعدي:
3⃣( لَيلاً ونَهاراً واستَكْثِرْ مِن ذلك) قاله الأشقر
فابن كثير أشار للمقدار ، والسعدي أشار للأنواع (يعني بالقلب واللسان ونحو ذلك) ، وأشار الأشقر رحمه الله للوقت الذي يذكر فيه وهو الليل والنهار.
• المراد بالتبتل : فيه ثلاثة أقوال
1⃣ الإنقطاع لله وانفصال القلب عن الخلائق ، والانشغال بكل ما يقرب لله هو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمة الله عليهم ،
وقال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج). كأنه يرجح هذا القول )
2⃣ أخلص له العبادة. قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ ونقله بن كثير
3⃣ اجتهد وبتّل إليه نفسك. وهو قول الحسن وذكره بن كثير رحمه الله
• فائدة الأمر بالصلاة والذكر :
يُحَصِّلُ للعبْد بهماِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ...) قاله السعدي رحمه الله :
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا 9)
• المراد بالمشرق والمغرب : هو اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها قاله السعدي رحمه الله
• معنى ربوبيته لهما : أنه المختص بالملك والمتصرف والخالق والمدبر لهما ولما يكون فيهما بحسب ما يحصل به مصلحة العالم العلوي والسفلي أشار لذلك بن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .
• معنى لا اله الا هو : قال السعدي رحمه الله لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ. ، وعبر عنه بن كثير رحمه الله أنه أفرد بالعبادة .
• معنى اتخذه وكيلا : حافظا ومدبرا وقائما بامور العبد كلها فيعتمد عليه . وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .


ثانيا : تحرير القول في معنى الآية السادسة سورة الجن :

🌴معنى قوله تعالى : وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن :
تلك كانت عادة العرب في جاهليتها
اذا نزلوا واديا او مكانا موحشا من البراري
يعوذون بعظيم ذلك المكان من الجان فيقول احدهم : (اعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه)
كيلا يصيبهم ما يسوءهم في انفسهم او ذريتهم أو مواشيهم

🌴مرجع الضمير في (فزادوهم)
1⃣للإنس أي زاد الجنُ الإنسَ رهقا
2⃣للجن ، فهم المفعول بهم على هذا القول.

🌴معنى رهقا : ورد فيها خمس اقوال :
1⃣خوفا ارهابا ذعرا حتى يبقوا اشد تخوفا واشد استعاذة وهو قول ابو العالية والربيع وزيد بن اسلم كما نقل ذلك بن كثير عنهم ، وذكر السعدي والاشقر نفس المعنى.
2⃣أذى وبلاءا هو قول السدي ، وفصله عكرمه بذكر امثلة فقال اصابوهم بالخبل والجنون ذكره بن كثير . واشار اليه الاشقر 3⃣إثما وهو قول قتادة وبن عباس ذكره بن كثير .
4⃣جراءة وسفها على الانس المستعيدين بهم : عن منصور بن ابراهيم وذكره الاشقر
5⃣طغيانا وتكبرا قول مجاهد وذكره السعدي ونقله بن كثير وذلك لأنهم يرونهم يعبدونهم .
ولا يبدو لي تعارض الأقوال ، فأول قولين معتمدهما أن مرجع الضمير للإنس ، وآخر قولين يفهم منهما أن مرجع الضمير (هم) في زادوهم للجن ، والقول الثالث يحتمل المعنيين فاستعاذة الانس بالجن تكسب الإنس اثما ، وما ينتج عن تلك الاستعاذة من طغيان الجن وأذاهم للإنس يكون سببا في تأثم الجن أيضا . والله أعلم

ثالثا :
1⃣بيان مناسبة ختم الصالحات بالاستغفار : لان الانسان لا يخلو من تقصير
اما ان لا يفعل الطاعة اصلا
او يفعلها بشكل ناقص
او يكملها ثم يلحقها بذنب كعجب وغيره
فلا يزال محتاجا لرحمة الله ومغفرته

2⃣الدليل على حفظ الله للوحي قوله تعالى : (إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا)
[سورة الجن 27]
حيث تدل الأية على أن الله اختص الرسل بملائكة تحوطهم وتحفظهم من الشياطين ان تتخبطهم أو ان تسترق وتنقل ما يوحى اليهم إلى الكهان .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 محرم 1441هـ/23-09-2019م, 10:42 AM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الرابع تفسير سور الجن والمزمل والمدثر


استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

1- الاستماع إلى القرآن والإنصات له والقلب معه شهيد، من أعظم أسباب تحقيق الهداية للنفس. قال تعالى: {أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}
2- من عرف الحق وظهرت له معالمه البينة الواضحة، آمن أنه يجب عليه أن يصدع به تبليغًا ودعوةً إليه. قال تعالى: {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}
3- ينبغي أول ما يدعوا إليه الداعية في دين الله هو توحيده جل وعلا، المنطوقة بكلمة الحق "لا إله إلا الله" في إثبات الإلهية لله ونفي الشريك عنه تعالى. قال تعالى: {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)}
4- لا نستهون نفع القليل ممن هم حولنا، فلربما كانوا هم بذرة الصلاح في المجتمع. قال تعالى: {نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا}
5- قال تعالى: {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}، ومن الأدعية المأثورة في سؤال الله الرشد، ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أسألك الثباتَ في الأمر والعزيمة على الرُّشد، وأسألك شُكْر نعمتك، وحُسْن عبادتك،...) إلى آخر الحديث، ومن الأدعية أيضًا (اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي).

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)} الجن.

بعد أن استوقف هؤلاء النفر من الجن كلام الله جل وعلا، وبدأت معالم الإيمان تظهر عليهم قولًا وتصديقًا، فقد قاموا بسرد جملة من الأقوال فيها الإعلان بتوحيدهم لله عز وجل وإخلاص العبادة له وحده. قال الله تعالى مخبرًا عنهم عندما رجعوا إلى قومهم منذرين: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)} أي: كنا قبل استماعنا للقرآن فريق يتصف بالصلاح وفريق أقل من ذلك، وما دون الصلاح يشمل الفسوق والفجور وقد يصل لحد الكفر، وقيل أراد بالصلاح أهل الإيمان، وهم بذلك {طَرَائِقَ قِدَدًا} أي: فرقًا مختلفة وجماعات متفرقة، منهم المسلم واليهودي والنصراني والمجوسي وغيرهم. ثم قالوا بعدما تبين لهم عظمة خالقهم: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12)}، والظن هنا المراد به اليقين، أي أيقنا بكمال قدرة الله تعالى وقهره لعباده، مع ظهور غاية ضعفنا، فلن نفوته هربًا منه ولو جمعنا أسباب الهروب والفرار وسعينا بها جهدًا، فنواصي الخلق كلها بيده جل وعلا. وقالوا: {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)}، أي: وبعد سماعنا للهدى وهو القرآن الكريم صدقنا به وأنه منزلٌ من ربنا تعالى، وهم بذلك يقرون بإيمانهم به للمرة الثانية بعد أن ذكروا ذلك في الآية الثانية {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}، وسموه بالهدى؛ لأنه الهادي إلى الصراط المستقيم، ثم ذكروا جزاء المؤمن {فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا}، والبخس معناه النقصان، أما الرهق العدوان والطغيان، ومعناه من يؤمن بربه حق الإيمان فلا يخاف من ظلم يلحقه ومنها نقصان في أجره أو حملًا عليه من سيئات ليست له. وبعد أن ذكروا أن في آية سابقة درجاتهم في الصلاح ودونه، ذكروا هنا أنهم فريقان منفصلان واضحان فقالوا: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)}، أي: وأنا منا فريق مسلم وفريق قاسط وهو الجائر بخلاف المقسط وهو العادل، فهؤلاء الجائرون حادوا عن طريق الحق والصراط المستقيم، أما المسلمون فقد اجتهدوا في تحري طريق الخير حتى وفقوا لإصابة الرشد فكان سببًا في نجاتهم. بخلاف الفريق الآخر الجائر فجزاؤهم أنهم وقود النار بسبب ما اقترفوه من سيئات، وهو قولهم: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)}.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)} الجن.

ورد في معنى الآية قولين:
القول الأول: أي وأوحي إليَّ -أي محمد صلى الله عليه وسلم- أن لو آمن القاسطون وهم الجائرون من الإنس والجن، واستقاموا على طريق الإسلام، طريق الحق والهدى وعدلوا إليه وثبتوا عليه، {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} أي لأنزلنا عليهم رزقًا كثيرًا في الدنيا ومنه الماء الهنيء المريء، وعلى هذا يكون معنى الآية التي بعدها {لنفتنهم فيه} أي اختبارًا لهم ممن يستمر على الهداية أو يحيد عنها إلى الغواية. قاله ابن عباس، مجاهد، قتادة، سعيد بن جبير، الضحاك، سعيد بن المسيب، عطاء، السدي، القرظي. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ومما ذكره ابن كثير في الآية، قول مقاتل أن الآية نزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين.

واستشهد ابن كثير على هذا القول بقول الله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96]، وكما قال إن هاتين الآيتين هي مما استشهد بهما الضحاك على ذلك أيضًا.

القول الثاني: أي لو استمر القاسطون ولزموا طريق الضلالة، {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي لأنزلنا عليهم رزقًا كثيرًا واسعًا؛ استدراجًا وإملاءً لهم. قاله أبي مجلز لاحق بن حميد، الربيع بن أنس، زيد بن أسلم، الكلبي، ابن كيسان. ذكره ابن كثير نقلًا عن ابن جرير، ابن أبي حاتم والبغوي.

واستشهد ابن كثير على هذا القول بقول الله تعالى: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56].

3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل.

قال الله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّیۡلِ هِیَ أَشَدُّ وَطۡـࣰٔا وَأَقۡوَمُ قِیلًا(6) إِنَّ لَكَ فِی ٱلنَّهَارِ سَبۡحࣰا طَوِیلࣰا(7)}
لأن فيه تقل الشواغل، وتسكن الدنيا، وحين ذلك يحضر القلب خاشعًا لله تعالى، بينما في النهار ينتشر الناس وتكثر الأصوات فيه لأنّه وقت معاشهم. وهو مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: خطر رفقة السوء، مع الاستدلال.
قال الله تعالى في سورة المدثر: {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)}
فأخطارهم تظهر في الاستدراج لوحل الباطل، ومزالق الذنوب الكبار، ولربما سقط في الهاوية الكبرى والمصيبة العظمى الكفر -والعياذ بالله- ولعل أجمع الحديث في عرض خطر رفقة السوء، ما جاء عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (مثل الجليس الصالح ومثل الجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل ‏المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تشتم منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن ‏يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة).

والحمد لله رب العالمين،...

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 محرم 1441هـ/24-09-2019م, 11:36 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي


تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.

أحسنتم جميعا .
الشكر الجزيل للطالبة مرام الصانع على حسن تفسيرها وأسلوبها، وأخذها بما سبق من ملحوظات، ونتطلع لإبداعات البقية.

المجموعة الأولى:

- صلاح الدين محمد.أ
أحسنت سددك الله ونفع بك.
تصويب:
. قولك:[فأطلبها فيه]، الصواب فأجدها فيه أو أطلبها منه.
. سؤال التفسير: يحسن بك الاستهلال بمقدمة يسيرة تبين للقارئ فيها سياق الآيات وفقك الله، ثم تربط بين الآيات بعبارات يسيرة لتخرج عن مجرد بيان معاني الألفاظ ،ولما في ذلك من تقوية لأسلوبك في صياغة المعنى بشكل أكثر تأثيراََ وجذباََ للقارئ.
. المراد بالمساجد: سواء كانت عامة في المساجد كلها أو تخصيصها في المسجد الحرام أو بيت المقدس،فإن المشترك بينها أنها محال العبادة، بإمكانك الجمع بينها لتخرج من المراد في ثلاثة أقوال.

- أمل حلمي.أ
أحسنتِ سددكِ الله.
. السؤال العام: لافرق بين النقطة الأولى والثانية، فضمونهما واحد.
. سؤال التفسير: يحسن بكِ الاستهلال بمقدمة يسيرة تبينين للقارئ فيها سياق الآيات وفقكِ الله، ثم تربطين بين الآيات بعبارات يسيرة لتخرجي عن مجرد بيان معاني الألفاظ ،ولما في ذلك من تقوية لأسلوبكِ في صياغة المعنى بشكل أكثر تأثيراََ وجذباََ للقارئ.
. القرض الحسن: يدخل فيه الصدقات الواجبة والمستحبة.


المجموعة الثانية:

- سارة السعداني.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
. الحكمة من الأمر بقيام الليل، لأنّ حمل المهام العظيمة يستعد لها بمثل هذه التكاليف، وهذا يبينه قوله تعالى:{ إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }، وليس المراد بيان الحكمة من تخصيص الليل بالقيام دون النهار.

- ندى توفيق.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
.سؤال التفسير: يحسن بكِ الاستهلال بمقدمة يسيرة تبينين للقارئ فيها سياق الآيات وفقكِ الله، ثم تربطين بين الآيات بعبارات يسيرة لتخرجي عن مجرد بيان معاني الألفاظ ،ولما في ذلك من تقوية لأسلوبكِ في صياغة المعنى بشكل أكثر تأثيراََ وجذباََ للقارئ.
. في سؤال حرّر القول؛ أشكرك على تفصيلك واجتهادك في الإجابة إلا أن فيها تشقيق للمسائل يكفي ذكر خلاصتها. .
. الحكمة من الأمر بقيام الليل، لأنّ حمل المهام العظيمة يستعد لها بمثل هذه التكاليف، وهذا يبينه قوله تعالى:{ إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }، وليس المراد بيان الحكمة من تخصيص الليل بالقيام دون النهار.


- مرام الصانع.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
تصويب:
يدعوا الصواب يدعو بلا ألف.
. الحكمة من الأمر بقيام الليل، لأنّ حمل المهام العظيمة يستعد لها بمثل هذه التكاليف، وهذا يبينه قوله تعالى:{ إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }، وليس المراد بيان الحكمة من تخصيص الليل بالقيام دون النهار.
. خطر رفقاء السوء؛ كان يحسن بكِ الاستشهاد بـــ:قصة الوليد بن المغير.

المجموعة الثالثة:

- منى فؤاد.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
. أحسنتِ في تفسيرك.
. لا يقتصر حفظ الوحي في السماء بل في الأرض أيضا والدليل قوله تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا . إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا }، والأكمل ذكر الدليلين.

- مريم البلوشي.ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
. السؤال العام: فاتكِ الاستدلال على كل فائدة.
. في معنى قوله تعالى :(فزادوهم رهقا) القول الأول والثاني نجمعهما في قول واحد.
. لا يقتصر حفظ الوحي في السماء بل في الأرض أيضا والدليل قوله تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا . إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا }، والأكمل ذكر الدليلين.


- إيمان الأنصاري.+ج
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.
. إجابتكِ على سؤال التفسير ذات جهد واضح وتشكرين عليه، إلا أنّ المطلوب تفسير الآيات بالصورة المعتادة لا استخراج المسائل وتحريرها، وهذه الطريقة مهمة لمساعتدك في إخراج التفسير بصورة متكاملة ذات معنى كامل وواضح.
. سؤال تحرير القول أخرجيه بصورة مختصرة، وفي إجابة الطالبة منى مزيد فائدة،وأشكرك على اجتهادك.

.ج3: ب - الدليل على حفظ الوحي مما درسنا في هذه الآيات الكريمة .
أولا: حفظه في السماء، قوله تعالى: { وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا}.
ثانيا: حفظه في الأرض، قوله تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا . إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا }.
والأكمل في الجواب ذكر الدليلين بارك الله فيكم.



شكر الله لكم اجتهادكم ونفعكم بهذا العلم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 صفر 1441هـ/26-10-2019م, 11:41 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: ({قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1- الإستماع إلى الحق سبب في هداية القلب .قال تعالى ( أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ)
2- أن هداية القلب سبب في القيام بالأعمال الصالحة قال تعالى (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
قال تعالى : (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً)
يذكر الله سبحانه وتعالى عدد خزنة جهنم الذين هم تسعة عشر من الملائكة الشديدي القوة (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) أن عددهم اختبار وامتحان للكافرين (لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ )ويعلم أهل الكتاب أن هذا مطابق لما في كتبهم فيزدادوا يقينا بالحق ويزداد المؤمنون ايمانا ولايشك أهل الكتاب والمؤمنون بأن عددهم تسعة عشر ( وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا )
ويقول المنافقون والكافرون ماالحكمة من ذكر ذلك على وجه الشك والكفر باايات الله (كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )
فمن هداه الله جعل ما انزله على رسوله رحمة في حقه وزيادة في ايمانه ومن أضله جعل ما أنزله على رسوله زيادة شقاء عليه وحيرة وظلمة في حقه (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ)
وما يعلم عدد جنود ربك ولا كثرتهم إلا هو سبحانه (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ)
وما هذا النار وهذه الايات والمواعظ إلا تذكرة للعالم .
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
هناك عدة أقوال :
القول الأول : كان اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله فأمرهم الله نبيه أن يوحدوه .
القول الثاني : لم يكن في الأرض حين نزلت هذه الايه إلا المسجد الحرام ومسجد إيليا : بيت المقدس
القول الثالث : قال الجن للرسول صلى الله عليه وسلم ائذن لنا نشه معك الصلوات في مسجدك فأنزلالله الاية (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) صلوا لاتخالطوا الناس
القول الرابع : نزلت في المساجد كلها .
القول الخامس : المساجد أعظم محال للعبادة .

القول السادس : أن المساجد مختصة بالله .
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
الصدقات الواجبة والمستحبة تكون خالصة لجه الله تعالى من مال طيب في سبيل الخير
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
أنها صلاة نافلة وقد ثبت في الصّحيحين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال لذلك الرّجل: "خمس صلواتٍ في اليوم واللّيلة". قال: هل عليّ غيرها؟ قال: "لا إلّا أنّ تطوّع".

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 صفر 1441هـ/28-10-2019م, 08:35 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج نجيب مشاهدة المشاركة
.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: ({قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
1- الإستماع إلى الحق سبب في هداية القلب .قال تعالى ( أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ)
2- أن هداية القلب سبب في القيام بالأعمال الصالحة قال تعالى (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)
ما ذكرتِ من الفوائد تعتبر فوائد عامّة وما ينبغي ذكره أثر ذلك على سلوك العبد واعتقاده، كما أن فيها اختصار.
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
قال تعالى : (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً)
يذكر الله سبحانه وتعالى عدد خزنة جهنم الذين هم تسعة عشر من الملائكة الشديدي القوة (وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) أن عددهم اختبار وامتحان للكافرين (لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ )ويعلم أهل الكتاب أن هذا مطابق لما في كتبهم فيزدادوا يقينا بالحق ويزداد المؤمنون ايمانا ولايشك أهل الكتاب والمؤمنون بأن عددهم تسعة عشر ( وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا )
ويقول المنافقون والكافرون ماالحكمة من ذكر ذلك على وجه الشك والكفر باايات الله (كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )
فمن هداه الله جعل ما انزله على رسوله رحمة في حقه وزيادة في ايمانه ومن أضله جعل ما أنزله على رسوله زيادة شقاء عليه وحيرة وظلمة في حقه (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ)
وما يعلم عدد جنود ربك ولا كثرتهم إلا هو سبحانه (وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ)
وما هذا النار وهذه الايات والمواعظ إلا تذكرة للعالم .
إن كان للاية سبب نزول فمن المهم ذكره ليتم المعنى وفقكِ الله.

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
هناك عدة أقوال :
القول الأول : كان اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله فأمرهم الله نبيه أن يوحدوه .
القول الثاني : لم يكن في الأرض حين نزلت هذه الايه إلا المسجد الحرام ومسجد إيليا : بيت المقدس
القول الثالث : قال الجن للرسول صلى الله عليه وسلم ائذن لنا نشه معك الصلوات في مسجدك فأنزلالله الاية (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) صلوا لاتخالطوا الناس
القول الرابع : نزلت في المساجد كلها .
القول الخامس : المساجد أعظم محال للعبادة .

القول السادس : أن المساجد مختصة بالله .
حاصل الأقوال ثلاثة: أماكن العبادة سواء كانت غامة أم خُصت بمسجد بيت المقدس، والقول الثاني كل بقاع الأرض، والثالث أنها مواضع السجود.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
الصدقات الواجبة والمستحبة تكون خالصة لجه الله تعالى من مال طيب في سبيل الخير
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
أنها صلاة نافلة وقد ثبت في الصّحيحين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال لذلك الرّجل: "خمس صلواتٍ في اليوم واللّيلة". قال: هل عليّ غيرها؟ قال: "لا إلّا أنّ تطوّع".
أحسنتِ سددكِ الله.
وأوصيكِ بمراجعة تصحيح المجلس ففيه مزيد فائدة.
الدرجة: ج+
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 ربيع الأول 1441هـ/7-11-2019م, 01:54 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
الأولى : أن أداوم على استماع القرآن لأن في سماعه هداية (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا )
الثانية : أن القرآن يزيد من إيمان العبد (فَآَمَنَّا بِهِ )
الثالثة : محبة إخواننا المؤمنين من الجن لأنهم يطيعون الله تعالى (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)
الرابعة : الدعوة إلى الله تعالى بالقرآن (فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)
الخامسة : أن الشرك أقبح القبائح وسماع القرآن يقرب إلى التوحيد ويبعد عن الشرك (وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
نزلت هذه الآية في الرد على أبي جهل لما قال أبو جَهلٍ: أمَا لِمُحَمَّدٍ مِن الأعوانِ إلا تِسعةَ عشرَ؟ أفَيُعْجِزُ كلَّ مائةِ رجُلٍ منكم أنْ يَبْطِشُوا بوَاحدٍ منهم ثم يَخرجونَ مِن النارِ؟ فنَزلتْ: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً}
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً : أي جعلنا للنار خزنة وحراسا يحرسونها بأمرنا وهم الزبانية الغلاظ الشداد
وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا :
وذكرنا عددهم في الآيات لأمر مقصود ألا وهو إضلالا ومحنة واختبارا للكافرين
لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ :
لأنه مذكور في كتبهم هذا العدد فيزدادوا يقينا على يقينهم وإيمانا على إيمانهم حتى يعلموا أن ما جاء به محمد وما عندهم يخرج من مشكاة واحدة وما كان محمد بدعا من الرسل
وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا :
والمؤمنون كل ما نزل آية من عند الله تعالى يقولوا آمنا بالله فيزيد إيمانهم
وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ :
وليزول عن أهل الكتاب والمؤمنين الريبة والشك
وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ :
ما كان عندهم شبهة وشك ونفاق
وَالْكَافِرُونَ :
من أهل مكة وغيرهم
مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا :
أي ماذا أراد الله تعالى بهذا العدد مثلا وهذا على وجه الشك والحيرة والتخبط
كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ :
فإن الله تعالى بهذه الاختبارات والمحن يهدي من يشاء بفضله ويضل من يشاء بعدله
وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ :
فإن جنود الله تعالى لا يعلم عددها إلا هو فهي كثيرة
وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} :
وما ذكر نار سقر إلا تذكرة للناس وموعظة حتى ينزجروا ويتعظوا ويعلموا أن الله تعالى على كل شئ قدير
2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18))
القول الأول : يوحّدوه في محالّ عبادته . ابن عباس وقتادة و الأعمش وسعيد بن جبير. ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر
القول الثاني : نزلت في أعضاء السّجود . سعيد بن جبير
والقول الأول هو الراجح . والله أعلم
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
الصدقة إن كانت واجبة أو مستحبة
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
واجب في حق النبي صلى الله عليه وسلم
مستحب ومندوب في حق أمته صلى الله عليه وسلم

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 ربيع الأول 1441هـ/18-11-2019م, 03:50 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد أحمد مشاهدة المشاركة
.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
الأولى : أن أداوم على استماع القرآن لأن في سماعه هداية (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا )
الثانية : أن القرآن يزيد من إيمان العبد (فَآَمَنَّا بِهِ )
الثالثة : محبة إخواننا المؤمنين من الجن لأنهم يطيعون الله تعالى (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)
الرابعة : الدعوة إلى الله تعالى بالقرآن (فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)
الخامسة : أن الشرك أقبح القبائح وسماع القرآن يقرب إلى التوحيد ويبعد عن الشرك (وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
نزلت هذه الآية في الرد على أبي جهل لما قال أبو جَهلٍ: أمَا لِمُحَمَّدٍ مِن الأعوانِ إلا تِسعةَ عشرَ؟ أفَيُعْجِزُ كلَّ مائةِ رجُلٍ منكم أنْ يَبْطِشُوا بوَاحدٍ منهم ثم يَخرجونَ مِن النارِ؟ فنَزلتْ: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً}
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً : أي جعلنا للنار خزنة وحراسا يحرسونها بأمرنا وهم الزبانية الغلاظ الشداد
وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا :
وذكرنا عددهم في الآيات لأمر مقصود ألا وهو إضلالا ومحنة واختبارا للكافرين
لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ :
لأنه مذكور في كتبهم هذا العدد فيزدادوا يقينا على يقينهم وإيمانا على إيمانهم حتى يعلموا أن ما جاء به محمد وما عندهم يخرج من مشكاة واحدة وما كان محمد بدعا من الرسل
وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا :
والمؤمنون كل ما نزل آية من عند الله تعالى يقولوا آمنا بالله فيزيد إيمانهم
وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ :
وليزول عن أهل الكتاب والمؤمنين الريبة والشك
وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ :
ما كان عندهم شبهة وشك ونفاق
وَالْكَافِرُونَ :
من أهل مكة وغيرهم
مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا :
أي ماذا أراد الله تعالى بهذا العدد مثلا وهذا على وجه الشك والحيرة والتخبط
كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ :
فإن الله تعالى بهذه الاختبارات والمحن يهدي من يشاء بفضله ويضل من يشاء بعدله
وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ :
فإن جنود الله تعالى لا يعلم عددها إلا هو فهي كثيرة
وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} :
وما ذكر نار سقر إلا تذكرة للناس وموعظة حتى ينزجروا ويتعظوا ويعلموا أن الله تعالى على كل شئ قدير
2. اذكر الأقوال الواردة مع الراجح في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18))
القول الأول : يوحّدوه في محالّ عبادته . ابن عباس وقتادة و الأعمش وسعيد بن جبير. ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر ( أين أدلة هذا القول وما روي فيه من الآثار ؟)
القول الثاني : نزلت في أعضاء السّجود . سعيد بن جبير ( وهنا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب الاستشهاد به )

وهناك قول ثالث قاله الأشقر: المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ.
والقول الأول هو الراجح . والله أعلم
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
الصدقة إن كانت واجبة أو مستحبة
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال. ؟
واجب في حق النبي صلى الله عليه وسلم
مستحب ومندوب في حق أمته صلى الله عليه وسلم
التقييم: ج
خصم نصف درجة للتأخير.

وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 19 جمادى الأولى 1441هـ/14-01-2020م, 04:24 AM
فاطمة سليم فاطمة سليم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 154
افتراضي

🌹 إجابة السؤال العامّ 🌹



استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.



من الفوائد السلوكية :


1- على اﻹنسان إذا أراد الوصول لحقيقة أمر اﻹستعانة بالله أولا ثم الاستماع لكل ما هو متعلق باﻷمر بكافة جوارحه للحكم عليه ، وذلك من قوله _تعالى_ : " قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن .. " ، فاﻹستماع دليل للإنصات بكل الجوارح .


2- يستطيع اﻹنسان بفطرته أن يميز بين الحق والباطل ، لذلك علينا العمل دائما على إصلاح قلوبنا ، وذلك من قوله _تعالى_ " إنا سمعنا قرآنا عجبا " .

ومن قوله _تعالى_ : " يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدنا "

3- اﻹسراع ﻹتخاذ أي سبيل للنجاة من الدنيا ان تبين للمسلم أنه باب يأخذ به للخير ،
وذلك من أنهم آمنوا به من غير تردد .
4- صاحب الحق أبدا لا يتأخر في إظهاره وإعلام الجميع به بعد أن وفقه الله للعلم به ،
و ذلك من كونهم ذهبوا ﻷهلهم ليخبروهم بما سمعوا .
5- ايضاح الحق للناس أيضا يتطلب رد شبهات طرق الضلال ،
وذلك من كونهم بينوا أن لا أحد بعد اﻵن يعبد ولا يستحق العبادة إلا الله عزوجل .





🌹 إجابة أسئلة المجموعة الأولى 🌹


1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.

-وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة
أي وما جعلنا خزنة النار إلا ملائكة شداد غلاظ لا يعصون الله ما أمرهم ، وصدر هذه اﻵية ردا على استنكار مشركي قريش عدد خزنة النار .
- وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا
وما كان من ذكر العدد إلا ليكون اختبار للناس وهذا ما دل عليه سياق اﻵيات ، ويحتمل أن تكون الفتنة هنا بمعنى العذاب إلا أن السياق يدل على اﻷول .
- ليستيقن الذين أوتوا الكتاب
ليطابق هذا ما ورد في الكتب السماوية السابقة فيصدقوا بأن محمدا مرسل من ربه .
-ويزداد الذين آمنوا إيمانا
ليزداد الإيمان في القلب لشهادة الغير بصدق الرسالة .
-ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون
حتى لا يحدث لديهم خوف من شئ في الدين ، او في ذكر العدد .
-وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا
أي ليقول هؤلاء المنافقون والكفار من مكة وغيرها على سبيل الحيرة وهذه من اﻹبتلاءات ! أن يضل الانسان عن الهدف من اﻵية .
- كذلك يضل الله من يشاء و يهدي من يشاء
فالله القادر وحده على تيسير سبيل الهداية والرشاد من غيره
- وما يعلم جنود ربك إلا هو
فلا أحد يعلم عددهم ولا هيأتهم ولا قدراتهم إلا خالقهم عزوجل .
- وما هي إلا ذكرى للبشر
أي وما هذه التذكرة " ذكر جهنم وعدد خزنتها " إلا على سبيل ردع النفس وتذكيرها بسوء العاقبة إن أذنبت وأساءت بلا توبة .



2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.

ورد في المراد ب " المساجد " ثلاث أقوال :
اﻷول : هي المساجد كلها ، فهي أعظم محال للعبادة ذكرها ابن كثير والسعدي .
الثاني : هي أعضاء السجود ، أي هي لله فلا تسجدوا بها لغيره ، ذكرها ابن كثير
الثالث : هي كل البقاع ﻷن اﻷرص كلها مسجد ، ذكرها اﻷشقر .


3. بيّن ما يلي:


أ: المقصود بالقرض الحسن.

- المقصود بالقرض الحسن
قيل : هو الصدقات وتشمل اﻹنفاق في سبل الخير كافة .
وقيل : هي الصدقة الواجبة أي الزكاة والمستحبة .


ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال


- كان قيام الليل واجبا في بادئ اﻷمر على النبي _صلى الله عليه وسلم_ وعلى المؤمنين وامتثل له النبي وطائفة معه ، وهذا الحكم لقيام الليل بدليل قوله _تعالى_ : " علم أن لم تحصوه .. " أي لن تستطيعوا اﻹتيان بما فرض عليهم من قيام الليل .

- خفف الله على المؤمنين اﻷمر لعلمه بحال عباده و صار قيام الليل سنة من شاء آتى بها ،
وذلك بدليل من قوله _تعالى_: " فاقرءوا ما تيسر منه " أي أحيوا الليل بما يتيسر لكم .

-ويرى الحسن البصري أنه من الواجب على حملة القرآن قيام الليل بما تيسر لهم منه .
واستدل بأحاديث منها : "أوتروا يا أهل القرآن"
وما ورد من أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سئل عن رجلٍ نام حتى أصبح، فقال: ( ذاك رجلٌ بال الشيطان في أذنه )
فقيل معناه: نام عن المكتوبة ، وقيل: عن قيام اللّيل.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 19 جمادى الأولى 1441هـ/14-01-2020م, 10:58 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة سليم مشاهدة المشاركة
🌹 إجابة السؤال العامّ 🌹



استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.



من الفوائد السلوكية :


1- على اﻹنسان إذا أراد الوصول لحقيقة أمر اﻹستعانة بالله أولا ثم الاستماع لكل ما هو متعلق باﻷمر بكافة جوارحه للحكم عليه ، وذلك من قوله _تعالى_ : " قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن .. " ، فاﻹستماع دليل للإنصات بكل الجوارح .


2- يستطيع اﻹنسان بفطرته أن يميز بين الحق والباطل ، لذلك علينا العمل دائما على إصلاح قلوبنا ، وذلك من قوله _تعالى_ " إنا سمعنا قرآنا عجبا " .

ومن قوله _تعالى_ : " يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدنا "

3- اﻹسراع ﻹتخاذ أي سبيل للنجاة من الدنيا ان تبين للمسلم أنه باب يأخذ به للخير ،
وذلك من أنهم آمنوا به من غير تردد .
4- صاحب الحق أبدا لا يتأخر في إظهاره وإعلام الجميع به بعد أن وفقه الله للعلم به ،
و ذلك من كونهم ذهبوا ﻷهلهم ليخبروهم بما سمعوا .
5- ايضاح الحق للناس أيضا يتطلب رد شبهات طرق الضلال ،
وذلك من كونهم بينوا أن لا أحد بعد اﻵن يعبد ولا يستحق العبادة إلا الله عزوجل .





🌹 إجابة أسئلة المجموعة الأولى 🌹


1. فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.

-وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة
أي وما جعلنا خزنة النار إلا ملائكة شداد غلاظ لا يعصون الله ما أمرهم ، وصدر هذه اﻵية ردا على استنكار مشركي قريش عدد خزنة النار .
- وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا
وما كان من ذكر العدد إلا ليكون اختبار للناس وهذا ما دل عليه سياق اﻵيات ، ويحتمل أن تكون الفتنة هنا بمعنى العذاب إلا أن السياق يدل على اﻷول .
- ليستيقن الذين أوتوا الكتاب
ليطابق هذا ما ورد في الكتب السماوية السابقة فيصدقوا بأن محمدا مرسل من ربه .
-ويزداد الذين آمنوا إيمانا
ليزداد الإيمان في القلب لشهادة الغير بصدق الرسالة .
-ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون
حتى لا يحدث لديهم خوف من شئ في الدين ، او في ذكر العدد .
-وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا
أي ليقول هؤلاء المنافقون والكفار من مكة وغيرها على سبيل الحيرة وهذه من اﻹبتلاءات ! أن يضل الانسان عن الهدف من اﻵية .
- كذلك يضل الله من يشاء و يهدي من يشاء
فالله القادر وحده على تيسير سبيل الهداية والرشاد من غيره
- وما يعلم جنود ربك إلا هو
فلا أحد يعلم عددهم ولا هيأتهم ولا قدراتهم إلا خالقهم عزوجل .
- وما هي إلا ذكرى للبشر
أي وما هذه التذكرة " ذكر جهنم وعدد خزنتها " إلا على سبيل ردع النفس وتذكيرها بسوء العاقبة إن أذنبت وأساءت بلا توبة .



2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.

ورد في المراد ب " المساجد " ثلاث أقوال :
اﻷول : هي المساجد كلها ، فهي أعظم محال للعبادة ذكرها ابن كثير والسعدي .
الثاني : هي أعضاء السجود ، أي هي لله فلا تسجدوا بها لغيره ، ذكرها ابن كثير
الثالث : هي كل البقاع ﻷن اﻷرص كلها مسجد ، ذكرها اﻷشقر .


3. بيّن ما يلي:


أ: المقصود بالقرض الحسن.

- المقصود بالقرض الحسن
قيل : هو الصدقات وتشمل اﻹنفاق في سبل الخير كافة .
وقيل : هي الصدقة الواجبة أي الزكاة والمستحبة .


ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال


- كان قيام الليل واجبا في بادئ اﻷمر على النبي _صلى الله عليه وسلم_ وعلى المؤمنين وامتثل له النبي وطائفة معه ، وهذا الحكم لقيام الليل بدليل قوله _تعالى_ : " علم أن لم تحصوه .. " أي لن تستطيعوا اﻹتيان بما فرض عليهم من قيام الليل .

- خفف الله على المؤمنين اﻷمر لعلمه بحال عباده و صار قيام الليل سنة من شاء آتى بها ،
وذلك بدليل من قوله _تعالى_: " فاقرءوا ما تيسر منه " أي أحيوا الليل بما يتيسر لكم .

-ويرى الحسن البصري أنه من الواجب على حملة القرآن قيام الليل بما تيسر لهم منه .
واستدل بأحاديث منها : "أوتروا يا أهل القرآن"
وما ورد من أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سئل عن رجلٍ نام حتى أصبح، فقال: ( ذاك رجلٌ بال الشيطان في أذنه )
فقيل معناه: نام عن المكتوبة ، وقيل: عن قيام اللّيل.
أحسنتِ نفع الله بك.
عند تفسير الآيات احرصي على تمييز الآية بعلامة تنصيص
الدرجة :أ

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 26 جمادى الأولى 1441هـ/21-01-2020م, 10:01 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

* الاستماع إلى القرآن والإنصات له ،" قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن "
* الاستهداء والاسترشاد بالقرآن "يهدي إلى الرشد"
* الدعوة إلى القرآن وتعليمه ،" فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا".
* الإيمان والاستسلام والانقياد لكل ما جاء في القرآن " فآمنا به ".
* أعظم مقاصد القرآن تحقيق التوحيد وترك الشرك ، " ولن نشرك بربنا أحدا" .

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
"وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً"
لما نزل قوله تعالى " عليها تسعة عشر " قال أبو جهل:أما لمحمد من أعوان إلا تسعة عشر ؟ أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبوهم" فنزلت الآية ،" وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة" أي خزانها زبانية جهنم غلاظا شدادا ، فهم أقوم خلق الله بحقه ، والغضب له .
"وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا" فذكر عددهم تسعة عشر اختبارا للذين كفروا ، اضلالا لهم ، وزيادة نكالهم في الآخرة ، وليعلم من يصدق ومن يكذب .
" لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب"
من اليهود والنصارى ويعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم حق لموافقة مانزل من القرآن بعددهم .
َ "وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا "
فيزداد المؤمنون إيمانا إلى إيمانهم بما يشهدون من صدق إخبار نبيهم صلى الله عليه و سلم ، لما رأوا من موافقة أهل الكتاب .
" وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
وَالْمُؤْمِنُونَ "في الدين ، فيزول عنهم الشك والريبة ، هذا من السعي إلى اليقين ، وزيادة الإيمان في كل مسألة من مسائل الدين .
" وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ " أي من المنافقين الذين في قلوبهم شك وريبة ، والكافرون من أهل مكة وغيرها.
"مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا" ما الحكمة من ذكر هذا العدد.
"كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ "
فمن هداه الله جعل ما أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم رحمة في حقه، وزيادة إيمان، ومن أضله الله جعل ما أنزله على رسوله شقاء عليه وحيرة وظلمة، فالواجب قبول ما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتسليم "
(وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) من الملائكة وغيرهم ، فما يعلم عددهم وكثرتهم إلا الله؛ لئلا يتوهم متوهم أنهم تسعة عشر فقط، كما ظن أهل الضلال ، "وماهي إلا ذكرى للبشر "
يتذكر بها البشر ما ينفعهم فيفعلوه ، وما يضرهم فيتركوه ، فيعلموا قدرة الله تعالى .

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.

- ورد في المراد بالمساجد عدة أقوال:-
- أعضاء السجود ، قاله سعيد بن جبير، وذكره عنه ابن كثير ، لقوله صلى الله عليه و سلم "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم" .
- مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، قاله الأعمش ، وذكره عنه ابن كثير.
- المسجد الحرام ومسجد إيليا ، قاله ابن عباس ، وذكره عنه ابن كثير.
- المساجد كلها ، قاله عكرمه ، وذكره ابن كثير ، وذكره السعدي والأشقر.
استدل ابن كثير: " قالت الجن للرسول صلى الله عليه وسلم كيف لنا أن نأتي المساجد ونشهد معاك الصلاة ونحن ناءون عنك " فنزلت الآية. ، وهو الراجح لعموم الآية.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن
القرض الحسن هو الإنفاق في سبيل الله من الصدقات الواجبة والمستحبة ، والذي لابد أن يتوفر فيه بعض الشروط منها أن يكون خالصا لله من نية صادقة مع تثبيت النفس ، ويكون من مال طيب حلال،مع انفاقه انفاقا حسنا ، فيشمل الصدقة الواجبة والمستحبة ، لقوله تعالى:" من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة "

ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
قيام الليل كان واجبا على الرسول صلى الله عليه وسلم ؛حيث أمره الله بقيام الليل ، وحدد له الوقت الذي يقومه من الليل ، فقال تعالى "ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلا *نصفه أوانقص منه قليلا * أو زد عليه وترتل القرآن ترتيلا"، فقام صلى الله عليه وسلم وقام أصحابه حتى تورمت أقدامهم، ثم نزل الله التخفيف ، فأصبح نافلة ، لقوله تعالى:" علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرؤوا ماتيسر منه " فنزل التخفيف ، بدون تقييد بالوقت ولا بالصلاة .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 26 جمادى الآخرة 1441هـ/20-02-2020م, 07:00 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل سالم مشاهدة المشاركة
1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.

* الاستماع إلى القرآن والإنصات له ،" قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن "
* الاستهداء والاسترشاد بالقرآن "يهدي إلى الرشد"
* الدعوة إلى القرآن وتعليمه ،" فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا".
* الإيمان والاستسلام والانقياد لكل ما جاء في القرآن " فآمنا به ".
* أعظم مقاصد القرآن تحقيق التوحيد وترك الشرك ، " ولن نشرك بربنا أحدا" .

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
"وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً"
لما نزل قوله تعالى " عليها تسعة عشر " قال أبو جهل:أما لمحمد من أعوان إلا تسعة عشر ؟ أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبوهم" فنزلت الآية ،" وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة" أي خزانها زبانية جهنم غلاظا شدادا ، فهم أقوم خلق الله بحقه ، والغضب له .
"وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا" فذكر عددهم تسعة عشر اختبارا للذين كفروا ، اضلالا لهم ، وزيادة نكالهم في الآخرة ، وليعلم من يصدق ومن يكذب .
" لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب"
من اليهود والنصارى ويعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم حق لموافقة مانزل من القرآن بعددهم .
َ "وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا "
فيزداد المؤمنون إيمانا إلى إيمانهم بما يشهدون من صدق إخبار نبيهم صلى الله عليه و سلم ، لما رأوا من موافقة أهل الكتاب .
" وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
وَالْمُؤْمِنُونَ "في الدين ، فيزول عنهم الشك والريبة ، هذا من السعي إلى اليقين ، وزيادة الإيمان في كل مسألة من مسائل الدين .
" وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ " أي من المنافقين الذين في قلوبهم شك وريبة ، والكافرون من أهل مكة وغيرها.
"مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا" ما الحكمة من ذكر هذا العدد.
"كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ "
فمن هداه الله جعل ما أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم رحمة في حقه، وزيادة إيمان، ومن أضله الله جعل ما أنزله على رسوله شقاء عليه وحيرة وظلمة، فالواجب قبول ما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتسليم "
(وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ) من الملائكة وغيرهم ، فما يعلم عددهم وكثرتهم إلا الله؛ لئلا يتوهم متوهم أنهم تسعة عشر فقط، كما ظن أهل الضلال ، "وماهي إلا ذكرى للبشر "
يتذكر بها البشر ما ينفعهم فيفعلوه ، وما يضرهم فيتركوه ، فيعلموا قدرة الله تعالى .

2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.

- ورد في المراد بالمساجد عدة أقوال:-
- أعضاء السجود ، قاله سعيد بن جبير، وذكره عنه ابن كثير ، لقوله صلى الله عليه و سلم "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم" .
- مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، قاله الأعمش ، وذكره عنه ابن كثير.
- المسجد الحرام ومسجد إيليا ، قاله ابن عباس ، وذكره عنه ابن كثير.
- المساجد كلها ، قاله عكرمه ، وذكره ابن كثير ، وذكره السعدي والأشقر.
استدل ابن كثير: " قالت الجن للرسول صلى الله عليه وسلم كيف لنا أن نأتي المساجد ونشهد معاك الصلاة ونحن ناءون عنك " فنزلت الآية. ، وهو الراجح لعموم الآية.
نجمع بين المشترك منهم فنقول أماكن العبادة ، أو أعضاء السجود.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن
القرض الحسن هو الإنفاق في سبيل الله من الصدقات الواجبة والمستحبة ، والذي لابد أن يتوفر فيه بعض الشروط منها أن يكون خالصا لله من نية صادقة مع تثبيت النفس ، ويكون من مال طيب حلال،مع انفاقه انفاقا حسنا ، فيشمل الصدقة الواجبة والمستحبة ، لقوله تعالى:" من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة "

ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
قيام الليل كان واجبا على الرسول صلى الله عليه وسلم ؛حيث أمره الله بقيام الليل ، وحدد له الوقت الذي يقومه من الليل ، فقال تعالى "ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلا *نصفه أوانقص منه قليلا * أو زد عليه وترتل القرآن ترتيلا"، فقام صلى الله عليه وسلم وقام أصحابه حتى تورمت أقدامهم، ثم نزل الله التخفيف ، فأصبح نافلة ، لقوله تعالى:" علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرؤوا ماتيسر منه " فنزل التخفيف ، بدون تقييد بالوقت ولا بالصلاة .
أحسنتِ سددكِ الله.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 4 رجب 1441هـ/27-02-2020م, 09:51 PM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 127
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
أن أستمع لكلام الله عز وجل وأنصت بكل جوارحي ففيه كل الخير والهدى . ( أنه استمع نفر من الجن )
أن أرجع في شؤوني كلها إلى كلام الله ففيه من الهداية والرشاد ما يغني عن غيره ( يهدي إلى الرشد فآمنا به )
أن أثور القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ففيه من العجائب ما لا يعلمه إلا الله. ( إنا سمعنا قرآنا عجبا )
أن أنشر الهدايات التي يفتح الله بها علي عند سماع كلامه أو تلاوته ( فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا )
أن أتدبر القرآن مبتغية بذلك زيادة الإيمان والثبات على ذلك ( يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا )
2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.*فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
لما نزل قوله تعالى : ( عليها تسعة عشر ) . قال أبو جهل لأصحابه : أيعجز كل مائة منكم أن يبطشوا بواحد ثم يخرجوا من النار ؟
فنزل قوله تعالى : ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ) والملائكة من أقوى خلق الله وأكثرهم امتثالا لأمره ، وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا أي عددهم المذكور جعلناه ابتلاءا وامتحانا للذين كفروا ليقولوا ما قالوا فيزدادوا إثما ويزيد عذابهم وغضب الله عليهم .
ليستيقن الذين أوتوا الكتاب لما يروا موافقة عدد الملائكة لما جاء في كتبهم.
ويزداد الذين آمنوا إيمانا بتصديقهم لما أخبر الله ولما يرون من موافقته لما جاء في كتب أهل الكتاب .
ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض وهم المنافقون والكافرون ماذا أرادا الله بهذا مثلا .
كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء
وما يعلم جنود ربك إلا هو ، فالملائكة وإن كانوا تسعة عشر فمعهم من الجنود والأعوان ما لايعلم به إلا الله .
وما هي إلا ذكرى للبشر أي ما ذكر في الآية .
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى:*(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
ورد فيها ثلاثة أقوال :
الأول : المسجد الحرام ومسجد بيت المقدس . عن ابن عباس . ذكره ابن كثير
الثاني : نزلت في المساجد كلها . عن عكرمة . ذكره ابن كثير وهو مفهوم قول الأشقر والسعدي .
الثالث : نزلت في أعضاء السجود . عن سعيد بن جبير . ذكره ابن كثير .
واستدل لهذا القول بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة - أشار بيده إلى أنفه - واليدين والركبتين وأطراف القدمين .
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
المقصود بالقرض الحسن هو المال الذي ينفق في الخير ، ويدخل في ذلك الصدقات الواجبة كالزكاة الواجبة والنفقة على الزوجة والأولاد ويدخل فيه أيضا الصدقات المستحبة .
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
كان قيام الليل في أول الأمر فرضا واجبا كما جاء في أول السورة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم ، ثم جاء التخفيف في آخر السورة فصار قيام الليل تطوعا بعد أن كان فرضا .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 7 رجب 1441هـ/1-03-2020م, 04:08 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني خليل مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير سور: الجن، والمزمل، والمدثر.

1.(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى:
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)} الجن.
أن أستمع لكلام الله عز وجل وأنصت بكل جوارحي ففيه كل الخير والهدى . ( أنه استمع نفر من الجن )
أن أرجع في شؤوني كلها إلى كلام الله ففيه من الهداية والرشاد ما يغني عن غيره ( يهدي إلى الرشد فآمنا به )
أن أثور القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ففيه من العجائب ما لا يعلمه إلا الله. ( إنا سمعنا قرآنا عجبا )
أن أنشر الهدايات التي يفتح الله بها علي عند سماع كلامه أو تلاوته ( فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا )
أن أتدبر القرآن مبتغية بذلك زيادة الإيمان والثبات على ذلك ( يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا )
2.أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.*فسّر قوله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)} المدّثر.
لما نزل قوله تعالى : ( عليها تسعة عشر ) . قال أبو جهل لأصحابه : أيعجز كل مائة منكم أن يبطشوا بواحد ثم يخرجوا من النار ؟
فنزل قوله تعالى : ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ) والملائكة من أقوى خلق الله وأكثرهم امتثالا لأمره ، وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا أي عددهم المذكور جعلناه ابتلاءا وامتحانا للذين كفروا ليقولوا ما قالوا فيزدادوا إثما ويزيد عذابهم وغضب الله عليهم .
ليستيقن الذين أوتوا الكتاب لما يروا موافقة عدد الملائكة لما جاء في كتبهم.
ويزداد الذين آمنوا إيمانا بتصديقهم لما أخبر الله ولما يرون من موافقته لما جاء في كتب أهل الكتاب .
ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض وهم المنافقون والكافرون ماذا أرادا الله بهذا مثلا .
كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء
وما يعلم جنود ربك إلا هو ، فالملائكة وإن كانوا تسعة عشر فمعهم من الجنود والأعوان ما لايعلم به إلا الله .
وما هي إلا ذكرى للبشر أي ما ذكر في الآية .
2. حرّر القول في:
المراد بالمساجد في قوله تعالى:*(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)) الجن.
ورد فيها ثلاثة أقوال :
الأول : المسجد الحرام ومسجد بيت المقدس . عن ابن عباس . ذكره ابن كثير
الثاني : نزلت في المساجد كلها . عن عكرمة . ذكره ابن كثير وهو مفهوم قول الأشقر والسعدي .
الثالث : نزلت في أعضاء السجود . عن سعيد بن جبير . ذكره ابن كثير .
واستدل لهذا القول بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة - أشار بيده إلى أنفه - واليدين والركبتين وأطراف القدمين .
3. بيّن ما يلي:
أ: المقصود بالقرض الحسن.
المقصود بالقرض الحسن هو المال الذي ينفق في الخير ، ويدخل في ذلك الصدقات الواجبة كالزكاة الواجبة والنفقة على الزوجة والأولاد ويدخل فيه أيضا الصدقات المستحبة .
ب: حكم قيام الليل، مع الاستدلال.
كان قيام الليل في أول الأمر فرضا واجبا كما جاء في أول السورة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم ، ثم جاء التخفيف في آخر السورة فصار قيام الليل تطوعا بعد أن كان فرضا .
أحسنتِ سددكِ الله وبارك فيكِ.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir