دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 ربيع الأول 1441هـ/30-10-2019م, 12:23 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية

مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية (2)



مادّة القسم:
تفسير الوصية الأولى لعبد العزيز الداخل حفظه الله.
تفسير قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} لابن تيمية رحمه الله.
تفسير قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لابن رجب الحنبلي رحمه الله.




السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.

السؤال الثاني: اختر مجموعة مما يلي وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: هل يُحاسب العبد على ما همّ به؟
2: قال ابن رجب: (دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا)
بيّن هذه المسائل الثلاث بإيجاز.
3: بيّن خطر مخالفة هدى الله جلّ وعلا.

المجموعة الثانية:
1: بيّن أثر أعمال القلوب على الجوارح وتعلّقها بالجزاء.
2: بيّن التلازم بين العلم الصحيح والخشية.
3: بيّن أنواع الهدى.





تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ربيع الأول 1441هـ/3-11-2019م, 07:22 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] :بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.
تفسير الوصية الأولى لعبد العزيز الداخلحفظه الله.
1. استخراج الاستنباطات اللطيفة والإشارادات العظيمة والوعود الكريمة التي حوتها الآية.
2. التفسير بتفصيل معاني الكلمات التي وردت مع بيان دلالاتها وبلاغتها.
3. بيان المعاني اللغوية وتفسير المفردات واظهار أوجه البلاغة فيها.

تفسير قوله تعالى: {وإن تبدوا ما فيأنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} لابن تيمية رحمه الله.
1. إيراد الأدلة من الآيات والأحاديث وما ورد عن السلف فيما جاء في فهم معاني الآيات.
2. التحرير و الترجيح في القول بعد عرض ما جاء من قول السلف والأقوال الأخرى في بيان معاني الآية.
3. بيان الأحكام الفقهية التي تحتملها الآية وبسطها في مكانها.

تفسير قوله تعالى: {إنما يخشى الله منعباده العلماء} لابن رجب الحنبلي رحمهالله.
1. بيان مدى أهمية الإعراب في تفسير الآيات .
2. استخراج الدلالات الكثيرة من الآية من خلال بيان الوجوه المحتملة في إعراب الآية.
3. عرض ما جاء من الآيات والأحاديث وأقوال السلف بما يوافق ما فسرت به الآية من الناحية الإعرابية.

السؤال الثاني: اختر مجموعة مما يلي وأجب علىأسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1:
هل يُحاسب العبد على ما همّ به؟
ورد في الصّحيحين من حديث أبيهريرة وابن عبّاسٍ وروي عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنّالّذي يهمّ بالحسنة تكتب له، والّذي يهمّ بالسّيّئة لا تكتب عليه حتّى يعملها(.
فالمؤاخذة تقع إذا اجتمع كسب القلب مع عمل الجوارح ، وأما ما وقع في النفس من الوسوسة مما يهجم على القلب بغير اختيار الإنسان ثم كرهه العبد ولم يستقر في نفسه فهذا لا يؤاخذ به وهو من صريح الإيمان.
فالهمة إذا صارت عزما فلا بد أن يقترن بها قول أو فعل ، فإن الإرادة مع القدرة تستلزم وجود المقدور ، وهذه الهمة يحاسب عليها العبد حتى لو كان عاجزا عن إتمام مراده ، فمن اجتهد في على فعل الزنا أو السرقة أو القتل بقوله وعمله ثم عجز فهو آثم كالفاعل.

2:
قال ابن رجب: (دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عنغيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا)
بيّن هذهالمسائل الثلاث بإيجاز.
قال تعالى:{إنما يخشى الله من عباده العلماء}
فقد ثبتت الخشية للعلماء لورود صيغة "إنما" في الآية فهي تقتضي تأكد ثبوت المذكور بالإتفاق ولذلك لأن "إن تفيد التأكيد ، فهي تأكد الكلام إثباتا كان أو نفيا لا تفيد الإثبات ، وأما "ما" فالجمهور على أنها كافة. فدلت الآية أن من خشي الله وأطاعه وامتثل أوامره واجتنب نواهيه فهو عالم لأنه لا يخشاه إلا عالم.فالعلم يستلزم الخشية من عدة وجوه ، منها ما يستلزم الخشية العلم بجلاله الله سبحانه وعظمته وكبريائه وجبروته ، ومنها ما تكون الخشية ملازمة للعلم بأوامر الله ونواهيه وأحكامه وشرائعه ، وأكمل الأحوال اجتماع العلمين وهذه حالة خاصة بالأنبياء والأصفياء والصديقين ، وإن انفرد أحدهما حصل من الخشية بحسب ما حصل من ذلك العلم.
أما دلالة الآية على نفية الخشية عن غير العلماء فمن صيغة "إنما" ، فإن "ما" الكافة إذا دخلت على "إنّ" أفادت الحصر ،وذلك باتفاق الجمهور ،وقد اختلف البعض في إفادة "إنما" للحصر ، وذلك لورودها في صيغ كثيرة لغير الحصر مثل قوله تعالى:{ المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم[FONT="&amp] [/FONT]آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون}.وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الرّبا في النسيئة. والصواب أنها تدل على الحصر ودلالتها عليه معلوم بالاضطرار من لغة العرب ، فمعلوم من كلام العرب أنهم ينفون الشيء في صيغ الحصر وغيرها ،تارةً لانتفاء ذاته وتارةً لانتفاء[FONT="&amp] [/FONT]فائدته ومقصوده، ويحصرون الشيء في غيره تارةً لانحصار جميع الجنس فيه وتارةً[FONT="&amp] [/FONT]لانحصار المفيد أو الكامل فيه، ثمّ إنهم تارة يعيدون النفي إلى المسمّى وتارةً إلى[FONT="&amp] [/FONT]الاسم وإن كان ثابتًا في اللغة إذا كان المقصود الحقيقيّ بالاسم منتفيا عنه ثابتًا لغيره . والحصر يكون تارة عاما كقوله {إنما إلهكم إله واحد} ، وتارة خاصة ، فليس الحصر أن ينفي عن الأول كل ما سوى الثاني مطلقا ، بل قد ينفي عنه ما يتهم أنه ثابت له من ذلك النوع الذي أثبت له في الكلام ، ووجه إفادة "إنما" للحصر في هذه {إنما يخشى الله من عباده العلماء} هو أن "ما" هي الكافة ، أما من جعل "ما" بمعنى الموصولة فهي تفيد الحصر من جهه ثانية وتقدير الكلام "أن الذين يخشون الله هم العلماء" ، وهذا نوع من الحصر هو حصر المبتدأ في الخبر.
وأما دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية فهو من جهه الحصر أيضا ، فكما أنه حصر الأول في الثاني وهو حصر الخشية في العلماء ، فهو قد حصر الثاني في الأول مثل قوله تعالى:{ إنّما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرّحمن بالغيب }. فالحصر هنا من الطرفين ويكونان متلازمان
فهو هنا نفى الإنذار عن غيره واختص الإنذار بمن اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب ، فإن انحصار الإنذار في أهل الخشية كانحصار أهل الخشية في أهل الإنذار.فنفي العلم عن غير أولي الخشية وأن من لم يخش الله فليس بعالم. كما أنه إذا انتفت فائدة العلم صار حاله كحالة الجاهل الذي تقع منه الجهالة.

3:
بيّن خطر مخالفة هدى الله جلّ وعلا.
من خالف هدى الله فهو متوعد بعقوبتين عظيمتين:
الأولى: هو أن يفتتن بما خالف فيه ، فإما أن تحبب إليه المعصية وتزين في قلبه ويشرب حبها فيزداد ضلالا وغيا، وإما أن يقع في فتن أخرى تأخذه بعيدا عن طريق النجاة.
والثانية: أن يعذب على مخالفته عذابا أليمايقول تعالى:{ فليحذر الذين[FONT="&amp] [/FONT]يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.فهو متوعد بأصناف من العذاب في الدنيا والآخرة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 ربيع الأول 1441هـ/6-11-2019م, 06:24 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

الأربعاء 2/3/1441
مجلس مذاكرة " المجلس الرابع " القسم الثاني من الرسائل التفسيرية:
إجابة السؤال الأول :
أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسرون في رسائلهم :
أولاً : تفسير الوصية الأولى :
1- استعمال الأدوات النحوية والإعرابية ، ودلالاتها على المعاني المختارة .
2- المفاهيم العقدية ، كالأمر القدري.
3- الدلالة اللفظية للألفاظ ، وارتباطاتها بالمعاني اللغوية الأساسية من مصادرها .
4- الاستشهاد بالشعر على الاختيارات في المسائل .
5- الاستشهاد بالآيات القرآنية في تحرير محل النزاع .
6- التحليل اللفظي للكلمات .
7- السبر والتقسيم للمصطلحات ،وتعداد أنواعها .
8- أساليب البلاغة ودلالاتها على التوكيد وغيره .
9- ربط المعاني والدلالات بالحياة والواقع .
10- المعاني اللغوية للمفردات القرآنية من مصادرها.
11- الاستشهاد بأقوال الصحابة والتابعين على المعاني .
12 - تقسيم الأنواع ،والتمثيل لكل نوع بما يناسبه.
13- الاستشهاد للأنواع من القرآن والسنة.
14- التفصيل بعد الإيجاز والتقسيم بعد التعميم.
15-الفوائد البلاغية للأساليب الواردة كالشرط والتقديم والتأخير والمقابلة ودلالات الضمائر ومعاني الحروف.
ثانيا : الرسالة الثانية " وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه .." لابن تيمية.
1- أسباب النزول للآية ، ودلالتها على المعاني و أثرها في الترجيح .
2- إيراد أقوال الصحابة في المسائل المتنازع فيها .
3- إيراد الإجماع على المسائل ، بعد إيراد الخلاف .
4- عزو الأقوال إلى قائليها .
5- تحرير محل النزاع ، وتحديد فصل الخطاب .
6- استعمال الألفاظ عند السلف ودلالاتها على العموم أو التخصيص .
7- الجمع بين المعاني ورد التناقض ، وتحليل المراد .
8- دلالات الاقتضاء واللزوم في المعاني .
9- إيراد أصول الأقوال وربطها بأفكار الفرق كالمعتزلة والجهمية والجبرية .
10- دلالات أساليب الخطاب وأنواعها وأقسامها .
11- تحرير المصطلحات الشرعية وتعريفها وبيان حدود دلالاتها ومعانيها وربطها بالآية المرادة .
12 المناقشات المنطقية ، والجدل مع الخصوم بالحجة والدليل .
13- السبر والتقسيم عند الرد على المجادل المفاصل .
14 -التقريرات العقدية ، ورد شبه الفرق الضالة وتبيان الحق بدليله.
15- بيان أنواع النسخ وتوجيه الأقوال حسب كل نوع والجمع والترجيح بين الأقوال .
16- دلالات الاشتقاق في الأفعال وربطها بالمعاني الواردة.
17- ربط المسائل محل النزاع بشواهدها من الأحكام الشرعية ،مثل : الربط بنيات الأعمال ، واستخراج أوجه الربط من الشواهد والنصوص الشرعية .
18- الفروقات الفقهية المتعلقة بمسائل محل النزاع ،وإيراد الأقوال فيها ومناقشتها ، مثل مؤاخذة المجنون والسكران .
19- إيراد التقسيمات العقدية ،مثل أنواع النفاق.
الرسالة الثالثة : قوله تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء .."
1- إيراد قول الجمهور ، والاستدلال به.
2- إيراد دلالة معاني الحروف على المعنى المراد .
3- إيراد قول جمهور النحاة .
4- ربط معاني الحروف بالمعاني النحوية ودلالات المواقع الإعرابية والصرفية كالشرط والاستفهام والنفي .
5- الاستشهاد بلغة العرب وأصولها ،من فقه اللغة وعلمها .
6- إيراد أقوال الأصوليين وتقسيماتهم على المعنى المراد ،كأنواع الدلالة على النفي .
7- نسبة الأقوال لأصحابها ،وتحديد المصادر في ذلك ،كالشيرازيات للفارسي .
8- الاستشهاد بالدلالات البلاغية وربطها بالمفاهيم الأصولية كالمنطوق والمفهوم .
9- التفصيل في التقسيمات البلاغية كالحصر والقصر، ودلالة كل منها وأنواعها .
10- الاستشهاد لكل قسم ونوع ،وتوجيه الأقوال بناء عليها .
11- الاستشهاد من كتب النحو ،كابن مالك.
12- الشواهد الشعرية ،وتحديد محل الاستشهاد .
13- استعمالات الحروف ،ودلالتها على الحقيقة أو المجاز ،واستعمال أصل اللغة .
14- الاستشهاد من كلام العرب.
15- الاستشهاد من الأحاديث النبوية .
16- إيراد عرف استعمال الناس للألفاظ ،وأثره على المعنى المراد .
17- إيراد الفروقات الفقهية والخلافات في ذلك ، مثل : الربا وأنواعه .
18- إيراد تقسيم أنواع الكلام الخبري.
19- تحديد سياق الكلام واحتفافة بالقرائن اللفظية والمعنوية .
20- إيراد الخلافات العلمية بين العلماء في الدلالات البلاغية للمصطلحات .
21- دلالة الحصر في المسائل واقتضاؤها .
22- إيراد المصطلحات الأصولية ،وربطها بالمعنى المراد مثل : العلة المقتضية والشرط والمانع .
23- إيراد أقوال التابعين والاستشهاد بها على المعاني في المسالة ،ثم إيراد الشواهد من القرآن والسنة.
24- إيراد الدلالات العقدية للمصطلحات ،كأنواع الإيمان وزيادته ونقصانه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 ربيع الأول 1441هـ/6-11-2019م, 06:29 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

ج1:- أثر أعمال القلوب على الجوارح :
أن المأمور نوعان:-
1- عمل ظاهر على الجوارح ، وهذا يكون بعلم القلب وإرادته ، قولاً أو عملاً .
فلا تعتبر الأقوال إلا من البالغ ، العاقل لا المجنون والسكران فالمجنون أقواله هدر ، لقوله "حتى تعلموا ما تقولون " ،
والشارع لم يرتب المؤاخذة إلا على ما يكسبه القلب من الأقوال والأفعال " بما كسبت قلوبكم" "بما عقدتم الإيمان " : كسب القلب + عمل الجوارح ، أما ما وقع في النفس فلا ، ما لم يقل أو يعمل ، وما وقع بغير قصد القلب فلا يؤاخذ عليه . وكذلك المكره لا يؤاخذ.
- أما ما أتلفه المجنون فهو مضمون لأنه من باب العدل وليس العقوبة .
2- ما يكون باطنا في القلب : كالإخلاص والمحبة...، وخلافه المنافق، والأعمال والأقوال تبع القلب ، ويظهر في حال المكره المضطر ، يعذر ظاهرا.
مسألة هل القلب يقوم به تصديق أو تكذيب ظاهر؟
الجمهور:- لابد من ظهور موجب ذلك على الجوارح ، كمن يحب الرسول بقلبه ولا يظهر بعمله .
خلاف مذهب جهم:- أنه يكون مؤمنا في الباطن ، ولا يلزم الفعل الظاهر ، وهو باطل.
لان صلاح الجسد مستتبع لصلاح القلب ،مرتبط به ،"ألا وإن في الجسد مضغة.....
- ومنها : عزم القلب وقصده : العقد الجازم وعزمه .
فالهمة مرتبطه بالعزم والقدرة على القول والفعل وبحسبه يؤاخذ أو لايؤاخذ .
فالقصد مرتبط مؤاخذته بالقدرة من عدمها .
ج2 :- التلازم بين العلم الصحيح والخشية:
إن مما يبين أن العلم يوجب الخشية:-
1- أن العلم بالله وأسمائه وصفاته يوجب خشيته ، ويمنع من ارتكاب نهيه ،والتفريط في أوامره ، وهو أصل العلم النافع .
2- أن العلم بتفاصيل أمر الله ونهيه ، والتصديق بما لذلك من أجر ، يمنع من الغفلة والشهوة أصل الشر والجهل بضعف الإيمان و يضعف الخشية مما يضعف العمل، أو ينقصه، والإيمان يزيد وينقص ، يزيد بالذكر وينقص بالمعصية .
والمؤمن محتاج لذلك ،والحذر من ضده.
3- أن تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه ،فإن لم يطلبه دل أن تصوره ناقص ، وقلبه مشغول عنه لاه.
4- أن سبب وقوع الذنوب الجهل بحقيقة قبحها ، وبغض الله لها ، وتفاصيل الوعيد عليها ، ونقص الخشيه إما :-
لنقص العلم ، أو غلبة الهوى .
5- أن من علم علماً تاما أن فعل شيء يضره لم يفعله ، ولا تنصرف نفسه إليه ، والنفس تحب ما ينفعها وتبعد عما يضرها . فتام العقل يفعل ما ينفعه ويهرب عما يضره ،فيعلم أن أصل ما يوقع في السيئات الجهل بضررها ، فهو جهل بسيط أو مركب ، لذا الشيطان يزين السيئات .
والتزيين من الشيطان للشر ، والملائكة للخير والظن والهوى في النفس .
6- أن لذات الذنوب لا نسبه لها مقارنة بما فيها من آلالام ومفاسد، فإن لذاتها سريعه الانقضاء ، وعقوباتها مضاعفة .
7- أن المقدم على المحظور لطلب ما فيه من لذة، ويرجوا التخلص من تبعته بسبب ولو بالعفو ،والذنوب تتبعها الهموم والآلام ، ويفوت بفعلها طاعات ،
لذا ضمن الله لأهل الطاعة السعادة و الحياة الطيبة ،فكل ما أمر الله به ففيه مصلحه وسعادة وخير ،والعكس صحيح،
فكل من عصى الله فهو جاهل ، والعكس.
وفي قوله " ولبئس ما شروا به أنفسهم ..." الجمع بين إثبات العلم ونفيه .
1- الذين علموا لمن اشتراه.. هم الشياطين لو كانوا يعلمون : الناس الذين يتعلمون.
وقيل : الذين علموا:- اليهود،
وقيل نفي العلم : أي :نفي ثمرته،
واستلزام الخشية :- بجلال الله وعظمته،
وملازمة العمل واتباع التشريع ،والجمع بينهما أكمل وأعلى وأولى .
4- بيان أن انتفاء الخشية ينتفي معه العلم :-
فإن لم يتبع العلم فلا فائدة فيه ، كالجهل ،مثل من يسمع ولا ينتفع .
ج3- الهدي أنواع كما قال أبو العالية :-
1- هدى الأنبياء والرسل .2- البيان وهي الكتب التي جاءوا بها وما تضمنتها من أحكام وشرائع .
وهدي البيان جامع لأنواع:-
1- البيان الذي تقوم به الحجة ، كلام الله وكلام رسوله .
2- التذكير الذي يوعظ به المرء ،: سواء بكلام الله أو كلام رسوله أو الصحابة..،
3- التذكير بالأقدار المؤلمة " يفتنون في كل عام مرة..."
قال ابن تيمية :-
"التذكير : اسم جامع لكل ما أمر الله بتذكره ."
4- التذكير بالآيات الكونية " وعلامات وبالنجم هم.." ومن البيان:-
العبر والآيات في الآفاق وفي النفس، وعقوبات المخالفين ، لكي يعرف الإنسان قدر عمره ويعمل ." أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر .." أي قامت عليكم الحجة بالنذير الذي جاءكم ، وبتعميركم عمرا يتسع للتذكر ،
ومن البيان :- الأمثال التي يضربها الله للناس ،" وتلك الأمثال نضربها للناس.."
ومن البيان:-
الوصايا التي يوصي الله بها ، " ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون ".
وأعظم مقاصد الوصايا : التذكر ، ومن أنواع بيان الهدى:-
واعظ الله في قلب مؤمن ، حديث النفس ، والوعظ هو:-
الأمر والنهي ، والترغيب والترهيب ، فإن القلب المعمور بالإيمان والتقوى تنجلي له الأمور وتنكشف الستور لاسيما حال الفتن ، فينكشف له حال الكذاب ،مثل :- الدجال ، فالواعظ داخلي باطني هو : النافع .
هذا هو هدى الدلالة والإرشاد الذي تقوم به الحجة ، ويستحق العقاب من خالفه من عقوبتين .
1- أن يفتتن بما خالف فيه ، فتحبب له المعصية وتزين في قلبه ، فيزداد ضلالاً .
2- أن يعذب على مخالفته عذاباً أليماً .
" فمن تبع هداي " :-
تفريع لانقسام المكلفين في مواقفهم من الهدى .
1- المتبع 2- المعرض
- أعاد ذكر الهدى بالاسم الظاهر دون الضمير تعظيما لشأنه وتنويها بظهوره.
فذكره في جواب الشرط " فمن تبع هداي"ولم يقل " فمن تبعه".
إضافة الهدى إليه : إضافة تشريف ، وترغيب باتباعه ، وذلك فيه أثر ظاهر في تعظيم هذا الهدى في قلوب المؤمنين ، والثقة به وبحسن عاقبته ، كما تتضمن الإضافة حسن العاقبة ، ومعنى تفضيله على ما سواه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 ربيع الأول 1441هـ/7-11-2019م, 08:01 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية (2)


المجموعة الأولى:
صالحة الفلاسي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الثانية:
عبد الكريم الشملان أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- قلتَ: "فالهمة مرتبطه بالعزم والقدرة على القول والفعل وبحسبه يؤاخذ أو لايؤاخذ. فالقصد مرتبط مؤاخذته بالقدرة من عدمها ."
يجب الانتباه للفرق بين القدرة على إيقاع المقصود، وبين السعي في إيقاعه.
فأما من عزم على شيء وسعى في حصوله ولم يقدر عليه، فهذا يؤاخذ باتّفاق، كمن أراد قتل إنسان وسعى بقوله وفعله في قتله ولكنه لم يستطع، فهذا مثله مثل القاتل.
أما من لم تصدر منه بادرة، ولم يسع في إيقاع القتل مع قدرته عليه، فهذا الذي لم يبلغ مبلغ العزم أصلا، فلا يؤاخذ.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م, 10:26 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 341
افتراضي

السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.
رسالة الوصية الأولى :
1) جعل مطلع الرسالة حول مقصد الآية وفضلها وموضوعها
2) استخدام أسلوب التشويق والوعظ بالترغيب والترهيب
3) ذكر معاني الحروف في الآية وأثرها على المعنى
4) ذكر مرجع الضمائر في الآية وفائدة ذكر الضمائر المنفصلة في الآية
5) ذكر معاني المفردات وأثرها على المعنى الإجمالي للآية
6) تفصيل القول في صيغ الأفعال من حيث كونه ماضي أو مضارع وفائدته في المعنى
7) ذكر فائدة التقديم والتأخير والحذف والإضافة في كثير من المواضع
8) ذكر فائدة الحصر مثل " مني "
9) أبرز بديع القرآن في الألفاظ
10) ذكر فائدة التكرار والإظهار في موضع الإضمار
11) ذكر النصوص الموافقة لموضوع الآيات
12) استنباط المعاني من دلالات الآية مع ذكر النصوص المؤيدة لذلك
13) ربط مسائل الآية بطريقة موضوع واحد متسلسل بإسلوب وعظي مؤثر

رسالة ابن تيمية :

1) ذكر علوم الآية " سبب النزول "
2) ذكر أقوال السلف في مسألة سبب النزول
3) استخدم توجيه القول بالنقد والترجيح وعلة القول
4) الاحتجاج لمسائل فرعية عقدية أو فقهية بمقتضيات معنى الآية التي يفسرها ودحض الأقوال المخالفة بدلالات الآية نفسها
5) ذكر اشتقاقات اللفظ
6) جمع النصوص التي تتكلم عن نفس الموضوع كما فعل في ( صفات المنافقين )
7) ذكر المسائل المتنازع فيها التي لها علاقة بالآية وإن كانت مسائل فرعية وتحقيق القول فيها وتوجيهه بالنقد والترجيح
8) القوة العلمية في مناقشة الأقوال ونقدها

رسالة ابن رجب :
1) ذكر معاني الحروف في الآية
2) إعراب الآية وربطها بالتفسير
3) ذكر المعلوم من كلا م العرب في المسالة
4) استباطات الدلالات والمعاني في المسألة
5) ذكر أضداد الدلالات المستبطة بأدلتها لتقوية المعنى المثبت
6) تفنيد القول بالأدلة العقلية
المجموعة الثانية:
1: بيّن أثر أعمال القلوب على الجوارح وتعلّقها بالجزاء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجسد مضغة إن صلحت صلح سائر الجسد وإن فسدت فسد سائر الجسد ألا وهي القلب " والإيمان بالله ورسوله والدار الآخرة هو عمل القلب وكسبه وكذلك محبة الله ورسوله ، أو الكفر بالله والعياذ بالله وبغض الرسول هو عمل القلب ، فالمنافق الذي أبطن في قلبه الكفر والنفاق وأصلح ظاهره حفظا لماله ونفسه ، كان في الآخرة في الدرك الأسفل من النار ولم ينفعه إصلاح ظاهره لفساد باطنه ، وقبول العمل مبني على صحة النية والمقصد ، فلا يقبل إلا ما ابتغي به ما عند الله والنية إنما هي عمل القلب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " والصلاة والحج والصيام لا تقبل إلا إذا قصد القلب هذه الأعمال قربة لله واتباعا لرسوله ، فلو فعلها دون قصدها كمن صام من أول النهار إلى غروب الشمس لأنه نسي أن يأكل كان كمن أكل ولم يصم ،ومثله في بقية الأعمال ، وأوّل من تسعّر بهم النّار ثلاثة الّذي تعلّم وعلّم ليقال: عالمٌ قارئٌ، والّذي قاتل ليقال جريءٌ وشجاعٌ، والّذي تصدّق ليقال جوادٌ وكريمٌ ، وإن كان قصده رياء النّاس استحقّ العقاب، كما قال تعالى: {فويلٌ للمصلّين * الّذين هم عن صلاتهم ساهون * الّذين هم يراءون}والقلب هو ملك الأعضاء والأعضاء جنود له إن قوي بالإيمان والتقوى ومحبة الله نشطت الأعضاء في العبادة وأتمرت بأمره ، وإذا كان ضعيفا في حب الله ومعرفته وطلب ما عند الله ثقلت عليه العبادة وضعفت الأعضاء عن القيام بأمر الله ، والمأمور نوعان :
النوع الأول : نوع عمل الجوارح كالصلاة والصيام والحج ، وهذه لابد فيها من عمل القلب وقصده لذا كان من شروط وجوب الأعمال العقل والبلوغ ، وأما الصغير والمجنون أعمالهم بمثابة اللغو ،والنوع الثاني : أعمال محلها القلوب من الإيمان بالله ومحبة الله ورسوله والإخلاص والتوكل على الله وخوفه ورجائه وهي أساس أعمال الظاهر ومتى وجدت وجد عمل الجوارح وظهر عليها ولابد، وهي الأصل وأشرف من فروعها أعمال الظاهر وللقلب كسب فيها مثل الجوارح قال تعالى : ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ) فجعل للقلب كسب وعمل مثل بقية الجوارح ، وقال تعالى : ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) ومن الأعمال التي جاء النهي عنها ليس لها مكان إلا القلب كالكبر والحقد والحسد ، وهي من الكبائر القلبية ، وأكثر الذنوب الظاهرة من الإعتداء والغيبة والنميمة والكذب إنما كان الدافع لها كبائر قلبية أفسدت القلب ففسدت لأجلها الجوارح .

2: بيّن التلازم بين العلم الصحيح والخشية.
بيان ذلك من عدة أوجه :
الوجه الأول : أن العلم بالله وبجبروته وكبريائه وعزته توجب خشيته وتعظيمه ، وأعلم الناس بالله الأنبياء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنا أعلمكم بالله وإني لأشدكم له خشية " فهذا دليل واضح لتلازم العلم مع الخشية ، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام :"والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا "،وبهذا فسر ابن عباس الخشية في الآية : "إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني "
ولما كانت الملائكة من أكثر مخلوقات علما بالله وقربا له كانت من أشد المخلوقات تعظيما وخشية وخضوعا لله ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )
الوجه الثاني : أن العلم التفصيلي بأمر الله ونهيه وعده ووعيده المترتب عليها ومراقبة الله واطلاعه وقربه من عبده حين عصيانه ومقته للعاصي فلا يغتر بحلمه وقرب الملائكة الكتبة وشدة إحصائهم لأعماله ، لو علم ذلك علما تفصيليا لم يقدم على معصيته ، لكن الجهل والغفلة تكون حاملا له على إنفاذ شهوته ولو وجد العلم لدفعت وقمعت شهوته ،قال تعالى : ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)}وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ،ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن "
الوجه الثالث : أن تصور حقيقة المخوف منه يوجب الهرب منه وتصور حقيقة المحبوب يوجب طلبه ، وتصديق الخبر وحفظ حروفه غير تصور المخبر به ، لكن إذا كان وعاء القلب مملوئاً لم يكن هناك تصور لهذه الأخبار ولا تحرك لها من طلب مرغوب أو الهرب من مرهوب بسبب إنشغال القلب بغيرها من الأمور وإن كان مصدقا به جملة لا يشك فيه . وفي الأثر المعروف عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم
الوجه الرابع : أن كثيرا من الذنوب يكون سبب الوقوع فيها عدم العلم التام بشناعتها وبغض الله لها وغلظة عواقبها والآثار المترتبة عليها وإن كان يعلم علما مجملا بتحريمها ، لذا قد يتوب أحدهم عن بعض الذنوب دون بعض إما لأن علمه بعواقبها وبغض الله لها كان أكثر تفصيلا أو لأن الدافع لها كان اخف من المانع الذي منعه عنها من العلم بها ، ويكون سبب تأخر توبته عن الذنب الآخر ضعف المانع من العلم بحرمته وعواقبه مع شدة الدافع له من هوى النفس
الوجه الخامس : أن كل من علم ضرر ورجحان ما أقدم عليه لم يقدم فإن الفطرة التي فطر الله عليها خلقه الحرص على منفعة نفسه ودفع ما يضرها عنه ،فما أقدم عليها إلا لقلة علمه بضررها ، فالعاقل لن يرمي نفسه في نهر أو يلقي بها في نار تأجج وما يفعل ذلك إلا مجنون أو مغيب عقله أو أنه ظن أن لها منفعة راجحة على مضرته وذلك من تزيين الشيطان للمعصية والذنب فإن الله لا يمنع عن عبده ما ينفعه وكل ماشرع الله لخلقه هو لمصلحته ( ما يريد الله أن يجعل عليكم من حرج )وقال تعالى في تزييين الشيطان وتغريره لبني آدم ليسول له الوقوع في المعصية (يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملكٍ لا يبلى (120) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما) طه. وقال تعالى : ( أفمن زين له سوء عمله فرآءه حسنا )
الوجه السادس : أن الذي يقدم على الذنب ، لو علم أن شؤم هذا الذنب أضعاف أضعاف اللذة لما أقدم عليها ، فالذي يأكل طعاما مسموما مع علمه بسمه مؤثرا اللذة العاجلة وهو في نفسه أنه سيطلب دواءا لهذا السم من الحمق والجهل بمكان ، والذي يفعل الذنب وفي نفسه أنه سيذهب شرها بتوبه أو رجاء عفو كمن يقدم على الطعام المسموم ويطلب له علاجا ، فإنه قد يغلب السم دواءه فيقتله أو قد لا يتمكن من التخلص منه تماما فيطول مرضه ، وكم من مقدم على ذنب ليس له به شديد تعلق ففتح لنفسه باب الفتنة وولجه ولم يستطيع الخروج منه بعد ذلك حتى كان في ضلال بعيد ولو اتقاه من قبل الوقوع فيه لسد على نفسه شرا عظيما ‘ وقيل أن جزاء الذنب ذنبا آخر ، وقيل: "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً"
الوجه السابع :المقدم على الذنب لا يعلم ما يترتب على هذه اللذة العاجلة التي ظنها منفعة ومصلحة وما هي إلا لذة وشهوة من تزيين الشيطان ، وما يترتب عليها من الآلام والأكدار وضيق العيش وضنكه واستحاشه من نفسه وبعده عن نور الله وهداياته والحياة المطمنئة وانشراح الصدر بسبب هذه الذنوب حتى لا يزال يخفت نور قلبه ويطبع عليه فلا تنفعه موعظة ولا تؤثر فيه بينة منكوس الرأس يمشي مكبا على وجهه ، مغتم البال لا يرفع للسماء رأسا ولا ينكف عن غيه حتى يلقى ربه على حال شقية ، وما كان ذلك إلا لإجترائه على ذنب لو صبر على شهوته ساعة لكان غير ذلك
قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا}.
وقال: {وإنّ للّذين ظلموا عذابًا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون}.
وقال: {ولنذيقنّهم مّن العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّهم يرجعون}.

3: بيّن أنواع الهدى
البيان الذي تقوم به الحجة : وهو القرآن وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم
ومن البيان التذكير ، والتذكير كما عرفه ابن تيميه : " اسم جامع لكل ما أمر الله بتذكره "
والتذكير تارة يكون بالوعظ بالقرآن وبالسنة وبأقوال الصالحين وأحوالهم وترة يكون الواعظ من نفسه من لمة الملك ، والتذكير يكون أيضا بالأقدار المؤلمة ،ومنه التذكير بالآيات الكونية، كما قال الله تعالى: { وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارًا وسبلًا لعلّكم تهتدون (15) وعلامات وبالنّجم هم يهتدون (16) أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكّرون (17)
ومن البيان : العبر والآيات التي يراها في نفسه ويراها في الآفاق ، وما يرى من عاقبة الفاسقين في الدنيا وحالهم من الكدر والضيق في العيش وما يرى من حال المتقين وانشراح صدرهم ورضاهم ، ويرى تصديق الله لآياته في أحووال الناس في كل مكان ، ومن البيان أيضاً: الأمثال التي يضربها الله للناس؛ فمن عقلها تبيّن له الهدى وانتفع بها، كما قال الله تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}
ومن البيان: الوصايا التي يوصي الله بها، كما قال الله تعالى: {ذلكم وصّاكم به لعلكم تذكّرون}
ومن البيان واعظ الله في قلب كل مؤمن ، فلا يزال يستجيب له ويزدد إيمانا ، قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: " ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داع يقول: أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا، ولا تتعرّجوا، وداع يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنّك إن تفتحه تلجه، والصّراط الإسلام، والسّوران: حدود اللّه، والأبواب المفتّحة: محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط: كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط: واعظ اللّه في قلب كلّ مسلم ".

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 ربيع الأول 1441هـ/11-11-2019م, 06:35 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


رشا اللبدي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 ربيع الأول 1441هـ/18-11-2019م, 02:26 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.

§ استنباط المعاني من دلالات الألفاظ الظاهرة وما يفهم منها وما يلزم.
§ فهم المعاني من خلال سياق الآية، والجمع بينها وبين نظائرها في القرآن.
§ جمع أقوال المفسرين في الآية والترجيح بينها
§ فهم الدلالات اللغوية ووجوه الإعراب واستخدامها في المعنى الراجح.
§ الاستشهاد بالآيات المماثلة وقوال السلف وأهل اللغة في ترجيح المعنى الذي يظهر للمفسر.
§ معرفة سبب النزول وأحوال من تنزلت فيهم الآيات أصل في فهم الحكم والمعنى المفهوم من الآية.
§ الاستشهاد بالأحاديث النبوية ووقائع الصحابة في بيان المعنى المراد وتقويته.

المجموعة الثانية:
1: بيّن أثر أعمال القلوب على الجوارح وتعلّقها بالجزاء.
القلب هو الأصل في جميع الأفعال والأقوال، قال أبو هريرة رضي الله عنه: "القلب ملك الأعضاء والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث خبثت جنوده"، و كما في حديث النّعمان بن بشيرٍ المتّفق عليه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (إنّ في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهي القلب) فصلاحه وفساده يستلزم صلاح الجسد وفساده.
و"النّيّة" هي ممّا يخفيه الإنسان في نفسه فإن كان قصده ابتغاء وجه ربّه الأعلى استحقّ الثّواب، وإن كان قصده رياء النّاس استحقّ العقاب، كما قال تعالى: {فويلٌ للمصلّين * الّذين هم عن صلاتهم ساهون * الّذين هم يراءون} وقال: {وإذا قاموا إلى الصّلاة قاموا كسالى يراءون النّاس} .
وكل عملٌ ظاهرٌ على الجوارح لا يكون إلّا بعلم القلب وإرادته فالقلب هو الأصل فيه، كالوضوء والاغتسال وكأفعال الصّلاة من القيام والرّكوع والسّجود وأفعال الحجّ من الوقوف والطّواف، وإن كانت أقوالًا فالقلب أخصّ بها فلا بدّ أن يعلم القلب وجود ما يقوله أو بما يقول ويقصده.
فما أمر اللّه به من الأقوال الأفعال الظّاهرة فلا بدّ فيه من معرفة القلب وقصده، وما نهى الله عنه من الأقوال والأفعال إنّما يعاقب عليه إذا كان بقصد القلب.
أما يكون باطنًا في القلب، كالإخلاص وحبّ اللّه ورسوله والتّوكّل عليه والخوف منه، فهو أصل في عمل الجوارح لا يتمّ شيءٌ من المأمور به ظاهرًا مالم يوافق الباطن، وإلّا فلو عمل أعمالًا ظاهرةً بدون هذه كان منافقًا.
ومن قال إنّه مسلم و يصدّق الرّسول ويحبّه ويعظّمه بقلبه ولم يتكلّم قطّ بالإسلام ولا فعل شيئًا من واجباته بلا خوفٍ فهذا لا يكون مؤمنًا في الباطن؛ وإنّما هو كافرٌ.
فالقلب هو الأصل في جميع الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، والثواب والعقاب يكون بما قصده القلب وتوجه إليه ؛ فلا يقوم فعل أو قول إلا بنية وإرادة وعزم عليه من القلب.


2: بيّن التلازم بين العلم الصحيح والخشية.
يظهر ذلك من وجوه عدة:
· أنّ العلم باللّه وأسمائه وصفاته وأفعاله من قدَره وخلقه والتفكر في عجائب آياته المسموعة المتلوة وآياته المشاهدة المرئية من عجائب مصنوعاته وحكم مبتدعاته يوجب خشيته وإجلاله ويمنع من ارتكاب نهيه والتفريط في أوامره؛ وهو أصل العلم النافع.
· أنّ العلم بتفاصيل أمر اللّه ونهيه، والتصديق الجازم بذلك وبما رتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، مع تيقن مراقبة اللّه واطّلاعه ومشاهدته ومقته لعاصيه، وحضور الكرام الكاتبين، كلّ هذا يوجب الخشية وفعل المأمور وترك المحظور، وإن الغفلة عن كل ذلك يمنع الخشية ويوجب الوقوع في المحظورات، والغفلة ضد العلم وأصل كل شر، قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)} الكهف.
· أن علم القلب الحقيقي يوجب تصور حقيقة المخوف و الهرب منه، وتصور حقيقة المحبوب والحرص في طلبه، وفي الأثر المعروف عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم ".
· أن العلم بحقيقة قبح الذنب وبغض اللّه له وتفاصيل الوعيد عليه يوجب ترك العبد له خشية من العقوبة، والجهل بذلك يوقع العبد فيه وإن كان عالمًا بأصل تحريمه وقبحه.
· أن من علم علمًا تامًّا جازمًا بضرر السيئة لم يفعلها، فعلمه أوجب له ذلك الخشية المانعة له من مواقعتها، وأصل ما يوقع الناس في السيئات الجهل وعدم العلم بأنها تضرهم أو يُزين لهم الشيطان ما فيها من اللذة التي يظنّ أنها مصلحة فيواقعها.
· أنه لا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها وإلا من علم ذلك خشي من سوء العاقبة، فآلام الذنوب ومشاقّها وشداتها التي تزيد على لذاتها أضعافًا مضاعفةً، لا تتخلف عن صاحبها لا مع توبة ولا عفوٍ، فكيف إذا لم يوجد واحدٌ منهما؟
· إن من أعظم الجهل الإقدام على المحظور لما فيه من اللذة الحاصلة فالأمر بعكس باطنه فإن الذنوب تتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والعيشة الضنك وفوات الحياة الطيبة فإنّ اللّه ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة، ولأهل المعصية العيشة الضنك، ولو كان عنده علم صحيح لاتّقى وآمن فكان خيرًا له وأرجى لحصول مقاصده ومطالبه ودفع مضارّه ومكروهاته.

3: بيّن أنواع الهدى.
هدى البيان والإرشاد الذي تقوم به الحجّة على العباد وهو أنواع:
ü أجلّ أنواعه وأعظمها البيان بالرسل وبالكتب وقد تكفّل الله تعالى بهذا الهدى حتى يتبيّن للناس وتقوم به الحجّة؛ كما قال الله تعالى: {إنّ علينا للهدى}، وقال: {إنّ علينا بيانه} ، وقال تعالى: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين}، وقال جل وعلا: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً} وقال تعالى: {وما كان الله ليضلّ قوماً بعد إذ هداهم حتى يبيّن لهم ما يتّقون}، وقال تعالى: {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النذير}، وقال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم}.
فهذا هو هدى الدلالة والإرشاد ، وهو البيان الذي تقوم به الحجّة، ويستحقّ العقاب من خالفه.
ü ومنه التذكير الذي يوعظ به المرء؛ فمنه التذكير بالقرآن، ومنه التذكير بكلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وبأقوال الصالحين ووصاياهم .
ü ومنه التذكير ببعض الأقدار المؤلمة كما قال الله تعالى: { أولا يرون أنّهم يفتنون في كلّ عام مرّةً أو مرّتين ثمّ لا يتوبون ولا هم يذّكّرون}.
ü منه التذكير بالآيات الكونية، وقال تعالى: { هو الّذي يريكم آياته وينزّل لكم من السّماء رزقًا وما يتذكّر إلّا من ينيب}.
ü ومن البيان: العبر والآيات التي يراها المرء في الآفاق وفي نفسه، وما يرى من عقوبات المخالفين لهدى الله، والسعيد من وعظ بغيره، وقد قال الله تعالى: {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النذير}.
ü ومن البيان أيضاً: الأمثال التي يضربها الله للناس؛ فمن عقلها تبيّن له الهدى وانتفع بها، كما قال الله تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}
ü ومن البيان: الوصايا التي يوصي الله بها، كما قال الله تعالى: {ذلكم وصّاكم به لعلكم تذكّرون} ؛ فإنّ من أعظم مقاصد الوصايا: التذكر.
ü ومن أنواع بيان الهدى: واعظ الله في قلب كلّ مؤمن، ذلك الواعظ الذي يذكّره بما يجب عليه فعله وما يجب عليه تركه.
وهناك هدى التوفيق للإيمان والعمل الصالح وهذا لا يكون إلا للمؤمن الذي أخذ بأسباب الهداية التي جاءته من عند الله تعالى كما سبق بيانه في هداية الدلالة والإرشاد.
والله أعلم.


تم الجواب وبالله التوفيق.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 ربيع الأول 1441هـ/21-11-2019م, 10:51 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


حليمة السلمي أ
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir