فضل التابعين
التابعي هو من رأى أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن، ومات على الإسلام، وسمّوا بالتابعين لقول الله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}
وهذه الآية فيها تنبيه على فضل التابعين، وشرط هذا الفضل هو أن يكون الاتباع بإحسان.
والتابعون هم خير الناس بعد الصحابة رضي الله عنهم، وقد ورد في فضلهم أحاديث منها ما تقدّم ذكره من حديث ابن مسعود وعمران بن الحصين وعائشة وأبي سعيد الخدري وواثلة بن الأسقع، وغيرها من الأحاديث.
وقد خرج منهم علماء كبار وعبّاد صالحون ومجاهدون أبطال؛ فقاموا بما يُحتاج إليه من حمل العلم ورعايته وتبليغه، ونصرة الدين وحماية ثغور بلاد المسلمين، واستكمال مسيرة الصحابة رضي الله عنهم في فتح البلدان.