ناقص في الواجب السابق
4:اذكر الفوائد المستفادة من قوله تعالى: {ولله المثل الأعلى}.
الفوائد المستفادة من قوله تعالى – ولله المثل الأعلى:
ذكر قوله تعالى : " ولله المثل الأعلى في الآيتين :
"لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ ۖ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)" سورة النحل
" وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ۚ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)" سورة الروم
في تفسير معنى "ولله المثل الأعلى" ، ذكرت أقوال عن السلف منهم ابن عباس رضي الله عنه، وقتادة وغيرهم.
ودارت الأقوال حول معنى الكمال لله تعالى وتعظيمه، وأنه لا ند له ولا نظير وليس له مثيل أو كفؤ ولذلك يستلزم عبادته وحده .
والفوائد المستفادة:
- معرفة لزوم واقتضاء كمال الله تعالى، وأنه جل وعلا ليس كمثله شيء ،وبذلك يكون له المثل الأعلى في كل ما هو من الصفات الكاملة المحمودة.
- إذا كان من هو الأعلى فهو واحد لا ثاني له.
- ولله المثل الأعلى، أي له الوصف الأفضل والأطيب والأحسن والأجمل، وكل ما هو في علو، وكل ما هو محمود.
- وأيضا له المثل الأعلى في القدرة والعلم والحكمة.
- من تفسير المعنى شهادة أن لا إله إلا الله وإخلاص العبادة لله تعالى وتوحيده، فلا إله يستحق العبادة إلا هو، لأن له المثل الأعلى سبحانه وتعالى .
- وأنه يجب إخلاص العبادة له وحده لا شريك له، واعتقاد الكمال المطلق له جل وعلا ، وأنه لا يساميه في ذلك أحد.
- معنى كلمة مثل:
o صفة كقوله تعالى:"ذلك مثلهم في التوراة.." .
o أية كقوله تعالى :" وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل".
o عبرة وعظة كقوله تعالى:" فجعلناهم سلفاً ومثلاً للآخرين".
o القول السائر .
o المثل المضروب.
o الشبه.
- أن المؤمن إذا وصل نور الله إلى قلبه، فقد وصل إلى منزلة تمام التوحيد وتمام التوكل وذاق حلاوة الإيمان، وذلك من مثال سورة النور، قال تعالى:" اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)"، ولابن تيمية كلام مفيد في شرح هذا المثل.
جزاكم الله خير