دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الآخرة 1440هـ/27-02-2019م, 11:33 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سورتي:
المجادلة، والحشر (من أولها حتى آية 10)

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
2. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.
3. بيّن
معنى الفيء وحكمه.
4. استدلّ على
بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.

المجموعة الثانية:
1
. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.

2. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.
4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.

المجموعة الثالثة:
1
. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
2. فسّر قوله تعالى: {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.

4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.


المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في
سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.
2. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)} المجادلة.
3. بيّن
معنى الظهار وحكمه.
4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 جمادى الآخرة 1440هـ/1-03-2019م, 02:31 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا }

فيه أقوال :
القول الأول: أي يعود إلى لفظ الظهار فيكرره وهذا قول باطل اختاره ابن حزم وفرقة من أهل الكلام وذكره ابن كثير
القول الثانى : هو أن يمسكها بعد الظهار زمانا يمكنه أن يطلق فيه فلا يطلق قال به الشافعي وذكره ابن كثير والاشقر .
القول الثالث : هو العودة إلى الجماع أو العزم عليه فلا تحل له إلا بكفاره قال به أبو حنيفة ومالك وذكره ابن كثير والسعدى .

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9 إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا] هنا خطاب من الله تعالى لعباده المؤمنين ليؤدبهم
فقال [إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ] فيأمرهم بأن لا يتناجوا كالكفار والمنافقين بالشر والعدوان وعصيان الرسول عليه الصلاة والسلام
فأمرهم فقال [وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ] أي اتقوا الله بترك المحرمات والمعاصي وأطيعوا الله عز وجل وتناجوا بما فيه بر وخير وقيام بحق الله تعالى وحق عباده
[الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ] أي الذي يحصي أعمالكم وأقوالكم ويجزيكم عليها
[إِنَّمَا النَّجْوَى] وهي المسارة بين الكفار والمنافقين على المؤمنين بالمكر والعدوان وعصيان الرسول علية الصلاة والسلام .
[مِنَ الشَّيْطَانِ] أي من تزينه وعمله
[لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا] أي المقصود فيها أحزان المؤمنين لتوهمهم أنهم يراد بهم شر ومكيدة
[وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا] أي هذا التناجي والإحزان والمكر الذي هو من تسويل الشيطان لن يضر المؤمنين بشئ
[إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ] أي بمشيئة الله وقضائه وقدره
[وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ] أي يفوضون أمرهم إلى الله في جميع شؤونهم فهو كافي عباده ويستعيذون بالله من الشيطان الرجيم فلا يهتموا بالنجوى وقد قال عليه الصلاة والسلام [إِذَا كُنتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ ]


3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.
هذه السورة نزلت في بني النضر وهم طائفة من اليهود سكنوا المدينة ولما بعث النبي عليه الصلاة والسلام وهاجر إليها كفروا به وبكل ما جاء به وكان بينهم معاهدة فلما كان بعد وقعة بدر خرج إليهم الرسول عليه الصلاة والسلام وكلمهم أن يعينوه في دية الكلابيين اللذان قتلهم عمرو بن أميه فقالوا نفعل وأجلس حنى نقضي حاجتك وعندما خلا بعضهم ببعض تأمروا على قتل النبي عليه الصلاة والسلام بأن يرموا عليه الرحى على رأسه فقال رجل منهم لا تفعلوا فو الله ليخبر ن بما هممتم به وإنه لنقض للعهد الذي بيننا ثم نزل الوحى فعلم النبي عليه الصلاة والسلام فخرج مسرعا وتوجه إلي المدينة وعندما سأله الصحابة أخبرهم بما همت به اليهود فبعث إليهم الرسول علية الصلاة والسلام أن اخرجوا من المدينة ولا تساكنوني فيها وقد أجلتكم عشرا فمن وجدت بعد ذلك ضربت عنقه وفي هذا الوقت أرسل إليهم المنافق عبدالله بن أبي سلول أن لا تخرجوا من دياركم وأنه سيقاتل معهم وينصرهم مع بنى قريضة فأرسل رئيسهم حيي بن أخطب أنا لا نخرج فكبر رسول الله وأصحابه ونهضوا إليهم فحاصروهم وتخلى عنهم حلفائهم وقطع نخلهم وحرق فأرسلوا أنهم يريدون الخروج من المدينة ، فأمرهم النبي عليه الصلاة والسلام أن يخرجوا بأنفسهم وأولادهم وما حملت أبلهم فكانت أرضهم وأموالهم وسلاحهم مما أفاء الله على نبيه .

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
استدل من القران بآية القتل قال تعالى [ ومن قتل مؤمن خطأ فتحرير رقبة مؤمنه ]فهذه الاية بينت أنها مقيدة بالإيمان كما ذكر الشافعي واستدل بما روى عن مالك بسنده عن معاوية السلمى في قصة الجارية السوداء أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال [أعتقها فإنها مؤمنه ]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 جمادى الآخرة 1440هـ/2-03-2019م, 11:04 AM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Lightbulb اجابات اسئلة المجلس التاسع : القسم الاول من جزء قد سمع

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات اسئلة المجلس التاسع : القسم الاول من جزء قد سمع

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}
.

ورد في المراد في معنى العود عدة اقوال:
الاول : أن يعود الى لفظ الظهار فيكرّره وهو قول داود وبكير بن الاشّج والفرّاء وفرقة من اهل الكلام واختاره بن حزم وذكره ابن كثير وقال انه باطل.
الثاني: ان يمسكها بعذ الظهار زماناً يمكنه ان يطلق فيه فلا يطلق قاله الشافعي وذكره ابن كثير.
الثالث: أن يعود الى الجماع او يعزم عليه قاله الامام أحمد بن حنبل وقد حكي عن الامام مالك وسعيد بن جبير وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.
الرابع: أن يعود الى الظهار بعد تحريمه قاله الامام ابوحنيفة والليث بن سعد وذكره ابن كثير.
الخامس: الغشيان في الفرج قاله الحسن البصري وذكره ابن كثير.
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الثالث والله أعلم.

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.


يأمر الله عباده المؤمنين بعدم مشابهة الكفرة من أهل الكتاب والمنافقين الذين يتناجون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وأن يتانجوا بالبر والتقوى اي يالطاعة وترك المعصية وان يتقوا الله الذي اليه يحشرون فيجازيهم بأعمالهم.
ثم آخبر سبحانة ان النجّوى والتي هي المسارّة التي يتوهم المؤمن بها سؤا انما هي من الشيطان او آن المنجاة التي يتناجي يها أعداء المؤمنين بالمكر والخديعة انما هي من الشيطان وآن هذه المنجاة لا تضر المؤمن الا بأذن الله ومن احس يشئ من هذا الوهم فليستعذ بالله ويتوكل عليه فأن من توكل عليه كفاه.

3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.

سبب نزول سورة الحشر هو نقض يهود بني النضير لعهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان سبب ذلك مما ذكره أصحاب المغازي والسير: أنّه لمّا قتل أصحاب بئر معونة، من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وكانوا سبعين، وأفلت منهم عمرو بن أميّة الضّمريّ، فلمّا كان في أثناء الطّريق راجعًا إلى المدينة قتل رجلين من بني عامرٍ، وكان معهما عهدٌ من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأمانٌ لم يعلم به عمرٌو، فلمّا رجع أخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لقد قتلت رجلين، لأدينّهما" وكان بين بني النّضير وبني عامرٍ حلفٌ وعهدٌ، فخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى بني النّضير يستعينهم في دية ذينك الرّجلين، قالوا: نعم، يا أبا القاسم، نعينك على ما أحببت، ممّا استعنت بنا عليه. ثمّ خلا بعضهم ببعضٍ فقالوا: إنّكم لن تجدوا الرّجل على مثل حاله هذه -ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى جنب جدارٍ من بيوتهم-فمن رجلٌ يعلو على هذا البيت، فيلقي عليه صخرةً، فيريحنا منه؟ فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعبٍ أحدهم، فقال: أنا لذلك، فصعد ليلقي عليه صخرةً كما قال، ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نفرٍ من أصحابه، فيهم أبو بكرٍ وعمر وعليٌّ، رضي اللّه عنهم. فأتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم الخبر من السّماء بما أراد القوم، فقام وخرج راجعًا إلى المدينة، فلمّا استلبث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أصحابه قاموا في طلبه فلقوا رجلًا مقبلًا من المدينة، فسألوه عنه، فقال: رأيته داخلًا المدينة. فأقبل أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتّى انتهوا إليه، فأخبرهم الخبر بما كانت يهود أرادت من الغدر به، وأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بالتّهيّؤ لحربهم والمسير إليهم.

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار
.

الايمان شرط في الرقبة المعتقة في كفارة الظهار وهي وان كانت هنا مطلقةٌ غير مقيّدةٍ بالإيمان، وفي كفّارة القتل مقيّدةٌ بالإيمان، الا أن الشّافعيّ، رحمه اللّه، حمل ما أطلق ها هنا على ما قيّد هناك لاتّحاد الموجب، وهو عتق الرّقبة، واعتضد في ذلك بما رواه عن مالكٍ بسنده، عن معاوية بن الحكم السّلميّ، في قصّة الجارية السّوداء، وأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "أعتقها فإنّها مؤمنةٌ". وقد رواه أحمد في مسنده، ومسلمٌ في صحيحه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 جمادى الآخرة 1440هـ/2-03-2019م, 06:35 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
أول الحشر إجلاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم من المدينة إلى خيبر . ذكره ابن كثير والسعدي
وقيل طائفة إلى أذرعات في الشام وهي أرض المحشر ذكره ابن كثير
وآخر الحشر :قيل جلاؤهم من خيبر وقيل جلاء عمر لهم ذكرهما السعدي والأشقر
وقيل آخر الحشر : حشر جميع الناس إلى أرض المحشر .ذكره الأشقر

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
يأمر الله عباده المؤمنين بالإحسان بعضهم إلى بعض ويبين سبحانه أن الجزاء من جنس العمل فمن وسع وسع الله عليه وكما في الحديث : (من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة) .فإذا قيل لكم أيها المؤمنون تفسحوا وتوسعوا فتوسعوا يفسح الله لكم في الجنة ،
(وإذا قيل انشزوا فانشزوا ):
- قيل: إذا قيل انهضوا للقتال فانهضوا
- وقيل :إذا دعيتم إلى خير فأجيبوا
- إذا دعيتم إلى الصلاة فارتفعوا إليها
- إذا أمروا بالانصراف فلينصرفوا ،مثل قوله تعالى: ( وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا )
- إذا طلب منكم القيام لأهل الفضل فقوموا
( يرفع الله الذين آمنوا منكم ...)
لاتعتقدوا أن الأمر بالتوسع أو الخروج نقصا لحقكم بل هو رفع ومزية لاتضيع عند الله ويجزيها في الدنيا والآخرة وفي الآية مزية لأهل العلم والإيمان يرفعهم الله بإيمانهم ثم بعلمهم درجات في الدنيا والآخرة
(والله خبيربما تعملون )
بمن يستحق ومن لايستحق ويجازي كلا بعمله

وسبب نزول الآية :
قال قتادة: نزلت هذه الآية في مجالس الذّكر، وذلك أنّهم كانوا إذا رأوا أحدهم مقبلًا ضنّوا بمجالسهم عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأمرهم اللّه أن يفسح بعضهم لبعض
وقيل : أنزلت هذه الآية يوم جمعة وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يومئذٍ في الصّفّة،و المكان ضيقٌ، وكان يكرم أهل بدرٍ من المهاجرين والأنصار، فجاء ناسٌ من أهل بدرٍ وقد سبقوا إلى المجالس، فقاموا حيال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالوا: السّلام عليك أيّها النّبيّ ورحمة اللّه وبركاته. فردّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ سلّموا على القوم بعد ذلك، فردّوا عليهم، فقاموا على أرجلهم ينتظرون أن يوسّع لهم فلم يفسح لهم، فشقّ ذلك على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال لمن حوله من المهاجرين والأنصار، من غير أهل بدرٍ: "قم يا فلان، وأنت يا فلان". فلم يزل يقيمهم بعدّة النّفر الّذين هم قيامٌ بين يديه من المهاجرين والأنصار من أهل بدرٍ، فشقّ ذلك على من أقيم من مجلسه، وعرف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الكراهة في وجوههم، فقال المنافقون: ألستم تزعمون أنّ صاحبكم هذا يعدل بين النّاس؟ واللّه ما رأيناه قبل عدل على هؤلاء، إنّ قومًا أخذوا مجالسهم وأحبّوا القرب لنبيّهم، فأقامهم وأجلس من أبطأ عنه. فبلغنا أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "رحم اللّه رجلًا فسح لأخيه". فجعلوا يقومون بعد ذلك سراعًا، فتفسّح القوم لإخوانهم، ونزلت هذه الآية يوم الجمعة. رواه بن أبي حاتمٍ.
وفي جواز القيام للقادم خلاف :
- يجوز والدليل حديث : (قوموا إلى سيدكم)
- لايجوزوالدليل : "من أحبّ أن يتمثّل له الرّجال قيامًا فليتبوّأ مقعده من النّار"
- تفصيل : يجوز في حالات كالقدوم من سفر، ولايجوزأن يكون ديدنا وشعارا .


والمراد بالمجالس :إما مجالس الذكرأو مجالس الحرب أوالجمعة أو أي مجلس اجتمع فيه المسلمون للخير


3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.
ذكرته السيدة عائشة رضي الله عنها حين قالت :
تبارك من وسع سمعه الأصوات إني لأسمع كلام خولة ويخفى علي بعضه وفيه :أن خولة بنت ثعلبة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي زوجها وقد ظاهر منها ، بقولها: يارسول الله نثرت له بطني فلما وهن عظمي وكبر سني ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك ، فأمرها النبي أن تصبر على ابن عمها فما لبثت إلا أن تغشاه عليه الصلاة والسلام الوحي فنزلت (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ...)

4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى : (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بماتعملون ).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 جمادى الآخرة 1440هـ/2-03-2019م, 09:39 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 705
افتراضي

الإجابة
المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.
سبب نزول قوله تعالى:" وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول" هناك حديثان عن أهل الكتاب وقول أنها على المنافقين :
1- حديث عائشة رضي الله عنها عندما دخل يهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالو السام عليك فقالت عائشة وعليكم السام والسام هي اللعنة والموت، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله لا يحب الفح والتفحش في القول وقولي وعليكم وقال عليه الصلاة والسلام:" إنّه يستجاب لنا فيهم، ولا يستجاب لهم فينا"
2- حديث أنس رضي الله عنه عندما كان جالس مع أصحابه فسلم عليهم وردوا السلام فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم هل تدرون ما قال ؟ وقال لهم أنه قال لهم السام عليكم وأنهم يردوا عليه وعليك أي عليك ما قلت وقال صلى الله عليه وسلم:" إذا سلّم عليكم أحدٌ من أهل الكتاب فقولوا: عليك" أي: عليك ما قلت"، والآية رد لهم على ما يبطنون من قولهم (لولا يعذبنا الله بما نقول) وذلك على إيهامهم السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يقصدون الدعاء باللعنة في قولهم السام عليكم وهذا إساءة في الأدب مع رسول الله .
3- نزلت الآية في المنافقين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فهم كاذبون ذكره السعدي

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)} المجادلة.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)
يأمر الله تعالى عباده المؤمنين أنه من أراد منهم أن يناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم فليقدم بين يديه صدقة وهي تزكية وتأديب له وتعظيما واحتراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه الصدقة أطهر لكم وخير لكم فمن كان حريصا على الخير فسيأتي بالصدقة وأما من كان مقصوده كثرة السؤال بلا داع فلت يأتي بالصدقة.
أما من كان لا يقدرعلى الإتيان بالصدقة فلا بأس فله أن يناجي الرسول بدون تقديم صدقة والله غفور رحيم وهذه رحمة الله بمن كان يريد العلم ولا يملك تقديم صدقة.
ثم قال تعالى...
أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)
تعالى مخففا على المسلمين إن كان يشق عليكم الإتيان بالصدقة عند مناجاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن الله يتوب عليكم ، ونزلت الآية فنسخت وجوب ذلك .
وقيل أن من قدم صدقة كان علي فقط وجاء في الأثر:" وقال ليث بن أبي سليمٍ، عن مجاهدٍ، قال عليٌّ، رضي اللّه عنه: آيةٌ في كتاب اللّه، عزّ وجلّ لم يعمل بها أحدٌ قبلي، ولا يعمل بها أحدٌ بعدي، كان عندي دينارٌ فصرفته بعشرة دراهم، فكنت إذا ناجيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم تصدّقت بدرهمٍ، فنسخت ولم يعمل بها أحدٌ قبلي، ولا يعمل بها أحدٌ بعدي، ثمّ تلا هذه الآية:.
وعن بن عباس أنه كان المؤمنون يقدمون الصدقات حتى فرضت الزكاة فنسخت الآية، وعنه أيضا أنه لما أكثر الناس سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت الآية تخفيفا عن الرسول ولما نزلت كف كثير من الناس عن المسألة فنزلت الآية أأشفقتم أن تقدّموا بين يدي نجواكم صدقةً..
ثم أمرهم الله بإقامة الصلاة وهي عبادة بدنية وإيتاء الزكاة وهي عبادة مالية، ثم عمم بالأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم قال تعالى والله خبير بكم وبأحوالكم وقلوبكم وأعمالكم فاثبتوا على طاعة الله ورسوله.

بيّن معنى الظهار وحكمه.
معنى الظهار هو أن يقول الرجل لزوجته إنت على كظهر أمي أو غيرها من محارمه أو ما شابه القول، فهنا هو حرمها على نفسه،وهذا كان من أفعال الجاهلية وهو كالطلاق وهذا الفعل هو من الكذب والزور.
حكمه : هو محرم ومن فعله تحرم عليه زوجته حتى يؤتي ما عليه من كفارة قبل أن يمس زوجته والكفارة عتق رقبة وان لم يجد صيام شهرين متتابعين وإن لم يستطع إطعام ستين مسكينا .

4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.
قوله تعالى: لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10)
سورة الحشر

جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 جمادى الآخرة 1440هـ/3-03-2019م, 01:04 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

المجموعة الرابعة

1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.
ورد في سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول} قولان :
القول الأول : نزلت فى اليهود لأنهم كانوا إذا سَلَّمُوا على رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ قالوا: السَّامُ عليكَ يا مُحَمَّدُ. يَعْنُونَ الموتَ ، قاله مجاهد ومقاتل ، وذكره ابن كثير والسعدى والأشقر .
واستدلوا بأدلة منها :
• ما رواه مسلم من حديث عائشة رضى الله عنها قالت: دخل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يهود فقالوا: السّام عليك يا أبا القاسم. فقالت عائشة: وعليكم السام و [اللعنة] قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "يا عائشة، إنّ اللّه لا يحبّ الفحش ولا التّفحّش". قلت: ألا تسمعهم يقولون: السام عليك؟ فقال رسول الله: "أو ما سمعت أقول وعليكم؟ ". فأنزل اللّه: {وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحيّك به اللّه}
• ما رواه الإمام أحمد بإسناد حسن من حديث عبد اللّه بن عمرٍو؛ أنّ اليهود كانوا يقولون لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: سامٌ عليك، ثمّ يقولون في أنفسهم: {لولا يعذّبنا اللّه بما نقول}؟، فنزلت هذه الآية: {وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحيّك به اللّه ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا اللّه بما نقول حسبهم جهنّم يصلونها فبئس المصير} ، وذكره ابن كثير .

القول الثانى : نزلت فى المنافقين ، حيث كانوا يُظْهِرونَ الإيمانَ ويُخاطِبُونَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ بخطاب يُوهِمُونَ أنَّهم أَرَدُاوا بهِ خَيْراً، وهم كَذَبَةٌ، قاله العوفي، عن بن عبّاسٍ وذكره ابن كثير والسعدى .
واستدلوا بأدلة منها :

• ما قاله العوفي، عن بن عبّاسٍ: {وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحيّك به اللّه} قال: كان المنافقون يقولون لرسول اللّه إذا حيّوه: "سامٌ عليك"، قال اللّه: {حسبهم جهنّم يصلونها فبئس المصير} .

• السياق القرآنى ، قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.



2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)} المجادلة.

لما أكثر الصحابة رضوان الله عليهم من مناجاة النبى صلى الله عليه وسلم حتى شقّواعليه،
أراد اللّه أن يخفّف عن نبيّه صلى الله عليه وسلم ، فبين الله لهم تعظيماً لنبيه وتأديباً وتعليماً لهم فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) ، أى : يا من آمنتم بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولا ، إذا أردتم مُسارَرَةَ الرسول فى أمر من أموركم فقَدِّموا قبلَ مُسَارَرَتِكم له صدقة،هذه الصدقة تطهيراّ وتزكيةً لكم لما فيه من طاعة الله جل وعلا ، ( فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ، أى : من كان منكم فقيراً لا يستطيع أن يقدم قبل النَّجْوَى صدقة ، فلا حرج عليه فإن الله عفا عنه وأباح له المناجاة بدون صدقة فالله سبحانه لا يكلف نفساً إلا وسعها.
(أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) ، أى : أخفتم من الفقر من استمرار هذا الحكم عليكم من وجوب الصّدقة قبل مناجاة الرّسول صلى الله عليه وسلم، فلما رأى الله تبارك وتعالى شفقة المؤمنين ومشقة ذلك عليهم نسخ الحكم فقال جل شأنه : ( فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون ) ، فإذ لم تفعلوا وتاب عليكم وعفا عنكم ، فأقيموا الصلاة بأركانها وشروطها ولوازمها ، وآتوا الزكاة لمستحقيها وأطيعوا الله مخلصين له الدين ورسوله بفعل الأوامر وإجتناب النواهى ،والله سبحانه عليم خبير بأعمالكم سيجازيكم عنها .

3. بيّن معنى الظهار وحكمه.
معنى الظهار: أصل الظّهار مشتقٌّ من الظّهر ، وإصطلاحاً :هو أن يقول الرجل لزوجته أنت على كظهر أمى أوغيرها من محارمه من أختٍ وعمّةٍ وخالةٍ وما أشبه ذلك ،وكذلك الظّهار في سائر الأعضاء قياسًا على الظّهر .
حكمه : هذا القول منكر وكذب ويستوجب الكفارة على قائله للتوبة من ذلك قبل أن يمس امرأته.
والدليل على ذلك قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) ).
والكفارة على هذا الترتيب :عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع أطعم ستين مسكينا .

3. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.

1- من الأدلة على فضل المهاجرين ، قوله تعالى: ( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) ) .
2- من الأدلة على فضل الأنصار ، قوله تعالى: ( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) ) .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 جمادى الآخرة 1440هـ/3-03-2019م, 02:01 AM
تهاني رشيد تهاني رشيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 158
افتراضي

الرابعة:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.
في ذلك قولان
1-نزلت في إناس من المنافقين يخاطبون الرسول صلى الله عليه وسلم ليوهموه أنهم ارادوا الخير وفي الحقيقه ارادوا له غير ذلك ذكر ذلك السعدي
2-نزلت في إناس من اهل الكتاب من اليهود كانوا يسلمون على الرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون السام عليك ))يعنون بذلك الموت ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
——————————————————
2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)
في هذه الآية ينادي الله تعالى عبادة المؤمنين ويأمرهم بتقديم صدقة لمن اراد منجاة النبي صلى الله عليه وسلم ففي ذلك زيادة في الأجر وتمييز لأهل الباطل الذين امتنعوا عن المناجاة لعدم استجابتهم لأمر الصدقة ولكن كان في ذلك مشقه على بعض المؤمنين الذين لايستطيعون اخراج صدقة لعدم قدرتهم فعفى الله عنهم برحمته وإذن لهم بمناجاة النبي صلى الله عليه وسلم


أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)} المجادلة.
يخاطب الله تعالى عبادة عندما شق عليهم ذلك الأمر فخفف عنهم وتاب عليهم وامرهم بإقامة الصلاة بأركانها وواجباتها وشروطها ودفع الزكاة وطاعة الله في كل ماامر واتباع وطاعة محمد صلى الله عليه وسلم في كل امر ونهي فأن الله خبير مطلع على اعمال العبد الظاهرة والباطنه ومجازية عليها
——————————————————
———————————————————-
3. بيّن معنى الظهار وحكمه.
ان يقول الرجل لزوجتة انتِ علي كظهر أمي
حكمة: منكراً من القول وباطل
———————————-
4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.
قال تعالى(( للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولايجدون في صدورهم حاجه مما أوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون))

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 جمادى الآخرة 1440هـ/3-03-2019م, 08:27 PM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجيب على المجموعة الثالة بعون الله :

1- حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره ؟
أول الحشر ورد على عدة أقوال :
الأول هو جلاء بني النضير قاله الحسن وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
الثاني هي بلاد الشام قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
آخر الحشر ورد على قوالين :
الاول : هو إجلاء عمر رضي الله عنه لهم ذكره السعدي والاشقر
الثاني : هو حشر جميع الناس على ارض المحشر ذكره الاشقر


2- فسّر قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11).
كان سبب نزول هذه الآية قدوم بعض الصحابة الى مجلس من مجالس الرسول عليه الصلاة والسلام فلم يجدوا مكانا للجلوس نزلت هذه الآية وفيها حث على مكارم الأخلاق وذلك في أن يوسع المسلم للمسلم في المجلس فإذا جاء أحدهم للمجلس فعلى الناس ان يوسعوا له ويفسحوا له وبذلك يفسح الله لهم ويوسع عليهم فإن الجزاء من جنس العمل
وإذا قيل انشزوا فانشزوا بمعنى اذا قيل لكم قوموا وارتفعوا وتنحوا لحاجة عارضة فقوموا وتحركوا فإن ذلك من العلم والإيمان فإن الله يرفع أهل العلم والايمان في الدنيا والآخرة .


3- بيّن سبب نزول سورة المجادلة ؟
سبب نزول هذه السورة هو قدوم خويلة بنت ثعلبة رضي الله عنها الى الرسول عليه الصلاة والسلام تشكي زوجها اوس بن الصامت رضي الله عنه وهو ان زوجها اغضبها وقال لها انت علي كظهر أمي ثم خرج من البيت ساعة ثم عاد الى زوجته فأرادها فأبت وقالت لا والله ما تقربني حتى يحكم بيننا الرسول عليه الصلاة والسلام فأتت الرسول عليه الصلاة والسلام وأخبرته القصة . رواها الأمام أحمد


4- استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)
هنا تحريم المناجاة في معصية الرسول وهي مخالفته ومن الاية مفهوم المعاكسة يجب طاعته .
وقوله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11). وهنا وجوب طاعة الروسل عليه الصلاة والسلام اذا امرنا بشيء.

وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 جمادى الآخرة 1440هـ/3-03-2019م, 10:28 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
قيل في ذلك قولان على النحو التالي :
1- أنها نزلت في اليهود، وهو قول مجاهد، ومقاتل وقال : كان بين النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وبين اليهود موادعةٌ، وكانوا إذا مرّ بهم رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم جلسوا يتناجون بينهم، حتّى يظنّ المؤمن أنّهم يتناجون بقتله-أو: بما يكره المؤمن-فإذا رأى المؤمن ذلك خشيهم، فترك طريقه عليهم. فنهاهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن النّجوى، فلم ينتهوا وعادوا إلى النّجوى، فأنزل اللّه: {ألم تر إلى الّذين نهوا عن النّجوى ثمّ يعودون لما نهوا عنه}، نقل هذا ابن كثير، وقال بهذا القول الأشقر.

2- و أورد ابن كثير حديثاً يفهم منه الذين نهوا عن النجوى أنهم من المؤمنين لكن ابن كثير ضعف الحديث وليس فيه تصريح بأنه سبب نزول، وفيه: كنّا نتناوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، نبيت عنده؛ يطرقه من اللّيل أمرٌ وتبدو له حاجةٌ. فلمّا كانت ذات ليلةٍ كثر أهل النّوب والمحتسبون حتّى كنّا أنديةً نتحدّث، فخرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "ما هذا النّجوى؟ ألم تنهوا عن النّجوى؟ ". قلنا: تبنا إلى اللّه يا رسول اللّه، إنّا كنا في ذكر المسيح، فرقا منه. فقال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي منه؟ ". قلنا: بلى يا رسول اللّه. قال: "الشّرك الخفيّ، أن يقوم الرّجل يعمل لمكان رجلٍ" نقله ابن كثير وقال هذا إسناد غريب وفيه بعض الضعفاء.

(لم أذكر الأقوال التي أشار اليها السعدي لأنه ذكرها كمراد للآية لا كسبب نزول لقوله ( ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى) )

2. فسّر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.
قال الله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)
قوله: "إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُكُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ "
هذا إخبار من الله تعالى بعاقبة المشاقين والمعاندين لشرع الله وماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم، و المحادة هو المعاندة، فقال (كبتوا) أي أهينوا وأذلوا، كما أهين من كان قبلهم لما فعلوا فعلوا،
قوله :" وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ " بينات واضحات فيها حجة لمن خالف أمره ولا يخالف أمره إلا مكابر فاجر،
قوله :"وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ " أي عذاب مذل في الدنيا والآخرة، والإهانة ناسبت تكبرهم عن الانقياد لشرعه فعوقبوا به.

ثم أخبر تعالى عن حالهم في اليوم الآخر وعلمه وإحاطته بهم فقال :
"يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)
"يوم يبعثهم " أي يوم القيامة، يجمع الله الأولين والآخرين "جميعاً" في صعيد واحد، " فينبئهم" حينها بما كان منهم من خير أو شر مما عملوا، فالله تعالى حفظه عليهم وضبطه وهذا معنى " أحصاه" وكتبه عليهم في اللوح المحفوظ، وكتبها عليهم الملائكة الكرام صغير أعمالهم وكبيرها،لكنهم نسوا أعمالهم، ثم أخبر بعلمه بكل شيء وأنه "على كل شيء شهيد) أي لا يخفى عنه شيء ولا ينسى.


3. بيّن معنى الفيء وحكمه.
كلّ مالٍ أخذ من الكفّار بغير قتالٍ ولا إيجاف خيلٍ ولا ركابٍ، كما فعل مع بني النضير
وحكمها أنها تؤخذ وتصرف في وجوه البر ومصالح المسلمين من القربى واليتامين المساكين وابن السبيل

4. استدلّ على بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.
لأن الله قال (من نسائهم) وهي لم تدخل في نساء الرجل قبل الزواج، وأيضاً كما لا يصح طلاق المرأة غير المتزوجة لا يصح الظهار منها حتى معلقاً.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 جمادى الآخرة 1440هـ/6-03-2019م, 06:28 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء قد سمع


أحسنتم، بارك الله فيكم وأحسن إليكم.

المجموعة الأولى:
1: آسية أحمد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
3: راجعي كلام السعدي في تقسيم الفيء.
- خصمت نصف درجة للتأخير.



المجموعة الثانية:
2: مها عبد العزيز أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
1: فاتك قول أبي حنيفة بأن العود يراد به العود إلى الظهار بعد تحريمه.

3: محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الثالثة:
اختلف المفسّرون في المراد بقوله تعالى: {أول الحشر}:
- فقيل أول الحشر أي أول حشر كتب على اليهود، وقد كان بنو النضير أول من أجلوا من اليهود.
- وقيل أول الحشر أي أول أرض المحشر، حيث رحلوا إلى خيبر وأذرعات وهي بدايات الشام التي هي أرض المحشر، وهذا الذي أشار إليه ابن كثير في قول ابن عباس.
أما الحشر الآخر، وهو على القول الأول حشر زماني، فيكون:
- إما إجلاؤهم نهائيا من جزيرة العرب، وهذا حصل في عهد عمر رضي الله عنه.
- وقيل حشرهم يوم القيامة.

4: شادن كردي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
3: وثقي الأحاديث والآثار بذكر رواتها ومن خرجها من أصحاب الحديث.

5: إبراهيم الكفاوين أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
2: التفسير مختصر خاصة الكلام عن سبب النزول.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الرابعة:
6: منى حامد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
1: لم تنسبي الأقول، كذلك عند ذكر القول الذي نسبتيه للسعدي لابد أن تبيني أنه ذكر الاحتمالين أي اليهود والمنافقين، لأن ذكرك لقول واحد يوحي اقتصار المفسر عليه واختياره له.
4: أرجو أن يكون جواب السؤال مفصّلا أكثر، بتمييز ما يتعلّق بالمهاجرين عن الأنصار، والآية الثالثة ليست فيهم فتنبّهي لذلك.

7: حسن صبحي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

8: تهاني رشيد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
1: الجواب مختصر لخلوّه من الأحاديث والآثار التي نستدل بها على كل قول، فراجعي جواب الأستاذ "حسن" للفائدة، كذلك راجعي الملحوظة على قول السعدي في تقويم إجابة الأستاذة "منى".
3: لابد من التفصيل وبيان أن الزوجة تحرم على الزوج حتى يخرج الكفارة وقيمتها كذا وكذا.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 رجب 1440هـ/7-03-2019م, 09:27 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.
الإجابة :
ورد في معنى العود ثلاثة أقوال :
الأول : العود يعني : أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره .قاله :داود وبكير ابن الأشج والفراء وفرقة من أهل الكلام واختاره ابن حزم ذكره ابن كثير وقال هذا قول باطل .
وقال نحو هذا وأبو حنيفة فقال : هو أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه فمتى تظاهر الرجل من امرأته فقد حرّمها تحريما لا يرفعه إلا الكفارة وإليه ذهب أصحابه والليث بن سعد
الثاني : أن يمسكها بعد الظهار زماناً يمكنه أن يطلقها فيه فلا يطلق . قاله الشافعي ،وقال نحوه الإمام مالك . ذكره ابن كثير والأشقر .
الثالث : أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه ، قاله : سعيد بن جبير وأحمد بن حنبل وحكي عن مالك .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وخص الحسن البصري الجماع الذي هو الغشيان في الفرج دون مقدماته ، فهو لا يرى بأساً أن يغشى فيما دون الفرج قبل أن يكفر . ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي .
أم الزهري فيقول : ليس له أن يقبلها ولا يمسها حتى يكفر . روى أهل السّنن عن ابن عبّاسٍ أنّ رجلًا قال: يا رسول اللّه، إنّي ظاهرت من امرأتي فوقعت عليها قبل أن أكفّر. فقال: "ما حملك على ذلك يرحمك اللّه؟ ". قال: رأيت خلخالها في ضوء القمر. قال: "فلا تقربها حتّى تفعل ما أمرك اللّه، عزّ وجلّ" قال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ صحيحٌ قال النّسائيّ: وهو أولى بالصّواب .

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
الإجابة :
تفسير قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) )
بعد أن بين الله حال اليهود في نجواهم بالإثم وعدم طاعة الله عندما نهاهم عن ذلك ، نادى الله المؤمنين مؤدبا لهم حتى لا يكونوا مثل اليهود والمنافقين فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ) فنهاهم أن يتحدثوا فيما بينهم كالجهلة من اليهود ومن ماثلهم من المنافقين .
(وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) أي : وأن يتحدثوا فيما بينهم بالطاعة وأن يتركوا ما فيه معصية ، وأن يتقوا الله الذي سيجازيهم بأعمالهم يوم يحشرون إليه .
وتفسير قوله تعالى (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) )
قوله ( إنما النجوى من الشيطان ) أي : الحديث بالإثم والعدوان ومعصية الرسول من أعداء المؤمنين من تزيين الشيطان وتسويله ، وليس من غيره .
وقوله ( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) أي : الغاية من ذلك إيقاع المؤمنين في الحزن بما يحصل لهم من وهم المكيدة .وليس الشيطان ولا ما يُزيِّنه من تناجي الأعداء بضارِّ المؤمنين بأدنى ضرر إلا بمشيئة الله .
وقوله ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) أي : لا يبالوا بما يزينه الشيطان من النجوى ، ويكلوا أمرهم إلى الله ويفوضونه ويستعيذون به من الشيطان الرجيم .

3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.
الإجابة : نزلت هذه السورة في يهود بني النضير الذين هادنهم الرسول صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة على ألّا يقاتلهم ولا يقاتلونه ، فنقضوا العهد ؛ وذلك عندما خرج إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دفع دية قتيلين من بني عامر وكان معهما عهد وأمان من الرسول صلى الله عليه وسلم قتلهما عمرو بن أمية الضمري ، فقالوا نعينك على ما أحببت وكان الرسول جالسا مع نفر من أصحابه منهم أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم إلى جنب جدار من بيوتهم ، فأرادوا قتله بإلقاء صخرة عليه من أعلى الجدار ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما أراد القوم ، فقام وخرج راجعاً إلى المدينة ولحقه أصحابه وسألوه فأخبرهم بما هموا به ، وأمر بحربهم والمسير إليهم فتحصنوا في حصونهم .
قال ابن إسحاق : ونزلت في بني النضير سورة الحشر بأسرها .

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
الإجابة : قال تعالى (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا .. ) ذكر ابن كثير أن الرقبة مطلقة هنا لكنها وردت مقيدة بالإيمان في كفارة القتل في سورة النساء ، فحمل الشافعي ما أطلق ها هنا على ما قيّد هناك لاتحاد الموجب وهو عتق الرقبة . ويعضد ذلك قصة الجارية وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( أعتقها فإنها مسلمة ) .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 8 رجب 1440هـ/14-03-2019م, 06:17 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.
الإجابة :
ورد في معنى العود ثلاثة أقوال :
الأول : العود يعني : أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره .قاله :داود وبكير ابن الأشج والفراء وفرقة من أهل الكلام واختاره ابن حزم ذكره ابن كثير وقال هذا قول باطل .
وقال نحو هذا وأبو حنيفة فقال : هو أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه فمتى تظاهر الرجل من امرأته فقد حرّمها تحريما لا يرفعه إلا الكفارة وإليه ذهب أصحابه والليث بن سعد
الثاني : أن يمسكها بعد الظهار زماناً يمكنه أن يطلقها فيه فلا يطلق . قاله الشافعي ،وقال نحوه الإمام مالك . ذكره ابن كثير والأشقر .
الثالث : أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه ، قاله : سعيد بن جبير وأحمد بن حنبل وحكي عن مالك .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وخص الحسن البصري الجماع الذي هو الغشيان في الفرج دون مقدماته ، فهو لا يرى بأساً أن يغشى فيما دون الفرج قبل أن يكفر . ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي .
أم الزهري فيقول : ليس له أن يقبلها ولا يمسها حتى يكفر . روى أهل السّنن عن ابن عبّاسٍ أنّ رجلًا قال: يا رسول اللّه، إنّي ظاهرت من امرأتي فوقعت عليها قبل أن أكفّر. فقال: "ما حملك على ذلك يرحمك اللّه؟ ". قال: رأيت خلخالها في ضوء القمر. قال: "فلا تقربها حتّى تفعل ما أمرك اللّه، عزّ وجلّ" قال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ صحيحٌ قال النّسائيّ: وهو أولى بالصّواب .

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
الإجابة :
تفسير قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) )
بعد أن بين الله حال اليهود في نجواهم بالإثم وعدم طاعة الله عندما نهاهم عن ذلك ، نادى الله المؤمنين مؤدبا لهم حتى لا يكونوا مثل اليهود والمنافقين فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ) فنهاهم أن يتحدثوا فيما بينهم كالجهلة من اليهود ومن ماثلهم من المنافقين .
(وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) أي : وأن يتحدثوا فيما بينهم بالطاعة وأن يتركوا ما فيه معصية ، وأن يتقوا الله الذي سيجازيهم بأعمالهم يوم يحشرون إليه .
وتفسير قوله تعالى (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) )
قوله ( إنما النجوى من الشيطان ) أي : الحديث بالإثم والعدوان ومعصية الرسول من أعداء المؤمنين من تزيين الشيطان وتسويله ، وليس من غيره .
وقوله ( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) أي : الغاية من ذلك إيقاع المؤمنين في الحزن بما يحصل لهم من وهم المكيدة .وليس الشيطان ولا ما يُزيِّنه من تناجي الأعداء بضارِّ المؤمنين بأدنى ضرر إلا بمشيئة الله .
وقوله ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) أي : لا يبالوا بما يزينه الشيطان من النجوى ، ويكلوا أمرهم إلى الله ويفوضونه ويستعيذون به من الشيطان الرجيم .
كان يحسن بك الوقوف على معنى التناجي ومعنى البر ، وبيان ما جاء في السنة بالنهي عن التناجي.
إنّ في وقوفك على الكلمات القرآنية تجعل من تفسيرك أشمل، ولا تقتصر فقط على ما ذكره المفسرون في هذه الآية،لابد من الاطلاع على تفسير الآيات السابقة لبيان ما ذكر فيها من معان قد اشتملت عليها الآيات التي بين يديك

حتى يكون تفسيرك تام لمن يقرأ .


3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.
الإجابة : نزلت هذه السورة في يهود بني النضير الذين هادنهم الرسول صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة على ألّا يقاتلهم ولا يقاتلونه ، فنقضوا العهد ؛ وذلك عندما خرج إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دفع دية قتيلين من بني عامر وكان معهما عهد وأمان من الرسول صلى الله عليه وسلم قتلهما عمرو بن أمية الضمري ، فقالوا نعينك على ما أحببت وكان الرسول جالسا مع نفر من أصحابه منهم أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم إلى جنب جدار من بيوتهم ، فأرادوا قتله بإلقاء صخرة عليه من أعلى الجدار ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما أراد القوم ، فقام وخرج راجعاً إلى المدينة ولحقه أصحابه وسألوه فأخبرهم بما هموا به ، وأمر بحربهم والمسير إليهم فتحصنوا في حصونهم .
قال ابن إسحاق : ونزلت في بني النضير سورة الحشر بأسرها .

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
الإجابة : قال تعالى (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا .. ) ذكر ابن كثير أن الرقبة مطلقة هنا لكنها وردت مقيدة بالإيمان في كفارة القتل في سورة النساء ، فحمل الشافعي ما أطلق ها هنا على ما قيّد هناك لاتحاد الموجب وهو عتق الرقبة . ويعضد ذلك قصة الجارية وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( أعتقها فإنها مسلمة ) .
أحسنت بارك الله فيك.
الدرجة : ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 19 رجب 1440هـ/25-03-2019م, 10:13 PM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

(بسم الله الرحمن الرحيم )

1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.

في نزولها قولان :
1# قيل انها نزلت في اليهود كانو يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون :السام عليك يامحمد ،يعنون الموت . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
من أدلة ذلك ما أورده ابن كثير عن عائشة قالت :دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود فقالوا :السام عليك يا أبا القاسم .فقالت عائشة :وعليكم السام واللعنة ،قالت :فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ياعائشة إن الله لايحب الفحش ولا التفحش " قلت :ألا تسمعهم يقولون :السام عليك ؟ فقال رسول الله "أو ما سمعت أقول وعليكم ؟" فأنزل الله :(وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله )

2# وقيل : أنها نزلت في في أناس من المنافقين ،يظهرون الإيمان ويخاطبون الرسول بهذا الخطاب الذي يوهمون أنهم أرادوا خيرًا وهم كذبة في ذلك ،ذكره السعدي
وأورد ابن كثير في ذلك عن ابن عباس في قوله :(وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ) قال :كان المنافقون يقولون لرسول الله إذا حيوه :سام عليك ،قال الله :(حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير )

*************************

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)} المجادلة.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً }
يأمر الله تعالى عباده المؤمنين إذا أراد أحد منهم أن يناجي رسول الله ويساره فيما بينه وبينه أن يقدم بين يدي ذلك صدقة تأديبًا لهم وتعظيمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
{ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ } أي هذا التعظيم خير لكم لما فيه من الثواب ،وأطهر وأزكى لقلوبكم .
{فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا} ماتتصدقون به { فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} عفا وسامح من لم يقدر أن يقدم صدقة وأباح له المناجاة بدون تقديمها .

لما أنزل الله هذه الآية انتهى أهل الباطل ومن لا حرص له ولا رغبة في الخير ،وشق ذلك على أهل الإيمان وامتنعوا لضعف كثير منهم عن الصدقة قيل :لم يعمل بهذه الآية قبل نسخها سوى علي بن أبي طالب ..لذلك خفف الله عنهم بالآية التي تليها فقال :
{أَأَشْفَقْتُمْ } أي :أخفتم الفقر والعيلة {أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ}؟

{فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا} ما أمرتم به لثقلها {وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ }بأن رخص لكم في الترك
{فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} بأدائها بأركانها وشروطها وواجباتها .
{وَآَتُوا الزَّكَاةَ} وأدوها إلى مستحقيها .
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} بإمتثال أوامرهما واجتناب نواهيهما وتصديق ما أخبرا به .
{وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } ومجازيكم عليه .

*************************

3. بيّن معنى الظهار وحكمه.

#الظهار: أن يقول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي ،أو غيرها من محارمه ،أو أن يقول :أنت علي حرام .
وسمي ظهاراً لأن المعتاد عندهم في هذااللفظ الظهر .

#حكمه :كان يعد الظهار في الجاهلية طلاقًا ،فأرخص الله لهذه الأمة ولم يعده طلاقًا وجعل فيه كفاره ..
وهو أن المظاهر عليه قبل أن يجامع امرأته :
عتق رقبة ، فإن لم يجد الرقبة المؤمنة صام شهرين متتابعين. ، فمن لم يستطع الصيام لمرض ونحوه أطعم ستين مسكينًا .


***********************

4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.

أن الله عزوجل أثنى على المهاجرين بقوله :(للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من ربهم ورضوانًا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون )
وأثنى بعد ذلك على الأنصار وإيثارهم المهاجرين وحبهم لهم وسلامة صدورهم بقوله :(والذين تبوءو الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )

************************
والحمدلله رب العالمين ..

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 20 رجب 1440هـ/26-03-2019م, 03:53 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف نصر مشاهدة المشاركة
(بسم الله الرحمن الرحيم )

1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.

في نزولها قولان :
1# قيل انها نزلت في اليهود كانو يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون :السام عليك يامحمد ،يعنون الموت . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
من أدلة ذلك ما أورده ابن كثير عن عائشة قالت :دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود فقالوا :السام عليك يا أبا القاسم .فقالت عائشة :وعليكم السام واللعنة ،قالت :فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ياعائشة إن الله لايحب الفحش ولا التفحش " قلت :ألا تسمعهم يقولون :السام عليك ؟ فقال رسول الله "أو ما سمعت أقول وعليكم ؟" فأنزل الله :(وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله )

2# وقيل : أنها نزلت في في أناس من المنافقين ،يظهرون الإيمان ويخاطبون الرسول بهذا الخطاب الذي يوهمون أنهم أرادوا خيرًا وهم كذبة في ذلك ،ذكره السعدي
وأورد ابن كثير في ذلك عن ابن عباس في قوله :(وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ) قال :كان المنافقون يقولون لرسول الله إذا حيوه :سام عليك ،قال الله :(حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير )

*************************

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)} المجادلة.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً }
يأمر الله تعالى عباده المؤمنين إذا أراد أحد منهم أن يناجي رسول الله ويساره فيما بينه وبينه أن يقدم بين يدي ذلك صدقة تأديبًا لهم وتعظيمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
{ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ } أي هذا التعظيم خير لكم لما فيه من الثواب ،وأطهر وأزكى لقلوبكم .
{فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا} ماتتصدقون به { فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} عفا وسامح من لم يقدر أن يقدم صدقة وأباح له المناجاة بدون تقديمها .

لما أنزل الله هذه الآية انتهى أهل الباطل ومن لا حرص له ولا رغبة في الخير ،وشق ذلك على أهل الإيمان وامتنعوا لضعف كثير منهم عن الصدقة قيل :لم يعمل بهذه الآية قبل نسخها سوى علي بن أبي طالب ..لذلك خفف الله عنهم بالآية التي تليها فقال :
{أَأَشْفَقْتُمْ } أي :أخفتم الفقر والعيلة {أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ}؟

{فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا} ما أمرتم به لثقلها {وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ }بأن رخص لكم في الترك
{فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} بأدائها بأركانها وشروطها وواجباتها .
{وَآَتُوا الزَّكَاةَ} وأدوها إلى مستحقيها .
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} بإمتثال أوامرهما واجتناب نواهيهما وتصديق ما أخبرا به .
{وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } ومجازيكم عليه .

*************************

3. بيّن معنى الظهار وحكمه.

#الظهار: أن يقول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي ،أو غيرها من محارمه ،أو أن يقول :أنت علي حرام .
وسمي ظهاراً لأن المعتاد عندهم في هذااللفظ الظهر .

#حكمه :كان يعد الظهار في الجاهلية طلاقًا ،فأرخص فرخص الله لهذه الأمة ولم يعده طلاقًا وجعل فيه كفاره ..
وهو أن المظاهر عليه قبل أن يجامع امرأته :
عتق رقبة ، فإن لم يجد الرقبة المؤمنة صام شهرين متتابعين. ، فمن لم يستطع الصيام لمرض ونحوه أطعم ستين مسكينًا .


***********************

4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.

أن الله عزوجل أثنى على المهاجرين بقوله :(للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من ربهم ورضوانًا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون )
وأثنى بعد ذلك على الأنصار وإيثارهم المهاجرين وحبهم لهم وسلامة صدورهم بقوله :(والذين تبوءو الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )

************************
والحمدلله رب العالمين ..
أحسنتِ سددكِ الله.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30 رجب 1440هـ/5-04-2019م, 11:31 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجمموعة الأولى:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
1-نزلت في اليهود وأهل الكتاب :قول مجاهد ومقاتل
ذكر مقاتل أنه كان بين النبي وبين الهود موادعة وكانوا إذا مر رجل من أصحاب النبي جلسوا يتناجون فيما بينهم حتى يظن المؤمن انهم يتناجون بقتله فيترك المؤمن طريقه ويغيره فنهاهم النبي عن ذلك فلم ينتهوا وعادوا للنجوى ذكره عنه ابن كثير وذكره كذلك السعدي والأشقر
2-نزلت في المنافقين:الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الشر للنبي وللمسلمين ويتناجون به ذكره السعدي

2. فسّر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.

يخبر الله تعالى عمن شاقوا الله ورسوله وعادوا شرعه
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ )والمحاداة هي المشقة والمخالفة والمعاداة ،هؤلاء الذين يحادون الله ورسوله كبتوا أي أذلوا وأهينوا كما أهين من قبلهم
(وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ)وقد أنزل الله آيات واضحات بينات لا يجحدها إلا كافر فاجر فجزاء من كفر بها من جنس عمله وهو عذاب مهين مذل كما استكبر عن أيات الله وأعرض عنها
وهذ العذاب المذل المهين متى؟؟

(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)
(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ) يوم يجمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة في صعيد واحد فينبئهم بما عملوا من خير وشر ليجازيهم عليه
(أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ )أحصاه الله في اللوح المحفوظ وكتبته الملائكة الحفظة في كتابه ونسيه العامل فوجده مكتوبا في صحيفته يوم القيامة
(وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )مطلع وناظر للخبايا والخفايا والسرائر والظواهر لا يغيب عنه شيء ولا يخفى عليه شيء

3. بيّن معنى الفيء وحكمه.
الفيء:كل مال أخذ من الكفار بغير قتال ولا إيجاف خيل أو ركاب
حكمه:يقسم الفيء خمسة أقسام:
1-خمس لله وللرسول يصرف في مصالح المسلمين العامة
2-خمس لذوي القربى وهم بنوهاشم وبنو عبدالمطلب دون غيرهم من بني عبدمناف لدخولهم مع النبي الشعب
3-خمس لفقراء اليتامى وهم من لا أب له ولم يبلغ
4-خمس للمساكين
5-خمس لابن السبيل وهم الغرباء المنقطع بهم السبيل في غير أوطانهم

4. استدلّ على بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.
الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)
لقوله تعالى (من نسائهم)فخرجت منه المرأة قبل الزواج فهي لل تدخل في نساء الرجل وقت الظهار فكما لا يصح طلاقها قبل الزواج لا يصح الظهار منها

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2 شعبان 1440هـ/7-04-2019م, 09:25 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
المجمموعة الأولى:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
1-نزلت في اليهود وأهل الكتاب :قول مجاهد ومقاتل
ذكر مقاتل أنه كان بين النبي وبين الهود موادعة وكانوا إذا مر رجل من أصحاب النبي جلسوا يتناجون فيما بينهم حتى يظن المؤمن انهم يتناجون بقتله فيترك المؤمن طريقه ويغيره فنهاهم النبي عن ذلك فلم ينتهوا وعادوا للنجوى ذكره عنه ابن كثير وذكره كذلك السعدي والأشقر
2-نزلت في المنافقين:الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الشر للنبي وللمسلمين ويتناجون به ذكره السعدي نزلت في مناجاة الصحابة لبعضهم في مسألة المسيح، راجعي تفسير ابن كثير.

2. فسّر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.

يخبر الله تعالى عمن شاقوا الله ورسوله وعادوا شرعه
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ )والمحاداة هي المشقة والمخالفة والمعاداة ،هؤلاء الذين يحادون الله ورسوله كبتوا أي أذلوا وأهينوا كما أهين من قبلهم
(وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ)وقد أنزل الله آيات واضحات بينات لا يجحدها إلا كافر فاجر فجزاء من كفر بها من جنس عمله وهو عذاب مهين مذل كما استكبر عن أيات الله وأعرض عنها
وهذ العذاب المذل المهين متى؟؟

(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)
(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ) يوم يجمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة في صعيد واحد فينبئهم بما عملوا من خير وشر ليجازيهم عليه
(أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ )أحصاه الله في اللوح المحفوظ وكتبته الملائكة الحفظة في كتابه ونسيه العامل فوجده مكتوبا في صحيفته يوم القيامة
(وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )مطلع وناظر للخبايا والخفايا والسرائر والظواهر لا يغيب عنه شيء ولا يخفى عليه شيء

3. بيّن معنى الفيء وحكمه.
الفيء:كل مال أخذ من الكفار بغير قتال ولا إيجاف خيل أو ركاب
حكمه:يقسم الفيء خمسة أقسام:
1-خمس لله وللرسول يصرف في مصالح المسلمين العامة
2-خمس لذوي القربى وهم بنوهاشم وبنو عبدالمطلب دون غيرهم من بني عبدمناف لدخولهم مع النبي الشعب
3-خمس لفقراء اليتامى وهم من لا أب له ولم يبلغ
4-خمس للمساكين
5-خمس لابن السبيل وهم الغرباء المنقطع بهم السبيل في غير أوطانهم

4. استدلّ على بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.
الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)
لقوله تعالى (من نسائهم)فخرجت منه المرأة قبل الزواج فهي لل تدخل في نساء الرجل وقت الظهار فكما لا يصح طلاقها قبل الزواج لا يصح الظهار منها
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة: ب+
خصمت نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 3 شعبان 1440هـ/8-04-2019م, 08:17 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 2 مشاهدة المشاركة
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة: ب+
خصمت نصف درجة على التأخير.
ممكن سؤال فقط لو تفضلتم زادكم الله فضلا

هل لو استدل على القول بحديث غريب أو في سنده ضعف يذكر في الأقوال؟
فحديث تناجي المسلمون بأمر المسيح الدجال ضعيف لذلك لم أذكره في الأقوال

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 7 رجب 1441هـ/1-03-2020م, 03:59 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
ممكن سؤال فقط لو تفضلتم زادكم الله فضلا

هل لو استدل على القول بحديث غريب أو في سنده ضعف يذكر في الأقوال؟
فحديث تناجي المسلمون بأمر المسيح الدجال ضعيف لذلك لم أذكره في الأقوال
حياكم الله.
عند تحرير الأقوال نذكر الأقوال و ما استدل به أصحاب كل قول، فإن كان الدليل فيه ضعف نبينه.
وفقكم االله..

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir