دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 14 جمادى الأولى 1440هـ/20-01-2019م, 12:24 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

السؤال الأوّل [عام لجميع الطلاب] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.
تفسير الوصية الأولى
حسن التمهيد والتقديم بمقصد الرسالة، التحليل التفصيلي لكل مقطع من الآية في بيان المعنى، الاستشهاد بأقوال المفسرين والأئمة المحققين، ذكر الإشارات اللغوية مع الاستنباط منها، استخراج الفوائد الإيمانية، الاستدلال بآيات القرآن والأحاديث، قوة الربط بالواقع وكيفية التطبيق العملي للمعنى، ذكره للدلالات اللغوية والشواهد النحوية، الإشارة للمناسبة في آخر الآية، تلخيص الهدايات والتوجيهات في آخر الرسالة.
تفسير قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} لابن تيمية رحمه الله.
البدء بالتفسير النبوي للآية، بيان سبب اختلاف الأقوال من خلال توضيح معنى النسخ عند المتقدمين، الرد على الأقوال الباطلة والمخالفة في العقيدة بعد الشرح المستفيض للمعنى الصحيح، ذكر الاستعمال اللغوي للفظ، بيان مقصد أقوال السلف في تفسير الآية، الجمع بين البيان العقلي والشرعي في الشرح، الاستنباط الدقيق وذكر الدلالات على قوله، الاستشهاد بالقرآن لتوضيح الفكرة وتفنيد الشبهات، بيان المعنى اللغوي لرد الأقوال الخاطئة، إيراد المسائل الفقهية للاستشهاد والتمثيل لبيان المعنى.
تفسير قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لابن رجب الحنبلي رحمه الله.
الرجوع إلى المدارس النحوية المختلفة والاستدلال بأقوالهم في بيان المعنى، حسن الاستشهاد بالقواعد الأصولية مع ذكر أمثلة من القرآن والسنة، بيان الدلالات المستنبط بها الأقوال اللغوية ونسبتها للفقهاء والأصوليين القائلين بها، ذكر معاني الحروف وأثرها في إثراء المعنى، نقله لأقوال العلماء ومناقشتها ورد بعضها، التأصيل اللغوي للألفاظ قبل الحكم على المعنى، إيراده لأقوال الصحابة والتابعين والسلف الصالح لتأكيد المعنى، دقة الاستنباط للفوائد الإيمانية من الآية.

السؤال الثاني: اختر مجموعة مما يلي وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الثانية:
1: بيّن أثر أعمال القلوب على الجوارح وتعلّقها بالجزاء.

يتبين من حديث النبي: (إنّ في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح لها سائر الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهي القلب)، وقول أبي هريرة: "القلب ملك الأعضاء والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث خبثت جنوده"، أن القلب هو الملك والأصل في جميع الأفعال والأقوال، وأن صلاح القلب وفساده يستلزم صلاح الجسد وفساده، والعكس صحيح: أنه إذا كان الجسد غير صالح، دل على أن القلب غير صالح، ولهذا أعمال الجوارح لا تكون إلا بعلم القلب وإرادته، وكانت المؤاخذة الشرعية على اكتساب القلب مع عمل الجوارح، كما في قوله تعالى: {ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم}، ولا يؤاخذ المرء على الأقوال والأفعال التي لم يتعمدها القلب، أو حدث بها نفسه، ولهذا أيضا عُدّ من فعل الأعمال الظاهرة دون موافقة القلب منافقا، كما قال الله تعالى عنهم: {في قلوبهم مرضٌ}، ومن ذلك قول عثمان: "ما أسرّ أحدٌ سريرةً إلّا أظهرها اللّه على صفحات وجهه وفلتات لسانه"، ويكون استحقاق العقاب على ترك الواجبات المأمور بها العبد من أعمال قلبية كالحب والتوكل والإخلاص والشكر لله كما في قوله تعالى: {ذلك بأنّ اللّه لم يك مغيّرًا نعمةً أنعمها على قومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم}، ومن ذلك أيضا أن الأقوال في الشرع لا تعتبر إلا من عاقل عالم بما يقول ويقصده، وقد ذكر ابن تيمية أن معاصي القلوب أعظم إثما من معاصي الجوارح.

2: بيّن التلازم بين العلم الصحيح والخشية.
ذكر ابن رجب في تفسير قوله تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}، أن الحصر ب (إنما) من الطرفين، فيقتضي حصر الخشية في العلماء، وحصر العلماء في أهل الخشية، وهذا يدل على نفي الخشية عن غير العلماء، ونفي العلم عن غير أولي الخشية، وأن من لم يخش الله فليس بعالم، وهذا هو تفسير السلف للآية، كما قال ابن عباس: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزتي وجلالي وسلطاني"، وعن مجاهد والشعبي: "العالم من خاف الله"، وعن ابن مسعود قال: "كفى بخشية اللّه علما، وكفى بالاغترار بالله جهلا"، وعن عطاء الخراساني: "العلماء بالله الذين يخافونه".
ثم ذكر سبعة وجوه على أن العلم مستلزم للخشية، وأن فقده يستلزم فقد الخشية، هي:
الأول: أن العلم بالله وما له من الأسماء والصفات وجلاله وعظمته، يوجب خشيته، كما في قول النبي: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً"، وقوله: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا".

الثاني: أن العلم بأمر الله ونهيه، والتصديق الجازم بما يترتب عليها من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، والتيقن بمراقبة الله واطلاعه، موجب للخشية وفعل المأمور وترك المحظور، ولهذا كانت الغفلة والشهوة أصل الشر كما قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)} الكهف.

الثالث: أن تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه، فإذا لم يهرب من هذا ولم يطلب هذا دل على أن تصوره لذلك ليس تاما، وإن كان قد يتصور الخبر عنه، وتصور الخبر وتصديقه وحفظ حروفه غير تصور المخبر به، فإذا أخبر بما هو محبوب أو مكروه له ولم يكذب الخبر بل عرف صدقه لكن قلبه مشغول بأمور أخرى عن تصور ما أخبر به فهذا لا يتحرك للهرب ولا للطلب، كما روي عن الحسن: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم".

الرابع: أن الوقوع في كثير من الذنوب سببه الجهل بحقيقة قبحه وبغض الله عز وجل له وتفاصيل الوعيد عليه، حتى وإن كان عالما بأصل تحريمه، لكن جهله بما ورد فيه من التغليظ ونهاية القبح هو الذي جرأه عليه وأوقعه فيه.

الخامس: أنه من خاصة العقل أن من علم علما تاما جازما بضر فعل شيء ضررا راجحا، أن نفسه تنصرف عن فعله بالطبع، فإن الله جعل في النفس حبا لما ينفعها وبغضا لما يضرها.

السادس: أن المؤثر للذات الذنوب مع سرعة انقضائها، هو الجاهل بحقيقة عواقبها وما فيها من مفاسد، كما قيل: "إن الصبر على المعاصي أهون من الصبر على عذاب اللّه".

السابع: أن المقدم على الذنوب يريد حصول اللذة العاجلة منه، مع رجاءه التخلص من تبعته بأي سبب ولو بالعفو، وهذا من الجهل بأثر الذنوب وما يتبعها من آلام وهموم وضيق وظلمة في القلب وقسوة، مصداقا لقوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا}.

3: بيّن أنواع الهدى.
ذكر الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله عدة أنواع للهدى، منها:
- البيان الذي تقوم به الحجة، وهو كلام الله تعالى، ورسوله، وهو أعظم وأجل أنواع البيان والهدى والإرشاد، ومخالفه مستحق للعقاب.
- التذكير الذي يوعظ به المرء، فيذكره بما كان يعرفه من الهدى، وهذا يشمل التذكير بالقرآن وبكلام رسوله وبأقوال الصالحين ووصاياهم.
- واعظ الله في قلب كل مؤمن، الذي يذكره بما يجب عليه فعله وما يجب عليه تركه.
- التذكير ببعض الأقدار المؤلمة.
- التذكير بالآيات الكونية، وهذا النوع له آيات كثيرة تدل عليه.
- العبر والآيات التي يراها المرء في الآفاق وفي نفسه، وما يرى من عقوبات المخالفين لهدى الله، كما قال ابن تيمية: ({أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النّذير} أي قامت الحجّة عليكم بالنّذير الّذي جاءكم وبتعميركم عمرًا يتّسع للتّذكّر).
- الأمثال التي يضربها الله للناس، فمن عقلها تبين له الهدى وانتفع بها، ولذلك بين سبحانه وتعالى المقصد من ضرب الأمثال في قوله تعالى: {ولقد ضربنا للنّاس في هذا القرآن من كلّ مثل لعلّهم يتذكّرون}.
- الوصايا التي يوصي الله بها، قال تعالى: {ذلكم وصّاكم به لعلكم تذكّرون}.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir