مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية.
1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.
1- بيان أقوال السلف فى المسألة وأدلة كل قول وتفنيد كل قول، والترجيح بين الأقوال.
2- معرفة المكى والمدنى من الآيات مما يُفيد فى ترجيح الأقوال.
3- بيان أقوال أهل اللغة والربط بين المعنى اللغوى والمعنى المراد فى الآية.
4- استنباط القواعد التفسيرية وتطبيقها فى الرسالة، مثل قاعدة الحكم المعلق بوصف يزداد بزيادته وينقص بنقصانه.
5- عدم بتر الآية عن سياقها ولكن شرحها من خلال سياق ما قبلها وما بعدها، مبينا سبب النزول إن وُجد.
6- استنباط الهدايات من الآية.
7- الحرص على بيان ما يلزم من اعتقاد فى الآية.
8- الحرص على تفسير القرآن بالقرآن أولا ثم بأقوال الصحابة ثم أقوال التابعين.
9- تخريج الآحاديث والآثار الواردة فى الرسالة، وبيان درجة كل منها.
10- بيان ما فى الرسالة من فوائد لزيادة الإيمان.
2. أجب على إحدى المجوعات التالية:
المجموعة الثالثة:
1: استخلص عناصر رسالة تفسير قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}
قوله تعالى: "يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم"
1- كيفية حصول الحياة النافعة الحقيقية.
2- المراد بقوله تعالى "لما يحييكم".
ا- أقوال السلف فى المراد ب"لما يحييكم".
ب- أقوال أهل المعانى فى المراد ب"لما يحييكم".
ج- لما كان الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة.
3- أنواع ما يضطر إليه الإنسان من الحياة.
ا- حياة القلب ومدى احتياجه لها والمُوكل بها.
ب- حياة البدن ومدى احتياجه لها وما قوامها.
ج- العلاقة بين حياة القلب وحياة البدن وأيهما أنفع للإنسان.
4- الحياة الحقيقية وقوله تعالى: " أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها"
ا- المراد بالموت.
ب- المرا بالنور.
ج- كيفية المشى بالنور فى الناس وما يتضمنه من أمور.
قوله تعالى: " واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه"
1- الأقوال فى المراد بقوله تعالى: "أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه" وتوجيه كل قول.
2- كيفية الجمع بين الشّرع والأمر به وبين القدر والإيمان به.
2: حرر القول في مسألة المراد بالباقيات الصالحات.
الأقوال فى المراد بالباقيات الصالحات:
القول الأول: الصلوات الخمس، قول ابن عباس، رواه سفيان الثّوريّ وعبد اللّه بن يزيد بن هرمز، وقاله عمرو بن شرحبيل وإبراهيم النّخعيّ وأبو ميسرة ومسروقٌ وابن أبي مليكة.
القول الثانى: قول: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر"، قول جمهور العلماء، رواه جماعةٌ عن عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- وصحّ ذلك عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما.
الدليل: ما رواه ابن جريرٍ الطّبريّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (استكثروا من الباقيات الصّالحات)، قيل: وما هنّ يا رسول اللّه قال: (الملّة)، قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: (التّكبير والتّهليل والتّسبيح والحمد ولا حول ولا قوّة إلا باللّه)
القول الثالث: قول "لا إله إلا اللّه واللّه أكبر وسبحان اللّه والحمد للّه ولا حول ولا قوّة إلا باللّه"، قول ابن عمر، وسعيد بن المسيّب وسالمٍ ومجاهدٍ ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ والحسن وقتادة وجمهور أهل التّفسير.
القول الرابع: الكلام الطيب، قول ابن عباس.
وهذا القول يشمل القول الثانى والثالث، لأنهما من طيب الكلام، لكنه أعم من جهة عدم قصره على هذه الكلمات بل يدخل فيه تلاوة القرآن وبقيّة الأذكار.
القول الخامس: الأعمال الصالحة كلها من الأقوال والأفعال، قول ابن عباس وابن زيد، رواه ابن جريج ومعاوية ابن صالح.
ورجحه ابن جرير الطبرى، واختاره ابن عطيّة وغيره حملا للفظ على العموم، لأنّه متى أمكن حمل لفظ القرآن على العموم كان أكثر فائدةً، ولكن ورود تفسير ثابت عن النبى –صلى الله عليه وسلم- صريح فى المسألة يدل على القول الثانى فهو أولى ما رجع إليه تفسير الباقيات الصّالحات مع ما ثبت فيه عن عثمان وابن عبّاسٍ وغيرهما من الصّحابة رضي اللّه عنهم.
القول الراجح: رجح الحافظ العلائى القول الثانى، قول عثمان وابن عمر رضي اللّه عنهم وجمهور المفسّرين.
3: عرّف نوعي الدعاء، واستدلّ على تلازمهما.
نوعى الدعاء:
الأول: دعاء العبادة، وهو دعاء الخوف والرجاء.
الثانى: دعاء المسألة، وهو طلب ما ينفع الداعى، وطلب كشف ما يضره ودفعه.
وهما متلازمان، لأن من يملك النفع والضر هو المعبود على الحقيقة ، ومن كان معبودا فلابد أن يكون مالكا للنفع والضر، فكل دعاء عبادةٍ مستلزم لدعاء المسألة ، وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة.
وقد أنكر الله تعالى على من عبد من دونه ما لايملك الضر والنفع، فقال سبحانه: "وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ"
وجمع الله تعالى بين نوعى الدعاء فى قوله سبحانه: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي" فسمى سبحانه الدعاء عبادة.
4: بيّن العلل التي يُخذل بها بعض المجادلين، وكيف يمكن التخلّص منها.
1- أن يظن المجادل – إذا واجه خصما ضعيف الحجة- أنه هو الذي يستعلي بحجته ودهائه وتفننه في أساليب البلاغة، فيصيبه الزهو والعجب، ويركن إلى نفسه.
وللتخلص من ذلك، لابد من التبرؤ من الحول والقوة، وتمام التوكل والاعتماد على الله.
2- عدم الاعتراف بالحق فى كلام الخصم –وإن كان قليلا- تكبرا.
وللتخلص من ذلك، لا بد من الاعتراف بجزء الحق فى كلام الخصم، فهذا فيه انصاف للخصم، وربما دفع الخصم للإذعان.
3- ألا ينشغل المجادل عن أصل القضية بالأطراف والقضايا الجانبية التى لو بين بطلانها بقى غيرها مما يتولد عن الأصل.
وللتخلص من ذلك، لابد أن يتوجه المجادل على أصل الباطل فيدمغه، فيقطع ما تولد عنه من قضايا جانبية.