دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #17  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 08:50 PM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن
يسم الله الرحمن الرحيم

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.

1- لا نعلق قلوبنا بالأسباب فإذا أصابنا شيء؛ فلنعلم أن الأمة لو اجتمعت لم تكن لتضرنا لولا أن قدر الله، ولم تكن لتنفعنا لو لم يرد الله، { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله}.
2- من يؤمن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه اطمأن قلبه للمقادير؛ لأنها بيد الرحيم الكريم الذي لم يخلقنا ليهلكنا ، وأنما أمرنا دائر بين الصبر والشكر، وفي كلٍ خير في العاجل والآجل {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}.
3- الواجب علينا ألا ننشغل بالقدر بل بما خلقنا الله له، فلا تشغلنا المقادير المؤلمة والمصائب و لا نضيع أعمارنا في أحزان وسرحان؛ بل نتبع المطلوب منا فيها شرعا كما أمر الله ورسوله {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}.
4- من أعرض بقلبه وتولى بجوارحه عن الطاعة فعلى نفسه ما جنت وسيجد أثر ذلك في آخرته إن لم يجده في دنياه قبلا؛ فلا نحزن لكفر كافر و لا لفسق فاسق ، وإنما علينا النصح والبلاغ كما فعل من قبل رسولنا صلى الله عليه وسلم {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ}.
5- من لازم كون المرء معتقد بأنه لا إله يستحق العبادة إلا الله إفراده بالتوكل، فتعتمد قلوبنا عليه فقط في جلب نفع أو دفع ضار، ونتيقن ونثق به في ذلك، ونحسن الظن بمقاديره؛ وأنها كلها خير ، وإن بدا بعضها لنظرنا القاصر شر محض! { اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الخامسة:
1.
بيّن ما يلي:
خطر المنافقين، مع الاستدلال لما تقول.
1- يصدون الناس وأنفسهم عن الحق ، فهم بحلفانهم الكاذبة يوهمون الناس بصدق أقوالهم؛ فيغتروا بهم ويظنوهم ناصحين، بينما هم في حقيقة أمرهم يكيدون للإسلام، وهذا كما حدث حين رجع عبدالله بن أُبي بن سلول بثلث الجيش بعد أن خذل المؤمنين من ضعاف الإيمان {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.
2- بحلفانهم الكاذبة لتصديق دعواهم بالإسلام؛ لا ينتبه لهم فيظنهم المسلمون منهم، وهم العدو على الحقيقة وأخطر من الكفار الظاهرين؛ لأن من استبان كفره سهل الحذر منه، بعكسهم {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ}.
3- يتمنون زوال هذا الدين وتفرق جموع المسلمين، ويحرضون الناس على الشح عن الإنفاق في سبيل الله سواء في الجهاد أو في وجوه الخير عامة حتى لينالوا ما يتمنوا {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} .
4- يظنون أن العزة بالمال والجاه ولذا فهم يحتقرون فقراء المسلمين، ويحاولون التحريش بين المسلمين حتى يتنازعوا فيفشلوا وتذهب ريحهم ، كما حدث حين أن كاد يتعارك الأنصار والمهاجرين بسبب الماء؛ فحرّض ابن أُبي الأنصار على طرد المهاجرين من المدينة يسبب تلك الوقعة، وقال: هؤلاء يصدق عليهم المثل سمِّن كلبك يأكلك! { يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}.
فيه قولان:
1- تمني الموت للفريق الضال من اليهود أو من محمد وأصحابه ، وهذه هي المباهلة لليهود، كما ذكر الله المباهلة والتحدي للنصارى في سورة آل عمران وللمشركين في سورة مريم، قاله ابن كثير.
دليله: عن ابن عبّاسٍ قال: قال أبو جهلٍ لعنه اللّه: إن رأيتمحمّدًا عند الكعبة لآتينّه حتّى أطأ على عنقه. قال: فقال رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم: "لو فعل لأخذته الملائكة عيانًا، ولو أنّ اليهود تمنّوا الموت لماتواورأوا مقاعدهم من النّار. ولو خرج الّذين يباهلون رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّملرجعوا لا يجدون مالًا ولا أهلًا.

2- أن يتمنى اليهود موتهم ، وهذا أمر يسير عليهم، لأنهم إن كانوا صادقين في دعواهم بأنهم أولياء الله فالخروج من ضيق الدنيا لسعة الآخرة والقرب من الرب شيء تطلبه النفوس الموقنة بالجنة، هذا حاصل كلام السعدي والأشقر.

3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} الجمعة.
بعد أن ذكر الله سبحانه نهيه عن البيع والشراء في وقت النداء وأمر بالتوجه للصلاة واستماع خطبة الجمعة، عاد ليقول: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} وليس في هذا الأمر سوى رفع الحظر عن الأمر السابق بعدم البيع والشراء وحتى لا يظن أن المنع مازال مستمرا لبعد الصلاة؛ بل من بدا له أن يبيع ويشتري بعد الصلاة فله ذلك ولينتشر في أرض الله الواسعة وليبتغي من فضل ربه الكريم، فهو وقت فاضل حري بأن يُرزق فيه ويبارك له لأنه جاء بعد طاعة، ولكن لأن في البيع والشراء شغلا للعبد فقال الله: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } فلابد للعبد من ذكر الله كثيرا لا كما يفعله المنافقون أو ضعاف الإيمان الذين قد يذكرون الله رئاءً فقط أمام غيرهم في بعض وقتهم، لأن المسلم الحق يذكر ربه في نفسه سرا، ويذكره جهرا مناجيا وبين إخوانه وأمام الملأ، قائما وقاعدا ومضطجعا، ذكرا يتواطأ فيه اللسان مع القلب، اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا والذاكرات.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir