اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحسن الله إليكم, لدي استفسار:
تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وما هو بالهزل}. أي: بل هو جدٌّ حقٌّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/376] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} أي: جدٌّ ليسَ بالهزلِ، وهوَ القولُ الذي يفصلُ بينَ الطوائفِ والمقالاتِ، وتنفصلُ بهِ الخصوماتُ (الحكمة من وصف القرآن بالقول الفصل)). [تيسير الكريم الرحمن: 920] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(14-{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ}؛ أَيْ: لَمْ يَنْزِلْ بِاللَّعِبِ (معنى: الهزل)، فَهُوَ جِدٌّ لَيْسَ بالهَزْلِ). [زبدة التفسير: 591]
س1: هل يستقيم أن نقول: لم ينزل باللعب (معنى: الهزل), أم نقول: لم ينزل باللعب (معنى: "وما هو بالهزل")؟
س2: لماذا لم نستخلص من تفسير ابن كثير فنقول:{وما هو بالهزل}. أي: بل هو جدٌّ حقٌّ (معنى: "وما هو بالهزل")؟
ومثل ذلك من تفسير العدي؟
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
س1: هل يستقيم أن نقول: لم ينزل باللعب (معنى: الهزل), أم نقول: لم ينزل باللعب (معنى: "وما هو بالهزل")؟
كلاهما صحيح باعتبار تحرير القول في كل مسألة .
- فإن كانت المسألة بعنوان : معنى الهزل.
يكون مرادك من ذلك المعنى اللغوي لكلمة هزل، وعليه يكون جواب المسألة كالآتي:
الهزل: ضد الجد بمعنى اللعب .
- وأما إن كانت المسألة بعنوان : معنى قوله تعالى :( وما هو بالهزل) .
فيكون مرادك حينها معنى الآية أو تفسيرها ، وعليه يكون جواب المسألة كالآتي:
معنى قوله تعالى :( وما هو بالهزل ) أي لم ينزل باللعب .
وهنا ينبغي التفريق بين معى اللفظة اللغوي ومعنى الآية ككل أي: تفسيرها
س2: لماذا لم نستخلص من تفسير ابن كثير فنقول:{وما هو بالهزل}. أي: بل هو جدٌّ حقٌّ (معنى: "وما هو بالهزل")؟
ومثل ذلك من تفسير السعدي؟
في درس استخلاص المسائل من تفاسير متعددة ،ذُكرت لكم نماذج بسيطة لتقريب استخراج المسائل ولم يوقف على جميعها .
وقد أحسنت باستخراجها ، وبما أنّ المفسرين الثلاثة ذكروا هذه المسألة فنشير لرموز أسمائهم بجانب اسم المسألة كالآتي.
* معنى :( وما هو بالهزل ) ك س ش
وعند تحرير القول في المسألة نقول:
لم ينزل باللعب بل هو جد حق ، وهو القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.