|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
|
#2
|
|||
|
|||
![]() وأمَّا كِتابُهُ المَذْكُورُ، فمَوْضُوعُهُ في بَيانِ ما بَعَثَ اللهُ بِهِ رُسُلَهُ مِنْ توحيدِ العبادةِ، وبيانِهِ بالأدِلَّةِ مِن الكِتَابِ والسُّنةِ، وذِكْرِ ما يُنافِيهِ مِن الشرْكِ الأكْبرِ، أوْ يُنافي كَمَالَهُ الواجبَ مِن الشرْكِ الأصْغَرِ ونحوِهِ، ومَا يُقَرِّبُ مِنْ ذلكَ أوْ يُوصِلُ إليهِ. |
#3
|
|||
|
|||
![]() (الحَمْدُ للهِ) ومَعْناهُ: الثناءُ بالكَلاَمِ عَلَى الجَمِيلِ عَلَى وجْهِ التعْظِيمِ ، فَمَوْرِدُهُ:اللسانُ والقلبُ ، والشُّكْرُ يكونُ باللسانِ، والْجَنَانِ، والأرْكَانِ ، فهوَ أعمُّ مِن الحَمْدِ مُتعَلَّقًا، وأَخَصُّ سَبَبًا؛ لأَنَّهُ يَكُونُ في مُقَابَلَةِ النِّعْمَةِ، والحَمْدُ أعَمُّ سببًا وأَخَصُّ مَوْرِدًا؛ لأَنَّهُ يَكُونُ في مُقَابلَةِ النِّعْمَةِ وغَيْرِها، فبينَهُما عُمومٌ وخُصُوصٌ وَجْهِيٌّ، يَجْتَمِعانِ في مَادَّةٍ، ويَنْفَرِدُ كلُّ واحدٍ عن الآخَرِ في مَادَّةٍ. |
#4
|
|||
|
|||
![]() التَّوْحِيدُ نوعانِ: |
#5
|
|||
|
|||
![]() قالَ العَلاَّمَةُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: والنَّفْيُ المحضُ ليسَ تَوْحيدًا، وكذلكَ الإثباتُ بِدُونِ النفْيِ، فلا يكونُ التوحيدُ إلاَّ مُتَضَمِّنًا للنَّفيِ والإثباتِ، وهذا هوَ حقيقةُ التوحيدِ. |
#6
|
|||
|
|||
![]() فالتوحيدُ هو حقُّ اللهِ الواجبُ على العبيدِ، وهو أعظمُ أوامرِ الدينِ، وأصلُ الأصولِ كلِّها، وأساسُ الأعمالِ. |
#7
|
|||
|
|||
![]() (اللهُ) أصله (الإلهُ) أسقطت الهمزة, وأمغمت اللام الأولى في الثانية, وهو الذي يألهه كل شيء, ويعبده كل الخلق, فهو ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين. |
#8
|
|||
|
|||
![]() قالَ ابنُ القيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: صفاتُ الجلالِ والجمالِ أخصُّ باسمِ (اللهِ)، وصِفَاتُ الفِعْلِ والقُدْرةِ والتفرُّدِ بالضُّرِّ والنَّفْعِ والعطاءِ والمَنْعِ ونفوذِ المشيئةِ وكمالِ القوَّةِ وتدبيرِ أَمْرِ الخَلِيقَةِ أَخَصُّ باسمِ (الرَّبِّ)، وصِفاتُ الإحسانِ والجُودِ والبرِّ والحَنانِ والرَأْفَةِ واللُّطْفِ أَخَصُّ باسمِ (الرَّحْمَنِ). |
#9
|
|||
|
|||
![]() أنواع الظلم: |
#10
|
|||
|
|||
![]() لَيْسَ مُرَادُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقولِهِ: "إِنَّمَا هُوَ الشِّرْكُ" ، أنَّ مَنْ لمْ يُشْرِك الشِّرْكَ الأَكْبَرَ يَكُنْ لهُ الأمْنُ التَّامُّ والاهْتدَاءُ التَّامُّ؛ فإنَّ أَحَادِيثَهُ الكَثيرَةَ مَعَ نُصوصِ القُرْآنِ تُبَيِّنُ أنَّ أَهْلَ الكَبَائرِ مُعَرَّضُونَ للخَوْفِ؛ لَمْ يَحْصُلْ لَهُم الأمنُ التَّامُّ والاهتداءُ |
#11
|
|||
|
|||
![]() فالمُوَحِّدُ مُخالِفٌ للمُشْرِكِ في قولِهِ وفعلِهِ ونيَّتِهِ، وهذا ظاهرٌ لا خَفاءَ بِهِ، بِحَمْدِ اللهِ. |
#12
|
|||
|
|||
![]() (ما يكفر) ما هنا موصولة، موصول حرفي، يعني تقدر مع ما بعدها بمصدر، يكون المعنى باب فضل التوحيد وتكفيره الذنوب، فالتوحيد يكفر الذنوب جميعاً، لا يكفر بعض الذنوب دون بعض، فإن التوحيد حسنة عظيمة، لا تقابلها معصية إلا وأحرق نور تلك الحسنة أثر تلك المعصية إذا كَمُلَ ذلك النور. |
#13
|
|||
|
|||
![]() قالَ المُصَنِّفُ رَحِمَه اللهُ تعالَى: (بابُ مَنْ حَقَّقَ التوحيدَ دَخَلَ الجنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ) أيْ: وَلاَ عَذابٍ، قُلْتُ: تَحْقِيقُهُ تَخْلِيصُهُ وَتَصْفِيَتُهُ مِنْ شَوَائِبِ الشِّرْكِ والبِدَعِ والمَعَاصِي. |
#14
|
|||
|
|||
![]() قولُهُ: (فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ) فيهِ طلَبُ الحُجَجِ على صِحَّةِ المذْهَبِ. |
#15
|
|||
|
|||
![]() وتحقيق التوحيد صار تصفيته من أنواع الشرك وأنواع البدع وأنواع المعاصي. |
#16
|
|||
|
|||
![]() "مَنْ حَقَّقَ التوحيدَ دَخَلَ الجنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ" أيْ: وَلاَ عَذابٍ، وتَحْقِيقُهُ تَخْلِيصُهُ وَتَصْفِيَتُهُ مِنْ شَوَائِبِ الشِّرْكِ والبِدَعِ والمَعَاصِي. |
#17
|
|||
|
|||
![]() تسجيل حضور يوم السبت: |
#18
|
|||
|
|||
![]() تسجيل حضور يوم الأحد: |
#19
|
|||
|
|||
![]() تسجيل حضور يوم الاثنين: |
#20
|
|||
|
|||
![]() والآيَاتُ في هَذَا المَعْنَى كَثِيرَةٌ، فَوَجَبَ عَلَى كُلِّ مَن عَقَلَ عن اللهِ أَنْ يَكُونَ عَلَى بَصِيرَةٍ ويَقِينٍ في دِينِهِ ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ } [يوسف:108] ، ومُحَالٌ أَنْ يَحْصُلَ اليَقِينُ والبَصِيرَةُ إِلاَّ مِن كِتَابِ اللهِ وسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكيفَ يَنَالُ الهُدَى والإِيمَانَ مَنْ زَعَمَ أنَّ ذلك لاَ يَحْصُلُ مِن القُرْآنِ إنَّما يَحْصُلُ مِن الآرَاءِ الفَاسِدَةِ التي هي زُبَالَةُ الأَذْهَانِ ! تَاللهِ لَقَدْ مُسِخَتْ عُقُولٌ هذا غايةُ ما عِنْدَها مِن التَّحْقِيقِ والعِرْفانِ. |
#21
|
|||
|
|||
![]() فتَضَمَّنَتْ هذه الكلِمَةُ العظيمَةُ أنَّ ما سِوَى اللهِ ليسَ بإلهٍ، وأنَّ إلَهِيَّةَ ما سِوَاه أَبْطَلُ الباطِلِ، وإثباتَها أظلَمُ الظُّلْمِ، فلا يَسْتَحِقُّ العِبَادَةَ سِوَاهُ |
#22
|
|||
|
|||
![]() قالَ ابنُ القيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: واسْمُهُ (اللهُ تعالى) داَلٌّ عَلَى كَونِهِ مَأْلُوهًا معبودًا، يأْلَهُهُ الخَلاَئقُ مَحَبَّةً وتَعْظيمًا وخُضُوعًا، وَمَفْزَعًا إليهِ في الحَوائِجِ والنوائِبِ، وذلكَ مُسْتَلْزِمٌ لِكَمَالِ رُبوبيَّتِهِ ورَحْمتِهِ المُتَضَمِّنَتَيْنِ لكمالِ المُلْكِ والحَمْدِ، وإِلَهِيَّتُهُ ورُبوبيَّتُهُ ورَحْمانيَّتُهُ ومُلْكُهُ مُسْتَلْزِمٌ لجميعِ صفاتِ كمالِهِ؛ إذْ يَسْتَحِيلُ ثبوتُ ذلكَ لِمَنْ لَيْسَ بِحَيٍّ، ولاَ سَمِيعٍ، ولاَ بصيرٍ، ولا قادرٍ، ولا مُتَكَلِّمٍ، ولا فعَّالٍ لِمَا يُرِيدُ، ولا حكيمٍ في أقوالِهِ وأفعالِهِ ، فصفاتُ الجلالِ والجمالِ أخصُّ باسمِ (اللهِ)، وصِفَاتُ الفِعْلِ والقُدْرةِ والتفرُّدِ بالضُّرِّ والنَّفْعِ والعطاءِ والمَنْعِ ونفوذِ المشيئةِ وكمالِ القوَّةِ وتدبيرِ أَمْرِ الخَلِيقَةِ أَخَصُّ باسمِ (الرَّبِّ)، وصِفاتُ الإحسانِ والجُودِ والبرِّ والحَنانِ والرَأْفَةِ واللُّطْفِ أَخَصُّ باسمِ (الرَّحْمَنِ). |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحضور, تسجيل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|