دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 رمضان 1439هـ/24-05-2018م, 02:45 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة تفسير سورتي:
المجادلة، والحشر (من أولها حتى آية 10)

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
2. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.
3. بيّن
معنى الفيء وحكمه.
4. استدلّ على
بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.

المجموعة الثانية:
1
. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.

2. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.
4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.

المجموعة الثالثة:
1
. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
2. فسّر قوله تعالى: {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.

4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.


المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في
سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.
2. فسّر قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)} المجادلة.
3. بيّن
معنى الظهار وحكمه.
4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 رمضان 1439هـ/25-05-2018م, 06:44 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الرابعة:
حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.

ذكر ابن كثير قولين :
- أن اليهود , وهم يعتبروا أناس من أهل الكتاب كانوا يقولون للنبي عليه الصلاة والسلام عند تحيتهم له : السام عليك ( الموت ). قاله ابن أبي حاتم , و ابن جرير ,والإمام أحمد , و ذكره السعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير ما جاء عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يهود فقالوا: السّام عليك يا أبا القاسم. فقالت عائشة: وعليكم السام و (اللعنة) قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "يا عائشة، إنّ اللّه لا يحبّ الفحش ولا التّفحّش". قلت: ألا تسمعهم يقولون: السام عليك؟ فقال رسول الله: "أو ما سمعت أقول وعليكم؟ ".
- أن أناس من المنافقين , يظهرون الإيمان , كانوا إذا حيوا النبي عليه الصلاة والسلام قالوا له : السام عليك. قاله ابن عباس , وذكره السعدي.

[COLOR="Navy"]2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }:
بعد أن بيّن تعالى في الآية السابقة {إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فاسحوا يفسح الله لكم } آداب المجالس فيما بين المؤمنين واحترام أهل الفضل والعلم لمكانتهم وعلو شأنهم , جاء هنا بهذه الآية تعليم من الله تبارك وتعالى للمؤمنين عما بينهم وبين خير البشر عليه الصلاة والسلام وهو أعلى رفعة وأعظم شأنا , وهو أدب من الآداب التي أدبهم بها بين يدي نجواهم للنبي صلى الله عليه وسلم , فلقد أحفوه بالمسائل وشق ذلك على النبي , ومن أجل تخفيف ذلك على النبي , أمر تعالى القادرين أن يقدموا صدقة بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام , فهي تطهرهم وتزكيهم ,و كان هذا تعظيما لمقام النبي عليه الصلاة والسلام , فبذلك يظهر صدق المؤمنين , و يظهر إيمانهم و حرصهم على لقائهم بالنبي عليه الصلاة والسلام واحترامهم له , عمن كان قصده كثرة الكلام , ولأن المال عزيز على النفوس , ترك أهل الباطل مناجاة النبي عليه الصلاة والسلام . بينما امتنع أهل الإيمان من مناجاة النبي عليه الصلاة والسلام بسبب ضعف كثير منهم عن الصدقة , فكانت رحمة الله الواسعة , ولطفه بعباده أن خفف عليهم وأذن لهم بمناجاته عليه الصلاة والسلام دون تقديم الصدقة لمن شقت عليهم .
وقد قيل أنه لم يعمل بهذه الآية سوى علي رضي الله عنه .
ولقد قال قتادة أنها آية منسوخة ما كانت إلا ساعة من نهار, وقال مقاتل : إنما كان ذلك عشر ليال ثم نسخ .

أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}:
يقول تعالى : أخفتم من استمرار هذا الحكم عليكم من وجوب الصدقة قبل مناجاة الرسول؟ لكنه تعالى رؤوف رحيم بعباده فقد وسع عليهم ولم يضيق , فنسخ وجوب ذلك عنهم , وبقي تعظيم النبي واحترامه والتأدب معه لم ينسخ .فتاب الله عليهم و أمرهم تعالى بالثبات والمداومة على أم العبادات التي أوجبها عليهم ,فريضة الصلاة المتضمنة الإخلاص للمعبود , والزكاة المتضمنة الإحسان على عبيده , وأمرهم بطاعته وطاعة ورسوله استسلاما وانقيادا لأوامرهما , واجتباب نواهيهما . فهو تعالى وحده من يجازيهم على أعمالهم حسب ما وقر وصدّقته قلوبهم.

3. بيّن معنى الظهار.
أصل الظهار مشتق من الظهر , والظهار معناه : قول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي , أو غيرها من المحارم ,أو أنت علي حرام .

وحكمه.
هو حرام , وقد ذم تعالى المظاهرين بقوله : {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}.
ووجه الدلالة من الآية أن من قصد ظهار زوجته فإنها تحرم عليه , وكان قوله شنيعا وكذبا ينكره الشرع . وكما أنها لا تحل له حتى يكفر كفارة الظهار, فقد قال تعالى : {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
وأما من لم يكن قاصدا الظهار , وما خرج منه من قول الظهار إنما هو سبق لسان فلا تحرم زوجته , فقد روى أبو داود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول لامرأته: يا أختي. فقال: أختك هي؟ "، فكان هذا إنكار من النبي صلى الله عليه وسلم , لكنه لم يحرم زوجنه عليه بسبب عدم القصد وسبق اللسان.

4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.
قال تعالى :{ للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون * والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم }.
وجه الدلالة , الإشارة لتعظيم شأن المهاجرين في الآية الأولى ,وعلى استحقاقهم وصف الصادقين { أولئك هم الصادقون } لأجل أنهم أخرجوا من ديارهم وأموالهم ، وابتغاؤهم فضلا من الله ورضوانا ونصرهم الله ورسوله , وهذا كله من إخلاصهم في أعمالهم لله تعالى , وفي الآية الثانية دلالة على أن الأنصار كان فضلهم بما اتصفوا به من الإيثار لإخوانهم المهاجرين , وبما كانوا يضمرون في قلوبهم المؤمنة ما يدعون الله به لهم في نفوسهم ويرضون أنفسهم عليه .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 رمضان 1439هـ/26-05-2018م, 02:09 AM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء "قد سمع"

المجموعة الثانية:
1.
حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}
.
الأقوال فى معنى العود:
القول الأول: أن يعود إلى لفظ الظّهار فيكرّره، وهذا القول باطلٌ، وهو اختيار بن حزمٍ وقول داود، وحكاه أبو عمر بن عبد البر عن بكير ابن الأشجّ والفرّاء، وفرقةٍ من أهل الكلام، ذكره ابن كثيرالقول الثانى: أن يمسكها بعد الظّهار زمانًا يمكنه أن يطلّق فيه فلا يطلّق، قاله الشافعى، ومالك ،ذكره ابن كثير.القول الثالث: أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه فلا تحلّ له حتّى يكفّر بهذه الكفّارة، قاله سعيد بن جبير وأحمد بن حنبل ومالك، ذكره ابن كثير،وكذلك ذكر السعدى والأشقر، واستدل السعدى على هذا بأنَّ اللَّهَ تعالى ذَكَرَ في الكَفَّارَةِ أنَّها تَكونُ قبلَ الْمَسِيسِ، وذلكَ إنَّما يكونُ بِمُجَرَّدِ العَزْمِ.
القول الرابع: أن يعود إلى الظّهار بعد تحريمه، ورفع ما كان عليه أمر الجاهليّة، فمتى تظاهر الرّجل من امرأته فقد حرّمها تحريمًا لا يرفعه إلّا الكفّارة، قاله أبو حنيفة، وإليه ذهب أصحابه، واللّيث بن سعد، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: حقيقة الوطء، ذكره السعدى واستدل على هذا بأنَّ اللَّهَ قالَ: "ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا"، والذي قالوا إِنَّما هو الوَطْءُ.وعلى كل الأقوال فإذا وُجد العود وجبت الكفارة.

2.
فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة
.
يقول الله تعالى مؤدّبًا عباده المؤمنين ألّا يكونوا مثل الكفرة والمنافقين: "يا أيّها الّذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرّسول"أي: كما يتناجى به الجهلة من كفرة أهل الكتاب والمنافقين، "وتناجوا بالبرّ والتّقوى" أى: بالطاعةِ وتَرْكِ الْمَعصيةِ "واتّقوا اللّه الّذي إليه تحشرون" فيخبركم بجميع أعمالكم وأقوالكم الّتي أحصاها عليكم، وسيجزيكم بها. ثمّ قال تعالى: "إنّما النّجوى من الشّيطان ليحزن الّذين آمنوا وليس بضارّهم شيئًا إلا بإذن اللّه وعلى اللّه فليتوكّل المؤمنون"أي: إنّما النّجوى-وهي المسارّة-حيث يتوهّم مؤمنٌ أنها مَكيدةٍ يُكادونَ بها "من الشّيطان " أى: إنّما يصدر هذا من المتناجين عن تسويل الشّيطان وتزيينه، "ليحزن الّذين آمنوا"أي: ليسوءهم، وهذا غايةُ هذا الْمَكْرِ ومَقصودُه " وليس بضارّهم شيئًا إلا بإذن اللّه" أى: وليس الشيطان أو التَّناجِي الذي يُزَيِّنُه الشيطان بضارّهم شيئًا إلّا بإذن اللّه ومشيئته، فالله وَعَدَ المُؤمنِينَ بالكِفايةِ والنصْرِ على الأعداءِ، وأن ضررهم ومكرهم يعود عليهم "وعلى اللّه فليتوكّل المؤمنون" فليثقوا بوعده سبحانه ويَكِلُونَ أمْرَهم إليه، فمن أحسّ من ذلك شيئًا فليستعذ باللّه وليتوكّل على اللّه، فإنَّ مَن تَوكل على اللَّهِ كَفاه أمر دينه ودُنياه.وقد وردت السّنة بالنّهي عن التّناجي حيث يكون في ذلك تأذٍ على مؤمنٍ، فقال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: "إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجينّ اثنان دون صاحبهما، فإنّ ذلك يحزنه".

3.
بيّن سبب نزول سورة الحشر
.
نزلت هذه السورة فى بنى النضير ( وهم رهط من اليهود من ذرية هارون نزلوا المدينة فى فتن بنو إسرائيل) وذلك أن رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- لمّا قدم المدينة هادنهم وأعطاهم عهدًا وذمّةً، على ألّا يقاتلهم ولا يقاتلوه، فنقضوا العهد الّذي كان بينهم وبينه، وأظهروا العداوة للرسول –صلى الله عليه وسلم- وللمسلمين، فأحلّ اللّه بهم بأسه الّذي لا مردّ له، وأنزل عليهم قضاءه الّذي لا يصدّ، فحاصرهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثم صالحهم على الجلاء من المدينة.

4.
استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار
.
من باب حمل المطلق على المقيد، فالرقبة هنا مطلقة غير مقيدة بالإيمان، فتُحمل على ما قُيد فى كفارة القتل بالإيمان لاتحاد الموجب، وهو عتق الرقبة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 رمضان 1439هـ/26-05-2018م, 11:29 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
و رد في سبب نزولها أقوال :
- أن اليهود الذين كان بينهم و بين روسل الله صلى الله عليه وسلم موادعة إذا مر بهم رجل من الصحابة تناجوا فظن أنهم يتناجون في قتله أو أذيته فلا يعود إلى الطريق الذي هم فيه خوفا منهم فنهاهم النبي صلى الله عليه - أي اليهود -عن ذلك فلم ينتهوا.
- و قيل أن الصحابة كانوا يتناوبون عند بيت رسول الله لقضاء حوائجه فاجتمع يوما قوم كثر فاصبحوا يتحدثون في مجموعات فخرج عليهم صلى الله عليه وسلم و قال لهم : ما هذا النّجوى؟ ألم تنهوا عن النّجوى؟. قلنا: تبنا إلى اللّه يا رسول اللّه، إنّا كنا في ذكر المسيح، فرقا منه. فقال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي منه؟ ". قلنا: بلى يا رسول اللّه. قال: "الشّرك الخفيّ، أن يقوم الرّجل يعمل لمكان رجلٍ".
و لعل الأقرب هو الأول لأن النجوى المنهي عنها هي ما كان في الشر
و لم يذكر أن النجوى التي كانت بين المؤمنين عند خروج النبي صلى الله عليه وسلم عليهم كانت شرا
و كذلك سند الرواية الثانية غريب و فيه ضعفاء و هذا مما يرجح الرأي الأول

2. فسّر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.

[إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ] يخبر سبحانه عن أولئك الذين يشاقون الله و رسوله و يخالفون أوامرهما و يبالغون في المعاداة فهذه صفاتهم التي استحقوا بها الذلة و الكبت [كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ] فهم في إهانة و كل من سار على هذه الطريقة التي هم مسبوقون فيها و لهم من قبلهم سلف من أهل الضلال الذين حق عليهم سخط الله و نالتهم الذلة و المهانة لتنكبهم الصراط و معاداة أولياء الله و محاربة دينه . و ليس لهم عذر فدين الله بلغهم و حجته قامت عليهم [وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ] فالله برحمته أوضح الطريق الموصل إليه و بينه أكمل بيان و أرسل الرسل المبلغين عنه سبحانه . و أخبر المكذبين المعاندين الكافرين بأن لهم عذاب فيه إهانة و خزي فمن أصر على كفره استحق الوعيد في يوم فضيع مخيف [يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ] فهم مجتمعون بين يديه لا محالة و هنالك [فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا] فكل ما جرى في هذه الحياة و ما أقدم عليه العبد من خير أو شر مدون عند من لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء [ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ] فهو مضبوط محفوظ لا يخرم منه شيء و لا يغادر صغير و لا كبير إلا في كتاب مبين [ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ] فهو مطلع سبحانه لا يخفى عليه شيء من السرائر أو الظواهر جل في علاه .

3. بيّن معنى الفيء وحكمه.

الفيء : هو ما أخذ من مال الكفار بحق من غير قتال
حكمه : يقسم خمسة أقسام :
1- خمس لله و رسوله يصرف في مصالح المسلمين.
2- خمس لذوي القربى و هم بنو هاشم و بنو المطلب
3- خمس لفقراء اليتامى
4- خمس للمساكين
5- خمس لأبناء السبيل

4. استدلّ على بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.

[وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا]
فالعودة هنا للجماع و لا تكون العودة إلا لما كان واقع قبل ذلك فدل على أنهم كانوا يجامعون قبل المظاهرة و هذا لا يتحقق إلا بعد الزواج و الدخول

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 رمضان 1439هـ/26-05-2018م, 11:58 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

الخميس 8/9/1439 ه
المجلس التاسع ،
مجلس مذاكرة القسم الاول من تفسير جزء قد سمع: المجموعة 3
1- تحرير المراد بأول الحشر
2- تفسير المراد بالمجادلة
3- سبب نزول المجادلة
4- دليل وجوب طاعة الرسول
ج4: قال تعالى " وما آتَاكُم الرسول فَخُذُوه وما نَهَاكُم عنه فانتهوه
فاعتبروا : تفكروا في عاقبة من خالف أمر الله ، وكذب بكتابه،
أخرج الذين كفروا : بنو للنظير
ج1: [لأول الحشر : أرض المحشر
ماظننتم ان يخرجوا : في مدة حصاركم لهم وقصرها ، وكانت ستة ايّام ]
مالك يحتسبوا : لم يكن لهم في بال ، الرعب: الخوف والهلع و الجزع ، حيث حاصرهم من نصر بالرعب مسيرة شهر . يخربون: نقضنا استحسنوه من سقوفها وأبوابهم وتحملها الإبل .
قال السعدي :
ج1[ وكان اخراجهم اول حشر وجلاء كتبه الله عليهم ، فجلوا الى خير
ثم عمر اخرج بقيتهم منها
ماظنتتم ان يخرجوا : من ديارهم بحضانتها ومنعها ]
ج1: [جلاؤهم أول حشر من المدينة وآخر حشر إجلاء عمر
وقبل آخر الحشر : حشر الناس يوم العباد من حيث لم يحتسبوا : ان الله امر نبيه بقتالهم وطردهم ، الرعب : الخوف ]
ج 2:
تفسير سورة المجادلة من 11-13
[ياايها الذين آمنوا اذا قيل لكم تفسحوا ..11
تأديب من الله لعباده و أمر لهم ان يحسّن بعضهم لبعض
قرء: في المجلس
- الجزاء من جنس العمل ، نزلت في مجالس الذكر ، حيث ضررا لمجالسها عند رسول الله ، فنزلت .
وروى ابن ابي حاتم انها نزلت يوم جمعة وكان الرسول في الصفة ، ومت أكرم أهل بدر يقيم من كان جالسا فشق عليهم فنزلت . وروى احمد عن ابن عمر " لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ..ولكن تفسحوا
ويكره القيام للقادم ، الا لغرض التكريم المنصب وكان الرسول يقول : ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى : تلقفوا مايقوبه اما إقامتهم من المجلس : حتى يأخذ البدر
تصيبهم من العلم ، او لتقصير في حق البدريين او تعليما بتقديم الأفاضل الى الأيام ..
وقيل " تفسحوافي المجلس فافسحوا"
اي المجالس الحرب،
الشزوا : انهضوا للقتال
او : اذا دُعيتم الى الصلاة فارتفعوا اليها
او اذا دُعيتم الى خير فأجبتوا
او : خروجا من بيت الرسول لئلا يشفقوا عليه
" يرفع الله الذين آمنوا .."
لا تعتقدوا ان قيام احدكم من مجلسه نقض بل رفعه رمزيه ،
فمن تواضع لامر الله رفع الله قدره
خبير : بمن يستحق ومن لا يستحق
قال السعدي هو أدب للتفسخ بالمجلس
انشروا : ارتفعوا و تحول عن مجالسكم لحاجة تعرض
فانشزوا : بادروا للقيام لتحصيل المصلحة لان القيام تمثيلها من العلم والإيمان وفِي الآية : فضيلة العلم ، وزينته وثمرته التأدب بادابه
تفسحوا : عدم التضايق فيه .
يفسح الله لكم : في الجنة ، سواء مجلس حرب او ذكر او جمعية كل واحد احق بمجلسه لكن يفسح لاخيه
أنشزوا : ان طلب قيامكم لمن هم أفضل في الدين فليقوموا ]
الاثنين 1439/9/5
مقدمات تفسير سورة المجادلة
" امتثال السورة .
1- تفسير سورة المجادلة
2- تفسير سورة قد سمع ، وهي مدينة
" سبب نزول السورة : قال احمد عن عائشة قالت : الحمدلله الذي وسمع جمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة الى النبي تكمله في انا في ناحية البيت ما اسمع مُّلاَقُوا خولة بنت تفعله ، " انت على كظهر امي "
- أصل الظهار : مشتق من الظهر، واصله في الجاهلية : اذا تظاهر من امرأته قال لها : انت علي ..، وكان طلاقا عندهم ،
وفِي هذه الأمة جعل له كافره ، ولَم يجعله طلاقا
الكفارة : عتق رقبة ، صيام شهرين ، او اطعام 60 مسكينا

قال السعدي نزلت في رجل من الانصار اشتكته زوجته ومجادلته الى الرسول

ج4 : قال تعالى " وما آتَاكُم الرسول فَخُذُوه وما نَهَاكُم عنه فانتبهوا

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 رمضان 1439هـ/27-05-2018م, 12:27 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:

1. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.

ج/ أشهر أقوال السلف فى المراد بـ " أول الحشر "
• أي : إخراج اليهود إلى أذرعات من أعالى الشام وهي أرض المحشر والمنشر ، قاله السعدي والأشقر .

أخرج ابن أبي حاتمٍ بسند عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: من شكّ في أن أرض المحشر هاهنا -يعني الشّام فليتل هذه الآية: {هو الّذي أخرج الّذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأوّل الحشر} قال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "اخرجوا". قالوا: إلى أين؟ قال: "إلى أرض المحشر".

وأخرج ابن أبى حاتم وابن جرير كلاهما من طرق عن الحسن قال: لمّا أجلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بني النّضير، قال: "هذا أوّل الحشر، وأنا على الأثر".

** وأما المراد بـ " آخره " فأشهر ما قيل فيه :
• إجلاؤهم عمر بن الخطاب من خيبر ، قاله السعدي والأشقر .
• وقيل : هو حشر جميع الناس إلى أرض المحشر ، حكاه الأشقر عن الكلبي .

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
ج/ ورد فى سبب نزول هذه الآية الكريمة ما رواه قتادة – رحمه الله - نزلت هذه الآية فى مجالس الذّكر، وذلك أنّهم كانوا إذا رأوا أحدهم مقبلًا ضنّوا بمجالسهم عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأمرهم اللّه أن يفسح بعضهم لبعض.
وهذه الآية من عداد الآيات التى أدب الله تعالى فيها المؤمنين ، وأمرهم بالالتزام بإرشاداتها فقال تعالى : { يأيها الذين ءامنوا ... } أي : الذين صدقوا الله ورسوله ، وآمنوا بالبعث والنشور والحساب والجزاء ، { إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فافسحوا ... } والقائل هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي : إذا أمرتم بأن تفسحوا ليسع مجالسكم إخوانكم فأتمروا وافسحوا لهم ، { يفسح الله لكم } ، وهذا من باب المجازاة ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .
وقوله تعالى ذكره : { وإذا قيل انشزوا فانشزوا ... } أي : وإذا أمرتم بالانطلاق لفعل الخير والطاعات فأتمروا واستجيبوا ، { يرفع الله الذين ءامنوا منكم ... } أي : من المؤمنين ، { والذين أوتوا العلم درجات ... } ، أي : الذين أتاهم العلم من المؤمنين فيحظون أعالى الدرجات عند الله تعالى ، لأنه تعالى : { والله بما تعملون خبير } أي : بما حوت القلوب من النوايا ونفذته الجوارح .

3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.
ج/ أخرج الإمام أحمد وأبو داود كلاهما من طرق عن خويلة بنت ثعلبة قالت: فيّ-واللّه-وفي أوس بن الصّامت أنزل اللّه صدر سورة "المجادلة"، قالت: كنت عنده وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلقه، قالت: فدخل عليّ يومًا فراجعته بشيءٍ فغضب فقال: أنت عليّ كظهر أمّي. قالت: ثمّ خرج فجلس في نادي قومه ساعةً، ثمّ دخل عليّ فإذا هو يريدني عن نفسي. قالت: قلت: كلّا والّذي نفس خويلة بيده، لا تخلص إليّ وقد قلت ما قلت، حتّى يحكم اللّه ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني وامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشّيخ الضّعيف، فألقيته عنّي، قالت: ثمّ خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثيابًا، ثمّ خرجت حتّى جئت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يا خويلة ابن عمّك شيخٌ كبيرٌ، فاتّقي اللّه فيه". قالت: فواللّه ما برحت حتّى نزل فيّ القرآن، فتغشّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما كان يتغشّاه، ثمّ سرّي عنه، فقال لي: "يا خويلة قد أنزل اللّه فيك وفي صاحبك". ثمّ قرأ عليّ: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه واللّه يسمع تحاوركما إنّ اللّه سميعٌ بصيرٌ} إلى قوله: {وللكافرين عذابٌ أليمٌ} قالت: فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "مريه فليعتق رقبةً". قالت: فقلت يا رسول اللّه، ما عنده ما يعتق. قال: "فليصم شهرين متتابعين". قالت: فقلت: واللّه إنّه شيخٌ كبيرٌ، ما به من صيامٍ. قال: "فليطعم ستّين مسكينًا وسقًا من تمر". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "فإنّا سنعينه بعرقٍ من تمرٍ". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، وأنا سأعينه بعرقٍ آخر، قال: "فقد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدّقي به عنه، ثمّ استوصي بابن عمّك خيرًا". قالت: ففعلت.

4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
ج/ قوله تعالى : { يا أيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا ... } الآية ، فالمعنيّ بـ " القيل " رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والله تعالى أعلم


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 رمضان 1439هـ/27-05-2018م, 12:36 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:

1. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.

ج/ أشهر أقوال السلف فى المراد بـ " أول الحشر "
• أي : إخراج اليهود إلى أذرعات من أعالى الشام وهي أرض المحشر والمنشر ، قاله السعدي والأشقر .

أخرج ابن أبي حاتمٍ بسند عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: من شكّ في أن أرض المحشر هاهنا -يعني الشّام فليتل هذه الآية: {هو الّذي أخرج الّذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأوّل الحشر} قال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "اخرجوا". قالوا: إلى أين؟ قال: "إلى أرض المحشر".

وأخرج ابن أبى حاتم وابن جرير كلاهما من طرق عن الحسن قال: لمّا أجلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بني النّضير، قال: "هذا أوّل الحشر، وأنا على الأثر".

** وأما المراد بـ " آخره " فأشهر ما قيل فيه :
• إجلاؤهم عمر بن الخطاب من خيبر ، قاله السعدي والأشقر .
• وقيل : هو حشر جميع الناس إلى أرض المحشر ، حكاه الأشقر عن الكلبي .

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
ج/ ورد فى سبب نزول هذه الآية الكريمة ما رواه قتادة – رحمه الله - نزلت هذه الآية فى مجالس الذّكر، وذلك أنّهم كانوا إذا رأوا أحدهم مقبلًا ضنّوا بمجالسهم عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأمرهم اللّه أن يفسح بعضهم لبعض.
وهذه الآية من عداد الآيات التى أدب الله تعالى فيها المؤمنين ، وأمرهم بالالتزام بإرشاداتها فقال تعالى : { يأيها الذين ءامنوا ... } أي : الذين صدقوا الله ورسوله ، وآمنوا بالبعث والنشور والحساب والجزاء ، { إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فافسحوا ... } والقائل هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي : إذا أمرتم بأن تفسحوا ليسع مجالسكم إخوانكم فأتمروا وافسحوا لهم ، { يفسح الله لكم } ، وهذا من باب المجازاة ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .
وقوله تعالى ذكره : { وإذا قيل انشزوا فانشزوا ... } أي : وإذا أمرتم بالانطلاق لفعل الخير والطاعات فأتمروا واستجيبوا ، { يرفع الله الذين ءامنوا منكم ... } أي : من المؤمنين ، { والذين أوتوا العلم درجات ... } ، أي : الذين أتاهم العلم من المؤمنين فيحظون أعالى الدرجات عند الله تعالى ، لأنه تعالى : { والله بما تعملون خبير } أي : بما حوت القلوب من النوايا ونفذته الجوارح .

3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.
ج/ أخرج الإمام أحمد وأبو داود كلاهما من طرق عن خويلة بنت ثعلبة قالت: فيّ-واللّه-وفي أوس بن الصّامت أنزل اللّه صدر سورة "المجادلة"، قالت: كنت عنده وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلقه، قالت: فدخل عليّ يومًا فراجعته بشيءٍ فغضب فقال: أنت عليّ كظهر أمّي. قالت: ثمّ خرج فجلس في نادي قومه ساعةً، ثمّ دخل عليّ فإذا هو يريدني عن نفسي. قالت: قلت: كلّا والّذي نفس خويلة بيده، لا تخلص إليّ وقد قلت ما قلت، حتّى يحكم اللّه ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني وامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشّيخ الضّعيف، فألقيته عنّي، قالت: ثمّ خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثيابًا، ثمّ خرجت حتّى جئت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يا خويلة ابن عمّك شيخٌ كبيرٌ، فاتّقي اللّه فيه". قالت: فواللّه ما برحت حتّى نزل فيّ القرآن، فتغشّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما كان يتغشّاه، ثمّ سرّي عنه، فقال لي: "يا خويلة قد أنزل اللّه فيك وفي صاحبك". ثمّ قرأ عليّ: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى اللّه واللّه يسمع تحاوركما إنّ اللّه سميعٌ بصيرٌ} إلى قوله: {وللكافرين عذابٌ أليمٌ} قالت: فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "مريه فليعتق رقبةً". قالت: فقلت يا رسول اللّه، ما عنده ما يعتق. قال: "فليصم شهرين متتابعين". قالت: فقلت: واللّه إنّه شيخٌ كبيرٌ، ما به من صيامٍ. قال: "فليطعم ستّين مسكينًا وسقًا من تمر". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "فإنّا سنعينه بعرقٍ من تمرٍ". قالت: فقلت: يا رسول اللّه، وأنا سأعينه بعرقٍ آخر، قال: "فقد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدّقي به عنه، ثمّ استوصي بابن عمّك خيرًا". قالت: ففعلت.

4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
ج/ قوله تعالى : { يا أيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا ... } الآية ، فالمعنيّ بـ " القيل " رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقوله تعالى : { ... وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... } الآية

والله تعالى أعلم


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 رمضان 1439هـ/27-05-2018م, 05:22 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 228
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية

1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.
اختلف فيه لأقوال ذكرها ابن كثير:
1- هو أن يعود إلى لفظ الظّهار فيكرّره، وهو اختيار بن حزمٍ، وقول داود، وروي عن الأشجّ، والفرّاء، وفرقةٍ من أهل الكلام.
قال ابن كثير: وهذا القول باطلٌ،
2- هو أن يمسكها زوجة بعد الظّهار زمانًا يمكنه أن يطلّق فيه فلا يطلّق، قاله الشافعي، وهو رواية عن مالك، وذكره الأشقر.
3- هو أن يعزم على الجماع ، قاله أحمد في رواية ، وهو رواية ثانية عن مالك ، وذكره السعدي، وهو ظاهر قول الأشقر.
4- هو أن يعود إلى الجماع ، قاله أحمد في رواية ثانية ، ومالك في رواية ثالثة، وقاله سعيد بن جبير، والحسن البصريّ، وذكره السعدي.

2.
فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
بعد أن كر الله عز وجل عدد من الصفات التي يتصف بها أهل الكفر والنفاق ومنها التناجي بالإثم والعدوان نهى المؤمنين عن التشبه بهم فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } يناديهم ربهم بكونهم مؤمنين لينبههم على أن من لوازم الإيمان هو عدم التناجي بما فيه (إثم) وهو ما يختص بهم من المعاصي كبيرها أو صغيرها ، وَكذا عدم التناجي بما فيه (عُدْوَانِ) وهو ما يختص بغيرهم من سائر الاعتداءات والظلم التي تقع بين العباد بعضهم لبعض {وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ} وكذلك لا يجوز لهم التناجي على ما فيه معصية لأي أمر جاءهم من رسول الله سواءً كان فعلا أو نهيا، فالواجب طاعته، وبدلا من هذه المناجاة المنهي عنها أمرهم ربهم بالتناجي بما فيه خير وطاعة وبما يكون فيه وبه وقاية لهم من غضب الله وعذابه فقال: {وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى} ولما ذكر التقوى أمرهم بأن يتقوا غضبه وعقابه لأنهم إليه صائرون وسيحشرون إليه في يوم القيامة فيجازيهم على أفعالهم، ومنها التناجي بالخير أو بالشر فخيرا بخير وشرا يشر ، فقال: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}، ولما كان من فعائل المنافقين أنهم يتعمدون الوقوف في طريق المؤمنين والتناجي لإيهامهم أنهم يريدون بهم شرا فيخاف المؤمن ويحزن ؛ قال تعالى: -مطمئنا عباده المؤمنين- {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} فمهما دبر وكاد المنافقين فلن يستطيعوا شيئا إلا أن يمكنهم الله من ذلك بإذنه القدري بلاءً واختبارا ورفعة لمن يشاء من عباده المؤمنين ، ومادام الأمر في الأول والأخير موكول لله فعلى العبد أن يتوكل على ربه ويجعل عليه اعتماده فيحفظه ممن أراد به شرا منافقا كان أو غيره فقال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}.

3.
بيّن سبب نزول سورة الحشر.
أن بني النضير كانوا في عهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءهم يوما يستعين بهم في ديّة رجلين من بني عامر قتلهما عمرو بن أميّة الضّمريّ ، فوافقوه ظاهرا، وتناجوا بينهم أن يرموا عليه صخرة من أعلى الدار التي كان يستريح على جدارها، فجاءه الوحي بخبرهم ، فعاد لأصحابه، وكرّ راجعا عليهم ليجليهم من ديارهم بحكم الله جزاءً وفاقا لغدرهم.

4.
استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.

1- قوله تعالى في النساء: { ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصّدّقوا } ، فذكر سبحانه الرقبة مطلقة في المجادلة في كفارة الظهار ، وفي النساء في كفارة القتل قيدها بالإيمان، فحمل عدد من أهل العلم ومنهم الشّافعيّ المطلق على المقيد لاتّحاد الموجب، وهو عتق الرّقبة.
2- حديث الجارية السّوداء التي قال فيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أعتقها فإنّها مؤمنةٌ". فيدل مفهوم المخالفة أنها لو لم تكن مؤمنة لم يكن ليأمر النبي صلى الله عليه وسلم بعتقها.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 رمضان 1439هـ/27-05-2018م, 05:47 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الأولى :

1- حرّر قول سبب نزول قوله سبحانه وتعالى : { ألم تر إلى الذين نُهوا عن النجوى } .

• القول الأول : كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين اليهود موادعة، وكانوا إذا مرّ بهم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلسوا يتناجون بقتله - أو بما يكره المؤمن - فإذا رأى المؤمن ذلك خشيهم، فترك طريقه عليهم، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن النجوى، فلم ينتهوا وعادوا إلى النجوى، فأنزل اللّه : { ألم تر إلى الذين نُهوا عن النجوى ثم يعودون لما نُهوا عنه .. }، قاله ابن أبي نجيح عن مجاهد، ذكره ابن كثير في تفسيره .
• القول الثاني : عن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده قال: « كنّا نتناوب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نبيت عنده؛ يطرقه من الليل أمر وتبدو له حاجة، فلما كانت ذات ليلة كثر أهل النوب والمحتسبون حتى كنا أندية نتحدث، فخرج علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: [ ماهذا النجوى؟ ألم تنهوا عن النجوى؟ ] قلنا : تبنا إلى اللّه يارسول اللّه، إنّا كنا في ذكر المسيح، فرقا منه فقال: [ ألا أخبركم بماهو أخوف عليكم عندي منه؟ ] قلنا : بلى يارسول اللّه، قال : [ الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يعمل لمكان رجل ]، قاله ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير في تفسيره .
- بالجمع بين القولين نجد أنهما متباينان، ولعل الراجح هو القول الأول؛ لعدم وضوح النجوى في القول الثاني، ولأن إسناد القول الثاني غريب، وفيه ضعفاء .

2- فسّر قوله تعالى : { إنّ الذين يحادّون اللّه ورسوله كُبتوا كما كُبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بيّنات وللكافرين عذاب مهين } .
• إنّ الذين يشاقّون اللّه ورسوله ويخالفون أمرهما خُذلوا وأُهينوا كما خُذِل الذين من قبلهم من الأمم الذين حادّوا اللّه ورسله، وقد أنزلنا آيات واضحات الحجة دالة على أنّ شرع اللّه وحدوده حق، وأنّ مصير جاحدي تلك الآيات عذابٌ مذلّ في جهنم .

{ يوم يبعثهم اللّه جميعاً فينبّئهم بماعملوا أحصاه اللّه ونسوه واللّه على كل شيء شهيد } .
• واذكر أيها الرسول - يوم القيامة، يوم يحيي اللّه الموتى جميعاً، ويجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيخبرهم بماعملوا من خير وشر، أحصاه اللّه وكَتَبَه في اللوح المحفوظ، وحفظه عليهم في صحائف أعمالهم، وهم قد نسوه، واللّه يشهد على كل شيء؛ فلا يخفى عليه شيء .

3- بيّن معنى الفيء وحُكمه .
• الفيء : هو كل ما حصل عليه المسلمون من الكفار.بحق من غير قتال ولا إيجاف خيل، ولامبارزة أو مصاولة، وقد سُمّي فيئاً لأنّه رجع من الكفار الذين غير مستحقّين له إلى المسلمين الذين لهم الحق الأوفر فيه .
- حُكمه : في قوله تعالى : { ماأفاء اللّه على رسوله من أهل القرى فلله ولرسوله ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ... } .
• يقسم الفيء خمسة أقسام :
1- خُمسٌ لله ولرسوله؛ يُصرف في مصالح المسلمين العامة .
2- خُمسٌ لذوي القربى، وهم فقراء بنو هاشم وبنو عبد المطلب؛ لأنهم مُنعوا من الصدقة، إنّما خُصّ بنو عبد المطلب عن غيرهم؛ لأنّهم شاركوا بني هاشم في دخولهم الشُعب ونصروا النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال فيهم : [ إنّهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام ] .
3- خُمسٌ لفقراء اليتامى، وهم الصغار الذين مات آباءهم، وهم دون سنّ البلوغ .
4- خُمسٌ للمساكين .
5- خُمسٌ لابن السبيل، وهو الغريب المنقطع به في غير وطنه، الذي نفدت نفقته .

4- استدل على بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج .

إنّ المظاهرة من المرأة قبل الزواج باطلة؛ وذلك لقوله تعالى: { والذين يظاهرون من (نسائهم) }؛ فالمرأة قبل الزواج لاتدخل في هذا الخطاب؛ لأنّه ينبغي أن تكون المرأة من نساء الرجل، والمرأة لاتعتبر من نساء الرجل إلّا بعقد زواج صحيح، فالمراد بالنساء في الآية الكريمة؛ الحرائر، فلو ظاهَرَ الرجل أَمَتَه لم يصح ذلك، ولايترتّب عليه أحكام الظهار .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 رمضان 1439هـ/29-05-2018م, 06:21 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

ذكر المفسرون أنها نزلت في إحدي الطوائف الأتية
1- اليهود ذكر ذلك ابن كثير عن مجاهد وعن مقاتل وذكره أيضا السعدي والأشقر.
2- أنها نزلت في طائفة من المنافقين ذكر ذلك السعدي
3- أنها نزلت في طائفة من المؤمنين كانوا يحرسون النبي صلي الله عليه وسلم كثر عددهم فتناجوا حتي خرج إليهم النبي صلي الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير عن ابن أبي حاتم
وأولي الأقوال بالصواب القول الأول أنها نزلت في اليهود وأنهم كانوا يتناجون إذا مر بهم أحد المسلمين فيظن أنهم يتحدثون عنه بما فيه أذيته.

2. فسّر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.
يخبر سبحانه وتعالي عن حال المعاندين لله ورسوله أن جزائهم في الدنيا الخزي والذل والهوان, وهذا جزاء كل من حارب الله ورسوله من الأمم السابقة, وأنه سبحانه أنزل آيات واضحات جليات لمن أراد أن يتدبر أو يتفهم في واضحة الدلالة يسهل فهمها علي كل أحد وجزاء من أعرض عن هذه الآيات وكفر بها ولم يؤمن بها عذاب شديد فيه إهانة له وخزي واضح.
ثم يوم القيامة يبعث الله عز وجل الخلائق كلهم مؤمنهم وكافرهم في صعيد واحد فيخبر كل واحد من خلقه بما عمل في الدنيا لأن الله أمر الملائكة بكتابة أعمال بني آدم حتي إن الإنسان يكون قد نسي بعض اعماله فيجدها موجودة في صحيفته يوم القيامة فهو سبحانه شهيد علي كل خلقه
3. بيّن معنى الفيء وحكمه.
الفيء: فكلّ مالٍ أخذ من الكفّار بغير قتالٍ ولا إيجاف خيلٍ ولا ركابٍ، أي: لم يقاتلوا الأعداء فيها بالمبارزة والمصاولة.
حكم الفيء قسم الله عز وجل الفيء علي خمسة أقسام وهي
للهِ ولرسولِه يُصْرَفُ في مصالِحِ المُسلمِينَ العامَّةِ.
وخُمُسٌ لذَوِي القُرْبَى، وهم بنو هاشِمٍ وبنو الْمُطَّلِبِ؛ حيثُ كانوا، يُسَوَّى فيه بينَ ذُكورِهم وإِناثِهم وإنَّما دَخَلَ بنو الْمُطَّلِبِ في خُمُسِ الْخُمُسِ معَ بني هاشمٍ،
وخُمُسٌ لفُقراءِ اليَتامَى، وهم مَن لا أبَ له ولم يَبْلُغْ.
وخُمُسٌ للمَساكِينِ.
وخُمُسٌ لأبناءِ السبيلِ، وهم الغُرَباءُ المُنقَطَعُ بهم في غيرِ أوطانِهم.
4. استدلّ على بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.
قال السعدي رحمه الله :أنَّه لا يَصِحُّ الظِّهارُ مِن امرأةٍ قَبْلَ أنْ يَتَزَوَّجَها؛ لأنَّها لا تَدخُلُ في نِسائِه وَقْتَ الظِّهارِ، كما لا يَصِحُّ طَلاقُها؛ سواءٌ نَجَزَ ذلك أو عَلَّقَه.
وسبب نزول الآية في خولة بنت ثعلبة لما ظاهر منها زوجها , كذلك أحاديث الظهار أن من ظاهر من الصحابة كان عن زوجته, كما أنه المفهوم من ظاهر الآية

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 رمضان 1439هـ/11-06-2018م, 12:57 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي:
المجادلة، والحشر (من أولها حتى آية 10)


المجموعة الأولى:
ملحوظة :
ج1: فاتكم القول الثالث بأنّ الآية نزلت في المنافقين ، وقد ذكره السعدي .
وقد أحسن الطالب مؤمن بذكره.

- عبدالكريم محمد. أ+
أحسنت بارك الله فيك .


- عصام عطّار.أ+
أحسنت بارك الله فيك .



- مؤمن عجلان.أ
أحسنت بارك الله فيك .
ج3+4: يحسن أن تصوغ الإجابة بأسلوبك وفقك الله .


المجموعة الثانية :
- هويدا فؤاد.ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج1: القول الخامس والثالث سواء
ج2: أحسن الله إليكِ تفسيرك للآية غير مقبول لأنّه منسوخ، والمراد صياغة المعنى بأسلوبك .
ج3: فاتكِ السبب الثاني الذي ذكره ابن كثير.
ج4: وما الدليل؟؟ ينبغي أن نذكر قصة الجارية السوداء.


- وحدة المقطري.أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج3: ذكر ابن كثير سببين من أسباب نزول هذه السورة ، والثاني هو ما رواه أبو داود عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛أنّ كفار قريش كتبوا لابن أبيّ ومن كان معه...


المجموعة الثالثة:
- عبدالكريم الشملان.
أحسن الله إليك، إجابتك بحاجة لتنظيم كما فعل بقية زملائك في عرض إجابتهم .
ننتظر تعديلك .


- عنتر علي:أ+
أحسنت بارك الله فيك.


المجموعة الرابعة .
- ناديا عبده.أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.


- تم بفضل الله -
نفع الله بكم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 شوال 1439هـ/20-06-2018م, 03:46 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي إعادة إجابة السؤال الثانى


2.
فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة

.
ينادى الله تعالى عباده المؤمنين بنداء الإيمان " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا" لأن الإيمان موجب للسماع والإنقياد، فهو سبحانه يناديهم ليربيهم روحيا ويهذبهم أخلاقيا، فقال لهم "إذا تناجيتم" إذ استدعى الأمر للمناجاة -وهى المساراة الكلامية- "فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرّسول" حتى لا تكون حالكم مثل الكفرة والمنافقين، إذ يتناجون بما فيه بذاءة القول وفاحشه، وبما فيه ظلم، وبما فيه عدم طاعة للرسول فى ما أمر به أو نهى عنه، ولما نهاهم عن هذه الحالة أذن لهم بالتناجى بما فيه خير فقال سبحانه: "وتناجوا بالبرّ والتّقوى" أى: بكل ما فيه خير وطاعة الله تعالى ورسوله –صلى الله عليه وسلم- فى أمرهما ونهيهما، ثم أمرهم سبحانه بتقواه مشيرا إلى موجبها فقال سبحانه: "واتّقوا اللّه الّذي إليه تحشرون" فيخبركم بجميع أعمالكم -دقها وجلها- وأقوالكم -علانيتها وسرها- الّتي أحصاها عليكم، وسيجزيكم بها، فالجنة جزاء المتقين ومآلهم.
ثمّ قال تعالى: "إنّما النّجوى من الشّيطان" فهو الدافع إليها بتسويله وتزينه لها "ليحزن الّذين آمنوا" لأجل أن يُوقع المؤمنين فى الغم والحزن، ويحصل الأذى والشحناء بينهم ولذ نهى الرسول –صلى الله عليه وسلم- عن التناجى فقال: "إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجينّ اثنان دون صاحبهما، فإنّ ذلك يحزنه"، ولما بين لهم سبب هذه النجوى والدافع لها، بين لهم ضعف هذا الشيطان فقال سبحانه: " وليس بضارّهم شيئًا إلا بإذن اللّه" فالشيطان لا يخرج عن سلطان الله سبحانه وقدرته وأن الشيطان أو ما يزينه من التناجى بضار المؤمنين إلا بإذن الله ومشيئته سبحانه، ولذا أمرهم بقوله تعالى: "وعلى اللّه فليتوكّل المؤمنون" فعلى قدر الإيمان يكون التوكل، فكلما زاد إيمان العبد كلما زاد توكله على الله وثقته به، فمَن توكل على اللَّه كفاه أمر دينه ودُنياه، فإنه حافظه من كل ما يؤذيه أو يُسىء إليه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 13 شوال 1439هـ/26-06-2018م, 02:53 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

المجموعة الثالثة:
حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
للعلماء في ذلك قولان:
الأول: أول الحشر إلى أرض الشام أرض المحشر يوم القيامة.
قول ابن عباس من رواية عكرمة، ذكره ابن كثير
وقول الحسن ، ذكره ابن كثير.
وهو قول ابن جرير ، ذكر ذلك ابن كثير.
الثاني: أول جلاء وحشر لهم على يد الرسول من المدينة، ثم كان الجلاء الثاني من خيبر ثم الثالث من جزيرة العرب على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قول السعدي.
وقول الأشقر أيضا.



2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
ينادي الله تعالى عباده المؤمنين الذين آمنوا به وصدقوا برسوله، ليؤدبهم بأدب عظيم وهو التوسع في المجالس والإفساح من القاعدين فيها لإخوانهم القادمين حبّاً وإكراما، ووعدهم سبحانه ثوابا لذلك بأن يوسع الله تعالى عليهم في مجالسهم بجنات النعيم.
"وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا "ثم التوجيه الرباني الثاني : إذا طُلب منكم الارتفاع والقيام من المجلس لمصلحة ما كقدوم أحد من أهل العلم والفضل والخير فقوموا واستجيبوا للأمر؛ فذلك من الإيمان والعلم.
"يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ "يرفع الله تعالى الذين أوتوا العلم والإيمان كرامة منه وفضلا، درجات عالية في المنزلة والفضل في الدنيا والآخرة، ومن ذلك رفعه في المجالس.
و"َاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ "أي الله سبحانه خبير بنواياكم ومطلع على أعمالكم الظاهرة؛ فيجازيكم بما عملتم خيراً أو شراً.






3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.
الصحيح في سبب نزول صدر هذه السورة هو ما رواه البخاري والإمام أحمد وأبو داوود والنسائي وابن ماجه وغيرهم، عن عائشة رضي الله عنها أنها نزلت في خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت رضي الله عنهما.
عن عائشة قالت: الحمد للّه الّذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم تكلّمه وأنا في ناحية البيت، ما أسمع ما تقول، فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها} إلى آخر الآية.





4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
أمر صريح بوجوب طاعة الرسول:
(أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13) )
الوعيد الشديد لمن عصى رسول الله فهي معصية لله تعالى:
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) )
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) ).



رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13 شوال 1439هـ/26-06-2018م, 03:07 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
للعلماء في ذلك قولان:
الأول: أول الحشر إلى أرض الشام أرض المحشر يوم القيامة.
قول ابن عباس من رواية عكرمة، ذكره ابن كثير
وقول الحسن ، ذكره ابن كثير.
وهو قول ابن جرير ، ذكر ذلك ابن كثير.
الثاني: أول جلاء وحشر لهم على يد الرسول من المدينة إلى خيبر،. قول السعدي.
وقول الأشقر أيضا.
آخر الحشر المراد به:
آخِرُ حشْرٍ إجلاءُ عمرَ رضي الله لهم من خيبر إلى الشام. قول السعدي و الأشقر.
آخِرُ الحشْرِ هو حشْرُ جميعِ الناسِ إلى أرضِ الْمَحْشَرِ، ذكره الأشقر


عفوا نسيت الجزء الثاني في السؤال، أرجو المعذرة.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 شوال 1439هـ/28-06-2018م, 09:19 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هويدا فؤاد مشاهدة المشاركة

2.
فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة

.
ينادى الله تعالى عباده المؤمنين بنداء الإيمان " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا" لأن الإيمان موجب للسماع والإنقياد، فهو سبحانه يناديهم ليربيهم روحيا ويهذبهم أخلاقيا، فقال لهم "إذا تناجيتم" إذ استدعى الأمر للمناجاة -وهى المساراة الكلامية- "فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرّسول" حتى لا تكون حالكم مثل الكفرة والمنافقين، إذ يتناجون بما فيه بذاءة القول وفاحشه، وبما فيه ظلم، وبما فيه عدم طاعة للرسول فى ما أمر به أو نهى عنه، ولما نهاهم عن هذه الحالة أذن لهم بالتناجى بما فيه خير فقال سبحانه: "وتناجوا بالبرّ والتّقوى" أى: بكل ما فيه خير وطاعة الله تعالى ورسوله –صلى الله عليه وسلم- فى أمرهما ونهيهما، ثم أمرهم سبحانه بتقواه مشيرا إلى موجبها فقال سبحانه: "واتّقوا اللّه الّذي إليه تحشرون" فيخبركم بجميع أعمالكم -دقها وجلها- وأقوالكم -علانيتها وسرها- الّتي أحصاها عليكم، وسيجزيكم بها، فالجنة جزاء المتقين ومآلهم.
ثمّ قال تعالى: "إنّما النّجوى من الشّيطان" فهو الدافع إليها بتسويله وتزينه لها "ليحزن الّذين آمنوا" لأجل أن يُوقع المؤمنين فى الغم والحزن، ويحصل الأذى والشحناء بينهم ولذ نهى الرسول –صلى الله عليه وسلم- عن التناجى فقال: "إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجينّ اثنان دون صاحبهما، فإنّ ذلك يحزنه"، ولما بين لهم سبب هذه النجوى والدافع لها، بين لهم ضعف هذا الشيطان فقال سبحانه: " وليس بضارّهم شيئًا إلا بإذن اللّه" فالشيطان لا يخرج عن سلطان الله سبحانه وقدرته وأن الشيطان أو ما يزينه من التناجى بضار المؤمنين إلا بإذن الله ومشيئته سبحانه، ولذا أمرهم بقوله تعالى: "وعلى اللّه فليتوكّل المؤمنون" فعلى قدر الإيمان يكون التوكل، فكلما زاد إيمان العبد كلما زاد توكله على الله وثقته به، فمَن توكل على اللَّه كفاه أمر دينه ودُنياه، فإنه حافظه من كل ما يؤذيه أو يُسىء إليه.
أحسنتِ وفقكِ الله .
الدرجة النهائية بعد تعديل درجة هذا السؤال .
( أ )

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17 شوال 1439هـ/30-06-2018م, 03:12 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حليمة السلمي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
للعلماء في ذلك قولان:
الأول: أول الحشر إلى أرض الشام أرض المحشر يوم القيامة.
قول ابن عباس من رواية عكرمة، ذكره ابن كثير
وقول الحسن ، ذكره ابن كثير.
وهو قول ابن جرير ، ذكر ذلك ابن كثير.
الثاني: أول جلاء وحشر لهم على يد الرسول من المدينة، ثم كان الجلاء الثاني من خيبر ثم الثالث من جزيرة العرب على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قول السعدي.
وقول الأشقر أيضا.



2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
ينادي الله تعالى عباده المؤمنين الذين آمنوا به وصدقوا برسوله، ليؤدبهم بأدب عظيم وهو التوسع في المجالس والإفساح من القاعدين فيها لإخوانهم القادمين حبّاً وإكراما، ووعدهم سبحانه ثوابا لذلك بأن يوسع الله تعالى عليهم في مجالسهم بجنات النعيم.
"وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا "ثم التوجيه الرباني الثاني : إذا طُلب منكم الارتفاع والقيام من المجلس لمصلحة ما كقدوم أحد من أهل العلم والفضل والخير فقوموا واستجيبوا للأمر؛ فذلك من الإيمان والعلم.
"يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ "يرفع الله تعالى الذين أوتوا العلم والإيمان كرامة منه وفضلا، درجات عالية في المنزلة والفضل في الدنيا والآخرة، ومن ذلك رفعه في المجالس.
و"َاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ "أي الله سبحانه خبير بنواياكم ومطلع على أعمالكم الظاهرة؛ فيجازيكم بما عملتم خيراً أو شراً.






3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.
الصحيح في سبب نزول صدر هذه السورة هو ما رواه البخاري والإمام أحمد وأبو داوود والنسائي وابن ماجه وغيرهم، عن عائشة رضي الله عنها أنها نزلت في خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت رضي الله عنهما.
عن عائشة قالت: الحمد للّه الّذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم تكلّمه وأنا في ناحية البيت، ما أسمع ما تقول، فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {قد سمع اللّه قول الّتي تجادلك في زوجها} إلى آخر الآية.





4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
أمر صريح بوجوب طاعة الرسول:
(أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13) )
الوعيد الشديد لمن عصى رسول الله فهي معصية لله تعالى:
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) )
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) ).



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حليمة السلمي مشاهدة المشاركة
حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
للعلماء في ذلك قولان:
الأول: أول الحشر إلى أرض الشام أرض المحشر يوم القيامة.
قول ابن عباس من رواية عكرمة، ذكره ابن كثير
وقول الحسن ، ذكره ابن كثير.
وهو قول ابن جرير ، ذكر ذلك ابن كثير.
الثاني: أول جلاء وحشر لهم على يد الرسول من المدينة إلى خيبر،. قول السعدي.
وقول الأشقر أيضا.
آخر الحشر المراد به:
آخِرُ حشْرٍ إجلاءُ عمرَ رضي الله لهم من خيبر إلى الشام. قول السعدي و الأشقر.
آخِرُ الحشْرِ هو حشْرُ جميعِ الناسِ إلى أرضِ الْمَحْشَرِ، ذكره الأشقر


عفوا نسيت الجزء الثاني في السؤال، أرجو المعذرة.
أحسنتِ وفقكِ الله وبارك فيكِ.
- وددت في إجابة سؤال التفسير لو ذكرتِ سبب النزول وكيف يكون الجزاء من جنس العمل .
الدرجة : أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 شوال 1439هـ/1-07-2018م, 07:47 AM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

للمجموعه 3
إعادة مجلس مذاكرة تفسير سورتي المجادلة والحشر
للمجموعه 3
ج1: تحرير القول في المراد بأول الحشر وآخره :
اول الحشر هو إجلاء النبي صلى الله عليه وسلم لبني النضير من المدينة أي إخراجهم منها ، فجلوا الى خَيْبَر ودلت الآية أن لهم حشرا وجلاء غير هذا ، فقد وقع حين أجلاهم النبي صلى الله عليهم وسلم من خَيْبَر ثم عمر رضي الله عنه أخرج بقيتهم منها ،
وقيل :حينما حاول بنوالنضير قتل رسول الله بعد وقعة بدر بستة أشهر حينما كلمهم رسول الله ان يعينوه على دفع ديه الكلابيين .
وجاء الوحي لرسول الله بذلك فبعث إليهم أن اخرجوا من المدينة وأجلاهم الى خَيْبَر
وقال الكلبي:كان بنوالنضير أول من أجلى من أهل الكتاب ، ثم أجلى آخرهم عمر ، فكان جلاؤهم أول حشر من المدينه ، وآخر حشر إجلاء عمر لهم .
وقيل :آخر الحشر هو حشر جميع الناس إلى أرض المحشر فبعيد ، لأنه لا يتواءم مع سياق الآيات التي تنص على الكافرين من أهل الكتاب .

ج2: تفسير الآية 11من سورة المجادلة
يؤدب الله سبحانه عبادة بأن يحسّن بعضهم إلى بعض في المجالس وأن الجزاء عنده من جنس أعمالهم ، بأن يفسح المسلم مكانا لأخيه ليجلس فيه ويتوسع الجميع ، وفِي نزول السورة حرص النبي عليه السلام على تكريم
أهل بدر حينما حضروا مجلسه ولَم يجدوا مكانا ، فقام مجموعه كانوا عنده ليجلس أهل بدر ، تعليما بتقديم الأفاضل إلى الإمام أو ليأخذ البدريون نصيبهم من العلم ولا يعد التفسح بالمجالس منقصا للإنسان بل مزية ورفعه عند الله ، ورفعة الدرجات عند الله سبحانه بقوة الإيمان ، وبمزيد العلم ، والله سبحانه يجازي كل بعمله

ج3: سبب نزول سورة المجادلة
روى الإمام أحمد عن خولة بنت ثعلبة قالت : في -والله -وفِي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة حيث غضب عليها فقال لها : أنت علي كظهر أمي ، ثم نزل الوحي ب "قد سمع الله ...."
وأمرها الرسول بأن يعتق زوجها رقبة أو يصوم شهرين ، أو يطعم ستين مسكينا ، فقالت لا يستطيع أي منها ، فأعانه رسول الله بعرق من تمر ليتصدق به

ج4: دليل طاعة رسول الله "قال تعالى :وما آتَاكُم الرسول فَخُذُوه وما نَهَاكُم عنه فَانتَهُوا "

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 18 شوال 1439هـ/1-07-2018م, 03:51 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.


ورد في معنى العود في قوله تعالى: ( ثم يعودون لما قالوا ) أقوال لأهل العلم:
الأول: العزم على العودة إلى الجماع، وهو حاصل قول سعيد بن جبير، والحسن البصري وكان لا يرى بأسا في الغشيان فيما دون الفرج قبل التكفير، وهو ما قال به أحمد بن حنبل، وحكي عن مالك ورواه عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر، وحاصل هذا القول أنه بمجرد العزم تجب الكفارة، واستدل السعدي بأن الكفارة تكون قبل المسيس، وذلك إنما يكون بمجرد العزم.
الثاني: حقيقة الوطء، وذكر عن أحمد بن حنبل وحكي عن مالك، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وقال به السعدي، واستدل بقوله تعالى: ( يعودون لما قالوا) والذي قالوا إنما هو الوطء.
الثاني: العودة إلى الظهار بعد تحريمه، ورفع ما كان عليه من أمر الجاهلية، وقال به أبوحنيفة ورواه عنه ابن كثير.
الثالث: الإمساك بعد الظهار زمانا يمكنه أن يطلق فيه فلا يطلق، وقال به الشافعي وذكره عنه ابن كثير، وذكره الأشقر.
الرابع: العود إلى لفظ الظهار وتكراره، واختاره ابن حزم وقال به داود وحكي عن ابن الأشج والفراء وفرقة من أهل الكلام، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وقال ابن كثير:قول باطل.
وبالجمع بين القول الأول والثاني، نخلص إلى أن الراجح في المراد بالعود في قوله تعالى: (ثم يعودون لما قالوا) هو العودة إلى الجماع والعزم عليه، فيجب على الزوج أن يترك وطء زوجته حتى يكفر، فمتى ما عزم على الجماع وجبت الكفارة ولا يحل له الوطء حتى يكفر لقوله تعالى: ( من قبل أن يتماسا)، وهو حاصل قول سعيد بن جبير، والحسن البصري، وهو ما قال به أحمد بن حنبل، وحكي عن مالك ورواه عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.

ينهى سبحانه وتعالى عباده المؤمنين عن التشبه بحال الكفار والمنافقين في النجوى، والنجوى هي التناجي بين اثنين فأكثر، وقد تكون بالخير وقد تكون بالشر، ومبينا لهم الحال التي ينبغى أن تكون نجواهم به من بر وتقوى، فقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول )،فتلك حال الكفار والمنافقين من تناج بالإثم فيما بينهم، والعدوان فيما يتعلق بغيرهم، ومعصية الرسول وقصدها والتواصي بها، ثم قال تعالى :( وتناجوا بالبر والتقوى) والبر اسم جامع لكل طاعة وخير في حق الله وحق عباده، والتقوى اسم جامع لترك كل ما حرمه الله، فهذه هي الحال التي ينبغي للمؤمن أن يكون كلامه عليها، قال تعالى: ( واتقوا الله الذي إليه تحشرون)، فاتقوه سبحانه في كل أحوالكم، واتخذوا من عذابه وغضبه وقاية، بفعل ما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر، واعلموا أنكم إليه تحشرون وترجعون وتجمعون، فيجازيكم بما عملتم من خير و شر.
قال تعالى: ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا) أي: هذه النجوى المحرمة من إثم وعدوان والتي يتناجى بها الكفار والمنافقين، إنما هي من تسويل الشيطان وتزيينه ، وأن غاية الشيطان ومراده من النجوى إدخال الحزن على قلوب المؤمنين، وفي الآية تثبيت لقلوب المؤمنين، وإعلامهم بأن مكر الشيطان ضعيف، ولذلك قال تعالى: (وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله)، فقد تكفل سبحانه بنصر المؤمنين على أعدائهم وبرد كيد الشيطان، وأرشد إلى سبل التخلص من مكائده ومصائده، ومن يتوكل على الله فهو كافيه وناصره ومؤيده، فما أصابهم من كيد وضر فبإذن الله، قال تعالى:( وعلى الله فليتوكل المؤمنون) فهو تعالى كاف من فوض أمره إليه وتوكل عليه حق التوكل، وهو ناصره على من عاداه من الإنس والجن.

3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.

نزلت في يهود بني النضير، قال تعالى: ( هو الذي أخرج الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر) ، وذكر ذلك ابن عباس ومجاهد والزهري وغيرهم وذكر ذلك عنهم ابن كثير، والسعدي والأشقر، وقد ذكر أهل المغازي والسير قصة بنو النضير وأوردها ابن كثير والسعدي والأشقر، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم هادن بنو النضير لما قدم المدينة، فكان بينهم وبين المسلمين عهدا وذمة، ثم قدم إليهم النبي صلى الله عليه وسلم طالبا منهم إعانته على دية الكلابيين بعد موقعة بئر معونة، فقالوا نفعل، وأجلسوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ثم سول لهم الشيطان وأرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وخيانته برمي الرحى عليه، وجاءه الوحي صلى الله عليه وسلم، فانصرف عنهم هو وأصحابه، ثم بعث لهم النبي صلى الله عليه وسلم وأجلهم عشرا لكي يخرجوا من المدينة، ثم حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد انقضاء العشر، وغرتهم حصونهم وما وعدهم به المنافقون من التأييد، وألقى الله في قلوبهم الرعب، يخربون بيوتهم بأيديهم، وقطع نخلهم النبي صلى الله عليه وسلم، فازدادوا رعبا، ولما وافقوا وأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج من المدينة، أجلاهم النبي على أن لهم ما حملت الإبل إلا السلاح إلى خيبر، وأفاء الله على نبيه والمسلمين ما كانت لهم من أموال.

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.

قال تعالى في كفارة الظهار: ( فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا) فأطلق الرقبة ولم يقيدها بالإيمان، وقال في كفارة القتل: (فتحرير رقبة مؤمنة)، فاستدل الشافعي وذكر ذلك عنه ابن كثير، أن ما أطلق في كفارة الظهار؛ قيد بما قيدت به كفارة القتل الخطأ، لاتحاد الموجب وهو عتق الرقبة، واستدل كذلك بقوله صلى الله عليه وسلم في الجارية السوداء فيما رواه عن مالك: ((أعتقها فإنها مؤمنة)).

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 20 شوال 1439هـ/3-07-2018م, 09:02 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم الشملان مشاهدة المشاركة
للمجموعه 3
إعادة مجلس مذاكرة تفسير سورتي المجادلة والحشر
للمجموعه 3
ج1: تحرير القول في المراد بأول الحشر وآخره :
اول الحشر هو إجلاء النبي صلى الله عليه وسلم لبني النضير من المدينة أي إخراجهم منها ، فجلوا الى خَيْبَر ودلت الآية أن لهم حشرا وجلاء غير هذا ، فقد وقع حين أجلاهم النبي صلى الله عليهم وسلم من خَيْبَر ثم عمر رضي الله عنه أخرج بقيتهم منها ،
وقيل :حينما حاول بنوالنضير قتل رسول الله بعد وقعة بدر بستة أشهر حينما كلمهم رسول الله ان يعينوه على دفع ديه الكلابيين .
وجاء الوحي لرسول الله بذلك فبعث إليهم أن اخرجوا من المدينة وأجلاهم الى خَيْبَر
وقال الكلبي:كان بنوالنضير أول من أجلى من أهل الكتاب ، ثم أجلى آخرهم عمر ، فكان جلاؤهم أول حشر من المدينه ، وآخر حشر إجلاء عمر لهم .
وقيل :آخر الحشر هو حشر جميع الناس إلى أرض المحشر فبعيد ، لأنه لا يتواءم مع سياق الآيات التي تنص على الكافرين من أهل الكتاب .
حتى تكون الإجابة أكثر تنظيم نفصل بين المطلوبين في السؤال :
- المراد بأول الحشر:
1: أرض المحشر وهي الشام .
- المراد بآخر الحشر قولان:
1: إجلاء عمر لهم .
2: حشر الناس لأرض المحشر .
مع ذكر الاثار والأدلة على ذلك إن وجدت .

ج2: تفسير الآية 11من سورة المجادلة
يؤدب الله سبحانه عبادة بأن يحسّن بعضهم إلى بعض في المجالس وأن الجزاء عنده من جنس أعمالهم ، بأن يفسح المسلم مكانا لأخيه ليجلس فيه ويتوسع الجميع ، وفِي نزول السورة حرص النبي عليه السلام على تكريم
أهل بدر حينما حضروا مجلسه ولَم يجدوا مكانا ، فقام مجموعه كانوا عنده ليجلس أهل بدر ، تعليما بتقديم الأفاضل إلى الإمام أو ليأخذ البدريون نصيبهم من العلم ولا يعد التفسح بالمجالس منقصا للإنسان بل مزية ورفعه عند الله ، ورفعة الدرجات عند الله سبحانه بقوة الإيمان ، وبمزيد العلم ، والله سبحانه يجازي كل بعمله
ذكرك للآيات أثناء التفسير يفيدك في استحضار المعاني فاحرص على ذلك رعاك الله .
ج3: سبب نزول سورة المجادلة
روى الإمام أحمد عن خولة بنت ثعلبة قالت : في -والله -وفِي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة حيث غضب عليها فقال لها : أنت علي كظهر أمي ، ثم نزل الوحي ب "قد سمع الله ...."
وأمرها الرسول بأن يعتق زوجها رقبة أو يصوم شهرين ، أو يطعم ستين مسكينا ، فقالت لا يستطيع أي منها ، فأعانه رسول الله بعرق من تمر ليتصدق به

ج4: دليل طاعة رسول الله "قال تعالى :وما آتَاكُم الرسول فَخُذُوه وما نَهَاكُم عنه فَانتَهُوا "
أحسنت سددك الله ونفع بك.
الدرجة : ب+

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 20 شوال 1439هـ/3-07-2018م, 09:07 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود الجهوري مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.


ورد في معنى العود في قوله تعالى: ( ثم يعودون لما قالوا ) أقوال لأهل العلم:
الأول: العزم على العودة إلى الجماع، وهو حاصل قول سعيد بن جبير، والحسن البصري وكان لا يرى بأسا في الغشيان فيما دون الفرج قبل التكفير، وهو ما قال به أحمد بن حنبل، وحكي عن مالك ورواه عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر، وحاصل هذا القول أنه بمجرد العزم تجب الكفارة، واستدل السعدي بأن الكفارة تكون قبل المسيس، وذلك إنما يكون بمجرد العزم.
الثاني: حقيقة الوطء، وذكر عن أحمد بن حنبل وحكي عن مالك، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وقال به السعدي، واستدل بقوله تعالى: ( يعودون لما قالوا) والذي قالوا إنما هو الوطء.
الثاني: العودة إلى الظهار بعد تحريمه، ورفع ما كان عليه من أمر الجاهلية، وقال به أبوحنيفة ورواه عنه ابن كثير.
الثالث: الإمساك بعد الظهار زمانا يمكنه أن يطلق فيه فلا يطلق، وقال به الشافعي وذكره عنه ابن كثير، وذكره الأشقر.
الرابع: العود إلى لفظ الظهار وتكراره، واختاره ابن حزم وقال به داود وحكي عن ابن الأشج والفراء وفرقة من أهل الكلام، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وقال ابن كثير:قول باطل.
وبالجمع بين القول الأول والثاني، نخلص إلى أن الراجح في المراد بالعود في قوله تعالى: (ثم يعودون لما قالوا) هو العودة إلى الجماع والعزم عليه، فيجب على الزوج أن يترك وطء زوجته حتى يكفر، فمتى ما عزم على الجماع وجبت الكفارة ولا يحل له الوطء حتى يكفر لقوله تعالى: ( من قبل أن يتماسا)، وهو حاصل قول سعيد بن جبير، والحسن البصري، وهو ما قال به أحمد بن حنبل، وحكي عن مالك ورواه عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.

ينهى سبحانه وتعالى عباده المؤمنين عن التشبه بحال الكفار والمنافقين في النجوى، والنجوى هي التناجي بين اثنين فأكثر، وقد تكون بالخير وقد تكون بالشر، ومبينا لهم الحال التي ينبغى أن تكون نجواهم به من بر وتقوى، فقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول )،فتلك حال الكفار والمنافقين من تناج بالإثم فيما بينهم، والعدوان فيما يتعلق بغيرهم، ومعصية الرسول وقصدها والتواصي بها، ثم قال تعالى :( وتناجوا بالبر والتقوى) والبر اسم جامع لكل طاعة وخير في حق الله وحق عباده، والتقوى اسم جامع لترك كل ما حرمه الله، فهذه هي الحال التي ينبغي للمؤمن أن يكون كلامه عليها، قال تعالى: ( واتقوا الله الذي إليه تحشرون)، فاتقوه سبحانه في كل أحوالكم، واتخذوا من عذابه وغضبه وقاية، بفعل ما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر، واعلموا أنكم إليه تحشرون وترجعون وتجمعون، فيجازيكم بما عملتم من خير و شر.
قال تعالى: ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا) أي: هذه النجوى المحرمة من إثم وعدوان والتي يتناجى بها الكفار والمنافقين، إنما هي من تسويل الشيطان وتزيينه ، وأن غاية الشيطان ومراده من النجوى إدخال الحزن على قلوب المؤمنين، وفي الآية تثبيت لقلوب المؤمنين، وإعلامهم بأن مكر الشيطان ضعيف، ولذلك قال تعالى: (وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله)، فقد تكفل سبحانه بنصر المؤمنين على أعدائهم وبرد كيد الشيطان، وأرشد إلى سبل التخلص من مكائده ومصائده، ومن يتوكل على الله فهو كافيه وناصره ومؤيده، فما أصابهم من كيد وضر فبإذن الله، قال تعالى:( وعلى الله فليتوكل المؤمنون) فهو تعالى كاف من فوض أمره إليه وتوكل عليه حق التوكل، وهو ناصره على من عاداه من الإنس والجن.

3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.

نزلت في يهود بني النضير، قال تعالى: ( هو الذي أخرج الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر) ، وذكر ذلك ابن عباس ومجاهد والزهري وغيرهم وذكر ذلك عنهم ابن كثير، والسعدي والأشقر، وقد ذكر أهل المغازي والسير قصة بنو النضير وأوردها ابن كثير والسعدي والأشقر، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم هادن بنو النضير لما قدم المدينة، فكان بينهم وبين المسلمين عهدا وذمة، ثم قدم إليهم النبي صلى الله عليه وسلم طالبا منهم إعانته على دية الكلابيين بعد موقعة بئر معونة، فقالوا نفعل، وأجلسوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ثم سول لهم الشيطان وأرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وخيانته برمي الرحى عليه، وجاءه الوحي صلى الله عليه وسلم، فانصرف عنهم هو وأصحابه، ثم بعث لهم النبي صلى الله عليه وسلم وأجلهم عشرا لكي يخرجوا من المدينة، ثم حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد انقضاء العشر، وغرتهم حصونهم وما وعدهم به المنافقون من التأييد، وألقى الله في قلوبهم الرعب، يخربون بيوتهم بأيديهم، وقطع نخلهم النبي صلى الله عليه وسلم، فازدادوا رعبا، ولما وافقوا وأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج من المدينة، أجلاهم النبي على أن لهم ما حملت الإبل إلا السلاح إلى خيبر، وأفاء الله على نبيه والمسلمين ما كانت لهم من أموال.

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.

قال تعالى في كفارة الظهار: ( فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا) فأطلق الرقبة ولم يقيدها بالإيمان، وقال في كفارة القتل: (فتحرير رقبة مؤمنة)، فاستدل الشافعي وذكر ذلك عنه ابن كثير، أن ما أطلق في كفارة الظهار؛ قيد بما قيدت به كفارة القتل الخطأ، لاتحاد الموجب وهو عتق الرقبة، واستدل كذلك بقوله صلى الله عليه وسلم في الجارية السوداء فيما رواه عن مالك: ((أعتقها فإنها مؤمنة)).
أحسنت بارك الله فيك .
الدرجة :أ
ننتظر مشاركتك في موعد المجلس .
وفقك الله .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 24 شوال 1439هـ/7-07-2018م, 11:05 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعةالثانية:
1.
حرّر القول فيمعنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لماقالوا}.
الأقوال الواردة في معنى العود:
القول الأول: هو أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره، وهذا قول باطل ،اختار هذا القول ابن حزم وهو قول لداود ,وابن الأشج والفراء، وفرقة من أهل الكلام، نقل هذا القول ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أن يمسكها كزوجة بعد الظهار مع القدرة على الطلاق، وهو قول للشافعي نقله ابن كثير وقال مثله الأشقر.
القول الثالث: هو أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه، ورفع ما كان عليه أمر الجاهلية ، وهو قول أبو حنيفة نقله ابن كثير.
القول الرابع: هو مجرد العزم على الجماع ، وهو قول سعيد بن جبير نقله ابن كثير و ذكر هذا القول السعدي والأشقر.
القول الخامس: هو الوطء و الغشيان في الفرج ، وهو قول للحسن البصري ذكره ابن كثير والسعدي.
القول السادس: وهو مجموع القولين الرابع والخامس ، وهو أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه ، وهو قول لأحمد بن حنبل ومالك، ذكره ابن كثير والسعدي.

2.
فسّر قولهتعالى:[font="&amp]{[/font]يَا أَيُّهَا[font="&amp] [/font]الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ[font="&amp] [/font]وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى[font="&amp] [/font]وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9[font="&amp])[/font][font="&amp] [/font]إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ[font="&amp] [/font]الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا[font="&amp] [/font]بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10[font="&amp])} [/font]المجادلة[font="&amp].[/font]
بعد أن بيّن الله سبحانه سعه ملكه وإحاطة علمه ، و ذكر صفات اليهود والمنافقين من التناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإن الله مطلع على سرائرهم، قال مؤدبا لعباده المؤمنين ألا يكونوا مثل الكفار والمنافقين:
يَا أَيُّهَا[font="&amp] [/font]الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ والنجوى هو أن يتسار اثنان دون الثالث فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وهو ما يختص بهم[font="&amp] [/font]وَالْعُدْوَانِ وهو ما يتعلق بغيرهم ومنه وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ بمخالفته ، كما يفعل أهل الكفار والمنافقين وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى[font="&amp] [/font]أي بالطاعة وترك المعصية وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ فيجزيكم بأعمالكم.
إِنَّمَا النَّجْوَى وهي المسارة حيث يتوهم مؤمن بها سوءا مِنَ[font="&amp] [/font]الشَّيْطَانِ أي من تسويل الشيطان وتزينه ، وهدفه من ذلك لِيَحْزُنَ أي ليسوء الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا[font="&amp] [/font]بِإِذْنِ اللَّهِ هو وعد من الله لعباده المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء ، وأهم أسباب النصر هو حسن التوكل على الله ولذلك قال وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أي ليعتمدوا عليه ، فإن من توكل على الله كفاه أمر دينه ودنياه.
[font="&amp]
3. [/font]
بيّن[font="&amp] [/font]سبب نزول سورة الحشر[font="&amp].[/font]
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة هادن بني النضير وأعطاهم عهدا وذمة على ألا يقاتلهم ولا يقاتلوه ، فلما خرج رسول صلى الله عليه وسلم ونفر من أصحابه إلى بني النضير ، يستعينهم في دية ذينك القتيلين من بني عامر، الذي قتل عمرو بن أمية الضمري ، فلما كان بين أظهرهم صلى الله عليه وسلم تآمروا على قتله ، فأتي الخبر من السماء بما أراد القوم ، فخرج راجعا إلى المدينة تاركا أصحابه ، فلما انتهوا إليه أخبرهم بما أضمرته اليهود من الغدر ، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لحربهم والمسير إليهم وأمرهم بالخروج من المدينة ، إلا أن عبدالله بن أبي بن سلول بعث إلى بني النضير يقول لهم اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم ، وأنهم سيقاتلون معهم ، فما كان من بني النضير إلا أن تحصنوا بحصونهم، وتربصوا ذلك من نصرهم فلم يفعلوا ، وقُذف في قلوبهم الرعب ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الأبل من أموالهم ، ففعل ، فخرجوا إلى خيبر ومنهم إلى الشام ، وخلوا الأموال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت خاصة له لأنها أموال حصل عليها المسلمون من غير قتال.[font="&amp] [/font][font="&amp]
4. [/font]
استدلّ[font="&amp] [/font]على[font="&amp] [/font]شرط الإيمان في الرقبة المعتقة[font="&amp] [/font]في كفّارة الظهار[font="&amp].[/font]
ما أتي من الآيات في القرآن مطلقا في موضع ، أتي مقيدا في موضع آخر، فأتت هنا الرقبة مطلقة ، ولكنها أتت في كفارة القتل مقيدة بالإيمان ، وقد حمل الشافعي رحمه الله ما أطلق في هذه الآية على ما قيد في آية القتل لاتحاد الموجب ، وهو عتق رقبة ، واستدل له بما جاء في قصة الجارية السوداء ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 24 شوال 1439هـ/7-07-2018م, 11:08 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعةالثانية:
1.
حرّر القول فيمعنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لماقالوا}.
الأقوال الواردة في معنى العود:
القول الأول: هو أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره، وهذا قول باطل ،اختار هذا القول ابن حزم وهو قول لداود وابن الأشج والفراء، وفرقة من أهل الكلام، نقل هذا القول ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أن يمسكها كزوجة بعد الظهار مع القدرة على الطلاق، وهو قول للشافعي نقله ابن كثير وقال مثله الأشقر.
القول الثالث: هو أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه، ورفع ما كان عليه أمر الجاهلية ، وهو قول أبو حنيفة نقله ابن كثير.
القول الرابع: هو مجرد العزم على الجماع ، وهو قول سعيد بن جبير نقله ابن كثير و ذكر هذا القول السعدي والأشقر.
القول الخامس: هو الوطء و الغشيان في الفرج ، وهو قول للحسن البصري ذكره ابن كثير والسعدي.
القول السادس: وهو مجموع القولين الرابع والخامس ، وهو أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه ، وهو قول لأحمد بن حنبل ومالك، ذكره ابن كثير والسعدي.

2.
فسّر قولهتعالى:{يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِوَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىوَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَالشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
بعد أن بيّن الله سبحانه سعه ملكه وإحاطة علمه ، و ذكر صفات اليهود والمنافقين من التناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإن الله مطلع على سرائرهم، قال مؤدبا لعباده المؤمنين ألا يكونوا مثل الكفار والمنافقين:
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ والنجوى هو أن يتسار اثنان دون الثالث فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وهو ما يختص بهموَالْعُدْوَانِ وهو ما يتعلق بغيرهم ومنه وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ بمخالفته ، كما يفعل أهل الكفار والمنافقين وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىأي بالطاعة وترك المعصية وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ فيجزيكم بأعمالكم.
إِنَّمَا النَّجْوَى وهي المسارة حيث يتوهم مؤمن بها سوءا مِنَالشَّيْطَانِ أي من تسويل الشيطان وتزينه ، وهدفه من ذلك لِيَحْزُنَ أي ليسوء الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ هو وعد من الله لعباده المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء ، وأهم أسباب النصر هو حسن التوكل على الله ولذلك قال وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أي ليعتمدوا عليه ، فإن من توكل على الله كفاه أمر دينه ودنياه.

3.
بيّنسبب نزول سورة الحشر.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة هادن بني النضير وأعطاهم عهدا وذمة على ألا يقاتلهم ولا يقاتلوه ، فلما خرج رسول صلى الله عليه وسلم ونفر من أصحابه إلى بني النضير ، يستعينهم في دية ذينك القتيلين من بني عامر، الذي قتل عمرو بن أمية الضمري ، فلما كان بين أظهرهم صلى الله عليه وسلم تآمروا على قتله ، فأتي الخبر من السماء بما أراد القوم ، فخرج راجعا إلى المدينة تاركا أصحابه ، فلما انتهوا إليه أخبرهم بما أضمرته اليهود من الغدر ، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لحربهم والمسير إليهم وأمرهم بالخروج من المدينة ، إلا أن عبدالله بن أبي بن سلول بعث إلى بني النضير يقول لهم اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم ، وأنهم سيقاتلون معهم ، فما كان من بني النضير إلا أن تحصنوا بحصونهم، وتربصوا ذلك من نصرهم فلم يفعلوا ، وقُذف في قلوبهم الرعب ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الأبل من أموالهم ، ففعل ، فخرجوا إلى خيبر ومنهم إلى الشام ، وخلوا الأموال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت خاصة له لأنها أموال حصل عليها المسلمون من غير قتال.
4.
استدلّعلىشرط الإيمان في الرقبة المعتقةفي كفّارة الظهار.
ما أتي من الآيات في القرآن مطلقا في موضع ، أتي مقيدا في موضع آخر، فأتت هنا الرقبة مطلقة ، ولكنها أتت في كفارة القتل مقيدة بالإيمان ، وقد حمل الشافعي رحمه الله ما أطلق في هذه الآية على ما قيد في آية القتل لاتحاد الموجب ، وهو عتق رقبة ، واستدل له بما جاء في قصة الجارية السوداء ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 24 شوال 1439هـ/7-07-2018م, 11:09 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

أعتذر لما ظهر لمشكلة في الجهاز عندي

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 27 شوال 1439هـ/10-07-2018م, 09:36 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالحة الفلاسي مشاهدة المشاركة
المجموعةالثانية:
1.
حرّر القول فيمعنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لماقالوا}.
الأقوال الواردة في معنى العود:
القول الأول: هو أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره، وهذا قول باطل ،اختار هذا القول ابن حزم وهو قول لداود وابن الأشج والفراء، وفرقة من أهل الكلام، نقل هذا القول ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أن يمسكها كزوجة بعد الظهار مع القدرة على الطلاق، وهو قول للشافعي نقله ابن كثير وقال مثله الأشقر.
القول الثالث: هو أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه، ورفع ما كان عليه أمر الجاهلية ، وهو قول أبو حنيفة نقله ابن كثير.
القول الرابع: هو مجرد العزم على الجماع ، وهو قول سعيد بن جبير نقله ابن كثير و ذكر هذا القول السعدي والأشقر.
القول الخامس: هو الوطء و الغشيان في الفرج ، وهو قول للحسن البصري ذكره ابن كثير والسعدي.
القول السادس: وهو مجموع القولين الرابع والخامس ، وهو أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه ، وهو قول لأحمد بن حنبل ومالك، ذكره ابن كثير والسعدي.

2.
فسّر قولهتعالى:{يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِوَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىوَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَالشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
بعد أن بيّن الله سبحانه سعه ملكه وإحاطة علمه ، و ذكر صفات اليهود والمنافقين من التناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإن الله مطلع على سرائرهم، قال مؤدبا لعباده المؤمنين ألا يكونوا مثل الكفار والمنافقين:
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ والنجوى هو أن يتسار اثنان دون الثالث فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وهو ما يختص بهموَالْعُدْوَانِ وهو ما يتعلق بغيرهم ومنه وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ بمخالفته ، كما يفعل أهل الكفار والمنافقين وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىأي بالطاعة وترك المعصية وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ فيجزيكم بأعمالكم.
إِنَّمَا النَّجْوَى وهي المسارة حيث يتوهم مؤمن بها سوءا مِنَالشَّيْطَانِ أي من تسويل الشيطان وتزينه ، وهدفه من ذلك لِيَحْزُنَ أي ليسوء الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ هو وعد من الله لعباده المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء ، وأهم أسباب النصر هو حسن التوكل على الله ولذلك قال وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أي ليعتمدوا عليه ، فإن من توكل على الله كفاه أمر دينه ودنياه.
[ وفقكِ الله ؛ ينبغي العناية بإجابة سؤال التفسير من خلال جمع ما تحصّل لديكِ من فهم بعد دراسة الآيات من التفاسير الثلاثة ، ثمّ صوغيها بأسلوبك واعرضيها ؛ لتتمكني من السير في خطة - إعداد المفسّر - ]
3.
بيّنسبب نزول سورة الحشر.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة هادن بني النضير وأعطاهم عهدا وذمة على ألا يقاتلهم ولا يقاتلوه ، فلما خرج رسول صلى الله عليه وسلم ونفر من أصحابه إلى بني النضير ، يستعينهم في دية ذينك القتيلين من بني عامر، الذي قتل عمرو بن أمية الضمري ، فلما كان بين أظهرهم صلى الله عليه وسلم تآمروا على قتله ، فأتي الخبر من السماء بما أراد القوم ، فخرج راجعا إلى المدينة تاركا أصحابه ، فلما انتهوا إليه أخبرهم بما أضمرته اليهود من الغدر ، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لحربهم والمسير إليهم وأمرهم بالخروج من المدينة ، إلا أن عبدالله بن أبي بن سلول بعث إلى بني النضير يقول لهم اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم ، وأنهم سيقاتلون معهم ، فما كان من بني النضير إلا أن تحصنوا بحصونهم، وتربصوا ذلك من نصرهم فلم يفعلوا ، وقُذف في قلوبهم الرعب ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الأبل من أموالهم ، ففعل ، فخرجوا إلى خيبر ومنهم إلى الشام ، وخلوا الأموال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت خاصة له لأنها أموال حصل عليها المسلمون من غير قتال.
4.
استدلّعلىشرط الإيمان في الرقبة المعتقةفي كفّارة الظهار.
ما أتي من الآيات في القرآن مطلقا في موضع ، أتي مقيدا في موضع آخر، فأتت هنا الرقبة مطلقة ، ولكنها أتت في كفارة القتل مقيدة بالإيمان ، وقد حمل الشافعي رحمه الله ما أطلق في هذه الآية على ما قيد في آية القتل لاتحاد الموجب ، وهو عتق رقبة ، واستدل له بما جاء في قصة الجارية السوداء ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
الدرجة : ب+

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 1 ذو القعدة 1439هـ/13-07-2018م, 01:22 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المراد بأول الحشر وآخره.
ورد في المراد بأول الحشر و اخره عدد أقوال
القول الاول : أول الحشر أرض الشام قال صلى الله عليه وسلم لما أجلى بني النضير هذا أول الحشر و إنَّا على الأثر ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : أول الحشر هو جلاء بني النضير من المدينة المنورة الى خَيْبَر و ذلك نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أرادوا ان يغدروا به و اخر الحشر هو اخراج الرسول صلى الله عليه وسلم لهم من خَيْبَر و عمر بن الخطاب اخرج بقيتهم من خَيْبَر ذكر ذلك السعدي في تفسيره
القول الثالث: اول الحشر اخراج النبي صلى الله عليه وسلم لهم من المدينة و اخر الحشر اخراج عمر رضي الله عنه بقيتهم من المدينة المنورة
القول الرابع : اول الحشر اخراج النبي صلى الله عليه وسلم بني النضير من المدينة و اخر الحشر هو حشر جميع الناس الى ارض المحشر يوم القيامة ذكر ذلك الاشقر في تفسيره
و الاقوال الثلاثة الاولى مترادفة فأول الحشر اخراج بني النضير من أرضهم - المدينة المنورة- الى ارض هيريرا و من ثم الى ارض الشام و اخر الحشر اخراج بقيتهم من المدينة أو من خَيْبَر و ذلك في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم اكمل اخراجهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه
و القول الثاني اول الحشر هو اخراج النبي صلى الله عليه وسلم لبني النضير من المدينة و اخر الحشر هو حشر جميع الناس على ارض المحشر يوم القيامة

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.في هذه الآية الكريمة توجيه من الله عز وجل للمؤمنين و قد قال احد السلف اذا سمعت الله تعالى يقول ( يا أيها الذين ءامنوا فأرعها سمعا) فيقول الله تعالى منادي بأحب صفة لمن صدق بنبيه صلى الله عليه وسلم بيأيها الذين ءامنوا اذا طلب منكم توسوعوا و تفسحوا في مجالسكم حتى يجد اخوكم مجلسا يجلس فيه ليشهد الخير من خطبة أو علم ففسحوا لهم حتى يجدوا مكان يجلسون فيه و لان الجزاء من جنس العمل فقد ورد في الحديث الصّحيح: "من بنى للّه مسجدًا بنى اللّه له بيتًا في الجنّة" وفي الحديث الآخر: "ومن يسّر على معسر يسّر اللّه عليه في الدّنيا والآخرة، [ومن ستر مسلمًا ستره اللّه في الدّنيا والآخرة] واللّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" فوعد الله لمن فسح لاخيه ان يفسح الله و يوسع في رزقه و يفسح له في كل خير و جاء عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "لا يقيمنّ أحدكم أخاه يوم الجمعة، ولكن ليقل: افسحوا" ، ثم قال الله لهم وإذا أمرتم بالانصراف فانصرفوا حيث كان بعضهم اذا انتهى المجلس و أراد احدهم ان يكلم الرسول صلى الله عليه وسلم يتأخر و لا ينصرف فوجههم القران الى النهج الأفضل في التعامل وهو كقوله: {وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا} و قيل معنى اذا قيل لكم انشزوا فانشزوا اَي اذا دعويتم الى الصلاة أو الجهاد أو الى اَي خير فانصروا اليه ، ثم بين الله تعالى اجر و ثواب من امتثل لاحكام الله و آدابه في الفسح و النشوز حيث لا يضير فسحهم و لا نشوزهم اذا استجابوا لامر الله بل ان ذلك لرفعة لهم في الدنيا و الآخرة وذلك لأنه جمع بين العمل و العمل في تطبيق احكام الله وآدابه و ان الله عز وجل لعليم بما يعمله العباد في استجابتهم لأحكامه و اوامره و نواهيه و انه خبير بما يصلح حالهم و ما يقّوم شوؤنهم0
3. بيّن سبب نزول سورة المجادلة.
نزلت سورة المجادلة في خولة بنت ثعلبه رضي الله عنها حيث كانت زوجة عبادة بن الصامت و انه في يوم من الأيام اختلفا فقال لها انت علي كظهر أمي - و كان هذا يمين يحرم المرأة على زوجها في الجاهلية- ثم بعد فترة ارادها لنفسه فأبت و ذهبت الى الرسول صلى الله عليه وسلم و تشتكي له ما كان بينها و بين ابن عمها الذي ظاهرها واراد ان يراجعها فأوحى الله تعالى الى رسوله صلى الله عليه وسلم بنزول السورة و قد ذكر فيها كفالات الظهار و عندما كانت خولة تروي قصتها للرسول صلى الله عليه وسلم كانت عائشة رضي الله عنها بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم الا انها لم تسمع كل ما قالته خولة للرسول صلى الله عليه وسلم و عندما نزلت الآيات و ذكر فيها (ان الله سميع بصير) قالت عائشة سبحان من وسع سمعه كل شيء فقد كانت بالقرب منها و لم تسمع كل ما قالته خولة بنت ثعلبة للرسول صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم
4. استدلّ على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى ( .... وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13) }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir