المجموعة الثالثة
أ/ يسال المسلم الهداية للصراط مع انه قد هدى للاسلام :
1⃣لان لكل عبد حالات خاصة يحتاج فيها الهداية .
2⃣ولان الهداية الاجمالية لا تغني عن التفصيلية .
3⃣ولان القلوب بين اصابع الرحمن وتعرض عليها الفتن فيحتاج دائما الثبات والزيادة.
ب/ اختلفت عبارات السلف في بيان الصراط المستقيم ولكنه اختلاف تنوع لا تضاد فمن اقوالهم :
1⃣الاسلام وهو الاشهر عن الحمهور دليله حديث النواس بن سمعان يقول فيه رسول الله : فالصراط الاسلام .
2⃣كتاب الله وفيه حديث عن علي رضي الله عنه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره اضله الله ، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم.
3⃣ما كان عليه النبي وأصحابه وهذا مروي عن ابن مسعود .
4⃣النبي وصاحباه قاله بن عباس رضي الله عنه .
5⃣الحق وهو قول مجاهد .
وقال بن كثير كل هذه الاقوال صحيحة وهي متلازمة .
ج/ الانعام في القران ياتي بمعنيين :
1⃣العام في رزق الدنيا وقد يكون فتنة وابتلاءا (فأما الانسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن ... كلا) . والواجب على من رزقه الله ان يشكر وعلى من قدر عليه أن يصبر.
2⃣الخاص في امور الدين (من يطع الله والرسول فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم).
د/اسند الله عز وجل فعل الإنعام إلى ذاته ولم يسند الغضب إلى ضميره لتعليمنا الأدب معه سبحانه كيلا تقع في النفوس معاني تنافي التنزيه ، فالخير منه والشر ليس إليه .
وذكروا من الحكم أيضا أن ذلك من الإعراض عن الفريق الثاني فلم يشرفهم الله باضافتهم لضميره العزيز.
ه/ المغضوب عليهم هم اليهود والضالين هم النصارى ، وكل من فعل فعل اليهود في ترك العمل بعد ان بلغه العلم له نصيب من غضب الله ، وكل من اعرض عن التعلم وعمل على جهالة ففيه شبه من النصارى وله حظ من الضلالة .
من فوائد دراستي لتفسير الفاتحة. بهذه الطريقة الجديدة
تعلمت ان التاني والتوقف مع كل حرف يفتح للعبد معاني جديدة بخلاف القراءة المتسرعة لكتب التفسير.
وايضا ان في كتب التفسير ماهو صحيح وفيها الخاطئ بسبب نقل بعضهم من بعض فيجب التنبه لنسبة الاقوال من مصادرها الاصلية .
واخيرا التفسير ليس معرفة المعنى فقط بل ما وراءه من فوائد وما يترتب عليه من عمل