دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 23 شعبان 1439هـ/8-05-2018م, 08:33 PM
ربيع محمودي ربيع محمودي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 375
Lightbulb المجموعة السابعة.

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:

المجموعة السابعة.

س1: ما طرق معرفة الله تعالى؟
معرفة الله تعالى تكون بالقلب، معرفة تستلزم قبول ما شرعه و الاذعان و الانقياد له، و تحكيم شريعته التي جاء بها رسوله محمد، صلى الله عليه و سلم، و يتعرف العبد على ربه:
- بالنظر في الآيات الشرعية: في كتاب الله، تعالى، و في سنة رسوله، صلى الله عليه و سلم. لما فيهما من البيان و الحق لهداية الناس إلى سبل الرشاد و معرفة خالقهم، سبحانه، و سبب خلقهم.
- و النظر في الآيات الكونية: التي هي المخلوقات، فإن الانسان كلما نظر في تلك الآيات ازداد علما بخالقه و معبوده، قال تعالى:" و في الأرض آيات للموقنين * و في أنفسكم أفلا تبصرون".

س2: تعرف العبادة بإحدى ثلاث طرق، اذكرها.
* الطريق الأول: أن يرد في النصوص الشرعية عمل من الأعمال أو الأقوال بأنه عبادة، كما جاء في الحديث الصحيح:{الدعاء هو العبادة}.
* الطريق الثاني: أن يأتي الدليل مبينا بأن الله، تعالى، يحبه، بحيث يترتب ثواب على فعلة و يترتب عقاب على تركه؛ أو بمدح فاعله، و ذم تاركه، و غيرها من الصيغ التي تبين أن الله تعالى أحب العمل و ارتضاه لعبده.* الطريق الثالث: أن يدل الدليل على أن الله أمر به، و دليل الأمر على أن الله يحبه و يرضاه.

س3: ما الدليل على أن الخوف عبادة؟
* أن الله، جل في علاه، أمر به: فقال:{فلا تخافوهم و خافون إن كنتم مؤمنين}، فهو أمر من الله تعالى؛ و كل أمر من الله تعالى يدل على أنه عبادة كما أن الخوف من الله من سمات المؤمنين.و قال تعالى:{ و إياي فارهبون}: و هنا تقديم العامل على المعمول بفيد الحصر: و هذه هي رهبة العبادة، فلا تكون إلا لله.
* و لأن الخوف عبادة قلبية مبناها على الرهبة و الخشية و الإنابة و التوكل، و تعلق القلب بالله تعالى، فلا شك أن هذا الخوف لا يكون إلا عبادة محظة لله.
* كما أنه إذا تأملنا حال المشركين في خوفهم لغير الله تعالى و ما ينالهم من الله تعالى من العذاب و العقاب، ما هو إلا دليل ساطع البيان على أن الخوف عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى؛ و هذا ما نراه في محاججة سيدنا إبراهيم، عليه السلام، لقومه، فقال، كما جاء في الآية:{ و لا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا * وسع ربي كل شيء علما * أفلا تتذكرون ** و كيف أخاف مآ أشركتم و لا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا * فأي الفريقين أحق بالأمن * إن كنتم تعلمون}.

س4: ما معنى الذبح؟ وما هي أقسامه؟
* الذبح: هو ازهاق الروح بإراقة الدم على وجه مخصوص، و يكون ذلك بذبح الغنم و البقر و غيرها، و يدخل في ذلك نحر الإبل، و هو من شعائر الاسلام التعبدية الظاهرة، فهو في حق الموحدين قربة و طاعة و في حق من خالفهم كفر و شرك بالله تعالى. و هو على قسمين:
* القسم الأول: ما فيه معنى التعبد، أي: أن يقع عبادة بأن يقصد به تعظيم المذبوح له، و التذلل له، و التقرب إليه، فهذا لا يكون إلا لله، تعالى، على الوجه الذي شرعه الله، تعالى، و صرفه لغير الله شرك أكبر، و دليله: قوله تعالى:{ قل إن ضلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين * لا شريك له}.
* القسم الثاني: الذبح الذي ليس فيه معنى التعبد: كأن يقع إكراما أو وليمة لعرس أو نحو ذلك فهذا مأمور به إما و جوبا أو استحبابا؛ لقوله، صلى الله عليه و سلم:" من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلبكرم ضيفه"، و لقوله، صلى الله عليه و سلم:" أولم و لو بشاة". أو أن يقع على وجه التمتع بالأكل أو الاتجار و نحو ذلك، فهذا من قسم المباح، فالأصل فيه الإباحة لقوله تعالى:{ أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينآ أنعاما فهم لها مالكون * فذللناها لهم فمنها ركوبهم و منها يأكلون}. و قد يكون مطلوبا أو منهيا عنه حسبما يكون و سيلة له.
و في هذا القسم و جب ذكر اسم الله تعالى على الذبيحة حتى يباح أكلها.

س5: ( المحبة والخوف والرجاء هي أصول العبادات وعليها مدارها) اشرح هذه العبارة.
قال ابن القيم، رحمه الله تعالى:" القلب في سيره إلى الله، عز و جل، بمنزلة الطائر؛ فالمحبة رأسه، و الخوف و الرجاء جناحاه"، فمن هنا يتبين لنا أن ما يدفع القلب للعمل ثلاثة أمور و هي المحبة ,هو أهم هذه الأصول، لأنها بمثابة الرأس للطائر، و إذا قطع رأس هذا الطائر مات، و بذلك يكون موت القلب و انتكاسه عن الحق، فهو أصل هذه الأمور الثلاث و أهمها؛ و بعد ذلك يأتي الخوف و الرجاء اللذان هما بمثابة الجناح للطائر فإن قطع أحدهما انحرف عن المسار، و إن قطعا جميعا لم يستطع الطيران. فنتبين أنه ما يدفع القلب للعمل هذه الأمور الثلاث: المحبة، و الخوف و الرجاء، فمن أحب الله أطاعه، و من خاف الله أطاعه، و من رجا ثواب الله أطاع.
-فمنهم من يغلب عليه دافع المحبة، فيطيع الله، تبارك و تعالى، محبة له و لكن هذه المحبة و جب أن تكون مقيدة بأمري الخوف و الرجاء، و إلا كانت محبة زندقة و نفاق كما عند أهل الصوفية.
- و منهم من يغلب عليه الخوف، فيعبد الله، تعالى، بالخوف، فيخاف، عند عدم امتثال أمر الله أو الانتهاء هما نهى الله عنه، أن يعاقبه ربه، لكن هذا إذا لم يكن مصاحبا بالخوف و الرجاء، خيف على العبد من القنوط من رحمة الله.
- و هناك من يعبد الله بالرجاء، فيرج القرب من الله تعالى و يرج أن ينال ثواب العمل من ربه، جل في علاه، فهو يعبد الله رجاء الثواب و الفضيلة، لكن هذا إذل لو يكن متبوعا بالخوف و المحبة، حمل صاحبه على التهاون ربما و استسهال المعصية برجائه من ربه.
فيكون الكمال في هذا كله أن يجمع العبد بين بين هذه الثلاثة، فيجمع بينهما في جميع عباداته سواء منها القولية أو الفعلية، فهذا هو درب النبي، صلى الله عليه و سلم، و أصحابه، صلى الله عليهم و سلم جميعا، و دأب السلف الصالح من بعدهم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir