س1: بيّن المقسم به والمقسم عليه في سورة العاديات.
أقسم الله تعالى بالعاديات لما فيها من الخلقة الباهرة، وأقسم بصفة اختصت بها عن بقية الحيوانات وهي (الحمحمة) التي تصدر نتيجة لشدة جريانها وتسارع أنفاسها، وتتوقد الشرار من قديمها نتيجة لاحتكاكها بالحصى ، تدخل أرض العدو صباحا وتغير عليهم، فتُصعد الغبار من شدة الجري، وتصير في وسط جماعات العدوّ.
والمقسم به: هو الإنسان( الذي يجحد نعمة الله عليه)،ويمنعها غيره ، ويشهد على ذلك بنفسه، كما أن هذا الإنسان الجاحد يحب المال حبًأ شديدًا. فيبخل به ولايعطيه غيره.
س2: في قوله تعالى: { نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)}، لِم خصّ الأفئدة مع كونها تغشى جميع أبدانهم ؟
لأنها مكان إضمار النوايا الخبيثة والسرائر الفاسدة فهي الأصل وبذلك استحق بالذكر منفردة ، وإلا فالعذاب يعم سائر البدن ويشمله.
س3: فسّر قوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)}.
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ: اليهود والنصارى،
وَالْمُشْرِكِينَ:أي الكفار من بقية الأمم
مُنفَكِّينَ:عن كفرهم وضلالهم
حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ: الحجة الواضحة والبرهان الساطع
رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ : أرسله الله ليبين للناس الحق ويخرجهم من الظلمات إلى النور
يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً:محفوظة عن إتيان الشياطين لها ، ومطهرة فلايمسها إلا المطهرون
فِيهَا : أي تلك الصحف
كُتُبٌ قَيِّمَةٌ: أخبار صادقة وأحكام عادلةتهدي إلى الحق.
وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ :وما انقسمو إلى أحزاب وفرق الا من بعد ماجاءتهم الحجة التي توجب لأهلها الاتفاق والاجتماع، ولكن لخستهم لم يزد الهدى إلا ضلالا
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ: قاصدين بجميع عباداتهم الظاهرة والباطنة الحق والإخلاص لله وحده
حُنَفَاء : معرضين عن سائر الأديان غير دين الحق.
وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ : خصتا بالذكر مع اشتراكهما في العبادة وذلك لعظيم فضلها وشرفها
وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ: الدين المستقيم الموصل إلى جنات النعيم .
س4: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى :{ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5)}.
1- الأرض شاهدة على بني آدم بماعملوه على ظهرها من خير أو شر فليتق العبد ربه وليعد للسؤال جوابا بأن يحسن مجاورة جوارحه لهذه الأرض.
2- مهما بلغت قوة الإنسان وفتوّته وارتكابه للمحرمات والفواحش ، فلابد من أن يأتي يوم يطبع الله على لسانه لتتحدث جوراحه وتشهد الأرض تصديقا وهو في أضعف وأذل حال
3- لله أن يوحي وأن يفعل مايشاء ويدبر هذا الكون وفق قدرته سبحانه وحكمته ورحمته وعدله ، وماعلى الإنسان سوى التصديق والتسليم بلا مراوغة أو نكوص .