دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 1 رجب 1439هـ/17-03-2018م, 11:44 PM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)
المجموعة الثالثة:
1: بيّن المقصد العامّ لرسالة ابن القيّم رحمه الله.
المقصد العام من رسالة ابن القيم :
بيان أن علم الله سابق للأشياء قبل خلقها وأن الإضلال والهداية قد سبقت في علم الله وهي مرتبطة بحكمة الله

وهذا المقصد مبني على اسم الكتاب (شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل )
ومن مسائل القدر المرتبطة بعلم الله السابق الإضلال والهداية وابن القيم في هذه الرسالة بين ان اضلال الله للعبد ناشئ عن علمه التام باحواله فيما سبق من علمه وايضاً عقوبة له على إجرامه وذكر الأدلة على ذلك .
وفي مقابل ذلك الهداية وهي ناشئة عن علم الله بأحوال العبد وذكر الأدلة على ذلك .
فالإضلال والهداية من أفعال الله الناشئة عن علم الله التام الكامل الواسع قبل الخلق وبعده وحكمته التامة جل في علاه
وناقش ابن القيم هذا المعنى من خلال ذكر جملة من الآيات
2: بينّ دلالة قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
دلت الآية على تفضيل دين الإسلام مطلقاً :
· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً سبب نزول الآية
فقد جاء في سبب نزولها : إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية.
· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً أن الآية نصٌّ في نفي دينٍ أحسن من دين الإسلام وهذا يظهر بوضوح للمتأمل في الآية لأن فيها نفي لأن يكون دين أحسن من دين الإسلام فلا يكون أحسن من دين الإسلام ولايماثله ولا أقل منه وبذلك يكون الإسلام أحسن الأديان

· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً استخدام صيغة النفي (ومن أحسن)
في الآية فهذه الصيغة تستخدم لنفي الأفضل لأنه على وزن (أفعل) ففيه دلالة على أن أفضل الأديان الإسلام وفي الآية تضمين معنى الاستثناء كأنه يقال لادين أفضل من هذا الدين
· مما يدل على تفضيل دين الإسلام مطلقاً الدلالة العقلية لمن فهم الآية فهي دلت على أنه لا دين أحسن من الدين وغيره إمّا أن يكون مثله أو دونه ولا يجوز أن يكون مثله وبالتالي لابد من تفضيل أحدهما على الآخر وبذلك يظهر فضيلة الإسلام على ماعداه من الأديان
· دل سياق الآية على أن دين الإسلام هو أفضل الأديان وذلك أنها جاءت في سياق وقع فيه نزاع بين أهل الكتاب والمسلمين في أي الدينين أفضل فحسم الله مادة الكبر والخيلاء ببيان أن من يعمل سوء يجزى به من أي دين كان ثم بعد ذلك بين الله فساد دين الكفار وأن المؤمنين يجزون على أعمالهم الصالحة في الآخرة أما الكفار يجزون على سيئاتهم ولاتقبل حسناتهم لتركهم الإيمان فتبين بذلك فضل الإيمان على ماسواه من الأديان لان أصحابه هم الذين يفوزون بالجزاء والجنان
فكل ماسبق من الأوجه يدل على أفضلية دين الإسلام على ماسواه من الأديان

4: اذكر ما لاحظته من تطبيق لمهارات التفسير في رسالة عبد العزيز الداخل حفظه الله، مع التمثيل.
ظهر في رسال الشيخ عبد العزيز الداخل جملة من مهارات التفسير منها:

· ذكر أقوال السلف الواردة في المسالة حيث قال :

وللسلف في تفسير هذه الآية قولان مشهوران:
القول الأول:أن الإسلام المثبَت لهم هو مرتبة الإسلام ، وأنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان.
القول الثاني:أن الإسلام المثبَت لهم هو الإسلام الظاهر الذي لا يقتضي أن يكون صاحبه مسلماً حقاً في الباطن ، وذلك كما يحكم لأهل النفاق بالإسلام الظاهر ، وإن كانوا كفاراً في الباطن؛ لأن التعامل مع الناس هو على ما يظهر منهم ؛ فمن أظهر الإسلام قبلنا منه ظاهره ووكلنا سريرته إلى الله ، فيعامل معاملة المسلمين ما لم يتبين لنا بحجة قاطعة ارتداده عن دين الإسلام.
· نسبة الأقوال إلى قائليها حيث ذكر من قالها ومن أختارها

القول الأول هو قول الزهري وإبراهيم النخعي وأحمد بن حنبل واختاره ابن جرير وابن تيمية وابن كثير وابن رجب.

والقول الثاني هو قول مجاهد والشافعي والبخاري ومحمد بن نصر المروزي وأبي المظفر السمعاني والبغوي والشنقيطي.
*ذكر أدلة أصحاب القول الثاني وسبب ترجيحهم للقول
واستدل أصحاب القول الثاني بقوله تعالى:{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} قالوا : فهؤلاء لم يدخل الإيمان في قلوبهم بنص القرآن ، ومن لم يدخل الإيمان في قلبه فليس بمسلم على الحقيقة، وإنما إسلامه بلسانه دون قلبه.
*ذكر أدلة أصحاب القول الأول وسبب ترجيحهم للقول
وأصحاب القول الأول يقولون إن الإيمان المنفي عنهم إنما هو ما تقتضيه مرتبة الإيمان، فهم لم يعرفوا حقيقة الإيمان وإنما أسلموا على جهل فيثبت لهم حكم الإسلام، فيكون معنى قوله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} أي لم تباشر حقيقةُ الإيمان قلوبَكم.
*ذكر اختيار ابن القيم في أكثر من مرجع مما يدل على سعة اطلاعه ودقته
وابن القيم رحمه الله قال بالقول الأول في بدائع الفوائد، وقال بالقول الثاني في إعلام الموقعين.
*الترجيح والتحقيق وبيان أن الآية تسع القولين وذكر وجه ذلك
والتحقيق أن دلالة الآية تَسَعُ القولين، فإذا أريد بنفي الإيمان في قوله تعالى:{لَمْ تُؤْمِنُوا} نفي أصل الإيمان الذي يَثبت به حكم الإسلام ؛ فهؤلاء كفار في الباطن ، مسلمون في الظاهر، فيكون حكمهم حكم المنافقين، وقد يتوب الله على من يشاء منهم ويهديه للإيمان.

وإذا أريد بنفي الإيمان نفي القدر الواجب من الإيمان الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به مؤمنين؛ فهذا لا يستلزم نفي أصل الإيمان والخروج من دين الإسلام، فيثبت لهم حكم الإسلام، وينفى عنهم وصف الإيمان الذي يطلق على من أتى بالقدر الواجب منه.
توجيه القول الأول وذكر الأدلة عليه
وهذا كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن!))

قيل: من يا رسول الله؟

قال:((الذي لا يأمن جاره بوائقه

فهذا نفى عنه حقيقة الإيمان والقدر الواجب منه الذي مدح الله به المؤمنين وسماهم به، ولا يقتضي أن من فعل ذلك فهو خارج عن دين الإسلام.

والذي يوضح هذا الأمر أن قول {أَسْلَمْنَا} قد يقوله الصادق والكاذب؛ فإذا قاله الكاذب فهو منافق مدَّعٍ للإسلام مخادع للذين آمنوا، يُظهر الإسلام ويبطن الكفر.

وإذا قاله الصادق فهو مسلم ظاهراً وباطناً، ومعه أصل الإيمان.
دلالة السياق على القولين وإمكانية الجمع بينهما
فعلق وصف الإيمان بالصدق؛ فمن صدق منهم فهو من أهل الصنف الأول، ومن لم يصدق منهم فهو من أهل الصنف الثاني، وهذا يبيّن جواز أن يكون فيمن نزلت فيهم هذه الآيات من هو من أصحاب الصنف والأول، ومنهم من هو من أصحاب الصنف الثاني، وشملت هذه الآيات الصنفين كليهما.
وهذا مثال بديع لحسن بيان القرآن الكريم، ودلالته على المعاني العظيمة بألفاظ وجيزة.
*ذكر مقصد الآية بناء على القول الأول
والمقصود أن الآية على القول الأول في تفسيرها فيها دلالة على التفريق بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
*نقل قول لمحمد بن نصر المروزي يؤيد مقصد الرسالة من التفريق بين مرتبة الإسلام والإيمان
قال محمد بن نصر المروزي: (نقول إن الرجل قد يسمى مسلما على وجهين:

أحدهما: أن يخضع لله بالإيمان والطاعة تدينا بذلك يريد الله بإخلاص نية.

والجهة الأخرى: أن يخضع ويستسلم للرسول وللمؤمنين خوفا من القتل والسبي؛ فيقال قد أسلم أي خضع خوفا وتقية، ولم يسلم لله، وليس هذا بالإسلام الذي اصطفاه الله وارتضاه الذي هو الإيمان الذي دعا الله العباد إليه.
*ذكر دليل آخر للتفريق بين مرتبة الإسلام والإيمان
حيث ساق الآية وذكر الأقوال فيها ورجح ثم بين المقصود من الآية وغرضه من ذلك التفريق بين مرتبة الإسلام والإيمان :

وكذلك قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الذاريات: 35-36]
نجَّى الله جميع المؤمنين من العذاب كما قال تعالى: {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين} .
وقوله : { فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين} دليل على أنه لم يكن في قرى قوم لوط إلا بيت واحد على الإسلام، وهو بيت لوط عليه السلام.
وأهل لوط كلهم مؤمنون إلا امرأته كانت كافرة بنص القرآن كما في قوله تعالى: {ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط} ، لكن اختلف أهل العلم:

هل كانت مسلمة في الظاهر أو كانت على دين قومها ظاهراً وباطنا على قولين:
القول الأول: أنها كانت على دين قومها، وإنما كانت خيانتها أنها تدل قومها الذين يعملون السوء على أضياف لوط، وهذه خيانة له.

القول الثاني: أنها كانت تظهر الإسلام وتبطن الكفر.
والقول الأول أصح وأشهر وهو المأثور عن ابن عباس وسعيد بن جبير.

فإن قيل: كيف يبقيها في ذمته وهي كافرة؟

قيل: إن ذلك كان جائزاً في شريعتهم، كما كان جائزاً في أول الإسلام ثم نسخ
. وسواء أكانت امرأة لوط مسلمة في الظاهر أم غير مسلمة في الظاهر؛ فإن ذلك لا ينقض الحكم على البيت بأنه بيت إسلام،كما أن وجود بعض الكفار في بلاد الإسلام لا يجعلها بلادكفر
ذكر مقصود الآية
ومقصود الآية أن قرى قوم لوط لم يكن فيها بيت على الإسلام إلا بيت لوط عليه السلام
ذكر فضل مرتبة الإيمان بعد تقرير الفرق بين مرتبتي الإسلام والإيمان فبعد أن بين تفضيل الإيمان على الإسلام بين ما رتبه الله من فضل للمؤمنين به في الدنيا والآخرة وجعل المدخل إلى ذلك الآية التي ذكر الله فيها نجاة لوط وقومه ثم ذكر فضائل آخرى للإيمان .
وهذه الآية فيها لطيفة وهي أن المؤمنين موعودون بالنجاة ، والمسلم غير المؤمن ليس له عهد بالسلامة من العذاب والنجاة منه؛ فقد يعذب بمعاصيه في الدنيا وقد يعذب في قبره وقد يعذب في النار ، لكنه لا يخلد فيها.

وهذا نظيره ما ورد في قصة أصحاب السبت فإن الله تعالى أنجى المؤمنين الذين ينهون عن السوء وسكت عن الساكتين عن إنكار المنكر وأخذ الذين ظلموا بعذاب بئيس، فتبين أن أصحاب الكبائر من المسلمين ليس لهم عهد أمان من العذاب كما جعل الله ذلك لأهل الإيمان؛ فقد يُعذَّبون، وقد يعفو الله عنهم بفضله وكرمه، وهذا يبين لك الفرق العظيم بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
فالمؤمن له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة
.
وهو في أمان من نقمة الله تعالى وسخطه، وفي أمان من عذاب الآخرة كما قال الله تعالى):الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ(

ملاحظة :
أعتذر أشد الاعتذار عن التأخير لظروف خارجة عن إرادتي

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir