بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد علمية من كتاب التوحيد من باب :( النهي عن سب الريح )
نهَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهلَ الإِيمانِ عمَّا يَقولُهُ أهلُ الْجَهْلِ والْجَفاءِ وأَرشَدَهم إلَى ما يَجِبُ أن يُقالَ عندَ هُبوبِ الرياحِ فقالَ: ((إِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولوا: اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ، وخَيْرِ ما فِيها، وخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ)) يعنِي إذا رَأَيْتُم ما تَكرهونَ من الرِّيحِ إذا هَبَّتْ فارْجِعُوا إلَى رَبِّكُم بالتوحيدِ
ففي هذا عُبُودِيَّةٌ للهِ وطاعةٌ لهُ ولرسولِهِ، واسْتِدْفَاعٌ للشُّرورِ بهِ؛ وَتَعرُّضٌ لفَضْلِهِ ونِعمتِهِ، وهذه حالُ أهلِ التوحيدِ والإيمانِ، خِلافًا لحالِ أهلِ الفُسوقِ والعِصيانِ الذينَ حُرِموا ذَوْقَ طَعْمِ التوحيدِ الذي هوَ حَقيقةُ الإيمانِ.