التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: { نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ (74)} الواقعة.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً }[أي نار الدنيا جعلناها تذكرة للعباد] (مرجع ضمير "جعلناها") بنعمة ربهم، وتذكرة بنار جهنم التي أعدها الله للعاصين، وجعلها سوطا يسوق به عباده إلى دار النعيم، (النار أُعدت منزلا للعاصين، وسوطًا يسوق به عباده المؤمنين) { وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ } أي: [المنتفعين أو] المسافرين(معنى "للمقوين") وخص الله المسافرين لأن نفع المسافر بذلك أعظم من غيره ، ولعل السبب في ذلك، لأن الدنيا كلها دار سفر، والعبد من حين ولد فهو مسافر إلى ربه،(لماذا اختص الله المسافرين؟ ) فهذه النار، جعلها الله متاعا للمسافرين في هذه الدار، وتذكرة لهم بدار القرار، (كيف تكون النار متاع ؟) فلما بين من نعمه ما يوجب الثناء عليه من عباده وشكره وعبادته، أمر بتسبيحه وتحميده (مناسبة ورود الآية ) فقال: { فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } أي: نزه ربك العظيم (معنى "سبح")، كامل الأسماء والصفات، كثير الإحسان والخيرات، واحمده بقلبك ولسانك، وجوارحك، لأنه أهل لذلك، وهو المستحق لأن يشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى، ويطاع فلا يعصى(استحقاق الله للتسبيح والثناء والمدح)). [تيسير الكريم الرحمن]
ترتيب المسائل :
{نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ (73)}
* مرجع ضمير "جعلناها"
* معنى "للمقوين".
* لماذا اختص الله المسافرين؟
* كيف تكون النار متاع ؟
* النار أُعدت منزلا للعاصين، وسوطًا يسوق به عباده المؤمنين.
{فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ (74)}
* معنى "سبح"
* استحقاق الله للتسبيح والثناء والمدح