دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ربيع الأول 1439هـ/7-12-2017م, 02:02 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة البقرة
(من الآية 26- حتى الآية 39)




أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى الفوقية في قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
ب:
المراد بالعهد في قوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}.
2. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختم قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} باسميه "التواب الرحيم".
ب: هل الجنة التي سكنها آدم هي جنة الخلد؟ ناقش بالتفصيل من خلال كلام المفسّرين في الآية.

ج: المراد بما أمر الله أن يوصل.

المجموعة الثانية:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات}.
ب: المراد بالكلمات التي تلقّاها آدم.
3. بيّن ما يلي:
أ: دليلا على قاعدة سد الذرائع مما درست.
ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
ج: المراد بالحين في قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين}.

المجموعة الثالثة:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: هل كان إبليس من الملائكة؟

ب: علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟

ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:

أ: معنى استفهام الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}.
ب: معنى قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون}.
3. بيّن ما يلي:

أ: لم خصّ آدم بالتلقّي والتوبة في قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}.

ب: متعلّق الخوف والحزن في قوله تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
ج: دليلا على صدق النبوة مما درست.

المجموعة الخامسة:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: المراد بالخليفة ومعنى خلافته في قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} ومعنى الآية على كل قراءة.
3. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام.
ب: المراد بالهدى في قوله تعالى: {فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.

ج: دليلا على عودة آدم للجنة بعد أن أهبط منها.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 11:17 AM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على المجموعة الثالثة

الجواب الأول:

أ: هل كان إبليس من الملائكة؟
على قولين:
الأول: إن إبليس كان من الملائكة، فقيل أن الاستثناء متصل في قوله تعالى:{إلّا إبليس}، و هذا القول يُنسب إلى ابن عباس كما ذكر الزجاج و القاضي.
والدليل على ذلك أنه ظاهر الآية و هو قول الجمهور كما قال القاضي، فعن ابن عباس:(أن إبليس كان خازنا وملكا على سماء الدنيا والأرض، واسمه عزازيل).
و قد قال الزجاج أن هذا القول غير ممتنع، فإبليس كان من الملائكة فلما عَمِل عَمَل أهل الكفر من الجن صار منهم في هذا العمل، لهذا قال تعالى:{كان من الجن}، و هو ما رجحه الطبري.
أو يمكن القول على أن الملائكة قد تسمى جنا لأنها تستجن أي تستتر فهي غير مشاهدة، أو على أن يكون نسبهم إلى الجنة كما ينسب إلى البصرة بصريّ، لما كان خازنا عليها، كما ذكر ابن عطية.
الثاني: لم يكن إبليس من الملائكة، فالاستثناء منقطع في قوله تعالى:{إلّا إبليس}، كما قال ابن عباس و ابن مسعود رضي الله عنهم و مجاهد و ابن زيد و الحسن و شهر بن حوشب.
و قوله: {إلّا إبليس كان من الجنّ} فالله تعالى أمره و أمر الملائكة أيضا و لكنه {أبى} و هو اختيار ابن كثير و الزجاج.
إذ يقول ابن كثير:( أنّ اللّه تعالى لمّا أمر الملائكة بالسّجود لآدم دخل إبليس في خطابهم؛ لأنّه -وإن لم يكن من عنصرهم- إلّا أنّه كان قد تشبّه بهم وتوسّم بأفعالهم؛ فلهذا دخل في الخطاب لهم، وذمّ في مخالفة الأمر).

ب: علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.
قيل: أن الهبوط الأول حكمه مغاير للهبوط الثاني، فالأول للعداوة أي أن هذا الهبوط يترتب عليه عداوة بعضهم لبعض، و الثاني ما ترتب على الهبوط من تفصيل لحال المخاطبين، وانقسامهم إلى مهتدين وضالين، ذكره ابن كثير و ابن عطية، و قال بصحة هذا القول ابن كثير.
و قيل: أن التكرار يفيد التأكيد و زيادة التغليظ، كما تقول للرجل: قم قم، و يُفهم من كلام ابن كثير عدم استحسانه لهذا القول.
و قيل: أن الآية ليس فيها تكرار، فالهبوط الأول هو من الجنة إلى السماء الدنيا، أما الهبوط الثاني فمن السماء الدنيا إلى الأرض، حكاه النقاش، ذكره ابن كثير و ابن عطية.

الجواب الثاني:

أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟
قال تعالى: {هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنّ سبع سماوات وهو بكلّ شيء عليم} فهذه الآية دليل على أن الله تعالى قد خلق الأرض أولا ثم خلق بعدها السماء و يدل عليه قوله تعالى في سورة فصلت: {قل أئنّكم لتكفرون بالّذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا ذلك ربّ العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيّامٍ سواءً للسّائلين * ثمّ استوى إلى السّماء وهي دخانٌ فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائعين * فقضاهنّ سبع سماواتٍ في يومين وأوحى في كلّ سماءٍ أمرها وزيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وحفظًا ذلك تقدير العزيز العليم}
و هذا القول صحيح، إذ يقول ابن كثير أنه لا نزاع بين العلماء على أسبقية خلق الأرض، و هو اختيار ابن جرير و ابن عطية أيضا.
أما قوله تعالى: {أأنتم أشدّ خلقًا أم السّماء بناها * رفع سمكها فسوّاها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها * والأرض بعد ذلك دحاها * أخرج منها ماءها ومرعاها} فذكر خلق السماء قبل الأرض و هو قول قتادة كما نقل ابن جرير.
و الجمع بين هذه الآيات: ففي صحيح البخاري: أن ابن عباس سئل عن هذا بعينه، فأجاب بأنّ الأرض خلقت قبل السماء وأن الأرض إنما دحيت بعد خلق السماء، ثم دحيت الأرض بعد خلق السماء، وبهذا تتفق معاني الآيات.
و قد اتفق علماء التأويل قديما و حديثا على أن الأرض خلقت أولا ثم السماء ثم دحيت الأرض بعد ذلك كما قال ابن كثير.

ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
قيل: آدم و حواء و إبليس، فأُهبط إبليس أولا لقوله تعالى: {اخرج منها فإنّك رجيم}، ثم أُخرج آدم و زوجه، فالكل قد أُحبط منها و لكن في أوقات متفرقة، ذكره الزجاج.
و قيل: آدم و حواء و إبليس و الحية، قاله السدي و الحسن، ذكره ابن كثير و ابن عطية.
و قيل: آدم و حواء و الوسوسة، قاله الحسن، ذكره ابن عطية.
و قيل: آدم و حواء و الوسوسة و الحية، ذكره ابن عطية.

ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.
لغة: الفسوق هو الخروج عن الشيء، يقال فسقت الفأرة إذا خرجت من جحرها.
شرعا: الخروج عن طاعة الله إما بالكفر أو ما دونه من المعاصي.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 09:46 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى استفهام الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}.

ورد في معنى استفهام الملائكة عدة أقوال:
الأول: إنه جاء على جهة الاستفهام, والاستعلام والاسترشاد وجهة الحكمة، لا على الإنكار، وهذا ذكر فيه ثلاثة وجوه:
1- إن الملائكة كان عندهم علم عمن سكن الأرض من الجن وأفسد فيها وسفك الدماء, فكان استعلامهم إن كان الخليفة على طريقة من تقدم من الجن أم لا. ذكره الزجاج وابن عطية.
2- كان الله تعالى قد أعلم الملائكة أنه يخلق في الأرض خلقا يفسدون ويسفكون الدماء, وهي فرقة من بني آدم، فيكون استعلامهم: هل هذا الخليفة هو الذي كان أعلمهم به قبل أو غيره.ذكره ابن عطية, وابن كثير, وهو ما رجحه ابن جرير.
3- إن استفهامهم جاء عن استعلامٍ واستكشاف عن الحكمة في ذلك، فكأنهم يقولون: يا ربنا، ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء، فإن كان المراد عبادتك، فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك, ولا يصدر منا شيء من ذلك، وهلا وقع الاقتصار علينا؟
الثاني: إن استفهامهم هذا جاء بإذن من الله سبحانه لهم أن يسألوه,فقد أعلمهم سبحانه بأنه جاعل في الأرض خليفة، وأن من الخليفة فرقة تسفك الدماء، وهي فرقة من بني آدم, فأذن لهم بالسؤال زيادة في تثبيت نفوسهم بأن له سبحانه علم الغيب، فكأنهم قالوا: أتخلق فيها قوما يسفكون الدماء ويعصونك؛ وإنما ينبغي إذا عرفوا أنك خلقتهم أن يسبحوا بحمدك كما نسبح، ويقدسوا كما نقدس. ذكره الزجاج وكأنه رجحه.
الثالث: أو جاء استفهامهم بعد إذن الله لهم, على طريق التعجب من استخلاف الله من يعصيه، أو التعجب من عصيان من يستخلفه الله في أرضه وينعم عليه بذلك، وإما على طريق الاستعظام والإكبار للفصلين جميعا، الاستخلاف، والعصيان. ذكره ابن عطية, وذكر ابن جرير تعجبهم من عصيان من يستخلفه الله, ذكره ابن كثير في تفسيره.
الرابع: كان الاستفهام متضمنا لطلب منهم أن يسكنوا الأرض بدل بني آدم، فقال اللّه تعالى لهم: {إنّي أعلم ما لا تعلمون} من أن بقاءكم في السماء أصلح لكم وأليق بكم. ذكره ابن كثير.
الخامس: كان استفهامهم على وجه الاعتراض على اللّه، وعلى وجه الحسد لبني آدم، ذكره بعض المفسرين, ويرد هذا القول النصوص التي جاءت بمدح الملائكة, وقد رده ابن كثير وقال: "وقد وصفهم اللّه تعالى بأنّهم لا يسبقونه بالقول، أي: لا يسألونه شيئًا لم يأذن لهم فيه.
الراجح:
لا شك بأن الله قد مدح الملائكة في كتابه الكريم من إنهم "بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون", وقال عن خوفهم منه سبحانه:"حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ", وقال:"لا يعصون الله ما أمرهم ويغهلون ما يؤمرون", فهذا وصفه سبحانه لهم, وهو أعلم بهم, فيكون الاستفهام الصادر منهم لا على وجه الإنكار أو الاعتراض, حاشاهم, بل على وجه الاستفهام المحض والاسترشاد, كما رجحه ابن جرير والزجاج وابن عطية وابن كثير.

ب: معنى قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون}.

أولا: في دلالة الاستفهام في الآية:
جاء فيها قولان:
الأول: إنه استفهام في معنى التعجب، وهذا التعجب للخلق وللمؤمنين، أي: اعجبوا منهم كيف يكفرون وقد ثبتت حجة اللّه عليهم. ذكره الزجاج.
الثاني: إنه استفهام تقرير وتوبيخ، والمعنى: كيف تكفرون بالله ونعمه عليكم وقدرته هذه. ذكره ابن عطية.

أما معنى:"وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون", فقد جاء فيها عدة أقوال:
الأول: قال ابن عباس: أمواتا في أصلاب آبائكم، لم تكونوا شيئا حتى خلقكم، ثم يميتكم موتة الحق، ثم يحييكم حين يبعثكم. قال:وهي مثل قوله:"ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين".رواه ابن جريج. وهو قول بعض الصحابة, وقول أبي العالية, والبصري, وقتادة, وأبي صالح, والضحاك, وعطاء الخرساني. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
وذكر بعضهم (الأرحام) بدلا من (الأصلاب), وورد إن الموتة الأولى كونهم كانوا ترابا, أو لأن آدم كان من طين ميتا قبل أن يحيى, كقوله تعالى:"هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا".
الثاني: كنتم أمواتا بالموت المعهود ثم أحياكم للسؤال في القبور، ثم أماتكم فيها، ثم أحياكم للبعث, وهو قول آخر لابن عباس, وقاله أبو صالح رواه عنه السدي. ذكره ابن عطية, وذكره ابن كثير وقال عنه: وهذا غريب.
الثالث:هو خلقهم في ظهر آدم ثم أخذ عليهم الميثاق، ثم أماتهم ثم خلقهم في الأرحام، ثم أماتهم، ثمّ أحياهم يوم القيامة.قاله عبد الرحمن بن زيد, رواه عنه ابن وهب, رواه ابن جرير وذكره ابن كثير عنه. وقال عنه:وهذا غريب. وذكر ابن عطية القول في تفسيره.
الرابع: كنتم أمواتا بالخمول فأحياكم بأن ذكرتم وشرفتم بهذا الدين والنبي الذي جاءكم, وهو قول آخر لابن عباس.
الراجح:
القول الأول, فهو مروي عن جماعة من الصحابة, وجماعة من التابعين, كما إنه مناسب للسياق القرآني, وهو كقوله تعالى:"قل اللّه يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون", وهو ما رجحه ابن كثير, وقال: وعبر عن الحال قبل الوجود بالموت بجامع ما يشتركان فيه من عدم الإحساس، كما قال في الأصنام: {أمواتٌ غير أحياءٍ}، وقال: {وآيةٌ لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبًّا فمنه يأكلون}.

3. بيّن ما يلي:
أ: لم خصّ آدم بالتلقّي والتوبة في قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}.

كانت حواء مشاركة لآدم فيما حصل منهما من معصية أمر الله, لكن خص آدم بالتلقي والتوبة لأنه المخاطب في أول القصة :{اسكن أنت وزوجك الجنّة}, فذكر في آخرها وحده, ولأن حواء امرأة, والامرأة حرمة ومستورة فأراد الله لها الستر، فلم يذكرها في المعصية عند قوله: {وعصى آدم ربّه فغوى}.

ب: متعلّق الخوف والحزن في قوله تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
جاء في متعلق الخوف والحزن عدة أقوال متقاربة:
الأول: لا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أمر الآخرة, ولا حزن على ما فاتهم من أمور الدنيا, كما في قوله تعالى:{قال اهبطا منها جميعًا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} قال ابن عباس:"فلا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة".
الثاني: لا خوف على ما بين أيديهم من الدنيا، ولا حزن على ما فاتهم منها،
الثالث: لا خوف عليهم يوم القيامة، وولا حزن لهم فيه،
الرابع: نفي الخوف والحزن عنهم وهم في الجنة.
الجمع بين الأقوال:
الله تعالى قد وعد كل من اتبع هداه بنفي الخوف والحزن عنه, ويكون انتفاء الحزن والخوف عنه في الدنيا والآخرة: على قدر اتباعه لما جاء من هدى, وهذا الخوف والحزن ينتفى عنه في الدنيا والآخرة, فهو في الدنيا راض بما كتبه الله له, فلا يحزن على ما فاته, ولكمال رضاه لا يشعر بخوف على ما بين يديه.
وعند الاحتضار: لا يحزن على ما فاته من أمور الدنيا, ولا خوف مما يستقبله من أمور الآخرة.
ويوم القيامة: الخوف والحزن منتفيان عنه لأن مكانه دار السلام الخالية من منغصات الدنيا من خوف وحزن.

ج: دليلا على صدق النبوة مما درست.
صدق نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام:
قوله تعالى:{وإذ قال ربّك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون},
في هذه الآية احتجاج على أهل الكتاب بصدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم, حيث إن خبر قصة آدم, وأمر الله الملائكة السجود له, وعصيان إبليس معلوم لديهم, ولم يكن هذا معلوما لدى العرب، فأتاهم النبي عليه الصلاة والسلام, بما ليس من علم العرب، وإنما هو خبر لا يعلمه إلا من قرأ الكتاب أو أوحي إليه به.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 11:02 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: هل كان إبليس من الملائكة؟

قيل: كان من الملائكة، فاستثني منهم في السجود. نقله ابن عطية عن الجمهور ومنهم ابن عباس وذكر فيه ترجيح الطبري وذكره ابن كثير
لم يكن إبليس من الملائكة، بدليل قوله: {إلّا إبليس كان من الجنّ}. نقله الزجاج عن قوم من أهل اللغة وهو المختار عنده، ونقله ابن عطية عن ابن زيد والحسن وهو قول آخر عن ابن عباس وشهر بن حوشب
واستثني منهم لأنه أمر معهم بالسجود
قال تعالى: {إلا إبليس أبى} فلم يأب إلا وهو مأمور.
وهذا القول هو الذي اختاره الزجاج؛ لأن إبليس كان من الجن كما قال عزّ وجلّ. وذكره كذلك ابن كثير
ب: علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.
قيل أنه على سبيل التأكيد، وتغليظ الأمر.
وقيل أنه تأسيس فالثاني إنما هو من الجنة إلى السماء، والأول في ترتيب الآية إنما هو إلى الأرض، وهو الآخر في الوقوع؛ وبناء على قاعدة التأسيس أولى من التأكيد فيترجح المعنى الثاني.
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟
خلقت الأرض قبل السماء ثم خُلِقت السماء وبعد ذلك دُحيت الأرض .
ورد في صحيح البخاريّ: أنّ ابن عبّاسٍ سئل عن هذا بعينه، فأجاب بأنّ الأرض خلقت قبل السّماء وأنّ الأرض إنّما دحيت بعد خلق السّماء، والمقصود بالدحي إخراج ما كان مودعًا فيها .
ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
اختلف فيه على قولين :
قيل: آدم وحواء وإبليس وذريتهم،
- وقيل: هو عموم أريد به الخصوص أي آدم وحواء، وذلك أن إبليس لا يأتيه هدى، وخوطبا بلفظ الجمع تشريفا لهما، والأول أصح لأن إبليس مخاطب بالإيمان بإجماع ذكره ابن عطية
ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.
لغة: الخروج عن الشيء. ومنه فسقت الفارة إذا خرجت من جحرها، والرطبة إذا خرجت من قشرها.
أما شرعًا: فهو الخروج من طاعة الله عز وجل، إما بكفر فيكون فسقًا أكبر، وإما بعصيان فيكون فسقًا أصغر.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 ربيع الأول 1439هـ/9-12-2017م, 11:30 PM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
إجابة السؤال الأول:حرّر القول في المسائل التالية:


أ: معنى الفوقية في قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
اختلف المفسرون في قوله تعالى: (فما فوقها) على قولين:
الأول:ما هو أعظم منها وأكبر، لأن البعوضة أضعف خلق الله ، فهي في نهاية الضعف والقلة ، فلا شك أن ما فوقها لا يكون إلا أقوى منها، ويؤيد هذا ما رواه مسلم أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ( من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئةوهو قول قتادة واختيار ابن جرير الطبري.
الثاني:ما هو دونها في الصغر والحقارة ، كما يقال عن رجل يذكره الذاكر باللؤم والشح فيقول السامع : نعم وفوق ذاك ، يعني فوق الذي تصفه في اللؤم والشح ، وهو قول الكسائي ، وأبي عبيدة وأكثر المحققين، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم ( لو أن الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة لما سقى كافراً منها شربة ماء).
الراجح:
الآية تحتمل القولين ، ولو أن القول الثاني أقرب لأن الله عز وجل أخبر أنّه لا يستصغر شيئًا يضرب به مثلًا ولو كان في الحقارة والصّغر كالبعوضة، وضرب سبحانه المثل بالذّباب والعنكبوت وما هو أقل منه وأصغر.

ب: المراد بالعهد في قوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}.
اختلف المفسرون في معنى العهد الذي وصف الله هؤلاء الفاسقين بنقضه على أقوال:
1- هو وصية الله لخلقه ، وأمره إياهم بما أمرهم به من طاعته ، ونهيهم إياهم عما نهاهم عنه من معصيته، في كتبه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ونقضهم ذلك هو تركهم العمل به .
2- المقصود من هذه الآيات كفار أهل الكتاب والمنافقين منهم ، وعهد الله الذي نقضوه بعد ميثاقه ، هو ما أخذه الله عليهم في التوراة من العمل بما فيها ، واتباع محمد صلى الله عليه وسلم والتصديق به وبما جاء به من عند ربهم ، ونقضهم ذلك هو جحودهم به بعد معرفتهم بحقيقته، وكتمان علم ذلك عن الناس ، بعد إعطائهم الله من أنفسهم الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه، فأخبر الله أنهم نبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً ، وهو اختيار ابن جرير وقول مقاتل بن حيان.
3- المقصود من هذه الآيات عموم أهل الكفر والشرك والنفاق ، وعهد الله إليهم جميعاً هو ما وضعه ونصبه لهم من الأدلة الدالة على توحيده وربوبيته ، وما احتج به لرسله من المعجزات الدالة على صدقهم ، والتي لا يقدر أحد من الناس غيرهم أن يأتي بمثلها، ونقضهم ذلك هو تركهم الإقرار بما قد تبينت لهم صحته بالأدلة وتكذيبهم الرسل والكتب بعد علمهم أن ما أتوا به حق ، وهو قول مروي عن مقاتل بن حيان وإليه مال الزمخشري لما سئل عن العهد قال: ما ركز في عقولهم من الحجة على التوحيد .
4- العهد الذي ذكره الله عز وجل هو العهد الذي أخذه عليهم حين أخرجهم من صلب آدم ، الذي جاء في قوله تعالى: ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا) ، ونقضهم ذلك ، تركهم الوفاء به .
الراجح:
الآية تحتمل كل هذه الأقوال ، والراجح أنها تشمل جميع الكفار والمنافقين من أهل الكتاب وغيرهم ، ونقضهم عهد الله هو تركهم ما عهد الله إليهم من الإقرار له بالربوبية والوحدانية ، والإقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به ، لأن العموم أولى والله أعلم .

إجابة السؤال الثاني:بيّن ما يلي:


أ: مناسبة ختم قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} باسميه "التواب الرحيم".
المناسبة:
أن الآية في سياقها أن سيدنا آدم تلقى من ربه كلمات بعد ندمه على الأكل من الشجرة، فاستقبلها بالأخذ والقبول معترفاً بذنبه ؛ فتاب الله عليه فهو سبحانه {التواب} على من تاب إليه من عباده المذنبين ، التارك مجازاتهم بالعقوبة ، ومعنى توبة العبد إلى ربههي إنابته إليه وإلى طاعته وأوبته إلى ما يرضيه ، وذلك بتركه ما يسخطه من الأمور التي كان مقيماً عليها وتغضب ربه ، وتوبة الله على عبده هي أن يرزقه ذلك ، ويشرح صدره بالرغبة في التوبة والإنابة ،ويرضى عنه بعد أن غضب عليه ، ويتوب عليه من العقوبة إلى الصفح والعفو ، ومعنى { الرحيم } أي المتفضل عليه مع التوبة بالرحمة ، ورحمته إياه صفحه عن عقوبة جرمه فلا يؤاخذه بالذنب.

ب: هل الجنة التي سكنها آدم هي جنة الخلد؟ ناقش بالتفصيل من خلال كلام المفسّرين في الآية.
اختلف المفسرون في الجنة التي سكنها آدم هل هي جنة الخلد التي في السماء أم جنة (أعدت لهما) في الأرض على قولين:
الأول:أنها جنة الخلد التي في السماء ، وهو قول جمهور المفسرين.
الثاني:أنها جنة في الأرض ، ذهب إلى هذا المعتزلة والقدرية ، وحجتهم أن من دخل جنة السماء لا يخرج منها لقوله تعالى " وماهم منها بمخرجين"، وأنها لو كانت جنة السماء ما وصل إليها إبليس وكذب وفعل ما فعل مع آدم ، فإن الله يقول عنها " لا لغو فيها ولا تأثيم".
المناقشة:
من قال أنها جنة الخلد في السماء مستنده أن هذا معهود القرآن وهو المتبادر للذهن ، وأن الله تعالى عرف الجنة بالألف واللام ، التي للعهد الذهني ، فمن سأل الله الجنة ، لم يفهم منه فيما تعارف عليه الخلق إلا طلب جنة الخلد ، والقول الآخر للمعتزلة ومن وافقهم ، ومستنده أن من دخل جنة الخلد لا يخرج منها ، ولكن هذا القول مردود فأن النصوص دلت على أن من دخل جنة الخلد مثاباً هو الذي لا يخرج منها ، أما من دخلها ابتداءً كآدم فلا يمتنع عليه الخروج منها، كما أنه لا يستحيل في العقل دخول إبليس الجنة لتغرير آدم .
وعلى هذا فالقول بأنها جنة الخلد هو الصحيح .

ج: المراد بما أمر الله أن يوصل.
المراد بما أمر الله به أن يوصل مختلف فيه بين المفسرين على قولين:
الأول :صلة الأرحام والقرابات ، كما فسره قتادة وهو اختيار ابن جرير الطبري ، ويدل عليه قوله تعالى (فهل عستم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) .
ويتفرع على هذا القول قولان :1- المقصود صلة الأرحام للناس عامة.
2- المقصود من الآية قطعهم أرحام من آمن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لأن قرابتهم الكفار كانوا يقطعونهم ، فذمهم الله بقطعهم .
الثاني :عموم ما أمر الله به أن يوصل ، فكل ما أمر الله بفعله ووصله قطعوه.
الراجح:العموم والأرحام داخلة فيه ، فالآية دالة على ذم الله عز وجل لكل قاطع ما أمر الله به أن يوصل سواء كان رحماً أو غيرها ، والله أعلم بمراده.
----------

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 ربيع الأول 1439هـ/11-12-2017م, 06:44 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

إجابة المجموعة الثانية:
1.حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات}.
اختلف المفسرون في معنى الاستواء على عدة أقوال:
1_ بمعنى (علا) دون تكييف ولا تحديد، اختاره الطبري كما ذكر ذلك ابن عطيه
2_بمعنى( قصد) قاله كيسان، ذكره ابن عطية وذكره الزجاج ولم يذكر ابن كثير غيره.
3_ بمعنى( كمل صنعه فيها )كما تقول: استوى الأمر،ذكره ابن عطية
4_بمعنى )صعد أمره إلى السماء)قاله ابن عباس ذكره الزجاج
5_بمعنى (أقبل) وقد ضعفه الطبري كما ذكر ذلك ابن عطية
6_بمعنى( استولى) ورده ابن عطية وقال إنما يجيء في قوله تعالى: {على العرش استوى}[

ب: المراد بالكلمات التي تلقّاها آدم.
يمكن جمع ماقاله المفسرون في المراد بالكلمات على ثلاثة أقوال:
أ/أنهن الكلمات التي قالهن آدم وحواء اعترافا بذنبهما وطلبهما المغفرة من الله..واختلفوا في نص هذه الكلمات على عدة أقوال:
1_هي قوله تعالى:{ربّنا ظلمنا أنفسنا}الآية،قاله الحسن ذكره ابن عطيه،وذكره ابن عطيه عن روي هذا عن مجاهدٍ، وسعيد بن جبيرٍ، وأبي العالية، والرّبيع بن أنسٍ، والحسن، وقتادة، ومحمّد بن كعبٍ القرظي، وخالد بن معدان، وعطاءٍ الخراسانيّ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم وهذا الذي رجحه الزجاج
2_هي أن آدم قال: أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى، قال: أي رب ألم تنفخ فيّ من روحك؟ قال بلى، قال: أي رب ألم تسكني جنتك؟ قال: بلى. قال: أرأيت إن تبت وأطعت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: نعم».قاله ابن عباس وذكره ابن عطيه
3_إن آدم قال: أي رب أرأيت ما عصيتك فيه أشيء كتبته علي أم شيء ابتدعته؟ قال: بل شيء كتبته عليك. قال: أي رب كما كتبته علي فاغفر لي».قاله عبيد بن عمير ذكره ابن عطيه
4_هي أن آدم قال: أي رب أرأيت إن أنا تبت وأصلحت؟ قال: إذا أدخلك الجنة ،قاله قتادة ذكره ابن عطيه
5_هي قول آدم(اللّهمّ لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك، ربّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي إنّك خير الغافرين، اللّهمّ لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك، ربّ إنّي ظلمت نفسي فارحمني، إنّك خير الرّاحمين. اللّهمّ لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك، ربّ إنّي ظلمت نفسي فتب عليّ، إنّك أنت التّوّاب الرحيم، قاله مجاهد ذكره ابن كثير
.ب/ إن آدم رأى مكتوبا على ساق العرش "محمد رسول الله" فتشفع بذلك، فهي الكلمات.ذكره ابن عطيه
ج/ تعليم الله لآدم شأن الحج ،قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
».بيّن ما يلي:
أ: دليلا على قاعدة سد الذرائع مما درست.
ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
اختلف المفسرون في سبب نزولها على عدة أقوال:
1_لمّا ضرب اللّه هذين المثلين للمنافقين -يعني قوله: {مثلهم كمثل الّذي استوقد نارًا}[البقرة: 17] وقوله {أو كصيّبٍ من السّماء}[البقرة: 19] الآيات الثّلاث- قال المنافقون: اللّه أعلى وأجلّ من أن يضرب هذه الأمثال، فأنزل اللّه هذه الآية إلى قوله:{هم الخاسرون} قاله ابن عباس وابن مسعود ذكره ابن كثير ورجحه ابن جرير
2_لمّا ذكر اللّه العنكبوت والذّباب، قال المشركون: ما بال العنكبوت والذّباب يذكران؟ فأنزل اللّه [تعالى هذه الآية] {إنّ اللّه لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضةً فما فوقها}قاله قتادة ذكره ابن كثير، وذكره ابن عطيه عن ابن قتيبة
.ج: المراد بالحين في قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين}.
ذكر المفسرون عدة أقوال في المراد بالحين:
1_يوم القيامة وهو قال من يرى أن المستقر في القبور
2_فناء الآجال وهو قول من قال أن المستقر في الدنيا.
ذكر القولين الزجاج وابن عطيه
والحين في اللغة يستعمل في كل الأوقات لكن في الأوقات الطويلة أكثر

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 12:44 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعة الثانية:
1.حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات}.
1/عمد وقصد إلى السماء وهذا القول روي عن ابن كيسان ذكره ابن عطية في تفسيره ،وايضا ذكره ابن كثير وعلل هذا القول: لأنّه عدّي بإلى
2/صعد أمره إلى السماء وهو قول ابن عباس ذكره الزجاج في تفسيره
ب: المراد بالكلمات التي تلقّاها آدم.
1/اعتراف آدم عليه السلام وحواء بالذنب لأنهما قالا: {ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين (23)} ذكره الزجاج وابن عطية عن الحسن بن ابي الحسن وذكره ابن كثيرعن مجاهدٍ، وسعيد بن جبيرٍ، وأبي العالية، والرّبيع بن أنسٍ، والحسن، وقتادة، ومحمّد بن كعبٍ القرظي، وخالد بن معدان، وعطاءٍ الخراسانيّ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم
2/ «هي أن آدم قال: سبحانك اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت التواب الرحيم» وهو قول مجاهد رواه ابن عطية
3/«هي أن آدم قال: أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى، قال: أي رب ألم تنفخ فيّ من روحك؟ قال بلى، قال: أي رب ألم تسكني جنتك؟ قال: بلى. قال: أرأيت إن تبت وأطعت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: نعم» روي عن ابن عباس وعن قتادة قريب من هذا المعنى ذكره ابن عطية في تفسيره وابن كثير
4/«إن آدم قال: أي رب أرأيت ما عصيتك فيه أشيء كتبته علي أم شيء ابتدعته؟ قال: بل شيء كتبته عليك. قال: أي رب كما كتبته علي فاغفر لي» روي عن عبيد بن عمير ذكره ابن عطية في تفسيره وابن كثير
5/إن آدم رأى مكتوبا على ساق العرش "محمد رسول الله" فتشفع بذلك، فهي الكلمات.
6/روي عن ابن عباس :أنه علم آدم شأن الحج ذكره ابن كثير
3. بيّن ما يلي:
أ: دليلا على قاعدة سد الذرائع مما درست.
قوله تعالى: {ولا تقربا هذه الشّجرة}
وقال بعضهم : «إن الله لما أراد النهي عن أكل الشجرة نهى عنه بلفظة تقتضي الأكل وما يدعو إليه وهو القرب».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا مثال بين في سد الذرائع.
ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
1/قال سعيدٌ، عن قتادة: «أي إنّ اللّه لا يستحيي من الحقّ أن يذكر شيئًا ما، قلّ أو كثر، وإنّ اللّه حين ذكر في كتابه الذّباب والعنكبوت قال أهل الضّلالة: ما أراد اللّه من ذكر هذا؟ فأنزل اللّه:{إنّ اللّه لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضةً فما فوقها}».
2/«لمّا ضرب اللّه هذين المثلين للمنافقين -يعني قوله: {مثلهم كمثل الّذي استوقد نارًا}[البقرة: 17] وقوله {أو كصيّبٍ من السّماء}[البقرة: 19] ،قال المنافقون: اللّه أعلى وأجلّ من أن يضرب هذه الأمثال، فأنزل اللّه هذه الآية إلى قوله:{هم الخاسرون}»،وهذا القول رجحه ابن جرير
ج: المراد بالحين في قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين}.
1/فناء الآجال ذكره الزجاج في تفسيره وابن عطية
2/يوم القيامة ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
3/الحين يصلح للأوقات كلها إلا أنه -في الاستعمال- في الكثير منها أكثر ذكره الزجاج وايضا ذكر ابن عطية قريب من هذا المعنى

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 ربيع الأول 1439هـ/16-12-2017م, 01:57 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

المجموعة الثانية:
1.حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات}.
اختلف المفسرون فيها على أقوال
الأول : عمد وقصد إلى السماء وأقبل ذكره ابن كثير
واستدل له بكونه عدي بإلى فتضمن معنى القصد والإقبال
وذكره ابن عطية أيضا مروي عن ابن كيسان ولكنه أوله أنه عمد وقصد إلى السماء بخلقه واختراعه
الثاني : صعد أمره إلى السماء
الثالث : علا دون تكييف ولا تحديد ذكره ابن عطية عن ابن جرير ثم أوله إلى كونه علا أمره وقدرته وسلطانه
الرابع : كمل صنعه كما يقال استوى الأمر
الخامس : استولى ذكره ابن عطية عن الأخطل وذكر أنه في معنى " استوى على العرش " وليس مرادا هما (وكلاهما تأويل )
وحاصل الخلاف يرجع إلى معنى عقدي وهو اتصاف الله عز وجل بصفات الأفعال التي وصف بها نفسه
فأهل السنة كابن جرير وابن كثير يثبتونها كما وصف الله عز وجل نفسه بها بلا تكييف ولا تأويل ولا تمثيل ولا تشبيه
أما ابن عطية فهو يأولها عن معناها على طريقة الأشاعرة فقال : والقاعدة في هذه الآية ونحوها منع النقلة وحلول الحوادث، ويبقى استواء القدرة والسلطان
كأن إثباتها لله عز وجل فيه نوع نقص وليس كذلك فقد وصف الله عز وجل نفسه بها " الرحمن فاسأل به خبيرا " "ولا ينبئك مثل خبير "
فالمعنى الراجح عمد وقصد وعلا وأقبل
_
ب: المراد بالكلمات التي تلقّاها آدم.
اختلف العلماء فيها على أقوال :
الأول : أنها قوله " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " الآية بعدها وهو مروي عن مجاهد ذكره ابن عطية وابن كثير واختاره الزجاج
الثاني : قوله " رب ألم تخلقني بيدك قال بلى قال أي رب ألم تنفخ في من روحك قال بلى قال ...." وهو مروي عن ابن عباس ذكره ابن كثير وابن عطية
الثالث : قوله " أي رب أرأيت ما عصيتك فيه أشيء كتبته على أم شيء ابتدعته
قال: بل شيء كتبته عليك. قال: أي رب كما كتبته علي فاغفر لي " رواه مجاهد عن عبيد بن عمير
الرابع :قوله " أي رب إن تبت وأصلحت قال إذا أدخلك الجنة "مروي عن قتادة وأبو العالية ذكره ابن كثير وابن عطية
الخامس : رأى مكتوبا على العرش محمد رسول الله فاستشفعه بها فتلك الكلمات ذكره ابن عطية
السادس : أن المراد ندمه واستغفاره وحزنه وكلمات مجاز أريد به ذلك فالكلمات الاستغفار
السابع : علمه شأن الحج
الثامن : قوله " اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي
فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما عندي فاغفر ذنوبي، أسألك إيمانًا يباشر قلبي، ويقينًا صادقًا حتّى أعلم أنّه لن يصيبني إلّا ما كتبت لي. قال فأوحى اللّه إليه إنّك قد دعوتني بدعاءٍ أستجيب لك فيه ولمن يدعوني به، وفرّجت همومه وغمومه، ونزعت فقره من بين عينيه، وأجرت له من وراء كلّ تاجر زينة الدّنيا وهي كلمات عهدٍ وإن لم يزدها
وحاصل الخلاف
يرجع إلى أربعة أقوال
1- ظاهر القرآن وكونها الآية بعدها
2- الندم والاستغفار وما في معناه من أدعية رويت عن السلف
3- شأن الحج
4- الاستشفاع بمحمد صلى الله عليه وسلم
وما فهمته أن الأول أولى لظاهر القرآن ومعناه الندم والاستغفار كما في أقوال المفسرين التي رويت
___________

3بيّن ما يلي:
أ: دليلا على قاعدة سد الذرائع مما درست.
قوله تعالى " ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين "
مع أن النهي كان عن الأكل منها بدليل قوله تعالى " رغدا حيث شئتما "
___

ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
اختلف المفسرون على ثلاثة أقوال

قال السّدّيّ «لمّا ضرب اللّه هذين المثلين للمنافقين -يعني قوله: {مثلهم كمثل الّذي استوقد نارًا}[البقرة: 17] وقوله {أو كصيّبٍ من السّماء}[البقرة: 19] الآيات الثّلاث- قال المنافقون: اللّه أعلى وأجلّ من أن يضرب هذه الأمثال،
وقال قتادة: «لمّا ذكر اللّه العنكبوت والذّباب، قال المشركون: ما بال العنكبوت والذّباب يذكران؟ فأنزل اللّه [تعالى هذه الآية] {إنّ اللّه لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضةً فما فوقها}».
وقال قتادة: «أي إنّ اللّه لا يستحيي من الحقّ أن يذكر شيئًا ما، قلّ أو كثر، وإنّ اللّه حين ذكر في كتابه الذّباب والعنكبوت قال أهل الضّلالة: ما أراد اللّه من ذكر هذا؟ فأنزل اللّه:{إنّ اللّه لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضةً فما فوقها}».

___________
ج: المراد بالحين في قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين

اختلف المفسرون فيها على أقوال
الأول : وقت مؤقت ليوم القيامة (بناء على أن المستقر هو القبور )
الثاني : لفناء الآجال ( بناء على أن المستقر هو المقام في الدنيا )
ومعناه المدة الطويلة من الزمان قيل أقصرها سنة وقيل بل ستة أشهر بدليل قوله " تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها " وبعض النخيل تثمر في ستة أشهر
قيل وقد يستعمل في القليل

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30 ربيع الأول 1439هـ/18-12-2017م, 12:19 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة البقرة
(الآيات 26-39)



أحسنتم بارك الله فيكم وثبّت قلوبكم على الهدى والحقّ.

المجموعة الأولى:
1: مها محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: قال ابن عطية في مناسبة ختم الآية بهذين الاسمين الكريمين: "
أن التوبة على العبد إنما هي نعمة من الله، لا من العبد وحده لئلا يعجب التائب، بل الواجب عليه شكر الله تعالى في توبته عليه".


المجموعة الثانية:

معنى استواء الله تعالى إلى السماء.
- كما علمتم أن ابن عطية -رحمه الله- كان أشعريا، فلا يؤخذ منه تفسير آيات الصفات.
- بالنسبة لنقله عن الطبري والزيادة عليه، فالطبري فسّر استواء الله تعالى إلى السماء بعلوّه وارتفاعه، وتأويل ابن عطيّة لكلامه لأنه يرى أن في ذلك تنزيها لله تعالى وهذا مذهب فاسد لأن أهل السنة يثبتون هذه الصفات لله تعالى بلا تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل.
- بالنسبة لابن كثير فإنه يثبت صفة الاستواء لله تعالى، لكنه حمل الفعل في هذا الموضع خاصّة على معنى القصد والإقبال لتعديته بـ "إلى" وقد ذهب مذهبه عدد من مفسّري أهل السنة، وللشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- كلام آخر في إيضاح ما ذهب إليه ابن كثير وأنه أراد التضمين، فرأيتها مناسبة للكلام على هذه القاعدة المهمّة -أي الحذف والتضمين-، أنقله لكم بتصرّف يسير.
يقول -حفظه الله- :

(أصل معنى (استوى) واحد لا يختلف وهو العلو والارتفاع .
فهنا: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} عُدِّي الاستواء بحرف (إلى) فعُلِم منه أن الاستواء ضُمِّنَ معنى فعل آخر يصلح للتعدية بـ (إلى) .
ما معنى هذا الكلام ؟
معناه أن العرب تستعمل في لغتها التضمين ، والتضمين هو في مقام العطف ، فبدل أن تعطف فعلا على آخر فيطول الكلام تثبت الفعل الأصلي وتُعَدِّيه بحرف جر لا يناسب هذا الفعل وإنما يناسب فعلا آخر ، فنستدل بالفعل على المعنى الأصلي .
نستدل بـ (استوى) على العلو والارتفاع ، ونستدل بـ (إلى) على الفعل الذي ضُمِّن في (استوى) يناسب (إلى) .
ولهذا تجد أن من التفاسير كما تجد في تفسير ابن كثير والبغوي وغيره في قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} يعني عمَد وقصد.
هذا تفسير ليس لِلَفظ (استوى) ولكن تفسير لما عُدِّي بـ (إلى) ، لأن (استوى) بمعنى علا وارتفع .
فمعنى قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} يعني علا وارتفع وقصد إلى السماء .
ففيها إثبات للمعنى الأول لـ (استوى) وفيها إثبات للمعنى الثاني المُضَمَّن في فعل (استوى) الذي يناسب التعدية بـ (إلى) .
ولهذا قال بعضهم إن هذا تأويل من البغوي أو تأويل من الحافظ ابن كثير أو تأويل من بعض السلف الذين قالوا {اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء} بمعنى قصد هذا ليس كذلك ، بل هذا من التفسير باللازم أو من تفسير الآية بما يُحتاج إلى التنبيه عليه.

أما (استوى) عُلِم أنه بمعنى علا وارتفع .
هنا {اسْتَوَى إِلَى} المعروف: استوى على [هذه هي التعدية الصحيحة للفعل] فلماذا هنا قال {اسْتَوَى إِلَى}؟
نقول : لأنه أراد أن يُضَمِّن (استوى) الذي هو بمعنى علا وارتفع معنى فعل قصد .
يعني : علا وارتفع قاصدا إلى السماء) ا هـ .

2: بيان الضعيان ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: راجعي كلام ابن عطية رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {ولا تقربا هذه الشجرة}.
ج2 ج: وجمع ابن كثير بين القولين فقال:
"{إلى حينٍ} أي: إلى وقتٍ مؤقّتٍ ومقدارٍ معيّنٍ، ثمّ تقوم القيامة.".
- خصمت نصف درجة على التأخير.


3: مها الحربي ج

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: اختصرتِ جدا.

ج2 ج: القول الثالث لا يدخل في تعيين الحين المقصود في الآية.
وقد جمع ابن كثير بين القولين الأولين فقال:
"{إلى حينٍ} أي: إلى وقتٍ مؤقّتٍ ومقدارٍ معيّنٍ، ثمّ تقوم القيامة.".

- خصمت نصف درجة على التأخير.

4: فاطمة صابر أ

ج2 ج: أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وقد جمع ابن كثير بين القولين الأولين فقال: "{إلى حينٍ} أي: إلى وقتٍ مؤقّتٍ ومقدارٍ معيّنٍ، ثمّ تقوم القيامة.".


المجموعة الثالثة:

هل كان إبليس من الملائكة؟
إليكم جواب شيخنا -حفظه الله- في هذه المسألة، نقلته لكم لما فيه من فوائد تفسيرية مهمّة.
قال -حفظه الله-:
(الخلاف في هذه المسألة قديم ، وقد روي فيها آثار عن بعض الصحابة والتابعين لا تصح عنهم ، وتعدد هذه الروايات الواهية وكثرة سريانها في كتب التفسير قد يفهم منها من لا يفحص الأسانيد أن هذا قول جمهور أهل العلم ، وليس الأمر كذلك ، ولذلك ينبغي للمفسّر أن لا يغترّ بتعدد الروايات والأخبار الواهية، ولا سيّما فيما يخالف نصا صريحاً ، أو ظاهر النص المتبادر إلى الذهن، بل عليه أن يعمد إلى الروايات فيميّز صحيحها من ضعيفها، ثم يقبل الصحيح ويردّ الضعيف، ويجيب على الإشكال.
وأما من اعتبر تعدد هذه الروايات الواهية قولاً صحيحاً فإنّه سيضطر إلى تكلّف الجمع بين هذا القول ودلالة النصوص الصحيحة الصريحة بأنواع من الاستثناءات والتخصيصات التي لا يمكن قبولها إلا بدليل يعتمد عليه.
وهذه المسألة فيها قولان مشهوران:
القول الأول: أن إبليس من الجن، وهذا القول يدلّ عليه نص قول الله تعالى: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجنّ ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا}.
فبيّن الله تعالى أن إبليس من الجنّ؛ والتعريف في الجنّ للجنس الذي تعرفه العرب في خطابها وتعهده.
وبيّن أن له ذريّة بخلاف الملائكة الذين لا يتوالدون ولا يتناكحون.
وبيّن أنه فسق عن أمر ربّه ،و الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
وبيّن الله تعالى في موضع آخر أن إبليس قد خلق من مادّة غير التي خلق منها الملائكة قال الله تعالى: {والجانّ خلقناه من قبل من نار السموم}.
وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارجٍ من نار وخلق آدم مما وصف لكم )) رواه مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها.
والقول بأن إبليس من الجن هو قول الحسن البصري وعبد الرحمن بن زيد وابن شهاب الزهري وصححه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن كثير ومحمد الأمين الشنقيطي وابن عثيمين والألباني.
والقول الثاني: أنه من الملائكة ثم مسخ شيطاناً ، وهذا القول روي عن ابن مسعود وابن عباس بأسانيد واهية لا تقوم بها الحجة في أخبار أشبه بروايات بني إسرائيل.
لكنه صحّ عن قتادة وسعيد بن جبير ومحمد بن إسحاق صاحب السيرة؛ فأمّا قتادة فإنما أخذه عن نوف البكالي ابن امرأة كعب الأحبار، كما روى ذلك عنه أبو الشيخ في العظمة، ونوف بن فضالة البكالي ممن عرف برواية الإسرائيليات لمكانه من كعب الأحبار، وسعيد بن جبير قد أخذ عن نوف البكالي وهو معدود في شيوخه.
ومحمد بن أسحاق معروف برواية الإسرائيليات بلا تمييز.
وضعفاء الرواة يخطئون في سياق هذه الروايات فينسبونها إلى ابن عباس وبعض الصحابة وهي لا تصحّ عنهم.
وهذا القول أنكره الحسن البصري جداً حتى قال: (قاتل الله أقواماً يزعمون أنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله، والله تَعَالَى يَقُولُ: { كَانَ مِنَ الجِنّ} ). رواه ابن أبي حاتم.
وقال: (ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط، وإنه لأصل الجنّ، كما أن آدم عليه السلام أصل الإنس). رواه عنه ابن جرير في تفسيره.
وقد اختار ابن جرير رحمه الله القول الثاني ، واحتجّ له بحجج لا تثبت، منها أنه جائزٌ أن يكون الله تعالى قد خلق صنفًا من ملائكته من نارٍ كان منهم إبليس، وأن يكون أفرد إبليس بأن خلقه من نار السّموم دون سائر ملائكته.
وهذا القول فيه استدراك على عموم النصّ النبوي وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خلقت الملائكة من نور} والتعريف للجنس الذي لا يخرج عنه أحد أفراده.
ولو ثبت هذا لكان هؤلاء الذين خلقوا من نار مادّتهم غير مادّة الملائكة المخلوقين من نور، ولفارقوهم في الاسم كما فارقوهم في أصل الخلقة.
وهذا التأويل إنما كان سببه اعتقاد صحّة تلك الروايات ثم تكلّف الجمع بينها وبين النصوص الصحيحة.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: (وما يذكره المفسرون عن جماعة من السلف كابن عباس وغيره: من أنه كان من أشراف الملائكة، ومن خزان الجنة، وأنه كان يدبر أمر السماء الدنيا، وأنه كان اسمه عزازيل ـ كله من الإسرائيليات التي لا معول عليها.
وأظهر الحجج في المسألة، حجة من قال: إنه غير ملك؛ لأن قوله تعالى: {إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ...} الآية، وهو أظهر شيء في الموضوع من نصوص الوحي. والعلم عند الله تعالى)ا.هـ.

وقال الألباني رحمه الله: (وما يروى عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى:{ من الجن} أي من خزان الجنان ، وأن إبليس كان من الملائكة ، فمما لا يصح إسناده عنه ، ومما يبطله أنه خلق من نار كما ثبت في القرآن الكريم ، والملائكة خلقت من نور كما في صحيح مسلم عن عائشة مرفوعا ، فكيف يصحّ أن يكون منهم خلقة ، وإنما دخل معهم في الأمر بالسجود لآدم عليه السلام لأنه كان قد تشبه بهم وتعبد وتنسك ، كما قال الحافظ ابن كثير ، وقد صحّ عن الحسن البصري أنه قال : " ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط وإنه لأصل الجن ، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر ") ا.هـ.).

5: عباز محمد أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

6: حليمة محمد ج

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: تحريرك فيه شيء من الاختصار في مناقشة الأقوال وبيان حجّة أصحابها.
ج1 ب: بقي قول ثالث.
ج3 أ: الجواب مختصر جدا
، ويراجع جواب الأستاذ "عباز محمد" في هذا القول والذي قبله.


المجموعة الرابعة:
7: فداء حسين أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: قيل في معنى الاستفهام أقوال بناء على ما قيل حول معرفتهم بحال هذا الخليفة:
فالأول:
أنه لم يكن لديهم علم عنه، ولكنهم قاسوا هذا الخليفة على من سبقه من الجن ممن أفسدوا في الأرض (إن صحّ هذا الخبر)، فسألوا: هل سيكون على شاكلتهم؟ فالاستفهام هنا استفهام محض.
الثاني: أنه كان لديهم علم بـأنه سيكون من ذرية هذا الخليفة من يفسد في الأرض فالاستفهام يحتمل وجوها:
1: التعجب من استخلاف الله من يعصيه، أو عصيان من يستخلفه الله في أرضه.
2: الاستعظام
لاستخلاف الله من يعصيه، أو عصيان من يستخلفه الله في أرضه.
3: الاسترشاد والاستعلام عن وجه الحكمة من استخلاف الله من يعصيه.
4: الاعتراض، وهو باطل لما ثبت أن الملائكة عليهم السلام لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 ربيع الثاني 1439هـ/23-12-2017م, 09:58 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي


المجموعة الثانية:
1.حرّر القول في المسائلالتالية:
أ: معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبعسماوات}.
فيها عدة أقوال:
1- أنه تضمن معنى القصد والإقبال لتعديته بـ (إلى). ذكر معناه الزجاج وابن عطية وابن كثير.
2- أن القصد بخلقه واختراعه.. هذا تأويل ابن عطية.
3- «معناه علا دون تكييف ولا تحديد». ذكره ابن عطية على انه اختيار الطبري
4- علا أمرهوقدرته وسلطانه.هذا تأويل ابن عطية.
5- وقيل: معناه: كمل صنعه فيها ، أو صعد أمره،ذكر معناه الزجاج وابن عطية
6- وحكي عن قوم «المستوي» هو الدخان. وهذا أيضا يأباه رصف الكلام، ذكرها ابن عطية
7- وقيل: المعنى استولى، كما قال الشاعر الأخطل:
قداستوى بشر على العراق.......من غير سيف ودم مهراق وهذا المعنى ليس في هذه الآية. ذكره ابن عطية
والمناسب للسياق هو المعنى الأول والثالث والله أعلم بمراده.
ب: المراد بالكلماتالتي تلقّاهاآدم.
1- هي اعتراف آدم عليه السلام وحواء بالذنب؛ لأنهما قالا: {ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفرلنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين (23) قاله الحسن بن أبي الحسن وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
2- - وقال مجاهد: «هي أنآدم قال: سبحانك اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت التوابالرحيم».ذكره ابن عطية وابن كثير.
3- وقال ابن عباس: «هي أن آدم قال: أي رب ألم تخلقنيبيدك؟ قال: بلى، قال: أي رب ألم تنفخ فيّ من روحك؟ قال بلى، قال: أي رب ألم تسكنيجنتك؟ قال: بلى. قال: أرأيت إن تبت وأطعت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: نعم».ذكره ابن عطية وابن كثير
4- قال عبيد بن عمير: «إن آدم قال: أي رب أرأيت ما عصيتكفيه أشيء كتبته علي أم شيء ابتدعته؟ قال: بل شيء كتبته عليك. قال: أي رب كما كتبتهعلي فاغفر لي». ذكره ابن عطية وابن كثير
5- وقالت طائفة: إن آدم رأى مكتوبا علىساق العرش "محمد رسول الله" فتشفع بذلك، فهيالكلمات. ذكره ابن عطية
6- وقالت طائفة: إن المراد بالكلمات ندمه واستغفارهوحزنه، وسماها كلمات مجازا لما هي في خلقها صادرة عن كلمات، وهي كن في كل واحدةمنهن، وهذا قول يقتضي أن آدم لم يقل شيئا إلا الاستغفارالمعهود. ذكره ابن عطية
7- أتيت ابن عبّاسٍ، فسألته: [قلت]: ما الكلمات الّتي تلقّى آدم من ربّه؟ قال: «علم [آدم] شأن الحج». ذكره ابن كثير




3. بيّن ما يلي:
أ: دليلا على قاعدةسد الذرائع مما درست.
قوله تعالى لأبوينا عليهما السلام: {ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} فنهاهم عن الاقتراب منها الذي يفضي بهم إلى تناولها بالأكل، والأكل هو المحرم، وإنما نهاهم عن الاقتراب سدا للذرائع.
ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاما بعوضة فما فوقها}.
1- قال السّدّيّ عنأبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ -وعن مرّة، عن ابن مسعودٍ، وعن ناسٍ منالصّحابة: «لمّا ضرب اللّه هذين المثلين للمنافقين-يعنيقوله: {مثلهم كمثل الّذي استوقدنارًا}[البقرة: 17] وقوله{أو كصيّبٍ منالسّماء}[البقرة: 19] الآياتالثّلاث-قال المنافقون: اللّه أعلى وأجلّ من أن يضرب هذه الأمثال، فأنزل اللّه هذه الآيةإلى قوله:{هم الخاسرون}». ذكره ابن عطية وابن كثير.
2- عنقتادة: «لمّا ذكر اللّه العنكبوت والذّباب، قال المشركون: مابال العنكبوت والذّباب يذكران؟ فأنزل اللّه [تعالى هذهالآية] {إنّ اللّه لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضةً فمافوقها}».ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
3- عن الرّبيعبن أنسٍ في هذه الآية قال: «هذا مثلٌ ضربه اللّه للدنيا؛ إذ البعوضة تحيا ماجاعت، فإذا سمنت ماتت. وكذلك مثل هؤلاء القوم الّذين ضرب لهم هذا المثل في القرآن،إذا امتلؤوا من الدّنيا ريًّا أخذهم اللّه تعالى عندذلك»، ثمّتلا{فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّشيءٍ}[الأنعام: 44]. ذكره ابن كثير وابن عطية بمعناه
والأول أنسب لسياق الآيات وأمسّ بها كما نقل ابن كثير عن ابن جرير رحمهم الله.

ج: المراد بالحين في قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقرّومتاع إلىحين}.
1- قال قوم: معنى الحين ههنا: إلى يوم القيامة، فالمستقر في القبور
2- وقال قوم: إلى فناء الآجال، أي: كل مستقر فهو في الدنيا مدة مقامه إلى فناء أجله
ذكرهما الزجاج وابن عطية وابن كثير بمعناه.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 7 ربيع الثاني 1439هـ/25-12-2017م, 08:39 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة

المجموعة الثانية:
1.حرّر القول في المسائلالتالية:
أ: معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبعسماوات}.
فيها عدة أقوال:
1- أنه تضمن معنى القصد والإقبال لتعديته بـ (إلى). ذكر معناه الزجاج وابن عطية وابن كثير.
2- أن القصد بخلقه واختراعه.. هذا تأويل ابن عطية. [ وهذا تأويل لقول ابن كيسان قصد إلى السماء ]
3- «معناه علا دون تكييف ولا تحديد». ذكره ابن عطية على انه اختيار الطبري
4- علا أمره وقدرته وسلطانه.هذا تأويل ابن عطية. [ تأويله لقول ابن جرير الطبري أنه علا دون تكييف ]
5- وقيل: معناه: كمل صنعه فيها ، أو صعد أمره،ذكر معناه الزجاج وابن عطية
6- وحكي عن قوم «المستوي» هو الدخان. وهذا أيضا يأباه رصف الكلام، ذكرها ابن عطية
7- وقيل: المعنى استولى، كما قال الشاعر الأخطل:
قداستوى بشر على العراق.......من غير سيف ودم مهراق وهذا المعنى ليس في هذه الآية. ذكره ابن عطية
والمناسب للسياق هو المعنى الأول والثالث والله أعلم بمراده.
[ راجعي ما نقلته الأستاذة أمل أعلاه عن الشيخ صالح آل الشيخ وقاعدة التضمين ]

ب: المراد بالكلماتالتي تلقّاهاآدم.
1- هي اعتراف آدم عليه السلام وحواء بالذنب؛ لأنهما قالا: {ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفرلنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين (23) قاله الحسن بن أبي الحسن وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير. [وذكر ابن كثير هذا القول عن عدد من الصحابة والتابعين ]
2- - وقال مجاهد: «هي أنآدم قال: سبحانك اللهم لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت التوابالرحيم».ذكره ابن عطية وابن كثير.
3- وقال ابن عباس: «هي أن آدم قال: أي رب ألم تخلقنيبيدك؟ قال: بلى، قال: أي رب ألم تنفخ فيّ من روحك؟ قال بلى، قال: أي رب ألم تسكنيجنتك؟ قال: بلى. قال: أرأيت إن تبت وأطعت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: نعم».ذكره ابن عطية وابن كثير
4- قال عبيد بن عمير: «إن آدم قال: أي رب أرأيت ما عصيتكفيه أشيء كتبته علي أم شيء ابتدعته؟ قال: بل شيء كتبته عليك. قال: أي رب كما كتبتهعلي فاغفر لي». ذكره ابن عطية وابن كثير
5- وقالت طائفة: إن آدم رأى مكتوبا علىساق العرش "محمد رسول الله" فتشفع بذلك، فهيالكلمات. ذكره ابن عطية
6- وقالت طائفة: إن المراد بالكلمات ندمه واستغفارهوحزنه، وسماها كلمات مجازا لما هي في خلقها صادرة عن كلمات، وهي كن في كل واحدةمنهن، وهذا قول يقتضي أن آدم لم يقل شيئا إلا الاستغفارالمعهود. ذكره ابن عطية
7- أتيت ابن عبّاسٍ، فسألته: [قلت]: ما الكلمات الّتي تلقّى آدم من ربّه؟ قال: «علم [آدم] شأن الحج». ذكره ابن كثير

[ وهنا نبين الراجح ، والراجح هو القول الأول ]


3. بيّن ما يلي:
أ: دليلا على قاعدةسد الذرائع مما درست.
قوله تعالى لأبوينا عليهما السلام: {ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} فنهاهم عن الاقتراب منها الذي يفضي بهم إلى تناولها بالأكل، والأكل هو المحرم، وإنما نهاهم عن الاقتراب سدا للذرائع.
ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاما بعوضة فما فوقها}.
1- قال السّدّيّ عنأبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ -وعن مرّة، عن ابن مسعودٍ، وعن ناسٍ منالصّحابة: «لمّا ضرب اللّه هذين المثلين للمنافقين-يعنيقوله: {مثلهم كمثل الّذي استوقدنارًا}[البقرة: 17] وقوله{أو كصيّبٍ منالسّماء}[البقرة: 19] الآياتالثّلاث-قال المنافقون: اللّه أعلى وأجلّ من أن يضرب هذه الأمثال، فأنزل اللّه هذه الآيةإلى قوله:{هم الخاسرون}». ذكره ابن عطية وابن كثير.
2- عنقتادة: «لمّا ذكر اللّه العنكبوت والذّباب، قال المشركون: مابال العنكبوت والذّباب يذكران؟ فأنزل اللّه [تعالى هذهالآية] {إنّ اللّه لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضةً فمافوقها}».ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
3- عن الرّبيعبن أنسٍ في هذه الآية قال: «هذا مثلٌ ضربه اللّه للدنيا؛ إذ البعوضة تحيا ماجاعت، فإذا سمنت ماتت. وكذلك مثل هؤلاء القوم الّذين ضرب لهم هذا المثل في القرآن،إذا امتلؤوا من الدّنيا ريًّا أخذهم اللّه تعالى عندذلك»، ثمّتلا{فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّشيءٍ}[الأنعام: 44]. ذكره ابن كثير وابن عطية بمعناه
والأول أنسب لسياق الآيات وأمسّ بها كما نقل ابن كثير عن ابن جرير رحمهم الله.

ج: المراد بالحين في قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقرّومتاع إلىحين}.
1- قال قوم: معنى الحين ههنا: إلى يوم القيامة، فالمستقر في القبور
2- وقال قوم: إلى فناء الآجال، أي: كل مستقر فهو في الدنيا مدة مقامه إلى فناء أجله
ذكرهما الزجاج وابن عطية وابن كثير بمعناه.

[ ابن كثير جمع القولين معًا بقوله : " إلى وقت مؤقت ومقدار معين ثم تقوم القيامة " ]

التقويم : أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir